شرح جامع العلوم والحكم الشيخ د ناصر العقل
61 شرح جامع العلوم والحكم - تتمة الحديث 26 ( كل سلامى من الناس عليه صدقة ) الشيخ د ناصر العقل
Transcription
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يغفر لنا ولكم وان يعافينا في الدنيا والاخرة ويغفر لشيخنا وللمستمعين. امين. يقول ابن رجب رحمه الله تعالى في شرح الحديث السادس والعشرين - 00:00:00ضَ
من الاربعين النووية عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع عليه تطلع فيه الشمس تعدل بين الاثنين صدقة وتعين الرجل فى دابته فتحمله - 00:00:21ضَ
وعليها او ترفع له عليها متاعه صدقة. والكلمة الطيبة صدقة. وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة وتميط الاذى عن الطريق صدقة رواه البخاري ومسلم. هذا الحديث خرجه من رواية همام ابن منبه عن ابي هريرة. وخرجه البزار من رواية ابي صالح - 00:00:39ضَ
عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال الانسان ثلاثمائة وستون عظما. او ستة وثلاثون سلامى. عليه في كل يوم صدقة قالوا فمن لم يجد؟ قال يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. قالوا فمن لم يستطع؟ قال يرفع عظما عن الطريق. قالوا فمن لم يستطع؟ قال فليعن - 00:00:59ضَ
ضعيفا قالوا فمن لم يستطع ذلك قال فليدع فليدع الناس من شره وخرج مسلم من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال بس يا شيخ انا لفت نظري يرفع عظما عن الطريق. انه بعض الناس يظن انه الذي يزال عن الطريق هو فقط الحصى. مثلا - 00:01:22ضَ
الشجر وغيره. يعني حتى الطعام يزال يعني من كل ما يؤذي. اي نعم. ولذلك عبر عنها احيانا من الاذى الاذى. نقصد اما لذاته لانه يؤذي او لحرمته هو. يعني مثلا العظم - 00:01:44ضَ
يعني ما يؤذي الناس يعني نعم صحيح قال وخرج مسلم من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق ابن ادم على ستين وثلاث مئة مفصل او مفصل. فمن ذكر الله - 00:01:58ضَ
حمد الله وهلل الله وسبح الله وعزل حجرا عن عن طريق المسلمين او عزل شوكة او عزل عظما او امر بمعروف او نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى امسى من يومه وقد زحزح نفسه عن النار - 00:02:13ضَ
لا ابو عاصم ظن انه من اجل انه طعام. نعم. لا لا العظم غالبا ما يلقى عظما فيه فيه فائدة لان غالبا العظم قديما ما يلقى الا وقد مص لحمه وشحمه وزيته ما يترك فيه الناس شيء - 00:02:33ضَ
يعني يدسمون آآ يعني طعامهم بالعظم. عظم ما فيك لحم لا هو القصد ان العظم غالبا يلقى ويكون يجرح الرجل ويؤذي لكن ايضا مثل ما ذكر ابو عاصم كونوا طعام - 00:02:55ضَ
لو قدم عظم في شيء من الفائدة كذلك يكون الطعام او طعام غير العظم الاصل اذا اماطة الاذى هذا هو الاصل عظمة وحجر او اي شيء في الطريق يؤذي ولو لم يؤذي يعني بالم احيانا يؤذي بمنظره احيانا يؤذي برائحته - 00:03:11ضَ
الاذى بابه واسع نعم وخرج مسلم ايضا من رواية ابي الاسود الديلي عن ابي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يصبح على كل سلامة من احدكم صدقة. فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة - 00:03:33ضَ
وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة تكبيرة صدقة وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة. وجزء من ذلك ركعتان اركعهما من الضحى. وخرج الامام احمد وابو داوود من حديث بريدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الانسان ثلاثمئة وستون - 00:03:51ضَ
مفصلا فعليه ان يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة. قالوا ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ قال النخاع في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن الطريق فان لم تجد فركعة الضحى تجزئك. وفي الصحيحين عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:04:11ضَ
قال على كل مسلم صدقة. قالوا فمن لم يجد؟ قال فليعملوا قال فيعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق. قالوا فان لم يستطع او لم يفعل؟ قال يعين ذا الحاجة الملهوف. قالوا فان لم يفعل قال فليأمر بالخير او قال بالمعروف. قالوا فمن لم يفعل؟ قال - 00:04:31ضَ
فليمسك عن الشر فانه له صدقة. الله اكبر نعم. وخرج ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل منسم من ابن ادم صدقة كل يوم - 00:04:51ضَ
فقال رجل من القوم ومن يطيق هذا؟ قال امر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة والحمل والحمل على الضعيف صدقة وكل خطوة يخطوها احدكم الى الصلاة صدقة. وخرجه البزار وغيره - 00:05:06ضَ
وفي رواية على كل ميسم من الانسان صدقة كل يوم او صلاة. فقال رجل هذا من اشد ما اوتينا به ما اتيتنا به. فقال ان امرا بالمعروف ونهيا عن المنكر صلاة او صدقة. وحملك عن الضعيف صلاة. وانحاؤك القدر عن الطريق صلاة. وكل خطوة - 00:05:24ضَ
تخطوها الى الصلاة صلاة. وفي رواية البزار واماطة الاذى عن الطريق صدقة او قال صلاة. من الناحية اللغوية صلاة الدعاء كيف يلتئم الشيخ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انه يسمى صلاة - 00:05:49ضَ
يعني ممكن خطوة خطوة تخطو الى الصلاة صلاة هذي ممكن تستقيم باعتبار ان الفعل الطريق الى الشيء يعني او وسيلة لشيء يعتبر منه نعم يمكن على اعتبار مفهوم العام للصلاة العبادة. او نقول ان اللفظ غلط المقصود صدقة - 00:06:02ضَ
لانه حتى فيها شك. لا ممكن تحمل على المعنى العام حتى لو لو قدر انها صحيحة يعني القدس ستحمل على المعنى العام الصلاة مخ العبادة الصلاة هنا بما قد ترد معنى العبادة لانه حتى عند العرب - 00:06:22ضَ
سمي الدعاء صلاة لانه هو اعلى درجات العبادة من هنا قد يكون الرواية قصد بها المعنى العام للعبادة لا لا هنا ما ما في السياق ما يدل على المقصوصات في الضحى. كل يوم - 00:06:39ضَ
يقول اول شيء على كل مسلم منسم طبعا منسى من منسى مميسا كلها متقاربة وان كان المنسم بعض آآ اهل العلم فسروا المنسم بالانفاس انفاس الانسان ايه النفس الميسم بالاعضاء والمفاصل - 00:06:55ضَ
والدرجة اللغوية تدل على ذلك ومع ذلك كل منهما يعبر به عن الاخر. يعني بمعنى المنسم رغم انه غالبا يقصد به النفس الا انه يشمل الاعضاء. والمنسم وانه يشمل الاعضاء الا انه يطلق على الاعضاء الا - 00:07:19ضَ
انه يشمل النفس والله اعلم. لما التعبير هنا بصدقة ونهي عن المنكر صلاة عباده قال او صدقة تعادله ما هي بتجزئ لان هنا الاجزاء غير الاجزاء المقايضة المقايضة بين امرين - 00:07:33ضَ
لكن هنا ليس المقصود الاجزاء. بمعنى تجزي بمعنى تعادله تكافئه منكر قل منكر اوضح من هذا؟ لا العرب قد لا يفهم يعني هو مشكلتنا ضعف الفكرة العربية. مم. يجزئ هنا بمن بمعنى يعادل - 00:07:56ضَ
يعادله يعدله انه كان استغناء بهذا عن ذاك. مثلا رأى منكر قال قال خلاص ماني بمنكر انا ركعتي الضحى الله اعلم المقصود انه يعادله فقط نعم. يا شيخ لا نقول يجزئ بس يجزئ يقصد عن السلامة وليس يجزئ عن الواجب - 00:08:14ضَ
يعني ابو عاصم فعلا يعني كلامه جيد يقول يجزئ بمعنى انه لو ما تصدقت عن كل سلامة في هذي الصدقات فانك اذا ركعت ركعت ركعتين فان هذا يكون من باب شكر - 00:08:34ضَ
يبقى كلام جيد. وايضا لا ننسى اذا كان انتم تبغون نتوقف لانه انا ارى ان الامور واضحة ما تحتاج وقفات قوية لكن ما دمتم وقفتم فيه يعني بعض الملحوظات فيما سبق - 00:08:50ضَ
يعني يقول الانسان ثلاث مئة وستون عظما كان هذه يعني تكافئ نعمة الله عز وجل بالصدقات عليها يبدو لي انه لازم نتبين انه ليس على سبيل المكافئة اللي عمل له - 00:09:09ضَ
نعم الله لا تكافئه اعمال البشر لو عمل الانسان طول حياته على اعلى ما يمكن من ما يرضي الله عز وجل على شرعه مكافأة ما يعادل مكافأة نعمة واحدة من نعم الله - 00:09:25ضَ
لكن هذا من من فظل الله على عباده انه جعل هذه الامور عبارة عن شكر لهذه النعم هذه الاعمال الخيرية شكر لهذه النعم من باب الشكر والا لولا تفضل الله عز وجل وفضله على عباده - 00:09:41ضَ
ما صارت اعمالهم تكافي نعمة واحدة من نعم الله وناخدها بمبدأ بسيط يعني التوفيق والهداية للعمل بحد ذاته لا يكافئ شيء هنا شكرت نعمة الله عليك لو عملت هذه الاعمال مقابل - 00:09:57ضَ
المفاصل التي انعم الله بها على السلامة يعني هذه ليست مقايظة او هذا مقابل ذاك بمعنى لو لو توفق لو لم يوفقك لهذا العمل ما عملت بمجرد توفيق الله لك - 00:10:15ضَ
يعني لا يكافئ شيء. فكيف مكافأة هذه الاعمال ان هذا هذا من فظل الله على عباده نعم وقال بعضهم يريد بالميسم كل عضو على حدة مأخوذ من الوسم. وهو العلامة اذ ما من عظم ولا ولا عرق ولا عصب الا - 00:10:32ضَ
وعليه اثر صنع الله. فيجب على العبد الشكر على ذلك لله والحمد له على خلقه سويا صحيحا. وهذا هو المراد بقوله عليه صلاة كل يوم. لان الصلاة تحتوي على الحمد والشكر والثناء - 00:10:53ضَ
وخرج الطبراني من وجه اخر عن ابن عباس رفع الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل سلامة او على كل عضو من بني ادم في كل يوم صدقة ويجزئ من ذلك ركعة الضحى. ويروى من حديث ابي - 00:11:10ضَ
طبعا هو ذكر هنا انه في الحاشي نشرنا فيهن ضعف ويروى من حديث ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال على كل نفس في كل يوم صدقة. قيل فان كان لا يجد شيء - 00:11:27ضَ
قال اليس بصيرا شهما فصيحا صحيحا؟ قال بلى. قال يعطي من قليله وكثيره. وان بصرك للمنقوص بصره صدقة نعم صح. وان سمعك للمنقوص سمعه صدقة يعني كونك تدله الطريق اذا كان نظره ضعيف - 00:11:41ضَ
فهمه ما لم يسمعه. تسمعه ما لم يسمع الله اكبر يعني بدعة ما خلق الله في هذه المفاصل معنا لو تدبرت يعني خلقه للمصاف المفاصل ووظائفه التي وظفها الله لك - 00:12:04ضَ
فائدتها التي تكون لك من خلال استعمالها طيب كل وحدة منها دليل على عظيم صنع الله وعلى نعم الله عليك ملقوه الحديث هذا لم نقف لم نقف عليه قد ذكرنا في شرع الحديث الماظي - 00:12:24ضَ
حديث ابي ذر الذي خرجه ابن حبان في صحيحه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس من نفس ليس من نفس ابن ادم الا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس. قيل يا رسول الله ومن اين لنا صدقة صدقة نتصدق بها - 00:12:45ضَ
قال ان ابواب الخير لكثيرة. التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتميط الاذى عن وتسمع الاصم وتهدي الاعمى. وتدل المستدل على حاجته وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث. وتحمل بشدة ذراعك - 00:13:03ضَ
مع الضعيف فهذا كله صدقة منك على نفسك صححه الالباني. نعم. فقوله صلى الله عليه وسلم على كل سلامة من الناس عليه صدقة. قال ابو عبيد سلامى في الاصل عظم يكون في ترس البعير - 00:13:23ضَ
قال فكأن معنى الحديث على كل عظم من عظام ابن ادم صدقة. يشير ابو عبيد الى ان السلامى اسم لبعض عظام الصغار التي في الابل. ثم عبر بها عن العظام في الجملة بالنسبة الى الادمي وغيره. فمعنى الحديث عنده - 00:13:42ضَ
كل عظم من عظام ابن ادم صدقة وقال غيره السلامة عظم في طرف اليد والرجل وكان بذلك وكنا بذلك عن جميع عظام الجسد والسنام جمع جمع. وقيل هو مفرد وقد ذكر علماء الطب ان جمع عظام ان جميع عظام البدن مئتان وثمانية واربعون مئتان - 00:14:02ضَ
ثمانية واربعون عظما. سوى سوى السمسمانيات او السمسمة السمسمانيات. وبعضهم يقول ما ندري والله. وبعضهم يقول هي ثلاثمائة وستون عظما يظهر منها للحس مئتان وخمسة وستون عظما والباقية صغار لا تظهر. تسمى السمسمانية جاك الجواب. نعم - 00:14:29ضَ
وهذه الاحاديث اه تصدق هذا القول ولعل السلام عبر بها عن هذه العظام الصغار كما انها في الاصل اسم لاصل في البعير من العظام ورواية البزار لحديث ابي هريرة يشهد لهذا. حيث قال فيها او ستة وثلاثون سلاما. وقد خرجه غير البزار - 00:15:01ضَ
وقال فيه ان في ابن ادم ست مئة ست مئة وستين عظما وهذي الرواية غلط وفي حديث عائشة وبريدة ذكر ثلاثمائة وستين مفصلا ومعنى الحديث ان تركيب هذه العظام ان تركيب هذه العظام وسلامتها من اعظم نعم الله على عبده. فيحتاج كل عظم منها الى صدقة يتصدق ابن ادم - 00:15:23ضَ
ليكون ذلك شكرا لهذه النعمة. قال الله عز وجل يا ايها الناس يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك وقال عز وجل قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار ولا فدا قليلا ما تشكرون. وقال تعالى - 00:15:50ضَ
الله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. وقال الم نجعل له عينين انا وشفتين قال مجاهد هذه من نعم الله متظاهرة يقررك بها كيما تشكر - 00:16:11ضَ
وقرأ الفضيل ليلة هذه الاية فبكى فسأل عن بكائه فقال هل بت هل بت ليلة؟ شاكرا لله ان جعل لك عينين تبصر بهما؟ هل بت ليلة شاكرا لله ان جعل لك لسانا تنطق به وجعل يعدد من هذا الضرب. وروى ابن ابي الدنيا باسناده عن سلمان الفارسي قال - 00:16:29ضَ
ان رجلا بسط له من الدنيا فانتزع ما في يده او فانتزع ما في يده. فجعل يحمد الله عز وجل ويثني عليه حتى لم يكن له فراش الا بوري. وهو الحصير المنسوج فارس معرب في الحاشية. نعم. فجعل يحمد الله ويثني عليه - 00:16:55ضَ
وبسط للاخرة من الدنيا ويثني عليه وبسط اي نعم نعم وبسط للاخر من الدنيا اي مثال اخر. احسن الله اليكم. وبسط للاخر من الدنيا من الاخر من الدنيا فقال لصاحب - 00:17:15ضَ
ارأيتك ارأيتك انت على ما تحمد الله عز وجل؟ قال احمد الله على ما لو اعطيت به ما اعطي. ما اعطي الخلق لم اعطهم اياه. قال مم هذي قال وماذا؟ استثارة - 00:17:33ضَ
قال ارأيت بصرك؟ ارأيت لسانك؟ ارأيت يديك؟ ارأيت رجليك؟ وباسناده عن ابي الدرداء انه كان يقول الصحة غنى غنى الجسد وعن يونس ابن عبيد ان رجلا شكى اليه ضيق حاله فقال له يونس ايسرك ان لك ببصر - 00:17:51ضَ
هذا الذي تبصر به مئة الف درهم. قال الرجل لا. قال فبيدك مئة الف درهم؟ قال لا. قال فبرجليك؟ قال لا. قال قال فذكره نعم الله عليه فقال يونس ارى عندك مئين الوف وانت تشكو الحاجة - 00:18:11ضَ
وعن وهب ابن منبه قال مكتوب في حكمة ال داوود العافية الملك الخفي وعن بكر المزني قال يا ابن ادم ان اردت ان تعلم قدر ما انعم الله عليك فغمض عينيك - 00:18:28ضَ
وفي بعض الاثار كم من نعمة لله في عرق ساكن؟ الله اكبر وفي صحيح البخاري عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. الصحة والفراغ. فهذه النعم مما يسأل الانسان عن شكرها يوم القيامة - 00:18:45ضَ
تطالب به كما قال تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم. وخرج الترمذي وابن حبان من حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اول ما يسأل العبد عنه يوم القيامة من النعيم فيقول له الم نصح لك جسمك - 00:19:05ضَ
ونرويك من الماء البارد. وقال ابن مسعود رضي الله عنه النعيم والامن والصحة. النعيم الامن والصحة. نعم. وروي عنه مرفوعا وقال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى ثم لتسألن يومئذ عن النعيم. قال النعيم - 00:19:24ضَ
صحة الابدان والاسماع والابصار يسأل الله العباد فيما استعملوها وهو اعلم بذلك منهم وهو قوله تعالى ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا وخرج الطبراني من رواية ايوب - 00:19:42ضَ
عن عتبة وفيه ضعف عن عطاء عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم من قال لا اله الا الله كان له بها عهد عند الله. ومن قال سبحان الله وبحمده كتب له بها مائة الف حسنة - 00:20:01ضَ
واربع واربعة او واربع كتب له بها مئة الف حسنة واربعة وعشرون الف حسنة. فقال رجل كيف نهلك وبعد هذا يا رسول الله قال ان الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لاثقله. فتقوم النعمة من نعم - 00:20:17ضَ
بالله فتكاد ان تستنفذ ذلك كله الا ان يتطاول الله برحمته. الله اكبر العتبة ابن عتبة اي نعم صح وفيه ضعف وقال في اوله وفيه ضعف عندما قالوا خرج الطبراني - 00:20:37ضَ
من رواية ايوب بن عتبة وفيه ضعف يقصد ايوب ابن عتبة ها ينعم هذه التطاول ينعم بطوله الطول هو القوة والحول والنعمة قبل ان ينعم كل واحد او اذا كان هو - 00:21:03ضَ
الاصم قال نعم لا شك نعم تفهمه لانه هذي خدمة جليلة عظيمة اكيد انه من باب الاستعارة التفهيم الاصم لانه لانه يغني عن السمع نعم عليكم وروى ابن ابي الدنيا باسناد في ضعف ايضا عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يؤتى بالنعم يوم القيامة وبالحسنات - 00:21:21ضَ
والسيئات فيقول الله لنعمة من نعمه خذي حقك من حسناته فما تترك له حسنة الا ذهبت بها وباسناده عن وهب ابن منبه قال عبدالله عابد قال عبد الله عابد خمسين عاما - 00:21:47ضَ
فاوحى الله عز وجل اليه اني قد غفرت لك. قال يا رب وما تغفر لي ولم اذنب. فاذن الله عز وجل لعرق في فضرب عليه فلم ينم ولم يصلي ثم سكن وقام فاتاه ملك فشكى اليه ما لقي من ظربان - 00:22:06ضَ
فقال الملك العرق احسن الله اليكم فشكى اليه ما لقي من ضربان العرق فقال الملك فقال الملك ان ربك عز وجل يقول عبادتك خمسين سنة تعدل سكون ذا العرق وخرج الحاكم هذا المعنى مرفوعا من رواية سليمان ابن هرم القرشي عن محمد ابن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:26ضَ
ان جبريل اخبره ان عابدا عبد الله على رأس جبل في البحر خمس مئة خمس مئة سنة. ثم سأل ربه ان يقبضه وهو مساجد قال فنحن نمر عليه اذا هبطنا واذا عرجنا. ونجد في في العلم انه يبعث يوم القيامة. في وقف بين - 00:22:51ضَ
بين يدي الله عز وجل. فيقول الرب عز وجل ادخلوا عبدي الجنة برحمتي. فيقول العبد يا رب بعملي. ثلاث مرات ثم يقول الله عز وجل للملائكة قيسوا عبدي بنعمتي عليه وبعمله. فيجدون نعمة البصر قد احاطت - 00:23:11ضَ
خمسمائة سنة وبقيت نعم الجسد له. فيقول فيقول ادخلوا عبدي النار. فيجر فيجر الى النار. في نادي ربه برحمتك ادخلني الجنة برحمتك. فيدخله الجنة قال جبريل انما الاشياء برحمة الله يا محمد وسليمان بن هرم قال العقيل هو مجهول وحديث غير محفوظ. انا قلت لكم او - 00:23:31ضَ
عارفين ايضا انه مثل هذه الروايات الاسرائيلية لا تأتي الاستدلال ولا للاعتماد انما تأتي يعني للاعتظاد من باب ان فيها حكم فيها مواعظ وكل ما فيها من اخبار تعتبر غيبية - 00:23:58ضَ
ينبغي ان ان لا تصدق الا لو جاءها ما يوافق ما يوافقه ابن الكتاب والسنة وكذلك التشريع التحليل والتحريم اما مجرد المواعظ فتؤخذ على انها حكم لا مانع لانها ترقق القلوب وتبسط الانسان بنعمة الله. فنجد في مثل هذه الروايات اللي اكثرها ضعيف. بعضها موضوع - 00:24:15ضَ
ومجهول يعني تتضمن جانبي. الجانب الاول كون فيها اشياء اخبار يعني مثلا الكلام في اه عدد اه النعم او الكلام في القول ان الله قال وكذا افعلوا كذا او لا تفعلوا كذا في الغيبيات هذي لا نصدقها - 00:24:35ضَ
ولا نكذبها ما لم ياتي ما يؤدها من الكتاب والسنة بطريق صحيح بالنسبة للسنة وتضمن كما قلت آآ الاخلاقيات والعبر والمواعظ هذي تؤخذ الحكمة ظالة المؤمن اينما وجد فهو احق بها. نعم - 00:24:56ضَ
تجنبها او لا لانه ما احسن في الوعظ من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واثار السلف الصالح التي تنسجم مع نصوص الشرع والموعظة نوعان في موعظة تكون فيها - 00:25:17ضَ
خبر يسند عن الله وعن رسوله او للدين فهذا ينبغي للانسان اذا ما هي ثابتة لا يستعملها وفي موعظة تذكير الناس بنعم الله وفي موعظة يعني تذكير الناس في اليوم الاخر الموعظة اللي هي كما ذكرنا عن بعظ الاشرطة لبعظ الفضلاء - 00:25:34ضَ
هذا لا حرج فيه ممكن تتحدث عن القبر ما هو واقع في القبر من باب الموعظة؟ هذي موعظة المشكل في امرين فيما في نوع من التشريع او الخبر عن الله وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لا يثبت - 00:25:50ضَ
هذا في اشكال ولولا عدم استعماله اذا تضمن اشياء من هذا النوع فهو لا يجوز. اما اذا كان مجرد ما يشبه الحكم فلا حرج فيه. نعم وروى الخرائطي باسناد فيه نظر عن عبد الله ابن عمر مرفوعا يؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل - 00:26:07ضَ
فيقول للملائكة انظروا في عمل عبدي ونعمتي عليه فينظرون فيقولون ولا بقدر نعمة واحدة من نعم عليه فيقول انظروا في عمله سيئة في عمله سيئه وصالحه ينظرون في شيء السيء هو ولا سيئه؟ من ظروف عمله سيئه بدن سيئه - 00:26:29ضَ
انظروا في سيئه انظروا في عمله سيئه وصالحه فينظرون فيجدون كفافا. فيقول عبدي قد قبلت فيقول عبدي قد قبلت حسناتك. وغفرت لك سيئاتك وقد وهبت لك نعمتي فيما بين ذلك. الله اكبر. من حيث المعنى صحيح يا شيخ. نعم صحيح. والمقصود ان الله تعالى انعم على عباده بما - 00:26:54ضَ
الا يحصونه كما قال وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. وطلب منهم الشكر ورضي به منهم. قال سليمان التيمي ان الله انعم على العباد على قدره ان الله انعم على العباد على قدره وكلفهم الشكر على قدرهم حتى رضي منهم من الشكر بالاعتراف - 00:27:19ضَ
قلوبهم بنعمه وبالحمد بالسنتهم عليها كما اخرجه ابو داوود والنسائي من حديث عبدالله ابن غنام عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين يصبح اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد ادى شكر - 00:27:40ضَ
ذلك اليوم ومن قالها حين يمسي ادى شكر ليلته وفي رواية للنساء عن عبد الله ابن عباس وخرج الحاكم من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه قال ما انعم الله على عبد نعمة فعلم انها من عند الله الا كتب الله له شكرها قبل ان يشكرها. وما اذنب عبد - 00:28:02ضَ
ذنبا فندم عليه الا كتب الله له مغفرته قبل ان يستغفره قال ابو عمر الشيباني قال موسى عليه السلام يوم الطور يا رب ان ان انا صليت فمن قبلك ان انا صليت فمن قبلك. وان انا تصدقت فمن قبلك. وان انا بلغت رسالتك - 00:28:22ضَ
من قبلك فكيف اشكرك؟ قال الان شكرتني الاعتراف الاعتراف بنعم الله شكر لا شك. من اعظم اعظم درجات الاعتراف الشكر الاعتراف بالنعمة والمنة من الله عز وجل اما في مسألة الكتابة قال الا كتب الله له شكرها قبل ان يشكرها - 00:28:48ضَ
هذه معلومة هذه من ثوابت القدر. من ثوابت الايمان بالقدر وان كان التعبير هنا فيها يعني اذا كان الحديث عن الحديث وهو ضعيف ها وهو ضعيف على اي حال اه - 00:29:07ضَ
المعنى واحد يعني انه الانسان عمله كله مكتوب جزاؤه عن العمل مكتوب كل المقادير لا لان مسار القدر كما سبق بيانه فيما يتعلق بالتوفيق وعدمه او بالسعادة والشقاوة او بالخير والشر - 00:29:23ضَ
وبالهداية والاضلال كلها مبنية على سابق علم الله العمل العباد فاعلون. فالله عز وجل علم في سابق علمه ان هذا سيشكر وان الله عز وجل سيكتب له حسنة شكره فهذا معنى الكلام انه هنا - 00:29:48ضَ
قبل ان يشكرها انه كتب له قبل ان يشكرها فهذا يشمل جميع المقادير. نعم هو التشكي التشكي للخلق على انواع اذا كان من باب يعني البحث عن العلاج او من باب طلب الدعاء له بان يشفيه ويعافيه - 00:30:09ضَ
ولا حرج فيه ان كان من باب التشكي للخلق فلا شك ان هذا نوع من الجزع قد يكون فيه اثم او يكون فيه نقص في الاجر واحيانا كل هذا ولا ذاك. يكون انسان ما يستحضر. انما من باب الخبر - 00:30:32ضَ
هذا خلاف الأولى اذا لم يكن للخبر فائدة هذا خلاف الاولى فعدم ذكر الحال للناس فيما لا يقدرون عليه هو الاولى وعن الحسن قال قال موسى عليه السلام يا ربي كيف يستطيع ادم ان يؤدي شكر ما صنعت اليه - 00:30:46ضَ
خلقته بيدك ونفخت فيه ونفخت فيه من روحك واسكنته جنتك وامرت الملائكة فسجدوا له. فقال يا موسى علم ان ذلك مني فحمدني عليه فكان ذلك شكرا لما صنعته وعن ابي الجلد - 00:31:07ضَ
قال قرأت في مسألة داوود انه قال اي ربي كيف لي ان اشكرك وانا لا لا اصل الى شكرك الا بنعمتك قال فاتاه الوحي اي يا داوود اليس تعلم ان الذي بك من النعم مني؟ قال بلى يا رب. قال فاني ارضى بذلك - 00:31:27ضَ
منك شكرا قال وقرأت في مسألة شف لنا موقف يا ابو عاصم لعله نقف على كلام ابن يعني على كلام عمر ابن عبد العزيز نهاية صفحة واحد وثمانين اللي انت فيها. ابشر. نعم - 00:31:47ضَ
وقال قال وقرأت في مسألة موسى يا ربي كيف لي ان اشكرك واصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا بها عملي كله قال فاتاه الوحي اي يا موسى الان شكرتني. وقال بكر بن عبدالله - 00:32:04ضَ
ما قال عبد قط الحمدلله مرة الا وجبت عليه نعمة بقوله الحمدلله فما جزاء تلك النعمة جزاؤها ان يقول الحمدلله فجاءت نعمة اخرى فلا تنفد نعماء الله فلا تنفد نعماء الله - 00:32:23ضَ
وقد روى ابن ماجة من حديث انس مرفوعا ما انعم الله على عبد النعمة فقال الحمد لله الا كان الذي وافضل مما اخذ وروينا نحوه من حديث شهر ابن حوشب عن اسماء بنت عن اسماء بنت يزيد المرفوعة ايضا وروي هذا عن الحسن البصري من قوله - 00:32:43ضَ
والله تعالى اعلم. احسنت وبارك الله فيكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:03ضَ