اما بعد فقال الله عز وجل ومنهم من يستمع اليك وهذا السماع هو مجرد سماع وليس سماع قبول. لان السماع على قسمين اما سماع قبول وانقياد واما سماع مطلق السماح - 00:00:02ضَ

نعم فهؤلاء انما يستمعون ولا يقبلون. ولذا قال عز وجل وجعلنا على قلوبهم اكنة اي اغطية فقلوبهم لا تعي ولا تفقه. نعوذ بالله اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا فايضا لا يسمعون في اذانهم - 00:00:28ضَ

وكما تقدم هذا السماع المقصود به سماع القبول. فهم لا يسمعون سماع قبول وانما مجرد سماع وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها وذلك بسبب ان على قلوبهم اكنة وفي اذانهم وقظا - 00:00:55ضَ

حتى اذا جاءوك يجادلونك يقول الذين كفروا ان هذا الا اساطير الاولين فيقولون والعياذ بالله عن الوحي الذي انزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم ان هذا الا اساطير الاولين - 00:01:22ضَ

والاساطير جمع اسطورة اي اكاذيب ثم قال عز وجل وهم ينهون عنه وينأون عنه ينهون عنه ينهون الاخرين عن قبول الوحي والانقياد الى الوحي. فيمنعون الناس ينهون الناس عن قبول الوحي وينأون عنه هم ايضا بانفسهم يبتعدون - 00:01:47ضَ

عن الوحي عدم قبول الوحي فهم ينهون غيرهم كما انهم يبتعدون عن الوحي وعن الخير فلا يريدون الخير لانفسهم ولا يريدون الخير لغيرهم وهذا اشد ما يكون نعوذ بالله يعني الانسان قد يكون لا يقبل الخير ولكن لا يمنع - 00:02:20ضَ

غير من الخير نعم ولكن هؤلاء بخلاف ذلك لا يقبلون الخير وينهون الناس عن قبولي واتباعي هذا الخير فهم ينهون عنه وينأون عنه ومثلا ابو طالب كان يناصر الرسول عليه الصلاة والسلام ويدافع عنه. ولكن لم ينقض الى هذا الخير - 00:02:47ضَ

بخلاف مثلا ابو جهل كان اشد نعوذ بالله فكان يمنع الناس من قبول الخير ولا يسمع هو ايضا الخير حتى قتله الله جل وعلا في بدو وان يهلكون الا انفسهم اي بهذا الفعل - 00:03:19ضَ

ولعل الشيخ إبراهيم ينتبه وما يشعرون فهم انما يهلكون انفسهم ولا يستفيدون من صنيعهم هذا الا الخسارة. ولذا قال عز وجل ولو ترى اذ وقفوا على النار فنعوذ بالله من النار وذلك في يوم القيامة - 00:03:39ضَ

فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين. ولا ينفع الان الندم بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ودوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون - 00:04:01ضَ

لو ردوا الى الحياة الدنيا لعادوا الى ما كانوا عليه من عدم سماع الخير بل من الصد عن خير ومنع الناس من الخير واتباعه وقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا - 00:04:21ضَ

وما نحن بمبعوثين يعني يقولون لا ليس هناك بعث ولا قيام للاجساد ولا نفخ الارواح فيها ولا حساب ولا جنة ولا نار. وانما هي فقط الحياة الدنيا وكما قالوا كما ذكر الله عنهم جل وعلا في موضع اخر وقالوا ان هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين - 00:04:40ضَ

نعم ان يهلكنا ان يهلكنا الا الدهر فينسبون الهلاك الى الدهو قال عز وجل ولو ترى اذ وقفوا على ربهم قال اليس هذا بالحق؟ قالوا بلى وربنا قال تذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون - 00:05:12ضَ

بسبب كفركم. قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله. بيوم القيامة والحساب. حتى اذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرقنا فيها. وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم الاساء ما يزيغون - 00:05:34ضَ

والساعة بغتة هالساعة على قسمين. الساعة الصغرى وهي بموت الانسان. من مات فقد قامت قيامته والساعة الكبرى وهي تكون في يوم القيامة. في محاسبة الخلق جميعا فيقولون في كلا الامرين يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون اوزارهم على ظهورهم - 00:06:00ضَ

نعم يحملون هذه الذنوب والسيئات على ظهورهم الاساء ما يزيغون الاساءة ما يحملون وما الحياة الدنيا الا لعبوا وله ولا الدار الاخرة خير للذين يتقون افلا تعقلون ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:06:30ضَ