شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي الشيخ أ د ناصر العقل
6 شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (النهي عن مناظرة وجدال أهل البدع) الشيخ أ د ناصر العقل
Transcription
قال اخبرنا معمر عن ايوب عن ابي قلابة قال ما ابتدع قوم بدعة الا استحلوا السيف. واخبرنا الحسن قال اخبرنا اسماعيل قال حدثنا احمد ابن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر قال كان ابن - 00:00:00ضَ
قوس جالسا فجاء رجل من المعتزلة قال فجعل يتكلم قال فادخل ابن طاووس اصبعيه في اذنيه وقال فادخل ابن طاووس اصبعيه في اذنيه قال وقال لابنه اي بني ادخل اصبعيك في اذنيك واشدد لا - 00:00:20ضَ
اسمع من كلامه شيئا. عمر يعني ان القلب ضعيف. واخبرنا الحسن قال قال اخبرنا اسماعيل ابن محمد قال حدثنا احمد بن منصور قال حدثنا عبد الرزاق قال قال لي ابراهيم ابن ابي يحيى اني ارى المعتزلة - 00:00:40ضَ
عندكم كثير قلت نعم وهم يزعمون انك منهم. قال افلا تدخل معي هذا الحانوت حتى اكلمك؟ قلت لا قال لم؟ قلت لان القلب ضعيف وان الدين ليس لمن غلب. اخبرنا محمد بن احمد بن القاسم قال حدثنا - 00:01:00ضَ
احمد بن عثمان قال حدثنا محمد بن ماهان قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن جعفر بن برقان ان عمر بن عبدالعزيز قال لرجل وسأله عن الاهواء فقال عليك بدين الصبي الذي في الكتاب والاعرابي - 00:01:20ضَ
والهو عما سواهما. الاثار من الفوائد نقف عند بعضها الفائدة الاولى في الرواية مئتين وستة واربعين في كلام ابي قلابة قال احفظ عني اربعا وذكر منها واياك والقدر ومعروف ان المقصود بهذا هو الكلام بالقدر - 00:01:40ضَ
بغير ما ورد في نصوص الكتاب والسنة. والكلام بالقدر بغير علم على وجه الاعتراض او التشكيك او اثارة الشبهات او بكلام محدث باكثر مما هو معروف من قواعد الشرع التي وردت بالنصوص - 00:02:10ضَ
لان القدر كله غيب ليس في القدر ما يمكن ان يكون من عالم الشهادة. القدر الذي هو قدر الله في مراتبه الاربع كله غيب. لانه اذا حدث وصار لم يكن قدرا مغيبا - 00:02:29ضَ
انما يكون من عالم الشهادة القدر لهم راتب اربع الاولى العلم اي علم الله سبحانه وتعالى الازلي بما كان وما يكون وما هو كائن كيف يكون ولا يعزب عن نعيم الله شيء - 00:02:48ضَ
والمرتبة الثانية مرتبة الكتابة الكتابة كتابة المقادير باللوح المحفوظ وهذه الكتابة تعني ان كل شيء مكتوب كل شيء مما قدره الله مما هو كائن او سيكون فهو مكتوب والقدر واللوح المحفوظ غيب والقلم غيب - 00:03:12ضَ
انما اللوح المحفوظ حقيقة والقلم حقيقة. وليس هو تعبير عن معاني فقط كما يزعم بعض المؤولة قديما وحديثا. والذين زعموا ان اللوح المحفوظ انما هو تعبير عن العلم. فقط وانكروا ان يكون هناك شيئا اه اسمه اللوح المحفوظ - 00:03:37ضَ
وهذا انكار لصريح لصريح النصوص. او اول اللوح والقلم. قد يزعم بعضهم ويبرر لتأويله لان الله لا يحتاج الى القلم. وهذا دليل على ضعف عقولهم. فليس كل ما يخلقه الله بل كل ما خلقه الله من خلقه ليس الله بحاجة اليه - 00:04:02ضَ
الله هو الغني لكن وجود اللوح والقلم والعلم السابق والعلم اللاحق في علم الله تعالى. كل ذلك دليل على اتقان صنع الله وقدره وتدبيره وهذه الامور انما هي جاء الخبر بها كاللوح المحفوظ والقلم اختبارا للبشر لمن يؤمن بهم من يؤمن منهم بالغيب ومن لا يؤمن - 00:04:22ضَ
ثم انها حقائق وليست مجرد رموز الى اشياء انما هي حقائق لكن الله اعلم بكيفيتها. وخلقه سبحانه وتعالى لها لا يعني انه محتاج اليك المرتبة الثالثة مرتبة المشيئة والله سبحانه وتعالى - 00:04:49ضَ
له مشيئة عامة. فكل شيء بمشيئة الله والمرتبة الرابعة مرتبة الخلق والتدبير. مرتبة الخلق والتدبير. الخلق والايجاد مرتبة الخلق والايجاد وهي متعلقة بامر الله سبحانه وتعالى قدره السابق. فما يحدث من شيء - 00:05:07ضَ
الا والله يعلمه ويقدره. حتى افعال المخلوقين. افعال العباد. الله قدرها وعلمها والذين خاضوا في القدر منشأ خوضهم هو ضعف عقولهم. لانهم حينما اه استعرضوا ايات القدر واحاديث القدر اعملوا عقولهم فيما لا طاقة لها به. لان القدر كما يقول علي بن ابي طالب هو سر الله في خلقه - 00:05:30ضَ
ومن حاول مهما اوتي من الذكاء والعقل والفكر من حاول ان يتعرف على اسرار القدر هلك. لكن هناك من من اخبار القدر ما اخبرنا الله به؟ ما هو بمثابة القواعد العامة التي - 00:05:58ضَ
بها تفهم الامور التي للخلق فيها مصلحة. فقط ما عدا ذلك فانما هو غيب محجوب واول من تكلم في القدر على نحو يخالف قواعد القدر عند ائمة السلف في الاسلام - 00:06:15ضَ
اولئك الذين انكروا القدر السابق لله تعالى في افعال العباد. فقالوا لا قدر وان الله لا يعلم الشيء الا حينما يحدث سأل الله عما يجمعون. ثم قالوا بل الله بعد ذلك قالت طائفة منهم بل ان الله لا يقدر افعال العباد. فالعباد هم الذين يخلقون افعالهم - 00:06:37ضَ
وهم المعتزلة ومن جاء بعدهم. وهذا منشأ النهي عن الكلام في القدر كما في هذا الاثر والوقفة الثانية الفائدة الثانية في هذا الاثر ايضا. قوله اذا ذكر اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فامسك - 00:06:58ضَ
يشير بهذا الى كلام اهل الاهواء الذين خاضوا في اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بالسب واللمس والتجريح وهم طوائف منهم الرافضة قبحهم الله وهم اشد الناس سبا لاصحاب محمد صلى الله عليه وسلم - 00:07:16ضَ
الى يومنا هذا ولا يزالون يقيمون الشواهد على انهم لا زالوا على حقدهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قرأت وعرفت كتبهم كما تعلمون لكن هناك دعوة يقولها بعض المخدوعين ممن يسمون انفسهم بالمفكرين او المثقفين او بعض الدعاة الذين لا يفقهون الدين يزعمون ان الشيعة - 00:07:41ضَ
المعاصرين اخف غلوا من الاوائل وانهم لا يعتقدون ما يعتقد الاوائل. ولا ادري لما هؤلاء تناسوا او غفلوا عن ما يحدث من الشيعة الى يومنا هذا من سب لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم صريح. وتعرفون ما يبدو لهم يبدو منهم من امر - 00:08:05ضَ
ما بين آونة واخرى من محاولة لترخيص هذا الخبث في عامة المسلمين. اي سب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واتهامهم بالردة والخيانة الى غير ذلك من الامور الشنيعة - 00:08:26ضَ
وقد وقع في يد آآ منذ ايام اه ورقات كتبها بعض الشيعة كان منشأها ردا على الشيخ عبد الله بن جبرين الذي رأى ابدى رأي اهل العلم في الشيعة في الرافضة - 00:08:41ضَ
فكان آآ ان غضب اناس منهم فكتبوا كتابا له فكان مما قالوه في منشورهم هذا انهم قدحوا في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قدحا مفصلا قدحا مفصلا وليس مجملا - 00:08:59ضَ
وكتبهم المتأخرة طافحة بهذا ولسنا بحاجة الى ان نزيد اكثر مما اشرت اذا هذه طائفة. الطائفة الاخرى الخوارج الخوارج طعنوا في بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا زالوا يطعنون الى يومنا هذا - 00:09:18ضَ
طائفة ثالثة اخف علوا من هاتين الطائفتين لكنها اه تطعن في بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريقة غير مباشرة وهم غلاة اهل الكلام الذين ردوا بعض الاحاديث. بعض احاديث الصفات - 00:09:37ضَ
او الاحاديث التي يزعمون انها تتعارض مع معقولاتهم مع فلسفاتهم وخيالاتهم كان مما ردوا به هذه الاحاديث والاثار ان اتهموا بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اتهاما مبطن. فمثلا قالوا ان اكثر هذه الاحاديث والاثار التي وردت في العقيدة. رواها متأخر الصحابة - 00:09:57ضَ
بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدة وانهم حينما ورووها رووها كردة فعل امام اه ظهور اهل البدع والافتراء القدرية وغيرهم وانهم بشر يعتريهم الخطأ والسهو والنسيان غير ذلك من المعاني الاخرى فعل هذا فروايتهم مشكوك فيه - 00:10:22ضَ
هذا طعن في العدالة غير مباشر وكثير من المتكلمين الذين اولوا الصفات وردوا بعض احاديث الاحاد او ردوا بعض الاحاديث التي فيها اثبات لامور تتنافى مع معقولاتهم كالمعتزلة والمتكلمين كان من وسائلهم لرد الاحاديث ان اتهموا الصحابة بانهم آآ ما رووا هذه الاحاديث الا بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة من الزمن - 00:10:47ضَ
وهذا فيه اشارة الى الاتهام ما معنى هذا؟ معنى هذا انهم الصحابة رأوا شيء لم يتثبتوا منه. وهذا مسلك خطر. لذلك نجد ان المعتزلة في رد مثلا لاحاديث الرؤية لا يتورعون ان يقولوا احاديث الرؤية - 00:11:13ضَ
انما قالها الصحابة فيما فهموه وفهمهم يعتريه شيء من اه عوامل كثيرة منها الزمن الذي بين الرواية وبين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ومنها يعني كلام اهل الاهواء والفرق ربما جعلهم يتكلمون بامور يظنونها ظنا الى اخره من المعاني - 00:11:31ضَ
اذا فعلى كل مسلم اذا سمع شيئا في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يمسك عن الكلام بمعنى ان لا يتكلم ولا يشارك من يطعن بل عليه ان ينكر هذا المنكر - 00:11:51ضَ
طبعا الشتاء نقول ايضا ان هناك طائفة ثالثة طائفة رابعة. وهم بعض متأخري المسلمين الذين يسمون بالمفكرين والمثقفين خاصة الذين اشربوا الثقافة الغربية او تأثروا بالمستشرقين هؤلاء يكثر طعنهم في بعض اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:12:04ضَ
لكنهم لهم في هذا مناهج كثيرة لكن اغلب اصحاب المدارس العقلية والاتجاهات العقلانية والعصرانية حتى في بعض الحركات الاسلامية مع الاسف فيهم جرأة على بعض الصحابة وسبق نشرت في درس ماظي ان - 00:12:28ضَ
اه بعظ الكتاب خاصة الذين تكلموا عن الفرق والافتراق لا يتورعون عن نسبة الافتراق الى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون مثلا ابو ذر هو اصل كذا. وابو الدرداء هو اصل كذا. وعلي ابن ابي طالب هو اصل كذا. واهل الصفة هم اصل كذا. الى اخره من المعاني بمعنى انهم ينسبون - 00:12:47ضَ
الفرق الى بعض الصحابة وهذه جناية عظمى بل هي طعن صريح لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع انه في لا يصح ابدا ان فرقة من الفرق تنتمي الى قول صحابي او الى مذهبه او الى اتجاهه على الاطلاق. وهذا امر معلوم بالضرورة - 00:13:08ضَ
الوقفة الثالثة قوله آآ ولا تمكن اصحاب الاهواء من سمعك اقول حتى ايضا يدخل في هذا بان المسلم عليه الا يمكن اصحاب الاهواء من قلبه باي وسيلة من الوسائل التأتي - 00:13:30ضَ
في ذلك الوقت في وقت هذا الكلام الذي قال به ذلك كان اغلب العلم يؤخذ بالرواية وبالمناقلة والمشافهة والمصنفات قليلة اما الان وقد كثرت مصنفات الفرق ووسائل الاهواء والاراء الباطلة. فكان على المسلم ايضا ان يحفظ حتى بصره بالا - 00:13:53ضَ
اقرأ كتب الله اكبر بل ارى ان هذا من اخطر الامور اي قراءة كتب اهل الهوى ولو بدعوة حب الاستطلاع. كما يفعل بعض الشباب او بدعوى معرفة ما هم عليه للرد - 00:14:17ضَ
او نحو ذلك مما يتعلل به بعض الناس جهلا اه لقراءة بعض كتب اهل الاهواء فاقول ان هذا مسلك خطر مسلك خطر ويخشى على صاحبه والمسلم مهما بلغ لا يمكن ان يأمن على نفسه من دخول الشبهات وستأتي الاثار التي بل قرأت الاثار التي - 00:14:33ضَ
آآ قال بها بعض الائمة الذين هم ائمة كبار في الدين. ومع ذلك خشوا من شبهات المعتزلة خشوا خشوا على انفسهم وهم ائمة كبار. فكيف بامثالنا ممن بضاعتهم في العلم قليلة - 00:14:56ضَ
ثم في الرواية مئتين وسبعة واربعين قوله ما ابتدع قوم بدعة الا استحلوا السيف. هذه في الحقيقة مسألة مهمة جدا وينبغي ان يفرد لها درس مستقل لان هذا كلام عظيم في الحقيقة - 00:15:13ضَ
ولهما ما يماثله من كلام السلف كما سيأتي وربما يخفى هذا المنحى او ما يخفى هذا الامر على كثير من الناس ومن طلاب العلم. ما معنى قول قوله ما ابتدع قوم بدعة الا استحلوا السيف - 00:15:33ضَ
لان هذه قاعدة لا يشد عنها الا القليل معنى هذا الكلام ان الابتداع يؤدي الى المفارقة الابتدائي يؤدي الى المفارقة والمفارقة تؤدي الى الخصام والخصام يؤدي الى العداء والعداء يؤدي الى السيف - 00:15:48ضَ
وهذه نتيجة طبيعية لان الابتداع هو منشأه القلوب المنشأ الابتداع القلوب المريضة واذا مرض القلب حجب عن الحق. واذا حجب عن الحق حجب عن اهل الحق. واذا احتجب عن اهل الحق استنكرهم وعداهم. واذا عاداهم استلحل - 00:16:12ضَ
وهذا الواقع في كثير من الفرق التي ظهرت في تاريخ الاسلام فاذا مثلا اخذنا اول الفرق ظهورا هي الخوارج. والخوارج منذ ان فارقوا ببدعتهم بدعة تكفير استحلوا الدماء بل لو استعرضنا تاريخ الخوارج في جهادهم ان صحح التعبير وجدنا ان جهادهم محصور في قتال المسلمين نسأل الله العافية - 00:16:32ضَ
وما نعرف ان الخوارج قاموا بمعركة فاصلة بين المسلمين والكفار بل معاركهم نسأل الله العافية كانت في رقاب المسلمين. والاستحلال لدمائهم والاخلال بامنهم وبعدهم الرافضة. الرافضة كذلك يستحلون الدماء. لكن الله وقا المسلمين شرهم في كثير من مراحل التاريخ - 00:17:03ضَ
بعقيدة عندهم فاسدة وهي عقيدة التقية لولا التقية لاستحلوا الدماء. ومع ذلك من دينهم انهم لو تمكنوا لقتلوا المسلمين هذا من دينه لكنهم نظرا لاعتقادهم الفاسد في التقية واعتقاد اخر ايضا رحم الله به المسلمين وهو ما يسمونه المهدي - 00:17:28ضَ
هم يرون انه لا يقوم الدين حتى يخرج المهدي المنتظر فلذلك لا يقاتلون ولا يرفعون السيف ضد الكفار ولا يظهرون الدين بل لا يقيمون كثيرا من شعائر الدين حتى يظهر المهدي - 00:17:54ضَ
وطبعا مهديهم هذا انما هو وهم في خيالهم صنعه لهم الشيطان ولا ولم يظهر ولم يظهر الى الى يوم القيامة الا بظهور الدجال ثم بعد ذلك الفرق الاخرى المعتزلة حينما تمكنوا - 00:18:09ضَ
من بعض الولايات في المسلمين استحلوا السيف وحكموا على المسلمين بل قتلوا ائمة من كبار طلاب العلم والعلماء الذين لو لم يجيبوهم على بدعهم ومعها امتحنوا ائمة الدين كالامام احمد وغيره - 00:18:25ضَ
ومن تلاميذ الامام احمد من قتل ومنهم من مات في السجن تحت مشورة المعتزلة لانهم استحلوا دماء من يخالفهم مع ان اهل السنة والجماعة ما استحلوا دماء المعتزلين ما استحلوا دماءهم الا في نطاق ضيقة عندما تقام الحجة على احدهم. ومع ذلك ايضا بقوا يعيشون بين المسلمين - 00:18:45ضَ
كذلك بقية الاهواء. ما من هوى يتمكن من قلب صاحبه الا وينفر من اهل الحق واهل التقى. واذا نفر منهم عاداهم اذا عاداهم استحل دماءهم واخشى ما يخشى على المسلمين في هذا العصر من طائفة من بعض الشباب ضعاف الفقه ضعاف العلم الذين - 00:19:11ضَ
لم يتفقه الدين على اهله ولا يرون للعلماء قدر ولا للائمة اعتبار هؤلاء يخشى منهم ويخشى عليهم من نزعات الهوى التي تؤدي الى استحلال الدماء وهذه مسألة ينبغي ان يهتم بها سائر طلاب العلم وان تعالج قبل ان تظهر تظهر وتكون لها عواقب وخيمة وان كانت - 00:19:35ضَ
بحمد الله قليلة جدا لكن مع ذلك اقول يخشى ان يكون لها اثر وان يكون لها اتباع. بمعنى ينبغي ان نتنبه دائما لمثل هذه الاهواء. التي تستحل السيف باي نوع من انواع الاستحلال - 00:20:05ضَ
ثم نختم هذا التعليق كلام على اخر ما ورد في الرواية مئتين وتسعة واربعين في كلام آآ عبد الرزاق قال قال لي ابراهيم بن ابي يحيى اني ارى المعتزلة عندكم كثير - 00:20:26ضَ
قلت نعم وهم يزعمون انك منهم قال افلا تدخل معي هذا الحانوت حتى اكلمك؟ قال لا. قال لم؟ قلت لان القلب ضعيف وان الدين ليس لمن غلب هذه ايضا فيها دلالة عظيمة - 00:20:49ضَ
على فقه السلف في مثل هذه الامور المتعلقة بالتعامل مع اصحاب الاهواء خاصة الذين عرفوا بالمخاصمة والجدال. وعرفوا بالتكلف في اظهار الحجج وفي الاستغلاب والتغلب على الخصم. وهم المعتزلة ومن نحى نحوهم - 00:21:11ضَ
فهذا يعني ان صاحب الهوى يغالب غيره في تكلف الحجج بمعنى انه يبحث دائما في وجوه الشبهات وتقليبها وفي تلبيس الحق بالباطل ويحاول المغالبة بكل وسيلة. ولا يتورع عن الكذب وعن الخيالات وعن التكلف الذي لا يجوز شرعا - 00:21:36ضَ
وقد يقول بلسانه ما لا يعتقده قلبه ما ان قلبه اصلا مريض. ولكن مع ذلك ايضا قد يقول بلسانه ما لا يستقر في قلبه. لمجرد المخاصمة والزام الخصم. والسلف عرفوا - 00:22:08ضَ
في المعتزلة وغيرهم هذا الاتجاه. فلذلك كرهوا ان يكلموهم وهذا يعني ان صاحب الهوى قد يغلب ظاهرا لانه قد يظهر خصمه الذي لم يستعد للمناقشة ولا المخاصمة قد يبهره بحجة متكلفة - 00:22:22ضَ
او بتلبيس قد لا يتنبه له المخاصم او لا يتنبه له صاحب السنة او بشبهة لا يعرف ابعادها بمعنى يفاجأ بها المتكلم معه. وهذه الامور كلها من خصائص اهل الاهواء - 00:22:48ضَ
الغالب ان اهل الاهواء اهل خصام الخصام واهل حجج بل عندهم دواهي من الحجج قد تظهر طالب العلم العادي الذي لم يتفطن آآ مسبقا لمثل هذه الحجج او لم ينتبه لها او لم يعرف مسالك القول فيها والرد عليها. فمن هنا قد ينبهر بقول ينخدع به فيضره في دينه - 00:23:07ضَ
ويضره في قلبه فاذا كان مثل هذا الامام الكبير عبدالرزاق على امامته وقدره خشي على نفسه من مخاصمة هذا المعتزلي المتكلف فغيره من باب اولى. فبذلالة ذلك ينبغي لطالب العلم الا يصغي للمجادلين من اصحاب الفلسفة واصحاب - 00:23:33ضَ
الثقافة الوافدة او اصحاب الافكار المتكلفة التي تخرج عن سمت اهل العلم وهديهم وكفى المسلم ان يأخذ دينه عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعن العلماء الذين هم القدوة وهم الاسوة - 00:23:55ضَ
كفاه ذلك وما هو بزيادة الى زيادة حجج لان الانسان بفطرته اذا تلقى العلم السليم عن مصادره بفطرته يسلم التسليم الكامل الذي يملأ قلبه بالايمان واليقين. اما المماحكات والمجادلات فانما تلقي الشك في القلب وقد لا يخرج - 00:24:16ضَ
ثم آآ تعليقه اخيرة في كلامه مئتين الاثر مئتين وخمسين قال عليك بدين الصبي الذي في الكتاب والاعرابي والهو عما سواهما. هذا في الحقيقة ايظا كلام جيد آآ فيه اشارة الى ان الانسان - 00:24:36ضَ
خير له ان يبقى على عقيدة الفطرة والبساطة. البساطة التي عند العوام وعند الصبيان وعند الاعراب. من ان يتلقى الدين بتكلف. فان الفطرة والبساطة هي اقرب الى التسليم واقرب الى اليقين واقرب الى الايمان الحقيقي - 00:24:57ضَ
وابعد من الشبهات والشهوات فهي اسلم اعتقاد فلذلك اذا كثرت الاهواء كثرت الاهواء نجد ان العوام هم اسلم من غيرهم. اعتقادا وهذا هو الذي جعل بعظ كبار المتكلمين الذين خاضوا في علم الكلام بغير علم ثم بعد ذلك تابوا نجد ان منهم من - 00:25:19ضَ
ان ايمان العجائز وهذه اشارة الى ان هؤلاء بشكوكهم التي ملأت قلوبهم بسبب دخولهم مع اهل الاهواء في الخصومات وبسبب تأويلهم وخروجهم عن مقتضى النصوص الشرعية وخوضهم في امور الغيب باسماء الله وصفاته بغير علم جعل قلوبهم تمتلئ بالشكوك وامراض - 00:25:45ضَ
توهام ثم لا يستطيعون التخلص منها حتى الذين تابوا بقوا في حيرة ومن هنا يتمنى احدهم ايمان العجائز. لان العجائز على الفطرة السليمة. على البساطة خاصة عجائز السنة امنوا بالدين الايمان الاجمالي باركان الايمان واركان الاسلام الايمان بالله سبحانه وتعالى. الاقرار بكل ما يسمعونه في نصوص الكتاب والسنة دون فلسفة ودون تعقيد - 00:26:07ضَ
فلذلك الانسان اذا لم يوفق الى ان يقرأ ويتعلم العلم على السنة وعلى العلماء فخير له ان يبقى على ايمان العجب اذا لم يتعلم العلم على اهله ولم يأخذه بمسلكه الصحيح ولم يتفقه في الدين فخير له ان يبقى على ايمان العجائز لان هذا اسلم بدينه ويبقى - 00:26:35ضَ
التسليم هو الاصل التسليم هو الاصل - 00:26:58ضَ