Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين ثم اخذنا الفوائد للايات اخر شيء هم فيها خالدون - 00:00:00ضَ
يستفاد من قول الله عز وجل افتطمعون ان يؤمنوا لكم وما بعدها اولا الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم على ايمان اهل الكتاب وغيرهم لقوله افتطمعون ان يؤمنوا لكم - 00:00:18ضَ
فهم يرجون ويحبون ان يؤمنوا وهكذا ينبغي لكل مؤمن ان يحرص على ايمان الخلق وان يعمل على تحقيق ذلك بالدعوة الى الله تعالى والنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم - 00:00:43ضَ
ومنها ايضا قطع طمع ورجاء الرسول صلى الله عليه وسلم في ايمان هؤلاء اليهود بقوله افتطمعون ان يؤمن لكم هذه الاية فيها تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وفيها بيان لعتو هؤلاء اليهود - 00:01:12ضَ
وانه لا رجاء ولا مطمع في ايمانهم ومن فوائدها اثبات كلام الله عز وجل وانه سبحانه وتعالى يتكلم بحرف وصوت مسموع في قوله يسمعون كلام الله فكلام الله عز وجل صفة من صفاتها - 00:01:38ضَ
وهو صفة ذاتية ثابتة له وصفة فعلية تتعلق بمشيئته وانه سبحانه وتعالى يتكلم متى شاء ومنها ايضا بيان تحريفي اليهود بكلام الله عز وجل بعد سماعهم له وعقلهم وفهمهم اياه - 00:02:04ضَ
وعلمهم بقوله وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ومنها ايضا بعد هؤلاء اليهود عن الايمان بالله بسبب تحريفهم في كلام الله تعالى بعدما سمعوه وعقلوه وعلموه - 00:02:29ضَ
وهذا عقوبة لهم لان المعصية معصية لان معصيتهم جرتهم الى ما هو اعظم ومنها ايضا ان تحريف كلام الله عز وجل من صفات اليهود في قوله يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه - 00:02:57ضَ
ومنها ايضا تحريم تحريف كلام الله سواء كان ذلك تحريفا معنويا ام تحريفا لفظيا في قوله نعم لان الله عز وجل رتب على ذلك عدم الايمان ومن فوائدها ان الوقوع - 00:03:24ضَ
في المخالفة والذنب والمعصية بعد العلم والفهم اشد واعظم مما قبل ذلك لقوله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ولهذا كانت المخالفة والمعصية من العالم هي اعظم واشد ممن يكون جاهلا او دونه - 00:03:47ضَ
وفيه ايضا في هذه الاية الكريمة دليل على نفاق هؤلاء اليهود وانهم اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض اظهروا خلافا ما يبطنون لقوله واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض - 00:04:18ضَ
قالوا اتحدثونهم ومنها ايضا ذم هؤلاء اليهود لانهم لان لانهم لام بعضهم بعضا على اظهار الحق بما جاء في كتبهم من وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ومع ذلك تواطؤوا على كتمانه - 00:04:42ضَ
بقول اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم ومنها ايضا ان العلم والايمان فتح من الله تعالى يفتح به على من يشاء من عباده فيفتح الله تعالى على العبد العلم - 00:05:09ضَ
والايمان بحسب ما في قلبه من حسن النية والقصد والاقبال على الله تعالى بقوله بما فتح الله عليكم وهذا يدل على ان العلم والايمان فتح من الله تعالى والناس يتفاوتون في هذا الباب - 00:05:36ضَ
فمن الناس من يفتح الله تعالى عليه علما وايمانا وهدى وتوفيقا وسدادا ومنهم من يكون دون ذلك والتوفيق بيد الله تعالى هو اعلم حيث يجعل رسالة تاع ولهذا قال ابن القيم رحمه الله في معنى هذا - 00:06:00ضَ
والعلم يدخل قلب كل موفق من غير بواب ولا استئذان ويرده المحروم من خذلانه. لا تسقنا اللهم بالحرمان ومنها ايضا من فوائدها اثبات ربوبية الله عز وجل وان اليهود يقرون بذلك - 00:06:23ضَ
في قوله عند ربكم وهو كذلك فتوحيد الربوبية لم ينكره احد من الخلق الا على سبيل المكابرة والمعالجة فجميع الخلائق اقروا به ومنها ايضا بيان سفه هؤلاء اليهود وذلك بتسفيههم من يقول الحق - 00:06:46ضَ
حيث وصفوه بعدم العقل ولهذا قال اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم. افلا تعقلون فوصفوا هؤلاء الذين يحدثونهم بما فتح الله عليهم ويخبرونهم بما ويخبرون المؤمنين بما جاء في التوراة - 00:07:22ضَ
من وصف النبي صلى الله عليه وسلم بانهم لا يعقلون ومنها ايضا الوعيد الشديد والتوبيخ والانكار الاكيد على هؤلاء اليهود حيث حرفوا كلام الله تعالى وكتموا الحق بقوله اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعينون - 00:07:44ضَ
وهذا وعيد وتهديد ومنها ايضا اثبات علم الله التام الشامل وانه سبحانه وتعالى عليم فيما يسر الخلق وما يعلنون لقوله اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون وعلم العبد بذلك - 00:08:15ضَ
ان الله تعالى يعلم سره وجهره يوجب عليه مراقبته سبحانه وتعالى والحذر من مخالفته بحيث لا يفقده حيث امره ولا يجده حيث نهاه ومنها ايضا اطلاق وصف الامية على من يقرأ ولا يفهم - 00:08:47ضَ
بقوله ومنه الاميون لا يعلمون الكتاب الا اماني الامي في اللغة هو من لا يقرأ ولا يكتب ولكن قد يطلق لفظ الام على من يقرأ من غير فهم لانه اذا كان يقرأ ولا يفهم فهو كالذي لا يقرأ - 00:09:19ضَ
لان قراءته لم يستفد منها شيئا ومنها ايضا بيان ان هؤلاء اليهود يعتمدون على الظن والشك والقول بغير علم في قوله وان هم الا يظنون وهكذا هي حال من لا علم عنده - 00:09:45ضَ
فكل من ليس عنده علم وليس عنده ايمان تجد انه يعتمد على الشكوك والظنون والتقول بغير علم ومنها ايضا ذموا الحكم بالظن لان الظن قول بلا علم ولهذا قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن - 00:10:10ضَ
ان بعض الظن اثم وقال النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث والظن هو الاعتقاد الخاطئ الذي لا يبنى على دلائل وقرائن. هذا هو الظن الاعتقاد الخاطئ - 00:10:41ضَ
الذي لا يبنى على دلائل وقرائن ومن فوائدها ايضا الوعيد على الذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله فيكتبون شيئا بايديهم وينسبونه الى الله عز وجل كذبا وزورا وبهتانا - 00:11:03ضَ
كما فعل اليهود حرفوا التوراة وكتبوا كتابا بايديهم ونسبوه الى الله ولهذا قال فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ومن هؤلاء او يشبه هؤلاء في زمننا الرافضة قبحهم الله - 00:11:26ضَ
الذين يزعمون زورا وبهتانا ان القرآن محرف فيزيدون وينقصون بل ويزعمون ان هناك قرآنا عندهم في السرداب وان ما في ايدي الناس من كتاب الله عز وجل انه محرف ومن فوائد هذه الاية الكريمة - 00:11:55ضَ
ذم الدنيا وحقارتها وان الدنيا مهما بلغت تحية حقيرة قليلة لقوله ليشتروا به ثمنا قليلا وهو كذلك الدنيا بالنسبة في الاخرة ليست شيئا بل متاعها قليل. قل متاع الدنيا قليل - 00:12:21ضَ
وقال عز وجل والاخرة خير وابقى ومنها ايضا ان الجزاء من جنس العمل الجزاء يكون بحسب العمل وبسببه بقول فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون ومنها ايضا ان ما اخذ - 00:12:50ضَ
من كسب على فعل محرم فهو محرم انما اخذ من كسب على فعل محرم فهو محرم في قوله وويل لهم مما يكسبون. لانه كسب في مقابل فعل امر محرم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:13:19ضَ
ان الله اذا حرم شيئا حرم ثمنه فكل عين محرمة وكل فعل محرم فكسبه يكون محرما لان الله تعالى اذا حرم شيئا حرم ثمنه ومن فوائدها اقرار اليهود في الاخرة - 00:13:45ضَ
والجنة والنار وانهم لا ينكرون ان هناك دارا اخره وان هناك جنة ونارا ونارا بقولهم وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة انهم يقرون بالنار لكن يدعون عنا انهم هم اهل الجنة لانهم شعب الله المختار. وان النار لن تمسهم الا اياما - 00:14:09ضَ
معدودة ومنها ايضا تزكية هؤلاء اليهود لانفسهم لانهم زعموا ان النار لن تمسهم الا اياما معدودة وان النار خلقت لغيرهم مع ما هم عليه من الضلال والتحريف والتبديل وهذا لا ريب انه تزكية. لانفسهم وهم ليسوا باهل للتزكية - 00:14:37ضَ
وقد قال الله تعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى لا تزكوا انفسكم بان تصفوها بما ليس فيها ولا تزكوا ايضا غيركم بان تصفوه بما ليس فيه من الاوصاف - 00:15:11ضَ
ومنها ايضا ان الله عز وجل لا يخلف وعده بكمال صدقه وتمام قدرته سبحانه وتعالى في قوله فلن يخلف الله اهدى فاذا قال قائل ما الفرق بين العهد والوعد الجواب ان العهد هو الميثاق - 00:15:32ضَ
ان العهد هو الميثاق من عقود ومواثيق ونحو ذلك العهد هو الميثاق واما الوعد ما هو اخبار الانسان عن فعل في المستقبل يتعلق بالغير الاخبار عن فعل امر في المستقبل - 00:16:06ضَ
يتعلق بالغير سواء كان مطلقا ام معلقا بشرط المطلق كأن يقول سوف اعطيك كذا هذا وعد مطلق والمقيد بشرط ان يقول ان فعلت كذا سوف اعطيك كذا. هذا هو الفرق بين الوعد - 00:16:33ضَ
وبين العهد اذا العهد هو الميثاق والوعد هو هو الاخبار عن فعل امر في المستقبل يتعلق بالغير ومنها ايضا جراءة اليهود على القول على الله عز وجل بغير علم في قوله تعالى ام تقولون على الله ما لا تعلمون - 00:16:57ضَ
ومنها تحريم القول على الله بغير علم وان ذلك من صفات اليهود ويتفرع على هذا تحريم الفتوى بغير علم وان الانسان لا يجوز له ان يتكلم في شريعة الله بغير علم ولا بصيرة ولا بينة - 00:17:26ضَ
ولهذا قال الله تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون - 00:17:53ضَ
ولهذا ذكر بعض العلماء ان هذه الاية بدأت بالتدريج من الاقل الى من الادون الى الاعظم وان القول على الله تعالى بغير علم هو اعظمها وقد قال الله وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار - 00:18:12ضَ
وقال من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار وقال تعالى ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون - 00:18:35ضَ
الواجب على المؤمن ان لا يتكلم في شريعة الله الا بما علم وتيقن لا ان يتكلم عن ظن وتخمين وخرس فاذا سئل عن مسألة وهو لا يعلم فالواجب عليه ان يقول الله اعلم - 00:18:54ضَ
ولن يضره ذلك شيئا والشيطان قد يزين له انه اذا قال الله اعلم او لا اعلم ان هذا مما ينقص قدره ويحط مرتبته عند الناس بحيث ان الناس يقولون كيف ما يعلم - 00:19:18ضَ
سألناه عن كذا وهو لا يعلم وهذا من تزيين الشيطان بل متى قلت عن شيء لا تعلمه الله اعلم ازددت ثقة عند الناس بل ازددت تقوى لله عز وجل وخوفا منه - 00:19:40ضَ
وثيقة من الناس لان لان الناس اذا قلت لهم الله اعلم او لا اعلم علموا حينئذ بل تيقنوا انك لا تتكلم في شريعة الله الا بعلم بخلاف الذي كلما سئل عن مسألة اجاب - 00:20:02ضَ
اذا قلت ما حكم كذا الجواب كذا ولهذا ذكر بعض السلف ان مثل هذا اعني الذي يجيب عن كل ما سئل انه مجنون انه مجنون والشريعة والانسان مهما بلغ من العلم مهما بلغ من العلم والفهم - 00:20:20ضَ
لا يمكن ان يحيط بشريعة الله عز وجل فمهما بلغ من العلم والفهم والاطلاع فهو ناقص ولهذا قال الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا فمهما اوتيت من العلم سواء كان ذلك من العلوم الشرعية - 00:20:42ضَ
العلوم الدنيوية فهو قليل قليل جدا ولذلك يجد هذا الانسان في نفسه ربما بعض طلبة العلم حينما يبدأ في طلب العلم ويعرف شيئا من الاحكام الفقهية او من الحلال والحرام قد يصيبه العجب والغرور. وانه بلغ ما بلغ - 00:21:05ضَ
ثم بعد مدة بعد سنوات اذا ترقى في العلم عرف انه حينما اثنى على نفسه فيما بينه وبين نفسه او افتخر بنفسه انه كان على خطأ وضلال الانسان مهما بلغ من العلم - 00:21:32ضَ
فهو قاصر لان علمه محفوف بافتين جهل سابق ونسيان لاحق ومنها ايضا الرد على اليهود في زعمهم ان النار لن تمسهم الا اياما معدودة ببيان ان الثواب والعقاب يكون بحسب العمل - 00:21:49ضَ
فكل مجازى بعمله ولكل درجات مما عملوا الانسان يجازى بعمله ان خيرا فخير وان شرا فشر وليست المجازاة بحسب الدعاوى او بحسب النسب لقوله بلى من كسبت بلى من كسب سيئة - 00:22:17ضَ
واحاطت به خطيئته. فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون ومنها ايضا ان من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فخفت موازين حسناته ومات على الكفر او الشرك قهوة من اصحاب النار الذين يخلدون فيها - 00:22:40ضَ
ومنها ايضا من مفهومها ان من كسب سيئة ولم تحط به خطيئته فليس من اصحاب النار بل هو تحت مشيئة الله تعالى وارادته ان شاء عذبه بقدر ذنبه وان شاء غفر له - 00:23:03ضَ
لقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومنها ايضا اثبات ابدية وانها مؤبدة ابد الابدين وانها لا تفنى بقوله اصحاب النار هم فيها خالدون - 00:23:21ضَ
ومن فوائدها ايضا ان الايمان والعمل الصالح من اسباب دخول الجنة فكل من امن وعمل صالحا فهو من اهل الجنة في قوله والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون - 00:23:45ضَ
ومنها ايضا انه لا يكفي لدخول الجنة الايمان المجرد بل لابد من قرنه بالعمل الصالح الايمان لا يكفي بقوله والذين امنوا وعملوا الصالحات والحقيقة ان هذا الايمان يعني من يدعي انه مؤمن ولا يعمل صالحا ان ايمانه ناقص - 00:24:06ضَ
لان الايمان الحقيقي هو الايمان الذي يقتضي ويستلزم الاذعان والقبول والانقياد باوامر الله تبارك وتعالى وعلى هذا فهذه الاية فيها الرد على المرجئة الذين يقولون انه يكفي مجرد الايمان وان الاقرار كافي - 00:24:33ضَ
وعنا الناس لا يتفاوتون في الايمان وان الناس لا يتفاوتون في الايمان فالايمان هو الاقرار ولهذا قال قال ابن القيم فيهم والناس في الايمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الاسنان - 00:24:59ضَ
عندهم ان ايمان ان ايمان ابي بكر رضي الله عنه كايمان فرعون واقراره ومنها ايضا ان العبرة في العمل ان يكون صالحا لا مجرد العمل بقوله وعمل صالحا يعني وعمل عملا صالحا - 00:25:20ضَ
فليست العبرة بمجرد العمل ولا العبرة لكثرة العمل وانما العبرة بحسن العمل كما قال عز وجل ليبلوكم ايكم احسن عملا وقال عز وجل بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن - 00:25:45ضَ
لان كان مخلصا متبعا ومنها ايضا ان الجنة لا تفنى ولا تبيد فلا يفنى نعيمها ولا اهلها لقوله اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون وهذا باجماع المسلمين ومنها ايضا حسن - 00:26:07ضَ
طريق القرآن لانه يجمع بين الوعد والوعيد والترغيب والترهيب فاذا ذكر الخير ذكر الشر واذا ذكر ذكر النار ذكر الجنة واذا ذكر ما فيه الترغيب ذكر ما فيه الترهيب اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله - 00:26:31ضَ
غفور رحيم لماذا لانه لو اقتصر على الوعيد فقط او على نعم لو اقتصر على الترغيب فقط او على الترهيب فقط فان النفس فميلو وتنحرف فاذا اقتصر على الترهيب فان النفس تقنط من رحمة الله - 00:26:56ضَ
وتيأس من روح الله واذا اقتصر على الترغيب فان النفس تأمن مكر الله وحينئذ ينهمك في الذنوب والمعاصي فيجمع بين الترغيب والترهيب. ليكون الانسان في سيره الى الله تعالى على طريق وسط - 00:27:22ضَ
بين الخوف والرجاء ولهذا قال الامام احمد رحمه الله ينبغي ان يكون خوفه ورجائه واحدا فايهما غلب هلك صاحبه والله اعلم في آخر الآية قال الله عز وجل هل يقال على الله بغير علم - 00:27:45ضَ
ايه بعض العلماء يرون ان هذا الترتيب لان الشرك المشرك فعله متضمن للقول على الله بغير علم اليس كذلك يعني قد يقول قائل كيف الشرك انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم وان تشركوا ثم قال وان تقولوا على الله ما لا تعلمون - 00:28:13ضَ
كيف كان القول على الله بغير علم اعظم من الشرك؟ نقول لان المشرك فعله متضمن القول على الله بغير علم الكل كل ما سبق حقيقة المعاصي وغيرها تتضمن ان مطابقة او لازما القول على الله بغير علم. نعم - 00:28:42ضَ