التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
60- التعليق على تفسير ابن أبي زمنين | سورة هود ١٠٩-آخرها و يوسف ١-١٩ | ١٤٤٥/٢/١ | أ.د. يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اليوم المبارك هذا اليوم هو يوم الخميس الموافق الاول من شهر صفر من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:16ضَ
درسنا في تفسير القرآن العظيم ومعنى كتاب الامام ابن ابي زمني تفسير الامام ابن ابي زمنين وهذا التفسير يعتني بتفسير السلف والنقل اثار السلف التي جاء فيها تفسير القرآن العظيم - 00:00:34ضَ
وكما ذكرنا في عدة لقاءات ان هذا التفسير هو مختصر من تفسير الامام يحيى ابن سلام رحمه الله المتوفى سنة ابن ابي زمنين توفي سنة ثلاث مئة تسعة وتسعين اختصر هذا التفسير واضاف - 00:00:56ضَ
اليه بعض الاضافات يهتم نقل تفاسير السلف خاصة الحسن البصري ابن عباس وقتادة وابن مسعود وغيرهم واحيانا يعني يتعرض لبعض الوجوه العربية والاعراب التي تخدم تفسير واحيانا يتعرض للقراءات التي ايضا - 00:01:15ضَ
لها اثر على التفسير وصلنا الى سورة هود ووقفنا عند الاية التاسعة بعد المئة يقول الله سبحانه وتعالى ولا تكن في مرية مما يعبد هؤلاء تفضل اقرأ ارفعوا الصوت الحمد لله رب - 00:01:49ضَ
اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه عند قوله تعالى فلا تخف من ذريتي انا يعبد هؤلاء يعني مشركي العرب لا يعبدون الا كما يعبد ابائهم اي ما كان يعبد ابائهم من قبل - 00:02:25ضَ
اي كانوا يعبدون الاوثان ولقد اتينا موسى اي امن به وكفر به ولولا كلمة سبقت من ربك يعني الا يعذب بعذاب الاخرة في الدنيا وقضي بينهم لقضى الله بينهم في الدنيا فادخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار - 00:02:51ضَ
وان كل تمى ليوفينهم ربك اعمال لهم يعني الاولين والاخرين قال محمد ومن قرأ وان كل المعنى ان كل من يوفينهم وتكون الماء صلة من اصاب كل شيء لان من النحو دين من يقول ان فيهم الخبيثة اصلها ان المشددة - 00:03:21ضَ
فاذا ادخل عليها التخفيف نصب بها على تأويل الاصل وقوله تعالى فلا تكن فاستقم كما امرت يعني على الاسلام ومن تاب معك الذين تابوا من الشرك ولا تطغوا يعني فترجعوا عن الاسلام - 00:03:53ضَ
ولا تركنوا الى قال قتادة لا تلحقوا بالشرك اقم الصلاة طرف النهار وزلفا من الليل الصلوات الخمس ان تقام على وضوءها ومواطنها وركوعها وسجودها وطرفا النهار الاول صلاة الصبح وفي الطرف الاخر الظهر والعصر ثلثا من الليل يعني صلاة المغرب وصلاة العشاء الاخرة - 00:04:12ضَ
يعني اوائله قال محمد واحد الزلاة زلفة قالوا هكذا هي اثنان ونصب طرفي النار وزلفا من الليل على الظرف كما تقول جئت طرفي النهار واوائل الليل ان الحسنات يعني الصلوات الخمس - 00:04:41ضَ
اذهبنا السيئات يعني ما دون الكبائر عن الحسن انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارات لما بينهن مجد فلولا يعني يعني طاعة - 00:05:06ضَ
ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ان لم يكن ذلك الا قليلا مما انجينا من المؤمنين واتبع الذين ظلموا واتبع الذين ظلموا ما اترفوا به يعني المشركين الدنيا وما وسع الله عز وجل عليهم فيها - 00:05:30ضَ
قال محمد اصل الترفه السعة في العيش الاسراع بالتنعم والاسراف انواعنا اتبعوا ما اعطوا من الاموال واثروه واثروه وقوله تعالى يعني على الايمان ولا يزالون يعني الكفار الا من رحم ربك وهم المؤمنون لا يختلفون - 00:05:57ضَ
كما اختلف الكفار فيه. ولذلك قال قوم تمت كلمة ربك اي سبقت امل ان جهنم والناس اجمعين. يعني اهل النائم يا جن والانس. وكلا نقص عليك من انباء الرسل. يعني من اخبار الرسل - 00:06:25ضَ
هو هذاك ان الانبياء قد بقيت من الاعلى ما لقيت قال محمد كلا منصوب بنقص المعنى كل ما تحتاج اليه ولكن كلما كانت الآلة علي والقرآن اكبر كان القلب اثبت ابدا - 00:06:45ضَ
كما قال ابراهيم عليه السلام جاءك في هذه الحق قال الحسن في هذه الدنيا وقولوا تعالى وقل يعني على كفركم ثبتوا على كفرهم عاملون وانتظروا ما ينزل من عذاب الله عز وجل انا منتظرون - 00:07:08ضَ
ولله غيب السماوات والارض. اي لا يعلمه الا هو واليه يرجع الامر كله يعني يوم القيامة اعبدوا وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون بارك الله فيك. طيب. عندنا قول الله سبحانه وتعالى - 00:07:34ضَ
فلا تكفي مرية مما يعبد هؤلاء هذه الآية صلة قوية بما قبلها ودائما دائما مما يعين على فهم الايات ما يسمى بعلم علم السياقة تعرف هذه هذه الاية سيقت لاجل كذا - 00:07:52ضَ
وجاءت بعد كذا وجاء بعدها كذا وكذا فاذا علمت سياق اعانك ذلك على فهم الايات وتدبر القرآن قوله سبحانه وتعالى هنا فلا تكن في بلية جاءت في سياق ذكر الله سبحانه وتعالى من مصير - 00:08:12ضَ
الذين شقوا ومصير السعداء قال لا تكون في مرية مما يعبد هؤلاء يعني لا تشك لان في ان في ان عبادتهم باطلة وانهم يعبدون الاصنام التي لا تنفع ولا تضر - 00:08:33ضَ
وان وانهم على ضلال مبين ولا يطرأ عليك شك في هذا الامر وانهم ساروا على ما وجدوا اباءهم عليه يعبدون كما يعبد اباؤهم قال الله عز وجل وانا لموفوهم نصيبهم اي في الاخرة - 00:08:52ضَ
بان يصيبهم العذاب وقد يصيبهم في الدنيا لكن العذاب الحقيقي الذي اعد لهم هو ما ينتظرهم يوم القيامة يوفيهم نصيبهم وجزاءهم على اعمالهم غير منقوص قال ولقد اتينا موسى الكتاب فاختلف فيه - 00:09:14ضَ
دائما تأتي قصة موسى الحديث عن شيء من قصة موسى تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يواجه ما يواجه من قومه واراد الله سبحانه وتعالى ان يثبته - 00:09:33ضَ
وقال اتينا موسى الكتاب وهي التوراة فاختلف فيه في هذا الكتاب فمنهم من امن به واتبعه وسار عليه ومنهم من كفر ورده ولولا كلمة سبقت من ربك بان العذاب سيصيبهم في الاخرة وانه سيتركهم سيؤجل لهم العذاب انه سيصيبهم في الاخرة وانه سيؤجل لهم في في الاخرة - 00:09:52ضَ
لقضي بينهم فيما اختلفوا فيه في الدنيا ويجازى المحسن على احسانه والمسيء على اساءته ولكن الله سبحانه وتعالى حكيم عليم تركهم في الدنيا واجل عذابه في الاخرة قال الله عز وجل تأكيدا - 00:10:19ضَ
لي نصيبهم في الدنيا والاخرة قال وان وان كلا ليوفينهم ربك اعمالهم يعني هؤلاء وغيرهم هؤلاء من من قوم موسى وغيرهم والمشركون وغيرهم كل سيوفيهم سيعطيهم سيوفيهم اي يعطيهم وفيهم اعمالهم ويجازيهم باعمالهم - 00:10:37ضَ
كاملة كاملة وان كلا لما ليوفينهم ربك اعمالهم هذه الاية قرأت كما ذكر هنا ان فيها قراءة اخرى وهي وان كلا للتخفيف وان كلا لنا ليوفينهم ربك اعمالهم المعنى وان كلا - 00:11:03ضَ
ان هذه مخففة من الثقيلة ضميرها او اسمها ضمير الشأن وانه لاوفينهم وان كلا لما يقول ما صلة؟ صلة واحيانا يعبر زائدة او يعبر احيانا للتأكيد يعني يعني هنا قال - 00:11:34ضَ
ونصب كلا بان لان من النحويين من يقول في ان الخفيف اصلها ان المشددة تعمل عمل ان المشددة فاذا ادخل عليه التخفيف نصب بها على تأويل الاصل على تأويل الاصل. اعد كلا - 00:12:02ضَ
لما يعني لا لما للذي دعواتكم مصدرية هذا وجه اعرابي كما ذكرنا ان ابن ابي زمنين احيانا يتعرض لبعض المسائل النحوية التي يترتب عليها او يكون فيها اشكال يقول فاستقم كما امرت - 00:12:21ضَ
الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولغيره من المؤمنين وهذه الاية من اقوى الايات التي وجهت الى النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال صلى الله عليه وسلم شيبتني هود - 00:12:44ضَ
واخواتها التي شيبة هود هذه الاية فاستقم فاستقم كما امرت تمسك بهذا الدين وهذا الاسلام كما امرك الله عز وجل ومن تاب معك ايضا يستقيمون ولا تطغوا وترجعوا عن الاسلام - 00:12:57ضَ
لان الطغيان اسراف. وبعد عن طاعة الله قد يؤدي الى الخروج عن الاسلام. ولا تركنوا الى الذين ظلموا. ايضا هذا من اسباب الركون الى الدنيا وللذين ظلموا رجوع عن الاسلام - 00:13:22ضَ
قال لا تركنوا الى الذين ظلموا اي لا تميلوا الركون هو الميل ومحبة هذا الشيء لا تلحقوا بالشرك. فتمسكم النار اي تدخلوها والمراد بالذين ظلموا كما ذكر هنا اهل الشرك - 00:13:40ضَ
لان الشرك ظلم عظيم لما امر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بالاستقامة على الدين والشرع والاسلام وامر من تاب معه وحذرهم من الركون الى اهل الشرك والطغيان - 00:13:59ضَ
امرهم باسباب الاستقامة ومن اعظم اسباب الاستقامة المحافظة على الصلاة المحافظ على الصلاة في اوقاتها والله سبحانه وتعالى جعل لها اوقاتا لا يجوز التقدم علي عليها ولا التأخر اقم الصلاة - 00:14:17ضَ
النهار ونلاحظ دائما تعبير بكلمة اقم اقيموا الصلاة ولم يقل صلي والسبب والله اعلم لذلك ان المراد من الصلاة ان تقام على وجهها الذي شرعه الله عز وجل بخشوعها واقامة اركانها وواجباتها - 00:14:36ضَ
وسننها واستحضار الصلاة وادائها على الوجه الاكمل يعني جعلها مستقيمة استنبط اهل العلم كما استنبط هنا وغيره الصلوات الخمس في هذه الاية وفي غيرها هذه الاية وايضا فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون - 00:14:58ضَ
وقوله تعالى اقم الصلاة لدلوك الشمس وغيرها يمكن حوالي خمس ايات او او ست ايات كلها دلت على على الصلوات الخمس على وجه الاجمال وان اقم الصلاة طرفي النهار. قال طرفي النهار اول النهار الفجر - 00:15:24ضَ
واخر النهار الظهر والعصر لان الظهر يعني تجمع مع العصر فتكون كالوقت الواحد وزلفا من الليل اول الليل وهي المغرب والعشاء واصبحت عندنا الصلوات الخمس زلف الشيخ اوله وقربه وان له عندنا - 00:15:43ضَ
زلفى وازلفت الجنة للمتقين ان الحسنات يذهبن السيئات المؤلف يقول الحسنات هي الصلوات الخمس تذهب المعاصي دون الكبائر قد يأتيك شخص يقول لك طيب هنا الحسنات عامة كيف كيف نفسرها بالصلوات - 00:16:07ضَ
يقول المؤلف ربطها بالاية التي قبلها وهذا معنى السياق ولكن لا يمنع ان تكون الحسنات عامة كل الحسنات. ولكني مؤلف فسرها بالصلوات الخمس هذا من باب التفسير بالمثال انا افشل لك المثال. يقول حسنات مثل الصلوات الخمس - 00:16:29ضَ
يعني انها الحسنات السماوات فقط من السيئات المعاصي دون الكبائر. لان الكبائر لابد من التوبة قوله صلى الله عليه وسلم اذا اجتنبت الكبائر كبائر الذنوب لا تذهب الا بالتوبة وصغائر الذنوب - 00:16:49ضَ
تذهب بالمكفرات الصلوات الخمس والعمرة الى العمرة والحج ورمضان الى رمضان هذي مكفرات قال فلولا يعني حل من من كان من القرون من قبلكم يقول يعني كان في القرون الماضية اناس قلة من اهل الطاعة ينهون عن الفساد في الارض الا قليل ممن انجينا منهم يقول ما في احد منهم - 00:17:09ضَ
زمرة قليلة انجاه الله سبحانه وتعالى واهلك الظالمين وهو الذي وهؤلاء هؤلاء الظالمون اتبعوا رغد العيش والميل للدنيا وتركوا طاعة الله وتركوا عبادة ربهم التي خلقوا من اجلها ومالوا الى الدنيا - 00:17:40ضَ
اترفوا فيه كما ذكر هنا والاشراف بالنعم قال الله عز وجل وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها واهلها مصلحون. يعني هذا فيه دلالة على اي شيء على ان الاصل ان الله لا يهينك - 00:18:10ضَ
لا يهلك الا اذا وصل الامر الى درجة الظلم وتجاوز الظلم واما اذا كان اهلها يعني يصلحون او فيها من يصلح فان الله ان الله لا يهلكهم نلاحظ ان الله قال - 00:18:31ضَ
واهلها مصلحون ولم يقل صالحون لان الصالح صالح في نفسه والمصلح مصلح لغيره ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة اي على الايمان لو شاء الله امن كل من في الارض جميعا - 00:18:48ضَ
ولكن الله في بحكمته جعل منهم المؤمن وجعل منهم الكافر ولا يزالوا مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم. ذلك اسم الاشارة يعود الى اي شيء يعود الى الرحمة لا يعود الى الاختلاف. يعني ما خلقهم لاجل اختلاف. ولذلك خطأ - 00:19:06ضَ
او اخطأ من اسم الاشارة الى الاختلاف يقول ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم لذلك الاختلاف خلقهم خلقهم للرحمة كما ذكر هنا بحيث انه لا يختلفون خاتمة السورة خاتمة جميلة جدا - 00:19:27ضَ
حيث ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر في هذه الصورة عددا من قصص الانبياء يا نوح وصالح ولوط وابراهيم شعيب وموسى لما ذكر مجموعة من الاذان بين الحكمة من ذكر قصص الانبياء السابقين وقصص الامم الماضية قال لاجل التثبيت - 00:19:54ضَ
تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم لانه يلاقي من قومه ما يلاقي وتأتي الايات تثبته تثبته وتسكنه يقول وجاءك في هذه الحق في هذه هذه اسم الاشارة يعود الى اي شيء - 00:20:17ضَ
المؤلف اي في هذه الدنيا وقد يقال وجاءك في هذه اي في هذه السورة هذه السورة الحق اي بيان الحق ولا يمنع انه يقصد عن المؤلف جاءك في هذه الدنيا اي جاءك - 00:20:33ضَ
من اخبار الامم الماضية مما يتعلق هذه الدنيا وكل الذين لا يؤمنون اعملوا على مكانكم جاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين في هذه السورة وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على ما كانتكم - 00:20:50ضَ
هذا على وجه التهديد والتخويف لهم انا عاملون انتم تعملون نحن عاملون وكل سيرى سيرى مصيره وينتظر كل ينتظر والامر لله فله غيب السماوات والارض والامور الى الله ترجع ترجع وتصير الامور. والواجب على المؤمن عبادة الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه - 00:21:15ضَ
ننتقل للصورة التي تليها وهي سورة يوسف. تفضل اقرأ احسن الله اليك هذا رحمه الله تعالى تفسير سورة يوسف وهي مكية كلها قوله تعالى تلك ايات الكتاب يعني هذه ايات القرآن المبين يعني البين - 00:21:38ضَ
اي بلسان عربي لعلكم تعقلون اي لكي تعقلوا ما فيه كيف تؤمنوا نحن نقص عليك احسن القصص. قال قتادة من الكتب الماضية وامور الله السالفة في الامم اي بوحينا اليك هذا القرآن - 00:22:02ضَ
وان كنت من قبله اي من قبل ان ينزل عليك القرآن لمن الغافلين قوله وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدرين الكلاب ولا الايمان وقوله تعالى اذ قال يوسف - 00:22:25ضَ
احدى عشر اولها يعقوب ان اخوة يوسف وكانوا احد عشر رجلا وابويه سيسجدون له وكذلك ايش تبي ربك يختارك للنبوة قال مجاهد عن تعبير الرؤيا وقال الحسن يعني عواقب الامور التي لا تعلم الا بوحي نبوة - 00:22:41ضَ
ويتم نعمته عليك وعلى ال يعقوب كان الله اعلمه انه سيعطي ولد يعقوب كلهم النبوة لقد كان في يوسف واخوته ايات اي عبرة من كان سائلا عن حديثي اخوه احب الى ابينا منا ونحن عصبة يعني جماعة. ان ابانا لفي ضلال مبين اي من الرأي. وليس يعنون ضلالة في - 00:23:10ضَ
يعني يبين وقتلوا يوسف واطرحوا لكم وجه ابيكم ولم يكونوا يوم قالوا هذه المقالة تصلح منزلتكم عند ابيكم لتفسير الحسن وقال غيره يعنون تتوبون من بعد قتله. قال قائل منكم - 00:23:36ضَ
لا تقتلوا قال محمد ان غيب عنك شيئا فهو كل شيء غيب عنك شيئا فهو غيابه وكذلك قال يحيى غيابة الجب دلتا الداتو بعده السيارة اي بعض من يمر في الطريق ارسله معنا غدا يركع ويلعب. قال محمد قرأ واهل المدينة يرتاع يرتع للياقوت - 00:23:59ضَ
كسر العين يرتعد ويلعب المعنى كأنهم قالوا يرعى ماشيته ويلعب في جمع السعة والسرور قالوا لي انك لو الذئب ونحن عصبة انا اذا لخاسرون. قال محمد العصبة من العشر من العشرة الى الاربعين - 00:24:27ضَ
فلما ذهبوا بي واجمعوا ويجعلوا في غيابة في غيابات اي اتفقوا والقوا واوحينا اليه لتنبهنهم بامرهم هذا. قال قتاد اتاه وحي الله وهو في البئر بما يريدون ان يفعلوا به - 00:24:48ضَ
وهم لا يشعرون بما اطلع الله عليه فمن امرهم على محمد عشاء منصوب على الضرس ما انت بمؤمن لنا بمصدق لنا ولو كنا صادقين. اي ولو صدقناك قال محمد قيل المعنى ولو كنا عندك من اهل الثقة والصدق لاتهمتنا في يوسف - 00:25:04ضَ
بمحبتك فيه وظننت انا قد كذبناك قال محمد المعنى دم مكذوب فيه قال بل سولت لكم انفسكم امرا اي زينت امرا فصبر قال الحسن وكان يعقوب قد علم بما اعلمه الله - 00:25:30ضَ
ولكنه لم يعلم اين هو. قال محمد صبر جميل. مرفوع على معنى. فالذي يعتقده صبر جميل. ويجوز ان يكون على وجاءت سيارة فارسلوا والدهم يعني في الجب وهي بئر بيت المقدس. قال محمد يقال وادليت الدلو اذا ارسلتها لتملأها ودلوتها اذا اخرجتها - 00:26:00ضَ
قال قسادا فلما ادلى دلوه تشبث بها يوسف فقال الذي ادلى دلوه يا بشراي يقول لصاحبهما البشرى قال له صاحبك ما ورائك او ما عندك قال هذا غلام فاخرجوه وسبوا بضاعة قال مجاهد صاحب الدلو ومن كان معه قال للقاروا لاصحابهم - 00:26:30ضَ
ان يشركوهم به وشروه اي باعوه بثمن بخس اي حرام لم يكن يحل بيعه والله ما معدودة قال مجاهد باعوه باثنين وعشرين درهما وكانوا فيه من الزاهدين. يعني الذين التقطوه وزادتهم فيه انهم لم يكونوا يعرفون منزلته عند من الله. فباعوا - 00:26:51ضَ
ملك مصر ولما بلغ شده يعني بلغ عشرين سنة يعني الرسالة وقالت هيت لك هلم لك بفتح انهاء وتسكين الياء قال محمد هيت فلان بفلان اذا صاح به هذا الشاعر قدر بني ان الكراشت - 00:27:18ضَ
اسكت لو كان معنيا بها لهية قال قال معاذ الله انه ربي اي سيدي ايعني العزيز احسن مثواي اي اكرم منزلتي. قال ابو عبد الله الشامي اول ما اقالت له يا يوسف ما احسن شعرك - 00:27:44ضَ
قال اما انه اول شيء ولقد همت به اي ما ارادته حين اضطجعت له وهم بها يعني حل سراويله لولا ان رأى برهان ربه قال مجاهد قيل له يعقوب استحيا منه. فصرف الله عنه عذاب كل شهوة كانت في مفاصله - 00:28:03ضَ
قال الله كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء الاية فولى هاربا واتبعته سبق الباب فسبق اليه ان يخرج وقدت قميصه من دبر اي شقته من خلفه والف يا سيدها الزوجة لدى الباب عند الباب - 00:28:23ضَ
قال اقتاد رجل حكيم كان من اهلها. قال القميص يقضي بينهما ان كان قد من قبل فصدقته ومن الكاذبين وان كان قميص قدم دبر فكذبت وهو من الصادقين. فلما رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم. ثم - 00:28:40ضَ
الو ليوسف يوسف اعرض عن هذا اي لا تذكره احبسه. وقال لها استغفري لذنبك من زوجك واستعفيه الا يعان انك كنت من الخاطئين. يعني الخطيئة. قال محمد يقال خطأ الرجل يخطأ خطأ - 00:29:01ضَ
اذا تعمد الذنب وخاطئ والخطيئة منه اخطأ يخطئ اذا لم يتعمد والاسم منه الخطأ. طيب بارك الله فيك سورة يوسف من السور المكية. ونزلت في اواخر العهد المكي عندما اشتد الامر على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:20ضَ
وتوفي عمه الذي كان يدافع عنه ابو طالب وتوفيت زوجته خديجة رضي الله عنها التي كانت ايضا تؤيده في الداخل فشعر بالضعف والضيق والهم والغم فجاءت هذه السورة تسليه عما يواجهه من قومه - 00:29:40ضَ
من شدة اعراض قومه وتسلط قومه على اصحابه وعليه وجاءت هذه السورة فرج من الله سبحانه وتعالى ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه السورة مر بيوسف عليه السلام وبيعقوب من هذه الامور والتقلبات والاحوال التي - 00:30:03ضَ
مروا بها الصورة تفريج تفريج الكرب. فرج الله كربة يعقوب فرج الله كربة يوسف فيها اراد الله سبحانه وتعالى ان يقص على نبيه محمد على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اصحابه - 00:30:26ضَ
ما قد يكون لهم يعني زاد ما قد يكون لهم زاد فيعينهم يعينهم على الصبر وعلى التحمل المؤلف مثل ما ذكرنا يمر على الايات مرورا سريعا يفسر الايات ولا يفسر جميع الايات وانما يمر على بعضها - 00:30:43ضَ
يقول في قوله تعالى الف لام راء وهذه حروف مقطعة مرت معنا كثيرا والمقصود بالحروف المقطعة ما هي حروف من حروف الهجاء؟ جيء بها والغرض من ذلك هو التحدي والاعجاز - 00:31:05ضَ
بان هذا القرآن مكون من حروف معروفة عربية يتحدى الله بها العرب ان ان ان يأتي بمثل هذا القرآن اذا كانوا قد عرظوه ولم يؤمنوا به والا الواجب عليهم الايمان بالقرآن واتباعه - 00:31:19ضَ
والعمل به لقينا اعرضوا ولم يقبلوه واتهموا آآ نبيهم محمد نبيهم محمد محمد صلى الله عليه وسلم بانه هو الذي اتى به من نفسه فليأتوا بمثله والا هو كلام الله - 00:31:35ضَ
ولذلك نلاحظ دائما بعد الحروف المقطعة يأتي ماذا؟ يأتي الحديث عن القرآن تلك تلك اسم اشارة للبعيد والقرآن قريب لكن يشار اليه للبعيد لعلو مكانه ومنزلته تلك ايات الكتاب اي هذه الايات التي نقرأها عليكم من سورة يوسف هي من ايات القرآن الكريم - 00:31:51ضَ
الكتاب المبين اي الواضح البين الدلالة ولذلك فسر المبين بقوله انا انزلناه قرآنا عربيا اي بلسان عربي مبين لعلكم تعقلون اي الغرض من انزاله بهذا اللسان وتوظيحه وبيانه حتى يعقله العرب ويفهمونه ويعملون به ويؤمنون به - 00:32:15ضَ
ثم اجمل الله سبحانه وتعالى القصة بكلمات مختصرة ثم فصلها ونحن نقص عليك احسن القصص اي نقص عليك من اجمل القصص السالفة التي مرت في الامم الماضية ما اوحينا اليك يا محمد اي بسبب وحينا - 00:32:38ضَ
الذي اوحيناه اليك وهو القرآن بما اوحينا اليك هذا القرآن وماء هنا بما ما مصدرية اي بوحينا نبص عليك عن طريق الوحي وسببه وطريقه الوحي وان كنت من قبلنا من الغافلين. اي قبل ان يزول القرآن كنت غافلا عن هذا الامر - 00:33:00ضَ
لم لم تكن تدري ما الكتاب ولا الايمان وليس المراد بهنا الغفلة الغفلة عن طاعة الله. والغفلة عن معرفة عن معرفة الله. لا وانما النبي صلى الله عليه وسلم كان على الفطرة - 00:33:22ضَ
وكان يعرف ربه ويتعبده. قبل ان يوحى اليه وانما المراد بالغفلة هنا هي عدم ادراك ما يخبره الله سبحانه وتعالى فيما فيما جاء في هذا القرآن ثم بدأت القصة بالتفاصيل اذ قال واذ مصدرية - 00:33:35ضَ
متعلقة بفعل محذوف تقديره واذكر حينما قال يوسف لابيه لما رأى الرؤيا قال رأيت احد عشر كوكبا يسجدون له وراء الشمس والقمر يسجدون له علم يعقوب ويعقوب نبي نبي من انبياء الله - 00:33:57ضَ
علم بعلمه ووحي الله له ان يوسف سينبأ سيكون سيكون له شأن وسيكون نبيا ولا يستغرب فان يعقوب النبي وابوه اسحاق نبي وجده ابراهيم نبي وعمه ايضا اسماعيل ابن ابراهيم نبي - 00:34:17ضَ
لا يبعد ان يكون ايضا يوسف من انبياء الله قال قال لا تقصص رؤياك على اخوتك اي لا تخبرهم بهذا الخبر فان الشيطان يعني يثير العداوة بينك وبينهم ويحسدوك على هذا الامر. لانهم لا يريدون ان يكون لك مثل هذا الامر - 00:34:40ضَ
قال وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الاحاديث مثل ما اراك هذه الرؤيا الحسنة فانه ايضا سيختارك ويعلمك من تأويل الاحاديث فتصبح عالما بي بتعبير الرؤى تأويل الاحاديث قال ويتم نعمته عليك - 00:35:03ضَ
بهذه النبوة وعلى ال يعقوب هنا وكان الله اعلمه انه يعطى ولد يعقوب كلهم النبوة والصحيح ان ابناء يعقوب احد عشر ليسوا انبياء وانما اذا قال ال يعقوب اي ذريت يعقوب - 00:35:30ضَ
يعقوب في ذريته انبياء بلا شك. وهو اسرائيل وبنو اسرائيل فيهم انبياء لكن اخوة يوسف لم يكونوا انبياء على الصحيح كما حرره وكما حققه شيخ الاسلام ابن تيمية. وبعض المفسرين يرى انهم الاسباط - 00:35:52ضَ
الذين قال الله سبحانه وتعالى قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط والصحيح ان الاسباط وهم قبائل بني اسرائيل الذين فيهم انبياء فيهم انبياء - 00:36:11ضَ
قال لقد كان في يوسف واخوته ايات من السائلين اي عبر وتأملات لمن اراد ان يسأل لمن اراد ان يبحث عنه سيجد في الحديث عنهم دروس وعبر وفوائد وهذا هو الغرظ من قصص القرآن - 00:36:25ضَ
ولذلك ختم الله هذه السورة سورة يوسف بقوله قد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب قال هنا اذ قال اي واذكر اذ قال يوسف اذ قالوا ليوسف اي اخوة يوسف قالوا - 00:36:48ضَ
لما رأوا ان يعقوب عندما رأى يوسف هذه الرؤيا بدأ يعقوب يميل اليه ويحبه حبا شديدا لانه رأى فيه يعني علامات النبوة رأى اخوة يوسف ان ان ابائهم يميل اليه ميلا عظيما وهذا - 00:37:04ضَ
الذي لا ينبغي للانسان اذا كان عنده اكثر من ولد عن عن يمين ميلا عظيما الى احد هؤلاء لان هذا يثير الحسد بينهم وكراهية ونحو ذلك اه ينبغي الانسان ان - 00:37:23ضَ
العاقل ان ان يعدل بين ابناءه والا الا يظهر مثل هذا الامر ولذلك هذا الامر لما حصل ما حصل من يعقوب يعني جرى هذا الامر عليه واثر عليه قالوا يوسف اللام هنا لام الابتداء - 00:37:41ضَ
للتأكيد ليوسف واخوه وهو اخوه الشقيق يقال له بنيامين احب الى ابينا منا ونحن عصبة ونحن جماعة نحن عشرة وهو واخوه يعني جاء كلهم اثنى اثنى عشر ونحن اكثر منهم جماعة - 00:38:00ضَ
المؤلف العصبة هو من يعني العصبة هم الجماعة من العشر الاربعين ان ابانا لفي ضلال مبين لا يقصدون بالضلال ضد الهدى هذا لا يمكن ان يقوله ابناء يعقوب لابيهم وهم يعرفون انه نبي - 00:38:24ضَ
وانما الضلال هنا المراد به يعني مجانبة الصواب مجانبة الصواب وخلاف الصواب وخلاف الاولى قال اقتلوا قالوا اقتلوا يوسف او اطرحوه ارضا يخلو لكم وجه ابيكم. اذا اردتم ان اباكم - 00:38:46ضَ
يعني يعني يخلو لكم وانه يكرمكم بكلامه ويجلس معكم ويجالسكم ابعدوا عن هذا حتى اذا ابعدتموه وجهه لكم فظنوا انهم اذا ابعدوا يوسف يعني سيكون سيكونون قريبين من ابيهم طيب - 00:39:05ضَ
يقول المؤلف ولم يكونوا يوما يوم قالوا هذه المقالة انبياء. والصحيح انهم لم يكونوا انبياء. لا قبل هذه المقالة ولا بعدها قال وتكونوا من بعدي قوما صالحين تصلح منزلتكم عند ابيكم - 00:39:34ضَ
قال قائل منهم هذا وقيل هو الاكبر والاعقل لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابة الجب. قرأت غيابات الجب وقرأت بالافراد غيابة الجب والمراد بالجب هي الحفرة العميقة التي لم تطوى - 00:39:49ضَ
فاذا طويت بالحجارة سميت بئر اه الفرق بين الجب والبئر ان الجب لا لم تطوى يلتقطه بعض يقول ضعوه في احدى هذه الاجباب او جب الحفر وتمر سيارة يتم القافلة تأخذه - 00:40:14ضَ
اه يلتقطه بعض السيارة قالوا يا ابانا ما لك لا تأمنا عليه؟ ارسله معنا غدا يرتع ويلعب هذي فيها عدة قراءات يرتع ويلعب يرتع ويلعب يرتع يرتع عدة وجوه قال بالياء وكسر العين يرتعي - 00:40:36ضَ
يرتع يرتعون ويلعب والمراد انه يتسلى معهم قال يرعى الماشية يعني ويتسلم معه ويفرح ويعني الخروج معهم ويجد السعة والسرور قال قال يوسف قال يعقوب اني سيحزنني ان تذهبوا به - 00:41:01ضَ
واخاف ان يأكلها الذيب وهذا يعني احيانا كما قال بعض اهل العلم يقول البلاء موكل بالمنطق لما قال يأكله الذئب اتهموا الدين باكله وفعلوا ما فعلوا وقالوا ان الذئب اكله - 00:41:29ضَ
والذي ينبغي الانسان يتفائل بالخير وان لا يقدم الشر على الخير البلاء موكل المنطق. انسان يحذر مثل هذه العبارات قالوا لان اكل الذئب ونحن عصبة. انا اذا لخاسرون. كيف يأكله ونحن جماعة؟ سنقف اما سنقف معه - 00:41:47ضَ
فلما ذهبوا بي واجمعوا يعني عقدوا النية واجمع ان يجعلوه في غيابة الجب اي اتفقوا والقوه الجب اه اجمعوا الاجماع هو الاتفاق على الرأي واوحينا اليه لتنبئنه بامرهم هذا. الوحي هنا مراد به الالهام. لان يوسف عليه السلام - 00:42:10ضَ
لم يوحى اليه الا بعد ذلك. وانما الهمه الله لان الوحيد له معاني واوحينا اليه وهو في هذا السن وهم لا يشعرون ان الله اخبره والهمه انه سيخبرهم بعد ذلك وهم لا يشعرون بانه بانه هو اخوهم كما سيأتي في اخر القصة - 00:42:36ضَ
فوظعوهم في البئر وتركوه ورجعوا وجاؤوا الى بهم واخذوا قميصه ولطخوه بدم كما ذكر هنا دم سخلة وهي الصغيرة من الغنم ولطخوه وجابوه وجاؤوا الى ابيهم عشاء اي اخر النهار - 00:43:04ضَ
وقت العشي يبكون يظهرون البكاء امامه انه ان الذيب اكله وان يوسف قد اكله الديب. فلما رأى يعقوب الثوب لم يمزق وانه قد اصيب بشيء من الدم عرف ان هذا امر قد فعلوه. قالوا ارادوا ان يؤكدوا قالوا وما انت لمؤمن لنا اي بمصدق لنا - 00:43:21ضَ
ولو كنا صادقين اي لو ولو صدقناك ولو صدقناك يعني كنا نصدقك بالكلام وانت في هذه الحالة لن تصدقنا يعني قالوا كنا عندك دائما نصدقك بالكلام ونحن محل الثقة وكيف تتهمنا الان - 00:43:49ضَ
وانت تعرف اننا لا نكذب عليك وما قد كذبناك ابدا قال جاءوا على قميص بدم كذب لطخوه مثل ما ذكرنا سولت لكم انفسكم اي زينت عرفة يعقوب ان هذا امر دبروه - 00:44:10ضَ
ولذلك قال سولت لكم لكم انفسكم ثم قال صبر جميل. اي صبري او هذا صبر جميل اصبره. وعرف ان الامر قد دبر. وعرف ان يوسف لن يموت ولن يقتل لان الله - 00:44:28ضَ
تراه الرؤيا هذه وهو نبي ستتأول هذه الرؤيا ولذلك يوسف لا يزال يعقوب يذكر يوسف حتى قالوا حتى قال اخوته قالوا تفتأ تذكر يوسف اي لا تزال تذكر يوسف لما وضعوه بدأوا يراقبون يراقبون يوسف من بعيد فجاءت سيارة - 00:44:45ضَ
فلما رأوها اقبلوا عليها اه ارسلوا والدهم الذي يسقي لهم الاسقي للقوم الماء ادنى دلوه لما رأى يوسف الدلو تعلق به فرأى هذا الرجل الوارد ان الدلو بدأ يتحرك فنظر فاذا هو غلام - 00:45:10ضَ
قال يا بشرى هذا غلام المؤلف هنا ادلى دلوه القاه وارسل الدلو ودنا اخرجها الفرق في اللغة العربية دلوت الدلو اخرجته الدليت الدلو القيتها الفرق الهمزة قال يا بشرى قال لاصحابه قد يكون انه قال لاصحابه الذين معه - 00:45:32ضَ
لانهم ذهبوا يعني مجموعة الى البئر او يكون اصحابه الذين في القافلة يا بشرى هذا غلام واخرجوا واسروه بضاعة اخفوه على انهم يأخذونه معه. فلما رآها فلما رأى فلما رأى اخوة يوسف هذا جاؤوا مسرعين - 00:46:03ضَ
وقالوا هذا هذا عبد ابق منا اعطونا عبدنا الابق من امتنعوا منه قال اذا اشتروه منا ولو بثمن قليل فباع اخوة يوسف اخاهم يوسف على اهل السيارة بثمن قليل ولذلك قال شرف اي باعوه - 00:46:31ضَ
بثمن بخس قال حرام لماذا؟ لان يوسف حر ولا يجوز بيعه ولكنه بخس قليل دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين اي اخوة يوسف وبعض اهل العلم بعض المفسرين يقول شروه بثمن بخس اي باع اهل - 00:46:54ضَ
السيارة القافلة باعوه في مصر باعوه بثمن قليل لانهم اخذوه يعني التقطوه وباعوه بثمن قليل. وكانوا فيه من الزاهدين والصحيح ان الذي باع يوسف هم اخوته لانهم لا يزال معهم ثم ذهبوا به الى مصر - 00:47:15ضَ
وقال الذي اشتراه من مصر لامرأة اكرمي مثواه اي منزلته مكانه اه عندنا عسى ان ينفعنا ونتخذه ولدا اين تبناه وكذلك مكنا اليوسف في الارض يعني ارض مصر يعني ارض مصر - 00:47:42ضَ
ما اعطاه الله يقول لما بلغ اشده بلغ عشرين سنة صحيح ان بلوغ الاشد هو يعني قيل هو يعني زمن التكليف وقوة البدن وقيل ثلاثون سنة وقيل اربعون الله اعلم بذلك - 00:48:00ضَ
قال اتيناه حكما وعلما. قال الرسالة يعني كلف الله اعلم يعني هل هذا حكم العلم الرسالة النبوة او انه تمام العقل وحسن التصرف اه طيب قال وكذلك نجزي المحسنين مراودة التي هو في بيته عن نفسه وقالت هيت لك - 00:48:23ضَ
هيت لك يعني تهيأت لك وتجملت لك وتزينت لك او اقبل هيت لك اقبل تعالى هلم فيها عدة قراءات قال معاذ الله انه ربي ربي هو يقصد ان يعني سيد - 00:48:49ضَ
سيده وهو عزيز مصر انه رباه واحسن اليه فكيف يخونه في زوجته سبحان الله انه ربي احسن مثواي. فكيف يحسن الي ثم اسيء اليه ولقد همت به اي ارادته لنفسها - 00:49:12ضَ
وهم بها اي هم هذي اختلف العلماء في المراد بالهم هم يوسف والصحيح والله اعلم في ذلك انه اراد الهم بها قيل ان المراد الهم هنا هم ان يضربها وان يدافع عن نفسه وعن عرضه - 00:49:34ضَ
وقيل هم بها يعني مجرد الهم الذي يكون في نفس الانسان. والانسان ركب الله فيه هذه الشهوة والميل الى المرأة وميل المرأة الى الى الرجل وهذي طبيعة الانسان فالانسان احيانا اذا حصل مثل هذا الامر قد تميل النفس ولكن - 00:49:59ضَ
يعني بدافع بدافع يعني طبيعة النفس ولكن الله سبحانه وتعالى يحمي اولياءه ان يميلوا الى هذا ولذلك قال كذلك نصرف عنه السوء والا الصحيح انه جاء يعني في نفسه ولم يفعل - 00:50:24ضَ
ولم ولم يحصل منه هذا الامر ولذلك لان الله قال لولا ان رأى برهان ربه وتركيب الاية ولقد همت به هي اي ارادته وراودته عن نفسه لنفسها وهم بها لولا ان رأى برهان ربه لهم بها - 00:50:43ضَ
هذا ايضا وجه لولا الراء برهان ربه لا هم بها لكنه رأى برهان ربه فصرف الله عنه هذا الامر صرف الله عن هذا الامر والصحيح عند المحققين مثل ما ذكرنا ان الهم - 00:51:02ضَ
ما يكون في طبيعة الانسان فيكون في طبيعة الانسان ان يحصل منه هذا الامر لولا ان رأى برهان وكذلك نصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين يعني سبب صرف السوء والفحشاء عنه لانه كان من عباد الله المخلصين - 00:51:20ضَ
واستبق الباب اي تسابق اليه لانه اراد هو ان يفر منها وهي تريده لنفسه تريد ان تقبض عليه وقدت قميصه قد القميص يختلف عن الشق القميص وشقه على شكل الطول - 00:51:46ضَ
اذا كان شقه طولا يسمى قد واذا كان عرضا هذا يسمى شق قميصه وسحبته بقوة حتى تريد ان تعيد ان ترد ان ترده فانشق انشق قميصه والف يا سيدها يعني وجد - 00:52:10ضَ
زوجها لدى الباب عند الباب قالت ما ما قالت ما جزاء من اراني باهلك سوء ارادت ان تتهم يوسف عليه السلام من اراد باهلك سوء الا ان يسجن او عذاب اليم - 00:52:30ضَ
قال هنا شهد شاهد من اهلها اختلف في اختلف في الشاهد من هو على اقوال المفسرين المؤلفون ذكر انه كان رجل هو رجل كان مع مع زوجي او مع العزيز زوج مرأة - 00:52:47ضَ
رأى هذا الامر فقال اذا ننظر في يوسف فنظروا فاذا قميص قد شق وقال ان كان اشق القميص من امام وهو المعتدي وهو الذي يقصدها وان كان من خلف فهو لا يريدها. وانما هي التي تريدها. فلما رأى - 00:53:03ضَ
الخامسة قد من دبر عرف ان ان هذا الامر كان من جهة المرأة قال يوسف اعرض عن هذا يعني لا تذكر لاحد واخفه وانت ايتها المرأة استغفري لانك اخطأت والخاطئ - 00:53:22ضَ
الخاطئ غير المخطئ الخاطئ المتعمد والمخطئ الذي يقع من غير تعمد بعدها يعني تنتقل الايات الى قوله تعالى وقال نسوة في المدينة ولكن الوقت يضيق بنا يعني يعني الدخول الى هذه يعني تكملة القصة - 00:53:44ضَ
ما الذي جرى بين المرأة امرأة العزيز وبين النسوة هذا يأتي الحديث عنه لان الوقت يضيق بنا ونكتفي بما ذكرنا هنا ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده - 00:54:19ضَ
الله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:54:35ضَ