شرح البدور السافرة في أحوال الآخرة | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
٦. شرح البدور السافرة في أحوال الآخرة | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان
Transcription
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
باب ما بين النفختين قال الله تعالى له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك واخرج هناد ابن السري في الزهد عن ابي العالية في قوله وما بين ذلك - 00:00:21ضَ
قال ما بين النفختين واخرج الشيخان عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين النفختين اربعون قالوا يا ابا هريرة اربعون يوما - 00:00:38ضَ
قال ابيت قالوا اربعون شهرا. قال ابيت. قالوا اربعون يوما قالوا اربعون عاما قال ابيت ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل. قال وليس من الانسان شيء الا يبلى الا عظما واحدا - 00:00:56ضَ
وهو عجب الذنب. ومنه يركب الخلق يوم القيامة واخرج احمد بسند حسن عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال يأكل التراب كل شيء من الانسان الا الا عجب ذنبه - 00:01:17ضَ
قيل ما هو يا رسول الله قال مثل حبة خردل منه تنبتون واخرج ابن المبارك عن سلمان انه قال يمطر الناس قبل البعث اربعين عاما ماء خيرا واخرج ابو داوود في البعث عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:01:41ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ينفخ في الصور والصور كهيئة القرن فيصعق من في السماوات ومن في الارض وبين النفختين اربعون عاما. فيمطر الله في تلك الاربعين مطرا فينبتون من الارض. كما ينبت البقل - 00:02:07ضَ
ومن الانسان عظم لا تأكله الارض عجب ذنبه ومنه يركب جسده يوم القيامة واخرج ابن ابي عاصم في السنة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:02:30ضَ
كل ابن ادم تأكله الارض الا عجب الذنب منه ينبت ويرسل الله ماء الحياة فينبتون منه نبات الخضير حتى اذا خرجت الاجساد ارسل الله الارواح فكان كل روح اسرع الى صاحبه من الطرف - 00:02:48ضَ
ثم ينفخ في الصور فاذا هم قيام ينظرون واخرج ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال يسيل واد من اصل العرش من ماء فيما بين الصيحتين - 00:03:08ضَ
ومقدار ما بينهما اربعون عاما. فينبت منه كل خلق بلي من انسان او طير او دابة ولو مر عليهم مار قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الارض قد نبتوا - 00:03:23ضَ
ثم ترسل الارواح فتزوج الاجساد كذلك قوله تعالى واذا النفوس زوجت واخرج ابن جرير عن سعيد ابن جبير رحمه الله انه قال يسيل واد ما اصل العرش فتنبت فيه كل دابة على وجه الارض ثم تطير الارواح فتؤمر ان تدخل في - 00:03:40ضَ
فهو قوله تعالى يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي. واخرج احمد وابو يعلى والبيهقي عن انس رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:04ضَ
تبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم. والطش بطاء مهملة وشين معجمة المطر الضعيف تنبيه قال القرطبي قول ابي قول ابي هريرة رضي الله عنه ابيت فيه تأويلان الاول معناه امتنعت عن بيان ذلك وتفسيره. وعلى هذا كان عنده علم من ذلك سمعه من رسول الله صلى الله عليه - 00:04:26ضَ
عليه وسلم الثاني ان معناه ابيت ان اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. وعلى هذا لم يكن عنده علم قال والاول اظهر وانما لم يبينه لانه لا ضرورة اليه. وقد ورد من طرق اخرى ان بين النفختين - 00:04:58ضَ
وعينا عاما وقال الحافظ ابن حجر قد ورد من طرق ان ابا هريرة صرح بانه ليس عنده علم بالتعيين. واخرج ابن مردويه بسند جيد عنه انه لما ابطال واربعون ماذا؟ قال هكذا سمعت - 00:05:18ضَ
واخرج ابن جرير عن قتادة انه قال كانوا يرون انها اربعون سنة وقال الحليمي اتفقت الروايات على ان بين النفختين اربعين سنة الاولى يميت الله بها كل حي والثانية يحيي الله بها كل ميت - 00:05:38ضَ
تنبيه تقدم في حديث الصور ان قوله تعالى لمن الملك اليوم يقع بين النفختين فلا يجيبه احد قال النحاس في معاني القرآن عن ابن مسعود رضي الله عنه ان ذلك يقع بعد الحشر. ورجحه ورجح القرطبي الاول - 00:05:59ضَ
وقال الحافظ ابن حجر ويمكن الجمع بان ذلك يقع مرتين. وقيل انه يقول في الجنة فيجيبه اهل الجنة لله الواحد القهار بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:06:21ضَ
وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وبعد هذه الاخبار كلها تدل على ان النفخ في السور انه مرتين فقط ليس ثلاث كما جاء في الحديث الطويل الذي بدأ به اولا - 00:06:45ضَ
وسماه حديث السور يعني نفخ السور وصرح فيه ان النفخات ثلاث وقال النفخة الاولى نفخة الصعق يعني الموت والثانية من نفخة الفزع ثالثا نفخة البعث. او تكون نفخة الفزع بعد البعث - 00:07:07ضَ
وهذه جاء في القرآن ان ذكر الفزع ولكن الظاهر ظاهر القرآن انها نفختان كما قال الله جل وعلا ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله - 00:07:38ضَ
ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم ينظرون وقال جل وعلا في سورة النازعات يوم ترجف الراجفة تدفع تدفع تتبعها الرادفة الراجفة الاولى يعني النفخ والسور والرادفة هي نفخة البعث وصرحت هذه الاحاديث ان بين النفختين اربعون - 00:08:01ضَ
وقوله بين النفختين اربعون يدل على انهما نفختان فقط ليس هناك ثالثة قال كثير من العلماء ان الصعق هذا يكون في الموقف يصعقون ولا يموتون ان الصعق غشي يصيب الحي - 00:08:36ضَ
من شدة الفزع صوت فوق ما يستطيع سماعه كما اصاب موسى عليه السلام الصعق عندما شاهد اندكاك الجبل ما قال لربه جل وعلا ربي ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل - 00:09:04ضَ
فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا فخر موسى صعقا هذا ان الانسان لا يستطيع ان يقاوم ما يرد عليه من الفزع الشديد فيصعق يجوز ان يكون هذا ايضا في الموقف انهم - 00:09:33ضَ
شاهدون امرا فظيعا هائلا فيصعقون ولكنه غشي وليس موتا فيكون بهذا يعني انها سميت صعق او سميت لانهم يخرون مصعوقين يعني مغشي عليهم وهو فقد الاحساس وفقد الشعور ثم يعود اليهم ذلك - 00:09:58ضَ
والموقف فيه اهوال واعضاء الرأي من ذكرها الله جل وعلا سماه يوم عسير على الكافرين غير يسير سماه يوم جا شره مستطير وفيه اذا كان مثلا الناس يجمعون جميعا من اولهم الى اخرهم - 00:10:34ضَ
في صعيد واحد وتضيق بهم يضيق بهم ذلك المكان حتى يصبحوا قياما فقط على ارجلهم ما يجد احدهم مكانا يجلس فيه من كثرتهم لانهم من اول مولود من بني ادم - 00:11:03ضَ
الى اخرهم كلهم يجمعون ومعهم الشياطين والجن والنار قد احاطت بهم من خلفهم خاتم جميع الجهات ولهذا ثبت في الصحيحين حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه يقول سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:28ضَ
يقول اتقوا النار ما شاح بوجهه كانه ينظر اليها ثم اتقوا النار ولو بشق تمرة ويقول انه يؤتى بالرجل يقرره الله بذنوبه فيلتفت يمينا فلا يرى الا ما قدم ويلتفت شمالا فلا يرى الا ما قدم وينظر امامه فلا يرى الا النار - 00:11:59ضَ
النار امامه فاتقوا النار ولو بشق تمرة. يعني ان العمل الذي يقدمه الانسان يكون واقيا له من النار ولا سيما العمل المتعدي نفعه الى الغير مثل ما اشار اليه في هذا الحديث اتقوا الله النار ولبشق تمرة يعني بصدقة - 00:12:28ضَ
الصدقة التي يقدمها الانسان في هذه الحياة مبتغيا بها وجه الله تكون له وقاية من النار اذا قبل الله جل وعلا ذلك والمقصود يعني هذه الاثار التي ذكرت هي امور غيبية - 00:12:55ضَ
ولا دخل في للعقل فيها او القياس وانما تتوقف على خبر الصادق على خبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا صح الخبر عنه يجب قبوله والايمان به ولا ينظر الى ما يخالفه - 00:13:18ضَ
اخباره صلى الله عليه وسلم عن امور الاخرة كثيرة جدا لانه هو اخر الرسل وامته هي اخر الامم وعليها تنتهي الدنيا اه لهذا كثر ذكر الاخرة في كتاب الله وفي احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم وهي قريبة جدا - 00:13:40ضَ
مع ان عمر الانسان في الواقع وهو ساعات وايام ثم ينتهي وكانه لم يكن كأن الايام التي مرت عليه حلم الليل الذي مر البارحة فقط ولهذا اذا احتضر انه ان كان - 00:14:08ضَ
قد فرط ايامه وعمله فانه يتمنى ان يفسح له ولو يوم. لعله ان يستعتب ويتوب الله جل وعلا اخبر انه اذا جاء للاجل لا يؤخر ساعة ولا ولا يمكن ما يؤخر - 00:14:34ضَ
ويكفي هذا ما دام انه الان في صحة وفي خير يتصور لانه ما عنده يقين انه يبقى الى الغد قد يكون الاجل قريب وهو صحيح سيأتيه الاجل فجأة وكل نفس لها اجل محدد لا يزيد ولا ينقص - 00:15:03ضَ
وقد كتب هذا وهو في بطن امه اقول الناس مثلا طال الله عمرك العمر ما هو بيطول العمر منتهى منتهي منه وقد ثبت في الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث - 00:15:32ضَ
عبد الله بن مسعود الذي في الصحيحين ولحدثنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم اربعين يوما علقة ثم اربعين يوما مضغة - 00:15:53ضَ
ثم يرسل اليه الملك ويكتب اربع يكتب رزقه واجله وعمله وشقيا او سعيد. فلا يزاد على ذلك ولا ينقص منه ما في زيادات ولا في وهذه هذا الذي لا يعرفه لا هو ولا احد من الناس - 00:16:13ضَ
وانما عرفه الملك الذي امر بكثرة ذلك لكتاب ذلك والملك عنده هذا الذي امر بذلك ما يطلع على ذلك احدا وقد كتب قبل هذا كتب في اللوح المحفوظ قبل وجوده - 00:16:36ضَ
وقبل وجود ادم وكل شيء مكتوب سابق قد قدره الله وانتهى منه فلا في زيادة ولا نقص فعلى كل حال كل هذا يتطلب من الانسان الاجتهاد يجتهد حتى ما يتمنى فيما بعد - 00:16:59ضَ
يتمنى انه يؤخر لو قيل مثلا لاهل القبور ما مطلبكم؟ قالوا ساعة نعبد ربنا فيها ساعة لانهم علموا الحقائق فنحن فنحن في غفلة وفي امل طويل وهذا هو الذي يضر الانسان الغفلة والامل - 00:17:22ضَ
ولهذا يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس كلنا نعرف وش معنى الغبن رابعا تكون مئة الانسان فلس لا يكون عنده شيء انتهى فهاتا النعمتان الصحة والفراغ - 00:17:54ضَ
كون الانسان يكون صحيحا ويكون فارغا. غير مشغول وهذا لا يدوم الصحة والفراغ لا تدوم العمر محدد فيأتي الشيب ويأتي العجز ويأتي المرظ وتأتي امور كثيرة لا لم يلقي لها حسابا فتمنعه من الامن - 00:18:21ضَ
ولهذا فيها الغبن والمغبون فيها كثير من الناس كثير من الناس فيها الا كيف مثلا الانسان يكون عنده فراغ وعنده صحة ومقدرة ثم لا يعمل سعادته ولبقائه الابدي وانما يكون حرصه على امور الدنيا فقط - 00:18:49ضَ
وهذه لا تجدي شيء على كل حال هذه الامور التي نسمعها نف الصور والامور العجيبة المهمة الهائلة سوف نعيشها سوف نعايشها قطعا بلا تردد فليستعد الانسان لذلك باب نفخة البعث واحياء كل الخلائق حتى البهائم والوحوش والطير - 00:19:12ضَ
الخلايا كلها تحيا البهائم والطيور وغيرها ثم يقضى بينها قبل كل شيء كما قال المصطفى نظر الى شاتين ينتطحان وقال اتدري ما ينتطحان فيه؟ قلت لا قال ولكن الله يدري - 00:19:51ضَ
وسوف يقضى بينهما سوف يقتص من القرن للجلحى ثم يقول جل وعلا لها كوني ترابا عند ذلك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ولكن هيهات ما يكون ترابا بل يكون وقودا لجهنم لا يحيا ولا يموت - 00:20:17ضَ
ليس حياة ولا موت خالدا فيها كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب الذي احياهم وخلقهم وهكذا يبقيهم في جهنم وجهنم ليس حر النار الذي عندنا هذه مضاعف عن هذه النار سبعين مرة - 00:20:47ضَ
سبعين مرة فنسأل الله السلامة ولكن ابن ادم عنده تكبر على ربه وعندهم وعنده هروب من ربه وسوف يكون مرجعه اليه فيجزيه بما يستحق. وما ربك بظلام للعبيد. تعالى وتقدس - 00:21:18ضَ
باب نفخة البعث واحياء كل الخلائق حتى البهائم والوحوش والطير ولذا قال تعالى ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون. يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة. وقال - 00:21:44ضَ
اما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم اخرج امثالكم يعني المثلية هذه انهم على ازواج وعلى انواع متعددة لان ابن ادم عندهم عقل وعندهم فكر - 00:22:14ضَ
وهيئ لهم كل شيء البهائم والطيور هي انواع مثلا مثل بنو ادم ولكنها ليس فيها كافر ليس فيها عاص لله جل وعلا كلها مطيعة لله جل وعلا وغيرها كل من في السماوات والارض يسبح لله - 00:22:40ضَ
ولكن لا تفقهون تسبيحهم. لا اله والكافر الذي كفر بالله بنو ادم وبنو الشيطان. الجن والانس هؤلاء هم الذين كثير منهم كفر ولهذا اقسم جل وعلا انه سوف يملأ جهنم من هاتين - 00:23:07ضَ
من هاتين الطائفتين يعني من هذا النوعين املأن جهنم من الجنة والناس اجمعين الجنة يعني الجن. بنو الشيطان ومن الناس فهم وقود النار اما الخلائق الاخرى ليست في من النار الا اذا كانت شريرة مؤذية - 00:23:29ضَ
ولكن ليست هذه التي تكون من الحيات والعقارب في النار مخلوقة فيها لتعذيب اهلها وكل انواع الشر والخبث كله يجمع في النار ويكون عذابا للكافرين سواء كان امورا معينة مما ذكر او امور معنوية - 00:23:58ضَ
مثل حسرات والندم ومثل كونه يشاهد من هو سبب في ظلاله هذا من اعظم العذاب يكون قرينا له ولهذا قال جل وعلا كلما دخلت امة لعنت اختها يعني اذا خلت النار - 00:24:28ضَ
لعنة اختها لانها ترى انها ظلت بسبب الامة التي قبلها. تبعوها وقالت اخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء اضلونا فاتهم عذابا ظعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون وقال تولاهم لاخراهم - 00:24:53ضَ
اما كان لكم علينا الى اخره يعني كل واحد تلعن الثانية في قول ابراهيم عليه السلام في دعوة قومه ويوم القيامة يلعن بعظكم بعظا ويكفر بعظكم هكذا الاذى يجمع كله في النار - 00:25:19ضَ
ومن اشد العذاب كون الانسان يكون قرينا لمن هو عدو له ولمن هو سبب في عذابه نشاهد على انواع العذاب ثم من المعاني التي يعني تزيد في العذاب ما قال الله جل وعلا - 00:25:38ضَ
انها عليهم مؤصدة في عمد ممددة الخروج لا يمكن ابدا ولكن امعانا في تنكيلهم لها ابواب عظيمة لو اجتمع خلق كثير ما استطاعوا يحركون الباب فتوصد باعمدة من حديد يعني - 00:26:06ضَ
اشعارا بانه ما في خروج لانكم تبقون في هذا الحبس عبس النار جهنم الى الابد وينادون يا مالك ليقضي علينا ربك ويقول انكم ماكثون ما في خروج كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا - 00:26:34ضَ
وانواع العذاب نسأل الله العافية. اللهم امين. يقابل هذا ايش قبلوا جنة فيها ما لا عين رأته ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر شيء ما يعرفونه من النعيم - 00:27:02ضَ
النعيم الذي لا يعلمه الا الله جل وعلا. لا اله اه يكونون فيها ملوك انسان ينظر الى ملكه مسافة طويلة جاء في حديث ضعيف هذا حديث ظعيف لا يعتمد عليها انه ينظر في ملكه - 00:27:21ضَ
مسيرة عامين لكن الله جل وعلا يقول ولمن خاف مقام ربه جنتان يعني الظاهر هذا انه يكون له جنتان كل واحد له جنتان الظاهر الاية هي جنان قالت ام خارجة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:27:40ضَ
اخبرني عن خارجة قتل يوم بدر كان في يشرب من الحوض الذي ادوه ليشربوا منه فجاءه سهم قتله وهذا تخبرني ان كان في الجنة صبرت والا سوف ترى ماذا اصنع - 00:28:07ضَ
يعني وهذا قبل ان يحرم البكا فقال اهبلتي هو هي جنان وليست جنة. الله. وقد اصاب ابنك الفردوس الاعلى منها الشاهد قولهن هجينان وليست جنة كل واحد له ولهذا يقول جل وعلا سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض - 00:28:32ضَ
عرضها السماوات والارض واقسم جل وعلا انه سوف يملى النار ويملى الجنة لأنه ثبت بحديث قال عن النبي صلى الله عليه وسلم احتجت الجنة والنار. احتجت يعني كل واحدة افتخرت على الاخرى - 00:29:01ضَ
وقالت النار انا يدخلني الجبارون والمتكبرون. وعليت الناس وكبراؤهم وعظماؤهم قالت هي الجنة ما لي لا يدخلني الا سقط الناس وضعفاؤهم حكم الله بينهما وقال للنار انت عذابي اعذب بك من اشاء. وقال للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء. ولكل - 00:29:27ضَ
واحدة منكما علي ملؤها فاما النار فلا تمتلي ويلقى بها وهي تقول هل من مزيد حتى ينتهي بنو ادم والجن والله لا يظلم احد وهي تطلب الزيادة لانها قعرها بعيد - 00:29:59ضَ
يضع عليها ربنا جل وعلا رجله فينزوي بعظها الى بعظ وتتظايق على اهلها وتقول قط قط امتلأت ليس فيا متسع لاحد اما الجنة يدخلها اهلها فيبقى فيها فضل فينشئ الله لها خلقا - 00:30:24ضَ
لم يعملوا عملا ويسكنهم فظل الجنة وكل شيء بمشيئة الله وكل شيء ملك الله جل وعلا يتصرف كيف يشاء بحكمة لا يحيط بها المخلوق تعالى الله وتقدس والمقصود ان الانسان امامه - 00:30:52ضَ
امور هائلة اولا اذا جاءه الموت جاءته الملائكة التي تتولى قبض روحه فيشاهد شيء لا يشاهده الحاضرون شاهد الملائكة عيانا يعاينهم ولكنه لا يستطيع ان يتكلم ولا يرد جوابا ولهذا جاء انه اذا عاين - 00:31:23ضَ
فلا تقبل توبة ولا يقبل استعتاب يعني ختم على عمله ثم بعد هذا ينقل الى القبر والقبر حياة اخرى قد تكون اكمل من هذه الحياة التي يعيشها الناس اليوم ولكن - 00:31:58ضَ
الامر فظيع جدا تشوف القبور مثلا هادئة وفيها امور عظيمة لو اطلع عليها الانسان فاذا وضع في قبره وتولى عنه اصحابه اتاه ملكان من ملائكة الله يختبرانه فينتهرانه انتهارا شديدا - 00:32:21ضَ
حتى يثبت الذي يثبته الله ويضل الله من يشاء فيسألانه من ربك من ربك هنا يعني من معبودك الذي تعبد فاذا كان يعبد الله حقيقة ثبت وقال ربي الله الذي خلقني وهو - 00:32:50ضَ
ويقولان له وما الدين دينك ما هو انه الدين الذي مات عليه يقول ديني الاسلام ويقال ان له ومن هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول هذا رسول الله يقول ان له ما يدريك - 00:33:16ضَ
كل هذه تحتاج الى دليل ربك ودينك يأتي بجواب مجمل نزل السؤال فيقول قرأت كتاب الله وامنت به يقولان له قد علمنا اما اما لما كنت هكذا فانظر الى مقعدك من النار - 00:33:42ضَ
اولا مقعدك من النار لو كفرت بالله انه قد وامنت بالله فانظر الى مكانك في الجنة يقول صلى الله عليه وسلم فينظر اليهما معا الى هذا وهذا جميعا بازن الله غبطة وسرور - 00:34:09ضَ
ويطمئن في قبره هذا الذي حقيقة اطمئن لما فتح له بابه باب الجنة وقيل له هذا منزلك ويدعو رب اقم الساعة حتى اذهب الى مكاني الى منزلي اما اذا كان بالعكس فالمصيبة كبرى - 00:34:27ضَ
الله المستعان على كل حال يعني الانسان اعمل لنفسه ولن يعمل له غيره اذا لم يعمل الانسان بنفسه تفكر ان ابنك ولا اخوك ولا فلان وفلان انه سوف يكون مقامك - 00:34:53ضَ
ويعمل لان كل انسان يؤخذ بعمله نعم اذا كنت صالحا ومت على الصلاح قد يلحقك اعمال خيرية من من تركت اما ابن او اخ او المسلمون كلهم المسلم يدعو للمسلم - 00:35:13ضَ
والامور التي جاءت تكون نافعة للاموات متعددة ولكن كلها مبنية على الصدق والاخلاص ان يكون الانسان مات على الاسلام مات على البدع المضلة المكفرة او عبادة غير الله جل وعلا - 00:35:37ضَ
فاذا كان مات على الاسلام فاول شيء الصلاة علي من المسلمين فهي شفاعة المصلون يشفعون له ان الله يغفر له ويعفو عنه فقد يقبل الله جل وعلا ذلك وان كان له ذنوب قد يعفو عنا. بسبب هذا - 00:36:02ضَ
الثاني انه قد يصاب في قبره بامور مكفرة من عذاب وغيره فيكون ينتهي عند ذلك واذا بعث يوم القيامة لا يصيبه شيء فان لم يفي هذا يعني عذب في القبر - 00:36:26ضَ
فانه الاهوال التي يشاهدها في الموقف والمواقف الشديدة هذه مكفرة وقد تكفي هذه فان لم يفي هذا هناك الشفاعات شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم وشفاعة الملائكة وشفاعة المؤمنين وشفاعة الاولاد الاطفال لابائهم - 00:36:52ضَ
ثبت في الصحيح النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما انتم باشد مناقشة لي من المؤمنين لربهم يوم القيامة اذا نجوا نجوا من في العبور على الصراط ينشدون ربهم يا ربنا اخواننا الذين - 00:37:22ضَ
تخلفوا في النار كانوا يصلون معنا ويحجون معنا وكانوا ثم يقول الله جل وعلا اذهبوا اخرجوهم. اخرجوا من عرفتم فيعرفونهم باثر السجود قد يقول كيف يذهبون كيف اذهبوا الى النار ويخرجون من - 00:37:47ضَ
الامور في هذا على خلاف المعهود لنا يذهبون والنار لا تضرهم ايخرجون من شاء الله منها ان لم يفي هذا في النار الوقت الذي يكون تكفيرا لهم ثم يخرجون الى الجنة - 00:38:09ضَ
اخر من يخرج من النار رجل واحد رجل يخرجه الله ويجعله على ضفاف الجنة على على ضفاف النار يكون وجهه يقابل النار ما يستطيع ان يصرف وجهه فيسأل ربه ربي ربي اصرف وجهي عن النار لا اسألك غير هذا - 00:38:32ضَ
فقد اذاني نتنها وقشبها القشب الحرارة هي منتنة خبيثة فيقول له ربه جل وعلا لعلك تسأل غير هذا. فيقول لا وعزتك لا اسألك غير هذا في صرف وجهه عن النار - 00:38:58ضَ
اذا صرف وجهه عن النار رفع له شجرة خضراء انظر اليها فما يصبر فيقول ربي اوصلني الى تلك الشجرة لاستظل بظلها واشرب من مائها فيقول الم تعطي العهد انك لا تسأل غير ما سألت - 00:39:20ضَ
فيقول يا رب لا تجعلني اشقى خلقك والله يعذره لانه يرى شيئا لا يصبر عنه فيقول لعلك تسأل غيرها ايضا. يقول لا وعزتك ما اسألك غير هذه لا يوصله الى الشجرة - 00:39:42ضَ
ويبقى فيها ما شاء الله ثم يرفع له شجرة احسن منها اه يسأل ربه يا رب اوصلني الى تلك الشجرة ايضا يقول ويلك يا ابن ادم الم تعط العهد بانك لا تسأل غير ما سألت - 00:40:02ضَ
فيقول يا رب لا تجعلني اشقى خلقي فيقول لعلك تسأل غيرها ايضا قال لا لا وعزتك ما اسألك غيره. فيوصله الى تلك الجنة فاذا الى تلك الشجرة فاذا وصل اليها - 00:40:19ضَ
نظر الى الجنة فاذا نظر انفتح الباب فينظر في داخلها لا يمكن يصبر فيقول يا رب ادخلني الجنة فيقول جل وعلا له ثمن اطلب ما تريد يقول له جل وعلا في كلام اخر - 00:40:35ضَ
اترضى ان تكون لك كل نعيم في الدنيا منذ خلقت لانفنيت فيقول يستبعد هذا. يقول لا تسخر بي وانت رب العالمين يقول لا ما اسخر بك ولكني على كل شيء قدير - 00:41:06ضَ
فيقول لك ذلك وعشرة امثاله معه هذا ادنى اهل الجنة منزلة ادنى اهل الجنة منزلة واخر من يدخل الجنة فكيف الذي يكون فيه على وفي وسطها شيء لا يمكن انه انا نعرفه. هذا يعلمه الله - 00:41:25ضَ
المقصود ان الانسان اذا مات مسلم فهو على خير وان اصابه ما اصابه سوف يكون مآله الى النار ومع هذا نقول لا يجوز للانسان ان ان يتهاون باوامر الله او ان يستخف - 00:41:47ضَ
بمعاصيه يرتكب المعصية انسان ضعيف والعذاب شديد من اللي يستطيع يبقى في النار وقت او يدخل يده في النار او رجله امر شديد فينبغي للانسان يحتاط ويعمل ما يستطيع ان يعمله - 00:42:08ضَ
بالعمل الذي ينجيه والتوبة معروضة والله يحب التوابين فكل من يقع في ذنب يجب عليه ان يتوب يجب وجوبا اذا ترك الوجوب هذا فهو اثم لما قال الله جل وعلا ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون - 00:42:32ضَ
التوبة الرجوع الى الله ان يقلع اول شيء يقلع عن الذنب ويبتعد عن ثم يندم ثم يعاهد ربه انه لا يعود للذنب فان عاد مرة اخرى غلبه شيطانه ونفسه الامارة - 00:42:55ضَ
يعود هكذا بالتوبة يتوب ولو كان ذلك كل يوم ولكن يجب ان يكون صادقا كن صادقا مع ربه جل وعلا والله جل وعلا يجازي بالحسنة عشر امثالها الى سبعمائة ضعف - 00:43:16ضَ
الى اضعاف كثيرة. لا يعلمها الا الله اما السيئة فجزاؤها مثلها فقط ولهذا يقول بعض العلماء خسر من غلبت احاده عشراته ولا شك انه خسر يعني الاحاد هي السيئات والعشرات الحسنات - 00:43:35ضَ
اه يجب ان العبد انه يحتاط لنفسه والامر كله بمشيئة الله يلجأ الى ربه ويسأله دائما التوفيق والسداد ويسأله العلم النافع والعمل الصالح والله ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهدى هو العلم النافع - 00:44:01ضَ
ودين الحق هو العمل الصالح هذا الذي ينبغي للانسان يهتم به دائما هذا الذي يذكر في هذا الكتاب كله تنبيها لهذه الامور. وذكر الاستعداد للمعاد والمعاد ليس بعيدا قريبا ما بين ذلك وبين الانسان الا ان يقال مات - 00:44:23ضَ
مات فلان الله المستعان نعم قال اخرج البيهقي عن طريق علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله يوم ترجف الراجفة. قال النفخة الاولى تتبعها الرادفة - 00:44:51ضَ
قال النفخة الثانية واخرج الطبراني بسند حسن عن المقدام ابن معدي كرب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر ما بين السقط الى الشيخ الفاني يوم القيامة وقال الحليمي والقرطبي هذا في السقط الذي تم خلقه ونفخ فيه الروح بخلاف ما لم ينفخ فيه الروح - 00:45:08ضَ
يعني معناه ان الحشر انه عام لكل لكل حي لكل حي صار فيه حياءات يحشرون والحشر معناه الجمع وسيأتينا ان الحشر حشران حشر في الحياة يعني في اخر الناس يحشرون الى الى الشام - 00:45:35ضَ
يخرج نار تسوقهم سوقا تمشي معهم اذا جاء الليل باتوا ماتت وقفت واذا اصبحوا قامت عليهم فيسيرون وهي تسير خلفهم ومن تأخر اكلته هذا حشر في في الدنيا وهو الذي جاء انه يحشرون راغبين وراهبين - 00:45:59ضَ
عشرة على بعير واثنين على بعير وثلاثة على بعير وسائرهم يمشي على قدميه امشونا على اقدامهم ومن تأخر منهم اكلته النار هذا الحشر قبل ان نفخ السور في هذا سمي الشام - 00:46:35ضَ
ارض المحشر والمقصود بالمحشر هو المحشر الذي يكون قبل النفخ والصور اما الحشر الذي بعد الموت هذا ليس على هذه الارض الارض تبدل غير الارض هذه ويكون على ارض بيضاء نبية - 00:46:57ضَ
ليس فيها مرتفع ولا منخفظ يعني تمد حتى تتسع للناس. ما فيها لا جبال ولا غيرها. كلها محل الوقوف لأن الناس كثيرون وهم التراب الذي نشاهد الان ونطاه ربما يكون اوادم - 00:47:18ضَ
قد سبقونا وصاروا ترابا سوف كلهم يبعثون ويخرجون وبعثهم كانه بعث نفس واحدة بالنسبة لربنا جل وعلا فانه يقول للشيء كن فيكون واخرج ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله واذا الوحوش حشرت قال يحشر كل شيء حتى ان - 00:47:45ضَ
ذبابة ليحشر واخرج ابو نعيم في الحلية عن عكرمة رحمه الله انه قال ان الذين يغرقون في البحر تتقسم لحومهم الحيتان فلا يبقى منهم شيء الا العظام تلوح فتقلبها الامواج حتى تلقيها الى البر - 00:48:16ضَ
فتمكث العظام حينا حتى تصير نخزة فتمر بها الابل فتأكلها ثم تسير الابل فتبعر ثم يجيء بعدهم قوم فينزلون منزلا فيأخذون ذلك البعر فيوقدون ثم تخمد النار. فتجيء الريح فتلقي ذلك الرماد على الارض. فاذا جاءت النفخة - 00:48:40ضَ
خرج اولئك واهل القبور سواء يعني معنا هذا معنا في تقلبات يعني اول اللحم لا تأكله الحيتان والدواب ثم العظام وتصير للنبات والنبات تأكله البهائم ثم تلقيه بعرا ثم قد يؤخذ ويعقد عليه في النار. فيصوم رمادا - 00:49:07ضَ
ثم تأتي الرياح وتذرو في كل مكان وكل هذا ما يمنع من بعثه فيجمعه الله جل وعلا ويبعثه كما كان وجاء في الصحيحين ان رجلا ممن جهل الامر وكان له اولاد - 00:49:41ضَ
فلما حضرته الوفاة قال لهم اي اب كنت لكم قالوا خير اب قال اذا اذا مت فاحرقوني ثم اسحقوني فاذا كان يوم عاصف بدر نصفي في اليم يعني في البحر - 00:50:09ضَ
ونصفي في البر والله لان قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احد ففعلوا نفذوا الوصية وقال الله جل وعلا للبحر اجمع ما فيك والبر كذلك فاقام رجلا فقال له ربه جل وعلا ما الذي حملك على هذا - 00:50:30ضَ
وقال مخافتك يا ربي وانت اعلم فغفر الله له وهذا بمشيئة الله وان هذا ارتكب امورا كلها مكفرة اولا كونه اعتقد ان الله لا يقدر عليه لا يقدر على وبعثه - 00:50:57ضَ
وهذه شك في قدرة الله جل وعلا والثاني شك في البعث انه لا يبعث وكل كل الامرين كفر ومع ذلك غفر الله له فالامر بيد الله لمن من شاء جل وعلا ان يغفر له غفر له. نعم. لا اله الا الله - 00:51:23ضَ
واخرج ابو الشيخ في العظمة عن وهب انه قال البحر المسجور اوله في علم الله واخره في ارادة الله فيه ماء ثخين شبه ماء الرجل تمر الموجة خلف الموجة سبعين عاما لا تلحق لا تلحقها - 00:51:48ضَ
يمطر الله عز وجل منه على الخلق اذا اماتهم ثم اذا اراد ان يحييهم بين الرجفة بين الراجفة ودفاع اربعين يوما. فيمطر عليهم من ذلك البحر المسجور. تقدم انه اربعين سنة. ليس اربعين يوما - 00:52:09ضَ
نعم. قال فينبتون نبات الحبة في حميل السيل. وتجمع ارواح وتجمع ارواح المؤمنين من الجنان ارواح الكفار من النار ثم يجمعون في الصور. ثم يأمر الله اسرافيل فينفخ. فتدخل كل روح في جسدها - 00:52:29ضَ
ثم يأمر الله جبريل ان يدخل اي يدخل يده تحت تحت الارض فيحركها حتى تنشق ثم ينفخ اسرافيل في الصور ويتبعه جبريل فينفضهم على الارض فاذا هم قيام ينظرون واخرج ابن عساكر عن يزيد ابن جابر التابعي في قوله تعالى واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب - 00:52:50ضَ
قال يقف اسرافيل على صخرة بيت المقدس. فينفخ في الصور فيقول يا ايتها العظام النخرة والجلود المتمزقة والاشعار المتقطعة ان الله يأمرك ان تجتمعي لفصل الحساب وقد اجمع اهل السنة على ان الاجساد تعاد كما كانت في الدنيا باعيانها واعراضها والوانها واوصافها - 00:53:19ضَ
وكذلك المعاني التي تكون في الاجساد الذي يموت الانسان الحالة التي يموت عليها يبعث عليها تماما من مات منافقا بعث منافقا ولهذا يقول الله جل وعلا يوم يبعثهم الله جميعا يحلفون له كما يحلفون لكم يحسبون انهم على شيء - 00:53:49ضَ
وهم كاذبون. مثل ما كانوا في الدنيا سبحان الله. يحلفون الله على الله مثل حلفهم للناس انهم كذا وكذا هم على خلاف ذلك هذا المنافق وكذلك المؤمن يبعث على الايمان الذي مات عليه - 00:54:17ضَ
والكافر كذلك فمن عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بعث عليه اه ليست الصور فقط الصور والمعاني التي تكون في الاجساد يبعثون عليها وهذا من عدل الله جل وعلا - 00:54:35ضَ
حتى يتبين لكل احد خصمه الذي كان في الدنيا الذي خاصم او ظلم او اخذ مال او غير ذلك ويتعلق به ويطلب الحق من الله ان يوفي فسوف تؤكل حقوق تماما - 00:54:58ضَ
سوف يؤخذ من الظالم كل مظلمة وان كان لا يملك شيء ولكن الحسنات والسيئات ان كانت له حسنة اخذت وان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات المظلوم وطرحت عليه ثم طرح في النار - 00:55:21ضَ
نعم. قال وفي بعض الطرق حديث الصور الطويل السابق عند علي بن معبد فتخرجون منها شبانا كلكم ابناء ثلاث وثلاثين. هذا اذا وصلوا الجنة اذا دخلوا الجنة صاروا هكذا شبابا جردا مردا - 00:55:45ضَ
ولكن اذا كانوا في الجنة تغيرت صورهم وتغيرت الوانهم وتغيرت شكلهم فكلهم يكون طوله ستون ذراعا كل واحد طوله ستون ذراعه الجنة يعني على صورة ابيهم ادم لما خلقه الله جل وعلا - 00:56:09ضَ
جنة يعني ثم لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ومع ان مع ذلك يأكلون من كل الثمرات ويصبح الفضل فضل الاكل كله رشح فقط لانه شيء ما له نظير في الدنيا ولا له فضله - 00:56:34ضَ
جنة فيها اشين ما يتصورها الذي ما يعرف الاخبار التي وردت في هذا ومعاد هذا ومع هذا كله كله يقول الله جل وعلا اعددت لعبادي الصالحين في الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت - 00:57:03ضَ
ولا خطر على قلب بشر يعني عين رأت هنا تشمل عيون اه بني ادم من من الرسل والانبياء والملائكة شيء دخره الله لعباده الصالحين. نسأل الله من فضله المقصود انهم يبعثون على ما هم عليه من صورهم وعاداتهم التي كانوا في الدنيا - 00:57:30ضَ
وهم في الموقف اما اذا دخلوا الجنة فتغيرت تغيرت صورهم وتغير شكلهم ولا يدخلون الجنة ولاحد من الناس على واحد منهم مطلب حتى اهل الجنة انفسهم اذا نجوا حبسوا في قنطرة بين الجنة والنار واقتص - 00:58:02ضَ
لهم من كل مظلمة قد علم الله انها لا تمنع دخول الجنة ثم يهذبون وينقون وتطهر قلوبهم ولا يصبح في قلب احد منهم على احد منهم قل او شيء في نفسي - 00:58:31ضَ
يدخلونها اخوانا متحابين متصابين ان الجنة طيبة ومن فيها طيب يكون طيب قال واللسان يومئذ بالسريانية. موب صحيح ليس ذاك ولكن يظهر ان هذا مأخوذ من اليهود اللسان لسانهم وقد جاء في حديث انها العربية ولكن - 00:58:55ضَ
العلم عند الله في هذا يجوز ان يكون كل بلسانه يخاطب بلسانه ويجوز ان يكون الخطاب شيء واحد. هذا الله اعلم ماذا يكون قال سراعا الى ربهم ينسلون الحديث. تنبيه - 00:59:26ضَ
اختلف اختلف في عدد النفخات فقيل ثلاث فقيل ثلاث نفخة الفزع ونفخة الصعق ونفخة البعث. لقوله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله - 00:59:45ضَ
ثم نفخ فيه اخرى. فاذا هم قيام ينظرون. وهذا ما اختاره ابن العربي وتقدم في حديث السور الطويل التصريح به. وقيل بل نفختان فقط نفخة الفزع ونفخ ونفخة الصعق لان الامرين متلازمان. اي فزع فزعا ماتوا منه. وهذا ما صححه القرطبي - 00:59:59ضَ
واستدل وغيره وغير القرطبي ايضا وهذا الظاهر والله اعلم نعم قال واستدل بانه استثنى من في نفخة الفزع كما استثنى في نفخة الصعق فدل على انهما واحدة وقال الحليمي وانما تقع نفخة البعث بعد ان يجمع الله ما تفرق من اجساد الناس من بطون السباع وحيوان - 01:00:23ضَ
الماء وبطن الارض وما اصاب النيران منها بالحرق والمياه بالغرق. وما ابلته الشمس وما ذرته الرياح. فاذا جمعها واكمل كل بدن منها كما كان باعيانها على عوارضه في صفاته ولونه. ولم يبق الا جمع الارواح في الصور - 01:00:48ضَ
وامر اسرافيل فارسلها بنفخة من ثقب الصور فرجع كل روح الى جسده باذن الله واغرب ابن حزم فذكر ان النفخ في الصور اربع مرات رحمه الله يعني يتتبع الاثار الاحاديث - 01:01:10ضَ
نقدم مثلا يتوهم ان الاحاديث انها جاءت به هكذا كما انه يعني عنده غرائب ولكن هو امام كبير رحمه الله وله علم كثير غزير واذا اخطأ خطأه يكون واضح. جلي - 01:01:30ضَ
لأنه يأخذ بالظاهر بالظاهرية ولا احد يسلم من الخطأ لا احد يسلم من الخطأ الا الرسل. الرسل هم المعصومون. الله. واذا مثلا اخطأ العالم خطأ ما يلزم يقتضي ذلك انه يؤخذ به او انه يلام على ذلك - 01:01:50ضَ
لانه هو يجتهد. ويبحث عن الدليل فيقول حسب ما اوصله له اجتهاده اه قد يكون صواب وقد يكون خطأ وكل ما خالف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو خطأ - 01:02:13ضَ
وقد يبلغ الانسان مثلا يبلغ احد العلماء يبلغه نصوص ما بلغت الاخرين فيقول بها نعم فائدة قال القرطبي فان قيل كيف يسمعون صيحة الخروج وهم اموات اجيب بان نفخة الاحياء تمتد وتطول فتكون بدايتها للاحياء وما بعدها للازعاج من القبور - 01:02:32ضَ
فلا يسمع ما يكون للاحياء ويسمع فلا يسمع ما يكون للاحياء ويسمعون ما للازعاج. ويحتمل ان يكون السماع من اول ولوهلة للارواح وهي في الصور لا داعي الى ذلك لان - 01:03:00ضَ
النفخ والصور نفرة البعث نفخة ليحيى الاموات والارواح ما تموت الارواح حية فتذهب بالارواح الى ابدانها اذا نبتت من الارض ونكمل ونباتها نفخ في الصور فذهبت كل رح الى بدنها ودخلت فيه - 01:03:16ضَ
قام يمشي هذا ظاهر هذا الذي جاءت به النصوص والاحاديث وغيرها ولا بحاجة الى ان انه كيف يسمعون وما يسمعون او ان النفخة مد او غير ذلك لا داعي الى هذا. نعم. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا - 01:03:41ضَ
- 01:04:01ضَ