Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا شيخنا ولوالديه من مشايخه ولجميع المسلمين امين. قال حافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتاب بلوغ المرام في كتاب الصيام وعن - 00:00:00ضَ
سهل ابن سعد رضي الله عنه عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. متفق عليه للترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل احب عبادي الي اعجلهم فطرا. بسم الله الرحمن الرحيم قال - 00:00:20ضَ
رحمه الله تعالى وعن سهل بن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير الناس هنا عام اريد به الخاص وهم الصائمون. وقوله لا يزال الناس بخير اي في فضل من الدين. والخير - 00:00:40ضَ
واعلى الحالين من كل شيء فاضل. ما عجلوا الفطر ما هنا مصدرية ظرفية اي مدة تعجيلهم للفطر فهذا الحديث يدل على مشروعية المبادرة بتعجيل الفطر وقد روى اهل السنن من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر - 00:01:00ضَ
فان اليهود والنصارى يؤخرون. وفي حديث ابي هريرة احب عبادي الي اعجلهم فطرا المبادرة بالفطر فيها فوائد منها امتثال امر النبي صلى الله عليه وسلم. وثانيا انها سبب لاستمرار الخير - 00:01:27ضَ
في هذا الدين. وثالثا انها سبب لظهور الدين. ورابعا ان فيها مخالفة لليهود والنصارى. وخامس ان ذلك ارفق بالصائم. فالمشروع المبادرة بالفطر اذا تحقق غروب الشمس بان ذلك او غلب على ظنه. اما اذا تحقق غروب الشمس فدليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الليل - 00:01:47ضَ
منها هنا وادبر النهار منها هنا. وغربت الشمس فقد افطر الصائم اي حل له الفطر فان تعذر التحقق واليقين فانه يرجع الى غلبة الظن. فيجوز الفطر بغلبة الظن بما في صحيح البخاري - 00:02:17ضَ
من حديث اسماء رضي الله عنها قالت افطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس. ومن ايضا ان هذا الحديث يدل على عدم مشروعية الوصال - 00:02:36ضَ
والوصال هو ان يصل صوم يوم بيوم من غير فطر. لان النبي عليه الصلاة والسلام رغب في المبادرة بالفطر وفيه ايضا دليل على اثبات محبة الله عز وجل. وانه سبحانه وتعالى يحب ويحب. وقد قال - 00:02:52ضَ
قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه محبة صفة من صفات الله عز وجل الثابتة له على الوجه اللائق به. ثم ان محبة الله تعالى لها - 00:03:12ضَ
متعلقات اربع فتتعلق بالعمل والعامل والزمان والمكان. اما العمل فان بعض الاعمال احب الى الله من بعض. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله الصلاة على وقتها. ثانيا تتعلق - 00:03:32ضَ
محبة الله بالعامل اما لشخصه وعينه واما لوصفه. فمثال تعلقها بالعامل لشخص وعينه قول النبي صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فاعطاها علي ابن ابي طالب. فعلي رضي الله عنه تعلقت به محبة الله في شخصه وعينه. ومثال تعلمه - 00:03:52ضَ
بالشخص لوصفه فان الله تعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين ويحب المحسنين. فكل من اتصف بوصفه من هذه الاوصاف من التطهر والاحسان والتوبة فانه ينال محبة الله تعالى. ثالثا تتعلق محبة الله - 00:04:22ضَ
عز وجل بالزمان. فبعض الازمنة احب الى الله من بعض. ففي حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه الايام يعني عشر ذي الحجة. فتعلقت محبته سبحانه وتعالى - 00:04:42ضَ
بعشر ذي الحجة رابعا تتعلق محبته سبحانه وتعالى بالاماكن. فبعض الاماكن احب الى الله من بعض. قال النبي صلى الله عليه سلم وهو واقف بالحزورة في مكة يخاطبها والله انك لاحب البقاع الى الله ولولا اني اخرجت - 00:05:02ضَ
منك ما خرجت. فتعلقت محبة الله عز وجل بهذا المكان وهو حرم مكة. كذلك ايضا اخبر النبي عليه الصلاة والسلام ان من احب اماكن الى الله تعالى المساجد. وفي هذا الحديث ايضا دليل على مشروعية المبادرة - 00:05:25ضَ
وبالفطر قبل الصلاة. وقد ثبت في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل ان يصلي. لا ان يصلي الانسان ثم يفطر بان كونه يفطر ثم يصلي هذا من المبادرة الى الخير والمسارعة الى الخير. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى - 00:05:45ضَ
وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:05ضَ