شرح اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم (196 حلقة) - شرح كامل للشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

62 من 196|شرح اقتضاء الصراط المستقيم|يجهل معنى ما تمسك به|صالح الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ

قديش الثاني والستون؟ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة - 00:00:23ضَ

اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء في مطلع هذه الحلقة نرحب بفضيلة الشيخ فحياكم الله - 00:00:43ضَ

حياكم الله وبارك فيكم بعد حديث المؤلف رحمه الله عن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وامره الناس بالتخفيف وقراءته بالصافات ونحوها قال وانما ذكرنا هذا تفسيرا لما في حديث انس - 00:01:02ضَ

من تقدير صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذ قد يحسب من يسمع هذه الاحاديث ان فيها نوع تناقض او يستمسك بعض الناس ببعضها دون بعض. ويجهل معنى ما تمسك به - 00:01:21ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين يذكر الشيخ رحمه الله بعد ان فرغ من الكلام بصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:38ضَ

وما وقع من الناس من مخالفات بهذه الصفة انه انما اطال الكلام في هذا نظرا لان الناس اساءوا الفهم لهذه الاحاديث فمنهم من حمل التخفيف على ظاهره فخفف تخفيفا مخلا - 00:02:00ضَ

نعم. يخل بالصلاة ومنهم من من حمله على ظاهره فاطال اطالة تشق على المأمومين او اطال بعظ الصلاة وخفف بعظها الصلاة الواحدة وكل هذا من سوء الفهم والحق ان كلام النبي صلى الله عليه وسلم وسنة الرسول قولية او فعلية لا تتناقض - 00:02:25ضَ

وانما يصدق بعضها بعضا. نعم ويفسر بعضها بعضا بعضا فالمراد التخفيف مع الاتمام تخفيف الذي يرفع الحرج عن المأمومين مع اتمام الصلاة في جمع بين المصلحتين مصلحة اتمام الصلاة ومصلحة تخفيف - 00:03:02ضَ

عن المأمومين وهذه هي الصفة التي كان يفعلها صلى الله عليه وسلم وكان يطيل الصلاة مع مراعاة احوال المأمومين حتى انه كان يدخل في الصلاة وهو يريد ان يطيل ان يطيلها - 00:03:28ضَ

ثم يسمع بكاء الصبي. نعم. فيخفف الصلاة رحمة بامه فكان صلى الله عليه وسلم يراعي احوال المأمومين ولا يقول اطيل الصلاة ولا علي من المأمومين بل يجمع بين الحالتين حالة مراعاة الصلاة - 00:03:46ضَ

وحالة مراعاة المأموم. المأمومين فالتخفيف الذي امر به صلى الله عليه وسلم هو ما كان يفعله والتطوير الذي وورد في صفة صلاته هو ما كان يفعله وانه يجمع بين الامرين - 00:04:04ضَ

نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله واما في حديث انس المتقدم من قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تشددوا على انفسكم فيشدد الله عليكم فان قوما شددوا على انفسهم فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم - 00:04:21ضَ

قال ففيه نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن التشدد في الدين بالزيادة على المشروع نعم قال والتشديد تارة يكون باتخاذ ما ليس بواجب ولا مستحب بمنزلة الواجب والمستحب في العبادات - 00:04:43ضَ

وتارة باتخاذ ما ليس بمحرم ولا مكروه بمنزلة المحرم والمكروه في الطيبات رجع الشيخ رحمه الله رحمه الله الى اصل المسألة التي هو بصدد الكلام عليها وهي مخالفة اه النصارى - 00:05:00ضَ

برهبانيتهم فان النصارى ابتدعوا الرهبانية وهي التشدد في العبادة وترك الدنيا والتفرغ للعبادة وملازمة الصوامع والديارات اه دين الاسلام دين اليسر لا تشدد فيه ولا تساهل. نعم. وانما هو دين الوسط - 00:05:18ضَ

ودين الاعتدال فالنبي صلى الله عليه وسلم هو خير القدوة لامته. وكان يصلي وينام. يصلي من الليل وينام من الليل لا يصلي الليل كله ولا ينام الليل كله كله وانما يصلي وينام - 00:05:47ضَ

ويتزوج النسا ولا يتبتل كما تتبتل الرهبان وكان صلى الله عليه وسلم يصوم ويفطر ولا ولا يصوم الدهر كله وانما يصوم منه ويفطر منه. نعم ايجمع بين الامرين بين التخفيف على النفس - 00:06:07ضَ

وبين الاكثار من العبادة هذا هديه صلى الله عليه وسلم والشاهد من هذا ان اننا نهينا عن التشبه بالنصارى في رهبانيتهم وتشديدهم على انفسهم فالتشبه بهم محرم في هذا الامر - 00:06:31ضَ

لانه زيادة على ما شرعه الله سبحانه وتعالى والزيادة على المشروع محرمة وبدعة ولهذا قال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الله لم يشرعها لهم وانما هم ابتدعوها من اجل اي شيء ابتغاء - 00:06:52ضَ

رضوان الله بزعمهم والنية لا تبرر النية وان كانت صالحة لا تبرر البدعة فلا بد ان المسلم يتمشى على ما شرعه الله ورسوله ففي ذلك الخير والاعتدال والوصول الى الهدف المقصود - 00:07:13ضَ

ثانيا الرهبانية والتشدد يفضي بصاحبه الى الانقطاع وترك العمل لانه بشر لا يطيق الاستمرار ولهذا قال فما رعوها حق رعاية حق رعايتها وقال صلى الله عليه وسلم ان المنبت يعني الذي المبت الذي يكثر من السير. نعم. المنبت الذي يسرع في السير ويكثر من السير ولا يستريح - 00:07:33ضَ

اثناء السفر ان المنبت لا ارضا انقطع ولا ظهرا ابقى فعلى المسلم ان يعتدل لان هذا ادعى للاستمرار في العمل واما التشدد فانه ادعى الى انقطاع عن العمل وكم رأينا من المتشددين - 00:08:01ضَ

من ترك العمل واصبح من جملة الكسالى والفسقة وهذا امر واظح يراه كل احد وهذا مصداق ما اخبر به صلى الله عليه وسلم. من قوله فان المنبت لا ارضا انقطع ولا ظهرا ابقى. وقال عليه الصلاة والسلام احب العمل الى الله - 00:08:21ضَ

ادومه وان قل فالاقلال من العمل مع اتقانه يدعو الى الاستمرار والاكثار من العمل والتشدد يدعو الى الانقطاع والترك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وعلل ذلك بان الذين شددوا على انفسهم من النصارى شدد الله عليهم لذلك. حتى ال الامر الى ما هم عليه - 00:08:48ضَ

من الرهبانية المبتدعة نعم النصارى ال بهم الامر الى ان شددوا على انفسهم فال بهم الامر الى الانقطاع وترك العمل او الى الفساد وكم يقع الرهبان في المفاسد الكثيرة قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان - 00:09:13ضَ

ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله فهذا بسبب انهم عملوا عملا لم يؤمروا به ولم يشرع لهم تفظى بهم هذا الى الخروج عن عن جادة الصواب والى المفاسد الكثيرة - 00:09:39ضَ

خلاف الاعتدال والاستقامة فان هذا يحفظ الانسان يحفظه من التساهل والتضييع ويحفظه من الغلو والتشدد والتطرف الذي يفضي به الى ترك العمل والانقطاع وكل امر جاوز حده فانه ينقلب الى كما في الحكمة. نعم - 00:09:59ضَ

قال وفي هذا تنبيه على كراهة النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما عليه النصارى من الرهبانية المبتدعة وان كان كثير من عبادنا قد وقعوا في بعض ذلك متأولين معذورين او غير متأولين - 00:10:24ضَ

نعم ما تخوف منه صلى الله عليه وسلم وقع من بعض هذه الامة من العباد والمتصوفة الذين شددوا على انفسهم فال بهم الامر الى الوقوع في الظلال لانهم خرجوا عن الحق فوقعوا في الباطل - 00:10:39ضَ

والله جل وعلا يقول فماذا بعد الحق الا الظلال الا الظلال فالذي يخرج من الحق يقع في الظلال والحق هو الاعتدال والاستقامة بين طرفي نقيض بين طرفي التفريط والتساهل وطرف الغلو والتشدد - 00:10:56ضَ

الاعتدال هو الحق وهو الصراط المستقيم الذي امرنا الله بسلوكه وانها وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ونسأل الله ان يهدينا له في كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم يعني المعتدل الاعتدال مطلوب - 00:11:16ضَ

في جميع الامور ولا سيما في العبادات نعم احسن الله اليكم قال وفيه ايضا تنبيه على ان التشديد على النفس ابتداء يكون سببا لتشديد اخر يفعله الله اما بالشرع واما بالقدر - 00:11:38ضَ

فاما بالشرع فمثل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يخافه في زمانه من زيادة ايجاب او تحريم كنحو ما خافه لما اجتمعوا لصلاة التراويح معه ولما كانوا يسألون عن اشياء لم تحرم - 00:11:54ضَ

ومثل ان من نذر شيئا من الطاعات وجب عليه فعله وهو منهي عن نفس عقد النذر وكذلك الكفارات الواجبة باسباب واما بالقدر فكثيرا ما قد رأينا وسمعنا من كان يتنطع في اشياء فيبتلى ايضا باسباب تشدد الامور عليه. في الايجاب والتحريم - 00:12:08ضَ

مثل كثير من الموسوسين في الطهارة اذا زادوا على المشروع ابتلوا باسباب توجب عليهم اشياء فيها عظيم مشقة ومضرة نعم الله النبي صلى الله عليه وسلم امر ان نقل في هذا الدين برفق - 00:12:30ضَ

قال عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين متين ولن يشاد الدين احد الا غلبه. الا غلبه انت لا تحيط بالدين ولا تأتي على الدين كله ولكن خذ منه ما تستطيع. اها - 00:12:46ضَ

وفي هذا الخير الكثير وخذه بالاعتدال والرفق لان هذا ابلغ في بمواصلة السير والاستمرار على العمل بخلاف الذي يتساهل ثم يريد ان يشد على نفسه هذا لا يصل الى الغاية - 00:13:03ضَ

او المتشدد فان هذا ينقطع دون الغاية واما المعتدل فهذا يصل الى الغاية باذن الله ولهذا قال صلى الله عليه وسلم سددوا وقالوا وقاربوا واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة ولا ولا يواظب على المؤمن - 00:13:22ضَ

اه ولا يواظب على الوضوء الا الا مؤمن. او كما قال صلى الله عليه وسلم والاحاديث في هذا كثيرة والتشدد يفضي الى ان يشدد الله على المتشدد على نفسه. من شدد على نفسه - 00:13:41ضَ

شدد الله عليه اما شرعا واما قدرا ومثال التشديد في الشرع ما تخوفه النبي صلى الله عليه وسلم لما اجتمع الناس في في صلاة التراويح. نعم. في مسجده صلى الله عليه وسلم - 00:13:59ضَ

لانه امر بقيام رمظان وحث عليه فكان الناس يصلون يصلون فرادى وجماعات ثم انهم آآ صلوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم تركهم في الليلة الاولى ثم صلوا خلفه في الليلة الثانية وكثروا ثم في الليلة الثالثة حتى امتلأ - 00:14:17ضَ

المسجد ثم الرابعة صاروا اكثر فتأخر صلى الله عليه وسلم ولم يخرج اليهم ولما اصبح صلى بهم الفجر قال انه لم يخفى علي مكانكم البارحة وانما خشيت ان تفرض عليكم - 00:14:39ضَ

اتعجز عنها؟ صلى الله فهو خشي ان ان يشدد عليهم شرعا وان تجعل التراويح فريضة فيعجز عنها فهو سنها لهم ولكنه تأخر خشية ان تفرض عليه. عليهم. فالسنة هي الاعتدال - 00:14:58ضَ

السنة التي هي الاستحباب في التراويح هي الاعتدال بين ترك التراويح نهائيا وهذا تساهل وبين ان تفرض وتكون شاقة على الناس وهذا اشد فهذا شرعا واما قدرا فان الله يعاقب - 00:15:18ضَ

ان الله جل وعلا يعاقب على المتشددين كما فعل باليهود لما امرهم بذبح بقرة جعلوا يتساءلون ما هي ما لونها ان البقرة تشابه علينا لو انهم بادروا وذبحوا اي بقرة نعم - 00:15:40ضَ

لكفاهم ذلك فلما تساءلوا واكثروا السؤال شدد الله عليهم حتى قال فذبحوها وما كادوا. يفعلون. يفعلون بسبب التشدد فشدد الله عليهم قدرا كما شددوا على انفسهم. على انفسهم نعم احسن الله اليكم. حتى قيل انهم لم يجدوا - 00:15:58ضَ

البقرة التي ينطبق عليها الوصف الا بملئ جلدها ذهبا جراء ما شد الوجع. نعم جراء ما شددوا على انفسهم اليكم قال وهذا المعنى الذي دل عليه الحديث موافق لما قدمناه في قوله تعالى ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم. من من ان ذلك يقتضي كراهة موافقتهم - 00:16:21ضَ

بالاثار والاغلال والاثار ترجع الى الاجابات الشديدة والاغلال هي التحريمات الشديدة فان الاصر هو الثقل والشدة وهذا شأن ما وجب. والغل يمنع المغلول من الانطلاق وهذا شأن المحظور نعم الله جل وعلا شدد على اليهود والنصارى قدرا - 00:16:45ضَ

حرم عليهم اشياء كانت اه حلا لهم وحرم وعلى الذين هادوا نعم وعلى الذين هادوا حرمنا كل في ظفر ومن البقر والغنم فبظلم من هادوا هادوا بظلم من اهل من اهل الكتاب حرمنا عليهم طيبات احلت لهم احلت لهم - 00:17:08ضَ

وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل فبسبب تجرؤهم وعنادهم وتشديدهم في الامور شدد الله عليهم فحرم عليهم اشياء كانت حلا لهم واوجب عليهم اشياء ما كانت واجبة عليهم - 00:17:32ضَ

الاصل لكن اوجبها الله عليهم عقوبة لهم ولهذا لو امنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم لوضع الله عنهم الاسرار والاغلال الاثار والاغلال التي كانت عليهم - 00:17:57ضَ

لان نبينا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ودينه دين الوسطية ودين الاعتدال فلو انهم امنوا به لوظعت عنهم الاثار والاغلال قال تعالى في وصفه ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم والاصر هو الواجب - 00:18:17ضَ

والغل هو التحريم فالله اوجب عليهم اشياء لم تكن واجبة عليهم عقوبة له محرمة عليهم اشياء كانت حلالا لهم عقوبة لهم فلو انهم امنوا بهذا الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:18:37ضَ

لوضع الله عنهم الاثار والاغلال وفي اخر سورة البقرة ولا تحمل ربنا ولا تحمل علينا اصرا. يسرا كما حملته على الذين من قبلنا دعاء من المؤمنين لربهم الا يحملهم الاثار والواجبات - 00:18:53ضَ

التي يعجز عنها كما حملها لبني اسرائيل فهذا الدين ولله الحمد دين الوسطية والاعتدال والتشدد. الحمد لله. والتساهل من صفات اليهود والنصارى. ونحن منهيون عن التشبه بهم في هذه الامور وفي غيرها. نعم - 00:19:15ضَ

قال وعلى هذا دل قوله سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تعتدوا. ان الله لا يحب وسبب نزولها مشهور نعم هو هذا من من جملة السياق في هذا الامر - 00:19:36ضَ

قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تحرموا ما احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا. اتقوا الله الذي انتم به مؤمنون - 00:19:56ضَ

لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم بالتشديد هذا بالتشديد ولا تعتدوا هذا بالتساهل. نعم. فنهانا عن التشدد وعن التساهل. التساهل وامرنا بالاعتدال وسببها فيشير الى الحديث الذي النفر الذين جاؤوا الى بيوت النبي - 00:20:15ضَ

صلى الله عليه وسلم سألوا عن عبادة الرسول ليقتدوا به. نعم فلما اخبروا عنها كأنهم تقالوها ثم انهم التمسوا العذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم لانه قد غفر له - 00:20:40ضَ

ما تقدم من ذنبه وما تأخر وانه ليس بحاجة بزعمهم الى العمل اما نحن فهل ذنوب؟ وهل اه سيئات فنحن بحاجة الى العمل فلما بلغ النبي فقال احدهم انا اصوم ولا افطر. وقال الاخر انا اصلي ولا انام - 00:20:56ضَ

وقال الثالث انا لا اتزوج النساء وفي رواية قال اخر ونألأ وانا لا اكل اللحم فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا وخطب وقال انتم الذين قلتم كذا وكذا - 00:21:18ضَ

اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم له واني اصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء وفي رواية واكل اللحم ومن رغب عن سنتي فليس مني فهذا خط واضح للاستقامة والاعتدال وان سنة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:21:36ضَ

وهدي الرسول صلى الله عليه وسلم هو الصراط المستقيم المعتدل الذي نسلكه ولا نمل ولا نقصر لا نمل من العمل بسبب التشدد ولا نقصر بسبب التساهل وانما نداوم على عمل - 00:22:03ضَ

آآ معتدل ويكون ذلك خيرا من العمل الكثير الذي ينقطع ويزول نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وسبب نزولها مشهور. وعلى هذا ما في الصحيحين عن انس بن مالك - 00:22:22ضَ

قال جاء ثلاثة رهط الى بيوت ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم. فلما اخبروه كأنهم تقالوها فقالوا واين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا - 00:22:38ضَ

وقال الاخر انا اصوم الدهر ابدا. وقال الاخر انا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم. فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم له - 00:22:58ضَ

ولكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني رواه البخاري وهذا لفظه ورواه مسلم ولفظه عن انس ان نفرا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر - 00:23:14ضَ

فقال بعضهم لا اتزوج النساء وقال بعضهم لا اكل اللحم وقال بعضهم لا انام على فراش فحمد الله واثنى فقال ما بال اقوام قالوا كذا وكذا لكني اصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي - 00:23:34ضَ

اذا ليس مني نعم هذا الحديث بروايته يعطينا انه من يريد الله جل وعلا والدار الاخرة فانه يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم. قال تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر واليوم الاخر وذكر الله كثيرا - 00:23:50ضَ

فهذا هو الطريق الصحيح ما جاء به صلى الله عليه وسلم من الهدي الظاهر والباطن فانه هو نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام واما من زعم ان عمل الرسول قليل وانه - 00:24:15ضَ

مغفور له وليس بحاجة الى زيادة العمل واما غيره فهو بحاجة الى زيادة العمل. لانها لم تضمن له المغفرة كما يظهر لهذا القائل فهذا فهم خاطئ فان الرسول صلى الله عليه وسلم احرص الناس على فعل الخير - 00:24:33ضَ

واسبقهم الى فعل الخير. نعم. لكنه باعتدال لكنه بمرونة لكنه بمداومة لكنه باتقان لكنه باخلاص لله عز وجل فالعمل ليس العبرة بصورته وانما العمل بحقيقته ونوعيته وهذا هو عمل الرسول صلى الله عليه وسلم وعمل - 00:24:53ضَ

اهل الصلاح والاستقامة واهل العلم والرسوخ في العلم فمن زعم انه يأتي بخير مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فانه يكون كافرا الا ان يكون ذلك عن اجتهاد منه ورغبة في الخير فيكون مخطئا - 00:25:18ضَ

فقوله صلى الله عليه وسلم ليس مني ليس معناه انه كافر. نعم. ولكن معناه انه ليس على طريقتي او يقال انه من باب الوعيد فيمر كما جاء مع العلم بان هذا لا يقتضي الكفر والخروج من الملة. نعم - 00:25:41ضَ

ذكرت يا شيخ ان ان هذا مبطل من يقول ان عمل رسول الله قليل لانه مغفور له وهذا فهم خطأ. نعم. في المقابل هناك من اذا قيل هذه سنة رسول الله قال اين نحن من رسول الله؟ نحن لا يطلب ان نعمل مثل عمله - 00:25:57ضَ

فيحتاج لتقصيره هو ان الرسول صلى الله عليه وسلم فوقه هذا كلام باطل يعني كلاهما طرف نقيه اي نعم نحن مأمورون بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حسب استطاعتنا مأمورون بالاقتداء الحرص على الخير وفعل الخير - 00:26:12ضَ

بحسب مقدرتنا واستطاعتنا نعم احسن الله اليكم وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة اصحاب الجحيم مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نسمع - 00:26:30ضَ

هذه تحية اخي مهندس الصوت حمد العزاز حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:26:53ضَ