Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. قال الامام البخاري غفر الله له ولشيخنا ولجميع المسلمين. باب الشفاعة في وضع الدين. قال حدثنا موسى قال حدثنا ابو عوانة عن مغيرة عن عامر عن جابر رضي الله عنه انه قال اصيب عبدالله وترك عيالا ودينا فطلبت الى - 00:00:01ضَ
بالدين ان يضعوا بعضا من دينه فابوا. فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاستشفعت به عليهم فابوا. فقال صنف تمرة كل شيء على حدته عذق ابن زيد على حدة واللينعة - 00:00:21ضَ
واللين على حدة والعجوة على حدى باب ايش شفاعة في وضع الدين نعم كمل. احسن الله اليك قال صلى الله عليه وسلم والعدوة على حدة ثم ثم احضرهم حتى اتيك. ففعلت ثم جاء صلى الله عليه وسلم فقعد عليه وكان لكل رجل - 00:00:35ضَ
رجل حتى استوفى وبقي التمر كما هو كأنه لم يمس. وغزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم على ناضح لنا. فازحف الجمل فتخلف فتخلف علي فوكسه النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه قال بعنيه ولك ظهره الى المدينة - 00:00:57ضَ
فلما دنونا استأذنت قلت يا رسول الله اني حديث عهد بعرس قال صلى الله عليه وسلم فما تزوجت؟ بكرا ام ثيبا؟ قلت ثيبا قلت قلت ثيبا اصيب عبد الله وترك جواري صغارا. فتزوجت ثيبا تعلمهن وتؤدبهن. ثم قال ائت اهلك - 00:01:14ضَ
اهلك فقدمت فاخبرت خالي ببيع الجمل سلامني فاخبرته باعياء الجمل وبالذي كان من النبي صلى الله عليه وسلم ووكزه ووكزه اياه. فلما قدم النبي هو ركز ايه نسخة طيب اياه فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم غدوت اليه بالجمل فاعطاني ثمن الجمل - 00:01:34ضَ
واعطاني ثمن الجمل والجمل وسهمي مع القوم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه من اهتدى بهداه. قال رحمه الله تعالى باب الشفاعة - 00:02:01ضَ
في وضع الدين يعني في الحط منه وتنقيصه ثم ذكر حديث جابر قال اصيب عبدالله يعني ابا جابر وترك عيانا ودينا وطلبت الى اصحاب الدين ان يضعوا بعضها يعني ان يتنازلوا عن بعض ديونهم. فابوا فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاستشفعت به عليهم - 00:02:15ضَ
اي طلبت منه ان يكون شافعا فأبوا فقال صنف تمرك كل شيء منه على حدة بن زيد على حدة والعتق هو القينون واللين على حدة عندكم على حدة والعجوة على حدة ثم احضرهم حتى اتيك - 00:02:42ضَ
الحديث ثم قال وغزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم على ناضح لنا فازحف الجمل يعني انه اعيا وتأخر عن الجيش فوكزه وفي نسخة فركزه النبي صلى الله عليه وسلم من خلفه. يعني من وراء ظهره. حتى اسرع في السير وزال عنه - 00:03:12ضَ
العياء وقال النبي له بعني ولك ظهره الى المدينة. يعني لك ان تركبه الى المدينة وهذا يدل على جواز البيع والشرط قال فلما دنونا استأذنت قلت يا رسول الله اني حديث عهد بعرس - 00:03:37ضَ
يعني فاذن لي ان اذهب الى اهلي فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فما تزوجت بكرا او ثيبا؟ قال ثيبا وفي لفظ هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك في اخر الحديث قال فاعطاني ثمن الجمل والجمل وسهمه مع القوم. يعني سهمه مع الغنيمة - 00:03:56ضَ
هذا الحديث يدل على فوائد منها مشروعية الشفاعة ولو كان الشافع اماما او رئيسا او كبيرا وفيه ايضا دليل على بيان لؤم اليهود. وخبثهم حيث لم يقبلوا شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكان - 00:04:22ضَ
عدم القبول خيرا لجابر رضي الله عنه ولاهله ومنها ايضا بيان او ظهور اية من ايات الله عز وجل. حيث بارك في هذا التمر وقظاهم دينه يعني قظى الدين وبقي - 00:04:43ضَ
التمر كما هو عليه كأنه لم يمس وفيه ايضا ظهور اية من ايات الرسول صلى الله عليه وسلم اذ بدعائه وتبريكه بارك الله تعالى في هذا التمر ومنها ايضا اية اخرى - 00:05:02ضَ
فيما يتعلق بالجمل انه لو لما وكز الجمل اسرع وتقدم القوم وكان من قبل جابر رضي الله عنه يريد ان يسيبه وفيه ايضا دليل على جواز البيع والشرط في ان جابرا اشترى الجمل واشترط حملانه الى المدينة - 00:05:21ضَ
واما الحديث نهى عن بيع وشرط في الحديث اولا فيه ضعف وثانيا انه لو انه على تقدير صحته فانه يحمل على الشرط الذي يتضمن محظورا محظورا شرعيا. نعم ها وكزاه موسى فقضى عليه. نعم - 00:05:45ضَ
نعم دعا بالبركة في في تمر البستان لما قال اجعل هذا على حدى وهذا على حدى وهذا على حدى دعا الرسول عليه الصلاة والسلام مبرك حتى انزل الله تعالى فيه البركة. نعم - 00:06:11ضَ
قال رحمه الله باب ما باب ما ينهى عن اضاعة المال وقول الله تعالى والله لا يحب الفساد ولا يصلح قوله ولا يصلح عمل المفسدين. وقال في قوله اصلواتك اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموال - 00:06:48ضَ
ما نشاء وقال ولا تؤتوا السفهاء اموالكم والحجر في ذلك وما ينهى عن خداع. طيب هذه ترجمة اشتملت على مسائل قال باب ما ينهى من اضاعة المال هذي الترجمة عقدها المؤلف رحمه الله لبيان ما جاء من النصوص من الكتاب والسنة في النهي عن اضاعة المال - 00:07:09ضَ
قال وقول الله تعالى ان الله لا يحب الفساد والتي والذي في القرآن والله لا يحب الفساد وقول الفساد هذا شامل للفساد الحسي والفساد المعنوي ثم قال ولا يحب عمل المفسدين - 00:07:34ضَ
والذي في القرآن ان الله لا يصلح عمل المفسدين مع انه عندي ولا يحب عمل المفسدين قال وقال تعالى صلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء - 00:07:56ضَ
وهذا قاله قوم شعيب لشعيب صلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا يعني من الالهة والاصنام او ان نفعل في اموالنا ما نشاء اي ان نتصرف فيها كما نشاء. ان شئنا حفظناها وان شئنا ضيعناها - 00:08:16ضَ
وهذا لا ريب انه امر باطل فالله عز وجل قد نهاهم عن الشرك وعن اضاعة المال قال وقال تعالى ولا تؤتوا السفهاء اموالكم. السفهاء جمع سفيه والسفيه هو من لا يحسن التصرف - 00:08:35ضَ
وقد سبق لنا ان السفه يكون في الدين ويكون في المال ويكون في الخلق يكون في الدين ويكون في المال ويكون في الخلق اما السفه في الدين فقد بينه الله عز وجل في قوله - 00:08:57ضَ
واما السفه في الدين فهو مخالفة سنن المرسلين ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه فكل من خالف الشريعة فعنده من السفه بقدر مخالفته فهمتم والسفه في المال ان يبذل ماله في المحرم او فيما لا فائدة فيه - 00:09:18ضَ
ومن ذلك ان يغبن كثيرا والسفه في الاخلاق ومخالفة المروءة بان يخالف ما تقتضيه المروءة من الادب والاخلاق ولهذا قال ولا ولا تؤتوا السفهاء اموالكم واضافها اليهم اموالكم اشارة الى انه ينبغي لهم ان يحفظوها كما يحفظون - 00:09:46ضَ
اموالهم وقول وما ينهى عنه من الخداع لا ينهى عنه من الخداع يعني المخادعة والخداع والتغريد والمراوغة حيث يظهر له خلاف ما يخفيه. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله - 00:10:14ضَ
حدثنا ابو نعيم قال حدثنا سفيان عن عبد الله ابن ابن دينار انه قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما قال قال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم اني اخطع في البيوع فقال اذا بايعت فقل لا خلابة فكان الرجل يقوله - 00:10:39ضَ
طيب هذا الحديث يقول حديث آآ ابن عمر قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم اني اخدع في البيوع الخداع كما سبق والتغرير والمراوغة بحيث انه يظهر له خلاف ما يخفيه - 00:10:56ضَ
وقوله هنا في الحديث اني اخدع الخديعة هنا اما ان تكون في الثمن واما ان تكون في السلعة او بهما معا وهو شامل للبائع والمشتري اذا اني اخدع الخداع قد يكون في الثمن - 00:11:15ضَ
وقد يكون في المثمن الذي هو السلعة وقد يكون فيهما وهو ايضا الخداع شامل للبائع والمشتري فالبائع قد يخضع والمشتري قد يخدع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذا بايعت يعني احدا فقل لا خلاف - 00:11:36ضَ
لا خلاف لا هنا نافية للجنس وخلافة اسمها مبني على الفتح وخبر لا لا خلاف محذوف والتقدير لا خلابة في الدين. اي لا خديعة في الدين لان الدين مبني على - 00:11:56ضَ
النصيحة ومعنى قوله اذا بايعت فقل لا خلاف المعنى ان يقول للبائع لا يحل لك خديعتي او لا تلزمني خديعتك وقد لقنه النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول ليتلفظ به عند البيع - 00:12:17ضَ
لاجل ان يطلع صاحبه انه ليس من ذوي العلم والدراية والبصيرة في معرفة السلع وفي اثمانها فدل هذا الحديث على فوائد منها اولا جواز تصرف من يخدع في البيع اذا تحفظ لنفسه - 00:12:36ضَ
واشترط ان لا خلابة في قوله اذا بايعت فاقره النبي صلى الله عليه وسلم على تصرفه مع انه قال قبل ذلك اني ومنها ايضا ثبوت خيار الغبن هذا الحديث اصل في ثبوت خيار الغبن - 00:12:58ضَ
وقد اختلف العلماء رحمهم الله في خيار الغبن هل هو ثابت او ليس بثابت جمهور العلماء على ان خيار الغبن لا يثبت الا بشرط فاذا اشترط الانسان وتحفظ لنفسه ثبت له الخيار - 00:13:20ضَ
والا فلا واستدلوا بهذا الحديث وان الرسول صلى الله عليه وسلم امره ان يشترط وقد اذا بايعت فقل لا خلاف ووجه الدلالة انه لو كان الغبن من غير اشتراط لو كان الغبن موجبا للخيار من غير شرط - 00:13:43ضَ
لقال له النبي صلى الله عليه وسلم اذا غبنت فاردد ما غبنت به اذا غبنت فاردد ما غبنت فلما لقنه ان يشترط دل ذلك على ان خيار الغبن لا يثبت الا - 00:14:08ضَ
بشرط افهمتم؟ يعني لو كان خيار الغبن يثبت بدون شرط قاله النبي عليه الصلاة والسلام لما قال اني اخدع قال اذا خدعت فاردد ما خدعت به وهذا مذهب جمهور العلماء - 00:14:26ضَ
والقول الثاني ان خيار الغبن يثبت من غير شرط وهذا هو المشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله قالوا لان الغبن غش وخيانة ولو لم يثبت له حق الفسخ فكان فيه فتحا لباب الغش والخيانة - 00:14:40ضَ
ففي اثبات الخيار درء للمفسدة وجلب وتحصين للمصلحة واجابوا عن الحديث في قوله عليه الصلاة والسلام اذا بايعت فقل لا خلاف اي ان الرسول عليه الصلاة والسلام امره ان يشترط - 00:15:05ضَ
اجابوا عن الحديث قالوا ان الرسول صلى الله عليه وسلم امره ان يشترط وان كان الخيار ثابتا من غير شرط لفائدتين الفائدة الاولى انه اذا اشترط وقال لا خلاف فله الخيار مطلقا ولو كان الغبن يسيرا - 00:15:25ضَ
لا يخرج عن العادة قالوا لان قوله لا خلاف نكرة في سياق النفي فتعم والفائدة الثانية قطعا للنزاع بين المتبايعين وحملا للبائع على الا يغبن ابتداء لانه اذا قال له لا خلاف عرف البائع انه مهما غبن - 00:15:46ضَ
سوف يرجع عليه وحينئذ يكون هذا فيه تحفظ من المشتري بالنسبة للبائع ومنعا للبائع من الغبن ابتداء احسن الله اليك قال رحمه الله حدثنا عثمان قال حدثنا جرير عن منصور عن الشعبي - 00:16:10ضَ
عن والد مولى المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه عن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حرم عليكم عقوق امهات فوائد البنات ومنع المهات وكره لكم قيل وقال وكثرت السؤال واضاعة المال - 00:16:35ضَ
طيب هذا الحديث حديث المغيرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله حرم عليكم عقوق الامهات حرا اينها ومنع على وجه الالزام النهي والمنع على وجه الالزام - 00:16:53ضَ
وقوله ان الله حرم عليكم عقوق الامهات العقوق من العق وهو في اللغة بمعنى القطع ومعنا عقوق الامهات اي قطع ما يجب لهن من البر والاحسان اي قطع ما يجب لهن من البر والاحسان - 00:17:14ضَ
وضابط العقوق صدور ما يحصل به التأذي للوالد من الولد من قول او فعل فاذا صدر من الوارد ما يحصل به فاذا صدر من الولد ما يحصل به التأذي للوالد من قول او فعل فهذا - 00:17:36ضَ
هو العقوق وقول عقوق الامهات امهات جمع امهة وهو خاص بمن يعقل اما لفظ الام فهو عام لمن يعقل ومن لا يعقل وقيل ان امهات خاص ببني ادم وفي غيرهم يقال امات - 00:17:58ضَ
طيب وقول عقوق الامهات جمع ام او بالاصح جمع ايش امهات امها طيب انما خص النبي صلى الله عليه وسلم بقول الامهات انما خص الامهات دون الاباء ولم يقل عقوق الوالدين - 00:18:27ضَ
او عقوق الاباء والامهات بوجوب اولا ان الام ضعيفة لا تستطيعوا ان تأخذ بحقها بخلاف الاب ولذلك اكثر العقوق يقع على الام دون الاب وثانيا ان حق الام اعظم من حق الاب - 00:18:50ضَ
وحرمتها من حرمة الاب تحية احق بالبر والاحسان كما في الحديث ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله من احق الناس بحسن صحابتي قال امك قال ثم من؟ قال امك؟ قال ثم من؟ قال امك؟ قال ثم من؟ قال ابوك - 00:19:14ضَ
فجعل لها ثلاثة ارباع البر ثلاثة ارباع البر الام والربع الباقي الاب الوجه الثالث ان الغالب يعني من من الوجه الثالث من تخصيص الرسول عليه الصلاة والسلام الامهات الوجه الثالث ان الغالب في الناس او في بني ادم - 00:19:37ضَ
انهم يستضعفون امهاتهم ويكبرون اباءهم ولهذا خص النبي صلى الله عليه وسلم الامهات الغالب في بني ادم انهم يستضعفون امهاتهم الانسان انه يخاف من ابيه الصبي مثلا يخاف من ابيه اكثر مما يخاف من امه - 00:20:00ضَ
طيب ثم قال اه نعم عقوق الامهات الوقت مصدر واداء يأدوا وأدا توعد يعد وعدا والوأد هو دفن البنت وهي حية وقد كان اهل الجاهلية والعياذ بالله لجهرهم كانوا يدفنون البنات وهن احياء - 00:20:22ضَ
اما خوفا من العار واما خشية الافتقار كانوا يدفنون البنات وهن احياء اما خوفا من العار واما خشية الافتقار وقد دل على الاول وهو الخوف من العار. قول الله عز وجل واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسود - 00:20:50ضَ
وهو كظيم الممتلئ حزنا يتوارى من القوم ان يختفي عنهم يتوارى من القوم من من سوء ما بشر به ويقول في نفسه يقول في نفسه لما يختفي ويقول في نفسه ايمسكه على هون؟ ام يدسه في التراب - 00:21:13ضَ
يعني ايترك هذه البنت ولا يدفنها؟ يتركها على ذل واهانة؟ ام يدسها في التراب ويتخلص منها؟ قال الله عز وجل الا ما يحكمون اذا هذا الاول وهو انهم يدفنونها خوفا من العار - 00:21:40ضَ
وقد دل على الثاني وهو خشية الافتقار قول الله عز وجل ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم وفي سورة اليسرى قال الله عز وجل ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم - 00:21:57ضَ
وهنا سورة الاسراء بدأ الله عز وجل برزقي في سورة الانعام بدأ الله عز وجل برزق الوالدين وفي سورة الاسراء بدأ برزق الاولاد بصورة عام قال ولا تقتلوا اولادكم من املاق - 00:22:21ضَ
نحن نرزقكم واياهم وفي سورة الاسراء ولا تقتلوا اولادكم خشية املاء نحن نرزقهم واياكم والحكمة انه في سورة الانعام ولا تقتلوا اولادكم من املاء الفقر الفقر هنا حاصل وواقع فبدأ برزق الوالدين اللذين املقا - 00:22:44ضَ
واما في سورة الاسراء فقال خشية املاء فالفقر متوقع وليس واقعا فهما غنيان لكن يخشيان من الفقر فبدأ برزق الاولاد قبل الوالدين وقوله تعالى في الايتين من املاء وخشية املاق هذا بيان للواقع يعني لواقع المشركين - 00:23:12ضَ
فلا مفهوم له ثم قال عليه الصلاة والسلام ومنعا وهات اي حرم عليكم منعا وهات وقول منعا وهات منصوب على انه مفعول على عقوق ومعنى منعا وهات اي يمنع ما يجب عليه بذله من الحقوق - 00:23:38ضَ
الواجبة من مال او منفعة الزكاة والنفقة والشفاعة والشهادة وهات ان يطلب ما لا حق له فيه. من مال او منفعة فيكون والعياذ بالله جماعا مناعا منعا وهات منع ان يمنع ما يجب بذله وهات اي يطلب ما لا يحل له شرعا - 00:24:04ضَ
سيكون جماعا مناعا قد استولى عليه والعياذ بالله الفقر القلبي والشح والطمع ثم قال وكره لكم قيل وقال الاول قال حرم وهنا قال وكره وهذا اختلاف تعبير والمعنى واحد لان الله عز وجل اذا كره شيئا فهو محرم - 00:24:33ضَ
لان الكراهة في لسان الشارع معناها التحريم المكروه شرعا هو المحرم والدليل على ان الكراهة شرعا تطلق على المحرم ان الله تعالى لما ذكر المحرمات في سورة الاسراء قال في اخرها كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها. مع انه ذكر موبقات - 00:25:02ضَ
وعليه يكون هذا من باب التفنن في العبارة ان الله حرم عليكم ثم قال وكره لكم قوله وكره لكم هو بمثابة حرم عليكم وكره لكم اولا قيل وقال اي كثرة القيل والقال - 00:25:29ضَ
كثرة القيل والقال وكثرة القيل والقال يشمل امورا يشمل الامور. اولا كثرة الخوظ في كلام الناس ماذا قيل؟ وماذا يقال وليس له هم الا هذا ثانيا مما يدخل في قيل وقال نقل الكلام من غير تثبت - 00:25:49ضَ
يقولون كذا يقال كذا فهمتم؟ بعض الناس يقولون حصل كذا يقال انه حصل كذا وهذا مما لا اصل له. هذا داخل في قوله قيل وقال ثالثا يدخل في قيل وقال ما يسلكه اهل الكلام - 00:26:17ضَ
اسماء الله عز وجل وصفاته من الجدل الذي يؤدي الى الشكوك والاوهام والتكذيب بالحق قالوا فان قيل كذا قيل كذا وقيل كذا وقيل كذا من الاقاويل التي لا اصل لها - 00:26:36ضَ
ولهذا كان اكثر الناس نسأل الله العافية. اكثر الناس شكا عند الموت هم اهل الكلام حتى قال الرازي وهو من رؤسائهم يقول نهاية اقدام العقول عقال وغاية سعي واكثر سعي العالمين ضلال - 00:26:56ضَ
وارواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانا اذى ووبال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا كل ما بحثوه وجمعوا من العلم قيل كذا فان قيل كذا قيل كذا ونحو ذلك - 00:27:19ضَ
وهذا هو علم الكلام وعلم الكلام هو اثبات العقائد الطرق الكلامية المبنية على المبنية على الجدل اثبات العقائد بالطرق الكلامية المبنية على الجدل والاعراض عما جاء في الكتاب والسنة هذا هو علم الكلام انهم يثبتون العقائد - 00:27:41ضَ
بالطرق الكلامية يعني بالعقل ويقول ما اثبته العقل اثبتناه وما نفاه العقل نفيناه وثم قال عليه الصلاة والسلام وكثرة السؤال السؤال ينقسم الى قسمين القسم الاول سؤال استجداء سؤال استجداء يطلب فيه الانسان المال - 00:28:05ضَ
والقسم الثاني سؤال استخبار يطلب فيه الانسان العلم بالشيء اذا السؤال نوعان سؤال ايش؟ استجداء والسؤال استخبار اما الاول وهو السؤال الاستجداء فهو طلب المال. اعطني مالا واما الثاني وهو سؤال الاستجداء فهو طلب العلم بالشيء - 00:28:35ضَ
هذا يشمل كثرة السؤال في العلم وكثرة السؤال عن اخبار الناس يعني سؤال الاستخبار وهو طلب العلم بالشيء شامل لكثرة سؤال العلم وكثرة السؤال عن اخبار الناس اما الاول وهو سؤال المال - 00:29:07ضَ
فلا ينبغي للانسان ان يسأل او ان يستجزي المال الا عند الضرورة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه - 00:29:32ضَ
لحم يعني وليس في وجهي مزعة لحم اي ان عظامه والعياذ بالله تلوح لانه لما اهان نفسه ودفق ماء وجهه في الدنيا سلب هذه النعمة سلبها يوم القيامة وقال صلى الله عليه وسلم - 00:29:49ضَ
من سأل الناس اموالهم تكثرا فانما يسأل جمرا فليستقل او ليستكثر وفي حديث قبيصة ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال له ان المسألة لا تحل الا لاحد ثلاثة رجل ويجوز رجل - 00:30:10ضَ
رجل تحمل حمالة تحلت له المسألة ورجل ورجل اصابته جائحة تحلت له المسألة ورجل اصابته فاقة حتى يقول وفي رواية حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجى من قومه فيقول لقد اصابت فلانا فاقا - 00:30:30ضَ
ثم قال عليه الصلاة والسلام وما سواهن يا قبيصة فهو سحت يأكله صاحبه سحتا واما كثرة سؤال العلم نحن قلنا سؤال الاستخبار يدخل فيه سؤال العلم والسؤال عن اخبار الناس - 00:30:54ضَ
كثرة سؤال العلم فهو محمول على ما اذا سأل تعنتا اذا سأل علما لكن تعنتا اما لاظهار عجز اما لاظهار عجز المسؤول وادخال السلامة عليه او لضرب اقوال العلماء بعضهم ببعض - 00:31:11ضَ
او لتتبع الرخص فمثل هذا ينهى عنه فهو داخل. فتجده مثلا يسأل ما تقول في كذا وهو لا يريد الوصول للحق ولا يوجب على فعل الحق وانما يريد تعجيز هذا العالم - 00:31:38ضَ
فاذا قال ما تقول في كذا؟ اجاب طيب ما جوابك عن كذا وكذا فاذا اجاب اورد ايرادا اخر يريد ان يظهر ان يظهر عجز هذا العالم ويسقطه امام الناس او يريد ان يضرب اراء العلماء بعضهم ببعض - 00:31:52ضَ
فاذا قال ما تقول في كذا؟ قال اقول كذا. قال لكن فلان اعلم منك يقول كذا وكذا او يريد ان يتتبع الرخص. فاذا سأل عالما ما حكم كذا؟ قال هذا حرام لا يجوز - 00:32:11ضَ
الحرام اذا نبحث عن غيرك احد يحلل فيذهب الى اخر يقول لا بأس به. فيقول هذا العالم فيأخذ به نقول هذا ايضا من تتبع من تتبع الرخص وقد قال اهل العلم رحمهم الله من تتبع الرخص كزندق - 00:32:25ضَ
واما ما من يسأل عن العلم للفائدة فهذا امر مطلوب ولهذا قيل لابن عباس رضي الله عنهما بيم نلت العلم ما اسباب نيله للعلم؟ لانه حبر الامة وترجمة القرآن. فقال رضي الله عنه بلسان سؤول - 00:32:43ضَ
وقلب عقول وبدن غير ملول بلسان سؤول يعني انه اذا اشكل عليه شيء سأل وقلب عقول يعني انه يعقل ويفهم رزقه الله عز وجل فهما وعلما والثالث بدني غير ملوم اي لا يمل ولا يكل. يجاهد نفسه حتى ادرك العلم - 00:33:05ضَ
وهذا ايضا في دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم له فقد دعا له وقال اللهم فقهه في الدين وعلموا التأويل واما ما ينهى عنه من كثرة السؤال عن اخبار الناس فهو محمول على ما اذا سأل عما لا يعنيه - 00:33:28ضَ
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه فبعض الناس تجد انه اذا قابل شخصا يحرجه بكثرة الاسئلة التي لا تعنيه فيتعرف عليه اين تعمل - 00:33:51ضَ
ما مرتبتك كم راتبك؟ كم لك من الاولاد اين يعملون؟ اين يدرسون؟ اين يسكنون؟ اين يعني ما ما لا يدع شادة ولا فادة الا سأل عنها. مع ان هذا في احراج - 00:34:08ضَ
يعني قد يكون هذا الرجل تقول كم لك من الاولاد؟ قد يكون عقيما ما عنده اولاد. فتوقيعه لماذا؟ في الحرج الزم ما ارشد اليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله من حسن اسلام المرء - 00:34:24ضَ
تركه ما لا يعنيه. وذلك ان ترك الانسان ما لا يعنيه دليل على عنايته بما فيما يعنيه وهذا لا يعني ان الانسان لا يسأل عن احوال المسلمين ولا يعرف احوال المسلمين. لكن التعنت في السؤال او احراج الغير في السؤال - 00:34:39ضَ
هذا مما ينهي عنه ثم قال واضاعة المال واضاعة المال يشمل امورا اولا ان يصرفه في وجه غير مشروع كان يصفه على امور محرمة او فيما لا فائدة فيه في دينه او دنياه - 00:34:58ضَ
فكون الانسان يصف المال في امور محرمة او في امور ليس فيها فائدة ليست محرمة لكن بذلها ليس فيه فائدة. نقول هذا من اضاعة المال وثانيا من اضاعة المال ترك حفظه - 00:35:21ضَ
حتى يضيع بحيث يكون عرضة للسرقة والتلف او ان نسلط عليه السفهاء والصغار حتى يضيع. فمثلا تجد انه يوقف سيارته في مكان ولا يبالي مفتوحة النوافذ فيأتي من يتفها يقول هل تركه للسيارة في هذا المكان مفتوحة هذا من اضاعة - 00:35:40ضَ
اضاعة الماء او يكون عنده بهائم ولا يرعاها اكلا ولا سقيا ولا رعاية هذا ايضا حتى تتلف هذا من اضاعة المال وانفاق المال الذي اعني المال جعله الله عز وجل قياما تقوم به مصالح الدين والدنيا - 00:36:05ضَ
انفاق المال ينقسم الى اقسام القسم الاول ان ينفقه في امر واجب هذا واجب الزكاة والنفقة الواجبة على الاهل والاولاد والقسم الثاني ان ينفقه في امر مستحب كصدقة التطوع ووجوه البر والاحسان - 00:36:25ضَ
والوجه الثالث ان ينفقه في امر مباح فحكمه انه مباح والرابع ان ينفقه في امر محرم ان ينفقه في امر محرم فهذا محرم ويسمى تبذيرا ولهذا قال الله عز وجل ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين - 00:36:52ضَ
والقسم الخامس ان ينفقه في امر مباح زائدا عن الحاجة فهذا اسراف. وهذا هو الفرق بين الاسراف وبين التبذير الاشراف هو تجاوز الحد في امر مباح الشيء مباح لكن يتجاوز - 00:37:19ضَ
كان يكفيه خبزة او خبزتين فيشتري عشرا ثم يتركها نقول الاكل او الشرا مباح ولهذا قال الله عز وجل وكلوا واشربوا ها ولا تسرفوا. الاكل مباح والشرب مباح لكن نهى عن - 00:37:43ضَ
الاسراف اما بذل المال في المحرم فهذا يسمى تبذيرا ولهذا قال ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. هذا هو الفرق بين الاسراف وبين التبذير فالاسراف هو بذل المال في المباح زائدا عن الحاجة - 00:38:01ضَ
واما التبذير فهو بذله في المحرم هذه وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم ينبغي لنا ان نحرص عليها وان نعمل بها الله اكبر مسلم نعم هذا قيل اخرى كثرة الخوظ - 00:38:23ضَ
في احوال الناس من غير فائدة قد يصل لدرجة التحريم يصل درجة التعليم وش قال فلان فلان راح لفلان. وش قال؟ ما تدري وش قال تحاول تعرف ماذا قال طيب ما فائدتك - 00:39:17ضَ
هو السؤال ماذا قال فلان لفلان؟ ماذا رد عليه كل هذا من اقول اه اضاعة الوقت واضاعة الجهد. نعم - 00:39:42ضَ