شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب | الشيخ د. عبدالله الغنيمان

٦. شرح الوابل الصيب من الكلم الطيب (درس ٦) الشيخ د. عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين قال المؤلف رحمه الله تعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ

وانا امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة فانه من فارق الجماعة قيد شبر فقد الاسلام من عنقه الا ان يراجع ومن ادعى دعوة الجاهلية فانه من جثى جهنم. فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام؟ قال وان صام وصلى وزعم انه - 00:00:16ضَ

مسلم فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله قال الترمذي بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته - 00:00:39ضَ

من سار على نهجه ودعا لدعوته ليوم الدين بالامس سلمنا على بعض معاني هذا الحديث قلنا انه حديث عظيم ينبغي ان يحفظ ويعمل به فيما اشتمل عليه من المهمات العظيمة - 00:00:58ضَ

اما قوله ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جوسى جهنم قيل له وان صلى وصام قال وان صلى وصام وزعم انه مسلم الدعوة الجاهلية هي كل ما خالف الاسلام كل ما خالف - 00:01:22ضَ

ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو جاهلية وليست الجاهلية مختصة بقوم دون اخرين او بزمن دون زمن الجاهلية تطلق على ما خالف الحق كلما خالف الحق فهو جاهلية - 00:01:46ضَ

والدعوة التي يدعى بها كل ما يناقض اوامر الله او يخالفها الدعوة التي تخالف ما امر الله جل وعلا به تكونوا من دعوى الجاهلية. الدعوة التي تخالف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم كونوا من دعوى الجاهلية - 00:02:08ضَ

معلوم ان الجاهلية نسبة الى الجاهلية والجهل ليس معناه انه للعرب الذين كانوا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بل الجاهلية كل من جهل الحق الذي اوجبه الله عليه - 00:02:34ضَ

يكون داخلا في هذا هذا الاسم وان جهل بعض الشيء فيكون له نصيب من الجاهلية بقدر ما جهل ولهذا يبين ذلك ان رجلا من الصحابة وهو ابو ذر رضي الله عنه - 00:03:05ضَ

عير رجلا بامه قال له يا ابن السودا ذهب الرجل المعير واخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له انك امرؤ فيك جاهلية - 00:03:31ضَ

عيرته بامه وقال على كبر سني يا رسول الله؟ قال نعم فدل هذا على ان حتى الولي من اولياء الله قد يكون فيه شيء من الجاهلية ولا يخرجه ذلك عن كونه من المسلمين. بل لا يخرجه عن كونه وليا من اولياء الله - 00:03:54ضَ

لانه مثل هذا اذا نبه تنبه ورجع ترك ذلك وليس هذا المقصود وانما المقصود ان قوله صلى الله عليه وسلم ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو من جثى جهنم المقصود بهذا الذي يدعو بدعوة ضد الدعوة التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:24ضَ

سيكون من دعاة التفرق ومن دعاة التعصب ومن دعاة الباطل ولا شك ان للحق انصار ودعاة وللباطل انصار ودعاة سنة الله جل وعلا وقوله وفي قيل يا رسول الله وان صلى وصام - 00:04:54ضَ

قال وان صلى وصام وزعم انه مسلم كلمة مسلم في لسان الشرع الكتاب والسنة ما هي مجرد الانتماء وانما معناها الاستسلام والانقياد لطاعة الله جل وعلا وان يكون عبدا لله خالصا - 00:05:21ضَ

مستسلما لامره منقادا في طاعته غير مخالف والصلاة والصوم من خصائص الاسلام يعني بل من اركان الاسلام وهي امور ظاهرة فلهذا قالوا له وان صلى وصام زادهم وان صلى وصام وزعم انه مسلم يعني قال انه مستسلم لله منقاد مطيع غير مخالف - 00:05:49ضَ

يعني ان هذا يدلنا على ان الاعتبار بالعمل وليس بالقول والادعاء وانما العبرة بالعمل ينظر الى الرجل ما عمله فان كان عمله حق وصواب فهو من اهل الحق والصواب. وان كان يقول الحق والصواب ولكنه يعمل بخلاف ذلك - 00:06:22ضَ

هذا ما ينفع مجرد دعوة وهذا الذي يقال وان زعم وان زعم انه مسلم وجثا معنى جثا الذي يلقى فيها مطروحا يطرح في النار طرحا بدون اختياري سيكون جاسيا اما على جنبه او على وجهه - 00:06:55ضَ

وما اشبه ذلك كونوا من جثث جهنم وهذا يدل على انه يطرح بالقوة. بلا اختيار كما هي انا والواقع في اهل جهنم نسأل الله العافية هذا من تأكيدات من تأكيد على قوله - 00:07:26ضَ

ان الله يأمركم بالسمع والطاعة السمع والطاعة السمع لاوامر الله والطاعة لها ومن ذلك طاعة ولي الامر فانه داخل في السمع والطاعة وذلك ان طاعته طاعة ولي الامر داخلة في طاعة طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بنص القرآن - 00:07:48ضَ

بنص القرآن لما ذكر وجوب طاعة الله وطاعة رسوله قال جل وعلا واولو الامر منكم واولو الامر منكم وهذا يكون وان كان ولي الامر ظالما فانه يطاع للاجتماع ويطاع لان الله امرنا بذلك - 00:08:25ضَ

وان ظلمه فيكون عليه بل جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم التأكيد على ذلك قال وان ضرب البشرة وان اخذ المال يعني يطاع وان ظرب وان اخذ المال وان منع الحق - 00:08:56ضَ

ولما قال صلى الله عليه وسلم لاصحابه انه سيكون امراء تعرفون وتنكرون يأخذون حقكم حقهم ويمنعونكم حقكم قالوا الا نخرج عليهم؟ الا ننبذهم؟ قال لا. لا ما صلوا يعني ما داموا يصلون مسلمين لا يجوز نزع يد من طاعة - 00:09:19ضَ

وذلك لما يترتب على المعصية من الامور الفظيعة العظيمة من سفك الدماء والتفرق والظعف وتسلط الاعداء وكذلك ربما الاحلال المحرمات من اعراض واموال وغيرها ولا يصلح الناس الا بايمان ولو كان الامام ظالما - 00:09:50ضَ

لا يمكن استقيم امرهم الا بامام يقودهم ويمنعهم من التعدي ولهذا جاء الامر بلزوم الطاعة طاعة ولي الامر في نصوص كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الهجرة - 00:10:24ضَ

فهي عامة وقد سبق ان قلنا ان الهجرة معناها ان تهجر المعاصي تهجر كل معصية ويدخل في ذلك الانتقال من بلد الكفر الى بلد الاسلام فرارا بالدين فرار بدينه الهجرة التي وقعت للصحابة رضوان الله عليهم - 00:10:52ضَ

وهذا اذا كان الانسان غير مستطيع لاقامة دينه في البلد الذي هو فيه فانه يتعين عليه الهجرة اما قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا هجرة بعد الفتح - 00:11:20ضَ

ولكن جهاد ونية والمقصود بالفتح فتح مكة فمعنى الحديث هذا انه لا هجرة من مكة بعد فتحها لانها اصبحت بلد اسلام وقال بعض اهل العلم هذا يدلنا هذا يبشر بان مكة - 00:11:42ضَ

تبقى بلد اسلام الى يوم القيامة لانه صلى الله عليه وسلم قال لا هجرة بعد الفتح بعد العلم بانه قصد ذلك مكة ولم يكن هذا عاما ولهذا جاء الحديث الاخر - 00:12:10ضَ

لو قال ولا تنقطع الهجرة حتى تخرج حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها يعني اذا جاءت علامات القيامة واصبح الانسان يضطر للامام للايمان اضطرارا تصبح الناس كلهم سواء يصبح اه - 00:12:30ضَ

الامر الغيبي ظاهر ويحمل الناس على الايمان حملا اضطراريا مثل هذا لا يفيد لا يفيد الايمان انما الايمان الذي يفيد الايمان بالاخبار الاخبار التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:12:57ضَ

لما صار الناس يشاهدون يشاهدون ما اخبر به فهذا تأويله تأويل الخبر جاء واذا جاء تأويل الخبر لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا - 00:13:18ضَ

كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتناقض يجب ان يجمع بين كلماته ويعرف مقصوده صلوات الله وسلامه عليه فمقصوده بالهجرة في هذا في هذا الحديث هجر الباطل هجر المعاصي - 00:13:40ضَ

وهو عام شامل ولكن الهجرة تنقسم الى قسمين هجرة عامة وهجرة خاصة الهجرة العامة ان يهجر الانسان جميع ما نهاه الله عنه والهجرة الخاصة فرض على الانسان على كل انسان - 00:14:05ضَ

ان يهاجر الى الله والى رسوله دائما يعني ان يتبع كتاب الله وكتاب رسوله ويترك اقوال الناس عموما تكون هجرته بقلبه قاصدا ما قاله الله وما امر به وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم وامر به - 00:14:29ضَ

ومعلوم ان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله جل وعلا واما الجهاد والجهاد كذلك ينقسم الى قسمين جهاد يكون للعدو الظاهري للكفار الذين يريدون ان يصدوا عن سبيل الله ويريدون ان يبطلوا دين الله - 00:14:54ضَ

فان جهادهم من اعظم القربات وافضل ما يتوسل به الى الله جل وعلا وقد جاء ان هذا هو سنام الاسلام. ان هذا ذروة سنام الاسلام ان ذروة سنام الاسلام هو الجهاد - 00:15:26ضَ

جهاد هذا العدو مبطل وليس الجهاد لمن يصد عن سبيل الله فقط بل الجهاز عام فان الله ذكر درجات الجهاد اولا كان الناس ممنوعين لما كانوا ضعفاء لما كان الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة واصحابه فيهم المضطهد - 00:15:45ضَ

كانوا ممنوعين وكانوا مأمورين بالصبر والتحمل الله جل وعلا يقول لرسوله في هذه الحالة ادفع بالتي هي احسن ويقول اصبر وما صبرك الا بالله واصبر وما صبرك الا بالله يقول اصبر صبرا جميلا - 00:16:18ضَ

في ايات كثيرة تبلغ ما يقرب من خمس مئة اية في القرآن يأمره جل وعلا ويأمر المؤمنين بالتحمل والصبر ثم بعد ذلك لما هاجروا الى المدينة وصلهم انصار وصلهم قوة - 00:16:38ضَ

دولة اذن الله جل وعلا لهم في القتال كما قال جل وعلا اذن للذين اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقتيل هذا اذن لهم اذن كلمة اذن اذن لهم وان كان المجهول - 00:16:59ضَ

فانه يدل على ان الامر قبل ذلك ممنوع ليس فيه اذن والاذن من الله جل وعلا عبارة عن الامر الامر ولكنه يفهم منه جواز ذلك ثم بعد ذلك جاءت الاوامر الاكيدة - 00:17:35ضَ

القتال قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة قاتلوهم كافة كما يقاتلونكم كافة وسواء كانت هذه هي اية السيف الذي يقول العلماء قاتلوا الذين يلونكم من الكفار كافة آآ - 00:18:02ضَ

تجد فيكم غلظة او قوله قاتلوهم كافة كما يقاتلونكم كافة انه قيل هذه وقيل هذه وكلهما المعنى واحد فليست هذه ناسخة لايات الصبر وانما هذا تشجيع للتدريج ويجب ان يبقى دائما - 00:18:27ضَ

والمقصود بهذا الكلام ان هناك من علماء المسلمين ومن كتاب المسلمين من زعم ان الجهاد جهاد العدو لاجل المدافعة فقط. اما اذا كان العدو لا يقاتلوا المسلمين ولا يمنعهم من الدعوة الى الله فلا يجوز قتالهم. هكذا يقولون لماذا؟ لان المستشرقين من - 00:18:53ضَ

كفار والمستشرقون هم الذين درسوا لغة الشرق حد زعمهم هو تعبير لهم هم هم يعبرون عن هذه الاشياء ولغة الشرق المقصود بها لغة المسلمين ودرسوا كتبهم فصاروا يعرفون لغتهم ويعرفون - 00:19:27ضَ

الادلة التي جاءت عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم ومقصودهم بالدراسة هذه ان يردوا على الاسلام ان يبحثوا عن مواطن الضعف في الاسلام ويردوا على المسلمين. او يشككوا في دينهم. يشككون في دينهم - 00:19:50ضَ

هذا هو مقصوده ما هو حبا للاسلام ولا رغبة فيه فصاروا بناء على هذه هذا النهج يقولون ان الدين الاسلامي هذا دين ظلم دين ظلم لا يناسب الناس لا يناسب آآ الحضارة - 00:20:13ضَ

ولا يناسب العدل والمساواة لانه يرغم الناس بالقوة القتال بقوة السيف فارغم كثيرا من الشعوب على الدخول في الاسلام بالسيف. فكانوا يجعلون هذا عيب عيبا يعيبون به على المسلمين قام جماعة منا المسلمين الذين لم ترسخ - 00:20:38ضَ

في قلوبهم المعلومات معلومات الاسلام كما ينبغي فقالوا لا الاسلام ما جاء بالسيف بالقوة وادخال الناس لدينه بالقوة بين الدين بالقوة وانما شرع القتال للمدافع فقط فزعموا ان القتال الذي شرع للدفاع عن النفس - 00:21:09ضَ

فقط او كون العدو يصد عن سبيل الله يمنع من الدعاة يمنع الدعاة ان يدعوا الى الله اما اذا ترك ترك الناس كل على دينه اليهودي والنصراني والمجوسي وغيرهم فانه لا يشرع في التالي. هذا زعم وهو زعم باطل. خلاف ما - 00:21:37ضَ

قاله الله وقاله الرسول صلى الله عليه وسلم وخلاف ما ما فعله الصحابة وهذا امر ظاهر جدا. لا يجوز ان يجادل فيها ويتوقف فيه من الواضح ان الصحابة رضوان الله عليهم - 00:22:11ضَ

ما كان الكفار الذين قاتلوهم يفكرون في غزوهم فضلا عن يمنعونهم من او يحولون بينهم وبين مقصودة بل كانوا يقولون لهم ماذا تريدون؟ اذا تريدون مال نعطيكم مال وارجعوا الى بلادكم - 00:22:36ضَ

اذا تريدون اشياء تطلبونها منا عينوها نعطيكم اياها وارجعوا الى بلادكم كانوا يقولون لهم مثل هذا القول وكانوا يقولون لا نحن جانا رسول من ربنا واخبرنا اننا اذا قاتلنا في سبيله مؤمنين محتسبين اننا لا لا نخرج عن احدى الحسنيين اما الشهادة - 00:22:59ضَ

في سبيله وتكون لنا الجنة واما النصر والظفر فلكم ثلاث خلال ليس لكم غيرها اما ان تسلموا ونعرض عنكم ونترك ونتركهم وبلادكم واما ان تعطوا الجزية عن يد وانتم صاغرون - 00:23:32ضَ

واما القتال بينا وبينكم. ما في امر رابع هكذا وهذا امر مشهور جدا فكيف يكون ذلك للدفاع هذا من افضل ما يكون والمقصود ان الجهاد ينقسم الى قسمين. جهاد خاص وهو جهاد الكفار - 00:23:56ضَ

وجهاد عام وهو عمومه يعني بالنسبة للناس كلهم. كل انسان يجب عليه ان يجاهد. يجاهد نفسه ويجاهد الشيطان يشاهد نفسه عن وقوعها في المعاصي لابد من الجهاد كما سبق الانسان في دار الابتلاء والاختبار - 00:24:23ضَ

ومعلوم ان الانسان يختبر يمتحن بهذه الدنيا دار محنة ولهذا سلطت الاعداء عليك لينظر لمن النصر؟ لمن الانتصار ومثل ما يقال في المثل عند الامتحان يكرم المرء او يهان يعني اذا نجح - 00:24:49ضَ

صار له مقدرة على الكرامة اما اذا رسب واستسلم للعدو واسره العدو فحقه الاهانة يهان وهذا لكل احد فهذا جهاد فانت في الحياة مجاهد مجاهد دائما تجاهد نفسك تجاهد شيطانك تجاهد هواك - 00:25:23ضَ

جاهد نفسك على القيام بطاعة الله باوامر الله دائما لا تفتر لا يفتر الانسان عن ذلك اما الجهاز الخاص فهو ليس واجبا على كل احد ولكن ينبغي للانسان ان يكون عنده استعداد - 00:25:51ضَ

وقد جاء في الحديث من مات ولم يجاهد ولم يحدث نفسه بالجهاد. مات على شعبة من النفاق هذا عام لكل احد الانسان يكون عنده استعداد يجاهد في سبيل الله جل وعلا - 00:26:10ضَ

واشرف الموت موت الشهداء ما في موت اشرب من هذا الموت ولهذا كان اهل اهل الايمان الايمان الحقيقي الراسخ كانوا يستبشرون اذا قتل مقتول منهم وكانوا يتمنون فاذا سقط بينهم الشخص - 00:26:30ضَ

يقول هنيئا لك الشهادة هنيئا لك كل واحد يودنه مكانه هذا امر مشهور معروف عنه. وذلك ان عندهم الرغبة الاكيدة الرغبة في شهادة فيما عند الله لهذا كان خالد ابن الوليد رضي الله عنه لما - 00:26:54ضَ

مرة تأبى عليه اهل بلد وتحصنوا كثيرا وقال لهم يخاطبهم يا هؤلاء لا تحسبوا ان حصونكم يمنعكم منا والله لو صعدتم الى السماء لقيض الله لنا شيئا يوصلون اليكم ولقد جئتكم بقوم يحبون الموت كما تحبون انتم الحياة - 00:27:23ضَ

وكان هذا هو واقعنا كانوا يحبون الموت واذا انعكست القضية اصبح المسلمون ضعفاء مثل ما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا اتبعتم اذناب البقر اذا تبايعتم بالعينة - 00:27:54ضَ

واتبعتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه من رقابكم حتى تراجعوا دينكم والذل الذي يسلط لانهم رضوا في الدنيا. رضوا بالدنيا. في الحديث الاخر يوشك ان تتداعى عليكم الامم - 00:28:21ضَ

كما تتداعى الاكلة على قصعتها قالوا امن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال لا انتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ينزع من قلوبكم المهابة ويقذف فيها الوهن قالوا وما الوهم - 00:28:46ضَ

قالوا حب الدنيا قال حب الدنيا وكراهية الموت حب الدنيا وكراهية الموت اذا احب المسلمون الدنيا وكرهوا الموت في سبيل الله صاروا بهذه المثابة كغثاء السير المعروف انه لا فائدة فيه - 00:29:11ضَ

اذا جاء السيل في الوادي مثل وحمل معه الاشياء التي في وجهه من عيدان امامة وما اشبه ذلك يرميها على جنب لا فائدة فيه هذا هو الغسل يسمى غثل عز المسلمين - 00:29:33ضَ

وهيبتهم في القتال في الجهاد في سبيل الله فاذا تركوه ذهب هذا الاز وذهبت الهيبة وصار ما لا هيبة له كما هو الواقع اليوم كيف يعني اليوم حالتهم ما في عدو يهابه ولا في عدو يرهبهم ولا يخافهم - 00:29:58ضَ

بل هم بالعكس هم يخافون الاعداء لهذا السبب وليس هذا كان في وقت وانتهى اذا رجع المسلمون الى ما عندهم العلاج موجود العلاج عندهم فيما بينهم وهو كتاب الله الرجوع اليه فقط - 00:30:21ضَ

ان يرجعوا اليه ويطبقوه ويعملوا به كما عمل به اوائلهم لابد ان يحصل لهم مثل ما حصل لاوائلهم لان الله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم - 00:30:44ضَ

والله ما هو بحاجة الى الينا ولكن هل الابتلاء والاختبار يبلو بعضكم لبعض ليتميز الصادق تميز الصادق في الطلب والعبادة من الذي لا يصدق في ذلك واما الجماعة الجماعة المقصود بها الاجتماع على الحق - 00:31:04ضَ

والاجتماع على الحق امر واجب. لا يجوز مخالفته فان من خالف جماعة المسلمين فانه يكون مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم قد خلع رفقة الاسلام من عنقه الرفقة والربقة - 00:31:32ضَ

هي التي اصلح الحبل الذي يوضع للبهم حبل يوضع ويدخل في رقابها يمنعها من الخروج من الذهاب هنا وهنا والضياع رفقة الاسلام اوامره اوامره ونواهيه ومعنى ذلك ان الذي لا يمتثل هذا الشيء ولا يحافظ على جماعة المسلمين ويكون معهم يكون انفلت - 00:31:54ضَ

انفلت من الاسلام من اوامره ونواهيه وخلعها من عنقه اوامر الاسلام ونواهيه لا يعتمر بها ولا يمتثل له ولهذا نقول ان هذا الحديث من اعظم الاحاديث ففيه الشيء الذي لو عمل به المسلمون لكفاهم فقط - 00:32:31ضَ

هذا الحديث يكفي المسلمين في دينهم لو عملوا بي ولهذا يذكر لنا الامام ابن القيم ان هذا الحديث يجب على كل مسلم ان يحفظه. ليس المقصود بالحفظ الحفظ الفاظي بل حفظ اوامره حفظ ما اشتمل عليه في العمل ان يعمل به نعم - 00:32:55ضَ

قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وقد ذكر صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم الشأن الذي ينبغي لكل مسلم حفظه وتعقله ما ينجي من الشيطان وما يحصل للعبد - 00:33:22ضَ

الفوز والنجاة في دنياه واخراه. فذكر مثل الموحد والمشرك فالموحد كمن عمل لسيده في داره وادى لسيده ما استعمله فيه والمشرك كمن استعمله سيده في داره فكان يعمل ويؤدي خراجه وعمله الى غير سيده. فهكذا المشرك يعمل لغير الله تعالى في دار - 00:33:35ضَ

الله تعالى ويتقرب الى عدو الله تعالى بنعم الله تعالى ومعلوم ان العبد من بني ادم لو كان مملوكه كذلك لكان ان المماليك عنده. وكان اشد شيء غضبا وكان اشد شيء غضبا عليه - 00:33:55ضَ

انه وابعاده وهو مخلوق مثله كلاهما في نعمة غيرهما. فكيف برب العالمين الذي ما بالعبد من نعمة فمنه وحده لا ليه كده ؟ ولا يأتي بالحسنات الا هو. ولا يصرف السيئات الا هو. وهو وحده المنفرد بخلق عبده ورحمته وتدبيره - 00:34:11ضَ

رزقه ومعافاته وقضاء حوائجه فكيف يليق به مع هذا ان يعزل به غيره في الحب والخوف والرجاء؟ والحلف والنذر والمعاملة في حب غيره في حب غيره كما كما يحبه او اكثر. ويخاف غيره ويرجوه كما يخافه او اكثر. وشواهد احوالهم بلوى - 00:34:31ضَ

اقوالهم واعمالهم ناطقة بانهم يحبون اندادهم من الاحياء والاموات. ويخافونهم ويرجونهم ويعاملونهم ويطلبون رضاهم من سخطهم اعظم مما يحبون الله تعالى ويخافون ويرجون ويهربون من سخطه وهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله عز وجل. قال سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:34:53ضَ

الظلم عند الله عز وجل عز وجل هذا لا يغفره الله جل وعلا اذا مات الانسان عليه وليس معنى ذلك انه لا يغفر مطلقا بل اذا تاب الانسان من هذا الشرك - 00:35:19ضَ

فان الله يغفره. فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. وليس هناك ذنب من الذنوب. يقال ان هذا الذنب لا توبة له بل كل ذنب عسى الله ان يعفو عنه ان الرجل - 00:35:35ضَ

يلقى الله مشركا او يلقاه بدم حرام كما جاء في الحديث فان هذا جاء عن بعض السلف مثل ابن عباس وغيره انه لا يغفر له ولكن الصواب انه يغفر له - 00:35:54ضَ

اذا شاب حتى وان كان قتل القتل اعظم الذنوب بعد الشرك اعظمها اعظم الذنوب بعد الشرك القتل قتل المسلم بغير حق كما في حديث عبد الله بن مسعود المتفق عليه - 00:36:18ضَ

قلت يا رسول الله اي ذنب اعظم عند الله قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم اي قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك قلت ثم اي - 00:36:40ضَ

قال ان تزاني بحليلة جارك فسكت يعني لون اذا استزاد لزاد ولكن سكت فسكت عنه فهنا ذكر ان اعظم الذنوب على الاطلاق ان تجعل لله ندا وقوله وهو خلقك هذا يدل على القبح - 00:36:59ضَ

يعني الله جل وعلا هو الذي انعم عليك واوجدك من العدن وكذلك تكالت عليك نعمه بعد وجودك حتى عقلت واشتدت وتغذيت بها ثم تجعل له نديد والند هو المثل ولو في صفة من الصفات - 00:37:21ضَ

ما يلزم ان يكون الند مماثلا لله جل وعلا من جميع الوجوه هذا لا يمكن هذا مستحيل ولكن المقصود بهذا ان تصرف الحق الواجب عليك لله وتجعله للمخلوق ولو بعظه - 00:37:50ضَ

كأن تدعو المخلوق دعاء الدعاء الغيبي او تسجد له تركع له او تنزل به فقرك او تتوب له او تستغيث به او ما اشبه ذلك مما يحصل كثيرا لكثير من العقلاء الذين يزعمون انهم عقلاء - 00:38:15ضَ

بل بعضهم يزعم انه من العلماء ويحصل لهم ذلك يتجهون به الى اموات اموات ما يستطيعون ان يتقدم لهم شيء من امور الدنيا ما يستطيعون ويسألونهم مثل ما يسأل رب العالمين - 00:38:48ضَ

امور ما يقدر عليها الحي نزل الرزق يسأله عن يزيد في رزقه يسأله ان يصرف عنه العدو يسأل عن يهب له ولد وما اشبه ذلك وقد يسأله الشفاعة. يقول اشفع لي عند الله. يخاطبه وهو ميت. او او ربما يسأله الجنة - 00:39:17ضَ

فهذا في الواقع هو الشرك الاكبر اذا مات عليه الانسان فهو بلا شك وبلا تردد انه من اهل النار ولا يجوز اذا مات على هذا الانسان ان يورث ان يرثه اولاده المسلمون - 00:39:45ضَ

ولا يجوز ان يكون عنده زوجة مسلمة وهو يعمل هذه الاعمال لان الله جل وعلا حرم المسلمات على الكافرين بما انه حرم المشركات على المؤمنين وكذلك ما عدا هذا ما عدا هذا الذنب - 00:40:08ضَ

من الذنوب كلها اذا مات الانسان عليه فانه تحت مشيئة الله جل وعلا ان شاء ان يعفو عن عفو وان شاء ان يأخذه به اخذه به ثم بعد ذلك يكون مآله الى الجنة - 00:40:37ضَ

اذا عذب العذاب الذي يستحقه وان كان قتل وان كان قاتلا ان قوله جل وعلا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما - 00:40:55ضَ

فهذه الاية ونظائرها يجب ان نقف عندها ونقول الله اعلم فهي مثل قوله جل وعلا ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما. انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا هذا وعيد وعيد من الله - 00:41:15ضَ

ولكن نعتقد ان الذي يأكل مال اليتيم انه لا يكفر ولا يخلد في النار وكذلك الذي يقتل يقتل مؤمن وهو لم يخرج من الدين الاسلامي مؤمن القتل اعظم ذنب بعد الشرك - 00:41:38ضَ

ومع ذلك ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ان القاتل اذا تاب تاب الله عليه وقد جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:04ضَ

انه قال كان رجل فيمن كان قبلكم مسرفا يعني قتال قتل تسعة وتسعين نفسا فصار يسأل دلوني على اهل على اعلم ما اهل الارض فدلوه على رجل عالم فلما جاءت فاني قتلت تسعة وتسعين نفس. هل لي من توبة؟ فقال لا - 00:42:27ضَ

الذي يقتل نفسا واحدة كانما قتل الناس جميعا كيف قتلت تسعة وتسعين نفسه تأتي تسأل لا توبة لك فقال ما دام ما لي توبة اذا اكمل بك المئة وقتله ومعلوم ان قتل العالم ما هو بمثل قتل احد الناس - 00:42:57ضَ

ولكنه بعد هذا ما ايس رجع باللوم على نفسه لماذا التمادي في الغيب ماذا فندم وصار يسأل دلوني على علم اهل الارض فدلوه على رجل عالم وقال هل لي من توبة اني قتلت مئة نفس؟ هل لي من توبة - 00:43:18ضَ

ولو من يحول بينك وبين التوبة ولكنك انت من اهل بلد سوء البلد الفلاني اهله اهل شر انظر هناك بلد اهله اهل خير اذهب اليه هاجر اليه وتب الى الله - 00:43:43ضَ

فذهب صادقا مقبلا على الله مخلصا بتوبتي وقبل ان يصل الى البلد جاءه الموت نزلت عليه ملائكة العذاب وملائكة الرحمة فاختصموا عنده كل فريق يقول انا اولى به ملائكة العذاب يقولون هذا رجل مسرف. ما عمل خير قط قتال - 00:44:03ضَ

سفاك للدماء فنحن اولى بقبض روحه وبتعز تولي تولي تعذيبي ملائكة الرحمة تقول هذا جاء تائبا مقبلا على الله صادقا بقلبي فنحن اولى به فاختصموا فبعث الله جل وعلا اليهم ملكا ليكون حكما بينهم - 00:44:30ضَ

يتحاكمون اليه فقال تقيسوا ما بين البلدين فالى ايتهما هو اقرب فهو من اهلها تقاس فوجدوه اقرب الى البلد الخير بشبر او ذراع لو قبضته ملائكة الرحمة وفي رواية ان الله اوحى الى البلد الشرير ان تباعدي - 00:44:56ضَ

والى البلد الخير ان تقاربي من رحمة الله جل وعلا فاذا كان هذا فيمن كان قبلنا فهذه الامة افضل من الامم السابقة والله جل وعلا قد رفع عنها الاثار والاغلال - 00:45:23ضَ

ليس هذا تقليلا لشأن القتل شأنه عظيم جدا لهذا جاء ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال كل ذنب عسى الله ان يعفو عنه الا الرجل يلقى الله مشركا او يلقاه بدم حرام - 00:45:44ضَ

في دم حرام ان هذا فيه الوعيد الذي سمعنا ولكن اذا تاب الانسان صادقا الى ربه فان الله يتوب عليه اما الحق المقتول فلا يضيع ابدا حق المقتول وحق اولياء المقتول لن يضيع - 00:46:05ضَ

والقتل يتعلق به حقوق ثلاثة يعني يتعلق بالقاتل ثلاثة حقوق حق لله جل وعلا وهذا على سبيل المغفرة اذا شاء الله وغفر الشيء الذي بين الرب وبين عبده امره اسهل من غيره - 00:46:28ضَ

وان كان جل وعلا شديد العقاب لا يجب ان لا يجوز ان يتهاون بامره تعالى وتقدس والحق الثاني حق الاولياء اولياء المقصود واولياء المقتول يسقط حقهم اما بالعفو واما باداء الدية - 00:46:52ضَ

واما بالقصاص في واحد من هذه الامور يسقط حقه يبقى حق المقصود المقتول اذا كان يوم القيامة كل مقتول يأتي ماسكا رأسه بيده وهذا عجيب وماسكا قاتله باليد الاخرى اخذا في رقبته ويقول يا ربي سل هذا فيما قتلني - 00:47:16ضَ

هل هذا في مقتل يقول الله جل وعلا تعس تعز يعني هذا القات لكن اذا كان تائبا فان الله يرضي هذا المقتول عن القاتل يرضيه يعطيه حتى يرضى يقول هذا - 00:47:46ضَ

هذا العطاء بان ترضى عن اخيك اذا شاء جل وعلا ارضاه فعلى كل حال يقول ان قوله ان هذا هو الذنب الذي لا يغفره الله يعني لمن مات عليه بالشرك لمن مات عليه - 00:48:09ضَ

اما اذا تاب المشرك فان الله يغفر له والظلم عند الله عز وجل يوم القيامة له دواوين ثلاثة ديوان لا يغفر الله منه شيئا وهو الشرك به. فان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:48:34ضَ

وديوان لا يترك الله تعالى منه شيئا. وهو ظلم العباد بعضهم بعضا. فان الله تعالى يستوفيه كله وديوان لا يعبأ الله به شيئا وهو ظلم العبد نفسه بينه وبين ربه عز وجل. فان هذا الديوان اخف الدواوين واسرعها محوا - 00:48:54ضَ

فانه يمحى بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية. والمصائب المكفرة ونحو ذلك بخلاف ديوان الشرك. هذا الكلام جاء مرفوعا ولكنه في حديث ما ضعيف وجاء من قول عائشة رضي الله عنها ثلاثة - 00:49:12ضَ

جاء مرفوع عن النبي صلى الله عليه وسلم وجاء من قول عائشة ومن قول غيرها وهذا تدل عليه النصوص الاخرى ثلاثة معناه يعني الحسنة يعني الصحف التي تكتب على الانسان - 00:49:32ضَ

وهذا لكل انسان ثلاثة اقسام قسم منها لا يعبأ الله به شيئا. ومعنى لا يعبأ الله به شيء. يعني لا يبالي به. سهل يعفو عنه ويمحوه وهو الذنوب التي بين العبد وبين ربه كلها - 00:49:49ضَ

ما عدا الشرك فانه ديوان اخر وديوان لا يغفر الله منه شيء وهو الشرك وهذا لمن مات عليه ولكن هذا الشرك الاكبر الذي يخرج من الدين الاسلامي اما الشرك الاصغر - 00:50:14ضَ

مثل يسير الرياء كيداير الحالة بغير الله يقول لولا الله لولا الله وانت ولولا الله وفلان ولولا فلان ما كان كذا هذا من الشرك الالفاظ وهو غالبا يكون من الشرك الاصغر - 00:50:35ضَ

فمثل هذا ما يخرج الانسان من الدين الاسلامي قد قال بعض العلماء انه ايضا لا يغفر لعموم قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك - 00:50:54ضَ

وجمهور العلماء على ان هذا يغفر انه مثل الذنوب الاخرى انه تحت المشيئة لان الانسان لا يخرج منه لا يخرج به عن آآ الدين الاسلامي اما الديوان الثالث الذي لا يترك الله منه شيء - 00:51:11ضَ

الصحيفة التي تسجل عليك فيها حقوق الغير حقوق الناس فهذا لا بد من استيفائه وحقوق الخلق بنيت على الاستقصاء والمشاحة والانسان يوم القيامة يفرح ان يكون له حق على اخيه - 00:51:30ضَ

يفرح حتى يستوفيه في ان الوفا في ذلك اليوم الحسنات واذا حصل له حسنة وعنده شيء كثير جدا اذا حصل له حسنة ذاك اليوم يضعها في ميزان الحسنات خير له من الدنيا كلها - 00:51:54ضَ

ولهذا ما يتركها وقد قيل ان هذا هو السبب في فرار البعض من البعض وقد ذكر جل وعلا ان المرء يفر من امه وابيه وصاحبتي واخي يفر من امه ومن ابيه ومن زوجته ومن بنيه - 00:52:15ضَ

ومن اخوته يفر منه خوفا ان يطالبوه بالحقوق يخاف ان يطالبوه وجاء في بعض الاثار ان اكره ما لدى الانسان يوم القيامة ان يرى من يعرفه الانسان الذي يعرفه ما ما يحب ان يراه - 00:52:39ضَ

خوفا ان يكون له عليه حق ويطالبه بذلك ولابد من المطالبة ولابد فهذا ما يترك منه شيء حتى ان الله جل وعلا البهائم التي لا جزى عليها ولا عذاب ولا ولا نعيم - 00:53:00ضَ

يقتص منه يوم القيامة تبعث لاداء الحقوق لهذا جاء انه يقتص من الشاة القرن للشاة الجلحة لانها قد تنطقت تنتطح شاتان واحدة لها قرون والاخرى ليس لها قرون معروف ان اللي لها قرون تغلب التي لا قرون لها وقد تؤثر في - 00:53:25ضَ

وكذلك غير الشاذ مثل البقر والوحوش وغيرها من الدواب فاذا كان يوم القيامة بعثت ثم يكتف له يؤخذ الحق من من الظالم ويعطى المظلوم ثم اذا استوفيت الحقوق منها قال الله جل وعلا لها كوني ترابا - 00:53:55ضَ

ويتمنى عند ذلك اليوم الكافر ان يكون مثلها ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا. يعني يا ليتني كنت مثل هذه البهائم لكن ما ينفع لك فالحق الذي بين الخلق لا بد من ادائه ولهذا - 00:54:22ضَ

يقول رسولنا صلوات الله وسلامه عليه من كان له حق عند اخيه فليتحلل قبل الا يكون دينار ولا درهم وانما هي الحسنات والسيئات سيؤخذ من الظالم يؤخذ من الظالم حسنات - 00:54:41ضَ

حتى يستوفظ المظلوم فان لم يكن له حسنات اخذ من سيئات المظلوم وطرحت على الظالم حتى يستافي ما في طريقة الا هذا فقط الوفاء بالحسنات والسيئات هذا امر امر صعب في الواقع - 00:55:06ضَ

الحسنة تكون عند الانسان تساوي الدنيا بل الدنيا ما ما تسوى شيء في ذلك اليوم لان الله جل وعلا يقول وان تك حسنة يضاعفها حسنة واحدة اذا فظل للانسان للمؤمن حسنة - 00:55:26ضَ

واحدة زائدة على سيئاته فان الله يضاعفها ويدخله بها الجنة الحسنة الواحدة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما جل وعلا هذا الواقع ينبغي للمسلم ان يحذر من - 00:55:47ضَ

حقوق الناس واذا صار عليه حق لاحد فليبادر الى ادائه او تحلله يطلب ان يجعله في حل يقدم له ما يريد مال او او غيرها حتى يقدم نفسه يقول اقتص مني اضرب - 00:56:10ضَ

افعل ما تريد واجعلني في اذا حصل ذلك الحياة فهذا هو العقل في الواقع وهو الحزم حزم الانسان ما يدعوه تعنته عناده يقول لا ما استحل ولا اطلب منه شيء - 00:56:33ضَ

انه سوف يندم بخلاف ديوان الشرك فانه لا يمحى الا بالتوحيد وديوان المظالم لا يمحى الا بالخروج منها الى اربابها واستحلالهم منها ولما كان الشرك اعظم الدواوين اعظم الدواوين الثلاثة عند الله عز وجل. حرم الجنة على اهله. فلا تدخلوا الجنة نفس مشركة - 00:56:57ضَ

وانما يدخلها اهل التوحيد فان توحيده مفتاح بابها. فمن لم يكن معه مفتاح لم يفتح له بابها. وكذلك ان وكذلك ان لا اسنان له لم يمكن له. لم يمكن الفتح به واسنان هذا المفتاح هي الصلاة والصيام والزكاة والحج والجهاد. والامر بالمعروف - 00:57:23ضَ

والنهي عن المنكر وصدق الحديث واداء الامانة وصلة الرحم وبر الوالدين. فاي عبد اتخذ في هذه الدار في هذه الدار مفتاحا صالحا من التوحيد وركب فيه اسنان من وركب فيه اسنانا من الاوامر. جاء يوم القيامة الى باب الجنة. ومعه مفتاحها الذي لا يفتح الا به - 00:57:43ضَ

لم يعقوا عن الفتح عائق. اللهم الا ان تكون له ذنوب وخطايا واوزار. لم يذهب عنه اثرها في هذه الدار بالتوبة والاستغفار. فانه او يحبس عن الجنة حتى يتطهر منها. وان لم يطهره الموقف واهواله وشدائده. فلا بد من دخول النار ليخرج خبثه - 00:58:03ضَ

ليخرج خبثه فيها ويتطهر من درنه ووسخه. ثم يخرج منها فيدخل الجنة. فانها فانها دار الطيبين لا يدخلها الا طيب قال سبحانه وتعالى الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة. وقال تعالى وسيق الذين اتقوا - 00:58:23ضَ

ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. تعقب دخول على الطيب بحرف الفاء الذي يؤذن به بانه سبب للدخول اي بسبب طيب كم قيل لكم ادخلوها واما النار فانها دار - 00:58:43ضَ

ان الجنة لا يدخلها الا طيب لانها طيبة ودار الطيب دار الطيب لا يدخلها الا طيب - 00:59:03ضَ