وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية. تقدم الله والله يا ايها الذين ولا تتبعوا خطوات بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد - 00:00:00
وعلى اله وصحبه اجمعين طيب الله اوقاتكم بالمسرات وبقبول الطاعات معشر حجاج بيت الله الحرام اهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الرحاب الطاهرة سيكون حديثنا في هذه الحلقة عن امر على غاية من الاهمية - 00:01:00
انه موضوع الاستقامة التي امرنا الله تعالى بها ونبيه صلى الله عليه وسلم فقال الله سبحانه وتعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا في موضعين من كتابه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:01:22
تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون وقال في موضع ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون بل قد قال الله تعالى لانبيائه كما قال لموسى وهارون فاستقيما - 00:01:41
وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم فاستقم كما امرت ومن تاب معك ما الاستقامة ما هذه الدعوة الشريفة الجليلة التي امر الله تعالى بها الخلص من عباده الاستقامة ايها الكرام ويا ايتها الكريمات - 00:02:03
هي دين الله القويم هي لزوم صراطه المستقيم الذي ندعو الله تعالى في كل ركعة من ركعات الصلاة ان يهدينا اليه. اهدنا الصراط المستقيم الاستقامة ان يسير الانسان على دين الله تعالى - 00:02:23
لا يعوج يمنة ولا يسرة ولهذا فسر الصحابة الكرام قول الله عز وجل ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا بقولهم امنوا وحدوه ولم يشركوا به شيئا وعملوا بما امرهم به وتركوا ما نهاهم عنه ونحو هذه الجمل - 00:02:41
ومجموعها يدل على الاعتقاد الصحيح الذي يثمر عملا صحيحا ويحجز المرء عن ان تزل به قدم او ان يضل به فهم هذه الاستقامة مطمع كل مؤمن حتى قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ان الشرائع الاسلام او قال - 00:03:05
علمني يا رسول الله شيئا اتشبث به فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل امنت بالله ثم استقم اذا فالاستقامة هي الغاية القصوى التي ينشدها المسلم وربما كان هذا الحج - 00:03:28
ايذانا بتحقق هذه الغاية بداية بهذا المشروع الذي يتمنى الانسان ان يموت ويلاقي ربه وهو عليه والاستقامة التي امرنا الله تعالى بها مقدور عليها ولها اسباب وان كان اصل الهداية من عند الله تعالى لكن الله تعالى نصب اسبابا تحصل بها الهداية - 00:03:47
فاعظم اسباب الهداية الايمان بان يحل الانسان في قلبه محبة ربه وخوفه ورجاءه التوكل عليه والانس به واللذة بمناجاته فاذا عمر القلب بهذه الوظائف استجابت الجوارح ان القلب ملك والاعضاء جنود - 00:04:16
فاذا طاب الملك طابت جنوده. واذا خبث الملك خبثت جنوده ولاجل ذلك كان ينبغي لمن اراد ان يستقيم على دين الله تعالى ان يبتدأ باصلاح قلبه قد قال نبينا صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله - 00:04:38
واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. وقال في حديث ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن انظروا الى قلوبكم فكما ان الكعبة التي تطوفون بها هي بيت الرب في الارض فان القلب هو بيت الرب في العبد - 00:04:59
فليكن يطيف به الخوف والرجاء والمحبة والتوكل فبذلك يؤدي مهمته التي خلق من اجلها ثم يستقيم سائر عمله ومن اسباب الاستقامة ايها الكرام العلم النافع في ان يقتني الانسان اية محكمة سنة ثابتة اثرا عن صاحب او تابع - 00:05:19
فاذا عمر الانسان قلبه بهذه المعارف فقد اضاء قلبه بنور الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم - 00:05:43
ومن اسباب الاستقامة يا كرام العمل الصالح فان العمل الصالح يذكي الايمان في القلب اذا لزم الانسان العمل وداوم عليه استقام باذن الله على طاعة الله وصار ذلك سجية له وديدنة - 00:06:04
يحمل العبد نفسه على جميع الطاعات المشروعة فاذا فعل ذلك استجابت جوارحه ولبت النداء ومن اسباب الاستقامة سبب اجتماعي وهو الرفقة الصالحة بان يتخذ الانسان لنفسه اصحابا يذكرونه اذا نسي يعلمونه اذا - 00:06:22
ينبهونه اذا غفل قد قال الله تعالى مخاطبا نبيه واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا وكما ان للاستقامة اسباب فان لها موانع وعوائق وكوابح يتردى فيها كثير من الناس - 00:06:45
ومن اعظم عوائق الاستقامة التي تحول بين المرء وبين لزومها الشيطان لا ريب ان الشيطان هو العدو الاول للاستقامة وهو اعظم العوائق واقدمها وابقاها واكبرها وكان حريا بكل مؤمن ان يتنبه لخطر هذا العائق - 00:07:12
قال قائل من اين المخرج؟ كيف السبيل لتوقي هذا العائق؟ فالجواب عن ذلك جواب بسيط الا وهو الاستعاذة قد قال ربنا عز وجل واما ينزغنك من الشيطان نزغ استعذ بالله - 00:07:35
انه هو السميع العليم اما العائق الثاني النفس الامارة فنفوسنا تعتريها ثلاثة احوال ان تكون امارة وتارة تكون لوامة وتارة تكون مطمئنة والمرء لما غلب منها علينا ان نقوي جانب النفس - 00:07:53
علينا ان نقوي جانب النفس المطمئنة ونوهن جانب النفس الامارة النفس الامارة هي التي تأمر صاحبها بالسوء. ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي قال قائل فكيف السبيل لقمع هذه النفس الامارة بالسوء؟ فالجواب عن ذلك - 00:08:16
التزكية قال الله تعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فعلى المرء ان يسعى في تزكية نفسه وتخليصها من الشوائب والعوالق التي تؤذيها. فهي بمنزلة الامراض والافات - 00:08:39
والجراثيم والفيروسات التي تنهكها. فعليه ان يتحصن منها بالتزكية حتى تخلص من هذه الامراض والعائق الثالث هو الهوا فان الهواء ايضا يحمل الانسان على العطب والهلك قال الله تعالى يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض - 00:09:01
احكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى وعلاج الهوى عصمنا الله واياكم هو المجاهدة لابد من مجاهدة سلعة الله غالية. سلعة الله الجنة الله سبحانه وتعالى قال واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى - 00:09:26
فمن اراد الجنة فلينهى نفسه عن الهوى ومن العوائق الخطيرة التي اه تثبت كثيرا من الناس عن سلوك طريق الاستقامة رفقة السوء فان كثيرا من الناس ربما نشأ نشأة صالحة ثم لم يلبث ان احيط به ووقع بين براثن - 00:09:53
سيئة لم تزل تزين له القبيح وتقرب له البعيد وتجرؤه على غشيان حدود الله فاذا به قد تلطخ فيجب الحذر من ذلك والهرب من هذه الرفقة والخلاص منها مهما كان الثمن ومهما كانت التضحية فان الله سيعيظه خيرا ومن - 00:10:16
شيئا لله عوضه الله خيرا منه ولهذا جاء في بقية الاية قال ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا. واتبع هواه وكان امره فرطا - 00:10:40
يا له من تصوير بديع يصور الله تعالى فيه اثر الرفقة السيئة على صاحبها فهم يثبطونه ويمنعونه من سلوك الطريق المستقيم كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم حال هؤلاء بقوله ان الله يبغض كل جعفري جواب سخاب بالاسواق - 00:11:00
جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بامر دنياه جاهل بامر دينه كان لزاما ان يفر المرء من هؤلاء فرار فراره من المجذوب وفراره من الاسد فان هؤلاء ينقلون له العطب والهلاك - 00:11:23
حجاج بيت الله الحرام ان الحج فرصة عظيمة في ان يعقد المرء مع ربه عقدا ناجزا مبرما واثقا بان يستقيم على دينه. وان يقلع عن كل ما كان يسخطه. وان يعود الى اهله وبلده بنية صالحة. قد عقد العزم الاكيد على ان يصطلح - 00:11:45
مع ربه وان يمضي بقية عمره فيما يرضيه ليس هناك فائدة من الاسف على ما مضى الا بالقدر الذي يحملنا على العمل لما نستقبل وقد لقي الفضيل بن عياض رحمه الله رجلا فدارت بينهما هذه المحاورة اللطيفة - 00:12:07
قال له الفضيل كم اتت عليك اي كم عمرك فقال ستون سنة قال فانت منذ ستين سنة تسير الى الله. يوشك ان تبلغ فقال الرجل انا لله وانا اليه راجعون - 00:12:27
فقال له الفضيل اتعني اتدري ما تقول من علم انه لله راجع علم انه موقوف. ومن علم انه موقوف علم انه مسئول. ومن علم انه مسئول للسؤال جوابا تنبه الرجل وتيقظ وقال فما الحيلة - 00:12:43
فقال له الفضيل ونعم المربي هو قال يسيرا احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى فانك ان اسأت فيما بقي اخذت بما مضى وما بقي فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال - 00:13:03
والاقوال وان يصلح لنا ما بقي من اعمارنا انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يا ايها الذين ولا تتبعوا خطوات الشيطان - 00:13:23
Transcription
وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية. تقدم الله والله يا ايها الذين ولا تتبعوا خطوات بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد - 00:00:00
وعلى اله وصحبه اجمعين طيب الله اوقاتكم بالمسرات وبقبول الطاعات معشر حجاج بيت الله الحرام اهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الرحاب الطاهرة سيكون حديثنا في هذه الحلقة عن امر على غاية من الاهمية - 00:01:00
انه موضوع الاستقامة التي امرنا الله تعالى بها ونبيه صلى الله عليه وسلم فقال الله سبحانه وتعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا في موضعين من كتابه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا - 00:01:22
تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون وقال في موضع ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون بل قد قال الله تعالى لانبيائه كما قال لموسى وهارون فاستقيما - 00:01:41
وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم فاستقم كما امرت ومن تاب معك ما الاستقامة ما هذه الدعوة الشريفة الجليلة التي امر الله تعالى بها الخلص من عباده الاستقامة ايها الكرام ويا ايتها الكريمات - 00:02:03
هي دين الله القويم هي لزوم صراطه المستقيم الذي ندعو الله تعالى في كل ركعة من ركعات الصلاة ان يهدينا اليه. اهدنا الصراط المستقيم الاستقامة ان يسير الانسان على دين الله تعالى - 00:02:23
لا يعوج يمنة ولا يسرة ولهذا فسر الصحابة الكرام قول الله عز وجل ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا بقولهم امنوا وحدوه ولم يشركوا به شيئا وعملوا بما امرهم به وتركوا ما نهاهم عنه ونحو هذه الجمل - 00:02:41
ومجموعها يدل على الاعتقاد الصحيح الذي يثمر عملا صحيحا ويحجز المرء عن ان تزل به قدم او ان يضل به فهم هذه الاستقامة مطمع كل مؤمن حتى قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم ان الشرائع الاسلام او قال - 00:03:05
علمني يا رسول الله شيئا اتشبث به فقال النبي صلى الله عليه وسلم قل امنت بالله ثم استقم اذا فالاستقامة هي الغاية القصوى التي ينشدها المسلم وربما كان هذا الحج - 00:03:28
ايذانا بتحقق هذه الغاية بداية بهذا المشروع الذي يتمنى الانسان ان يموت ويلاقي ربه وهو عليه والاستقامة التي امرنا الله تعالى بها مقدور عليها ولها اسباب وان كان اصل الهداية من عند الله تعالى لكن الله تعالى نصب اسبابا تحصل بها الهداية - 00:03:47
فاعظم اسباب الهداية الايمان بان يحل الانسان في قلبه محبة ربه وخوفه ورجاءه التوكل عليه والانس به واللذة بمناجاته فاذا عمر القلب بهذه الوظائف استجابت الجوارح ان القلب ملك والاعضاء جنود - 00:04:16
فاذا طاب الملك طابت جنوده. واذا خبث الملك خبثت جنوده ولاجل ذلك كان ينبغي لمن اراد ان يستقيم على دين الله تعالى ان يبتدأ باصلاح قلبه قد قال نبينا صلى الله عليه وسلم الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله - 00:04:38
واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. وقال في حديث ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولكن انظروا الى قلوبكم فكما ان الكعبة التي تطوفون بها هي بيت الرب في الارض فان القلب هو بيت الرب في العبد - 00:04:59
فليكن يطيف به الخوف والرجاء والمحبة والتوكل فبذلك يؤدي مهمته التي خلق من اجلها ثم يستقيم سائر عمله ومن اسباب الاستقامة ايها الكرام العلم النافع في ان يقتني الانسان اية محكمة سنة ثابتة اثرا عن صاحب او تابع - 00:05:19
فاذا عمر الانسان قلبه بهذه المعارف فقد اضاء قلبه بنور الله تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك لتهدي الى صراط مستقيم - 00:05:43
ومن اسباب الاستقامة يا كرام العمل الصالح فان العمل الصالح يذكي الايمان في القلب اذا لزم الانسان العمل وداوم عليه استقام باذن الله على طاعة الله وصار ذلك سجية له وديدنة - 00:06:04
يحمل العبد نفسه على جميع الطاعات المشروعة فاذا فعل ذلك استجابت جوارحه ولبت النداء ومن اسباب الاستقامة سبب اجتماعي وهو الرفقة الصالحة بان يتخذ الانسان لنفسه اصحابا يذكرونه اذا نسي يعلمونه اذا - 00:06:22
ينبهونه اذا غفل قد قال الله تعالى مخاطبا نبيه واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا وكما ان للاستقامة اسباب فان لها موانع وعوائق وكوابح يتردى فيها كثير من الناس - 00:06:45
ومن اعظم عوائق الاستقامة التي تحول بين المرء وبين لزومها الشيطان لا ريب ان الشيطان هو العدو الاول للاستقامة وهو اعظم العوائق واقدمها وابقاها واكبرها وكان حريا بكل مؤمن ان يتنبه لخطر هذا العائق - 00:07:12
قال قائل من اين المخرج؟ كيف السبيل لتوقي هذا العائق؟ فالجواب عن ذلك جواب بسيط الا وهو الاستعاذة قد قال ربنا عز وجل واما ينزغنك من الشيطان نزغ استعذ بالله - 00:07:35
انه هو السميع العليم اما العائق الثاني النفس الامارة فنفوسنا تعتريها ثلاثة احوال ان تكون امارة وتارة تكون لوامة وتارة تكون مطمئنة والمرء لما غلب منها علينا ان نقوي جانب النفس - 00:07:53
علينا ان نقوي جانب النفس المطمئنة ونوهن جانب النفس الامارة النفس الامارة هي التي تأمر صاحبها بالسوء. ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحم ربي قال قائل فكيف السبيل لقمع هذه النفس الامارة بالسوء؟ فالجواب عن ذلك - 00:08:16
التزكية قال الله تعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فعلى المرء ان يسعى في تزكية نفسه وتخليصها من الشوائب والعوالق التي تؤذيها. فهي بمنزلة الامراض والافات - 00:08:39
والجراثيم والفيروسات التي تنهكها. فعليه ان يتحصن منها بالتزكية حتى تخلص من هذه الامراض والعائق الثالث هو الهوا فان الهواء ايضا يحمل الانسان على العطب والهلك قال الله تعالى يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض - 00:09:01
احكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى وعلاج الهوى عصمنا الله واياكم هو المجاهدة لابد من مجاهدة سلعة الله غالية. سلعة الله الجنة الله سبحانه وتعالى قال واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى - 00:09:26
فمن اراد الجنة فلينهى نفسه عن الهوى ومن العوائق الخطيرة التي اه تثبت كثيرا من الناس عن سلوك طريق الاستقامة رفقة السوء فان كثيرا من الناس ربما نشأ نشأة صالحة ثم لم يلبث ان احيط به ووقع بين براثن - 00:09:53
سيئة لم تزل تزين له القبيح وتقرب له البعيد وتجرؤه على غشيان حدود الله فاذا به قد تلطخ فيجب الحذر من ذلك والهرب من هذه الرفقة والخلاص منها مهما كان الثمن ومهما كانت التضحية فان الله سيعيظه خيرا ومن - 00:10:16
شيئا لله عوضه الله خيرا منه ولهذا جاء في بقية الاية قال ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا. واتبع هواه وكان امره فرطا - 00:10:40
يا له من تصوير بديع يصور الله تعالى فيه اثر الرفقة السيئة على صاحبها فهم يثبطونه ويمنعونه من سلوك الطريق المستقيم كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم حال هؤلاء بقوله ان الله يبغض كل جعفري جواب سخاب بالاسواق - 00:11:00
جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بامر دنياه جاهل بامر دينه كان لزاما ان يفر المرء من هؤلاء فرار فراره من المجذوب وفراره من الاسد فان هؤلاء ينقلون له العطب والهلاك - 00:11:23
حجاج بيت الله الحرام ان الحج فرصة عظيمة في ان يعقد المرء مع ربه عقدا ناجزا مبرما واثقا بان يستقيم على دينه. وان يقلع عن كل ما كان يسخطه. وان يعود الى اهله وبلده بنية صالحة. قد عقد العزم الاكيد على ان يصطلح - 00:11:45
مع ربه وان يمضي بقية عمره فيما يرضيه ليس هناك فائدة من الاسف على ما مضى الا بالقدر الذي يحملنا على العمل لما نستقبل وقد لقي الفضيل بن عياض رحمه الله رجلا فدارت بينهما هذه المحاورة اللطيفة - 00:12:07
قال له الفضيل كم اتت عليك اي كم عمرك فقال ستون سنة قال فانت منذ ستين سنة تسير الى الله. يوشك ان تبلغ فقال الرجل انا لله وانا اليه راجعون - 00:12:27
فقال له الفضيل اتعني اتدري ما تقول من علم انه لله راجع علم انه موقوف. ومن علم انه موقوف علم انه مسئول. ومن علم انه مسئول للسؤال جوابا تنبه الرجل وتيقظ وقال فما الحيلة - 00:12:43
فقال له الفضيل ونعم المربي هو قال يسيرا احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى فانك ان اسأت فيما بقي اخذت بما مضى وما بقي فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال - 00:13:03
والاقوال وان يصلح لنا ما بقي من اعمارنا انه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يا ايها الذين ولا تتبعوا خطوات الشيطان - 00:13:23