(مكتمل) شرح شواهد القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلاّم
6- شرح شواهد القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
كل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة المشركين بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. هذا اليوم هو اليوم الثامن عشر - 00:00:00ضَ
من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا الكتاب الذي بين ايدينا وهو شواهد القرآن لمؤلفي ابي عبيد القاسم ابن سلام قرأنا في هذا الكتاب وصل بنا الكلام - 00:00:57ضَ
عند نهاية سورة الاعراف وبعدها سورة الانفال. سورة الانفال ذكر فيها بعض المواضع. ناظر قال هنا قال المؤلف قال ابو عبيد حدثنا يزيد عن جرير ابن حازم قال سمعت الحسن من هو الحسن - 00:01:11ضَ
اذا اطلق الحسن البصري سمعت الحسن يقول قال الزبير من هو الزبير؟ هو الزبير بن العوام صاحب رسول الله وهو حواري هذه الامة حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:01:30ضَ
طيب الزبير قال وهو من العشرة المبشرين بالجنة قال سمعت الزبير قال الحسن قال الحسن يقول قال الزبير لما نزلت واتقوا فتنة لا تصيبن الذين لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة يقول جعلنا نقول وهؤلاء الذين تصيبهم هذه الفتنة من هؤلاء - 00:01:45ضَ
شف نزلت الاية في اول العهد المدني نزلت في السنة الثانية لان سورة الانفال نزلت بالسنة الثانية. فكان الزبير يقول من هؤلاء الذين قال الله سبحانه لا تصيبن يعني هذه الفتنة لا تصيب الخاص فقط تصيب الخاص والعام. لا تصيبن الذين ظلموا - 00:02:10ضَ
منكم خاصة بل تعم يقول كنا نفكر فيها ما هي هذه المصيبة؟ فقال الزبير ما ندري ما ندري انها تقع حيث وقعت يقول كانه يشير الى وقعة الجمل. وقعت الجمل بين لما خرجت لما يعني حدث ما حدث بين علي رضي الله عنه ومعاذ - 00:02:30ضَ
حاوية وكان الزبير وطلحة وبعضهم الصحابة مع علي فقتل الزبير وقتل طلحة في وقعة الجمل فيقول كنا لا ندري حتى شفنا رأينا الفتنة امامنا يقول واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة لا تظنون انها تكون خاصة - 00:02:50ضَ
في ناس معينين بل تعم ولذلك عمت كثير من الصحابة. قال جعلنا نقول ما هذه الفتنة؟ ولم ندري حتى وقعت. حتى وقعت بينهم طيب هذا واضح يقول قال ابو عبيد حدثنا احمد بن عثمان عن ابن المبارك عن معمر عن ابن طاؤوس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنه - 00:03:10ضَ
قال ان النعمة ان النعمة تكفر وان الرحم تقطع وان الله تعالى يؤلف بين القلوب هذا كلام من كلام ابن عباس يقول ان النعمة تكفر يكفرها كثير من الناس. وقليل من عباده الشكور. وان الرحم تقطع. وان الله يؤلف بين القلوب. واذا قارب بين - 00:03:34ضَ
لم يؤخرها شيء اذا قالب الله لم يستطع احد يؤخرها لم يؤخرها شيء ثم قال سبحان ثم قال ابن عباس قرأ لهذه الاية لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم - 00:04:00ضَ
هذه الاية من سورة الانفال لان الله سبحانه وتعالى قال فيها فان حسبك فان حسبك الله هو الذي ايدك بنصره والف بين قلوبهم هو الذي ايدك بنصره وبالمؤمنين والف بين قلوبهم لو انفقت ما في الارض. ما معنى هذا الكلام؟ وابن عباس استشهد بهذه الاية؟ هو يقول - 00:04:17ضَ
يقول النعمة تكفر والرحم تقطع ولكن الله سبحانه وتعالى يؤلف بين القلوب. اذا واذا قارب الله بين القلوب لم يستطع احد ان ان يبعدها ثم استشهد بهذه الاية يقول انت يا محمد لم تستطع - 00:04:41ضَ
لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت لكن الله هو الذي الف. فاذا الف الله وقارب بين القلوب وصلحت القلوب واستقامت هذا لا يمكن احد اي شيء يفرق بينها هذا معناه - 00:05:01ضَ
قال بعدها قال ابو عبيد حدثنا ابن كثير عن الاوزاعي عن عبدة بن ابي لبابة عن مجاهد المعروف المجاهد ابن جبر هو التابعي الكبير احد تلامذة ابن عباس رضي الله عنهم - 00:05:13ضَ
يقول اذا التقى المسلم ان فتصافح وتبسم كل واحد منهما الى صاحبه تحاتت ذنوبهما كما تحاتت الورق عن الشجرة تسقط ذنوبهما كما تسقط الاوراق عن الشجرة. فقال قال فقلت لعبده ان هذا ليسير - 00:05:33ضَ
مجرد انه يعني يسلم واحد على الثاني ويبتسم تسقط اموره هذا امر يسير ليس بالصعب. فقال لا تظن ذلك لا تظن ان هذا يسير والله سبحانه وتعالى يقول لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف. ما معنى هذا الكلام؟ يقول الانسان - 00:05:58ضَ
او المسلم اذا قابل اخاه المسلم وصافحه وابتسم تحاتت ذنوبهما. قال هذا امر يسير كل يفعله. قال لا. متى يحصل هذا احيانا يقابل الاخر الثاني ولا يسلم. ويفوته هذا الشيء. ولا يبتسم. لان هذا من الله. الله هو الذي الف بين القلوب - 00:06:19ضَ
اقول حقيقة هذه الاية تنطبق على واقعنا الان في كثير تجد هذا يدخل المحل وهذا يخرج هذا يدخل المسجد وهذا يخرج ولا يسلم احد على الاخر وهذا الذي يقول يقول انه يسير انا اقول الان اصبح عند كثير من الناس من الصعوبة - 00:06:39ضَ
يدخل في الصف ولا يسلم. جنبهم بجواره ما يسلم. يقوم يخرج المسجد يقابل شخص عند الباب ما يسلم. يذهب الى السوق ما يسلم. يذهب عمل ما يسن يذهب الى متجر ما يسلم. يتقابلون في الطريق ما يسلم بعضهم على بعض. اذا انت فعلت هذه الاشياء كثيرة فاتك - 00:06:57ضَ
الشيء الكثير لو سلمت وابتسمت تحاتت الذنوب لكن لا يسلم ولا يبتسم فلا يحصل مثل هذا الامر. اقول حقيقة هذه الاية عجيبة. فهذا من الله سبحانه وتعالى نعم لا الحديث مصافحة - 00:07:17ضَ
المصافحة لكن السلام فيه خير عظيم. وكل ما يحصل من المصافحة شف الحديث قال اذا التقى المسلمان فتصافحا يعني اذا اذا تصافحا الان لا يتصافحا ولا يسلما. هذي اشكال هذا وهذا - 00:07:40ضَ
فالسلام اذا قلت السلام عليكم عشر حسنات اذا قابلته عند باب المسجد وقلت السلام عليكم ورحمة الله عشرين. وبركاته ثلاثين فاته هذا كله الثلاثين. فيتساهلون في مثل هذا الامر والمصافحة احيانا تجد الشخص مثلا يصلي بجنبك - 00:07:59ضَ
تمد ايدك وتسلم تصافحه ما يصافحك هذا يفوت كثير من الناس يقول شف يقول اه هذا التعليق يقول اه يقول مجاهد يقول اني قلت هذا الكلام قلت يتصارحون ويبتسمون وتسقط يعني ذنوبهم تتساقط فقال عبده - 00:08:17ضَ
ان هذا ليسير فقال فقال فقلت لعبده يقول مجاهد هذا امر يسير قال عبده لا تظن ذلك. قال ليش؟ قال الله يقول لو انفقت ما في الارض ما الفت بين جميعا ما الفت بين قلوبهم - 00:08:38ضَ
يقول المجاهد قال فعرفت انه اي عبده انه افقه مني. يقول انا اظن ان هذا يسير وان يتصافحون. قال لا لا لا ما هو بيصير صعب ليش؟ قال ما يفعلونه - 00:08:57ضَ
لو عارف علمت ان عبده افقه مني. طيب يقول هنا قال ابو عبيد الان اه انتهينا من سورة من سورة الانفال انتقل لسورة التوبة يقول قال ابو عبيد حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن - 00:09:11ضَ
ايوب عن ابن سيرين قال شهد ابو ايوب الانصاري رضي الله عنه بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم لم يتخلف عن غزات عن غزات المسلمين الا غزاة واحدة. وكان يقول قال الله تعالى انفروا خفافا وثقالا. ولا - 00:09:25ضَ
اجدني الا خفيفا او ثقيلا ما معنى خفافا وثقالا؟ قال بعضهم يعني موسر ومعسر يعني معك مال او معك مال معك راحلة ما معك راحلة او قادر او غير قادر او شاب او كهل او مشغول او او غير مشغول كلها محتملة. لكن الكلام هنا كيف استشهد ابو ايوب بهذه الاية - 00:09:45ضَ
هو لم يتخلف الا مرة واحدة. مرة تخلف عن وزوه لانه لم يرتضي قائد هذه الغزوة. فتخلف عنها ثم هو اعتذر لنفسه قال الله يقول انفروا خفافا وثقالا واعتذر لنفسي بهذه الاية قال لا اجدني الا خفيفا او ثقيلا - 00:10:10ضَ
الى يقول قال ابو عبيد حدثت عن سفيان بن عيينة ابو عبيدة القاسم يقول حدثت عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن عن عمرو بن دينار قال سمعته عمرو بن ميمون الاودي - 00:10:30ضَ
نعم يقول اثنتان فعلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يؤذن له فيهما ما هما الاثنتان؟ قال اخذه الفداء من اسار واذنه للمنافقين لما اذن لهم. قال قال ابو عبيد يريد قوله تعالى عفا الله عنك لما اذنت - 00:10:50ضَ
لهم هذا اذنه للمنافقين. وقوله لولا كتابنا الله سبق لمسكم فيما اخذتم اي الفداء من اسار بدر قال ابو عبيد حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن عن ايوب عن ابي قلابة قال ما وجدت مثل الاهواء ما وجدت - 00:11:10ضَ
مثل الاهواء الا مثل النفاق. يقول ما وجدت هوى يعني يهوي بصاحبه في ظلال مثل النفاق. فان الله عز وجل ذكر النفاق بقول مختلف. وعمل مختلف الا ان جماع الا ان جماع ذلك الظلال. قال ابو عبيد - 00:11:30ضَ
يريد قوله نشهد انك لرسول الله. والله يعلم انك لرسوله. انك لرسوله. طيب هذي الاية وين؟ في سورة المنافقون ونحن الان في سورة التوبة يعني اما انه ذكرها وقدمها موطنها في - 00:11:50ضَ
سورة المنافقون او انها مثل ما علق المعلق هنا قال لعله اراد ان سورة التوبة فيها اقوال مختلفة واعمال مختلفة عن المنافقين. ومنهم من عاهد الله ومنهم من يلمزك ومنهم من يقول ائذن لي فلهم احوال كثيرة - 00:12:10ضَ
ذكرت في السورة فلعله اراد هذا اراد هذا لانه قال هذا النفاق مختلف واجمعه الضلال لانهم كلهم على ظلال. طيب طيب ناخذ بقية السورة بقي موضعين او ثلاثة يقول قال ابو عبيد حدثنا ابن ابي مريم عن نافع ابن عمر الجبحي عن - 00:12:30ضَ
ابن ابي مليكة قال قال ابن الزبير رضي الله عنهما لعبيد بن عمير كلم هؤلاء يعني اهل الشام ابن الزبير كان آآ كان يعني واليا على الحجاز عبدالله بن الزبير فارسل عبيد بن عمير كان من كبار التابعين - 00:12:51ضَ
فقال فارسل فقال اذهب وكلم اهل الشام فارسل اليهم من الحجاج لانه كان حاكما هناك فارسل الحجاج ان ارفعوا اصواتكم اذا جاءكم اذا جاءكم عبيد بن عمير يكلمكم ارفعوا اصواتكم. حتى لا حتى لا تسمعوا منه شيئا. فلما سمعهم يرفعون اصواتهم فقال - 00:13:13ضَ
مالهم عبيد بن عمير؟ ويحكم لا تكونوا كالذين قالوا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه. لعلكم تغلبون استشهاد بهذه الاية ولكن هذه الاية في سورة في سورة فصلت ولم نصل اليها - 00:13:37ضَ
طيب لعل مؤلف قدمها قال قال ابو عبيد حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن عبد الله ابن السائب عن عبد الله ابن قتادة المحاربي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ما تصدق رجل بصدقة الا وقعت في يد الله قبل ان تقع في يد السائل. وهو يضعها - 00:13:53ضَ
السائل هذا كلام من؟ كلام ابن مسعود معنا الشيخ عبد الرحمن معناه يقول قبل انها تضع انها تقع في يد السائل قبل ان تقع في يد الله قبل ان تقع في يد السائل. يقول ثم استشهد قرأ - 00:14:15ضَ
اه ابن مسعود الم يعلموا ان الله هو يقبل التوبة عن عباده. الذي يقبل التوبة عن عباده قال هو الله قال ويأخذ الصدقات. فاستشهد ابن مسعود بان الصدقة تقع في يد الله قبل ان تقع في يد الفقير - 00:14:34ضَ
يقول هنا حد هذا الموضع الاخير من سورة من سورة التوبة. يقول قال ابو عبيد حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت ابا عبيدة يحدث عن عبد الله - 00:14:53ضَ
ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل. كذب لا يصلح منه لا جد ولا هزل. اقرأ ان شئت قم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا من الصادقين. هذي قراءة عبد الله. من الصادقين. وهي مخالفة للمصحف. لكنها قراءة تفسير - 00:15:10ضَ
وكونوا من الصادقين. قال وهي قراءة عبد الله. فهل ترون من رخصة في الكذب مع ابن مسعود يقول ما في كذب جائز. قال ابو عبيد حدثنا يزيد عن المسعودي عن ابي اسحاق عن ابي الاحوص عن عبد الله يعني ابن مسعود - 00:15:30ضَ
مثل ذلك او نحوه الا انه قال مع الصادقين. يعني اخذ اخذ قراءة القراءة المثبتة الان المثبتة نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما بعده. الذي بعده هو هي سورة ماذا؟ سورة هود. الا لعنة الله على الظالمين. والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه - 00:15:48ضَ
كل هذه سبيلي. ادعو الى الله. على بصيرة المشركين - 00:16:13ضَ