Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين لهم احسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله - 00:00:00ضَ
يجعل لكم فوقانا تفوقون به بين الحق والباطل ويهديكم الى الصواب ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم فكل هذه الامور الثلاثة تحصل للعبد عندما يتقي الله جل وعلا. وذلك باتباع امره سبحانه وتعالى واتباع سنة نبيه. صلى الله عليه وسلم - 00:00:23ضَ
ثم قال عز وجل والله ذو الفضل العظيم فهذا الفضل من الله وهو جل وعلا ذو الفضل العظيم الذي لا ينقص من ملكه شيئا مهما اعطى. جل وعلا ولذا قال عز وجل واسألوا الله من فضله. فسؤال الله من فضله هذا امر مطلوب - 00:00:59ضَ
ثم قال عز وجل واذ يمكر بك الذين كفروا وهذا رجوع الى ما حصل لرسوله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة تقدم لنا ان هذه الايات انما نزلت في بدو - 00:01:29ضَ
وهنا ربنا يذكر رسوله صلى الله عليه وسلم بامر قد حصل له قبل ان يهاجم فمكر الكفار برسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكن الله ابطل مكرهم ليثبتوك اي يحبسوك - 00:01:51ضَ
ويوثقوك او يقتلوك وذلك ان بعضهم اقترح على كفار قريش ان ينتدبوا من كل بطن من بطون قريش فتى قوي شابا ويجتمعون نعوذ بالله لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:16ضَ
فابطل الله كيدهم وافشل حيلهم. نعم وحال بينهم وبين ما يشتهون او يخرجوك يخرجوك من بلدك وقد هاجر عليه الصلاة والسلام الى المدينة كما تعلمون ولكن عاد بعد ثمان سنوات فاتحا - 00:02:42ضَ
نعم فمن بقي منهم اسلم بحمد الله وصناديدهم قد استأسلهم الله في غزوة ثم قال عز وجل ويمكرون ويمكر الله. والله خير الماكرين الله عز وجل يمكر بمن يمكر به جل وعلا - 00:03:05ضَ
فابطل مكر هؤلاء وعاد مكرهم عليهم نعوذ بالله من ذلك واذا تتلى عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاءوا لقلنا مثل هذا ان هذا الا اساطير الاولين. وقد كذبوا لن يستطيعوا على ان يقولوا مثل ما جاء في هذا القرآن. قل لئن اجتمعت الانس والجن على - 00:03:31ضَ
ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله. ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. بل تحداهم الله الله عز وجل بعشر ايات الى اية واحدة الا عفوا بعشر سور الى سورة واحدة - 00:04:03ضَ
وما استطاعوا الى ذلك سبيلا. نعم واذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء نعم استعجلوا بالعذاب ويستعجلونك بالعذاب. ولن يخلف الله وعده - 00:04:22ضَ
او ائتنا بعذاب اليم وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم فكون الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم هذا مانع من تعذيبهم. وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. فهذا المانع الثاني - 00:04:43ضَ
اذا الاستغفار ايضا مانعا للعذاب والاستغفار هو من اعظم ما يتقرب به العبد الى ربه عز وجل ولذا كان التائب الى الله هذا اعظم وافضل عند الله. نعم من شخص قد اضل واحلته في ارضي فلاة - 00:05:06ضَ
فرح الله عز وجل بتوبة عبده اكثر من فرح هذا الشخص الذي اضل راحلته في ارض فلاة حتى يأس منها ثم وقفت عند رأسه واخذ بها ففرحة عظيمة فرحة الله اكثر - 00:05:32ضَ
بتوبة عبده ثم قال عز وجل مهددا لهم وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام صدوا رسوله صلى الله عليه وسلم واصحابه عن الاتيان الاتيان بالعمرة وما كانوا اولياءه - 00:05:50ضَ
ليسوا هم باولياء البيت الحرام. وانما كما قال عز وجل الاولياء الا المتقون. نعم. او صلى الله عليه وسلم وصحابته. ولكن اكثرهم لا يعلمون. ولعل نقف عند هنا اعوذ بالله تعالى توفيقه - 00:06:14ضَ