صحيح البخاري

6 - التعليق على صحيح البخاري كتاب الصوم 15ربيع آخر 1443هـ

سامي بن محمد الصقير

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين. قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه باب - 00:00:00ضَ

عيد لا ينقصان قال ابو عبدالله قال اسحاق وان كان ناقصا فهو تام. وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص. قال حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت اسحاق يعني ابن سويد عن عبدالرحمن بن ابي بكرة عن ابيه عن النبي صلى الله عليه - 00:00:20ضَ

وسلم حاء قال وحدثني مسدد قال حدثنا معتمر عن خالد حذاء قال اخبرني عبد الرحمن ابن ابي بكر عن ابيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شهران لا ينقصان شهر عيد رمضان وذو الحجة - 00:00:42ضَ

باب فبسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. قال رحمه الله تعالى باب شهرا عيد لا ينقصان. قال ابو عبد الله قال اسحاق وان - 00:01:03ضَ

ناقصا فهو تمام وقال محمد لا يجتمعان كلاهما ناقص ثم ذكر الحديث ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال شهرا عيد قال شهراني لا ينقصان شهرا عيد عيد رمضان وذو الحجة - 00:01:18ضَ

قوله عليه الصلاة والسلام شهر عيد لا ينقصان اختلف العلماء رحمهم الله في معنى هذا الحديث فقيل لا يجتمع نقصهما في سنة واحدة ولعل المراد غالبا فلا يجتمع ان يكون رمظان ناقصا - 00:01:38ضَ

وان يكون شهر ذي الحجة ناقصا وقيل ان هذا محمول على السنة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ومنهم من قال ان المعنى ان ثواب العامل فيهما - 00:01:59ضَ

على عهد ابي بكر الصديق رضي الله عنه واليوم واحد كي لا ينقصان من حيث الاجر والثواب. فثواب العمل في هذين الشهرين في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وفي ما بعد ذلك واحد - 00:02:20ضَ

وغير ذلك من الاقوال واقرب ما يقال في ذلك ان معنى قوله عليه الصلاة والسلام شهر عيد لا ينقصان انه لا ينقص ثوابهما واجرهما وان نقص عددهما فلا ينقص ثوابهما واجرهما وان نقصا عددا - 00:02:37ضَ

ورمضان قد يكون تسعة وعشرين يوما اليس معنى ذلك ان ثوابه ناقص فيما لو كان ناقص عما اذا كان ثلاثين يوما وهكذا يقال في شهر ذي الحجة. اذا معنى لا ينقصان اي لا ينقص ثوابهما. وان نقص عددهما - 00:02:57ضَ

اه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسبه قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الاسود بن قيس قال حدثنا سعيد بن عمرو انه سمع انه سمع ابن عمر - 00:03:20ضَ

قال رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انا امة امية لا نكتب ولا نحسب. الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين طيب يقول باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا نكتب ولا نحسب - 00:03:38ضَ

ولا نحسب قال حدثنا ادم قال حدثنا شعبة قال حدثنا الاسود ابن قيس سعيد بن عمرو انه سمع ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان امة امية - 00:03:57ضَ

ان يعني معشر العرب وقيل انه قصد نفسه عليه الصلاة والسلام لانه كان لا يقرأ ولا يكتب كما قال تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك بيمينك اذا لارتاب المبطلون - 00:04:14ضَ

وقوله انا امة امية اعلم ان الامية له معنيان العام ومعنى خاص تأمل معنا العام فالامي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب واما المعنى الخاص فهو عند الفقهاء رحمهم الله - 00:04:33ضَ

الامي عند الفقهاء من لا يحسن الفاتحة حتى وان كان يقرأ ويكتب لو كان معهم شهادة دكتوراة ولكنه لا يحسن الفاتحة فهو امي بهذا الاعتبار قال ان امة امية لا نكتب ولا نحسب. الشهر هكذا وهكذا يعني مرة تسعة وعشرين. ومرة - 00:04:54ضَ

ثلاثين هذا الحديث يدل على ان المعولة في الشهر او على الشهر هو رؤية الهلال الشهر تارة يكون تسعة وعشرين يوما وتارة يكون ثلاثين يوما فهذا يدل على ان الاعتبار والمعول على رؤية الهلال - 00:05:18ضَ

وان لا نتكلف في اه هذا الامر. نعم باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم ولا يومين. لا يتقدم بالبناء. تقدم ينصح لا يتقدم اللي موجود عندي لا يتقدم بناء المفعول - 00:05:40ضَ

حتى بابا طالع يقول بضم اوله وفتح ثانيه ويجوز فتحها اي مكلف. اي اذا وجهان. وجهان مم قال حدثنا مسلم ابن ابن ابراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي - 00:06:01ضَ

الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يتقدمن احدكم رمضان بصوم يوم او يومين. لا يتقدمن. نعم قال لا يتقدمن احدكم رمضان بصوم يوم او يومين الا ان يكون رجل كان يصوم صوما فليصم ذلك اليوم - 00:06:21ضَ

في هذا الحديث لا يتقدمن احدكم لا يتقدمن اي لا يسبقن احدكم رمضان بصوم يوم ولا يومين تقدمن احدكم رمضان اي شهر رمضان ورمضان سمي بذلك قيل لحر جوف الصائم فيه ورمضه - 00:06:42ضَ

والرمباء شدة الحر وقيل انهم لما نقلوا الاسماء اسماء الشهور لما نقلوا اسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالازمنة التي وقعت فيها فوافق هذا الشهر شدة الحر وافق هذا الشهر شدة الحر ورمضه - 00:07:09ضَ

وهذا اقرب الاقوال وقيل لانه يحرق الذنوب سمي رمضان لانه يحرق الذنوب يقول لا يتقدمن احدكم رمظان بصوم يوم او يومين. او هنا للتنويع وليست للشك والمعنى يصوم يوما او يصوم يومين - 00:07:34ضَ

يقول الا ان يكون رجل كان يصوم صوما فليصمه الا يكون رجل ومثله المرأة لكن ذكر الرجل على سبيل التغيير. التغليب كان يصوم صوما فليصمه. يعني معتادا اي اعتاد ان يصوم صوم - 00:07:56ضَ

كالاثنين والخميس فليصمه اللام للامر وهذا الامر للاباحة لانه في مقابل النهي فهذا الحديث يدل على فوائد منها اولا النهي عن تقدم رمظان بصوم يوم او يومين وهذا النهي للتحريم - 00:08:14ضَ

لان الاصل في النهي هو التحريم الا ان يدل دليل الا ان يدل الدليل على صرفه عن ذلك وقيل ان النهي هنا للكراهة ان النهي بالكراهة قالوا لانه لو كان للتحريم لكان الصوم محرما لمن اعتاد ذلك - 00:08:40ضَ

لو كان للتحريم لكان الصوم محرما لمن اعتاد ذلك بدليل تحريم صيام ايام العيدين حتى ولو وافق عادة فهمتم فقوله الا ان يكون رجل يصوم يوما يصوم صوما فليصمه لو كان للتحريم لما كان للصيام الذي اعتاده الانسان - 00:09:04ضَ

لما كان له اثر في اباحته والحكمة من النهي اعني من النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم او يومين خوفا قيل انه الخوف من ان يزاد في رمضان ما ليس منه - 00:09:27ضَ

كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم العيد بهذا المعنى وثانيا الفصل بين صيام الفرض والنفل فان جنس الفصل بين الفرض والنفل امر مشروع والشارع له نظر في التفريق بين الفرظ والنفل - 00:09:44ضَ

ولذلك شرع للانسان ان لا يصل صلاة بصلاة حتى يتكلم او يخرج ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم العيد وايضا من الحكم التقوي على صيام رمضان لان لا يضعف - 00:10:08ضَ

لان لا يضعفه صيام النافل عن الفرض وهذا القول والذي قبله وان كان له وجهة من النظر لكن فيه نظر في نظر والاقرب ان يقال ان الحكمة من النهي عن الشارع علق الحكم برؤية علق - 00:10:28ضَ

حكم صيام رمضان برؤية هلال. الشارع علق حكم الصيام برؤية الهلال التقدم عليه مخالف للشرع وايضا لاجل الا يفعله احتياطا فيكون من باب التنطع فاقرب ما يقال في حكمة او علة النهي عن تقدم صيام رمضان بيوم او يومين امران - 00:10:52ضَ

الامر الاول ان الشارع علق حكم وجوب الصوم برؤية الهلال فاذا صام قبله خالف الشرع وثانيا ان الغالب ان الانسان يفعل ذلك على سبيل الاحتياط وحينئذ يكون من التنطع وهذا اقرب ما يقال في العلة. ومنها ايضا جواز تقدم رمضان باكثر من - 00:11:19ضَ

يومين بقوله بيوم او يومين فمفهومه انه يجوز ان يتقدم اكثر من ذلك ومنه ايضا من فوائده جواز تقدم رمضان بيوم او يومين لمن له عادة فرض ان يوم التاسع - 00:11:44ضَ

والعشرين وافق يوم الاثنين او الخميس وكان له عادة ان يصوم ذلك اليوم فلا حرج ومنه ايضا من فوائده جواز قول رمضان بدون اضافة الشهر وانه لا يلزم ان يقول شهر رمضان بل يجوز ان يقول رمضان - 00:12:04ضَ

واما الحديث لا تقولوا رمظان فان رمظان اسم من اسماء الله فان هذا الحديث لا يصح ويستفاد منه ايضا الاشارة الى ضعف حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا انتصف شعبان فلا تصوموا - 00:12:25ضَ

اذا انتصف شعبان فلا تصوموا وجودانك ان الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن تقدم رمظان بيوم او يومين فمفهومه انه يجوز ان يتقدم باكثر من ذلك يعني ان يصوم يوم العشرين والواحد والعشرين وما قبله وما بعده - 00:12:49ضَ

وهذا يدل على ضعف هذا الحديث اذا انتصف شعبان فلا تصوموا وهذا الحديث اذا انتصف شعبان فلا تصوموا انكره الامام احمد رحمه الله ونقل عنه ابن رجب في اللطائف انه حديث شاذ - 00:13:07ضَ

ومنها ايضا وجوب التقيد بالحدود الشرعية وعدم تعديها بان تقدم رمظان بصوم يوم او يومين اذا فعله الانسان لا لعادة وانما احتياطا هذا من تعدي حدود الشرع ومنها ايضا ان العادات او ان للعادات - 00:13:26ضَ

تأثيرا بالاحكام الشرعية ان للعادات تأثيرا في الاحكام الشرعية ولهذا رد الله تعالى امورا كثيرة الى العرف. وعاشروهن بالمعروف وغير ذلك باب قول الله جل ذكره احل لكم الصيام يترفث الى نسائكم محل لكم ليلة - 00:13:54ضَ

احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختانون فتاب عليكم وعفا عنكم. فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم قال حدثنا عبيد الله بن موسى عن اسرائيل عن ابي اسحاق عن البراء رضي الله عنه قال كان اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - 00:14:20ضَ

اذا كان الرجل صائما فحضر الافطار فنام قبل ان يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وان قيس بن سرمة الانصاري كان صائما. فلما حضر الافطار اتى امرأته فقال لها اعندك طعام؟ قالت - 00:14:46ضَ

ولكن انطلق فاطلب لك ولكن انطلق فاطلب لك. وكان يومه يعمل فغلبته عيناه. فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار فلما انتصف النهار غشي عليه. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت فنزلت هذه الاية - 00:15:05ضَ

احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين اجركم كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود طيب هذا الحديث باب قول الله عز وجل - 00:15:29ضَ

احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم احل الاحلال من الله عز وجل لان الله لان التحليل والتحريم الى الله كما قال عز وجل ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب؟ هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب - 00:15:48ضَ

احيل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. الرفث والجماع ومقدماته هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم الاية ثم ذكر الحديث وهو انهم كانوا في اول الامر اذا كان الرجل صائما فحظر الافطار يعني غربت الشمس - 00:16:10ضَ

ولم يأكل ولم يفطر لم يأكل ليلته ولا يوما. بمعنى انه لو غربت الشمس ولم يأكل يجب ان يبقى صائما طوال الليل حتى يمسي وان قيس ابن صرمة الانصاري كان صائما فلما حضر الافطار اتى امرأته فقال اعندك طعام؟ قالت لا - 00:16:33ضَ

ولكن انطلق فاطلب لك. وكان يومه يعمل يعني يومه يعمل يعني قد بذل جهدا في العمل اما فلاحة او صناعة او غير ذلك فغلبته عيناه يعني من شدة ما اصابه من التعب - 00:16:54ضَ

فجاءته امرأة امرأته فلما رأته قالت خيبة لك الخيبة بمعنى الحرمان يعني حينما انك لم تنل ما طلبت من الطعام فلما انتصف النهار غشي عليه لانه لم يأكل مما من - 00:17:12ضَ

من فجر امس لم يأكل من فجر امس قال فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية يعني ان الحكم نسخ. فهذا الحديث يدل ولا فوائد منها ان الصيام مر بمراحل - 00:17:34ضَ

وهو كذلك اول مراحل الصيام على وجه العموم هو ايجاب صيام يوم عاشوراء عند بعض العلماء ايجاب صيام يوم عاشوراء عند بعض اهل العلم فان صيام عاشوراء ايضا كان على مراحل منها الوجوب - 00:17:53ضَ

المرحلة الاولى ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصومه في مكة وكانت قريش تصومه لما هاجر الى المدينة عليه الصلاة والسلام ووجد اليهود يصومون هذا اليوم قال ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا انه يوم - 00:18:15ضَ

نجى الله فيه موسى وقومه واغرق فرعون وقومه فنحن نصومه شكرا وقالوا نحن فقال عليه الصلاة والسلام نحن احق واولى بموسى منكم فصامه وامر بصيامه. واكد ذلك هذه المرحلة الثانية ذهب - 00:18:35ضَ

بعض العلماء الى انه كان واجبا. الى انه كان واجبا. المرحلة الثالثة انه لما فرض رمضان صيام رمضان ترك الامر بذلك ولن نشدد فيه كما شدد في الاول وقال انا صائمون غدا فمن شاء ان يصوم فليصم ومن شاء ان يفطر فليفطر - 00:18:55ضَ

المرحلة الرابعة انه عزم عليه الصلاة والسلام في اخر عمره على ان يخالف اهل الكتاب وقال لئن بقيت الى قابل لاصومن التاسع. اذا المرحلة الاولى من مراحل الصيام على وجه العموم فرض صيام يوم عاشوراء - 00:19:17ضَ

المرحلة الثانية ان الله عز وجل لما افترض صيام شهر رمضان كان الصيام على التخيير كان من اراد من اراد ان يصوم صام ومن اراد ان يفطر ويفتدي فعد فعل - 00:19:37ضَ

كما في حديث سلمة بن اكوع رضي الله عنه انه قال لما انزلت لما انزل الله عز وجل قول الله تبارك وتعالى وان تصوموا خير لكم كان من اراد ان يصوم فعل - 00:19:55ضَ

ومن اراد ان يفطر ويفتدي فعل حتى انزل الله تعالى الاية بعدها فمن شهد منكم الشهر فليصمه فكان الصوم واجبا عينا اذا هذي ثلاث مراحل للصيام. المرحلة الاولى صيام عاشوراء. المرحلة الثانية التخيير بين - 00:20:14ضَ

صيام رمضان وبين الفدية والمرحلة الثالثة التعين الصيام وفيه ايضا في هذا الحديث دليل على اثبات النسخ في الاحكام الشرعية لقوله فذكر ذلك فنزلت هذه الاية يعني فنسخت الحكم ومنها ايضا - 00:20:36ضَ

ان نزول القرآن ان نزول القرآن على قسمين نزول ابتدائي ونزول سببي فالنزول الابتدائي ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه وهو غالب ايات القرآن والنزول السببي ما تقدم نزوله سبب يقتضيه - 00:21:00ضَ

اما سؤال يجيب الله تعالى عنه كقوله عز وجل يسألونك عن الاهلة واما ان تقع حادثة تحتاج الى بيان او تحذير كما في قوله عز وجل ولئن سألتهم ليقولن انما كنا - 00:21:27ضَ

نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا. الاية هذه الايات نزلت في رجل من المنافقين قال في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنن ولا اجبن عند اللقاء يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:21:49ضَ

او من اسباب النزول ان يقع فعل يحتاج الى معرفة حكم كما في قوله عز وجل قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله وتشتكي الى الله - 00:22:17ضَ

معرفة اسباب النزول في الاية الكريمة لها فوائد متعددة كون الانسان يعرف اسباب النزول الايات فيه فوائد منها اولا بيان ان القرآن نزل من عند الله وذلك لان الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:22:35ضَ

يسأل عن الشيء فيتوقف في الجواب عنه احيانا حتى ينزل الوحي او يخفى عليه امر من الامور الواقعة فينزل الوحي مبينا لذلك كما في قوله عز وجل يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرظى من القول. وكان الله بما - 00:22:59ضَ

يعملون محيطا. اذا الفائدة الاولى من فوائد معرفة اسباب النزول بيان ان القرآن نزل من عند الله لان الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل فيتوقف احيانا حتى يأتي الجواب من الله - 00:23:26ضَ

او يحصل فعل او امر ويخفى على الرسول عليه الصلاة والسلام في بينه الله كما فضح المنافقين في الاية الكريمة السابقة يستخفون من الناس ولا تستخفون من الله ثانيا من فوائد معرفة سبب النزول - 00:23:42ضَ

بيان عناية الله عز وجل برسوله صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه لقوله تعالى وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك وكذلك ايات الافك - 00:24:02ضَ

فانها نزلت دفاعا وتطهيرا لفراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن فوائد معرفة اسباب النزول بيان العناية التي حظي بها هذا القرآن صيانة له وضبطا لاياته ولذلك وعى الصحابة رضي الله عنهم ايات القرآن حفظا - 00:24:23ضَ

تدبرا وعملا ومنها ايضا تمييز الناسخ من المنسوخ فقد تلد الايتان او الايات في موضوع واحد ويختلف الحكم يختلف الحكم في احداهما عن اخرى فاذا عرف الانسان ما نزل اولا وما نزل اخرا - 00:24:54ضَ

عرف ان الاخر هو ناسخ للمتقدم كما في قوله عز وجل اه والذين والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا وصية لازواجهم متاعا الى الحول غير اخراج هذه الاية متقدمة متقدمة في النزول على الاية المتقدمة في الذكر - 00:25:21ضَ

والذين يتوفون منكم ويذرون ازواجا يتربصن بانفسهن اربعة اشهر وعشرا هذا ايضا يميز فيه الناسخ من المنسوخ ومنها ايضا من فوائد معرفة اسباب النزول ان سبب النزول يعين على فهم الاية - 00:25:46ضَ

فقد يشكل معنى الاية على الانسان فاذا عرف سبب النزول فان معرفة سببها يعين على فهم الاية على وجه صحيح ومن فوائد معرفة اسباب النزول معرفة وجه الحكمة الباعثة على التشريع - 00:26:08ضَ

وانه حصل كذا فشرع كذا وانه شرع لاجل هذا السبب او هذه الحكمة ومن فوائد معرفة اسباب النزول ان سورة السبب التي نزلت الاية من اجلها قطعية الدخول فلا يصح تخصيصها ولا استثناؤها - 00:26:31ضَ

ولهذا من القواعد المقررة ان سورة السبب قطعية الدخول ما يمكن اخراجها فاولى حول ما يدخل واحق ما يدخل في معنى الاية هو ايش صورة السبب باب قول الله تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. فيه البراء عن - 00:26:57ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثنا حجاج بن من هال قال حدثنا هشيم قال اخبرني حصين بن عبدالرحمن وفي البراء يريد الحديث السابق السابق اللي في الباب السابق عن البراء رضي الله عنه قال كان اصحاب محمد له. هم - 00:27:30ضَ

قال حدثنا حجاج بن من هال قال حدثنا هشيم قال اخبرني حصين بن عبدالرحمن عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال لما نزل حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود. عمدت الى عقال اسود والى عقال ابيض. فجعلتهما تحت وسادتي - 00:27:49ضَ

سألت انظر في الليل فلا يستبين لي. فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فزكرت له ذلك فقال انما ذلك سواد الليل وبياض النهار طيب هذا الحديث يقول باب باب قول الله عز وجل وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:28:09ضَ

ثم اتموا الصيام الى الليل هذه الاية الكريمة تدل على ان الانسان يأكل ويشرب حتى يتبين يعني تبينا ظاهرا طلوع الفجر يتبين له طلوع الفجر لقوله الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:28:31ضَ

ومنها ايضا من فوائده ان الاصل بقاء الليل ان الاصل بقاء الليل فاذا شك هل طلع الفجر او لم يطلع او لم يطلع فالاصل ان الليل وله ان يأكل ويشرب ولو مع الشك - 00:28:51ضَ

حتى يتبين او يغلب على ظنه قال ثم اتموا الصيام من الليل فيه ان الصوم الشرعي المثاب عليه من طلوع الفجر الى غروب الشمس من طلوع الفجر الى غروب الشمس - 00:29:11ضَ

لقوله الخيط الابيض من الفجر ثم قال ثم اتموا الصيام الى الليل والليل انما يدخل بغروب الشمس اه اه نعم وامام اما الحديث حديث اه علي ابن حاتم قال لما نزلت حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:29:28ضَ

عمدت الى عقال اسود او نعم والى عقال ابيض فجعلتهما تحت وسادتي فجعلت انظر في الليل فلا يستبين يعني العقال خيوط من شعير او نحوه فهي خيوط من شعر او صوف - 00:29:50ضَ

هذا هذا معنى عقال اي خيوط من شعر او صوف جعلهما تحت وسادته فجعل ينظر في الليل متى يتبين الابيض من ايش؟ من الاسود يقول فلا يستبين فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت له ذلك فقال انما ذلك سواد الليل وبياض النهار وليس سواد العقال - 00:30:13ضَ

وبياض ومع ذلك هو اكل ربما اكل وشرب اه عذر بالجهل هذا الحديث ايضا يدل على العذر بالجهل وان من اكل انما الاكل بعد طلوع الفجر جاهلا فان صيامه صحيح. وكذلك ايضا من افطر قبل غروب الشمس ظنا منه انها غربت - 00:30:37ضَ

ولم تغرب فصيامه صحيح ولذلك قالت اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها افطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس فلو فرض ان السماء كانت ملبدة بالغيوم - 00:31:03ضَ

فغلب على ظن الانسان ان الشمس قد غربت فاكل وشرب ثم طلعت الشمس فانه لا قضاء لا قضاء عليه. نعم قال حدثنا سعيد بن ابي مريم قال حدثنا ابن ابي حازم عن ابيه عن سعد ابن عن سهل ابن سعد حاء - 00:31:20ضَ

قال وحدثني سعيد ابن ابي مريم قال حدثنا ابو غسان محمد ابن مطرف قال حدثني ابو حازم عن سهل ابن سعد قال انزل وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود. ولم ينزل من الفجر - 00:31:42ضَ

وكان رجال اذا ارادوا الصوم ربط احدهم في رجليه الخيط الابيض والخيط الاسود ولا يزال يأكل حتى يتبين له رؤية فانزل الله بعد من الفجر فعلموا انه انما يعني الليل والنهار - 00:31:59ضَ

باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنعنكم من سحوركم اذان بلال قال حدثنا عبيد بن اسماعيل عن ابي اسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر والقاسم ابن محمد عن عائشة رضي الله عنها - 00:32:16ضَ

ان بلالا كان يؤذن بليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم. فانه لا يؤذن حتى يطلع الفجر. قال القاسم ولم يكن بين اذانهما الا ان يرقى ذا وينزل ذا - 00:32:34ضَ

يقول باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يمنعنكم من سحوركم اذان بلال وكان بلال رضي الله عنه يؤذن قبل الفجر يعني قبل دخول وقت الفجر بزمن قال في الحديث ان بلالا يؤذن بليل - 00:32:53ضَ

يعني حينما يطلع الفجر كاذب وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن ام مكتوم فانه لا يؤذن حتى يطلع الفجر واما قول القاسم ولم يكن بين اذانهما الا ان يرقى داء وينزل داء فهذا القول شاذ. وهذه رواية شاذة ولا - 00:33:11ضَ

ولا تثبت بل كان بينهما زمن ويدلك على هذا من الحديث كلوا واشربوا ومعلوم ان الاكل والشرب في السحر يحتاج الى زمن ووقت واما ان يكون ما بينهما ان يرقى هذا وينزل هذا هذا لا لا يستغرق - 00:33:35ضَ

دقائق معدودة فهمتم لو لو اخذنا بهذا لم يقم بين اذانهما الا ان يبقى يعني ان بلال يؤذن يرقى فيؤذن ثم ينزل ثم يرقى ابن ام مكتوم فيؤذن هل هذا الوقت يتسع للسحور؟ اعني رقي هذا ونزول هذا؟ لا - 00:33:55ضَ

بل كان بينهما زمن ويؤيد هذا الشذوذ في قول العلماء يكون بينهما قوله ان بلالا يؤذن بليل بلال يؤدوا بلال فقولوا واشربوا حتى فجعل غاية. وهذا يدل على ان بين اذانيهما اذانيهما ان بينهما زمنا - 00:34:13ضَ

وهو كذلك ومنها ايضا مشروعية السحور ومنها ايضا مشروعية تأخير السحور لانه قال يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن والمشروع في تأخير السحور ان يؤخره الى ان يبقى على طلوع الفجر بمقدار اكلة السحر - 00:34:35ضَ

وزمن يسير بمعنى لو كان مثلا الفجر يؤذن الساعة الخامسة واردت ان تتسحر فالافضل ان تجعل سحورك قبل طلوع الفجر مثلا عشرين دقيقة نصف ساعة وما اشبه ذلك اما ما يفعله بعض الناس من كونه يتسحر اخر الليل يعني الساعة الثانية عشر قبل الفجر باربع ساعات ونحوه فهذا وان - 00:35:00ضَ

حصل اكل لكنه لا لا تحصل به السنة السنة لان السحر او لان التسحر هو الاكل في اخر الليل. يعني قبل الفجر بزمن وضابط ذلك ان يجعل سحوره قبل الفجر بمقدار ما يستغرق باكلة السحر. نعم - 00:35:26ضَ

باب تأخير السحور قال حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا عبد العزيز بن انا عندي باب تعجيل السحور لا لا السحور اي الاسراع بالاكل اشارة الى ان السحور كان يقع قرب الفجر - 00:35:49ضَ

صحيح ان السحور يشرع تأخيره ويشرع تأجيله فهمت؟ مهم. يشرع تأخيره بمعنى ان يؤخره الى قرب طلوع الفجر بحيث اذا اذا كان اذا بقي مثلا على طلوع الفجر عشرين دقيقة وكان يستغرق اكل خمس عشرة دقيقة - 00:36:12ضَ

يأكل في هذا القدر. ايضا مشروعية الاسراع بالاكل الانسان لا يتوانى يجلس بدلا يأكل السحور مدة ساعة لانه ربما طلع الفجر ولم ينتهي غرضه من الطعام والشراب عندي الان تأخير وتعجيل ولا تنافي بينهما - 00:36:34ضَ

فيقال التأخير ان يجعل السحور الى ان يجعل السحور قبل الفجر بقدر ما يحتاجه من الوقت ايضا الاسراع ايضا بحيث انه لا يتوانى ولا يتأخر لانه مثلا اذا وضع السحور انواعا - 00:36:51ضَ

خسارة يتوانى ربما طلع الفجر وهو لم يشرب ماء ربما طلع الفجر وهو لم يأكل هذا الطعام الذي اعده. نعم قال حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا عبدالعزيز بن ابي حازم عن ابيه ابي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال كنت اتصحح - 00:37:10ضَ

في اهلي ثم تكون سرعتي ان ادرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم يعني مع اهلي. ثم تكون سرعتي ان ادرك السجود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:37:30ضَ

وهذا محمول على ان منزله يكون بعيدا او انه اذا تسحر يحتاج الى الوضوء اما اذا كان على طهارة وتسحر فسيدرك الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم الرسول عليه الصلاة والسلام - 00:37:45ضَ

كان اذا كان هديه اذا اذن الفجر صلى ركعتي الفجر واضطجع ثم ذهب الى المسجد وكان يطيل القراءة يقرأ ما بين الستين الى المئة وهنا يحمل عن اما على انه يسرع ثم بعد ذلك يتجهز للصلاة - 00:38:03ضَ

او على ان منزله يكون بعيدا باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر قال حدثنا مسلم ابن ابراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن انس عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال تسحرنا مع النبي - 00:38:25ضَ

صلى الله عليه وسلم ثم قام الى الصلاة قلت كم كان بين الاذان والسحور؟ قال قدر خمسين اية هذا يقول باب قدر كم بين السحور وصلاة الفجر وذكر في هذا الحديث ان بينهما - 00:38:46ضَ

وخمسين اية يعني بقدر ما يقرأ القارئ خمسين اية والمراد ان تكون القراءة وسطا ليست ليس فيها عجلة ولا تمطيط وتواني والضابط في هذا كما تقدم ان ان يكون تسحره - 00:39:03ضَ

تسحره قبل طلوع الفجر بمقدار ما يتسع للسحور فمثلا لو كان يحتاج الى عشر دقائق اذا بقي نحو ربع ساعة ونحوها يتسحرون باب بركة السحور من غير ايجاب. لان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واصلوا ولم يذكر السحور - 00:39:23ضَ

قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا جويرية عن نافع مسلم - 00:39:50ضَ