(مكتمل) شرح الإتقان في علوم القرآن للسيوطي - صوتي

60- شرح الإتقان للسيوطي | النوع ٦٤ في إعجاز القرآن (٢) | يوم ١٤٤٤/١١/١٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم - 00:00:00ضَ

الله في هذا اللقاء المبارك لقاء كتاب الاتقان في علوم القرآن ومجالسنا الماضية في قراءة في هذا الكتاب والتعليق عليه. هذا المجلس هو المجلس الستون من مجالس قراءة هذا الكتاب - 00:00:20ضَ

يعني اننا قرأنا مع هذا اليوم باذن الله ستين مجلسا والنوع الذي بين ايدينا هو النوع الرابع والستون يتعلق باعجاز القرآن باعجاز القرآن. قرأنا في اعجاز القرآن في اوله من حيث آآ المؤلفات التي الفت فيه ثم آآ - 00:00:40ضَ

تعريف الاعجاز وما يتعلق بذلك الان ينتقل المؤلف رحمه الله تعالى الى بيان وجه الاعجاز ما هو وجه الاعجاز القرآن الكريم يقول رحمه الله فصل لما ثبت كون القرآن معجزة لما ثبت كون القرآن معجزة نبينا صلى الله - 00:01:08ضَ

وجب الاهتمام بمعرفة وجه الاعجاز وقد خاض الناس في ذلك كثيرا يقصد بالناس العلماء فبين محسن ومسيء. فزعم قوم ان التحدي وقع بالكلام القديم. الذي هو صفة بالكلام القديم يقول وقع التحدي زعم قوم ان التحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات. وان - 00:01:38ضَ

كلفت في ذلك ما لا يطاق. وبه وقع عجزها. قال السيوطي وهو مردود. لان ما لا يمكن الوقوف عليه لا يتصور التحدي به. والصواب ما قاله الجمهور انه وقع بالدال - 00:02:08ضَ

على القديم وهو الالفاظ هذي مسألة حقيقة ومسألة عقدية. تتعلق بالعقيدة تتعلق بالقرآن يعني القرآن كلام الله. كلام الله. تكلم الله به فسمعه جبريل حفظه فنزل به على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فالقاه عليه فسمعه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فحفظه - 00:02:28ضَ

والله يتكلم كلامه كلامه قديم. هذه العبارة وصف الله بالقدم ووصف الله وصف بعض صفاته بالقديم هذه اللفظة محدثة. لم تكن معروفة عند السلف. ولذلك يعني تجنبها اولى. لا يقال قديم. ولكن نقول في في صفة الكلام لله سبحانه وتعالى ان كلام الله جل وعلا - 00:03:01ضَ

يعني يعني ازلي اه ازلي النوع او قديم النوع اذا قلنا قديم يعني يعني كلمة قديم مثل ما ذكرنا تركها اولى وان قالها لا مانع لانه يقصد بالقدم هي الازلية - 00:03:31ضَ

جاء في بعض الاحاديث بسلطانك القديم يعني لكن مثل ما ذكرنا يعني فنقول هو قديم اه النوع حادث الاحاد. يعني جنسه قديم الله سبحانه وتعالى يعني ازلي. الله عز وجل ازلي - 00:03:53ضَ

ويعني نقول كلامه ازلي ولكن حديث الاحاد يعني ان ظن الله تكلم تكلم ولا يزال يتكلم يعني جنس الكلام قديم. ولم يزل يتكلم هذا حادث الاحاد. يتجدد يتكلم يعني ان الله يتكلم متى شاء - 00:04:13ضَ

وكيف شاء. وقد كلم فقد كلم ادم وقال يا ادم اسكن انت وزوجك. ثم كلم الانبياء بعد ذلك كلم موسى تكليما وكلما نبينا محمد ولا يزال يتكلم حتى يعني في احاديث ورد انه يتكلم كل يوم ينزل - 00:04:38ضَ

هنا الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل فيقول هل من سائل؟ هل من داع؟ اذا يتكلم هو كل وقت. فقوله هنا الكلام القديم الذي هو نقول ليس صفة الذات ايضا. يعني هي صفة صفة ذاتية وصفة فعلية. صفة ذاتية وصفة فعلية. هم يثبتون - 00:04:58ضَ

ان القرآن صفة ذاتية ولا يتجدد. فنقول لا نحن الصفة ذاتية وصفة فعلية لما رد السيوطي قال قال هذا الكلام الذي يقولونه ان الله ان التحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات قالوا - 00:05:20ضَ

كيف يعرفونا؟ هذا ما يمكن الوقوف عليه. ثم قال والصواب انه وقع بالدال على القديم وهو الالفاظ الفاظ فنقول الله سبحانه وتعالى كلامه مثل ما ذكرنا كلامه منزل غير مخلوق - 00:05:38ضَ

ولم يزل يعني وهو تكلم وهو لم يزل يتكلم متى شاء اذا شاء فكلامه قديم يعني جنسه قديم. ولا يزال يتكلم لا يزال يتكلم هذا قول السلف من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من علماء الامة. والخوض في مثل هذا والدخول في - 00:05:58ضَ

يعني من ينفي كلام الله كالمعتزلة او يؤوله كالاشاعرة او غيره يعني لا حاجة الدخول في مثل هذه الاشياء طيب هذا ما يعني ما ذكرناه يعني هو ان كلام الله منزل غير مخلوق وان الله لم يزل متكلما اذا شاء وان كلامه - 00:06:25ضَ

قديم النوع حادث الاحاد هذا ما كان ما قاله السلف ومن سار على نهج على نهجهم وطريقتهم. طيب. يقول بعد ذلك ثم زعم النظام النظام هذا رأس من رؤوس المعتزلة - 00:06:55ضَ

وله يعني له جماعة واتباع يسمون النضاميين. يقول زعم زعم النظام ان جازه بالصرفة وهذه مسألة ايضا من مسائل اهل الاعتزال مسائل المعتزلة يقولون كان بالصرف بمعنى ان الله صرف العرب. عن معارضته لكن هم يقدرون لكن الله صرفهم وسلب عقولهم. وكان - 00:07:14ضَ

لهم لكن عاقهم امر خارجي. فصار كسائر المعجزات. قال السيوطي وهذا قول فاسد. بدليل قل لان اجتمعت الانس والجن على ايات مثل هذا القرآن لا يأتون بمثله. فكيف يتحداهم وهو قد سلب منهم؟ هل يمكن لك - 00:07:44ضَ

انت نعطيك مثال الان هل يملك هل يمكن لك ان تقول لشخص بعدما تقيد يديه ورجليه وتقول انك لا تستطيع ان تغلبني ولا تستطيع ان تضربني؟ فيقول لك نعم انا ما استطيع لانك مقيدني - 00:08:04ضَ

تحديك له تحدي ليس في مكانه. لانك سلبت منه القدرة. فقولهم ان الله يعني تحداهم ان الله يعني بالصرفة انه صرف هذا كلام باطل لا يمكن ان يقبل يقول فانه يدل على عجزهم مع بقاء قل - 00:08:24ضَ

بقاء قدرهم ولو سلبوا ولو سلبوا يعني هذا رد السيوطي الان عليه ولو سلبوا القدرة لم ولو سلبوا القدرة لم تبقى فائدة لاجتماعهم. لمنزلته منزلة اجتماع الموتى كيف يعني تجمع ناس موتى تقول تعال اتحداكم وهم موتى. وليس عجز الموتى مما يحتفل بذكره - 00:08:48ضَ

هذا مع ان الاجماع منعقد على اضافة الاعجاز الى القرآن. فكيف يكون معجزا وليس فيه صفة اعجاز يقول الله عز وجل اضاف للجازين القرآن فكيف يكون معجزة وليس فيه صفة اعجاز؟ بل المعجز هو الله على كلامهم حيث سلف - 00:09:13ضَ

لهم القدرة على الاتيان بمثله. وايضا فيلزم من القول بالصرغة زوال الاعجاز بزوال الزمان التحدي لانه صرفه العرب فقط ثم ذهب العرب وانتهوا زمان التحدي وخلو القرآن من اعجاز وفي ذلك خرق لاجماع الامة ان معجزة النبي صلى الله عليه وسلم باقية ولا معجزة - 00:09:33ضَ

له باقية سوى القرآن قال القاضي ابو بكر هو الباقي اللاني. ومما يبطل القول بالسرفة انه لو كانت المعارضة ممكنة وانما منع وانما منع منها الصرفة لم يكن الكلام مجزم وانما يكون المنع معجزا. فلا يتضمن الكلام فضيلة على غيره في نفسه. قال وليس هذا باعجب - 00:09:57ضَ

من قول فريق منهم ان الكل قادرون على الاتيان بمثله وانما تأخروا عنه لعدم العلم بوجه ترتيب لو تعلموه لوصلوا اليه به. ولا باعجب من قول الاخرين ولا ابي اعجب من قول اخرين ان العجز وقع منه. واما من بعدهم ففي قدرته الاتيان بمثله. وكل هذا لا يعتد به - 00:10:22ضَ

اذا الباقلاني يرد على من يقول بالصلفة ويبطل هذا القول وقال قوم وقال وقال قوم وجه العجاز ما فيه من الاخبار. اذا وجه الاعجاز القول بالصرفة هذا باطل وهو قول المعتزلة - 00:10:52ضَ

الان السيوطي سينقل لنا وجوه الاعجاز عند العلماء. فينقل لنا الان يقول يقول قال قوم وجه الاعجاز ما فيه من الاخبار عن الغيوب المستقبلة. ولم يكن ذلك من شأن العرب. يعني ما سيأتي - 00:11:22ضَ

في الدنيا مما يخبر النبي صلى الله عليه وسلم به مثل سيهزم الجمع ويولون الدبر واشياء اخرى اخبر النبي صلى الله عليه وسلم مثلا غلبت او ما يتعلق بالاخرة مما اخبر القرآن عما يجري يوم القيامة في في يعني في ساحة - 00:11:41ضَ

او في الجنة او في النار. وما يذكره الله سبحانه وتعالى في الصراط وما يتعلق بذلك والميزان طيب يقول هذا الاعجاز وهذا بلا شك انه جزء من الاعجاز حتى نفهم ان كل ما يذكرونه هنا الان - 00:12:01ضَ

انها اجزاء من الاعجاز. وان قول المعتزلة هذا مردود وباطن الصرفة. لكن غير الصرفة هو من الاعجاز وحتى نفهم ايها الاخوة والاخوات قظية اعجاز القرآن ان القرآن معجز من كل وجه - 00:12:21ضَ

وجزء من كل وجه. كل اوجه التي سيذكرونها القرآن معجز من جميعه. جميع هذه الاوجه. طيب ناخذ الذي بعدها. قال وقال اخرون ما تضمنه من الاخبار عن قصص الاولين. وسائر المتقدمين. يعني ما اخبر القرآن به عن قصص الاولين مثل قصة نوح - 00:12:41ضَ

وهود وصالح وشعيب وقصة طالوت وجالوت. هذه وقصة موس او قصة ادم وابليس وهذه القصص ما كان العرب يعرفونها. فجاء القرآن بقصها قصا واضحا بحذافيرها. فهذا معجزة طيب حكاية من شاهدها وحضرها - 00:13:01ضَ

وقال اخرون ما تضمنه من الاخبار عن الظمائر من غير ان يظهر ذلك منهم بقول او فعل يقول ما يخبر القرآن عن ضمائر لا نعرفها مثل قوله اذ همت طائفتان هذا معجز لانك ما تعرف الطائفتان او ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا الله - 00:13:26ضَ

من هم؟ فيقول هذه الضمائر هي اعجاز. وقال القاضي ابو بكر اي الباقلاني وجه اعجازه ما فيه من النغم. وهذا اكثر من يتكلم عن الاعجاز كالباقلاني والرماني والخطابي وغيرهم ممن كتب - 00:13:46ضَ

والغزالي وغيره مما كتب في الاعجاز يركزون على النغم والتأليف نظم القرآن يعني نظم الايات نظم اه الكلمات نظام الحروف ترتيبها هذا معجزة. يعني الاعجاز البياني او الاعجاز المتعلق بالفاظه. بالفاظه - 00:14:06ضَ

طيب وهذا جزء جزء من الاعجاز. يقول وجه اعجازه ما فيه من النظم والتأليف والترصيف وانه خارج عن جميع وجوه النظم المعتادة في كلام العرب ومباين لاساليب خطاباتهم. قال ولهذا لم يمكنهم معارضته. ولا سبيل الى معرفة - 00:14:26ضَ

القرآن من اصناف البديع التي اودعوها في في الشعر يقول ولا سبيل الى معرفة اعجاز القرآن من اصناف البديع التي اودعوها في الشعر يقول هم اودعوا في الشعر اساليب البديع كالجناس مثلا والطباق اه وغيرها من من انواع البديع يقول القرآن شمل وشمل غيرها - 00:14:46ضَ

يقول اه لانه ليس مما يخلق العادة بل يمكن استدراكه بالعلم والتدريب والتصنع به كقول كقول الشعر ورصف الخطب وصناعة الرسالة والحزق في البلاغة وله طريق تسلك وله طريق تسلك. فاما - 00:15:12ضَ

قال فاما شؤوا انشأوا نظم القرآن فليس له مثال يحتذى عليه ولا امام يقتدى به ولا يصح وقوع مثله اتفاقا قال ونحن نعتقد قل هذا الباقداني ان الاعجاز في بعض القرآن اظهر وفي بعضه ادق واغمض يقول - 00:15:39ضَ

المواظع تختلف الاعجاز وهذا بلا شك واضح وقال الامام فخر الدين يقصد به الرازي وجه الاعجاز الفصاحة وغرابة الاسلوب والسلامة من جميع العيوب كلام مجمل لكنه جزء من الاعجاز. وقال الزملكاني وجه الاعجاز راجع الى التأليف الخاص به. لا مطلق التأليف بان بان يعتدل - 00:16:06ضَ

مفرداته تركيبا وزنة وعلت مركباته معنى بان يوقع كل بان يوقع كل فن في مرتبته العليا في اللفظ والمعنى وقال ابن عطية الصحيح هو الذي عليه الجمهور والحذاق في وجه اعجازه انه بنظمه. كلهم يركزون على النظم. وصحة معانيه - 00:16:31ضَ

وتوالي فصاحة الفاظه. وذلك ان الله احاط بكل شيء علما. واحاط بالكلام كله علما. فاذا ترتبت اللفظة من القرآن علم باحاطته اي لفظة اي لفظة تصلح ان تلي الاولى وتبين المعنى بعد المعنى - 00:16:57ضَ

ثم كذلك من اول القرآن الى اخره والبشر يعمهم الجهل والنسيان والذهول. ومعلوم ومعلوم ضرورة ان احدا من البشر لا يحيط بذلك وبهذا جاء نظم القرآن في الغاية القصوى للفصاحة وبهذا يبطل قول من قال ان العرب كان في قدرتها الاتيان بمثله فصرفوا عن ذلك. والصحيح انه - 00:17:17ضَ

لم يكن في قدرة احد قط. ولهذا ترى البليغ ينطح القصيدة او الخطبة حولا ثم انظروا فيها في غير فيها وهلم جرا. وكتاب الله لو نزعت منه لفظة ثم ادير لسان العرب على لفظة احسن منها لم - 00:17:42ضَ

يوجد ونحن يتبين لنا البراعة في اكثر ويخفى علينا وجهها. في مواضع لقصور عن مرتبة العرب يومئذ في سلامة الذوق وقوة وقوة قريحة وقامت الحجة على العالم العرب اذ كانوا ارباب الفصاحة وماضين او المعارضة كما قامت الحجة في معجزة موسى بالسحرة وفي معجزة - 00:18:02ضَ

عيسى بالاطباء فان الله انما جعل معجزات الانبياء بالوجه الشهير. ابرع ما يكون في زمن النبي. الذي اراد اظهاره فكان السحر قد انتهى في مدة موسى الى غايته. وكذلك الطب في زمن عيسى والفصاحة في زمن محمد. هذا كلام ابن عطية رحمه الله - 00:18:32ضَ

وهو يركز على قضية الاعجاز في نظمه وتركيبه واختيار كلماته يقول وقال حازم في في منهاج البلغاء وجه الاعجاز في القرآن من حيث استمرت الفصاحة والبلاغة فيه من جميع انحائها - 00:18:52ضَ

في جميعه استمرارا لا يوجد له فترة ولا يقدر احد عليه احد من البشر وكلام العرب ومن تكلم بلغتهم لا تستمر الفصاحة والبلاغة في جميع انحاءها في العالي منه الا في الشيء اليسير المعدود. ثم تعرف - 00:19:10ضَ

الفترات الانسانية فينقطع طيب الكلام ورونقه فلا تستمر بذلك الفصاحة في جميعه بل توجد في تفريق واجزاء في تفارق واجزاء منه. كأن حازم يركز على ماذا؟ يركز على ان ان - 00:19:27ضَ

الانجاز في الفصاحة باستمرارها. يعني انت الان تجد الذي يكتب القصيدة من العرب والذي ينشئ القصيدة تجدها يبرع يبرع فيها وتجدها تبهر السامعين لكن في زمن دون ان تستمر. القرآن لا مستمر على على طول الازمان - 00:19:47ضَ

يقول وقال المراكشي المراكشي المراكشي او المراكشي في شرح المصباح الجهة المعجزة في القرآن تعرف بالتفكر في علم البيان وهو كما اختاره جماعة في تعريفه ما يحترف به عن الخطأ في تأدية المعنى - 00:20:07ضَ

وعن تعقيده ويعرف به وجوه تحسين الكلام بعد رعاية تطبيق لمقتضى الحال. لان جهة لان جهة اعجازه ليست مفردات الفاظه. والا لكانت قبل نزوله معجزة. ولا مجرد تأليفها والا لكان كل تأليف معجزا. ولا ولا اعرابها - 00:20:26ضَ

والا لكان كل كلام معرب معجز ولا مجرد اسلوبه والا لكان الابتداء باسلوب الشعر معجزا والاسلوب والاسلوب الطريق. ولكن هذيان ولكان هذيان ولكان هذيان مسيلمة ولكان هذيان مسيلمة معجزا ولان الاعجاز يوجد دونه اي سلوك في نحو - 00:20:47ضَ

فلما استيأسوا منه خلصوا نجيا واصدع بما تؤمر. ولا بالصرف عن معارضتهم لان تعجبهم كان من فصاحته ولان مسيلمة ولان مسيلمة وابن المقفع والمعري الذين حاولوا ان يكتبوا كالقرآن وغيرهم - 00:21:11ضَ

قد تعاطوها فلم يأتوا الا بما تمجه الاسماء. وتنفر منه الطباع ويضحك منه في احوال تركيبه اي بتلك الاحوال اعجز البلغاء واخرس الفصحاء فعلى اعجازه دليل اجمالي وهو ان العرب عجزت عنه وهو بلسانها - 00:21:31ضَ

وغيرها احرى ودليل ودليل تفصيلي مقدمة التفكر في خواص تركيبه ونتيجته العلم بانه تنزيل تنزيل من المحيط بكل شيء علما هذا كلام المراكشي وهو يركز على قضية علم البيان وان عباراته واضحة وسلسة وليس فيها تعقيد وهو يدور حول الالفاظ والاعجاز بالنظم - 00:21:51ضَ

الالفاظ والتراكيب واختيار العبارات يقول قال الاصبهاني في تفسيره اعلم ان ان اعلم ان اعجاز القرآن ذكر من وجهين. احدهما اعجاز يتعلق بنفسه. والثاني بصرف الناس عن معارضته. فالاول اما ان يتعلق - 00:22:21ضَ

وبلاغته او بمعناه اما الاعجاز المتعلق بفصاحته وبلاغته فلا يتعلق بعنصره الذي هو اللفظ. يعني اساسه العنصر اساسه يعني الكلمات والمعنى فان الفاظه الفاظه. قال تعالى قرآنا عربيا بلسان عربي ولا بمعانيه فان كثيرا منها موجود - 00:22:38ضَ

في الكتب المتقدمة. قال تعالى وانه لم يزبر الاولين. وما هو في القرآن من المعارك الالهية وبيان المبدأ والميعاد والاخبار بالمغر او بالغيب فان الاعجاز ليس براجع الى القرآن من حيث هو قرآن بل لكونها حاصلة من غير سبق - 00:22:58ضَ

وتعلم. وبكون الاخبار وبكون الاخبار بالغيب اخبارا بالغيب سواء كان بهذا النغم او بغيره موردا بالعربية او لغة اخرى بعبارة او اشارة فاذا فاذا بالنظر المخصوص سورة القرآن واللفظ واللفظ والمعنى عنصره. وباختلاف الصور يختلف حكم الشيء واسمه - 00:23:18ضَ

لا بعنصره. يقول اصول القرآن التي هي كلمات العرب وحروفه ومعانيه. هذا ليس اعجاز التركيب التركيب والصياغة. يقول مثل الان عندك يقول هنا كالخاتم والقرض والسوار فانه في صوره اختلاف اسماؤها لا بعنصرها الذي هو الداب هو ذهب لكن يختلف يعني صوره - 00:23:47ضَ

فتقول هذا السوار وهذا قرط وهذا كذا. طيب قال والفضة والحديد فان الخاتم المتخذ من الذهب ومن الفضة من يسمى خاتما وان كان العنصر مختلفا وان اتخذ وان اتخذ خاتم وقرط وسوار من ذهب اختلفت اسماؤه باختلاف صورها وان كان العنصر واحدا - 00:24:17ضَ

طيب قال فظهر من هذا ان الاعجاز المختص بالقرآن يتعلق بالنظم المخصوص وبيان كون النظم معجزا يتوقف على بيان نظم الكلام ثم بيان وان هذا النظم مخالف لنظم ما عدا فنقول مراتب التعليق مراتب تأليف الكتب خمس - 00:24:42ضَ

الاول ظم الحروف المبسوطة بعظ بعظها الى بعظ. لتحصل الكلمات الثلاث الاسم والفعل والحرف. والثانية هذه الكلمات بعضها الى بعض لتحصر الجمل المفيدة وهذا النوع الذي يتداوله الناس جميعا في مخاطباتهم وقضاء حوائجهم. ويقال له المنثور من الكلام. والثالثة ضم بعض ذلك الى بعض ضما له لهم - 00:25:01ضَ

مبادئ ومقاطع ومقاطع ومداخل ومخارج ويقال له المنضوم. والرابعة ان يعتبر في اواخر كلامه مع ذلك تشجيع ويقاله المشجع. والخامسة ان يجعل له مع ذلك وزن ويقاله الشعر والمنظوم اما - 00:25:29ضَ

محاورة ويقال له الخطابة واما مكاتب او يقالها الرسالة فانواع الكلام لا تخرج عن هذه الاقسام. ولكل من ذلك نظم والقرآن جامع لمحاسن الجميع على نظم غير نظم شيء منها يدل على ذلك انه لا يصح ان - 00:25:49ضَ

له رسالة او خطابة او شعر او سجع كما يقال كما يصح ان يقال هو كلام هو كلام والبليغ اذا طرع سمعه فصل بينه وبين ما عداه من النغم ولهذا قال تعالى وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطن من بين يديه ولا من خلفه تنبيها على - 00:26:09ضَ

تأليفه ليس على هيئة نوم يتعاطاه البشر. فيمكن ان فيمكن ان يغير بالزيادة والنقصان كحالة الكتب الاخر قال واما اعجاز واما الاعجاز المتعلق بصرف الناس عن معارضته فظاهر ايضا اذا اعتبر وذلك - 00:26:29ضَ

انه ما من صناعة محمودة كانت او مذمومة الا وبينه وبين قوم قوم مناسبات مناسبات خفيفة واتفاقات جملة بدليل ان الواحد بدليل ان الواحد الواحد يؤثر حرفة او يؤثر حرفة من الحرف وينشرح صدره بملابستها - 00:26:49ضَ

وتعطيه قوة في مباشرتها فيقبلها بانشراح صدره ويزاولها باتساع قلبه. فلما دعا الله اهل البلاغة والخطابة الذين يهيون في كل وادي من المعاني بسلاطة لسانهم الى معارضة القرآن وعجزهم عن الاتيان بمثله ولم يتصدوا لمعارضه لم يخفى على - 00:27:18ضَ

اولي الالباب ان صارفا الاهيا صرفهم عن ذلك. واي اعجاز اعظم من ان يكون كافة البلغاء عجزة في الظاهر عن معرضه مصروفة في الباطن عنها انتهى لكن هذا الكلام الاخير لما يقول مصروف وانه صرف وان الله صرفهم هذا لا يسلم. قال وقال السكاكي في - 00:27:38ضَ

مفتاح مفتاح العلوم اعلم ان اعجاز القرآن ان اعجاز القرآن يدرك ولا يمكن وصفه استقامة الوزن تدرك ولا يمكن وصفها. وكالملاحة وكما يدرك طيب النغم العارض لهذا الصوت لا يدركه تحصيله لغير - 00:28:01ضَ

لذوي الفطر السليمة الاطان العلمي باتقان علمي المعاني والبيان والتمرين في فيهما. يقول ان العجاز يعني يدرك لكن لكن لا يمكن ان ان تصفه. ما تستطيع ان تصفه. مثل ما انك تسمع الصوت الجميل من القارئ او من الذي يلقي القصيدة او الخطوة او نحو - 00:28:20ضَ

تسمع صوت لكن لا تستطيع ان تعبر عنه يعجبك الصوت لا تدري قال وقال ابو حيان التوحيدي التوحيد هذا ابو حيان غير ابو حيان الاندلسي صاحب كتاب البحر المحيط هذا التوحيدي - 00:28:43ضَ

اه اولا سمي التوحيدي هذا متقدم يعني ثلاث مئة وثمانين وفاة. لكن سمي التوحيد قيل انه نسبة الى نوع من انواع اسمه التوحيد وقيل ايضا لانه نسب الى نفسه التوحيد - 00:29:03ضَ

هذا والله اعلم قال سئل ابن دار هذا بندار يعني من العلماء المتقدمين وهو على مذهب الصوفية. آآ في سنة ثلاث مئة تقريبا وخمسين او قريبا من ذلك يقول سئل بن دار الفارسي عن موضع - 00:29:19ضَ

الاعجاز من القرآن فقال هذه مسألة فيها حيف على المفتي وذلك انه شبيه بقولك ما موضع الانسان للانسان فليس لانسان موضع من الانسان. بل متى اشرت الى جملته فقد حققته ودلت على ذاته ودللت على ذاته كذلك قرآن لشرفه لا - 00:29:46ضَ

يشار الى شيء منه الا وكان ذلك المعنى اية في نفسه. ومعجزة لمحاولة لمحاوره وهدى لقائله وليس في طاقته الاحاطة باغراض الله في كلامه واسراره في كتابه فلذلك حارت العقول - 00:30:11ضَ

وتاهت البصائر عنده. قال الخطابي له رسالة في الاعجاز. ذهب الاكثرون من علماء النظر الى ان وجه الاعجاز فيه من جهة البلاغة لكن صعب عليهم تفصيلها وصغوا فيه الى حكم الذوق. قال والتحقيق ان اجناس الكلام - 00:30:29ضَ

مختلفة ومراتب مختلفة. ومراتبها في درجات البيان متفاوتة. فمنها البليغ الرصين في كلام الناس الرصيد الجزم ومنها الفصيح القريب السهل ومنها الجائز الطلق الرسم وهذه وهذه وهذه اقسام الكلام الفاضل محمود فاول فاول اعلم. فالاول اعلاها. والثاني اوسطها والثالث ادناها. واقربها فحازت بلاغة القرآن - 00:30:52ضَ

من كل قسم من هذه الاقسام. حصة واخذت من كل نوع شعبة فانتظم لها بانتظام هذه الاوصاف في هذه الاوصاف نمط من الكلام يجمع صفتي الفخامة والعذوبة. وهما على الانفراد في نعوتهما كالمتضادين لان العذوبة نتاج - 00:31:25ضَ

السهولة والجزاء والمتانة تعالج تعالجان او تعالجان نوعا من الوعورة. فكان اجتماع الامرين في نظمه مع نبو كل واحد منهما عن الاخر فضيلة خص بها خص بها القرآن ليكون اية بينة لنبيه - 00:31:49ضَ

يقول وانما تعذر على البشر الاتيان بمثله لامور منها ان علمهم لا يحيط بجميع اسماء العربية اللغة العربية واوضاعهم التي هي ظروف المعاني ولا تدرك افهامها ولا تدرك ولا تدرك ولا تدرك افهامهم جميع المعاني جميع معاني الاشياء المحمولة على تلك الالفاظ - 00:32:08ضَ

ولا تكملوا معرفتهم باستيفاء جميع وجوه النظم. النظم التي بها يكون ائتلافها وارتباط بعضها ببعض. فيتوصل باختيار من الاحسن من وجوهها الى ان يأتوا بكلام مثله. وانما يقوم الكلام بهذه الاشياء الثلاثة لفظ لفظ حامل ومعنى - 00:32:33ضَ

قائم ورباط لهما ناظم. واذا تأملت القرآن وجدت هذه الامور منه في غاية الشرف والفضيلة حتى لا ترى شيئا من الالفاظ او الصحة ولا اجزل ولا اعذب من الفاظه. ولا ترى نظما احسن تأليفا واشد تلاوما وتشاكل من نظمه. واما معانيه - 00:32:53ضَ

كل ذي لب يشهد له بالتقدم في ابوابه والترقي في اعلى درجاته. وقد توجد هذه الفضائل الثلاث على التفرق. في انواع فاما ان توجد مجموعة في نوع واحد منه فلم توجد الا في كلام في كلام العليم القدير - 00:33:13ضَ

كانه يقارن بين يعني كلام العرب في فصاحتهم وبلاغتهم والقرآن الكريم. قال فخرج من ان القرآن انما صار معجزا لانه جاء بافصح الالفاظ. في احسن نمو التأليف مظمنا اصح المعاني من توحيد الله وتنزيه له في صفاته ودعاء الى طاعته وبيان طريقة عبادته من تحليل وتحريم - 00:33:33ضَ

ومن وعظ وتقويم وامر بمعروف ونهي عن المنكر وارشاد الى محاسن الاخلاق وزجر على مساوئها واضعا كل شيء في منها موضعه الذي لا يرى شيء منها الذي لا يرى شيء اولى منه ولا ولا يتوهم في صورة العقل امر اليقين - 00:34:02ضَ

انيق به منه مودعا او مودعا اخبار القرون الماضية وما نزل من الله بمن مضى وعاند منهم منبئا عن الفوائد المستقبلة في الاعصار الاتية من الزمان جامعا في ذلك بين الحجة والمحتج له والدليل والمدلول عليه ليكون ذلك اوكد للزوم ما دعا اليهم وانبأ عن وجوب - 00:34:22ضَ

ما امر به ونهى عنه ومعلوم ان الاتيان بمثل هذه الامور والجمع والجمع بين اشتاتها حتى تنتظم امر تعجز عنه قوى البشر. ولا تبلغه قدرتهم فانقطع الخلق دونه وعجزوا عن معارضته بمثله او مناقضته في شكله ثم صار المعاندون له يقولون مرة انه - 00:34:52ضَ

شعر لما رأوا لما رأوا لما رأوه منضوما ومرة سحر لما رأوه معجوزا عنه غير مقدور عليه وقد كانوا يجدون له وقعا في قلوب في في القلوب وفزعا في النفوس يريبهم ويحيرهم فلم يتمالكوا ان يعترفوا به نوعا من الاعتراف - 00:35:19ضَ

ذلك قالوا ان له لحلاوة وان عليه لطراوة وكان مرة وكانوا مرة بجهلهم يقولون اساطير الاولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة واصيلا. مع علمهم ان صاحبهم امي وليس بحضرته ما يملي او ما ليس بحضرته من يملي او يكتب في نحو ذلك من الامور التي اوجبها العناد والجهل والعجز - 00:35:42ضَ

كلام جميل يعني مركز على ماذا؟ على ان اعجازه في النظم والمعاني. والدلالات. ثم قال قد قلت في اعجاز القرآن وجها ذهب اليه ذهب عنه الناس وهو صنيعه في في القلوب وتأثيره في النفوس فانه لا فانك لا تسمع كلام - 00:36:11ضَ

غير القرآن منظوم العلا منثور اذا قرع السمع خلص الى خلص له الى القلب من اللذة والحلاوة في حال ومن الروعة والمهابة في حال اخر ما يخلص منه اليه قال تعالى ولو - 00:36:31ضَ

قال تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر بيقول للذين يخشون ربهم. هذا ايضا وجه اعجاز من حيث تأثيره في النفوس - 00:36:49ضَ

طيب وقال ابن سراطه اختلف اهل العلم في وجه اعجاز القرآن فذكروا في ذلك وجوها كثيرة. كل حكمة وصواب وما بلغوا في وجوه اعجازه جزءا واحدا من عشر معشاره كأن ابن سراقة يقول يعني وجوه كثيرة. فما ذكروه شيء قليل. فقال قوم هو الايجاز مع البلاغة. وقال - 00:37:06ضَ

اخرون البيان والفصاحة. وقال اخرون الرصف والنوى. وقال اخرون هو كونه خارج عن جنس كلام العرب. من النظم والنثر والشعر مع كون حروفه في كلامه ومعانيه في في خطابهم مع كون حروفه في كلامه ومعانيه في خطابه والفاظه من جنس كلماتهم. وهو بذاته قبيل قبيل غير قبيل - 00:37:36ضَ

كلامهم وجنس اخر متميز عن اجناس خطابهم. حتى ان من اقتصر على معانيه وغير حروفه اذهب رونقه ومن اقتصر على حروفه وغير معانيه ابطل فائدته فكان في ذلك ابلغ دلالة على اعجازه - 00:38:03ضَ

وقال اخرون هو قوله قول قارئه لا يكل وسامعه لا يمل. وان تكررت عليه تلاوته يعني لا يمل مع التكرار ولا يخلق. وقال اخر ما فيه من الاخبار عن الامور الماظية في الامم الماظية. وقال اخرون ما فيه من - 00:38:24ضَ

علم الغيب والحكم على الامور بالقطع. وقال اخرون كونه جامعا لعلوم يطول شرحها ويشق حصرها انتهى وقال الزركشي في البرهان اهل التحقيق على ان الاعجاز وقع بجميع ما سبق من اقوال لا بكل واحد على انفراده. فانه جمع - 00:38:43ضَ

ذلك كل جمع ذلك كله. فلا معنى لنسبته الى واحد منها بمفرده مع اشتماله على الجميع. بل وغير بل وغير ذلك مما لم يسبقوا معا. بما لم يسبق فمنها الروعة التي له في قلوب السامعين واسماعهم - 00:39:07ضَ

سواء المقر والجاحد. ومنها انه لم يزل ولا يزال غضا طريا في اسماع السامعين وعلى السنة القارئين ومنها جمعه بين صفتي الجزارة والعذوبة وهما المتضادين لا يجتمعان غالبا في كلام البشر. ومنها جعله اخر الكتب غنيا عن غيره. وجعل غيره من - 00:39:27ضَ

الكتب المتقدمة قد يحتاج الى بيان الى بيان يرجع فيه اليه. كما قال تعالى ان هذا القرآن يقص على بني اسرائيل اكثر الذي هم فيه يختلفون وقال الرماني طيب يمكن لعل كلام الزركشي انتهى. والزركشي يعني ذكر عدة وجوه كثيرة - 00:39:51ضَ

وقال الرماني والرماني رأس من رؤوس المعتزلة. وله رسالة في اعجاز القرآن. يقول وجوه اعجاز القرآن تظهر من جهات ترك المعارضة مع توفر الدواعي وشدة الحاجة والتحدي بكافة والصرفة. هذا الرماني لانه يرى يرى الصرف - 00:40:12ضَ

من المعتزلة. والبلاغة والاخبار عن امور المستقبلة ونقض العادة وقياسه بكل معجزة. قال ونقض العادة هو ان العادة كانت جارية بصروف من انواع الكلام معروفة منها الشعر ومنها السجع ومنها الخطب ومنها الرسائل ومنها المنثور الذي يدور - 00:40:32ضَ

بين الناس في الحديث فاتى القرآن بطريقة مفردة خارجة عن العادة لها منزلة او منزلة بالحسن تفوق منزلة في الحسن تفوق به طريقته. تفوق به كل طريقة وتفوق الموزون الذي هو احسن الكلام. قال واما قياسه بكل معجزة - 00:40:52ضَ

فانه فانه يظهر يظهر اعجازه من هذه الجهة اذ كان اذ كان سبيله قال اذ كان سبيل فلق البحر قلب العصا حية وما جرى هذا المجرى في ذلك سبيلا واحدا في الاعجاز. اذ خرج عن اذ خرج عن العادة وقعد الخلق - 00:41:21ضَ

وقعد الخلق فيه عن المعارضة. انتهى الخطابي. وقال القاضي عياض في الشفاء اعلم ان القرآن منطوي على من الاعجاز كثيرة وتحصيلها من جهة ضبط انواعها باربعة او اجور. اولها حسن تأليفه والتئام كلمه - 00:41:41ضَ

ومصاحته ووجوهه اعجازه وبلاغته الخالقة عادة عادة العرب الذين هم فرسان الكلام. وارباب هذا الشأن والثاني صورة نظمه العجيب والاسلوب الغريب المخالف لاساليب كلام العرب. ومنهاج نظمها ونثرها الذي جاء عليه - 00:42:01ضَ

ووقفت عليه مقاطع اياته وانتهت اليه فواصلوا كلماته ولم يوجد قبله ولا بعده نظير له. قال وكل واحد من هذين النوعين الايجاز والبلاغة من هذين النوعين الايجازي والبلاغة بذاته هو الاسلوب الغريب بذاته نوع نوع اعجاز على التحقيق. لم تقضي العرب على الاتيان بواحد منها. اذ كل واحد خارج عن قدرته - 00:42:23ضَ

موبايل وفصاحتها. وكلامها خلافا لمن زعم الاعجاز في مجموع البلاغة والاسلوب يقول هو معز على على هو معجم لكل نوع على حدة. الوجه الثالث من طوى عليه من الاخبار بالمغيبات. وما لم يكن - 00:42:53ضَ

وما لم يكن فوجد على كما ورد. الرابع ما انبأ من الاخبار من اخبار القرون السالفة والامم البائدة والشرائع الدافئة مما كان لا يعلم من القصة الواحدة الا الفذ لا يعلم من القصة الواحدة الا الفذ من من احبار اهل الكتاب - 00:43:12ضَ

الذي قطع عمره في تعلم ذلك. فيورده صلى الله عليه وسلم على وجهه ويأتي به على نصه. وهو امي لا يقرأ ولا يكتب قال فهذه الوجوه الاربعة من اعجاز بينة لا نزاع فيها. قال ومن الوجوه البينة في اعجازه غير ذلك اي - 00:43:33ضَ

اين وردت بتعجيز قوم في قضايا واعلامهم انهم لا يفعلونها فما فعلوا ولا قدروا على ذلك كقول كقوله لليهود فتمنوا الموتى ان كنتم صادقين فما تمناه احد منهم. وهذا الوجه داخل في الوجه الثالث. ومنه الروعة التي التي تلحق قلوب تلحق قلوب سامعيك - 00:43:53ضَ

عند سماعهم والهيبة التي تعتريهم عند تلاوتهم وقد وقد اسلم جماعة عند سماع ايات منه كما وقع بن مطعم انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور. قال فلما بلغ هذه الاية ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون الى قوله - 00:44:20ضَ

المسيطرون قال كاد قلبي ان يطير قال وذلك اول ما وقر الاسلام في قلبه. قال وقد مات جماعة عند سماع ايات منه افردوا بالتصنيف يقول ممن افردهم التصنيف الثعلبي ابو اسحاق المفسر - 00:44:40ضَ

في كتاب اسمه قتل القرآن العظيم الذي سمعوا القرآن وماتوا بسماعه ثم قال ومن وجوه اعجازي كونه اية باقية لا يعدم ما بقيت الدنيا. مع تكفل مع تكفل الله بحفظه - 00:45:04ضَ

منها ان قارئه لا يمل لا يمله وسامعه لا يمجه لا يمجه بل الاكباب على تلاوة تزيده حلاوته حلاوة يوجب له محبة وغيره من الكلام يعادى اذا اعيد ويمل مع الترديد ولهذا وصف الله وصف صلى الله عليه وسلم - 00:45:29ضَ

القرآن بانه لا يخلق على كثرة الرد. ومنها جمعه لعلوم ومعارف لم يجمعها كتاب من الكتب ولا احاط بعلمها احد في كلمات قليلة وحرف معدودة. قال وهذا الوجه داخل في بلاغته فلا فلا يجب ان يعد فنا مفردا في اعجازه - 00:45:49ضَ

قال والاوجه التي قبله تعد في خواصه وفضائله لا لا اعجازه لا اعجازه وحقيقة الى اعجازه وحقيقة الاعجاز الوجوه الاربعة الاربعة. الاول فليعتمدوا فيعتمد عليها. طيب. طيب بقي عندنا يعني هذي الوجوه التي ذكرها هذه في الحقيقة - 00:46:09ضَ

هي وجوه الاعجاز. وكل ما ذكروه نقول نعم هو من معجز. والحقيقة ان وجوه لا تحد ولا تحصر القرآن معجز من جميع الوجوه دون حد طيب تنبيهات يقول الاول اختلف في قدر في قدر المعجز من القرآن. كم القدر؟ هل هو القرآن كاملا - 00:46:46ضَ

او سورة او اية او حرف ما هو خلاصة الكلام ان قدر المعجز لا يحد بحد مثل ما ان وجوه الاجازة لا تحد كذلك القدر. معجز بحرف وبكلمة وباية وبايات وبسور كلها معجزة. يقول اختلف في في قدر - 00:47:20ضَ

المعجز من القرآن فذهب بعض المعتزلة الى انه يتعلق بجميع القرآن يقولون يقول المعتزلة ان المعجز هو كل القرآن كاملا ولكن المؤلف يقول هنا الايتان السابقتان ترده. ما هي الايتان؟ الايتان تحدي اليهود - 00:47:45ضَ

انهم ان كانوا على حق ان يتمنوا الموت ان كنتم انا يعني الاية التي مرت معنا ان يتمنوا الموت والاية الثانية ايات ام خلقوا من غير شيء امهم خالقون يقول هذه ايتين اعجزت. طيب وقال القاضي يتعلق - 00:48:05ضَ

بسورة طويلة كانت او قصيرة. تشبثا بظاهر قوله بسورة. وقال في موضع اخر يتعلق بسورة او قدرها من الكلام بحيث يتبين فيها تفاضل قوى البلاغة. فاذا كانت اية بقدر حروف حروف - 00:48:27ضَ

سورة وان كانت كسورة الكوثر فذاك فذلك معجز. يقول معجز هي السورة طويلة او قصيرة او مقدار السورة قال ولم ولم يقم دليل على عجزهم عن المعارضة في اقل من هذا القدر. وقال قوم لا يحصل الاعجاز باية بل يشترط الايات الكثيرة. وقال اخرون يتعلق - 00:48:45ضَ

القرآن وكثيره هذا هو الصحيح كقوله فليأتوا بحديث مثله. قال القاضي ولا دلالة في الاية لان الحديث التام لا تتحصن حكايته في اقل من كلمات سورة قصيرة. طيب هذا واضح. طيب الثاني - 00:49:05ضَ

اختلف في انه هل يعلم اعجاز القرآن ضرورة طيب قال القاضي والذي يظهر ان القاضي هذا هو الباطلاني كما مر معنا. فذهب ابو الحسن الاشعري الى ان ظهور ذلك على النبي. يعلم ضرورة - 00:49:22ضَ

وقوله معجزا يعلم بالاستدلال. قال والذي نقوله ان ان الاعجمي لا يمكنه ان يعلم اعجازه الا استدلالا وكذلك من من ليس ببليغ فاما البليغ الذي قد احاط بمذاهب العرب وغرائب الصنعة فانه يعلم من نفسه - 00:49:46ضَ

ضرورة عجزه وعجز غيره عن الاتيان بمثله. طيب الثالث اختلف في تفاوت القرآن في مراتب الفصاحة. بعد اتفاق اقم على انه في اعلى مراتب البلاغة. بحيث لا يوجد في التراكيب ما هو اشد تناسبا ولا اعتدالا في افادة ذلك المعنى منه. فاختار - 00:50:06ضَ

المنع منع ماذا؟ ان الفصاحة على مراتب ما يمكن ان يقال القرآن فصاحته على مراتب يعني افصح فصيح واقل يقول هذا ممنوع وان كل كلمة فيها موصوفة بالذروة العليا يعني افصح شيء وان كان بعض الناس احسن - 00:50:26ضَ

احساسا له من بعض من بعض واختار ابو نصل القشيري وغيره التفاوت فقال لا ندعي ان كل ما في القرآن على ارفع الرجاء اربعة على ارفع الدرجات الفصاحة. وكذا قال غيره في في القرآن في القرآن الافصح والفصيح - 00:50:46ضَ

والى هذا نحى الشيخ عز الدين ابن عبد السلام ثم اورد سؤالا وهو انه لم يأتي بالقرآن لم لم يأتي القرآن بالافصح لما لم يأتي القرآن جميعه بالافصح؟ واجاب عنه الصدر موهوب الجزري بما حاصله انه لو جاء القرآن على ذلك لكان - 00:51:06ضَ

على غير النمط المعتاد في كلام العرب من الجمع بين الافصح والفصيح فلا تتم الحجة في الاعجاز فجاء على نمط كلامهم المعتاد ليتم ظهور العجز عن معارضته. ولا يقول مثلا اتيت بما بما لا قدرة لنا على جنسه - 00:51:28ضَ

اه كما لا يصح من البصير ان من البصير ان يقول الاعمى قد غلبتك بنظري. لانه لانه يقول له انما تتم الغلبة لو كنت قادرا على النظر وكان نظرك اقوى من نظري فاما اذا فقد اصل النظر فكيف تصح - 00:51:48ضَ

مني المعارضة الرابع يعني الان الثالث يقول هل القرآن كله على على اعلى درج في الفصل او نقول فيه فصيح وافصح هذا ممكن يعني ممكن الله اعلم طيب قال الرابع قيل الحكمة بتنزيل القرآن عن الشعر الموزون مع - 00:52:08ضَ

الموزون من كلام من الكلام رتبته فوق رتبة غيره ان القرآن منبع الحق ومجمع الصدق وقصارى امر الشاعر التخيل في سورة الحق والافراط في الاطراء والمبالغة في الذم والايذاء دون اظهار الحق واثبات الصدق. ولهذا نزه الله نبيه عن - 00:52:28ضَ

ولاجلي لاجل شهرة الشعر بالكذب سمي سموا اصحاب البرهان القياسات المؤدية في اكثر الامر الى والكذب شعرية وقال بعض الحكماء لم يرى متدين صادق اللهجة مفلق في شعره واما ما وجد في القرآن مما مما صورته صورة الموزون فالجواب عنه ان ذلك لا يسمى شعرا. لان شرط الشعر القصد. ولو كان - 00:52:48ضَ

شعرا لكان كل من اتفق له في كلامه شيء موزون شاعرا. فكان الناس كلهم شعراء لانه قل ان يخلو كلام كلام احد عند ذلك. وقد ورد ذلك على الفصحاء. وقد ورد ذلك عن الفصحاء. ولو اعتقدوه شعرا لبادروا الى معرضه والطعن عليه. لان - 00:53:21ضَ

انهم كانوا احرص شيء على ذلك. وانما يقع ذلك لبلوغ الكلام غاية القصوى في الانسجام. وقيل البيت الواحد وما كان على وجه لا يسمى لا يسمى شعرا واقل الشعر بيتان فصاعدا. وقيل الرجز لا يسمى شعرا اصلا. وقيل اقل ما يكون من الرجز - 00:53:41ضَ

شعرا اربعة ابيات وليس ذلك في القرآن بحال. الخامس قال بعضهم التحدي انما وقع للانس والجن انما انما التحدي وقع للانس دون الجن. لانهم ليسوا من اهل البيان العربي الذي جاء القرآن على اساليبه وانما ذكروا في القرآن - 00:54:01ضَ

جمعت الانس والجن تعظيما لاعجازه. لان لان للهيئة اجتماعية من قوة ما ليس للافراد. فاذا فرض اجتماع الثقلين وضاء وظاهر بعضهم بعضا وعجزوا عن المعارض كان الفريق الواحد اعجز وقال غيرهم بل وقع للجن ايضا والملائكة والملائكة منويون في الاية لانهم لا يقدرون ايضا على الاتيان بمثل القرآن - 00:54:21ضَ

وقال الكرماني في تفسير في في غرائب التفسير انما اقتصر في الاية على ذكر الانس والجن لانه صلى الله عليه وسلم كان مبعوثا الى الثقلين دون الملائكة السادس سئل الغزالي عن معنى قوله ولو كان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا - 00:54:47ضَ

فاجاب الاختلاف لفظ مشترك بين معان وليس المراد الا في اختلاف الناس فيه. بل نفي الاختلاف عن ذات القرآن يقال هذا كلام مختلف اي لا يشبه اوله اخره في الفصاحة او مختلف - 00:55:06ضَ

اي مختلف اي بعضه يدعو الى الى الدين وبعضه يدعو الى الدنيا او هو مختلف النظم فبعضه على وزن الشعر وبعضه منزحف وبعضه على على اسلوب مخصوص في في الجزارة وبعضه على اسلوب يخالفه وكلام الله منزه عن هذه الاختلافات فانه على - 00:55:27ضَ

بنهاجم واحد بالنظم مناسب اوله اخره وعلى درجة واحدة في الغاية والفصاحة فليس فليس يشتمل على الغث والسمين ومسوق بمعنى واحد وهو دعوة الخلق الى الله وصرفهم عن الدنيا الى الدين - 00:55:49ضَ

وكلام الادميين تتطرق اليه هذه الاختلافات اذا اذ كلام الشعراء والمترسلين اذا قيس على عليه وجد فيه اختلاف في منهج النظم ثم اختلافهم في درجات الفصاحة. بل في اصل فصاحته حتى يشتمل على الغث والسمين فلا تتساوى رسالتان ولا قصيدتان بل تشتمل - 00:56:10ضَ

قصيدة على ابيات فصيحة وابيات سخيفة وكذلك تشتمل القصائد والاشعار على اغراض مختلفة لان الشعراء فصحاب كل واد يهيمون وتراهم وتارة يمدحون الدنيا وتارة يذبون وتارة يمدحون الجبن. ويسمونه حزما وتارة يذمونه - 00:56:30ضَ

ويسمونه ضعفا وتارة يمدحون الشجاعة ويسمونها صرامة. وتارة يذمونها ويسمونها تهورا ولا ينفك كلام آدمين عن هذه لان من شاء اختلاف الاغراض والاحوال والانسان تختلف احواله فتساعده فصاحته على انبساط الطبع وفرحه وتتعذر عليه - 00:56:48ضَ

عند الانقباض وكذلك تختلف افضل اغراضه فيميل الى الى الشيء مرة ويميل عنه اخرى. ويوجب ذلك اختلافا في كلامه بالضرورة فلا يصادف انسان يتكلم في ثلاث وعشرين سنة وهي مدة نزول القرآن فيتكلم عنه على غرض واحد ومنهاج واحد ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:57:08ضَ

بشرا تختلف احواله ولو كان هذا كلامه او كلام غيره من البشر لوجد فيه اختلاف كثير طيب السابع من التنبيهات السبع من التنبيهات يقول قال القاضي فان قيل هل تقولون ان ان غير القرآن من كلام الله معجز كالثورات والانجيل؟ قلنا ليس شيء من ذلك بمعجز في النبض والتأليف وان كان - 00:57:32ضَ

كالقرآن فيما يتضمن من الاخبار يعني انه معجز من وجه دون وجه. وانما وانما لم يكن معجزا لان الله لم يصرف لم يصف بما وصف به القرآن. ولان قد علمنا انه لم يقع التحدي اليه كما وقع في القرآن. ولان ذلك اللسان لا يتأتى فيه اه لا يتأتى فيه من - 00:58:15ضَ

من وجوه الفصاحة ما يقع به التفاضل الذي ينتهي الى حد الانجاز. وقد ذكر ابن جني في الخاطرات في الخاطريات في قوله قالوا موسى اما ان تلقي واما ان نكون اول من القى ان العدول عن قوله اما ان تلقي لغرظين احدهما لفظي وهو المزاوجة برؤوس الاي والاخر معنوي وهو - 00:58:35ضَ

وانه تعالى اراد ان يخبر عن قوة انفس السحرة واستطالتهم على موسى فجاءهم فجاء عنهم باللفظ اتم واوفى منهم وفي اسنادهم والفعل اليه ثم اورد سؤالا وهل وهو ان انا نعلم ان السحرة لم يكونوا اهل لسان؟ فنذهب بهم - 00:58:55ضَ

هذا المذهب من صنع من من صنعة من صنعة الكلام واجاب بنا جميع ما ورد في القرآن حكاية عن غير اهل اللسان من القرون الخالية انما هو معرب عن معانيهم وليس بحقيقة الفاظهم. ولهذا لا لا يشك في ان قوله قالوا ان هذان ساحران - 00:59:15ضَ

يريد ان ان يخرجاكم من ارضكم ويذهب الى طريقتكم المثلى ان هذا ان هذا ان هذه الفصاحة لم تجري الى لغة العجب الثامن قال البارزي في اول كتابه انوار التحصيل في اسرار التنزيل اعلم ان المعنى الواحد قد يخبر عنه - 00:59:35ضَ

في الفاظ البعظ بالفاظ بعظها احسن من بعظ. وكذلك كل واحد كل واحد من جزئي الجملة قد يعبر عنه بافصح ما يلائم الجزء الاخر ولابد من استحضار معاني الجمل واستحضار جميع ما يلائمها منه - 00:59:55ضَ

من الالفاظ ثم استعمال ثم استعمال انسبها وافصحها استحضار هذا متعذر على البشر في اكثر الاحوال وذلك عجيب حاصل في علم الله تعالى. فلذلك كان القرآن احسن الحديث وافصحه وان كان مشتملا على الفصيح والافصح والمليح - 01:00:13ضَ

والأملح ولذلك امثلة منها قوله تعالى وجنى الجنتين دان لو كان مكانه وثمر الجنتين قريب لم يقم مقامه من بين والجنتين ومن جهة الثمر لا يشعر بمصيره الى حال يجنى فيها. ومن جهة مؤاخاة الفواصل - 01:00:33ضَ

وكذلك قال ومنها قوله تعالى وما كنت تتلوا من قبله من كتاب اي احسن من التعبير تقرأ بثقله بالهمزة ومنها لا ريب فيه احسن لا شك فيه لثقل ادغام. ولهذا كثر ذكر الريب - 01:00:53ضَ

ومنها ولا تهنوا احسن من ولا تضعفوا لخفته وهن العظم مني احسن من ضعفا لان الفتحة اخف من الضمة. ومنها امن اخف من امن اخف من صدق ولهذا كان ذكره اكثر من ذكر التصديق. واثرك الله اخف من فضلك الله. واتى اخف من اعطى وانذر اخف من خوف - 01:01:09ضَ

خير خير لكم اخف من افضل لكم. والمصدر في نحو هذا خلق الله. يؤمنون بالغيب اخف من المخلوق والغائب تنكح اخف من تتزوج لان لان فعل لان فعل اخف من لان - 01:01:35ضَ

على اخف من تفعل تزوج. ولهذا كان ذكر النكاح فيه اكثر. ولان التخفيف والاختصار التخفيف باختصار استعمل استعمل لفظ الرحمة والغظب والرظا والحب والمقت في اوصاف الله مع انه لا يوصف بها - 01:01:55ضَ

هذا كلام غير صحيح. الله يوصف بالغضب والرضا والحب. قال لانه لو عبر عن ذلك بالفاظ الحقيقة لطال الكلام كما يقال يعامله معاملة المحب المجاز في هذا في مثل هذا افضل من الحقيقة لخفته واختصاره وابتنائه على التشبيه البليغ. فان قوله فلما اسف - 01:02:15ضَ

هنا انتقمنا احسن فلما عاملونا معاملة المغضب او فلما اتوا الينا بما يأتيه المغضب انتهى. طيب التاسع قال الرماني فان قال قائلا فلعل السوء القصار يمكن فيها المعارضة. قيل لا يجوز فيها ذلك - 01:02:35ضَ

من طيب التحدي وقد وقع بها وظهر العجز في قوله فاتوا بسورة. فلم يخص فلم يخص بذلك الطوال دون قصار. فان قال فانه يمكن في القصار ان يغير الفواصل فيجعل بدل كل كلمة ما يقوم مقامها فهل يكون ذلك معارضة؟ قيل له لا من قبل من - 01:02:56ضَ

المفحم يمكنه ان ينشئ بيتا واحدا ولا يفصل بطبعه بين مكسور وموزون فلو ان مفحما رام ان يجعل بدل طوافه قصيدة رعبة وقاتم الاعماق خاوي المخترع المخترق مشتبه الاعلام لماع الخفق بكل بكل وفد الريح من حيث الخرق فجعل بدل المخترع - 01:03:18ضَ

الممزق وبدل الخفق الشق. وبدلا ان خرق انطلق لامكنه ذلك ولم يثبت له به قول الشعر ولا معارضة رغبة ورقبة في هذه القصيدة عنه احد له ادنى معرفة فكذلك سبيل من غير الفواصل. طيب - 01:03:42ضَ

في هذا ينتهي الكلام عن الاعجاز وخلاصته ان الاعجاز معجز من كل وجه لا يحد بحد ولذلك نسمع تأثيره على القلوب وعلى المستمعين وغيره ومعجز بنطقه آآ يعني بحسن ادائه وجمال صوته معجز بكل وجه معجز - 01:04:02ضَ

كل وجه هذا باختصار والقدر المعجز لا يحل بحد لا يحد بحد. طيب. الى هنا ننتهي ونقف عند هذا القدر. ان شاء الله اللقاء القادم ننتقل الى النوع الخامس والستين في العلوم المستنبطة من القرآن والله اعلم - 01:04:27ضَ