كتاب الزهد والرقائق لابن مبارك - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
6 - الزهد والرقائق لابن مبارك - باب ما جاء في تخويف عواقب الذنوب - الشيخ سعد بن شايم الحضيري
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا كريم كتاب الزهد في باب ما جاء في - 00:00:00ضَ
تخويه في عواقب الذنوب صفحة نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله وغفر له ولشيخنا وللسامعين - 00:00:46ضَ
باب ما جاء في تخويف عواقب الذنوب اخبرنا يحيى بن سعيد عن القاسم الامام ابو عبد الرحمن عبدالله بن المبارك نعم قال ابن مبارك اخبرنا يحيى ابن سعد ابن عن القاسم. احسنت شيخ - 00:01:29ضَ
قال ابن مبارك اخبرنا يحيى ابن سعيد عن القاسم ابن محمد عن ابن عباس انه قال له رجل قليل الذنوب اعجب اليك او رجل كثير العمل كثير الذنوب قال لا اعدل بالسلامة. قال ابن صاعد يعني شيئا - 00:01:53ضَ
بان يخشى من الذنوب تسبب من غضب الرب عز وجل او تهلك الانسان لان الاول مقتصد قليل العمل قليل الذنوب هذا من المقتصدين والثاني من الظالم لنفسه ومنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد - 00:02:13ضَ
فلذلك قال لا اعدل بالسلامة شيئا يعني افضل قليل العمل مع قلة الذنوب افضل المراد بقلة العمل زيادة النوافل نعم واخبرنا قال اخبرنا سفيان عن حماد عن ابراهيم عن عائشة قالت من سره ان يسبق الدائب المجتهد فليكف - 00:02:43ضَ
نفسه عن الذنوب فانكم لن تلقوا الله بشيء خيرا لكم من من قلة الذنوب فانكم لن تلقوا الله بشيء خير لكم من قلة الذنوب وقال اخبرنا وقال نعم واخبرنا في عن ابي اسحاق عن ابي الاحوس عن عبد الله قال - 00:03:11ضَ
ان المؤمن ليرى ذنبه كأنه تحت صخرة يخاف ان تقع عليه. وان الكافر ليرى ذنبه كأنه ذباب. مر على انفه ابن مسعود ان المؤمن يرى ذنبه كأنه تحت صخرة يعني يوشك ان تقع فهو خائف - 00:03:38ضَ
من يخشى ان يلحقه اثر الذنب او العقوبة الكافر لا. او الفاجر كما في بعض الروايات يرى انها قال فيه هكذا واخبرنا سفيان عن سليمان عن ابراهيم نعم وقال نعم قال اخبره نعم - 00:03:59ضَ
وقال اخبارنا سفيان عن سليمان عن ابراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله بن مسعود قال ان المؤمن ليرى ذنوبه كانه جالس في اصل جبل يخشى ان ينقلب عليه. وان الفاجر ليرى ذنوبه كذباب مر على انفه فقال به هكذا - 00:04:24ضَ
واخبرنا الاوزاعي عن رجل عن سليمان بن حبيب قال ان الله اذا اراد بعبد خيرا جعل الاثم عليه وبيلا على الاثم عليه وبيلا. فاذا اراد بعبد شراء خضر له واخبر الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول - 00:04:45ضَ
اذا اراد بعبد خيرا جعل الاثم عليه وبيلا شديدا يعني الحق به العقوبة يعني عاقب او عجل له بالذنب بالعقوبة حتى يرجع ويرى اثر الذنب عليه فيتوب واذا اراد به شرا خضر له زين له الامور - 00:05:07ضَ
كما قال عز وجل سنستدرجهم من حيث لا يعلمون واملي لهم ان كيدي متين من الامهال املاء يوم ليلة يوم هللة واخبرنا الاوزاعي واخبار الاوزاعي قال سمعت قال اخبرنا الاوزاعي قال سمعت بلال بن سعد يقول لا تنظر الى صغر الخطيئة ولكن انظر الى من - 00:05:36ضَ
عصيت الله اكبر العمر وما فيه من هو الذي عصيته هو الله مثل ما تتعامل ايضا مع المكروهات مكروه لا تنظر على انه ليس فيه اثم انه ليس ذنبا لكن انظره هل يحبه الله منه - 00:06:07ضَ
وقال اخبرنا رشدين بن سعد عن عمرو بن الحارث انه بلغه عن عبدالله بن عمرو بن العاص انه قال لنفس المؤمن لنفس المؤمن اشد ارتكاظا من الخطيئة من العصفور حين يقذف به - 00:06:31ضَ
وحدثنا سعيد بن ابي ايوب ضرب ضرب اذا ظرب خذي فابيع حصاة او شي يربط في الارض المؤمن كذلك من همه تنكد احواله بسبب الذنب والخطيئة كذلك نفسه لانها لوامة - 00:06:51ضَ
وقال حدثنا سعيد بن ابي ايوب الخزاعي قال قال حدثنا عبد الله بن الوليد عن ابي سليمان الليثي عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن ومثل الايمان كمثل الفرس في اخرته. يجول ثم يرجع الى اخيته. اخيته. احسن الله يا شيخ - 00:07:17ضَ
ما زال المؤمنين ومثل الايمان كمثل الفرس في اخيته. يجول ثم يرجع الى اخيته وان المؤمن يسهو ثم يرجع الى الايمان فاطعموا طعامكم الاتقياء واولوا واولوا معروفكم المؤمنين قولوا معروف. واولوا معروفكم المؤمنين. المؤمن الاخير يقول اذا لو عصى - 00:07:42ضَ
ولو غفل الاخية هي الوتد الذي يجعل فيه رباط او حبل دول الفرس هو فيها مغروزة في الارض الوتد والطوى الحبل طويل للفرس حيث تذهب وتجول تبعد ثم ترجع مهما كان المؤمن كذلك. لو غفل وذهب سيرجع الى - 00:08:08ضَ
وان المؤمن يسهو ثم يرجع الى الايمان ثم قال فاطعموا طعامكم الاتقياء واولوا معروفكم المؤمنين هذا للتحريج من من اقبال على المنافقين وقال اخبارنا رشدين ام سعد عن عمرو بن الحارث عن عبدالكريم الحارث عن ابي عمرو قيس بن رافع قال اجتمع ناس من اصحاب رسول - 00:08:36ضَ
الله صلى الله عليه وسلم عند ابن عباس فالتذاكر الخير فرقوا وواقض ابن الحارث ساكت فقالوا يا ابا الحارث الا تتكلم؟ فقال تكلمتم وكفيتم. فقالوا تكلم لعمري ما انت باصغرنا سنا. فقال - 00:09:03ضَ
اسمع القول فالقول قول خائف. وانظر الفعل فالفعل فعل امن وقال اخبرنا اسماعيل ابن ابي خالد عن عمران ابن ابي الجعد قال قال عبدالله ابن مسعود ان الناس قد احسنوا القول كلهم. فمن وافق - 00:09:23ضَ
قوله فعله فذاك ومن وافق قوله فمن وافق قوله فعله فذاك الذي اصاب حظه ومن خالفه فانما يؤبد نفسها. الله المستعان الناس قد احسنوا القول يعني يا عضوي تكلم ويصف الطاعات ويحذر من المعاصي - 00:09:43ضَ
ويتألم اذا ذكرت لكن العبرة يقول من وافق قوله فعله بالفعل يوافق هذا القول القول الحسن يكون الفعل حسن ذاك الذي اصاب حظه صابح الله من التقوى ومن خالفه فانما يوبخ نفسه - 00:10:11ضَ
لانه يظهر تحسر هو الفعل وخلاف ذلك فهو يوبخ نفسه في الحقيقة الله يرحمها والله هذا الحين هذا هو وقال اخبارنا اسماعيل بن ابي خالد وقال عن سفيان عن وقال عن سفيان بن عيينة قال بلغني ان ابن مسعود كان يقول فقهاء ما لم يعملوا - 00:10:35ضَ
يقول في اللسان فقهاء فاذا عملوا وقال اخبرنا معمر عن يحيى ابن المختار عن الحسن قال اعتبروا الناس باعمالهم ودعوا قولهم فان الله لم يدع قولا الا جعل عليه دليلا - 00:11:13ضَ
من عمل يصدقه او من عمل يصدقه او يكذبه. فاذا سمعت قولا حسنا فرويدا بصاحبه. فان وافق قولا فنعم ونعمة عين فاخه واحببه وودده وان خالف قولا وعملا فماذا يشبه عليك منه؟ او ماذا يخفى عليك منه؟ اياك واياه لا يخدعنك - 00:11:41ضَ
فكما خدع ابن ادم ان لك قولا وعملا. فعملك احق ابن ادم ها؟ اي نعم شيخ لعلها كما خدع ادم ابليس قسمهما اني لكم ولمن الناصحين كان يحسن العمل القول فخذه لعل - 00:12:07ضَ
خدي يا ادم ان لك قولا وعملا فعملك احق بك من قولك وان لك سريرة وعلانية فسريرتك احق بك من علانيتك ان لك عاجلة وعاقبة فعاقبتك احق بك من عاجلتك - 00:12:28ضَ
وقال حدثنا سفيان قال قال رجل للحسن اوصني قال اعز امر الله يعزك الله يعني عظم امر الله ويعظمك الله وقال اخبرنا يكون هدف الانسان من عظامه لامر الله ان يجد العزة - 00:12:49ضَ
وتعظيم في الدنيا فان مذموم من كان يريد العاجلة تعجلنا له فيها ما نشاء ولمن يريد ثم جعلنا له جهنم يصنع مذموما من اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن - 00:13:12ضَ
اولئك كان سعيهم مشكورا مقصودة يعني انك عظم الله لله يعظمك الله عنده عز وجل وما جاء من خير الدنيا فنافلة العبرة بايش بامر الاخرة والمنزلة عند الله وقال اخبارنا زائدة عن هشام عن الحسن انه قال كان الرجل اذا طلب العلم لم يلبث ان يرى لم يلبث ان يرى ذلك - 00:13:29ضَ
كان في تخشعه وبصره ولسانه ويده وصلاته وحديثه وزهده. وان كان الرجل ليصيب الباب من ابواب علم فيعمل به فيكون خيرا له من الدنيا وما فيها لو كانت له فجعلها في الاخرة. الله اكبر - 00:14:04ضَ
هذا الرجل مم يعني من السلف حسن يحكي عن الصدر الاول الصحابة وكبار التابعين كان الرجل اذا طلب العلم لم يلبث ان يرى ذلك في تخشعه يعني على قلبه لا اثر - 00:14:23ضَ
مباشرة يقصي البصر يقصره عن المحرم وعن الدنيا لا لا تمدن عينيك الى ما متعنا به زواج منهم زهرة الحياة الدنيا ايضا هذا زهد وفي لسانه يعني الذكر والكلام الطيب في يده - 00:14:45ضَ
في صلاته وفي حديثه في زهده لا اله الا قال وان كان الرجل ليصيب الباب من ابواب العلم فيعمل به دكان باب مثلا في قيام الليل في فضل قيام الليل فيعمل به - 00:15:05ضَ
السواك فيعمل به وهكذا سواء من النفل او من الواجب وقال حدثنا جرير بن حازم قال سمعت الحسن قال قدم صعصعة قدم صعصعة يعني عم الفرزدق. او جده على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:21ضَ
او قال هو عم ابيه. نعم او قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقرأ اسمعته يقرأ هذه الاية فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. فقال حسبي حسبي - 00:15:44ضَ
لا ابالي الا اسمع غيرها. لانها جامعة جامعة كل خير تعمله ولو بقدر الذرة فانك سترى في عملك في الدنيا وفي الاخرة النتيجة يعني في الجزائر كذلك في العمل السيء نعوذ - 00:16:02ضَ
وقال اخبرنا معمر عن زيد ابن اسلم ان رجلا قال يا رسول الله ليس احد يعمل مثقال ذرة ليس احدا يعمل مثقال ذنب احسن وجه. ليس احد يعمل مثقال ذرة خيرا الا رآه. ولا يعمل مثقال ذرة ولا يعمل مثقال ذرة شرا الا رآه - 00:16:23ضَ
قال نعم قال فانطلق الرجل وهو يقول وسوءته قال النبي صلى الله عليه وسلم امن الرجل. الله اكبر من الذرات من السوء من الشر وقال اخبرنا معمر. قال الحسن لما نزلت فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. قال - 00:16:45ضَ
رمي المسلمين حسبي ان عملت مثقال ذرة ان عملت مثقال ذرة من خير او شر رأيته. انتهت الموعظة. الله اكبر. هذي هي هذه نهاية المواعظ هذا معنى كلامه وقال اخبرنا عبدالرحمن المسعودي عن القاسم عن عبدالله قال اني لاحسب الرجل ينسى العلم يعلمه بالخطيئة يعملها - 00:17:15ضَ
عقوبة واخبرنا عبد العزيز وقال اخبرنا عبد العزيز بن ابي رواد عن الضحاك قال ما من احد تعلم القرآن ثم نسيه الا بذنب يحدثه. وذلك بان الله تعالى يقول وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير - 00:17:43ضَ
ونسيان القرآن من اعظم المصائب الله يرحمنا برحمته وقال اخبرنا سفيان عن عبدالله بن عيسى عن عبدالله بن ابي الجعد عن ثوبان قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرجل ليحرم - 00:18:06ضَ
الرزق بالذنب بالذنب يصيبه قد يكون قد قد كتب له انه ان احسن يعطى كذا ويرزق كذا فيسيء بالذنب فيحرم ذلك. كن سببا من الاسباب التي علقت بها الارزاق. نعم - 00:18:23ضَ
وقال اخبارنا سفيان. الله يقول ان احسنتم احسنتم لانفسكم. وان اسأتم فلها وقال اخبرنا سفيان عن رجل عن رجل قال اني لاكذب الكذبة لا اعرفها في عملي؟ الله المستعان اخبار ابن لهيعة عين شعيب - 00:18:49ضَ
ابن ابي سعيد ان رجلا قال يا رسول الله كيف لي ان اعلم كيف انا؟ قال اذا رأيت كلما كيف انا من حيث الايمان او غيره. نعم قال اذا رأيت - 00:19:11ضَ
قال اذا رأيت كلما كلما طلبت شيئا من امر الاخرة وابتغيته يسرك. واذا اردت شيئا من امر الدنيا وابتغيته عسر عليك. فاعلم انك على حسنة فاذا رأيت كلما طلبت شيئا من امر الاخرة وابتغيته عسر عليك واذا طلبت شيئا من امر الدنيا وابتغيته يسر - 00:19:26ضَ
انت على حال قبيحة. الله المستعان. الانسان اذا اذا اراد شيئا من امر الدنيا وعسر عليه ها نظن انه لم يرد به خيرا هل هو في الحقيقة على حال حسنة - 00:19:49ضَ
لان امر الدنيا ليست دائما خير لكن اعمال الصالحات وامر الاخرة المقصود انها خير وقال اخبرنا ابو السنان الشيباني وقال اخبرنا بوسين ابو السنان الشيباني وقال اخبرنا ابو السنان الشيباني قال سمعت الظحاك انه عندك لقبله - 00:20:06ضَ
وقال اخبرنا سليمان المغيرة عن حميد بن هلال قال كان عبدالله بن عمرو يقول دع ما لست منه في شيء ولا تنطق فيما لا يعنيك واحرز لسانك كما تخزن ورقك. كما تخزن ورقك - 00:20:32ضَ
كما تخزن ورقك والصواب واخز يعني لولا يقول واحرزها واخزن لسانك تحريز والخزن واحد يجعله في حرز كما تحرز ورقك. ورق فظة او كما تخزن ورقك ورقك في في الصندوق - 00:20:52ضَ
كذلك اللسان وقال اخبرنا ابو السنان الشيباني. قال سمعت الضحاك ابن مزاحم يقول في قول الله تعالى اليه يصعد الكلم الطيب العمل الصالح يرفعه. قال العمل الصالح يرفع الكلام الطيب - 00:21:18ضَ
وهذا على معنى بعض معاني التفسير منهم من قال والعمل الصالح يرفع يرفع الى الله يرفعه الله اليه وكذلك منهم من قال انه يرفع صاحبه يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم - 00:21:39ضَ
درجات ومنهم من قال مثل ما قال الظحاك العمل الصالح يرفع الكلم الطيب قال اخبرنا معمر ان الحسن قال العمل الصالح يرفع الكلام الطيب الى الله تعالى. فاذا كان كلام طيب وعمل سيء - 00:22:00ضَ
رد القول رد القول على العمل. وكان عمل احق وكان عمل احق من قوله قال وقال قتادة العمل الصالح يرفعه. قال يرفع يرفع الله تعالى العمل الصالح لصاحبه. احسنت هذا المعنى الثاني - 00:22:23ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد اللهم انا نسألك التوفيق لطاعتك وخشيتك وان ترفع لنا العمل الصالح والكلم الطيب يا ذا الجلال والاكرام والله اعلم اله وصحبه اجمعين - 00:22:45ضَ