اذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية ايات وتفسير برنامج من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولما رجع موسى الى قومه غضبان اسفا قال بئس ما خلفتم - 00:00:00ضَ

اعجلتم امر ربكم والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجروه اليه قال ابن امة ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي ولا تجعلني مع القوم الظالمين قال ربي اغفر لي ولأخي وادخلنا في رحمتك - 00:00:32ضَ

ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح - 00:01:12ضَ

وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا فلما الرجفة قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل اتهلكنا بما فعل السفهاء منا ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء - 00:01:57ضَ

آآ انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. اما بعد بعد ان ذكر الله عز وجل انه قد كتب لموسى في الالواح بيان جميع ما تحتاجه بني بنو اسرائيل - 00:02:44ضَ

جميع ما بيان جميع ما تحتاجه بنو اسرائيل من التشريعات الشاملة الشاملة لمعاشهم ومعادهم وما يسلك بهم صراط الله المستقيم. وانه عز وجل امر موسى عليه السلام ان يستمسك بتعاليم هذه الشريعة - 00:03:11ضَ

وان يأمر بني اسرائيل بان يدوروا في فلكها. وتوعد من ينحرف عنها ويفسق عن امر الله. ويتكبر في الارض بغير الحق بان يخذله الله عز وجل فتنطمس امامه الحقائق الطيارة الرشد غيا والغية رشدا. وذكر عز وجل - 00:03:30ضَ

ان قوم موسى قد اتخذوا من بعد خروجه للميقات عجلا جسدا له خوار. وجعلوه الها وعبدوه. وانه لما سقط وفي ايديهم ورأوا انهم قد ضلوا تابوا من جريمتهم وندموا على خطيئتهم شرع عز وجل هنا. يبين موقف موسى من قومه حين رجع اليهم. وموقفه من اخيه - 00:03:50ضَ

هارون عليه السلام وموقف هارون عليه السلام من ذلك وتوعد عز وجل الذين اتخذوا العجل ورغب في التوبة والانابة الى الله عز وجل وذكر قصة صعق السبعين الذين كانوا مع موسى عليه السلام في الميقات - 00:04:17ضَ

وضراعة موسى الى الله عز وجل ان يمن عليهم بالافاقة من صعقتهم وان يغفر لهم ويرحمهم. وفي ذلك يقول عز وجل ولما رجع موسى الى قومه غضبان اسفا الى قوله تبارك وتعالى - 00:04:35ضَ

انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين ومعنى قوله عز وجل ولما رجع موسى الى قومه غضبان اسفا ولما عاد موسى الى قومه من ميقات ربه رجع اليهم ممتلئا غضبا وحزنا - 00:04:52ضَ

وسبب رجوعه غضبان اسفة ان الله تبارك وتعالى قد اعلمه وهو في المناجاة ان قومه قد عبدوا عجلا صنعه لهم السامري كما ذكر ذلك عز وجل حيث يقول وما اعجلك عن قومك يا موسى - 00:05:12ضَ

قال هم اولئ على اثري وعجلت اليك ربي لترضى قال فان قد فتنا قومك من بعدك واضلهم السامري رجع موسى الى قومه غضبان اسف ومعنى قوله عز وجل قال بئس ما خلفتموني من بعدي اعجلتم امر ربكم - 00:05:29ضَ

بئس وقبح وذم الفعل. الذي فعلتموه من عبادة العجل بعد فراقي اياكم وخالفتموني في قومي وديني بهذا الشر الذي ارتكبتموه. ارغبتم ان يعجل الله امره بانزال العذاب بكم وان يحل عليكم غضب من ربكم. وانتم قد علمتم ان الله عز وجل قد انزل عقوبته بفرعون وقومه. لما عتوا عن امر ربهم - 00:05:48ضَ

وشهدتم بانفسكم مصارعهم وقوله عز وجل والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه قال ابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء. ولا تجعلني مع القوم الظالمين. قال رب اغفر لي ولاخي وادخلنا في رحمتك وانت ارحم - 00:06:15ضَ

ارحم الراحمين بيان لموقف موسى عليه السلام من اخيه وخليفته في قومه اثناء غيابه هارون عليه السلام وموقف من ذلك وما اعتذر به لموسى عليه السلام. وان موسى عليه السلام قبل عذره. وسأل الله عز وجل ان يغفر له ولاخيه - 00:06:37ضَ

هارون وان يدخلهما في رحمة ارحم الراحمين ومعنا والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه ومعنى والقى الالواح واخذ برأس اخيه يجره اليه ايوة وضع ايوة وضع الواح التوراة على الارض بسرعة - 00:06:59ضَ

اي ووضع الواح التوراة على الارض بسرعة وامسك برأس هارون واخذ يجذبه نحوه ليعاتبه على عدم ردعه لهؤلاء الذين عبدوا العيد ومعنى قوله قال ابن امة ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين - 00:07:21ضَ

كيف اعتذر هارون عليه السلام لموسى صلى الله عليه وسلم وقال مخاطبا له يا ابن امي لا تجذبني هكذا ولا برأسي فقد نصحت لهم وحذرتهم من عبادتهم العجل وشركهم وشركهم بالله وقلت لهم يا قوم انما فتنتم به - 00:07:44ضَ

وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري. وانهم قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى واصر دعاة الضلالة منهم على باطلهم واستضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تفعل بي شيئا يكون سببا لشماتتهم - 00:08:04ضَ

ولا تؤاخذني بما فعل هؤلاء الظالمون. فاني نهيتهم عن المنكر فلم ينتهوا. وزجرتهم فلم ينزجروا. وقد حاول هارون عليه السلام ان يستدر حاول هارون عليه السلام ان يستدر شفقة موسى عليه السلام وحنانه - 00:08:23ضَ

فناداه بقوله يا ابن امي مع انه شقيقه فهو اخوه لابيه وامه لان ذكر امه يجعله ارق لاه واكثر حنانا شفقة عليه صلوات الله وسلامه عليهما. وقد قبل موسى اعتذار اخيه هارون عليهما السلام. وقال رب اغفر لي ولاخي - 00:08:43ضَ

ادخلنا في رحمتك وانت ارحم الراحمين. وقد ذكر الله تبارك وتعالى في سورة طه مزيد بيان لما كان بين موسى عليه السلام لما كان بين موسى صلى الله عليه وسلم وقومه من عبدات العجل وما اجابوه به وما ذكروه عن السامري وموقف هارون - 00:09:03ضَ

عليه السلام وموقف هارون عليه السلام ومعاقبة السامري وتحريق العجل ونسفه في اليم والتأكيد على انه لا اله لا اله الا الله الذي وسع كل شيء علما حيث يقول تبارك وتعالى فرجع موسى الى قومه غضبان اسفا قال يا قومي الم يعدكم - 00:09:23ضَ

ربكم وعدا حسنا. افطال عليكم العهد ام اردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم؟ فاخلفتم موعدي؟ قالوا ما اخلفنا موعدك ولكنا حملنا اوزارا من زينة القوم فاقذفناها فكذلك القى السامري فاخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا - 00:09:43ضَ

وهذا الهكم واله موسى فنسي افلا يرونه الا يرجعوا اليهم قولا ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا. ولقد قال لهم القرون من قبل يا قومي انما فتنتم به. وان ربكم الرحمن فاتبعوني واطيعوا امري. قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع الينا موسى - 00:10:03ضَ

قال يا هارون ما منعك اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعني افعصيت امري؟ قال يا ابن امة لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي اني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي. قال فما خطبك يا سامري؟ قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من - 00:10:23ضَ

الرسول فنبلتها. وكذلك سولت لي نفسي. قال فاذهب فان لك في الحياة ان تقول لا مساس. وان لك موعدا لن تخلفا وانظر الى الهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا. انما الهكم - 00:10:43ضَ

الله الذي لا اله الا هو وسع كل شيء علما. وقوله تبارك وتعالى ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم في الحياة الدنيا. وكذلك نجزي المفترين. والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وامنوا. ان ربك من بعدها لغفور رحيم - 00:11:03ضَ

وعيد لعبادة العجل وعيد لعبدة العجل. ولكل مفتر على الله. ووعد لكل من وقع في المعاصي ثم اقلع عنها. ووعد لمن وقع في عاصي ثم اقلع عنها وتاب الى ربه. وانقاد لشرعه ظاهرا وباطنا. اي ان الذين عبدوا العجل - 00:11:23ضَ

واتخذوه الها من دون الله واصروا على ذلك. واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم. سيحل بهم سخط من ربهم ويصيبهم الذل الذل والهوان في الحياة الدنيا. ولعذاب الاخرة اشد واشق. وهذا جزاء كل مفتري كل من يفتري على الله. وهذا جزاء - 00:11:43ضَ

كل من يفتري على الله ويتخذ الها غيره. ويصر على ضلالته. واما من وقع في المعاصي واجترح السيئات سواء كانت شركا او ما دونه من الكبائر لكنه اقلع عنها وتاب منها وانقاد - 00:12:03ضَ

شرع الله ظاهرا وباطنا. فان الله عز وجل يعفو عنه. ويغفر له ويتوب عليه لانه هو الغفور الرحيم. كما قال عز قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. وانيبوا - 00:12:21ضَ

الى ربكم واسلموا لا من قبل ان يأتيكم العذاب بغتة من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون. وقوله عز وجل وانيبوا الى ربكم واسلموا لاه من قبل ان يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون. وقوله عز وجل ولما سكت عن موسى الغضب اخذ - 00:12:41ضَ

وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون. اي ولما سكن عن موسى الغضب حمل الواح التوراة قد كتب فيها هدى اي بيان لكل ما يحتاجه بنو اسرائيل وتفصيل لكل شيء. وفيها رحمة للخلق بارشادهم الى ما - 00:13:01ضَ

في خروب وصلاحهم في دنياهم ودينهم. وينتفع بذلك منهم الذين يخشون ربهم ويخافونه ويمتنعون عن المعاصي من من اجل ربهم فيسلكون صراطه المستقيم ولفظ سكت ولفظ سكت يكون بمعنى سكنة ومصدره السكت. ويكون بمعنى انقطع عن الكلام ومصدره السكون - 00:13:21ضَ

قال الزجاج في تفسيره يقال سكت يسكت سكتا اذا هو سكن. وسكت يسكت سكوتا وسكتا اذا قطع الكلام انتهى هذا وفي قوله اخذ الالواح وفي قوله اخذ الالواح دليل على انها لم تتكسر. هذا وفي قوله اخذ الالواح دليل على انها لم - 00:13:48ضَ

تكسر عندما القاها ولم يثبت في خبر صحيح لم يثبت في خبر صحيح ان الالواح تكسرت عندما القاها موسى عليه السلام قال القرطبي رحمه الله قال ابو الفرج الجوزي من يصح من يصحح عن موسى عليه السلام - 00:14:15ضَ

انه رواها رمية كاذب. قال القرطبي رحمه الله قال ابو الفرج الجوزي من يصحح عن موسى عليه السلام انه رماها رمية والذي ذكر في القرآن القاه فمن اين لنا انها تكسرت؟ انتهى وقوله تبارك وتعالى واختار موسى قومه - 00:14:35ضَ

ان رجلا لميقاتنا فلما اخذتهم الرجفة قال ربي لو شئت اهلكتهم من قبل واياي اتهلكنا بما فعل السفهاء منا؟ ان هي فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء. انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الغافرين. قد اشرت في تفسير - 00:14:55ضَ

فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين ان موسى عليه السلام لما افاق من صعقته واعتذر الى ربه ورأى موسى عليه السلام ان السبعين الذين معه - 00:15:15ضَ

لا يزالون في صعقتهم دعا الله عز وجل ان يكشف عنهم. وان الله عز وجل قد اجاب دعوة موسى عليه السلام. فافاق السبعون من صعقتهم ومعنا الاية واصطحب موسى معه لميقاتنا سبعين رجلا من خيار قومه. واصطحب موسى معه لميقاتنا سبعين رجلا من خيار قومه - 00:15:35ضَ

وفضلائهم فلما تجلى الله للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا واخذت الصعقة السبعين الذين كانوا معه فلم ما افاق موسى اعتذر الى ربه ودعا الله ان يكشف عن السبعين صعقتهم. وقال ربي لو اردت اهلكتنا من قبل ان نسألك الرؤيا ربي - 00:15:59ضَ

لو لو اردت اهلكتنا من قبل ان نسألك الرؤيا اتهلكنا بعمل سفهائنا الذين قالوا ارنا الله جعرا وانت وحدك تفعل ما وتحكم ما تريد وتختبر عبادك فتضل من تشاء عدلا وتهدي من تشاء فضلا انت حافظنا - 00:16:19ضَ

وناصرنا فاستر علينا واحفظنا وادخلنا في رحمتك وانت خير من صفح عن جرم وعفا عن ذنب والى الحلقة التالية ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايات وتفسير - 00:16:39ضَ

برنامج من اعداد وتقديم الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد - 00:17:03ضَ