شرح نونية ابن القيم - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

6 - نونية ابن القيم - الأبيات من ( 53 ) إلى ( 72 ) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله فصل والعبد عندهم فليس بفاعل بل فعله كتحرك الرجفان وهبوب وهبوب الكلام على - 00:00:00ضَ

الجهمية الجبرية هذا الكلام الان كلام ابن القيم رحمه الله الان على الجبرية والعبد عندهم فليس بفاعل بل فعله كتحرك الرجفان كتحرك الرجفان وهبوب عندك بالفتح الجيم ايه الظاهر انها بيسكون الجيم من الرجفان يعني - 00:00:21ضَ

الذي يرجف بغير اختياره المرتعش وهبوب ريح او تحرك نائم وتحرك الاشجار للميلان. والله يصليه على ما ليس هذا الاصل الاول انهم عندهم ان العبد ليس له اختيار بل هو - 00:00:54ضَ

كما تهب الريح او تحرك الاشجار ليس لها ارادة ولا اختيار والله يصليه على ما ليس من افعاله حر الحميم الان. يقولون الافعال هذي كلها لله وليس للعبد منها اختيار - 00:01:18ضَ

لكن يعاقبه على افعاله فيه تعالى الله ذو الاحسان. يعني افعال الله في العبد يعاقبه الله على افعاله فيه. على افعال الله في العبد تعالى الله ذو الاحسان والظلم عندهم المحال لذاته. انا ينزه عنه ذو السلطان؟ الظلم ان تفعل المحال لذاته. ما الذي - 00:01:41ضَ

في قدرتك ليس بظلم ويكون مدحا ذلك التنزيه ما هذا بمعقول لدى الاذهان قال الشارح هذه الابيات الستة فيها بيان ضلال الجهمية وهو ان العبد عندهم مجبر على عمله ليس بفاعل ولا ينسب ولا ينسب - 00:02:10ضَ

الفعل اليه ولا يمدح على حسنى ولا يذم على سوء. لانه ليس له ارادة وليس له اختيار. بل فعله كما ذكر مثل تحرك الرجفان هبوب الريح او تحرك نائم او تحرك الاشجار من الهواء ومع ذلك يصليه الله تعالى النار على ما ليس بفعله. وهذا عندهم ليس بظلم لانهم يقولون ان الظلم - 00:02:31ضَ

ومحال لذاته. يعني لا يتصور ان الله يظلم لا لانه منزه عن الظلم لكمال عدله. ولكن لانه لا يمكن ان يقع منه ظلم. لانه ويتصرف في خلقه فهو لا يتصرف في شيء غير غير مخلوق له لا يتصرف في ملك غيره فهو اذا عاقب المحسن اشد العقاب واثاب المسيء - 00:02:54ضَ

افضل الثواب فليس هذا ظلما. لماذا؟ لان الظلم محال في حق الله. ووجه استحالته عندهم ان الله سبحانه وتعالى يتصرف في ملكه والمتصرف في ملكه كما يشاء ليس بظالم. فعلى رأيهم هذا لا يثنى على الله عز وجل بانه لا يظلم ولا يثنى عليه بانه ليس - 00:03:14ضَ

لماذا؟ الجواب لان وقوع الظلم منه محال. فاذا كان محالا فكيف يقال؟ انه منزه انه منزه انه منزه عن الظلم لانه لا ظلم اصلا. ولهذا قال المؤلف رحمه الله انى ينزه عنه ذو السلطان؟ يعني كيف ينزه عنه الظلم؟ والظلم - 00:03:34ضَ

انه لو اراد ان يظلم ما ظلم. اذا هم يقولون اولا العبد ليس بفاعل. ولكنه مجبر على الفعل. فتحركه الاختياري كتحركه فحركته بيده اشارة الى بعيد او قريب كحركة يد المرتعش الذي لا يملك ايقافها - 00:03:54ضَ

ثانيا لو عذب ربنا افضل الناس واطوعهم له لم يكن ظالما. لان الظلم في حق الله محال. اذا ان الظلم تصرف المتصرف في حق غيره. وهذا لا وهذا لا يتصور في حق الله فليس بظلم. يعني خلاصة القاعدة عندهم ان الظلم في حقه تعالى - 00:04:12ضَ

ممتنع وهذا الامتناع يلزم منه القول بعدم قدرته على ذلك. تعالى الله والله على كل شيء قدير ولكنه منع نفسه من ذلك لقوله تعالى في الحديث القدسي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرم - 00:04:30ضَ

فلما حرمه على نفسه بمعنى منع دل على قدرته عليه لكنه منزه عن ذلك لانه حكم عدل عز وجل وما ربك بظلام للعبيد على هذا الاصل وهو امتناعه لذاته قالوا اذا كل ما يفعله الله عز وجل - 00:04:59ضَ

في خلقه فهو عدل حتى تعذيب المطيع حتى تعذيب المطيع والاحسان الى المسيء وتعذيب المطيع لماذا؟ لان لانه يتصرف في خلقه كيف يشاء؟ الملك ملكه والعبيد عبيده ولذلك هذا الكلام قالوه - 00:05:25ضَ

لا لان العقل يدل عليه كما يزعمون ولكن للفرار من قضية القول بالجبر فهنا خلاصة هذا الكلام يقولون ان الله يحاسب العبد ويعاقبه على ما لم يفعله لان الله خلق افعاله هو عز وجل في العبد - 00:05:57ضَ

العبد يصلي يسمى المصلي والمؤمن مجازا والا الله هو الذي فعل ذلك فيه وليس له اختيار فليس له اختيار فيجازى على ذلك والكافر يسمى كافر النجازا الله خلق الكفر فيه وليس هو له اختيار. العبد - 00:06:23ضَ

يعاقب على ذلك لانه تصرف في ملكه وسلطانه والظلم هو ان يتصرف الشخص بغير ملكه هذا خلاصة كلامهم لان اي شيء يقع من الله ليس بظلم. وعلى رأيهم هل يكون الله عز وجل منزها عن الظلم ومثنى عليه بذلك؟ الجواب لا. لان هذا اصلا - 00:06:47ضَ

في ام حال ما تقول انه منزه عن الظلم اصلا هو ممتنع عليه ونحن نقول ان الله ايه نحن نقول ان الله منزه ونحن نقول ان الله عز وجل لا يظلم لكمال عدله. والظلم ممكن في حقه وذلك بان يثيب العاصي. ويعاقب المطيع وهذا ظلم. قال الله - 00:07:11ضَ

عز وجل ومن يعمل من الصالحات ممكن ممكن اه عقلا وفي القدرة لكن ليس ممكن اه لصفاته ولانه عدل ولانه حرمه على نفسه والا في العقل والقدرة هو قادر على ذلك. لكن نزه نفسه عنه - 00:07:36ضَ

قال الله عز وجل ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما. قال عز وجل فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل قال ذرة شرا يره - 00:07:58ضَ

لو انه وحاشاه من ذلك عذب المطيع لكان هذا ظلما. لانه وعد المطيع بالثواب والحسنى. فاذا اخلف صار هذا ظلما. الخلاصة ان مذهب الجهمية في افعال العباد. هذا الخلاصة ايوة. انهم مجبرون عليها لا ارادة لهم. وان حركاتهم الاختيارية في منزلة تحرك الاشجار في الهواء - 00:08:12ضَ

فاذا قيل لهم تعذيبهم على ذلك ظلم؟ قالوا لا. الظلم هو الشيء المستحيل. وهذا لا يستحيل. لان الظلم ان يتصرف الانسان في حق غيره او ملك في غيره وهذا بالنسبة لله مستحيل. لان كل شيء ملكه. فاذا لا ظلم لانه تصرف في ملكه - 00:08:32ضَ

لكن بماذا نرد عليهم؟ نقول هذا التفسير الذي ذكرتموه للظلم لا يثنى به على احد. لان المحال لا يمدح الانسان عليه. لا ايجادا ولا عدم ان الله عز وجل يقول يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وهذا يدل على امكانه لكنه لكن الله حرمه على نفسه بكمال عدله والله - 00:08:50ضَ

عز وجل نزه نفسه عن الظلم متمدحا بذلك فلو كان محالا لذاته لصار نفي الظلم عن الله تنزيها له عما لا يليق به ولصار عبد لا فائدة منه وهذا الامر ظاهر. اما الرد عليهم في قولهم ان الانسان مجبر فليس هذا موضعه. انما الكلام ان نفهم مذهبهم - 00:09:10ضَ

وكل انسان يعرف ان فعله باختياره. لكن هناك اشياء ليست باختيار الانسان كالموت والمرض. لكن الافعال الاختيارية التي يفعلها اختياره كعمل صالح او عمل سيء. كقول او فعل هذا باختياره - 00:09:30ضَ

ولهذا لو امسكنا واحدا من هؤلاء وظربناه ظربا مبرحا شديدا وقال بماذا تظربونني؟ انتم اخطأتم علي نقول له هذا بغير اختيار منا هذا امر مقدر والمقدر ما لنا عنه ايرضى بهذا او ما يرضى؟ الجواب ما يرضى والمقدر - 00:09:47ضَ

ما علينا ما لنا عنه؟ ايماننا عنه يعني في عادة الناس الفاضلين يقول مالك عن كذا يعني ما لك عن كذا مفر او منأى نعم وعمر رضي الله عنه امير المؤمنين لما جيء اليه بسارق فامر بقطع يده كما ذكر عنه فقال له ما حملك على هذا؟ قال القدر. قال فضربه اربعين - 00:10:05ضَ

وقال قطعت يدك لسرقتك وضربتك لفريتك على الله. فالمهم قال تقطع تقطع يدي وقد قدر الله علي ان اسرق قالوا انا قدر الله علي ان اقطع يدك كان محتج بالقدر احتج عليه بالقدر - 00:10:34ضَ

المهم ان هذا القول لا يمكن ان يستقيم عليه احد عاقل اطلاقا. ولو اننا قلنا به لفسدت السماوات والارض. وكان كل انسان يزني ويسرق ويقتل ويشرب الخمر ثم لا يلام عليه ولا يقال له شيء. لانه بغير اختياره وبغير ارادته - 00:11:00ضَ

قال ابن القيم في الصواعق المرسلة والجبرية عندهم لا حقيقة للظلم الذي نزه الرب نفسه عنه البتة بل هو المحال لذاته وكل ممكن عندهم فليس بظلم حتى انه لو عذب رسله وانبياؤه واولياؤه ابد الابدين. وابطل جميع حسناتهم وحملهم - 00:11:19ضَ

وحملهم اوزار غيرهم وعاقبهم عليها لكان ذلك عدلا محضا يعني هذا عند الجبرية فان الظلم من الامور الممتنعة لذاتها في حقه وهو غير مقدور له. نعوذ بالله وقال ايضا واصحاب هذا القول انما نزهوا الله عن المستحيل لذاته الذي لا لا يتصور لا يتصور وجوده - 00:11:51ضَ

ومعلوم ان هذا التنزيه يشترك فيه كل احد ولا يمدح به احد اصلا ان تمدح شخصا عن ما هو مستحيل في حقه ما في ممدح قال شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:12:20ضَ

وقال كثير من اهل السنة والحديث والنظار بل الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه يعني بغض النظر عن انه مستحيل او ممكن هو وظع الشيء في غير موظعه ومن ذلك ان يبخس المحسن شيئا من حسناته - 00:12:39ضَ

او يحمل عليه من سيئات غيره وهذا من الظلم الذي نزه الله نفسه عنه عز وجل كقوله وما ربك بظلام للعبيد وما ولا يظلم ربك احدا قال ومثل هذه النصوص كثيرة - 00:13:00ضَ

ومعلوم ان الله تعالى لم ينفي بها الممتنع الذي لا يقبل الوجود الجمع بين الظدين فان هذا لم يتوهم احد وجوده. وليس في في مجرد نفي ما يحصل به مقصود الخطاب - 00:13:19ضَ

فان المراد بيان عدل الله وانه لا يظلم احدا. كما قال تعالى ولا يظلم ربك احدا يعني هل الممتنع والمستحيل ينفيه الله عن نفسه وهو اصلا مستحيل ثم قال ومثل هذه النصوص كثيرة وهي تبين ان الظلم الذي نزه الله نفسه عنه ليس هو ما تقوله القدرية ولا ما تقوله الجبرية. ومن وافق - 00:13:36ضَ

نعم قال ابن القيم فصل وكذلك قالوا ما له من حكمة هي غاية للامر والاتقان. هذا نفي الحكمة والتعليل. هذا قول الجبرية ايضا جبرية ينفون الحكمة والتعليل وانها غاية للشرع - 00:14:04ضَ

لانه شرع لحكمة وغاية ما ثم غير مشيئة قد رجحت مثلا على مثل بلا رجحان هذا وما تلك المشيئة وصفه بل ذاته او فعله قولان. وكلامه مذ كان غيرا كان مخلوقا له من جملة الله - 00:14:26ضَ

اخواني قال الشارح هذه الابيات الاربعة فيها من ظلال هؤلاء الجهمية حيث قالوا ان الله سبحانه وتعالى ليس له حكمة قالوا لان الحكمة غرض باعد على الفعل والله عز وجل ليس له غرض فهو منزه عن الغرظ ولهذا من الفاظهم السائدة الباطلة قولهم ان الله منزه عن الابعاظ - 00:14:47ضَ

والاعراض والاغراظ. مرادهم بالابعاظ الوجه واليدين الوجه واليد والعين. وما اشبه ذلك. وبالاعراظ اي الصفات. فيقولون هو ومنزه عن الصفات لان الصفات اعراظ لا الا باجسام والاغراظ يعني الحكمة. الله يفعل الشيء لمجرد المشيئة فقط - 00:15:08ضَ

الجهمية يقولون ان الله يفعل الاشياء كلها يخلق نارا وجنة ويعذب هذا ويكرم هذا وما اشبه ذلك بدون حكمة. بل مجرد مشيئة شاء ان قال ففعل لماذا؟ قالوا هكذا شاء - 00:15:27ضَ

مع ان القرآن والسنة مملوءان من اثبات حكمة الله عز وجل. سواء في افعاله ام في تشريعاته. هذا بالاضافة لاسمه الحكيم. وبالاضافة الى وصفه بالحكمة كما قال تعالى حكمة بالغة فما تغني النذر. قوله تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبين. وقوله وما خلقت - 00:15:41ضَ

السماء والارض وما بينهما باطلا. ذلك ظن الذين كفروا وقوله وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق. فنفى الله عنه الباطل واثبت الحق ولما ذكر المواريث قال تعالى يبين الله لكم ان تضلوا. فالحكمة فالحكمة هنا حتى لا نضل. وكذلك في الامور القدرية. يبين الله عز وجل - 00:16:01ضَ

حكيم ايضا ختمها باسم الحكيم وكذلك في الامور القدرية يبين الله عز وجل انه فعلها لحكمة عظيمة. وقال تعالى ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه. ولتبتغوا من فضله - 00:16:22ضَ

احكامه الكونية والقدرية كلها مقترنة بالحكمة. قال تعالى فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا. وقال وما تشاؤون الا ان يشاء الله الله كان عليما حكيما. ولا شك ان الله عز وجل موصوف بالحكمة. وان احكامه الكونية والشرعية مقرونة بالحكمة ايضا. ولا نعلم - 00:16:44ضَ

تنتفي عنها الحكمة الا وهي افعال سفه. فالذي يأكل تمرا ويأكل جمرا يشرب ماء عذبا وماء مرا. كل شيء اذا سألته لماذا فعلت ذلك؟ فيقول هذا ما اريده. فهذا لا شك انه سفيه - 00:17:04ضَ

انظر اللم الذي تصرف بلا حكمة المجنون والسفيه المجنونة لا عقل له ولا ارادة والسفيه له ارادة لكن ليس له ليس له حكمة نعم. فانظر لما فروا من ثبوت الحكمة لازمهم شر مما فروا منه. وهو القول بالسفه وهذا لازم لهم. وقالوا ايضا - 00:17:20ضَ

انه يفعل ويرجح شيئا على شيء بدون بدون سبب للترجيح. ولهذا قال ما ثم غير مشيئة قد رجحت مثلا على مثل بلا رجوع يعني رجح شيئا على شيء قوله بلا رجحان اي بلا سبب لترجيحه. الله عز وجل يفعل ما يشاء بدون حكمة. وسبحان الله. يعني لما حرم الزنا - 00:17:47ضَ

ورجح عليه وفظل النكاح بلا بلا ترجيح مجرد اختيار شاء ان النكاح مباح مرغب فيه والزنا مذموم ومحرم مشيئة مجردة بلا رجح رجحان بينهما وهكذا لما فظل موسى على فرعون او فظل موسى واختاره - 00:18:10ضَ

او فظل الرسل بعظهم على بعظ تلك الرسل وفضلنا بعظهم على بعظ لما فضل النساء الرجال على النساء لمجرد الاختيار. مع ان الله اشار ذلك. نبه على ذلك. قال بما انفقوا من اموالهم - 00:18:32ضَ

سبحان الله ما اعمى قلوبهم فما اكثر ما ما يذكر الله عز وجل الحكمة من اسمائه واوصافه ومع ذلك يقولون ان الله ليست له حكمة يرجح ما شاء على ما شاء من مشروعاته ومفعولاته بلا رجحان. كذلك ايضا قالوا نفس المشيئة ليست وصفه. فلا يوصف الله بان له مشيئة بل المشيئة - 00:18:49ضَ

اما الفعل المشاء واما ان المشيئة لا تعدو ذاته فهي ذات الله او فعله على قولين المعتزلة يقولون الصفة هي الذات ذات الله هي المشيئة هي ذاته لما وصف الله نفسه بذلك - 00:19:10ضَ

قالوا هي ذات وليست صفة بذاتها. مم وجهمية الاشاعرة قالوا هي افعاله. هي افعاله العلم الحياء والعلم القدرة طبقات لكنهم يقولون يفسرونها لانها موجودة في القرآن ذكرى المشيئة واراد وكذا يكون هذه بات - 00:19:28ضَ

او فعله وكل انسان يعلم ان مشيئة ليست الذات وليست الفعل بل المشيئة مع القدرة هي التي تكون بها الفعل. كذلك ايضا قالوا هل تقولون ان كلام الله هو الله - 00:20:06ضَ

اولى نقول كلام الله غير الله يقولون اذا قلتم بانه غير الله لزم ان يكون مخلوقا. لانه ما ثم الا خالق او مخلوق. فاذا قلتم كلام الله ليس هو الله لزم ان يكون مخلوقا - 00:20:21ضَ

وكذلك المشيئة ليست وصفة ولكنها مخلوقة وقولهم هذا بناء على تفسير تفسيرهم الثاني الذي يقول ان المشيئة هي الفعل. فتكون المشيئة هنا اطلقت على الفعل. كما اطلق كلامه المظاف واليه على ما خلقه في الشجرة او في موسى او ما اشبه ذلك - 00:20:35ضَ

لكن لماذا يقولون ذلك؟ الجواب لانهم لا يرون ان الله يتصف بشيء من الصفات. فاصل الصفات عندهم ممتنع فاما ذات واما مفعول. ومن من المعروف ان المعتزلة والجهمية ايضا ينكرون صفات الله عز وجل حتى الاسماء الدالة على المعاني ينكرون معانيها. فيقولون مثلا الكلام - 00:20:53ضَ

ليس وصفا لله لانه ليس له وصف فهو فهل هو الله او غير الله؟ الجواب هو غير الله بلا شك. اذا هو مخلوق. ونحن نقول هو غير الله لكنه وصف الله. اذ ان الكلام وصف المتكلم. واذا كان وصفا لله فالصفة لها حكم موصوف. اي تابعة له ليست مخلوقة. وان - 00:21:13ضَ

كانت الصفة غير موصوف في الواقع لكنها ليست غير ليست غير غيرا منفصلة لكنها ليست غيرا غيرة غيرة ليست غير غيرا منفصلة اذ انها وصف الموصوف على كل هذا يعني خلاصة الكلام يقوله ان من اقوال الجهمية الجهمي بن صفوان - 00:21:33ضَ

ان الله ليست له حكمة قالوا ما له من حكمة هي غاية للامر والاتقان الامر الشرعي والاتقان الخلق القدر الكونيات فانكروا ذلك انكروا ذلك والمعتزلة قالوا له حكمة. لكنهم غالوا وقالوا ان الحكمة موجبة على الله - 00:21:56ضَ

يجب عليه ان يفعل الاصلح والله ارد على الطائفتين برد على الطايفتي وانه فعال لما يريد وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وانه يخلق ما ما يشاء ويختار. ما يشاء - 00:22:24ضَ

عز وجل هذا فيه الرد على على القدرية النفات الذين غلوا في الحكمة واجعلوها موجبة على الله والنفاة الحكمة الجبرية الجهم والمنتفعة قالوا لا ليس لله حكمة. انما يفعل بارادة - 00:22:47ضَ

ومشيئة ليس هناك غاية ولا حكمة والله رد عليهم في ايات كثيرة. بين انه الحكيم حكمة بالغة عند له لما خلق وبعث محاسب قال عز وجل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:23:06ضَ

والايات الكثيرات التي فيها ذكر التعليل لام التعليل. هم. كلها هذه فيها اثبات الحكمة والعلة الا ليعبدون الحكمة من خلق الخلق حكمة من خلق الخلق لانهم لو قالوا انها للعاقبة للزم ان - 00:23:28ضَ

يعقب الخلق وجود العبادات والعباد والخلق اكثرهم كافر وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين فاذا تخلف تخلف الخلق عن المشيئة اللهم ذلك عن ذلك عما يقولون نقول المراد هنا الحكمة الشرعية خلقهم لها - 00:23:55ضَ

وامرهم بها وارادها منهم ارادة محبة ولكنه علم انهم لن يؤمنوا وقدر عليهم ذلك المهم انه يقولون ايضا مشيئة ليست ليست لهم مشيئة مرجحة او حكمة مرجحة بالمشيئة مطلق صفة فعل - 00:24:23ضَ

ثم ثم فسروا ذلك قال هذا وما تلك المشيئة وصفه ليس من صفاته انه يشاء الجهمية الجهم واتباعه من المعتزلة نفوا ذلك اتباعهم من الاشعرية اثبتوا ان من صفاته الارادة والمشيئة لكن فسروها - 00:24:47ضَ

في اشياء هنا حتى الصفة المشيئة ليست صفة بل هي اما تعود على قول لهم تعود الى ذاتي والصفة هي ذات الله او انها مفعوله الذي فعلوا هنا بمعنى مفعوله - 00:25:08ضَ

انها مفعوله سيكون يعني مثل ما تصحي جاءت ادلة في ان ان رحمة الله قريب من المحسنين قالوا الجنة. قال الحمد انت رحمتي ارحم بك من اشاء قال فانظر الى اثار رحمة الله. المطر - 00:25:29ضَ

يعني اثار الرحمة سماها الله رحمة لانه رحم بها عباده. غير رحمة الصفة هنا قد جعلوا المفعولات اظافتها اليه فنزلوا جميع ما خلقه على انها مفعولاته لا انها صفة يعني صفة الخلق صفة المشيئة صفة الرحمة - 00:25:54ضَ

يجعلونها في المفعولات او انها الذات على قولين لهم هذا بالنسبة الى ثم قال ايش؟ وكلامه مذ كان غيرا كان مخلوقا له من جملة الاكوان. هذا قول الجامية والمعتزلة في ان الكلام مخلوق - 00:26:21ضَ

اللهم يكون علوا كبيرا قال المؤلف قالوا واقرار العباد بانه خلاقهم هو منتهى الايمان. والناس في الايمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الاسنان فسأل ابا جهل وشيعة وشيعته ومن والاهم من عابد الاوثان. وسل اليهود وكل اقلف مشرك. عبدا - 00:26:40ضَ

نصيحة مقبل الصلبان. وسل ثمود وعاد بل سل قبلهم. اعداء نوح امة الطوفان. واسأل ابا الجن اللعين تعرف الخلاق ام اصبحت ذا نكران واسأل شرار الخلق اعني امة نوطية هم نكحوا الذكران - 00:27:06ضَ

واسأل كذاك امام كل معطل. فرعون مع قارون مع هامان. هل كان فيه هل كان فيهم منكر للخالق الرب العظيم المكون الاكوان يبشر احسن الله اليك فليبشروا ما فيهم فليبشروا ما فيهم ومن كافر - 00:27:25ضَ

هم عند جهم كامل الايمان. لان عرف الايمان بانه الاقرار قال الشارع الامام يقول قالوا واقرار العباد بانه خلاقهم هو خلاقهم وممتلين. هذا الايمان لذلك ادخلوا هؤلاء والناس في الايمان هذا اصل ثاني. المسألة الثانية ان الايمان اصله في اهله اهله في اصله سواء - 00:27:47ضَ

وهذا الشارع وهذا ايضا من صورهم الفاسدة. ان الايمان هو الاقرار بالرب فقط. فاذا قر الانسان بقلبه ان للكون ربا خالقا فهو مؤمن كامل الايمان. وهذا غلو فاحش في الارجاء - 00:28:12ضَ

الاقوال عندهم ليست ايمانا. فقول لا اله الا الله ليست من الايمان. والافعال ليست ايمانا. فالصلاة فالصلاة ليست من الايمان. والامر بالمعروف النهي عن المنكر عندهم هذه النطق وهذه علامات - 00:28:28ضَ

نحكم عليه بانه دخل في الاسلام اما انها حقيقة الايمان فلا يعني اذا كان معترفا بان الله ربه وان محمدا رسوله في قلبه ولم ينطق ولم يصلي ولم يفعل شيئا من الدين - 00:28:43ضَ

بل هو باق على افعاله الشركية والكفرية وكذا فانه مؤمن كامل الايمان. اعوذ بالله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس من الايمان. واماطة الاذى عن الطريق ليست من الايمان. فالايمان هو اقرار الانسان بربوبية الله عز وجل فقط. بل غاية - 00:29:00ضَ

الاعتراف بان الله هو الخالق. ثم مع ذلك يمنعون الزيادة والنقص فيه ويقولون الايمان لا يزيد ولا ينقص. فيستوي افسق عباد الله باتقى عباده عباد الله في الايمان. ولهذا يقول رحمه الله قالوا واقرار العباد بانه خلاقهم هو منتهى الايمان - 00:29:22ضَ

قوله منتهى الايمان اي غاية الايمان. سبحان الله ان يكون هذا الاقرار هو الغاية. مع انه لا ينكره احد الا مكابرة والناس في الايمان يقول حزم في الملل والنحل اه قال - 00:29:40ضَ

فان جهما والاشعري يقولان ان الايمان عقد بالقلب فقط وان اظهر الكفر والتثليث بلسانه وعبد الصليب في ديار الاسلام بلا تقية ما دام انه في قلبه مصدق هو فهو مؤمن - 00:30:07ضَ

وذكر البغدادي في الملل والنحل الفرق بين فرق وزعم الجهل ان الايمان هو المعرفة بالله فقط والكفر هو الجهل به فقط وقال الشهرستاني ومنها قوله من اتى بالمعرفة ثم جحد بلسانه لم يكفر بجحده - 00:30:28ضَ

لان العلم والمعرفة لا يزولان بالجهد هو مؤمن قال والايمان لا يتبعض اي لا ينقسم الى عقد وقول وعمل ولا يتفاضل اهله فيه فايمان الانبياء وايمان الامة على على نمط او على نمط واحد الى المعارف - 00:30:54ضَ

لا تتفاضل لعل ايمان الانبياء واممهم هذا كل هذا كله من ضلالات هؤلاء هؤلاء الضلال الناس في الايمان والناس في الايمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الاسنان. قوله والناس في الايمان شيء واحد واتقى الناس واشقى الناس كلهم شيء واحد في الايمان - 00:31:15ضَ

ولا يمكن ان نقول هذا ايمانه اعلى من ايمان هذا. او ازيد او اكمل لان الايمان عندهم واحد وهو الاقرار اما المشط فمعروف يقول ابن القيم رحمه الله المشط يعني تساوي - 00:31:44ضَ

المشط متساوي عندهم ايمان اه جبريل كايمان افسق الفساق وهذا يستوي فيه جميع المرجئة جميع المرجئة حتى مرجئة الفقهاء ومرجئة من حيث اصل الايمان والتصديق الذي هو الايمان لانهم يقولون ان الاعمال - 00:31:57ضَ

للاعمال خارجة عن الايمان واهله حتى ما ذكره الطحاوية قال واهله في اصله سواء. وذكر انهم يتفاضلون يتفاضلون بالاعمال والبر والاحسان. يتفاظلون يعني فضيلة بينهم عند الله في الجزاء لان هذه الاعمال عندهم خارجة عن الايمان - 00:32:16ضَ

انما هي ثمرات ايمان هذا غلط واصحابه اغلى الناس غلو في في الايمان نعم يقول ابن القيم رحمه الله على هذا في الارجاع. نعم يقول ابن القيم رحمه الله على هذا الرأي الفاسد الباطل فسلبا جهل وشيعته ومن والاهم من عابد الاوثان اسألهم هل هل هم يقرون - 00:32:39ضَ

الرب او لا يقرون. الجواب يقرون. وكم من اية في القرآن يقرون؟ قال تعالى ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله. وقال ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله. قال قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. سيقولون لله وهكذا يقرون بهذا ويقولون عن اصنامهم - 00:33:07ضَ

ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله وسل اليهود وكل هذا الزام لهم لانهم يقولون ان ان الايمان هو الاقرار حتى يفسرون لا اله الا الله يقولون لا اله الا الله لا خالق الا الله - 00:33:27ضَ

مرجح حتى الاشاعرة في كتبهم كورونا انه معناه القادر على الاختراع. فاذا اقررت ان الله هو الخالق الرازق وامنت بصدق النبوة هذا كمال الايمان. نعم وسل اليهود وكل اقنف مشرك عبد المسيح مقبل الصلبان. قوله وسل اليهود. اليهود ايضا سلهم هل يقرون بالله او لا - 00:33:42ضَ

الجواب يقرون وقوله وكل وكل اقلف مشرك عبد المسيح مقبل الصلبان يعني بذلك النصارى. فالنصارى لا يرون الختام ويتساهلون في النجاسات ولا يقيمون لها وزنا واليهود على العكس. اليهود يغلون جدا في النجاسات حتى ان عندهم اذا تنجس الثوب فلا يطهر. فلا بد من ان - 00:34:10ضَ

يقرض المحل الذي اصابته النجاسة. والنصارى بالعكس يبول الانسان على سراويله وثوبه ولا يهمه. ولهذا قال وكل لا اقلب مشرك عبدا المسيح مقبل الصلبان من ظلال النصارى ان الصليب الذي يدعون ان عيسى عليه السلام قتل ثم صلب عليه مقدس عندهم ومقتضى العقل - 00:34:30ضَ

ان يكون مهانا فلو كان عندهم عقول لكانوا اذا رأوا الصليب كسروه. لان نبيهم صلب عليه. لكن لجهلهم وضلالهم وسفاهة عقولهم يقدسون من الصليب وسل ثمود وعاد بل سل قبلهم اعداء نوح امة الطوفان وسلب الجن اللعين اتعرف الخلاق ام اصبحت ذا نكران؟ كل هؤلاء لو سألتهم - 00:34:50ضَ

لاقروا بربوبية الله. حتى ابليس يسأل ربه فيقول ربي فانظرني الى يوم يبعثون. ويقسم بعزة الله فبعزتك لاغوي انهم اجمعين. فهو يقر بالله ويقر طبعا قد يرد سؤال في الذهن - 00:35:11ضَ

وهو انه ان ثمود وعاد واليهود آآ كيف نلزمهم وهم يعني والكلام على المؤمنين تأتي بذكرهم الكلام نقول ان يهود ان ثمود كان لهم نبي صالح كانوا يقرون بربهم لكنهم - 00:35:28ضَ

ما نفعهم هذا الاقرار للشرك الذي عندهم في الاعمال. كذلك قوم عاد بعث اليهم عليه السلام كذلك ابو جهل ما الذي انكره انكر التوحيد ولم يؤمن بهم بل وهم في انفسهم مقرون - 00:35:56ضَ

هم في انفسهم مقرون انه رسول الله وصادق لكنهم انكروه ظلما وجهلا فرعون قال عز وجل وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا الذي منعهم الجحد اه هو الظلم والا فهم يجحدون بالسنتهم - 00:36:15ضَ

ويقرون مستيقنين بانفسهم ما نفعهم هذا اليقين كذلك ابو الجن ويعلم ورأى وكلمه الله قال له اسجد لادم سمع كلام الله ومقر النادم افضل منه وان الله لكنه ابى. قال عز وجل ابى واستكبر - 00:36:39ضَ

وكان الكفر عنده بالايبا والاستكبار لا لانه لم يعرف هو يعرف يعرف ان الله ربه وانه هو الذي امره فبعزتك لاغوينهم اجمعين فهو يقر فهو يقر بالله ويقر بعزته ويقر بسلطانه فسكوته اقرار لانه في مقام اخر كان يرد على موسى - 00:37:03ضَ

قال الله تعالى قال فرعون وما رب العالمين؟ قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين. قال لمن حوله ولا تستمعون. قال ربكم ورب ابائكم فهل هو مؤمن عند الجهم؟ الجواب نعم. مؤمن كامل الايمان. مثل ايمان جبريل. نسأل الله العافية. قوله وسلب الجن - 00:37:24ضَ

اللعين الفعيل بمعنى مفعول. يعني الملعون لان الله قال له وان عليك لعنتي اي حقت عليه واسأل شرار الخلق اعني امة لوطية هم ناكحوا الذكران. قوله شرار شرار الخلق اي من حيث هذه الفعلة الشنيعة القبيحة. فانه - 00:37:44ضَ

ما سبقهم بها احد من العالمين وهي نكاح الذكران وترك النسوان النسوان ولهذا وبخهم نبيهم عليه الصلاة والسلام فقال اتاتون سكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من ازواجكم وهم لا يفعلون هذا بمقتضى الشهوة الطبيعية ولهذا يقول لهم بل انتم قوم عادون - 00:38:02ضَ

في اية مسرفون واسأل كذلك امام كل معطل فرعون مع مع قارون مع هامان قوله فرعون مع قارون مع هامان هؤلاء اما قارون فهو من قوم موسى عليه السلام. قال الله تعالى واتيناه من الكنوز ما ان مفاتيحه لتنوء بالعصبة اولي القوة. اعطاه الله تعالى - 00:38:22ضَ

اموال عظيمة مفاتح هذه الاموال يعني مفاتح الخزائن تنوء اي تثقل بالعصبة اولي تثقل بالعصبة اولي القوة. واما هامان فهو وزير فرعون وفرعون رأس الكفرة. اسألهم هل يؤمنون بالله او لا يؤمنون؟ الجواب يؤمنون بالله ويقرون لكن كما قال الله عز وجل - 00:38:42ضَ

وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. حتى ان موسى يقول لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر نقول كذبت ما علمت بل سكت مقرا رغما عن انفه - 00:39:02ضَ

هل كان فيهم منكر للخالق الرب العظيم من مكون الاكوان؟ الجواب لا. اذا بنى عليه قوله رحمه الله فليبشروا ما فيه مومن كافر هم عند جهم كامل الايمان هذا مذهب الجهمية في الايمان ان الايمان هو اقرار القلب بان الله تعالى خالق الاكوان فقط. وهل يزيد او - 00:39:17ضَ

الجواب لا يزيد ولا ينقص. ولهذا عندهم اتقى الناس واشقى الناس على حد سواء في الايمان. وابن القيم رحمه الله لم يأت بالادلة التي تدل على زيادة الايمان ونقصانه بل اتى لهم بدليل واقع لا يمكن انكاره. وانهم ان قالوا هؤلاء مؤمنون مؤمنون كاملون الايمان كفروا. وان قالوا ان - 00:39:37ضَ

غير مؤمنين خصموا فما هو الايمان عند اهل السنة؟ الايمان عند اهل السنة يشمل اربعة اشياء. الاقرار بالقلب الاقرار بالقلب. وقول اللسان وعمل الجوارح وعمل القلب وردع عن البعض ان الايمان هو القول والعمل فقط. وهذا لا بأس به. ويفصل فيقال ان مرادهم قول القلب واللسان - 00:39:57ضَ

القلب واللسان والجوارح. وهذا في العقيدة الواسطية. كذلك حيث قال والدين قول وعمل. ثم فصل ودليلهم والحمدلله معروف اما دخول القلب ذكرها ذكرها. ايوا اما دخول اقرار القلب بالايمان فله ادلة منها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبريل عن الايمان فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه - 00:40:20ضَ

واليوم الاخر والقدر خيره وشره. واما اقوال اللسان وافعال الجوارح واعمال القلوب. فدل عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بضع سبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله. وهذا قول اللسان وادناها اماطة الاذى عن الطريق. وهذا فعل الجوارح. والحياء شعبة من الايمان - 00:40:47ضَ

وهذه اعمال القلوب. اعمال القلوب ما فيها من الخوف والرجاء الخشية هو الاخبات والخشوع وقول القلب هو الاقرار والتصديق فقول القلب يعني الاقرار وعمله يعني فعله. فمثلا التوكل هذا عمل. لان القلب يتحرك والرجاء والخوف وما اشبه ذلك - 00:41:07ضَ

اما مجرد الاقرار الذي هو التصديق فهذا عندهم قول القلب هذا هو الفرق. نعم. الفرق بين قول القلب وعمله طيب لعل في هذا كفاية جزاك الله خير الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفع وانفعنا بما علمتنا - 00:41:31ضَ

- 00:42:01ضَ