سلسلة شرح الأدب الصغير لابن المقفع - للشيخ سالم القحطاني
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد وقد توقفنا عند قولي ابن المقفع رحمة الله عليه قال ليكن المرء سؤولا - 00:00:00ضَ
نعم وهذا قد اشار اليه بل نص عليه ابن عباس رضي الله تعالى عنهما حينما سئل من اين لك هذا العلم؟ فقال بقلب عقول ولسان سؤول يعني كان يسأل العلماء عن العلم - 00:00:25ضَ
يسأل العلماء عن العلم ويناقشهم ويباحثهم فالذي يستحي ولا يسأل هذا لا يتعلم ابدا المرء يحتاج ان يكون سؤولا ليتعلم العيون والمعارف وكذلك يحتاج ان يكون سؤلا فيما يتعلق بامور الدنيا فيتأمل في حال الدنيا وكيف تتقلب ولماذا هذه الدولة اليوم قوية وتلك الدولة اصبحت - 00:00:40ضَ
ضعيفة لماذا يعني هناك خلاف بين هذه الدولة وتلك الاسئلة يعني ضرورية لكل من اراد ان يحصل العلم والمعرفة في شتى الفنون والحقول ما عارف ثم قال حكمة وليكن فصولا بين الحق والباطل. يعني ان يفصل بين الحق والباطل. يعني يحكم او يقضي وما شابه ذلك - 00:01:02ضَ
وليكن صدوقا ليؤمن على ما قال وليكن ذا عهد ليوفى له بعهده. يعني اذا اردت ان يوفي الناس بعهدك فاوفي انت بعهدهم. والجزاء من جنس العمل وليكن شكورا ليستوجب الزيادة. ولئن شكرتم لازيدنكم - 00:01:25ضَ
هذا مأخوذ من القرآن وليكن جوادا يعني كريما ليكون للخير اهلا وليكن رحيما بالمضرورين لان لا يبتلى بالضر نعم. وليكن ودودا لئلا يكون معدنا لاخلاق الشيطان وليكن حافظا للسانه مقبلا على شأنه لئلا يؤخذ بما لم يجترم - 00:01:45ضَ
يعني يعني عليه ان ينتبه على على كلامه في حفظ لسانه ويقبل على شأنه حتى لا يؤخذ ويحاسب ويعاقب على شيء لم يجترمه يعني لم يقترفوه اجترم يعني يقترف وليكن متواضعا ليفرح له بالخير ولا يحسد عليه - 00:02:12ضَ
وليكن قنيعا لتقر عينه بما اوتي وليسر للناس بالخير لئلا يؤذيه الحسد الكريم هو الذي يفرح اذا رأى الناس منعمين امنين مطمئنين سعيدين يفرح اذا رآهم على خير يفرح واللئيم هو الذي يحزن اذا رأى الناس في نعمة - 00:02:37ضَ
واليسر للناس بالخير لان لا يؤذيه الحسد وليكن حذرا لان لا تطول مخافته ولا يكن حقودا لئلا يضر بنفسه اضرارا باقيا. الحقود لا لا يهنأ بشيء لا يهنأ بعيش. يضر - 00:03:02ضَ
وربما ضر غيره. وليكن ذا حياء لان لا يستذم للعلماء فان مخافة العالم مذمة العلماء اشد من مخافته عقوبة السلطان ثم قال فقرة جديدة وحكم اخرى حياة الشيطان ترك العلم - 00:03:21ضَ
يعني يعني كون الانسان يترك العلم هذا يحيي به الشيطان كانك احييت شيطانا لان الشيطان يحب الجهل وروحه وجسده الجهل ومعدنه اين معدن الشيطان؟ قال في اهل الحقد والقساوة ومثواه اين؟ في اهل الغضب - 00:03:47ضَ
نعم والشيطان والشيطان يحظر جدا عند حالة الغظب وعيشه في المصارمة. المصارمة هي المقاطعة والتنافر يعني ان ان يقطع الاخ اخاه ورجائه في الاصرار على الذنوب ولذلك ينبغي للانسان ان يحذر من كل هذه الامور التي ذكرها - 00:04:11ضَ
وقال قال الحكيم او قال ابن المقفع لا ينبغي للمرء ان يعتد بعلمه ورأيه ما لم يذاكره ذوي الالباب هل انت تعتقد رأيا او اذهب مذهبا او تختار قولا تنفرد به لنفسك - 00:04:34ضَ
ولن تطرحه انت على اخوانك واصحابك وعلى ذوي العلم والعقل والادب والفضل فلذلك نحن عندما نذكرون ذكرنا في ترسيم سابق ان من الساعات المهمة للعاقل ان ان يخصص ساعة يجتمع فيها باخوانه - 00:04:54ضَ
العقلاء. طيب ماذا يفعل في هذه الساعة؟ مما ينبغي ان يفعله ان يعرض عليهم ما توصل اليه هو من تأملات وافكار واراء واختيارات دينية او دنيوية فالانسان وحده ضعيف حتى ولو كنت يعني يعني كذكاء الشافعي - 00:05:11ضَ
لا تستغني عن الناس العاقل العاقل والمؤمن والمتواضع ينبغي عليه دائما ان يراجع افكاره واراءه ومما يجب ان يفعله ان يعرض على اخوانه الخاصة العقلاء الذين يثق بهم فاذا اجتمع معهم يقول يا اخوان ما رأيكم في المسألة الفلانية؟ سواء كان في مسائل الدين او الدنيا - 00:05:32ضَ
انا ارى كذا وكذا كذا قد تكون انت غير منتبه لي لخلل في هذا الرأي. فينبهك اخوانه يقولون لك لا يا فلان انت غاب عنك كذا وكذا كذا. هل نسيت يا فلان كذا وكذا كذا فينبهونك - 00:05:55ضَ
وترجع عن هذا الرأي قبل ان تطرحه على الناس في المنابر وقبل ان تعرضه على الناس في الاعلام وقبل ان تدونه في الكتب لابد ان تعرظ ارائك خصوصا الاراء التي - 00:06:12ضَ
الاخذ والرأي تحتمل الاخذ والرد. اما الاراء اللي يعني او او دعنا نقول اقوال المجمع عليها هذا شيء اخر لا اتكلم عن هذا يعني يعني ان الله عز وجل واحد هذا لا يحتاج ان تطرحه على اخوانك - 00:06:25ضَ
الزنا حرام. هذا لا يحتاج ان تطرحه الا على اخوانك حتى تأخذ رأيهم. انا اتكلم عن الامور التي تقبل النقاش اذا لا ينبغي للمرء ان يعتد بعلمه ورأيه ما لم يذاكره ذوي الالباب وما لم يجامعوه عليه يعني - 00:06:41ضَ
يوافقوه عليه فانه لا يستكمل علم الاشياء بالعقل الفرد لا يستكمل علم الاشياء اي علمك بالشيء واحاطتك به لا يمكن ان تستكمله وان تحيط به علما بعقل فرد واحد حكمة - 00:06:59ضَ
اعدل السير ان تقيس الناس بنفسك فلا تأتي اليهم الا ما ترضى ان يؤتى اليك كما انك لا تحب ان يكذب عليك احد لا تكذب عليهم انك لا تحب ان يخونك احد، لا تخونه - 00:07:22ضَ
كما انك لا تحب ان يغدر بك احد فلا تغدر به. لا تأتي اليهم الا ما ترضى ان يؤتى اليك وانفع العقل ان تحسن المعيشة فيما اوتيت من خير والا تكترث من الشر بما لم يصبك - 00:07:39ضَ
حكمة ومن العلم ان تعلم انك لا تعلم بما لا تعلم النسخة التي عندي ننظر في نسخة ذكي ومن العلم ان تعلم انك لا تعلم بما لا تعلم ثم قال ومن احسن ذوي العقول عقلا - 00:07:58ضَ
من احسن تقدير امر معاشه ومعاده تقديرا لا يفسد لا يفسد عليه واحد منهما الاخر فان اعياه ذلك رفظ الادنى واثر عليه الاعظم وقال المؤمن بشيء من الاشياء اسمعوا لهذه الكلمة الخطيرة. كلمة عظيمة صراحة - 00:08:26ضَ
نحتاج الى تأمل كبير يقول ابن مقفع او هو لم ينسبه هنا قال وقال فاما ان يكون من كلام الناسخ ويقصد به ابن المقفع وهذا وارد في الكتب القديمة واما ان يكون يعني هو حكمة وقول منسوبة الى حاكم من الحكماء دون تسميته - 00:08:50ضَ
يقول المؤمن بشيء من الاشياء وان كان سحرا يعني حتى لو كان كذبا وباطلا وشركا خير ممن لا يؤمن بشيء ولا يرجو معادا. صدق يعني ايهما خير اليهودي والنصراني الملحد - 00:09:08ضَ
لا شك ان اليهودي والنصراني خير من الملحد واليهود والنصراني على الاقل هو يؤمن بوجود خالق يؤمن بفكرة الوحي يؤمن بفكرة ارسال الرسل والانبياء والجنة والنار الى اخره اما الملحد فانه لا يؤمن بشيء - 00:09:30ضَ
ولا يرجو ميعادا ولا جزاء ولا حسابا ولا جنة ولا نارا الاول الذي يؤمن بشيء ولو كان باطلا السحر هذا خير ممن لا يؤمن بشيء الملحد خير منه يعني في جميع الوجوه - 00:09:51ضَ
في جميع الوجوه حتى في التعامل معه تأملوا هذا النص تأملوه مسألة لا تؤدي التوبة احدا الى النار. يعني اذا تاب احد تاب الله عليه فانه لا يؤخذ به الى النار لانه تاب ولا يحاسب على ما مضى. ولا الاصرار على الذنوب احدا الى الجنة - 00:10:14ضَ
من افضل اعمال البر ثلاث خصال الصدق في الغضب والجود في العسرة والعفو عند عند القدرة نعم هذه الامور صعبة جدا انسان في غضب شديد ويطلب منه ان يقول شيئا - 00:10:39ضَ
يصدق القول مع انه غضبان فلم يمنعه غضبه ولا حنقه من ان يكذب من ان يصدق من ان يصدق الثانية الجود في وقت العسرة والشدة والفقر. هذا امر عظيم من يقدر عليه - 00:10:58ضَ
ان تكون فقيرا محتاجا نحتاج الى هذا المال مع ذلك تجود به لغيرك لا يفعله الا العظماء والثالث العفو عند القدرة اما العفو عند العجز هذا هذا ليس ممدحه ان تكون انت عاجزا على ان تأخذ حقك - 00:11:13ضَ
تمام فتعفو عفوك هذا ليس له قيمة لانك اصلا عاجز عن ان تأخذ حقك منه لكنك عندما تعفو عنه وانت قادر على ان تبطش به قادر على ان تأخذ حقك منه فعفوت عنه فعفوت عنه هذا امر عظيم. وما يلقاه للذين صبروا وما يلقاها الا ذو حظ عظيم - 00:11:30ضَ
رأس الذنوب الكذب هو يؤسسها الكذب وهو يتفقدها ويثبتها ويتلون ثلاثة الوان. الكذب يتلون ثلاثة الوان. يتنوع ثلاثة الوان هنا فاصلة بعدها يتلون ازيلوها ويتلون ثلاثة الوان بالامنية والجحود والجدل - 00:11:56ضَ
يبدأ صاحبه بالامنية الكاذبة فيما يزين له من الثواءات ويشجعه عليها بان ذلك سيخفى لن يطلع عليه احد فاذا ظهر عليه اي اذا كشف وفضح قابله بالجحود والمكابرة. يعني جحد هذا الامر انكره وهذا كذب - 00:12:25ضَ
الجحود هو انكار الشيء عن علم والمكابرة معروفة وهي مدافعة الحق بعد العلم به. وهي مرض نفسي. يقول في الحاشية فان اعياه ذلك اي ان اعيته المكاء اذا هو اولا - 00:12:48ضَ
يسول لك السوء السوء او المعصية ويشجع عليها بان ذلك سيخفى يمنيه باننا الناس لن يطلعوا عليه. فاذا اطلع عليه وكشف ماذا يفعل؟ يبدأ يكذب ويجحد ويكابر فان لم يستطع اعياه ذلك فان اعياه ذلك اي اعيته المكابرة والجحود ماذا يفعل؟ قال فان اعياه ذلك ختم بالجدل يعني اخذ يجادل - 00:13:04ضَ
تخاصم عن الباطل ووضع له الحجج والتمس به التثبت وكابر به الحق حتى يكون مسارعا للضلالة ومكابرا بالفواحش هذا شأن الفاجر والعياذ بالله. اما المؤمن العاقل فانه اذا وقع في الذنب ثم كشف - 00:13:32ضَ
انه يقر ويعترف بذنبه عند الله عز وجل ويطلب من الله عز وجل التوبة والعفو والغفران. ولا يجادل ولا يكابر ولا يخاصم مسألة لا يثبت دين المرء على حالة واحدة ابدا - 00:13:54ضَ
يعني هل ايمانك انت اليوم مثل ايمانك امس ايمانك غدا هل ايمانك على حالة واحدة طوال حياتك؟ الجواب لا. معتقد اهل السنة والجماعة كما عرفناه في اه مجموعة من الكتب انه يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية. قال لا يثبت دين المرء على حالة واحدة ابدا. ولكن - 00:14:12ضَ
انه لا يزال اما زائدا قطاعات واما ناقصا بالمعاصي. مسألة من علامات اللئيم المخادع ان يكون حسن القول كلامه جميل سيء الفعل بعيد الغضب قريب الحسد حمولة للفحش مجازيا بالحقد - 00:14:37ضَ
متكلفا للجود تغيير الخطر الخطر يعني القدر او المنزلة متوسعا فيما ليس له ضيقا فيما يملك. اعوذ بالله هذي من صفات اللئيم المخادع وكان يقال اذا تخالجتك الامور يعني تجاذبتك الامور. هذا يريد هذا يجلبك من هنا وذاك يجذبك من هنا - 00:15:00ضَ
واستقل اعظمها خطرا فان لم يستبن ذلك فارجاها دركا فان اشتبه ذلك فاجدرها ان لا يكون له مرجوع حين تولي فرصته فرصته وكان يقال الرجال اربعة اثنان تختبر ما عندهما بالتجربة - 00:15:26ضَ
بكسر الراء ومن اللحن الشائع بين الناس يقولون تجربة بضم الراء وهذا خطأ طيب كان يقال الرجال اربعة اثنان تختبر ما عندهما بالتجربة واثنان قد كفيت تجربتهما يعني لا يحتاج ان تجربهما - 00:15:51ضَ
فمن هما هذان؟ ومن هما هذان؟ قال فاما اللذان تحتاج الى تجربتهما من هما الاول فان احدهما بر كان مع ابرار والاخر فاجر كان مع فجار فانك لا تدري لعل البر منهما اذا خالط الفجار - 00:16:09ضَ
ان يتبدل فيصير فاجرا. يعني ينتكس فتحتاج ان تجربه وان تختبره وايضا ولعل الفاجر منهما اذا خلط الابرار ان يتبدل فيصير برا فيهتدي يتبدل البر فاجرا والفاجر برا. اذا هذان النوعان هذان الرجلان تحتاج الى اختبارهما وفحصهما - 00:16:33ضَ
واما اللذان قد كفيت تجربتهما ولا تحتاج ان تختبرهما. وتبين لك ضوء امرهما. لاحظوا جمال الاسلوب افيد تجربتهما وتبين لك ضوء امرهما. هذا مجاز. هم ليس لهما ضوء لكن هذا كناية عن وضوح امرهما. انكشاف حالهما - 00:16:56ضَ
قال واما اللذان قد كفيت تجربتهما نعم آآ وتبين لك ضوء امرهما فان احدهما فاجر كان في ابرار والاخر بر كان في فجار حقنا على العاقل ان يتخذ مرآتين فينظر من احداهما في مساوئ نفسه فيتصاغر بها - 00:17:19ضَ
العاقل عندما يتذكر بساويه فانه يتفاغر ويتواضع ويصلح ما استطاع منها هذا العاقل وينظر من الاخرى في محاسن الناس فيحليهم بها ويأخذ ما استطاع منها نصيحة احذر خصومة الاهل والولد والصديق والضعيف - 00:17:49ضَ
واحتج عليهم بالحجج مسألة لا يوقيعنك بلاء تخلصت منه في اخرة لعلك لا تخلص منه مسألة الورع لا يخدع الانسان الذي عنده ورع لا يخدع الناس لانه يخاف الله والاديب يعني العاقل لا يخدع - 00:18:14ضَ
كما كما في الاثر الذي يروى عن عمر او ابن سيرين لست بالخب ولا الخب يخدعني وستأتي هذه المفردة الخب في الصفحة بعد القادمة ان شاء الله ومن ورع الرجل الا يقول ما لا يعلم - 00:18:39ضَ
مربين في تذكرة المتكلم وكتاب العلم لابي خيفة ما تكلمنا هناك ان السلف كانوا يشددون على هذه المسألة وهو ان الانسان لا يقول ما لا يعلم ومن ورع الرجل الا يقول ما لا يعلم - 00:18:55ضَ
ومن الارب ان يتثبت فيما يعلم من اربا بكسر الهمزة وهي وهو الدهاء والبصر بالامور وكان يقال عمل الرجل فيما يعلم انه خطأ ماذا يقال له؟ هوى يعني ان يعمل الرجل فيما يعلم انه خطأ. وهو مستمر فيه. هذا ما ماذا يقال له؟ هوى - 00:19:09ضَ
هذا يتبع هوا والهوى افة العفاف وتركه العمل فيما بما يعلم انه صواب هو يعلم ان هذا العمل صواب. ومع ذلك يتركه هذا ماذا يقال له؟ تهاون والتهاون افة الدين - 00:19:34ضَ
طيب واقدامه على ما على ما ما على ما لا يدري اصواب هو ام خطأ؟ يعني شيء انت لا شيء مجهول لك لا تدري هل هو صواب ام خطأ العاقل مفروض يتثبت ولا يقدم لكن اذا اقدم هذا يقال له جماح - 00:19:52ضَ
وهو التمادي في الغواية جمح الرجل اي ركب هواه فلم يمكن رده رده والجماح افة العقل اذا الهوى افة العفاف والتهاون الدين والجماح افة العقل وكان يقال وقر من فوقك - 00:20:11ضَ
من فوقك في العلم من فوقك في المنزلة من فوقك في الشرف في القدر في في العمر الى غير ذلك ولين اي كن لينا لمن دونك من الناس معه من الصبيان والصغار المرأة ونحو ذلك. واحسن مواتاة اكفائك - 00:20:34ضَ
المواتاة من اتى الوجه الذي يؤتى منه من اتى وهو الوجه الذي يؤتى منه احسن مواتات اكفاءك الذين هم يعني نظراؤك وليكن اثر ذلك عندك مواتاة الاخوان. فان ذلك هو الذي يشهد لك ان اجلالك من فوقك ليس بخضوع منك له - 00:20:58ضَ
وانما احتراما لهم. وان لينك لمن دونك ليس لالتماس خدمتهم. بل رحمة بهم حكمة خمسة مفرطون في خمسة اشياء مندمون عليها الاول الواهن المفرط اذا فاته العمل والمنقطع من اخوانه وصديقه اذا نابت النواب. لانه اذا نابت النوائب يعني انت الان عندك اخوان واصدقاء قطعتهم - 00:21:19ضَ
كلهم مرت السنة والسنتان والثلاث وقعت في مصيبة وكارثة تحتاج الان الى وجود اخوانك هل تستطيع ان تعود اليهم ان يكون عندك وجه لان تعود اليه لانك قطعتهم ستندم ندما شديدا. هذا الثاني. الثالث والمستمكن منه عدوه لسوء رأيه اذا تذكر عجزه - 00:21:50ضَ
الرابع والمفارق للزوجة الصالحة اذا ابتلي بالطالحة اكرمه الله بزوجة صالحة لسوء رأيه طلقها او لكلام وشاة طلقها بعد ذلك ابتلي بزوجة طالحة هذا سيندم بلا شك ندما شديدا على تفريطه في الاولى. الخامس والاخير والجريء على الذنوب. وهذا متى سيندم - 00:22:12ضَ
اذا حضره الموت ان للموت اه اذا حضر الموت ضعف الانسان وحينئذ تذكر ذنوبه فذنوبه تخذله في وقت هو احوج ما يكون الى الطاعة فتخذل الانسان والعياذ بالله مسألة قبور لا تصلح الا بقرنائها. يعني اشياء لا تنفع وحدها لا بد معها من شيء اخر - 00:22:40ضَ
ما هي لا ينفع العقل بغير ورع انسان عاقل لكن ليس عنده ورع. فهذا تجده يستعمل عقله في الدنايا ولا الحفظ بغير عقل. انسان يحفظ العلم ويحفظ المسائل لكنه لا يفهم - 00:23:09ضَ
ليس عنده عقل ولا يستنبط. الثالث ولا شدة البطش بغير شدة القلب ولا الجمال بغير حلاوة ولا الحسب بغير ادب انسان عنده حسب رفيع ونسب لكن اه ليس عنده ادب - 00:23:26ضَ
ولا السرور ما فادت السرور بغير امن ولا الغنى ما فائدة الغنى بغير جود ولا المروءة ما فائدة المروءة بغير تواضع ولا الخفظ الذي هو تقدم معنا الخفظ بمعنى الرفاهية تقريبا. ولا الخفظ بغير كفاية - 00:23:49ضَ
ولا الاجتهاد بغير توفيق. اذا لم يكن من الله عون للفتى اول ما يجني عليه اجتهاده فاذا لم يكن هناك توفيق اجتهادك هذا يعود عليك فيهلكك الاجتهاد بغير توفيق لا ينفع اذا هذي امور لا تصلح الا بقرنائها. هذي الفقرة جميلة - 00:24:12ضَ
ثم قال امور هن تبع لامور فالمروءات كلها تبع للعقل والرأي تبع للتجربة والغبطة تبع لحسن الثناء والسرور تبع للامن والقرابة تبع للمودة والعمل تبع للقدر والجدة تبع للانفاق. الجداء - 00:24:36ضَ
من وجد وهو وجدان المال وادراكه مسألة اصل العقل التثبت وثمرته السلامة واصل الورع القناعة وثمرته النجح ثم قال لا يذكر الفاجر في العقلاء ولا الكذوب في الاعفاء ولا الخذول في الكرماء - 00:25:04ضَ
ولا الكافور بشيء من الخير الخذول من خذلا وهو تارك الاعانة والنصرة مع القدرة اذا كان اذا كنت في مأزق في مصيبة وطلبت من اخيك ان ينصرك وهو قادر على ان ينصرك فلم يفعل - 00:25:31ضَ
هذا يسمى خذلان وهو خاذل او خذول الكافور الذي يجحد النعمة ويسترها وهؤلاء لا يذكرون بخير المفاجأة لا يذكر في العقلاء ولا كذوب الاعفاء الى اخره ثم قال نصيحة لا تؤاخذين خبا الخب هو المخادع. الرجل الخداع الخبيث - 00:25:50ضَ
فتح الخاء الخب وفي الاثر لست بالخب ولا الخب يخدعني هذا يعني يروى عن ابن سيرين ما اذكر ويروى ايضا عن عمر لست مخادعا ولا المخادع يخدعني اه صحيح لست مخادعا لكن لو اتى مخادع واراد ان يخدعني لا يستطيع - 00:26:16ضَ
ولا تستنصرن عاجزا ولا تستعينن كسلا حكمة ان من اعظم ما يروح به المرء نفسه ان لا يجري لما يهوى. وليس كائنا. شيء لن يحصل. فلماذا تركض وراءه الا لما لا يهوى - 00:26:36ضَ
وهو لا محالة كائن هنا اه حتى في نسخة اه في نسخة في نسخة زكي باشا فيه اشكال قال في الحاشية قال زكي باشا هكذا في الاصل ولعل الصواب ولا لما ولا لما يهوى او يهوي - 00:26:58ضَ
حتى في طبعة باشا حاطين اياه هذا غير صحيح كيف يهوي وانما يهوى اذا يكون هكذا ولا لما ولا لما يهوى وهو لا محالة كائن طيب ثم قال اغتنم من الخير ما تعجلت - 00:27:26ضَ
ومن الاهواء ما سوفت ومن النصب ما عاد عليك ولا تفرح بالبطالة او البطالة ولا تجبن عن العمل حكمة من استعظم الدنيا شيئا فبطر واستصغر من البر شيئا فتهاون واحتقر من الاثم شيئا فاجترى عليه - 00:27:47ضَ
واغتر بعدو وان قل فلم يحذره ذلك من ضياع العقل مسألة لا يستخف ذو العقل باحد حتى لو بدا لك ضعيفا حتى لو بدا لك بليدا لا تستخف باحد لان المظاهر خداعة - 00:28:09ضَ
حتى وان كان عدوك عدده قليلا. واحق من لم يستخف به ثلاثة الاتقياء والولاة والاخوان. فانه من استخف بالاتقياء اهلك دينه ومن استخف بالولاة والسلاطين ونحو ذلك اهلك دنياه ومن استخف بالاخوان افسد مروءته - 00:28:29ضَ
مسألة من حاول الامور احتاج فيها الى ستين. اذا اردت ان تفعل شيئا عظيما تحتاج الى ست الرأي والتوفيق والفرصة والاعوان والادب والاجتهاد وهذا يشمل امور الدين والدنيا وهن ازواج. فالرأي والادب زوج - 00:28:51ضَ
لا يكمن الرأي بغير ادب بغير الادب ولا يكمن الادب الا بالرأي والاعوان والفرصة زوج لا ينفع الاعوان الا عند الفرصة ولا تنفع الفرصة الا بحضور الاعوان والتوفيق والاجتهاد زوج لاحظوا انه يقول توفيق واجتهد زوجه لم يقل زوجان - 00:29:18ضَ
هذا هو الفصيح هذا هو الفصيح لان هذا فرد وهذا فرد والفردان يقال لهما زوج. لذلك يقال زوج حمام يعني ذكر وانثى زوج نعل مثلا يعني طبق يمين طبق يسار - 00:29:40ضَ
والتوفيق والاجتهاد زوج. نعم؟ والتوفيق والاجتهاد زوج. فالاجتهاد سبب التوفيق وبالتوفيق ينجح الاجتهاد مسألة يسلم العاقل من عظام عفوا يسلم العاقل من عظام الذنوب والعيوب عظام الذنوب يعني الذنوب العظام - 00:29:54ضَ
من باب اضافة الصفة الى الموصوف يعني يعني الذنوب العظيمة يسلم العاقل من عظام الذنوب والعيوب بالقناعة ومحاسبة النفس لا تجد العاقل يحدث من يخاف تكذيبه. يعني الانسان الذي تعرف انت انه سيكذبك فلا تحدثه - 00:30:21ضَ
لا تجد العاقل يحدث من يخاف تكذيبه ولا يسأل من يخاف منعه اذا كنت تعلم ان هذا الرجل اذا سألته مالا او شيئا او مصلحة او حاجة وانت يغلب على ظنك او تخاف بانه سيمنعك. لا تسأل - 00:30:50ضَ
عز نفسك ولا يعد اي العاقل لا يعد احدا وعدا ما لا يجد انجازا انت تعرف انك لا تستطيع ان تنجز هذا فلا تعد ولا يرجو اي لا يطمع الانسان ما يعنف برجائه - 00:31:13ضَ
ولا يقدم على ما يخاف العجز عنه نعم وهو يسخي بنفسه. من سخا سخا نفسه بنفسه ترك الامر ولم تنازعه نفسه فيه وهو يسخي بنفسه عما يغبط به القوالون خروجا من عيب التكذيب - 00:31:28ضَ
ويسخي بنفسه عما ينال به عما ينال به السائلون سلامة من مذلة المسألة ويسخي بنفسه عن محمودة المواعيد براءة من مذمة الخلف ويسخي بنفسه عن مراتب المقدمين ما يرى من فضائح المقصرين. هذه الفقرة مرتبطة بالفقرة السابقة. يبين لماذا هو نصحك بالا تفعل - 00:31:52ضَ
مثلا عندما قال لك لا تعد ماذا تستطيع انجازه لماذا؟ حتى لا توصف بمذمة اخلاف المواعيد حكمة لا عقل لمن اغفله عن اخرته ما يجده من لذة دنياه وليس من العقل ان يحرمه حظه من الدنيا بصره بزوالها. يعني مسألتان مسألة متعلقة بالاخرة مسألة بالدنيا. فهو يقول - 00:32:15ضَ
لا عقل لمن اغفله عن اخرته ما يجده من لذة دنياه هذا الانسان ليس عاقلا هذا غافل هذا جاهل. وهو الذي تغريه لذة الدنيا عن تذكر الاخرة تمام ثم قال الان العكس. قال وليس من العقل ان يحرمه حظه من الدنيا بصره بزوالها. يعني انسان تقول له لماذا لا تتزوج؟ لماذا لا تأكله - 00:32:39ضَ
تشرب وتستمتع بنبوحات والحلويات والملذات. ويعني تتزوج ما شئت من النساء بالحلال وغير ذلك. يقول لاني لان الدنيا زوالة سائلة الدنيا فانية فما الفائدة؟ ان استمتع بهذه الملذات قال هذا ليس من العقل - 00:33:06ضَ
فبصرك بزوال الدنيا لا ينبغي ان يحرمك حظك من الدنيا كما قال تعالى ولا تنسى نصيبك من الدنيا ثم قال حاز الخير رجلان من هما؟ سعيد ومرجو فالسعيد الفالج والمرجو من لم يخصم - 00:33:25ضَ
الفالج اي الفائز الغالب وهو ايضا الذي يعلو اصحابه ويفوز ويفوتهم. هذا هو الفالج والمرجو من لم يخصم يعني من لم يكن منازعا او مجادلا. والفالج يعني الفائز والفالج الصالح ما دام - 00:33:46ضَ
في قيد الحياة نعم وتعرض الفتن في مخاصمة الخصماء من الاهواء والاعداء هنا يعني فائدة في قوله قيد الحياة نعم اذكر اني قرأت لبعضهم لا ادري اين اه قديما انه كان يسأل عن اصل هذا الاسلوب - 00:34:04ضَ
اه عندما نقول فلان على قيد الحياة على قيد الحياة يعني لماذا نحن مثلا بعظ الناس لا يقول فلان حي فلان حي وانما يقول فلان على قيد الحياة. هل هذا الاسلوب عربي؟ ام هو مترجم على الانجليزية - 00:34:33ضَ
نعم هنا ابن مقفع استعملها هذا يدل على سلامة هذا الاسلوب وانه عربي قال والفارج الصالح ما دام في قيد الحياة وتعرض الفتن في مخاصمة الخصماء من الاهواء والاعداء السعيد يرغبه الله في الاخرة حتى يقول لا شيء غيرها - 00:34:53ضَ
فاذا هضم دنياه وزهد فيها لاخرته لم يحرمه الله بذلك نصيبه من الدنيا ولم ينقصه من سروره فيها كما في الحديث ان من جعل الاخرة همه يعني اتته الدنيا وهي راغبة - 00:35:21ضَ
والشقي يرغبه الشيطان في الدنيا حتى يقول لا شيء غيرها ويعجل الله له التنغيص في الدنيا التي اثر مع الخزي الذي يلقى بعدها عياذا بالله. يعني يكون ضيع الدنيا والاخرة - 00:35:35ضَ
وكما ايضا في نفس الحديث الذي اشرت اليه من جعل الدنيا همه لم يأته منها الا ما كتب له يعني او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الرجال اربعة جواد وبخيل ومسرف ومقتصد. فالجواد الذي يوجه نصيب دنياه جميعا في امر اخرته - 00:35:51ضَ
والبخيل الذي لا يعطي واحدة منهما نصيبها والمسرف الذي يجمعهما لدنياه والمقتصد الذي يلحق بكل واحدة منهما اي من الدنيا والاخرة نصيبهما. والمقتصد هو المعتدل يعني ثم قال اغنى الناس اكثرهم احسانا - 00:36:12ضَ
اغنى الناس اكثرهم احسانا ثم قال قال رجل لحكيم ما خير ما يؤتى المرء غريزة عقل قال فان لم تكن قال فتعلم علم قال فان حرمه قال صدق اللسان قال فان حرمه قال سكوت طويل - 00:36:36ضَ
قال فان حرمه هلا ميتة عاجلة. يعني يموت ويريح البلاد والعباد منه وهذا يذكرني باثر او ايظا خبر اه اوقفني عليه بعظ اصحابي واصدقائي اه من كتاب كامل الابن المبرد. جاء في الكامل بالمبرد يقول قال بعض الملوك لبعض وزرائه - 00:37:03ضَ
وهو يشبه هذا الاثر جدا. قال ما خير ما يرزقه العبد؟ قال عقل يعيش به قال فان عدمه قال فادب يتحلى بي. قال فان عدمه. قال فمال يستره. قال فان عدمه. قال فصاعقة تحرقه فتريح منه العبادة - 00:37:28ضَ
والبلاد هذا في الكامل. لابني المبرد المقفع متقدم على طيب مسألة من اشد عيوب الانسان من اشد عيوب الانسان خفاء عيوبه عليه. هذه كلمة عظيمة جدا جدا جدا الانسان العاقل الموفق - 00:37:48ضَ
المؤمن هو الذي يعرف عيوبه جيدا انه درس نفسه جيدا وجربها واختبرها فعرف خلاص هذه عيوبي وهذه محاسني. انا اعرف نفسي انا ضعيف في باب المال اذا لا تقترب من المال الحرام - 00:38:13ضَ
انا اضعف عند المال هذي من عيوبي اذا كن حذرا انا عيوبي اني اظعف مثلا في باب النساء اذا كن حذرا ابتعد انا عيوبي مثلا اني اه اه احب الشهرة والجاه وان ينظر الناس الي اذا ابتعد فالعاقل - 00:38:33ضَ
من اعقل الناس هو الذي يعرف عيوبه ومن اشد عيوب الانسان خفاء عيوبه عليه يعني هذا من اعظم العيوب ان تكون انت لا تعرف عيوبك انت كاذب ولا تدري انك كاذب - 00:38:54ضَ
انت جبان ولا تدري انك جبان انت مبتلى بحب السلطة والشهرة والجاه والمصر وانت لا تدري هذا يعني تحتاج ان تحتاج الى الناس ليأتوا اليك ويكشفوا لك عيوبك. يقول لك يا فلان انت فيك كذا وكذا وكذا وكذا كذا من الصفات التميمة - 00:39:12ضَ
ثم تقول ثم تكتشف طبعا هنا بعد ذلك العقلاء ان كان عاقلا؟ قال نعم صحيح جزاك الله خيرا. انا ما كنت منتبها لنفسي شكرا لك واما المخذول فانني اقول لا انا لست هكذا وهذا كذب علي وانا انتم تحت انتم متحاملون علي فيكابر ويجادل - 00:39:31ضَ
يعاند ويحاسب اذا من اشد عيوب الانسان خفاء عيوبه عليه فانه من خفي عليه عيبه خفيت عليه محاسن غيره اذا انت نفسك لا تعرفها لا تعرف عيوب غيره. لا تعرف عيوب نفسك - 00:39:52ضَ
عندما تخفى عليك عيوبك من من شؤم هذا ان ان ان الله عز وجل يعميك عن محاسن غيرك. فلا تراها ومن خفي عليه عيب نفسه ومحاسن غيره ولن يقلع عن عيبه الذي لا يعرف - 00:40:15ضَ
كيف سيحسن الناس؟ كيف سيقلع عن عن هذه العيوب التي فيه وهو لا يعرفها ولن ينال محاسن غيره التي لا يبصرها ابدا. اذا كنت انت لا ترى محاسن الناس ولا ترى المحاسن التي يتحلى بها اصحابك واصدقائك - 00:40:33ضَ
ستقتدي بهم كيف ستقتدي بهم وهذا كما ترون يعني هذي الفقرة عظيمة جدا جدا جدا هذه الفقرة هي بالنسبة لي هي اعظم فقرة مرت بنا اليوم تأملوها اذا ولن ينال محاسن غيره التي لا يبصرها ابدا - 00:40:50ضَ
حكمة خمول وذكر اجمل من الذكر الذميم خمول الذكر يعني ان تكون غير مشهور. لا احد يعرفك هذا هو الخامل. الخامل هو الانسان الذي هو غير معروف بين الناس وعكس الخامل هو المشهور - 00:41:23ضَ
تمام فايهما احسن ان تكون خاملا لا يعرفك احد او ان تكون مشهورا بالسوء والعياذ بالله ايهما احسن؟ قال خمول الذكر اجمل من الذكر الذميم لا يوجد الفخور محمودا. يعني لا يمكن ان تجد الفخور محمودا عند الناس بل هو مذموم - 00:41:41ضَ
وللغضوب مسرورا ولا الحر حريصا ولا الكريم حسودا ولا الشره غنيا ولا الملول ذا اخوان لانه لا يبقى له اخ يملهم بسرعة ويغيرهم خصال يسر بها الجاهل. كلها كائن عليه وبالا - 00:42:05ضَ
خصال يسر بها ويفرح بها الجاهل. اما العاقل فلا يفرح بها وهو مع انه يفرح بها الا انها كلها كائنة عليه وبالا. ما هي؟ منها ان يفخر من العلم والمروءة بما ليس عنده - 00:42:30ضَ
متعالم متشبع بما لم يعطى ومنها ان يرى بالاخيار من الاستهانة والجفوة ما يشمته بهم ومنها ان يناقل عالما يناقل يعني ان يحادث ان يناقل عالما وديعا منصفا له في القول فيشتد صوت ذلك الجاهل عليه - 00:42:46ضَ
ويرفع صوته على العالم ثم يثلجه يعني ينصره ويغفره ثم يثلجه نظراؤه من الجهال حوله من شدة الصوت وكثرة الضحك وهناك قصة يعني في هذا في هذه المسألة بالتحديد نقلتها في - 00:43:09ضَ
نقلتها في في ريش الطاووس. الكتاب الذي اشرت اليه سابقا حول ان في قصة ان ان احيانا في المناقشة قد تغلب انت خصمك فقط لان صوتك ارتفع ومعك اناس يصرخون معك - 00:43:36ضَ
والكلام اللي بتقوله وانت باطل. لكن فقط مع الصوت والضوضاء والزعاق غلبت خصمه وتظن انك غلبته اذا ومنها نعم آآ نعم ثم يثلجه يعني ينصره نظراؤه من الجهال حوله بشدة الصوت وكثرة الضحك - 00:43:51ضَ
وهذا يحصل كثيرا في المناظرات فتجد الانسان آآ يناقش شخصا فاذا آآ ادلى بحجته قام اصحابه اصدقاؤه من الجهال يصرخون انه يعني افحمك وغلبك بالحجة ويبدأون يضحكون عليك مع ان الحق معك - 00:44:13ضَ
والمنهج والعلم والموضوعية كما يقولون كلها معك. لكن فقط انه فقط هو يعني يريد ان ينتصر عليك بالتصفيق والضحك ورفع الصوت الجاهل يفرح بهذا وهي وبال عليه ومنها اي من الامور التي يفرح بها الجاهل وهي وبال عليه - 00:44:35ضَ
ان تفرط منه الكلمة او الفعلة المعجبة للقوم فيذكر بها ومنها ان يكون مجلسه في المحفل او عند السلطان فوق مجالس اهل الفضل عليه ثم قال والسلام من الدليل على سخافة المتكلم - 00:44:54ضَ
ان يكون ما يرى من ضحكه ليس على حسب ما عنده من القول او يجاذب الرجل الكلام وهو يكلم صاحبه ليكون هو المتكلم او يتمنى ان يكون صاحبه قد فرغ وانصت له. فاذا انصت له - 00:45:16ضَ
لم يحسن الكلام مسألة فضل العلم في غير الدين مهلكة الفضل هنا بمعنى الزيادة زيادة العلم في غير الدين مهلكة وكثرة الادب في غير رضوان الله ومنفعة الاخيار قائد الى النار - 00:45:33ضَ
يعني احيانا كثرة الشيء مظرة والحفظ الذكي الواعي بغير العلم النافع مضر بالعمل الصالح والعقل غير الوازع عن الذنوب العقل الذي لا يردعك عن الذنوب خازن للشيطان ثم قال لا يؤمننك شر الجاهل قرابة ولا جوار ولا الف - 00:45:56ضَ
فان اخوف ما يكون الانسان لحريق النار اقرب ما يكون منها وكذلك الجاهل ان جاورك انصابك يعني اتعبك وانا ثبت يعني صار نسيبا لك اه تزوج مثلا ابنتك اه جنى عليك - 00:46:27ضَ
وان الفك يعني صار اه اليفا لك او مؤلفا حمل عليك ما لا تطيق. وان عاشرك اذاك واخافك مع انه عند الجوع اذا جاء سبع ضار وعند الشبع ملك فظ - 00:46:46ضَ
وعند الموافقة في الدين قائد الى جهنم فانت بالهرب منه اي من هذا الجاهل احق منك بالهرب من سم الاساود. جمع اسود وهو عفوا جمعه اسود جمعه اسود وهو الحية العظيمة - 00:47:03ضَ
فانت بالهرب منه احق منك بالهرب من سم الاثاود. جمعوه اسود وهو الحية العظيمة. والحريق المخوف والدين الفادح والداء العياء. الداء العياء اي الذي لا يبرأ منه كانه اعيا الاطباء اي اعجزهم - 00:47:21ضَ
وكان يقال قارب عدوك بعض المقاربة تنل حاجتك ولا تقاربه كل المقاربة لانه عدو فيجترئ عليك عدوك وتذل نفسك ويرغب عنك ناصرك من اراد ان ينصرك اذا رآك قريبا جدا من عدوك - 00:47:41ضَ
يعني شك في عقلك فيبتعد عنك ولا ينصرك ومثل ذلك مثل العود المنصوب في الشمس. ان املته قليلا زاد ظله. وان جاوزت الحد في امالته نقص الظل مسألة الحازم يعني الضابط لاموره لا يأمن عدوه على كل حال - 00:48:15ضَ
ان كان بعيدا لم يأمن من معاودته وان كان قريبا لم يأمن مواثبته وان رآه متكشفا لم يأمن استطراده وكمينه استطلد يعني اظهر له الانهزام مكيدة يعني فخ وان رآه وحيدا اي اذا رأيت عدوك وحيدا لم يأمن مكرهه. ممكن يكون ايضا حيلة - 00:48:37ضَ
الملك الحازم يزداد برأي الوزراء الحزمة. جمع حازم كما يزداد البحر بمواده من الانهار بالانهار التي تمد الظفر بالحزم والحزم بازالة الرأي والرأي بتكرار النظر وتحصين الاسرار ان المستشير وان كان افضل من المستشار رأيا - 00:49:04ضَ
فهو يزداد برأيه رأيا كما تزداد النار بالودك ضوءا. الودك هو الدسم والدهن والشحم والادم وعلى المستشار موافقة المستشير على صواب ما يرى والرفق به في تفصيل خطأ ان اتى به - 00:49:38ضَ
وتقليب الرأي فيما شكى فيه حتى تستقيم لهما مشاورتهما مسألة لا يطمعن ذو الكبر في حسن الثناء انت متكبر وتريد الناس ان تثني عليك؟ مستحيل لن تسمع الاكل سوء سواء في حياتك او بعد مماتك - 00:50:04ضَ
لا يطمعن ذو الكبر في حسن الثناء ولا الخب الذي هو المخادع كما تقدم في كثرة الصديق ولا السيء الادب في الشرف ولا الشحيح كل هذا معطوف علي اطمئنان يعني لا يطمع الخب في كثرة الصديق - 00:50:28ضَ
ولا يطمع السيء الادب في الشرف. ولا يطمع الشحيح يعني البخيل في المحمدة ولا الحريص الاخوان ولا الملك المعجب بثبات الملك مسألة صرعة اللين اشد استئصالا من صرعة من صرعة المكابرة - 00:50:47ضَ
حكمة اربعة اشياء لا يستقل منها قليل اربعة اشياء خطيرة حتى وان كانت قليلة لا تستقلها النار والمرض والعدو والدين هذي الامور الاربعة عظيمة مهما كان حجمها ولا يستقل منها القليل - 00:51:16ضَ
قليلها لا يقال له قليل. ليس هينا. النار لا تستقلها لان النار الصغيرة ممكن تحرق بيتا كاملا معظم النار من من مستصغر الشرر كما يقول الشاعر والمرض المرض حتى ولو كان قليلا قد يهلك الانسان - 00:51:38ضَ
انسان ضعيف والعدو حتى وان كان قريا. كم من فئة قليلة غلب فئة كثيرة باذن الله والدين حتى ولو كان قليلا الا انك محاسب عليه وهو يعني كما كما تقول العرب ذل بالنهار وهم - 00:51:58ضَ
مسألة احق الناس بالتوقير الملك الحليم العالم بالامور وفرص الاعمال ومواضع الشدة واللين والغضب والرضا والمعالجة والاناة الناظر في الامر يومه وغده وعواقب اعماله هذا الملك الذي يعني اه يستحق التوقير - 00:52:14ضَ
ثم قال السبب الذي يدرك به العاجز حاجته هو الذي يحول بين الحازم وبين طلبته طالبته او طلبته يعني الشيء الذي يطلبه مثلا ان اهل العقل والكرم يبتغون الى كل معروف وصلة وسبيلا - 00:52:43ضَ
والمودة بين الاخيار سريع اتصالها بطيء انقطاعها ومثل ذلك مثل كوب مذهب الذي هو بطيء الانكسار هي الاصلاح هذا كله يعني رموز. بطء الانكسار هذا كناية عن ان هؤلاء لا يختصمون كثيرا - 00:53:05ضَ
ولو حصل كسر او خلاف فانه هين للاصلاح يصلح بسرعة. هكذا رفقة الاخيار والمودة بين الاشرار سريع انقطاعها بطيء اتصالها من الفخار يكسره ادنى عبث ثم لا وصل له ابدا - 00:53:29ضَ
هكذا حال الكوز من الفخار صح؟ كذلك حال المودة من الاشرار الاصدقاء الاشرار ادنى خلاف بينهم يقطع صداقتهم ومودتهم. لانها ليست على على مبادئ ولا على دين الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين - 00:53:51ضَ
والكريم يمنح الرجل مودته عن لقاء واحدة الانسان الكريم احيانا بلقاء واحد تمنح مودتك ومحبتك لهذا الانسان انك كريم او معرفة يوم من من معرفة يوم واحد او لقاء واحد تمنحه مودتك - 00:54:14ضَ
لكن اللئيم قال واللئيم لا يصل احدا الا عن رغبة او رهبة. يعني الا اذا كان يطمع في شيء عنده هذي الرغبة او كان يخاف منه شيئا لانه مثلا فمنصب - 00:54:36ضَ
وان اهل الدنيا يتعاطون فيما بينهم امرين ويتواصلون عليهما ذات النفس وذات اليد فاما المتبادلون ذات اليد وهم المتعاونون المستمتعون الذين يلتمس بعضهم الانتفاع ببعض متاجرة ومكايلة ثم قال ما اتبعوا والاعوان والصديق والحشم الا للمال - 00:54:51ضَ
الحشر هم الخدم ولا يظهر المروءة الا المال ولا الرأي ولا القوة الا بالمال ومن لا اخوان له فلا اهل له ومن لا اولاد له فلا ذكر له. ومن لا عقل له فلا دنيا له ولا اخرة - 00:55:22ضَ
ومن لا مال له فلا شيء له هل توافقون على هذا الكلام كله طيب تأملوا وقال والفقر داعية الى صاحبه مقت الناس يعني بغظ الناس هذا واقع الناس يبغضون الفقير - 00:55:42ضَ
ويحبون الغني حتى وان كان الفقير احمق وكان حتى وان كان الفقير عالما عاقلا وكان الغني احمق جاهلا. هذا هو حال الناس وهو اي الفقر مسلبة للعقل والمروءة. الفقر يجعل الانسان يتحابق - 00:56:01ضَ
يرتكب اشياء غبية لانه يريد المال ويجعله يخل بمروءته. يبيع مبادئه وشرفه وكذلك المرأة الفقيرة قد تبيع عرظها ودينها وهو ايضا الماء والفقر من صفات الفقر ومن شؤم الفقر. لذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منه. قال وهو اي الفقر مثلبة يعني يسلب - 00:56:19ضَ
مسلبة للعقل والمروءة مثلبة ما فعله هذا الوزن يدل على ان هذا الشيء سبب فمسلبة يعني سبب للسلب مثل مجبنة كما في الاثر الولد مجبنة مبخلة. يعني سبب للجبن وسبب للبخل - 00:56:41ضَ
كذلك هنا مسلبة يعني الفقر سبب لسلب العقل والمروءة. ومذهبة اي الفقر يذهب مذهب للعلم والادب ومعدن للتهمة دائما فقير متهم ومجمعة للبلايا ومن نزل به الفقر والفاقة لم يجد بدا من ترك الحياء - 00:57:01ضَ
الفقير ومسكين يزول منه الحياء ويمد يده للناس لان الفقر يضغط عليه ومن ذهب حياؤه ذهب سروره ومن ذهب سروره اي ابغضه الناس ومن مقت اوذي ومن اوذي حزن ومن حزن - 00:57:27ضَ
ذهب عقله استنكر حفظه وفهمه ومن اصيب في عقله وفهمه وحفظه كان اكثر قوله وعمله فيما يكون عليه لا له واذا افتقر الرجل اتهمه من كان له مؤتمنا انت كنت تأتمنني. ما الذي حصل؟ ماذا تتهمني؟ لاني فقير - 00:57:49ضَ
واساء به الظن من كان يظن به حسنا حتى الناس الذين كانوا يحسنون بكبا اصبحوا الان يظنون بك السوء لانك فقير. لانك افتقرت. فان اذنب غيره اظنوه يعني ظنه الناس انه هو المجرم - 00:58:11ضَ
وكان للتهمة وسوء الظن موضعا وليس انظروا هذا الكلام. وليس خلة الخلة هي الخصلة والعادة وليس خلة هي للغني مدح الا هي للفقير يعيبون. سبحان الله يعني الغني لو كان هزارا يتكلم كثيرا سيقول الناس ما شاء الله فلان هذا فصيح متكلم كلامه جميل. هذه الصفة لو كانت عند الفقير - 00:58:27ضَ
لو كان الفقير حذارا يتكلم كثيرا ماذا سيقول الناس؟ ازعجتنا كلامك مؤذن انت حذار اسكت لانه فقير ما من صفة هي للغني مدح الا هي للفقير عيب. فان كان شجاعا - 00:58:55ضَ
سمي اهوج وان كان جوادا سمي مفسدا. وان كان حليما سمي ضعيفا. وان كان وقورا سمي بليدا. وان كان لثنا يعني فصيحا سمي مهنة وان كان صموتا سمي عييا. يعني لا يحسن البيان ولا الكلام ولا الفصاحة ولا شيء. لذلك هو ساكت. انظروا سبحان الله - 00:59:09ضَ
نكتفي بهذا القدر ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:59:31ضَ