شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل

6 شرح العقيدة الطحاوية ( نبينا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. قال المؤلف رحمه الله تعالى وكلما بعد العهد البدع وكثر التحريف وكثر التحريف الذي سماه اهله تأويلا. ليقبل وقل من يهتدي الى الفرق بين التحريف والتأويل - 00:00:00ضَ

اذ قد سمي صرف الكلام عن ظاهره الى معنى اخر يحتمله. يحتمله اللفظ في الجملة تأويلا. وان لم يكن ثم قرينة ذلك ومن هنا حصل الفساد. فاذا سموه تأويلا قبل وراجع على من لا يهتدي الى الفرق بينهما. آآ بالنسبة للحديث عن - 00:00:20ضَ

ينبغي التنبيه على امر من الامور التي اه اختلطت على كثير من الناس خاصة في هذا العصر وهي دعوة ان التأويل قد يدخل في العقيدة. باي وجه من الوجوه وهذه دعوة باطلة - 00:00:40ضَ

باطلاق يزمن لان العقيدة لا يمكن ان يرد فيها التأويل بأي معنى من معاني التأويل؟ حتى على المعنى الصحيح عند من عرف التأويل من الاصوليين والذين قالوا التأويل هو صرف اللفظ من المعنى الراجح الى معنى مرجوح لقرينه - 00:01:05ضَ

هذا التعريف مع سلامته عند الاصوليين لا يمكن ان يسلم في امور العقيدة باطلاق ابدا لماذا؟ لان التأويل هو صرف الله واللفظ عن معنى الى معنى اخر عن لفظ الى لفظ اخر. واللفظ المغاير يقتضي معنى مغاير - 00:01:21ضَ

وهذا الصرف لا يتأتى في امر العقيدة لان العقيدة غيب. والغيب لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى فمن هنا لا يتأتى باي حال من الاحوال ان يدعي بشر بعد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:46ضَ

انه باستطاعته ان يعطي معنى اخر لالفاظ الغيب ومنها الفاظ العقيدة العقيد استقرت على ما هي عليه على هذا يجب ان نقف على الفاظها ومعاني الالفاظ التي تفهم بما يمكن ان يفهمه البشر وما لا يفهم فيفوض - 00:02:04ضَ

الله سبحانه وتعالى وهو الكيفيات فمن هنا لا يتأتى لا يتأتى التأويل في العقيدة ابدا. وما يرد من بعض النصوص التي تشبه التأويل في العقيدة فانما هي التفسير الصين بنص - 00:02:23ضَ

لا دخل للعقل فيه ولا دخل لاجتهاد البشر. ولا يمكن لبشر ان يصرف لفظ من الفاظ العقيدة من معنى راجح الى معنى مرجوح. لان الانتقال من معنى الى معنى اخر يخرج المعنى الاول من اليقين الى الشك - 00:02:38ضَ

ثم يكون المعنيان كلاهما مشكوك فيه ومظنون. وهذا لا يتأتى في العقيدة. بل اذا كان الامر كذلك لا تكون عقيد ولذلك المؤولة تضطرب عقيدتهم. كل من اول في العقيدة اي نوع من انواع التأويل فان عقيدته مضطربة فيما اول فيه. لانه خرج من المعنى الذي يريده الله الى معنى اخر ليس عنده عليه برهان ولا دليل - 00:02:54ضَ

والعقيدة غيب ولو لم تكن غيب ما صارت عقيدة العقيدة لو لم تكن غيب ما صارت عقيدة. اي امر ينتقل من الغيب لعالم الشهادة يصبح من عالم الشهادة ولا يصبح من عالم الغيب. ولا يكون عقيدته - 00:03:19ضَ

اذا فالتأويل في العقيدة لا يرد. انما يرد التأويل في الاحكام. صحيح التأويل في الاحكام لانها اي ادلة الاحكام فيها الناسخ والمنسوخ فيجوز صرف اللفظ من معنى الى معنى اخر بدلالة النسخ او بقرينة النسخ. كذلك الفاظ الشرع الفاظ - 00:03:34ضَ

فيما المطلق والمقيد وفيها العام والخاص. وفيها ما يبرر الخروج من لفظه الى لفظ اخر. سواء هذا المبرر. دليل اخر او قرينة اخرى او قاعدة شرعية كبرى او ضرورة او خصوصية او نحو ذلك. اما العقيدة فلا يمكن ان يرد فيها تأويل - 00:03:58ضَ

ولا نعرف احدا من السلف ائمة الدين قال قديما وحديثا ادعى ان في العقيدة تأويل. اذا فينبغي ان يفهم هذا لان هذه المسألة ستتكرر كثيرا عندنا في دروس الاعقاد العقيدة الطحاوية ما انها ايضا سيفرض لها باب ان شاء الله في آآ ثلث الكتاب تقريبا آآ سيأتي له مناسبة لكن اذكر - 00:04:20ضَ

بها الان ليفهم هذا. لا يمكن ان يرد في العقيدة اوي. نعم يحتاج المؤمنون بعد ذلك الى ايضاح الدلائل الادلة ودفع الشبه الواردة عليها. وكثر الكلام والشغب وسبب ذلك اصغاؤهم الى - 00:04:44ضَ

المفطرين وخوضهم في الكلام المذموم الذي عابه السلف. ونهوا عن النظر فيه والاشتغال به والاصغاء اليه امتثالا لامر ربهم قال واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. فان معنى الاية يشملهم - 00:04:59ضَ

وكل من التحريف والانحراف على مراتب. فقد يكون كفرا وقد يكون فسقا. وقد يكون معصية وقد يكون خطأ. فالواجب اتباع المرسلين واتباع ما انزله الله عليهم. وقد ختمهم الله بمحمد صلى الله عليه وسلم. فجعله اخر الانبياء - 00:05:19ضَ

جعل كتابه مهيمنا على ما بين يديه من كتب السماء. وانزل عليه وانزل عليه الكتاب والحكمة. وجعل دعوته عامة لجميع الثقلين الجن والانس. باقية الى يوم القيامة وانقطعت به حجة العباد على الله. وقد بين الله به كل - 00:05:39ضَ

شيء واكمل له ولامته الدين خبرا وامرا. وجعل طاعته طاعة له. ومعصيته معصية له. واقسم بنفسه لانهم لا يؤمنون حتى يحكموه فيما شجر بينهم. واخبر ان المنافقين يريدون ان يتحاكموا الى غيره. وانهم اذا دعوا الى الله - 00:05:59ضَ

رسولي وهو الدعاء وهو الدعاء الى كتاب الله وسنة رسوله. صدوا سدودا وانهم يزعمون انهم انما ارادوا احسانا وتوفيقا وكما يقوله كثير من المتكلمة والمتفلسفة وغيرهم. انما نريد ان ان نحس الاشياء بحقيقتها. اي ندركها ونعرفها - 00:06:19ضَ

ونريد التوفيق بين الدلائل التي يسمونها العقليات. وهي في الحقيقة جهليات. وبين الدلائل النقلية المنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم او نريد التوفيق بين الشريعة او الفلسفة آآ هذه الدعوة وهي دعوة الاحسان او دعوى الاصلاح - 00:06:39ضَ

او دعوة آآ كل طائفة وكل صاحب نهج ان منهجه هو الاسلم وهو الاصلح هذه توجد في كل الطوائف التي خرجت عن السنة والجماعة سواء الطوائف التي خرجت خروجا اعتقاديا وهي الفرق او الطوائف التي خرجت خروجا عمليا وهم اهل - 00:06:59ضَ

الفجور فهؤلاء كل منهم يدعي انه اراد الاصلاح او اراد التوفيق. وهذا من التضليل والايهام. والتلبيس على الناس فان شرع الله تعالى لا يمكن ان يلفق بغيره. ولا يمكن ان يوفق بينه وبين غيره - 00:07:19ضَ

لان التوفيق هنا تلفيق والتوفيق انما هو بين الامرين المختلفين على الحق اما التوفيق بين الباطل بين الحق والباطل فهذا لا يمكن وكل دعوة توفيق بين الحق والباطل باطل انما هي توفيق. وانما هي تلفيق وكل هذه الاصناف التي ذكرها الشارع المتكلمة والمتفلجة - 00:07:42ضَ

كل اولئك يدعون التوفيق وعملهم ليس بصحيح. دعواهم ليست حقيقية. لان دين الله تعالى كان وشرعه شامل في مصالح العباد في الدنيا والاخرة ودين الله ايضا لابد ان يتضمن قطعا ما يحقق سعادة البشر في الدنيا والاخرة - 00:08:09ضَ

فدعوى ان الناس قد يحتاجون الى شيء من العقليات تقرر لهم عقائدهم او تقرر لهم الاصول الكبرى والاحكام قطعية الشرعية هذه دعوة باطلة. لان الله سبحانه وتعالى اكمل الدين والله سبحانه وتعالى وهو يشرع هو الاعلم لمصالح عباده. فلا يمكن ان يدعي احد من الناس ان في دين الله نقص - 00:08:31ضَ

والتوفيق او دعوة توفيق انما تعني اتهام دين الله بالنقص وانه بحاجة الى ان يشد فيه نوع من الخلل ولا يمكن ان يكون في دين الله خلل نعم تفضل. وكما يقوله كثير من المبتدئات من المتمسكة والمتصوفة. انما نريد الاعمال بالعمل الحسن. والتوفيق بين - 00:09:00ضَ

وبينما يدعونه من الباطل الذي يسمونه حقائق. وهي جهل وضلال. وكما يقوله كثير من المتكلمة والمتأمرة انما نريد الاحسان بالسياسة الحسنة والتوفيق بينها وبين الشريعة ونحو ذلك. وهذه ايضا دعوة عريضة باطلة - 00:09:23ضَ

دعوة توفيق من الشريعة وبينما يسميه المتصوف الحقائق وهي الجهل والضلال. والمتضادان لا يتفقان ابدا حيث يعتقدون اي الصوفية مثلا على سبيل المثال نجد انهم في حقيقة عقائدهم يعتقدون الحلول والاتحاد ووحدة الوجود او يعتقدون من مصادر دينهم - 00:09:43ضَ

الكشف والفيظ والذوق وتقديس الاولياء وعلم الغيب لهم ونحو ذلك. ثم في الوقت نفسه يدعون من جانب اخر انه مع العقيدة الصحيحة واهل السنة بل ايضا يحرصون على اظهار الشعائر اظهار الشعائر الاسلامية - 00:10:08ضَ

الشعائر الدين هم من احرص الناس على اظهارها واظهار الزهد والتنسك وهذا مما يفتن بهم العامة ولذلك نجد ان غلاة المتصوفة الذين جمعوا ايضا بين التصوف والفلسفة نجد في آآ تقريرهم للاعتقاد - 00:10:28ضَ

آآ امر عجيب. فمثلا نجد احدهم يقرر مذهب السلف حتى يظن القارئ ان هذا القائل او المتكلم كابن عربي مثلا على سبيل المثال. انه من ائمة الدين ثم بعد قليل ما يلبث ان يعرج على عقيدة - 00:10:52ضَ

الفلاسفة وولاة المتصوفة حيث يعتقد انهم يعلمون الغيب ويعتقد انهم فوق درجة الانبياء ويقرر ان من مصادر غير الكتاب والسنة مما عليه المتصوفة ونحو ذلك من الامور الكفرية الخالصة فهذا التلفيق يعتقدون انه - 00:11:13ضَ

اه محاولة توفيق بين السنة الظاهرة والشريعة وعقيدة المسلمين. ويسمونها الظواهر وبين الحقيقة وهي الزندقة في عقائدهم ويزعمون ان هذا المنهج هو المنهج الاسلم وكذلك يقاس على هؤلاء غيرهم من مثلا اه مسلك وظاع القوانين والانظمة والدساتير - 00:11:36ضَ

فمثلا قد يضعون الاسلام مصدر من مصادر التشريع مثلا ويصرحون هذا في في في قوانينهم وانظمتهم بل ايضا ربما يقولون ان الاسلام هو دينهم. وهو دين الشعب ودين الدولة ثم بعد ذلك يأتون بقوانين مستمدة - 00:12:05ضَ

من القوانين الوضعية ويجعلونها ايضا محكمة يعمل بها في بلاد المسلمين. ثم هؤلاء هم انفسهم يحملون دعوة او يرفعون دعوة انهم ارادوا التوفيق بين الدين والانظمة او بالدين والسياسة وانا مراد ان يأخذوا بالدين من جانب وبما عند الامم الاخرى من جانب اخر. ويدعون ان هذا مقتضى - 00:12:27ضَ

والتوفيق وهذا مسلك خطير نعم وكل من طلب ان يحكم في في شيء من امر الدين غير غير ما جاء به الرسول. ويظن ان ذلك حسن وان ذلك جمع بينما جاء - 00:12:57ضَ

به الرسول وبينما يخالفه فله نصيب من ذلك. بل ما جاء به الرسول كاف كامل يدخل فيه كل حق. وانما وقع التقصير من كثير من المنتسبين اليه. فلم يعلموا ما جاء به الرسول في كثير من الامور الكلامية والاعتقادية. ولا في كثير من الاحوال - 00:13:13ضَ

ولا في كثير من من الامارة السياسية او نسبوا الى شريعة الرسول بظنهم وتقليدهم ما ليس منها. واخرجوا عنها كثيرا مما هو منها فبسبب جهل هؤلاء وضلالهم وتفريطهم وبسبب عدوان اولئك وجهلهم ونفاقهم كثر النفاق - 00:13:33ضَ

الحقيقة ان هذه في هذين السطرين هو ذكر اصناف الذين يعدلون عن شرع الله او عن العقيدة سواء من المتصوفة او من الفلاسفة او من اه غيرهم من الفئات الاخرى التي تعرض عن دين الله. نجد ان في هذه في هذا الكلام اشارة الى اصناف - 00:13:53ضَ

يعدلون عن دين الله فاولا ذكر الجهل وانا في اشارة الى ان هناك فئة من الناس تعدل عن دين الله جهلا وذكر في العبارة الثانية الضلال وهي الصنف الثاني او الفئة الثانية من الذين يعدلون عن دين الله. وهم الذين تعمدوا الضلالة اصحاب - 00:14:17ضَ

الاهواء والبدع الذين تعمدوا الضلالة. فهؤلاء ظلوا لانهم لم يكونوا جهلة بل للغالب ان ضلالهم عن علم وعن عمد والصنف الثالث هم الذين فرطوا وهم الذين يتساهلون في دين الله. يعلمون ان دين الله حق ويعترفون بذلك ويصدقون - 00:14:40ضَ

ويعرفون ايضا احكام الشرع لكنهم من باب التساهل او التقصير او غلبة الشهوات او غلبة الهوى يفرطون في هذا الامر تفريط وهؤلاء كثر من الذين يقعون في الاعراض عن دين الله. والصنف الرابع الذين يعرضون عن دين الله عدوان. وهم اشبه بالصدق - 00:15:05ضَ

الثاني لكن هؤلاء في الغالب انهم يقعون في المخالفة لدين الله كنوع من التحدي للدين واهله. او للشرع واهله والصنف الخامس هم اهل النفاق ذكرهم في قوله بسبب عدوان اولئك وجهلهم ونفاقهم فاهل النفاق والذين يظهرون الاسلام ويدعون انهم من اهله ومن - 00:15:29ضَ

ويبطنون الكيد له. وهؤلاء هم اخطر الفئات كلها وربما ايضا يوجدون في جميع الفئات السابقة. نعم فبسبب جهل هؤلاء وضلالهم وتفريطهم. وبسبب عدوان اولئك وجهلهم ونفاقهم كثر النفاق. ودرس كثير من علم الرسالة. بل - 00:15:56ضَ

البحث التام والنظر القوي والاجتهاد الكامل فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ليعلم ويعتقد ويعمل به ظاهرا وباطنا فيكون قد تلي حق تلاوته. والا يهمل منه شيء. وان كان العبد عاجزا عن معرفة بعض ذلك او العمل به. فلا - 00:16:17ضَ

فلا ينهى عما فلا ينهى عما عجز عنه مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. بل حسبه ان يسقط عنه اللوم لعجزه لكن عليه ان يفرح بقيام غيره به. ويرضى بذلك ويود ان يكون قائما به. وان لا يؤمن ببعضه ويترك - 00:16:37ضَ

بل يؤمن بالكتاب كله وان يصان عن ان يدخل فيه ما ليس منه. من رواية او رأي او يتبع ما ليس من عند الله افتقادا او عملا كما قال تعالى ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. في هذا المقطع الاخير كانه يشير - 00:16:57ضَ

الى الذين يقعون في الاعراض عن دين الله بسبب الجهل او التقصير والتفريط. فهؤلاء جاء اعراضهم عن عبد الله بسبب العجز عن المعرفة العجز عن ادراك وقلة الفقه. وهذه اشارة الى ان الى الذين يعرضون او يلفقون - 00:17:17ضَ

في دين الله فمنهم من لا يتعمد الاعراض عن دين الله اصلا لكنه اوتي من قبل قصوره في فهم الدين. او قصوره في ادراك مراد الله او اه عجزه عن العمل بشرع لايدي الشرع لاي سبب من الاسباب. قد يعجز او يضعف او يجبن المسلم - 00:17:37ضَ

احيانا لاي ظرف من الظروف عن العمل بشرع الله. ولا يسعى الى ان يقوى الدين وان يعتز الاسلام فهذا يعتبر من المقصرين. او الذين يعجزون. والا فالاصل في المسلم اذا سلم لله سبحانه وتعالى وهذا هو اه قاعدة - 00:18:01ضَ

التسليم لله تعالى. الاصل فيه اذا سلم لله تعالى ان يسلم لدينه وشرعه. والا يتعلل بالعدل والا اه مثلا علل اخرى لانه قد لا يدرك علل التشريق قد لا يليك بل غالبا البشر لا يدركون جميع العلل في التكفير. فلذلك الدين يقوم على التسليم ابتداء. الدين يقوم على التسليم - 00:18:21ضَ

ابتداء التسليم لله تعالى والتسليم لرسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك العمل لابد ان يلي او ينتج عن تسليم العمل بشرع الله تعالى فمن اختل عمله فلا بد ان ينقص تسليمه. ومن اختل تسليمه فلا بد ان اختل عمله. والامران مترابطان فلا - 00:18:48ضَ

بين العقيدة والشريعة. العقيدة التي هي التسليم والشريعة التي هي العمل. ومن فرق بينهما فربما اذا فرقا اعتقاديا يخرج عن الملة اذا سبب هذا العجز هو الخلل في التسليم الابتدائي. والا فمن سلم لله تعالى وثق بدين الله ووثق بنصر الله. ومن كان هذا حاله - 00:19:13ضَ

يمكن ان يقع ان ان ان يقع في الاخلال بدين الله تعالى بدعوى العجز. لان من اتكل على الله فان الله يسدده ويرشده ويهديه تسليم لله تعالى هذا المقصد تسليم لله تعالى - 00:19:36ضَ

بالعبادة والطاعة والامتثال لاوامر الله واجتناب نواهيه واجتناب نواهيه. والتسليم للرسول صلى الله عليه وسلم بحبه وتصديقه واتباع هديه ما هو التسليم؟ لان من مقتضى التسليم التصنيف التصديق الاتباع. لان من سلم لله تعالى وسلم لرسوله صلى الله عليه وسلم سلم بالكتاب والسنة - 00:19:52ضَ

ومن سلم بالكتاب والسنة فان الكتاب والسنة يتضمن ان الامر والنهي فاذا ادعى الانسان انه مسلم ولم يتبع الامر اختل تسليمه. ومن ادعى انه يسلم لله تعالى ولم ولم ينتهي عما نهى الله عنه - 00:20:21ضَ

اختل تسليم ومن ادعى انه مصدق لله تعالى ولرسوله وبكمال الدين ثم ابتدى انتقض تسليمه لانه كيف يقال كيف تقول بانك سلمت لله تعالى؟ وللرسول صلى الله عليه وسلم ثم تأتي بدين لم يشرعه الله؟ منطقيا - 00:20:38ضَ

بالفطرة من مقتضى التسليم ترك الابتداء اه المقصود هنا بالتحريف التحريف للاعتقاد والتحريف القوي. والتحريف العملي لكن تحريف الاعتقادي هو المقصود هنا بالدرجة الاولى وتحريف الاعتقاد منه ما هو كفر - 00:20:56ضَ

مثل تحريف اصول الدين عن معانيها الى معاني اخرى. كان كتحريف اسماء الله وصفاته بالتحريف الذي يؤدي الى انكارها. انكارا تاما. او صرف معاني كلام الله تعالى الى معاني كفرية. لهذا يسمى - 00:21:20ضَ

كتفسير الرحمن الرحيم بانه المبدأ الاول المبدأ الثاني او الاله الاول الاله الثاني كما الزنادقة تبعا للمجوس اولا مثلا تفسير رب العالمين بانه علي ابن ابي طالب كما يقول ولاة الرافضة - 00:21:39ضَ

والدروس والعبيدية وغيرهم هؤلاء يقولون مثلا رب العالمين علي ابن ابي طالب. هذا تحريف مكفر ومنه ايضا انكار صفات الله تعالى. هذا تحريف مخرج عن المنبه ومن التحريف ما هو كفر لا يصل الى الخروج عن الملة - 00:22:00ضَ

وهذا راجع الى عقيدة المحرف اذا وقع في امر مكفر لكن لم يقصد ولم يقع في شرك ولم يقصد مناقضة كتاب الله تعالى فهذا قد يكون كفره غير مخرج من الملة - 00:22:23ضَ

ومنهم ما هو فسق كتحريف الاحكام تحريف العقيدة لا يسمى فسق انما تحريف الاحكام هو الذي يكون فيسكه تحريف ادلة الاحكام عن معانيها الحقيقية الى معاني اخرى. ومنه الوقوع في المعاصي. هذا تحريف لادلة الاحكام - 00:22:39ضَ

والتبرير بهذا الوقوع ومنه ما هو خطأ وهو التحريف الذي يقع فيه المسلم دون قصد ما وقع فيه بعض ائمة العلم من تأويل بعض صفات الله دون ان يقصد اصل التأويل. انما وقع فيه عن اجتهاد. فهذا يعتبر خطأ - 00:23:00ضَ

لا يقر عليه لكنه لا يفسق به ولا يكفر هذا سيأتي ان شاء الله ان شاء الله نسأل الله الجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:23ضَ