التعليق على تفسير السعدي(مستمر)
٦- التعليق على تفسير السعدي | سورة البقرة (١٧-٢٥) | يوم ١٤٤٥/٩/١١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام - 00:00:00ضَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اليوم وفي هذا اللقاء المبارك هذا اليوم واليوم الحادي عشر في شهر رمضان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:16ضَ
درسنا في تفسير القرآن العظيم مع تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى لا زلنا في سورة البقرة ووقف بنا الكلام عند الاية عند الاية السابعة عشرة - 00:00:29ضَ
وهي في ما ذكره الله في ضرب المثل في للمنافقين لما ذكر الله في الايات السابقة وصف المنافقين وبيان احوالهم ضرب مثلين في حال المنافقين المثل الاول مثل مثل النار - 00:00:47ضَ
والمثل الثاني مثل مائي النار يتعلق بان الله سبحانه وتعالى يقرب لنا صورة هؤلاء المنافقين بان بان حالهم في دخولهم في الاسلام ويعني استفادتهم من نور الاسلام ثم خروجهم عن الاسلام - 00:01:11ضَ
بحيث يرتد عن الاسلام ويرجع الى كفره مثل هذا الذي استوقد يعني طلب يعني طلب نارا ليشعلها فلما اضاءت هذه النار ما حوله وعرف اين هو فاذا هو قد ذهب الله - 00:01:38ضَ
هذه النور واصبح في هذه الظلمات والمنافق طلب هذا الايمان وانار قلبه الايمان وفي لحظة رجع الى كفره فاخذ الله هدأ النور من قلبه واصبح في في ظلمات لا يبصر - 00:02:04ضَ
والمثل الثاني هو في بيان اثر القرآن على هؤلاء المنافقين وهو مثل المطر الشديد الذي ينزل من السماء وهذا المطر فيه ظلمات وفيه رعد شديد قوي صوت وبرق ولمعان قوي يكاد - 00:02:29ضَ
يعني المرء يخطف ابصارهم ويكاد يعني الرعد من شدته يأخذ باسماعهم وهم يجعلون اصابعهم في هذان من الصواعق والرعود فكلما اضاء لهم هذا البرق استفادوا منه فمشوا واذا اظلموا قام واذا اظلم عليهم قاموا ووقفوا وتحير ما يدرون اين يذهبون - 00:02:51ضَ
اين اذهب؟ فهذه حال من حال هل هؤلاء المنافقين هل هؤلاء المنافقين نسمع ماذا يقول الشيخ في كلامه في تصوير هذين المثلين يقول الشيخ السعدي اي مثلهم المطابق لما كانوا عليه - 00:03:18ضَ
يعني حالة مهمة الان حالهم المثال الاول او المثل الاول المثل الناري يتعلق بحال المنافقين والمثل المائي يتعلق اثر القرآن عليه والشريعة والاسلام عليها يقول الشيخ هنا مثلهم مطابق لما كانوا عليه كمثل الذي استوقد نارا - 00:03:41ضَ
اي كان في ظلمة عظيمة وحاجة الى النار الشديدة فاستوقدها من غيره يعني اخذ قطعة من النار ليشعلها حتى يرى مكانه ولم تكن عنده معدة ما عنده نار بل هي خارجة عنه - 00:04:05ضَ
فلما اضاءت النار ما حوله ونظر المحل الذي هو فيه وعرف حاله وما فيه من مخاوف وامنها وانتفع بتلك النار وقرت بها عينه وظن انه قادر عليها فبينما هو كذلك - 00:04:22ضَ
اذ ذهب الله بنورهم فذهب عنه النور وذهب معه السرور وبقي في الظلمة العظيمة والنار المحرقة فذهب ما فيها من الاشراق وبقي ما فيها من الاحراق فبقي في ظلمات متعددة - 00:04:42ضَ
ظلمة الليل وظلمة السحاب ظلمة المطر الظلم الحاصل بعد النور فكيف يكون هذا وكيف يكون حال هذا الموصوف وكذلك هؤلاء المنافقون توقد نارا ايمان من المؤمنين. ولم تكن صفة ولم تكن صفة لهم - 00:05:00ضَ
فانتفعوا بها وحقنت بذلك دماؤهم وسلمت اموالهم وحصل لهم نوع من الامن في الدنيا فبينما هم كذا فبينما هم على ذلك اذ هجم عليهم الموت فسلبهم الانتفاع بذلك النور محاصرة لهم - 00:05:26ضَ
كل هم وغم وعذاب وحصل لهم ظلمة القبر وظلمة الكفر وظلمة النفاق وظلم المعاصي او ظلمة المعاصي على اختلاف انواعها وبعد ذلك ظلمة النار وبئس القرار ولذلك قال الله عنهم صم اي عن سماع الخير - 00:05:43ضَ
وبكم عن النطق به وعميا عن رؤية الحق وهم لا يرجعون لانهم تركوا الحق بعد ان عرفوه ولا يرجعون اليه بخلاف من ترك الحق عن جهل فانه لا يعقل وهو اقرب رجوعا منهم - 00:06:08ضَ
نلاحظ ان هنا في اية النفاق قال صم بكم عمي وهم لا يرجعون ونادر ان تجد منافقا يعود واما في الكفار كما سيأتي في ايات في هذه السورة سم بكم عمي فهم لا يعقلون - 00:06:27ضَ
ولذلك ما عندهم عقل ولا علم واذا تفقهوا وتعلموا رجعوا هذا المثل الاول ثم قال او كصيد من السماء يعني او مثلهم كصيد اي كصاحب صيد من السماء الصيد هو المطر الذي يصوب الارض اي ينزل بكثرة - 00:06:49ضَ
يقول هذا الصيب في ظلمات الليل السحاب والمطر ورعد وهو الصوت الذي يسمع من السحاب وبرق وهو الضوء اللامع المشاهد مع السحاب كلما كلما اضاء لهم كلما اضاء لهم هذا البرق - 00:07:17ضَ
في تلك الظلمات مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا وقفوا وهكذا حال المنافقين اذا سمعوا القرآن مثل ما ذكرنا هذا المثال يتعلق بحال المنافقين عند نزول الايات القرآنية اذا سمعوا - 00:07:39ضَ
القرآن واوامره ونواهيه ووعده ووعيده جعلوا اصابعهم في اذانهم واعرضوا عن عن امره ونهيه واعده وعيده فيروعهم وعيده وتزعجهم وعوده فهم يعرضون عنها غاية غاية ما يمكنه ويكرهونها كراهة صاحب الصيد الذي يسمع الرعد ويجعل اصابعه في يجعل اصابعه في اذنيه - 00:08:02ضَ
خشية الموت فهذا فهذا هذا تمكن له السلامة او تمكنت له السلامة. واما المنافقون فانى لهم السلامة وهو تعالى محيط بهم اي المنافقين قدرة وعلما وهو قادر عالم. فلا يفوت فلا يفوتونه ولا يعجزونه - 00:08:33ضَ
بل يحفظ عليهم اعمالهم يجازيهم عليها اتم الجزاء قال شيخنا ولما كانوا مبتلينا في الصمم والبكم والعمي المعنوي ومشدود عليهم طرق الايمان. قال تعالى وان شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم - 00:09:05ضَ
الحسية وفيه تحذير له وتخويف بالعقوبة لانهم عطلوا هذه الالات والله قادر على ان يأخذها بالكلية قال وتقويم العقوبة الدنيوية ليحذروا فيرتدعوا عن بعض شرهم ونفاقهم. ان الله على كل شيء قدير - 00:09:25ضَ
ولا يعجزه شيء ومن قدرته انه اذا شاء شيئا فعله من غير مانع ولا معارض بعد ذكر حال المنافقين واوصافهم وضرب المثل فيهم بمن يستوقد النار او ضرب المثل في حالهم عند نزول الايات - 00:09:45ضَ
كحالما يكون في الصحراء والمطر ينزل بقوة والرعد والصواعق والبرق وهو في خوف لما ذكر ابي وكشف حال هؤلاء المنافقين في ثلاث عشرة اية ننتقل للايات بعد ذلك الى نداء الناس جميعا - 00:10:17ضَ
نداء الناس جميعا المؤمن والكافر والمنافق وجميع احوال الناس جميع الناس على اختلاف احوالهم. يا ايها الناس يناديهم الله لاي شيء لان لان يأمرهم بعبادته وحده لا شريك له وان يحققوا التوحيد والعبادة والايمان - 00:10:35ضَ
والايمان بالله ويبين لهم ويقيم عليهم الحجة بان هناك ما يدل على انه هو الواحد وهو الرب الاله والرب الذي الادلة تدل عليه فالرب المالك الخالق المدبر هذا توحيد الربوبية - 00:10:58ضَ
وهم يقرون بذلك فاذا كانوا يعترفون بان الله هو خالقهم وهو رازقهم ومالكهم وجب عليهم ان يكون هو معبودهم ان يكون هو معبودهم طيب شوفوا الان نسمع الكلام بطريقة جميلة جدا واضحة - 00:11:20ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم اعبدوا اعبدوا يعني وحدوه واخلصوا العبادة له ولا تشركوا به شيئا لماذا؟ لانه خلقكم وخلق الذين من قبلكم - 00:11:39ضَ
واذا عبدتموه اتقيتموه وخفتم وخفتم عذابه عقابه قال لماذا قال الله الذي يعبد الذي يجب ان يعبد هو الذي جعل لكم الارض فراشا الممهدة والسماء بناء كالسقف وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات - 00:11:56ضَ
انزل الرزق من السماء بالمطر وانبت الزرع فلا تدعوا لله اندادا لا تشركوا مع الله الها اخر وانتم تعلمون شوف كلام الشيخ ماذا يقول يقول الشيخ السعدي رحمه الله وفي هذه الاية وما اشبه - 00:12:17ضَ
هذه الاية وما اشبه رد على القدرية القائلين لان افعالهم غير داخلة في قدرة الله لان افعالهم من جملة الاشياء الداخلة في قوله ان الله على كل شيء قدير ما معنى هذا الكلام - 00:12:39ضَ
القدرية هم الذين يقولون ان الانسان يخلق فعله والله لا يخلق فعل الانسان الانسان هو الذي يوجد فعله وهو السبب في ايجاله. فان امن هو الذي اوجد الايمان وان كفر هو الذي اوجد الكفر - 00:13:00ضَ
والمنافق اذا نافق هو الذي اوجد النفاق وهو السبب في ذلك يقول الشيخ هذه الاية ترد عليهم اي اية هو يقصد الاية السابقة الاية السابقة اللي هي ولو شاء الله - 00:13:20ضَ
لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير اذا الذي يذهب بالسمع والابصار الذي يذهب بالسمع والابصار هو الله قدراته فوق كل شيء وقضاء وقدره داخل في قدرته وذهابه بالسمع والبصر - 00:13:40ضَ
بقدرته سبحانه وتعالى ولذلك يقول هذه رد عالقدرية بان افعالهم بان الافعال تدخل تدخل في القدر لان هم يقولون الافعال غير داخلة في قدرة الله وهذا باطل الله يقول ان الله على كل شيء قدير والله يقول الذهاب بسمع وابصارهم - 00:14:06ضَ
وافعالهم من جملة الاشياء التي تدخل في قدرة الله هذه الاية سيأتيك كثير من مثل هذه الاية يمر معنا ايضا في سورة الفاتحة الرد على القدرية طيب يقول الشيخ السعدي في قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم - 00:14:35ضَ
والذين من قبلكم لعلكم تتقون. يقول هذا امر عام لكل الناس هذا امر عام لكل الناس بامر عام وهو العبادة الجامعة امتثال لاوامر الله واجتناب نواهيه وتصديق خبره يقول هذا امر عام لما يقول يا ايها الناس يدخل في جميع جميع الخلق جميع المكلفين - 00:14:57ضَ
من بني ادم مسلم او كافر او منافق او غير ذلك. زين هذا عام يقول يأمرهم بامر عام ما هو؟ العبادة التي هي الجامعة لامتثال الاوامر واكتتاب النواهي وتصديق الخبر - 00:15:24ضَ
وامرهم تعالى بما بما خلقهم له وهو العبادة. خلق الله الجن والانس لعبادته. ثم استدل على وجوب عبادته وحده. بانه ربكم الذي رباكم باصناف النعم وخلقكم بعدما كنتم معدومين غير موجودين - 00:15:40ضَ
وخلق الذين من قبلكم ايضا وانعم عليكم بالنعم الظاهرة والباطنة فجعل لكم الارض فراشا تستقرون عليها وتنتفعون بها وتبنون عليها وتزرعون وتحبثون كل هذا مهيأ لكم وجعل السماء بناء سقفا محفوظا - 00:16:07ضَ
لمشاكلكم واودع فيها من المنافع ما هو من ضرورياتكم الشمس والقمر والنجوم وغيرها قال وانزل من السماء ماء والسماء هي العلو السحاب هنا مراد به السحاب. انزل من السماء ماء انزل من السحاب - 00:16:29ضَ
فانزل الماء وهو المطر واخرج به من الثمرات اخرج به من الثمرات كالحبوب والثمار والنخيل والفواكه والزروع وغيرها اخرج هذه الثمرات لتكون رزقا لبني ادم تأكلون وتدخرون ونحو ذلك قال فلا تجعلوا لله - 00:16:50ضَ
اذا كان الامر كذلك انه يأمركم بعبادته وانه هو خالقكم ورازقكم وجعلكم الارض فراشا والسماء بناء. وهيء لكم وسخر لكم كيف تدعون له؟ فلا تجعله فالفاه هنا تفريعية يعني اذا كان الامر كذلك فلا يمكن ان تجعلوا لله اندادا - 00:17:28ضَ
جمع ند وهو الشبيه والنظير يقول لا تدعوا لله امثالا واشباها واضرار في العبادة. تعبد هذا تعبد الله وتعبد غيره وتعبدونهم كما تحبونهم كما تحبون الله وتخضعون لهم وتسجدون كما تسجدون لله - 00:17:51ضَ
وتطوفون كما تطوفون لله. كل هذا لا يجوز وهم مخلوقين هم هذه الانداد مخلوقة ومرزوقة مدبرة لا لا يملكون مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا ينفعونكم ولا يضرونكم. فكيف تجعلونهم - 00:18:10ضَ
شركاء مع الله في العبادة وانتم تعلمون ان الله ليس له شريك ولا نظير ولا ند ولا شبيه وانه هو المنفرد بالخلق والتدبير والرزق والعبادة فكيف تعبدون معه الهة اخرى - 00:18:32ضَ
ما علمكم بذلك؟ هذا من اعجب العجب واسفه السفه كيف تجعل لله وانت تعرف ان الله هو الذي خلق هذا الخلق كله ماذا خلقت هذه الاله هذا خلق الله واروني ماذا خلق الذين من دونه - 00:18:49ضَ
افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون يقول الشيخ رحمه الله وهذه الاية جمعت بين الامر بعبادة الله وحده والنهي عن عبادة ما سواه وبيان الدليل الباهر على وجوب عبادته. وبطلان عبادة من سواه - 00:19:06ضَ
وهو ذكر توحيد الربوبية المتضمن انفراده بالخلق والرزق والتدبير. فاذا كان كل احد مقرا لانه ليس له شريك في ذلك فكذلك وكذلك فليكن اقراره بان الله لا شريك له في العبادة لا شريك له في العبادة - 00:19:24ضَ
وهذا اوظح دليل عقلي على على وحدانية الباري وبطلان الشيب الان لو سألنا هذا المشرك قلنا له من خلقك من خلقك يقول الله طيب في احد مع الله خلقك ما خلقني الا الله - 00:19:48ضَ
طيب ما الذي يرزقك؟ يأتي بالرزق لك يقول لك الله في احد مخلوق اخر يرزقك والا ما فيه الا الله طيب من يملك الدنيا كلها هذه؟ من سخر الشمس والقمر - 00:20:08ضَ
قال الله طيب ما في احد اخر سخر الشمس واللي تصرف فيها وتصرف القمر يقول لك لا ما فيها. طيب اذا كان الله منفرد بهذه الاشياء اذا هو المنفرد بالعبادة. فلماذا انت تصرف عبادة لهذه لهذه الالهة - 00:20:22ضَ
هذا ما يمكن هذا يعني باطل جدا يقول الشيخ رحمه الله الذي قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون قال ما معنى لعلكم تتقون - 00:20:39ضَ
وان يحتمل ان المعنى انكم اذا عبدتم الله وحده لو اتقيتم بذلك سخطه وعذابه لانكم اتيتم بالسبب الدافع لذلك واضح اه يقول اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. يقول اذا انتم عبدتم الله وحده لا شريك وحققتم التوحيد - 00:21:01ضَ
كان هذا التحقيق التوحيد سببا في اي شيء في آآ تقوى الله وتقوى الله هي سبب في دفع العذاب هذا معنى واضح والمعنى الثاني ان يكون ان انكم اذا عبدتم الله صرتم من المتقين - 00:21:24ضَ
لعلكم تقول اين تصير من المتقين؟ الموصين بالتقوى الوكيل المعنيين صحيح وهما متلازمان فمن اتى بالعبادة كاملة كان للمتقين ومن كان من المتقين حصلت له النجاة من عذاب الله وسخطه - 00:21:43ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى بعد ذلك وان كنتم في ريب من مما نزلنا على عبدنا شف واتكلم عن التوحيد وانفراده بالخلق والتدبير في توحيد الربوبية. وانه مستحق للعبادة وحده لا شريك له. ويجب ان ان يدعى هو وحده وان يعبد - 00:22:00ضَ
يخص بالعبادة دون غيره لما تكلم عن عن تقرير التوحيد وعبادة الله بعد ذلك ماذا؟ تنتقل الايات الى اي شيء الى ما يتعلق بالقرآن والرسول عندنا عبادة الله توحيد العبادة - 00:22:22ضَ
والايمان الايمان بالرسول والايمان بالقرآن قل ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا انت اذا كنتم تشكون القرآن وان الله هو الذي نزله على على محمد اه وتشكون في ثقب بل ان محمدا هو الذي افتراه - 00:22:46ضَ
فلماذا انتم لا تأتون بسورة واحدة مثله لماذا هو يأتي بالقرآن كاملا وهو وحده فقط وانتم عدد كبير ما تأتون بسورة واحدة لماذا لا تأتون بسورة واحدة يعني تجتمعون كلكم - 00:23:11ضَ
وتدعون ايضا شهداءكم يدعونا من يعينكم على ذلك. اعوانكم من دون الله ان كنتم صادقين ولن يستطيعوا لن يستطيعوا يقول الشيخ السعدي هذا دليل عقلي على صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحة ما جاء به - 00:23:28ضَ
وقال ان كنتم معشر المعاندين للرسول صلى الله عليه وسلم رادين دعوته. الزاعمين كذبا في شك واشتباه مما نزلنا على عبدنا تشكوه تشكون في القرآن بالرسالة هل هو حق او غيره - 00:23:49ضَ
فها هنا امر نصف يعني امر فيصل بيننا وبينكم يفصل بيننا وبينكم وهو انه بشر مثلكم ليس بافصحكم ولا باعلمكم وانتم تعرفونه منذ نشأ بينكم لا يكتب ولا يقرأ فاتاكم بكتاب زعم انه من عند الله وانتم - 00:24:04ضَ
وقلتم انتم انه تقول هو افتراه. فاذا كان الامر كما تقولون بسورة من مثله واستعينوا بمن تقدرون عليه من اعوانكم وشهدائكم فان فان هذا امر يسير عليكم خصوصا وانتم اهل الفصاحة والبلاغة والعدالة والعداوة العظيمة للرسول - 00:24:32ضَ
فان جئتم بسورة من مثله وهو كما زعمتم كما زعمتم انهم يفتري على الله وان لم تأتوا بسورة مثلي وعجزتم غاية العجز ولن تأتوا بسورة من مثله ولكن ولكن هذا - 00:24:55ضَ
التقييم على وجه الانصاف والتنزل معكم فهذه اية كبرى ودليل واضح على صدقه صدق ما جاء به ويتعين عليكم اتباعه النبي صلى الله عليه وسلم واتباع القرآن وان تتقوا النار التي بلغت في الحرارة العظيمة - 00:25:16ضَ
والشدة من كانت وقودها الناس والحجارة ليست كنار الدنيا التي انما تتقد بالحطب وهذه النار الموصوفة معدة موجودة الان مهيئة للكافرين بالله ورسله فاحذروا الكفر لرسوله بعد ما تبين لكم انه رسول - 00:25:37ضَ
واحذروا ان تكونوا حطبا لجهنم وهذي الآية ونحوها يسمونها ايات التحدي وهو تعجيز الخلق ان يأتوا بمثل هذا القرآن قال تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا - 00:26:03ضَ
وكيف يقذف المخلوق من تراب ان يكون كلامه ككلام رب الارباب ام كيف يقدر الناقص الفقير من كل الوجوه ان يأتي بكلام ككلام الكامل الذي له الكمال المطلق والغنى الواسع - 00:26:27ضَ
كل الوجوه هذا ليس في الامكان ولا قدرة الانسان وكل من له ادنى ذوق ومعرفة بانواع الكلام اذا وزن هذا القرآن العظيم بغيره من كلام البلغاء ظهر له الفرق العظيم - 00:26:46ضَ
لا يمكن ان ان يقاس هذا على كلام البشر قال الشيخ وفي قوله وان كنتم في ريب الى اخره دليل على ان الذي يرجى له الهداية من الضلالة هو الشاك الحائر - 00:27:08ضَ
الذي لم يعرف الحق من الضلال فهذا اذا بين له الحق فهو حري التوفيق اذا كان يعني يطلب اذا كان صادقا في طلب الحق اما المعالج الذي يعرف الحق ويتركه فهذا لا يمكن رجوعه لانه ترك الحق بعدما تبين له - 00:27:26ضَ
لم يتركه عن جهل فلا حيلة فيه وكذلك الشاة غير الصادق في طلب الحق وهو بل هو معرضا غير مجتهد في طلبه فهذا في الغالب انه لا يوفق يعني يعني معنى كلام الشيخ رحمه الله - 00:27:49ضَ
يقول اذا كان انسان متردد وغير واضح فانه مع التوضيح والبيان يظهر له الامر فيتبعه. لكن اذا كان يعاند ويصر ولا يريد ان يقبل الحق. فهذا الذي لا يوفقه هذا لا يوفق - 00:28:13ضَ
يقول وفي وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالعبودية وان كنتم مما نزلنا على عبدنا قال عبدنا في هذا المقام مقام نزول القرآن دليل على ان اعظم اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم - 00:28:34ضَ
هو قيامهم بالعبودية التي لا يلحق فيها احد الاولين والاخرين كما وصفه كما وصفه الله عز وجل بالعبودية في مقام الاسراء سبحان الذي اسرى في مقام الانزال تبارك الذي نزل على عبده - 00:28:54ضَ
سبحان الذي اسرى بعبده اسرى بعبده مبارك اللي نزل الفرقان على عبده وفي قوله تعالى اعدت للكافرين اي النار يقول الشيخ وفي هذه الاية دليل دليل مذهب اهل السنة والجماعة - 00:29:14ضَ
ان الجنة والنار مخلوقتان. خلافا للمعتزلة المعتزلة يقولون الجنة والنار غير موجودة الان ولا خلقت تخلق بعدين يقول اذا خلقت وتركت ما فيه احد هذا عبث فنقول انتم لا تستخدمون عقولكم - 00:29:41ضَ
لا لا تحكمون الاشياء بعقولكم الله يقول اعدت وخبره حق. فاذا قال الله اعدت تأتي تقول ما اعدت هذا ما يمكن يقول فيه ايضا ان الموحدين وان ارتكبوا بعض الكبائر لا يخلدون في النار - 00:29:59ضَ
لان الله قال اعدت للكافرين. فدل على ان المؤمنين اذا كانوا قد وقعوا في كبائر الذنوب فانه قد يدخلون النار لكن لو دخلوها ما يخلدون ابدا ولو كان عصاة الموحدين يخلدون فيها - 00:30:28ضَ
لم تكن معد للكافرين قال اعدت للعصاة وهذا ايضا فيه رد على على المعتزلة والخوارج. الذين يخلدون اصحاب الكبائر في النار يقول وفيه ايضا دلالة على ان العذاب مستحق او مستحق باسبابه - 00:30:45ضَ
وهو الكفر وانواع المعاصي على اختلافها يعني الله ما يدخل احد في النار الا بسببه. هذا معناه اما كفر او معصية طيب لما ذكر الله سبحانه وتعالى لما ذكر جل جلاله ما اعده للكفار عطف عليه ما اعده للمتقين فقال وبشر - 00:31:09ضَ
وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري تجري من تحتها الانهار يقول الشيخ رحمه الله لما ذكر جزاء الكافرين ذكر جزاء المؤمنين اهل الاعمال الصالحات على طريقته تعالى في القرآن - 00:31:38ضَ
وهذا يعني يلفتنا بان الشيخ السعدي رحمه الله يعني نشير الى المناسبات في القرآن الكريم وربط الايات بعضها عن بعض قال يجمع بين الترغيب والترهيب. ليكون العبد ليكون العبد راغبا في الطاعة راغبا - 00:31:57ضَ
في الطاعة راهبا خائفا راجيا فقال وبشر اي من يعي الرسول ومن قام مقامه بشر الذين امنوا بقلوبهم وعملوا الصالحات بجوارحهم تصدقوا ايمانهم الذي في القلوب باعمالهم الصالحة يقول الشيخ وصفت الاعمال - 00:32:21ضَ
اعمال خير الصالحات لماذا لان بها تصلح احوال العبد وامور ديني ودنياه وحياته الدنيوية والاخروية ويزول بها فساد الاحوال فيكون بذلك من الصالحين الذين يصلحون لمجاورة الرحمن في جنته استنباط الشيخ رحمه الله - 00:32:48ضَ
الكلمات عملوا الصالحات وشيف اثر العمل الصالح عليه يقول هؤلاء بشرهم لهم جنات والجنات هي البساتين الجامعة من الاشجار العجيبة. والثمار الانيقة والظل المديد. والاغصان والافنان قال وبذلك صارت صارت جنة يجتن بها داخلها - 00:33:12ضَ
وينعم فيها ساكنها وهذه الجنات التي اعدها الله للمتقين زين فيها الانهار التي تجري من تحتها وهذي الانهار فيها انهار من ماء وانهار من لبن ومن عسل ومن خمر يفجرونها كيف شاؤوا - 00:33:39ضَ
ويصرفونها اين ارادوا وتشرب منها تلك الاشجار. وتنبت اصناف الثمار يقول الله عز وجل في اهل الجنة كلما وكل ما تفيد التكرار. كل ما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل - 00:34:01ضَ
يقول اذا رزقوا برزق كل ما جاهم رزق الرزق يتكرر عليهم. كل ما جاءهم رزق من هذه الفواكه ونحوها قالوا هذا من جنس ومن وصف الذي اكلناه من قبل كلها متشابهة في الحسن واللذة - 00:34:29ضَ
ليس فيها ثمرة خاصة وليس لهم وقت من اللذة يعني فهم دائمون متلذذون باكلها والمفسرون لماذا يقولون يقولون كلما رزقوا منها من ثمرة قالوا هذا الذي رزقنا من قبل فيحتمل من قبل اي من قبل هذا الرزق يعني هم يأكلون ارزاق تأتيهم يأتيهم رزقهم في الجنة - 00:34:52ضَ
وكلما جاءهم رزق قالوا هذا الذي اكلناه قبل ذلك. هذا محتمل وبعضهم يقول ان فاكهة الجنة اذا رأوها تذكروا فاكهة الدنيا وقوله هذا الذي كنا في الدنيا نأكل هذا هو الموز والبرتقال والعنب والتفاح هو نفسه - 00:35:19ضَ
ويعرفونه لكن بلا شك ان الطعام واللذة والحسن والجمال وغيره يختلفان ليس في الجنة ليس في الدنيا من الجنة الا الاسماء يقول الله عز وجل واتوا به متشابها يعني اعطوا هذه الثمار والفواكه - 00:35:40ضَ
متشابهة في الاسم مختلف الطعم وقيل متشابه في اللون مختلف في الاسم وقيل يشبه بعضه بعضا في الحسن واللذة وليس هذا الصحيح متشابها يعني هذا الذي رزقنا من قبل والثمار متشابهة تأتي كل كل قليل - 00:36:06ضَ
تشبهه في شكلها وفي طعمها ونحن الشيخ يقول متشابهة في الاسلام هذا عنب عنب هذا رمان رمان متشابه في الاسم الطعم مختلف ان قلنا مثلا فاكهة الدنيا والاخرة وقيل متشابها في اللون اذا رأيته مختلف في الاسم. اللون واحد والاسم مختلف - 00:36:42ضَ
وقيل يعني عن ذكر الشيخ قولان ذكر الشيخ قولان القول الثالث قيل يشبه بعضه بعضا في الحسن واللذة والفكاهة قال ولعل هذا ولعل هذا الصحيح ولعل هذا هذا الصحيح يعني كأنه يختار الشيخ المعنى الاخير - 00:37:12ضَ
اذا كان قيل متشابه في الطعم او متشابه في اللون قيل يشبه بعضا في الحسن واللذة والفاكهة وهذا اقرب طيب يقول الشيخ لما ذكر ولما ذكر مسكنه وهو الجنة وذكر اقواتهم وطعامهم - 00:37:39ضَ
وهي فواكه والشراب انهار ذكر ازواجهما ووصفهن باكمل الاوصاف وصف باكمل الاوصاف واوجزه وقال ولهم فيها ازواج مطهرة فقط طيب ما معنى هذا؟ قال مطهرة لم يقل مطهرة من كذا وكذا قال مطهرة واطلق - 00:38:00ضَ
ويشمل جميع انواع التطهير فنساء الجنة مطهرات للاخلاق والخلق واللسان والابصار الاخلاق انهن عرب متحببات المرأة العروب المتحببة الى زوجها بالخلق الحسن وحسن التبعل والادب القوي والفعلي ومطهرة ومطهرات الخلق ومطهرات الخلق من الحيض - 00:38:30ضَ
الدم الذي ينزل من المرأة الحيض والنفاس والمني والبول والغائط والمخاط والمساق والرائحة الكريهة كل هذي مطهرة المرأة منها في الجنة. ومطهرة ايضا مطهرة الخلق ايظا بكمال الجمال وليس فيهن عيب - 00:39:15ضَ
ولا دمامة خلق بل هن خيرات حساب مطهرات اللسان والطرف قاصرات ومطهرات اللسان والطرف قاصرات قاصرات صرفهن على ازواجهن وقاصرات السنتهن على عن كل قبيح وفي هذه الاية اذا الشيخ الان بين لنا المعنى العام ثم قال هذه الاية - 00:39:38ضَ
هذه الاية الكريمة ذكرت ذكرت المبشر والمبشر والمبشر به والسبب الموصل لهذه البشارة المبشر من هو؟ الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قام مقامه قال بشر من قام مقامه من امته - 00:40:11ضَ
والمبشر هم المؤمنون بشر الذين امنوا العاملون الصالحات والمبشر به الجنات الموصوفات بتلك الصفات والسبب الموصل لذلك هو الايمان. بشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ولا سبيل الى الوصول الى هذه البشارة الا بهما - 00:40:35ضَ
وهذا اعظم اشارة حاصلة على يد افضل الخلق بافضل الاسباب الشيخ وفيه استحباب بشارة المؤمن المؤمنين وتنشيطهم على الاعمال جزائها وثمراتها فانها لذلك تخف وتسهل العبادة واعظم بشرى حاصلة للمؤمنين - 00:40:53ضَ
توفيقه للايمان العمل الصالح فلذلك اولا البشارات واصلها ومن بعده البشرى عند الموت يعني البشرى عند الموت تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة هذه بشرى عند الموت - 00:41:19ضَ
وقال ومن بعده الوصول الى هذا النعيم المقيم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا منهم والا يحرمنا هذا الفضل العظيم ويجعلنا ممن يبشر بجنات النعيم لعلنا نقف عند هذا القدر - 00:41:45ضَ
ان شاء الله في اللقاء القادم مما توقفنا عنده الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:42:04ضَ