Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين نحمده عز وجل ونثني عليه الخير كله. ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه به والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فقال الله عز وجل في محكم التنزيل ليس عليك هداهم - 00:00:00ضَ
ولكن الله يهدي من يشاء فانت عليك البلاغ واما الهداية فهي بيد الله سبحانه وتعالى فالرسول عليه الصلاة والسلام عليه البلاغ المبين واما هداية الناس فهذا بيد الله جل وعلا. انك لا تهدي من احببت ولكن - 00:00:30ضَ
الله يهدي من يشاء ولكن الله يهدي من يشاء وعندما الانسان يتأمل في حال الناس قديما وحديثا يجد ان الهداية هي من الله جل وعلا. وان الضلال منه سبحانه وتعالى. كما قال عز وجل يهدي من يشاء ويضل من يشاء - 00:00:58ضَ
وكما تقدم لنا ان ابا سفيان كان زعيما للمشركين مع ابي جهل فكنا هما قادة المشركين اما بالنسبة لابي جهل فقتله الله كافرا والقي في القليب. واما واما ابو سفيان فامهله - 00:01:26ضَ
الله عز وجل حتى ادخل الايمان في قلبه حتى ادخل الايمان في قلبه ادخال منه جل وعلا حتى انه في يوم اليرموك هذه المعركة العظيمة انقطعت الاصوات فلا يسمع الا صوت السلاح - 00:01:52ضَ
الا شخص واحد ابو سفيان كان يقول يا نصر الله اقترب. يا نصر الله اقترب هذه المعركة العظيمة الذي قيل انها فقط قتل من الروم سبعين الف وكانوا قد قيدوا انفسهم بالسلاسل حتى لا يفروا - 00:02:13ضَ
فعندها يعني اشتداد المعركة طبعا لا شك رب العالمين القى في قلوبهم الرعب فصار احدهم يسحب ماذا؟ يسحب الاخر حتى وقع بعضهم على البعض وقتل بعضهم بعضا. واعاق بعضهم بعضا - 00:02:37ضَ
الشيء الذي ارادوا ان ينتصروا به اصبح ماذا سببا لهزيمتهم وما يعلم جنود ربك الا هو فما في احد يعلم جنود الله الا الله سبحانه وتعالى. اذا تعلق بالله والجأ الى الله - 00:02:56ضَ
واحد واحد واعتصم بالله وما تنفقوا من خير فلانفسكم. ما ينفق الانسان نفقة الا لنفسه وليس لغيره انما انت تفك نفسك نعم من عذاب الله ولذا في صحيح الامام مسلم - 00:03:17ضَ
من حديس يحيى ابن ابي كثير عن زيد ابي سلام عن ابي سلام عن ابي ما لك الاشعبي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها - 00:03:45ضَ
معتقها من النار او موبقها موبقها في النار نعوذ بالله اذا لم يلتزم بطاعة الله سبحانه وتعالى وقد خوج هذا الحديث اه وقد روى هذا الحديث معاوية ابن سلام عن اخيه زيد ابن سلام عن ابي سلام - 00:04:03ضَ
عن عبد الرحمن ابن غنم عن ابي مالك الاشعري فزاد بينهما عبدالرحمن بن غن قال وما تنفقوا وما تنفقون الا ابتغاء وجه الله. نعم على الانسان ان ينفق ابتغاء وجه الله على الانسان الا ينفق الا ابتغاء وجه الله - 00:04:33ضَ
وما تنفقوا من خير اي اي خير سواء كان صغيرا ام كبيرا يوفى اليكم وانتم لا تظلمون وقد قال بعض اهل العلم ان هذه الاية حتى الكفار يدخلون فيها. ولكن يوفى اليكم ان يوفى - 00:04:56ضَ
الكفار اذا لم يسلموا يوفى اجرهم في الدنيا. وذلك بزيادة اموالهم او التوسعة عليهم نعم او برزقهم الاولاد نعم. ثم قال عز وجل للفقراء الذين احصروا في سبيل الله الفقراء - 00:05:20ضَ
هم احد من تحق لهم الصدقة ويدخل في الفقراء هنا المساكين. لانه اذا اطلق الفقير دخل فيه المسكين اذا اطلق المسكين دخل فيه الفقير واذا اجتمعا افترقا. فيكون الفقير اشد حاجة من المسكين - 00:05:47ضَ
قال الله عز وجل اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فهؤلاء سماهم الله عز وجل مساكين ومع ذلك كان عندهم ماذا؟ سفينة كان عندهم سفينة ولذا قال عز وجل انما الصدقات للفقراء والمساكين - 00:06:12ضَ
فهنا الفقراء بدا بهم لانهم اشد حاجة واما المساكين فهم اقل حاجة قيل الذين يملكون نصف ما يعني يحتاجون ويبقى لهم النصف الاخر نعم للفقراء الذين احصروا الذين قصروا انفسهم واقاموا انفسهم - 00:06:35ضَ
في سبيل الله. حصروا انفسهم في سبيل الله واوقفوها في ذات الله لا يستطيعون ضربا في الارض الله عز وجل وصف هؤلاء بستة صفات. اولا وصفهم بالفقد سانيا وصفهم بالاحصار. قصروا نفسهم على طاعة الله - 00:07:01ضَ
فرزقوا نفسهم جزاك الله خير عبد الملك تعالوا بدي تعالوا كسروا نفسهم على طاعة الله سبحانه وتعالى هذا الامر الثاني الامر الثالث لا يستطيعون ضربا في الارض لا يستطيعون ان يسافروا الى مكان اخر حتى يطلبوا رزقهم - 00:07:32ضَ
كل انسان يستطيع ان يسافر الامر الرابع يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف فهم متعففون بحيث ان الجاهل يظنهم اغنياء. وهم ليسوا كذلك خامسا تعرفهم بسيماهم معروفين بعلاماتهم وذلك تعرف ان يعني حاجتهم من النظر اليهم لمن كان ملاحظا ومنتبها - 00:08:05ضَ
والا قد قال عز وجل يحسبهم الجاهل اغنياء. وهم ليسوا كذلك. ولكن الذين يعرفون يعرفون انهم بحاجة نعم سادسا لا يسألون الناس الحافا انهم لو سألوا الناس لا يلحفون في المسألة - 00:08:45ضَ
وهو كسرة الالحاح وتجد بعض الناس يلح يلح نعم وهذا خطأ هذا خطأ لان القلوب بين يدي بين اصبعين من اصابع الله. اذا اراد الله عز وجل هذا الشخص يعطيك اعطاك - 00:09:10ضَ
نعم هذا شاعر من الشعراء من قريش من اهل مكة من السابقين راح الى بعهد بني امية فيما اظن فراح للخليفة وقال اني انا محتاج قال انت تقول ان اجلس في مكاني ورزقي يأتيني - 00:09:32ضَ
قال انت تقول في بيت لك اجلس في مكاني ورزقي يأتيني. انت الان خالفت ما قلت انسل خفية ما لم يدري السلطان كما يفعل احد الاخوة ينسل العشاء خفية يعرف الشيخ اسلام لا نريد ان نعم - 00:09:51ضَ
ذهب ثم بعد ذلك الخليفة انتبه قال اين اين فلان؟ قالوا ذهب قال هذي الف دينار ذهب مول الآن او باق لو الغيت يصبح لها قيمة ولا ما يصبح؟ ما هي اوراق - 00:10:15ضَ
نعم لكن الذهب ذهب هذي الف دينار ذهب وكذا وكذا. راحوا واين فلان؟ اية فلان؟ لمن ماوا وصلوا الى مكة اين بيته؟ هذا بيته ضربوا الباب هذا. فجاء له رزقه في بيته - 00:10:37ضَ
اتى اليه رزقه في بيته نعم لا يسألون الناس الحافا فوصفهم الله عز وجل بستة صفات. وما تنفقوا من خير فان الله به عليم جل وعلا اي خير كبير او صغير. الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار. نسأل الله من فضله - 00:10:57ضَ
فهم لا يقتصرون على النفقة في الليل او في النهار. بل في كل وقت وفي كل حين سرا وعلانية فلهم اجرهم عند ربهم. وصفهم الله عز وجل بخمس صفات. اولا ينفقون اموالهم. ثانيا بالليل ثالثا - 00:11:23ضَ
ها هو على نية خامسا فلهم اجرهم عند ربهم. نسأل الله ان يجعلنا واياكم منهم ولا خوف في يوم القيامة ولا هم يحزنون. ولعل نقف عند هنا هذا وبالله تعالى التوفيق. امين - 00:11:45ضَ