شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل

63 شرح العقيدة الطحاوية ( زيادة الإيمان ونقصانه ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله رضي الله عن صحابته - 00:00:00ضَ

والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد الان ننتقل الى درسنا في شرح الطعاوية وقد وصلنا الى صفحة اربع مئة وستة وستين المقطع الاخير الكلام عن زيادة الايمان اجمالا وتفصيلا - 00:00:18ضَ

وهو ايضا هذا الكلام يتضمن الرد على الذين قالوا بان الايمان هو مجرد التصديق او التصديق والقول المقطع التالي وما بعده اه ما بين المرجئة واهل السنة من حوار وهو هنا بدأ - 00:00:38ضَ

ذكر زيادة الايمان وهو رد من اهل السنة على المرجية. لان المرجية الذين قالوا الامام هو التصديق او التصديق والقول اكثرهم يقول بعدم زيادة الايمان اي ان الايمان لا يزيد ولا ينقص. نعم - 00:00:59ضَ

الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى. واما زيادة الايمان من جهة الاجمال والتفصيل. فمعلوم انه لا يجب في - 00:01:15ضَ

وللامر ما وجب بعد نزول القرآن كله. ولا يجب على كل احد من الايمان المفصل مما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم ما يجب على من بلغه خبره كما في حق النجاشي وامثاله - 00:01:35ضَ

يعني بذلك ان الايمان يزيد بزيادة الشرائع والتكاليف وعلى هذا فانه يزيد بزيادة العمل ايضا لزيادة العمل كل ما زاد عمل الانسان بما امر به وايضا انتهائه عما نهي عنه زاد - 00:01:55ضَ

كما ان الايمان يزيد في اصل نشأته في تاريخ التشريع بمعنى ان الايمان في اول الامر في العهد المكي وفي في اول العهد المكي بالذات ايضا كان المقصود به مجرد بعض الامور المعرفية وبعض الاعمال. ثم زاد بتشريع الصلاة ثم - 00:02:17ضَ

اذا زاد بتشريع بقية اركان الاسلام وتشريع الجهاد والامر بالمعروف وان المنكر والصدع بالدعوة زاد من حيث الكم. بمعنى ان كل هذه كما انه يزيد ايضا بعمل الانسان نفسه. الانسان كلما زادت آآ زاد امتثاله للاوامر الشرعية زاد - 00:02:37ضَ

ايمانه لان الايمان يزيد بالامور القلبية والامور العملية عمل الجوارح. نعم. واما الزيادة بالعمل والتصديق الزميل عمل القلب والجوارح فهو اكمل من من التصديق الذي لا يستلزمه العلم الذي يعمل به صاحبه اكمل من العلم الذي لا يعمل به - 00:02:57ضَ

فاذا لم يحصل اللازم دل على ضعف الملزوم. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس كالمخبر كالمعاين. وموسى عليه السلام لما اخبر ان قومه عبدوا العجل لم يلق الالواح - 00:03:24ضَ

فلما رآهم قد عبدوه القاها. وليس ذلك لشك موسى في خبر الله. لكن المخبر وان جزم بصدق المخبر بصدق المخبر. فقد لا يتصور المخبر به في نفسه كما يتصوره اذا عاينه. كما قال ابراهيم الخليل صلوات الله عليه. رب ارني كيف تحيي الموتى - 00:03:44ضَ

قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي. وايضا الايمان كما يزيد بالاعمال فيما يتعلق بالجوارح كذلك يزيد بالامور التي ترد الى القلب التي تزيد اليقين. ما يرد الى القلب مما يزيد اليقين يعد زيادة في الايمان - 00:04:14ضَ

حتى وان كان من الامور التصديقية الخبرية نعم. وايضا فمن وجب عليه الحج والزكاة مثلا يجب عليه من الامام ان يعلم ما امر ويؤمن بان الله اوجبه ما لا يجب على غيره الا مجملا. وهذا يجب عليه - 00:04:34ضَ

فيه الايمان المفصل وكذلك الرجل اول ما يسلم. انما يجب عليه الاقرار المجمل. ثم اذا جاء وقت الصلاة كان عليه ان يؤمن بوجوبها ويؤديها. فلم يتساوى الناس فيما امروا به من الايمان. ولا شك - 00:04:58ضَ

ان من قام بقلبه التصديق الجازم الذي لا يقوى على معارضته شهوة ولا شبهة. لا تقع معه معصية ولولا ما حصل له من الشهوة والشبهة او احداهما لما عصى. بل يشتغل قلبه - 00:05:21ضَ

ذلك الوقت بما يواقعه من المعصية. فيغيب عنه التصديق والوعيد فيعصي. ولهذا والله الله اعلم. قال صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. الحديث فهو حين يزني يغيب عنه تصليقه بحرمة الزنا. وان بقي اصل التصديق في قلبه. ثم - 00:05:41ضَ

تعاوده فان المتقين كما وصفهم الله تعالى بقوله ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. قال ليس عن مجاهد هو الرجل يهم بالذنب فيذكر الله فيدعه. والشهوة والغضب مبدأ السيئات. اذا ابصر رجع ثم قال - 00:06:11ضَ

قال تعالى واخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون. اي واخوان الشياطين تمدهم الشياطين في الغي ثم لا يبصرون. قال ابن عباس رضي الله عنهما لا الانس تقصر عن ولا الشياطين ولا الشياطين تمسك عنهم. فاذا لم يبصر يبقى قلبه في عمى - 00:06:41ضَ

والشيطان يمده في غية. وان كان التصديق في قلبه لم يكذب. فذلك النور والابصار وتلك الخشية والخوف تخرج من قلبه. وهذا كما ان الانسان يغمض عينيه فلا يرى وان لم يكن اعمى فكذلك القلب بما يغشاه من رين الذنوب لا يبصر الحق وان لم يكن اعمى - 00:07:11ضَ

هناك عمل كافر وجاء هذا المعنى مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا ما زال العبد نزع منه الايمان. فان تاب اعيد اليه. واذا فيما سبق المقطع السابق كله - 00:07:41ضَ

حقيقة لا يزال فيه نوع ضعف في بيان معنى ان الايمان يزيد بالعمل. بل ربما يفهم بعض الناس ربما يكون هذا مقصود الشارع ان كل هذه النصوص وهذه المعاني قصد بها ان الزيادة والنقص في القلب فقط. اي في الجانب التصديقي - 00:08:01ضَ

وربما يفهم من آآ عبارات الشارع هذا الفهم. والحقيقة تأملت الامر وجدت ان الكلام محتمل او ان ما ساقه الشارع هنا محتمل للامر نحتمل الامرين يحتمل ان المقصود به الاستدلال على قول القدرية بان المقصود بزيادة الايمان زيادة - 00:08:21ضَ

اليقين في القلب وزيادة التصديق فقط وان كون الايمان يزيد بالاعمال يعني ان الاعمال تدل على زيادة التصديق. وان الاعمال من لوازم الايمان وليس من ذاته ليست من الايمان نفسه. هذا محتمل حقيقة - 00:08:45ضَ

لكن مع ذلك فان في العبارات ما يدل على انه يقصد ان الايمان يزيد وينقص بالاعمال وان الزيادة والنقص ليست فقط زيادة في اليقين والتصديق انما هي ايضا زيادة تشمل العمل بمعنى ان العمل - 00:09:07ضَ

من الايمان وان الاعمال داخلة في مسمى الايمان نعم يقول ان الكلام السابق كله من قوله واما زيادة الامام من جهة الاعمال الاجمال والتفصيل الى اخر ما قرأنا يعني يحتمل ان الشارع اراد فيهم انتصار لاهل السنة والجماعة ردا على المرجئة في ان الاعمال تدخل في - 00:09:30ضَ

الايمان وانه بها يزيد وينقص لكنه لم يفصح عن ذلك افصاحا بينا فمثلا قوله في الصفحة اربع مئة وسبعة وستين واما زيادة الزيادة في العمل والتصديق. المستلزم لعمل القلب والجوارح - 00:10:02ضَ

هذه فيها اشارة الى انه يقصد الاستدلال على مذهب المرجئة. لان زيادة الايمان بالاعمال لا تدل على ان الاعمال من مسمى الامام انما تدل على ان الاعمال مظاهر مظاهر للجانب التصديقي والمعرفي في القلب - 00:10:23ضَ

واننا نعرف زيادة القلب وزيادة الايمان ونقصه بلوازمه وهي الاعمى. هذا وارد لكنه غير غير صريح ويحتمل انه يقصد الاستدلال على ان الاعمال تزيد الان تزيد ان الايمان يزيد وينقص بزيادة الاعمال ونقصها - 00:10:48ضَ

طيب العمل والترك حسب الاوامر الشرعية اه في الحقيقة انا تأملت المقطع ذا كله اكثر من مرة ووجدت انه الامر فيه غموض وكما ذكرت لكم ان الشارح ابن ابي العز في هذه المسائل والتي قبلها وبعض ما ما يرد بعد قليل فيه اضطراب - 00:11:17ضَ

عنده نزعة الاعتذار للمرجئة الاحناف في حين انه اه والله اعلم يميل في حقيقة الامر الى مذهب اهل السنة والجماعة ولذلك حاول ان توسط باسلوب فيه اضطرار فكان كلامه محتمل للامرين احتمل انه يقصد بهذا المقطع كله الاستدلال على ان - 00:11:39ضَ

الايمان يزيد وينقص بالاعمال. وان الاعمال من مسمى الامام. ويحتمل العكس انه اراد الاستدلال على ان اعمال زيادتها ونقصها انما هي دليل على زيادة ونقص التصديق في القلب انما هي مستلزمات فقط. اي قرائن ودلائل على الايمان الذي في القلب - 00:12:09ضَ

وانها ليست من مسمى الايمان هذا بالنسبة للمقطع نفسه اما فيما بعده فقد ذكر رأي الفريقين اهل السنة والمرجئة. ثم انه يميل للانتصار الى مذهب الى السنة في كثير من الاحيان - 00:12:34ضَ

في هذه المسألة نعم واذا كان النزاع في هذه المسألة بين اهل السنة نزاعا لفظيا فلا محظور فيه سوى ما يحصل من عدوان اخواني احدى الطائفتين على الاخرى والافتراق بسبب ذلك. طبعا سبق ان ذكرت لكم ان النزاع ليس بلفظي في الحقيقة - 00:12:54ضَ

النزاع عقدي وان كان لفظيا من بعظ الوجوه لكنه من من من حيث العلم والاعتقاد ليس بلفظ من الجانب العملي نجد ان النزاع بين اهل السنة واوائل المرجئة يكاد يكون لفظي من الناحية العملية من ناحية الثمرة العملية - 00:13:17ضَ

والدليل على ذلك ان المرجئة الاوائل الذين يخرجون العمل بمسمى الايمان لا يتساهلون في العمل لا يتساهلون فيه ويرون ان الاخلال بالعمل معصية. وان ارتكاب ما نهى الله عنه معصية. ويثبتون الوعيد الثابت على المعاصي لا - 00:13:41ضَ

في امر الوعي لكنهم يقولون هذه اي وجوب العمل بالامور العملية وترك ما نهى الله عنه هذه جاءت بنصوص خارجة عن نصوص الايمان جاء وجوب العمل ووجوب الترك لما نهى الله عنه. بمقتضى نصوص ليست اه داخلة في ان ليست اه لا - 00:14:01ضَ

تدل على ان هذه الامور من الايمان بذاته. انما هي من لوازم فيقولون الانسان اذا امن وصدق فلا بد ان يذعن لاوامر الله عز وجل ويترك نواهيه وهذا يقولون اسمه من لوازم الايمان او من شروط الايمان - 00:14:27ضَ

والشرط خارج عن الاصل كما نقول في شرط الصلاة شرط الصلاة هو من مقدماتها ومن الامور التي تسبقها. فيقال مثلا من شروط الصلاة الطهارة لكن ليست الطهارة من اجزاء الصلاة - 00:14:47ضَ

هذا نظير كلام الاحناف والمرجئة في الامام. فهم يقولون فعلا الاعمال اي لوائل اقصد الاوائل الاعمال من مستلزمات الايمان لكن ليست من الايمان وهذي شبهة في الحقيقة شبهة وليست حجة - 00:15:03ضَ

لان الامر يرجع الى الاصطلاح الشرعي. ما ورد به كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفهم الصحابة والسلف. لمعنى الامام لانهم وقفوا بمعنى الايمان على اللغوي - 00:15:20ضَ

وسيأتي ذكر شبهتهم والرد عليها بعد قليل اذا ليس النزاع في المسألة نزاعا لفظيا الا من جانب الثمرة العملية فقط. اما من حيث الاعتقاد ومن حيث المعرفة فلا شك ان هناك نزاع عقدي صحيح - 00:15:36ضَ

هذا الشيء. الشيء الاخر اننا اذا قلنا ان النزاع بينهم اوائل المرجئة وبين اهل السنة لفظي في الجانب العملي. فليس الامر كذلك عند المتأخرين المرجئة المتأخرون من مرجئة التساهل في هذا الامر حتى انهم اخلوا بكثير من امور الوعيد - 00:15:56ضَ

لانهم لما قالوا ان الايمان هو التصديق قالوا بان من اعرض عن الاعمال بالكلية يبقى مؤمنا مسلما. حتى وان لم يعمل من الدين بشيء وهذا خلاف الاصل الذي عليه السنة والجماعة اهل السنة والجماعة - 00:16:16ضَ

وهذه النزعة بدأت على السنة بعض المعاصرين الذين يقولون لا يكون الكفر الا بالتكذيب القلبي قولهم هذا هو قول متأخرة المرجئة فان الكفر يكون احيانا بالاعمال اما عملا واما تركا - 00:16:34ضَ

الاعراض عن الدين بالكلية كفر مخرج عن الملة وكذلك عمل الشركيات وان كان القلب مصدق مؤمن العمل بالشركيات كفر مخرج عن ملة ولا يصح ان يقال انه لا يشرك الا من زال من قلبه الايمان هذا غير صحيح - 00:16:58ضَ

اي التصديق قد يشرك وفي قلبه التصديق قد يشرك ويظن انه على الايمان. ومع ذلك يكون عمله محبط ومخرج عن المنبه. اذا فالصحيح ان الخلاف ليس لفظيا عند المتأخرين من جميع الوجوه. اما عند المتقدمين فقد يكون لفظي من الجانب العملي. لكن ليس بلفظي من الجانب الاعتقادي - 00:17:20ضَ

العلم نعم واذا كان النزاع في هذه المسألة بين اهل السنة نزاعا لفظيا فلا محظور فيه سوى ما يحصل من عدوان احدى الطائفتين على الاخرى والافتراق بسبب ذلك. وان يصير ذلك ذريعة الى بدع اهل الكلام المذموم من اهل - 00:17:44ضَ

اهل الارجاء ونحوهم والى ظهور الفسق والمعاصي. بان يقول انا مؤمن مسلم حقا كامل الايمان والاسلام ولي من اولياء الله. فلا يبالي بما يكون منه من المعاصي. وبهذا المعنى قالت المرجئة - 00:18:06ضَ

لا يضر مع الايمان ذنب لمن عمله. وهذا باطل حقا. هذا الكلام ايضا وما اه تبعه من تعليق في الهامش فيه نوع او ايهام هو ان يصير ذلك ذريعة الا بدعة الكلام المذموم من اهل الارجاء. هذا ليس على الاطلاق - 00:18:26ضَ

كما ان قوله بعد ذلك في سطرين او ثلاثة ان آآ المرجئة هم الذين يقولون لا يظر مع الامام ذنب لمن عمله وان هذا باطل طبعا هذا حق لكن ليس هذا قول المرجئة الذين يعنونه السلف - 00:18:56ضَ

السلف يتركون المرجئة على اطلاقه الاطلاق العام المشهور يقصدون به مرجئة الفقهاء الاحناف والاشاعر والماتريدية واغلب الذم الوارد وما ورد في نصوص واثار السلف انما هو في الرد على هذا النوع من المرجئة. وهم الذين يقولون ان الايمان هو التصديق او التصديق والقول فقط - 00:19:11ضَ

الذين يقولون بان الايمان هو التصديق او التصديق والقول ومن ثم لا يجعلون الاعمال من الايمان ولا يقولون بزيادة الايمان ونقصانه ولا يستثنون في الايمان اصحاب هذه الاصول الاربعة والخمسة هم المرجئة عند السلف - 00:19:42ضَ

اما الذين اشار اليهم الشارع هنا وسماهم اهل الارجاء فهم الجهمية يسميهم السلف الجهمي. وهم كذلك الذين قالوا لا يظر مع الايمان ذنب لمن عمله اطلاقا يعني باطلاق هؤلاء هم الجهمية مرجئة الجهمية - 00:20:02ضَ

وهذا هو الاطلاق القليل عند السلف السلف نعم يطلقون على الجهمي مرجئة لكن هذا قليل وبمناسبته وحسب السياق اما يا اما اكثر الذين رد عليهم السلف من المرجئة فهم مرجئة الفقهاء. واكثر كلام السلف في المرجئة يعني به مرجئة الفقهاء. وايضا اذا - 00:20:23ضَ

اطلقت كلمة المرجئة عند العلماء فانما يقصدون به مرجئة الفقهاء. اما مرجئة الجهمية فاطلاق له قليل. ولا يمكن ان يذكر الا مع ذكر مقولات الجهمية او بوصف قولهم الشنيع الغالي - 00:20:45ضَ

والارجاع عند الجهمي ناتج عن الجبر. قول بان الانسان مجبور على افعاله نتج عنه القول بالارجاء للضرورة يعني المرجئة لا يلزمهم الجهمية يلزمهم ذلك حتى ولو لم يقولوا به لان من قال بان الانسان مجبورا على افعاله وليس له اي اختيار ولا حرية ولا قدرة من الضروري ان يقول بان الانسان لا - 00:21:06ضَ

حاسب على اي ذنب بان المجبور على الذنب لا ذنب له. فمن هنا من الطبيعي ان يكون هذا الصنف وهم الجهمية ما داموا قالوا بالجبر ان يقولوا بالارجاء الغالب اذا الصحيح ان الذين اشار اليهم الشارع هنا هم غلاة المرجئة - 00:21:30ضَ

وهم الجهمي كذلك المهمش همش بتوهيم اكثر وقال الرجال منهم الذي يعد بدعة هو قول من يقول لا يضرنا على الايمان المعصية هذا ما هو مذموم هذا ارجاء يخرج به صاحبه من الملة - 00:21:53ضَ

هو مجرد ذنب ثم قالوا واما من لانه قولهم لا يضر مع الايمان معصية يدخلون فيها الشرك الاكبر ويدخلون فيها البدع المغلظة يدخلون فيها الكفريات الجرائم وكل شيء وهذا لا يصح هذا قول مرجعة المرجئة الذين هم الجهمية - 00:22:09ضَ

وليس الارجاء المذموم هو هذا فقط. بل ارجاء المذموم هو قول مرجئة الفقهاء وكذلك قول الجهمية من باب اولى. ثم قوله اما من يقول برجال امر المؤمنين العصاة الى الله - 00:22:30ضَ

ولا يلزمه الجنة ولا نار ولا يتبرأ منهم فهذا لا يعد بدعة بل هذا هو البدعة بعينهم الا اذا فصل هذا فيه اجماع فالصحيح انه من قال بارجاء المؤمنين يوم القيامة بعد موت يعني يعني عصاة المؤمنين. يوم القيامة الى الله عز وجل - 00:22:46ضَ

فان شاء عذبهم وان شاء غفر لهم هذا قول اهل السنة والجماعة اما من قال بالارجاء المطلق وهو نتيجة لقول المرجئة فان هذا بدعة يعني كونوا لا ينزلهم الا جنة لا ينزلهم جنة ولا نار كذلك كلام مجمل - 00:23:12ضَ

اذا نعود الى كلمة المهمش قوله يا رجال مذموم الذي هو قول من يقول لا يضر مع الايمان معصية هذا ليس على اطلاقه. هذا مذموم فعلا لكن هذا ارجاء الغلاة. المرجئة وهم - 00:23:35ضَ

لكن ايضا من المذموم عدم ادخال الامل بمسمى الايمان وعدم القول ريادة الايمان ونقصانه وعدم الاستثناء بالايمان الى اخره وقوله اما من يقول بارجاع امر المؤمنين العصاة الى الله ولا ينزلهم جنة ولا نار فهذا كلام مجمل - 00:23:49ضَ

ان قصد بهذا عصاة المؤمنين الذين يموتون دون توبة ففعلا امرهم الى الله عز وجل وكل ليلة لا ينزلهم الجنة ولا النار هذا ايضا امر محتمل اما مصيرهم في النهاية فلا شك انه انه الى الجنة. حتى اولئك الذين يعذبون من اهل الكبائر من اوصاة المؤمنين - 00:24:09ضَ

اذا لم يغفر الله لهم فانهم قد يعذبون لكن يعذبون عذابا على قدر اعمالهم ثم يخرجون بشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وبشفاعة اخرى قوله لا يتبرأ منه اذا هذا مجمل كلام مجمل. ما معنى التبرؤ؟ التبرأ الكامل نعم لا يجوز التبرأ منه - 00:24:32ضَ

لكن التبرع بقدر ما فيه من فسق وعصيان وبدعة هذا امر ضروري. ولذلك هو فعلا الان قرر منهج المرجع ولم يقرر السنة في هذه الكلمة. قوله ولا يتبرأ منهم ليست مطلقة. ليست على اطلاقها - 00:24:55ضَ

التبرؤ فيه تفصيل نعم لا يتبرأ منه التبرء الكامل لان اوصاف المؤمنين لهم من الولاية بقدر ايمانهم لكن ايضا يتبرأ مما هم فيه من معصية وبدعة وفسق كل بحسب حاله - 00:25:11ضَ

نعم الامام ابو حنيفة رضي الله عنه نظر الى حقيقة الايمان لغة مع ادلة من كلام الشارع. وبقية الائمة رحمهم الله نظروا الى حقيقته في عرف الشارع. فان الشارع ضم الى التصديق اوصافا وشرائق - 00:25:28ضَ

كما في الصلاة والصوم والحج ونحو ذلك. طبعا هذا من الامور التي تحتاج الى شيء من الايضاح والتعليق وايضا ربما نعنصر هذه الفقرة لانه سيترتب على هذه المقدمة التي ذكرها امور كثيرة ستأتي فيما بعد - 00:25:49ضَ

لذلك ارجو ان تحضروا الاقلام لان سنكتب بعض العناصر الضرورية اه لانها مقدمات مهمة لما سيأتي فيما بعد من حوار بين اهل السنة والمرجئة السياق الذي ذكره الشعر قول في الامام ابو حنيفة رضي الله عنه نظر الى حقيقة الامام لغة مع ادلة من كلام الشاعر ثم قال وبقية الائمة رحمهم الله نظروا الى حقيقة - 00:26:09ضَ

حقيقتي في عرف الشارع هذا كلام يحتاج الى تأمل وذلك ان امور الاعتقاد ليست كأمور الاحكام. امور الاحكام احيانا قد نجيز اذا اختلف الائمة. قد نجيز في حالات قليلة جدا - 00:26:40ضَ

جدة ان يكون الحق مع القليل. مع واحد من الائمة او اثنين والبقية قد لا يصل اجتهادهم الى الصواب في جيل من الاجيال لا في جملة السنة لكن في امور العقيدة لا لا يمكن ان يكون الحق مع واحد وبقية السلف يكونون جانبين للحق - 00:26:54ضَ

في امور العقيدة. فلذلك هذا امر يجب ان تهتموا به في جميع مسائل الخلاف في الامور اللي تعد اصول من الاعتقاد. اهل السنة يعدون هذه من اصول الاعتقاد مسمى الايمان ودخول الاعمال في مسمى الامام وزيادة الايمان ونقصانه. عدوها من اصول الاعتقاد. لماذا؟ لان خالف فيها من خالف. فلما حشدوا فيها - 00:27:17ضَ

وجدوا وجه الحق فيها في الكتاب والسنة واضح جدا. ولا يجوز لاحد ان يعدل عنه. وان تأول بعض من يتأول ويعذر بذلك فلا يعني ان انه يحتمل ان يكون معه الحق لا - 00:27:38ضَ

قد يزل عالم من العلماء ويخرج عن مقتضى السنة في امر صريح بين ولا يعد ذلك من الادلة على ان خلافية مسألة الارجاء ليست مسألة خلافية بل هي بدعة وما دامت من العقيدة فان شذوذ الامام ابي حنيفة وشيخه حماد ومن جاء بعدهم ممن تبعوهم عن عموم السلف - 00:27:52ضَ

لا يدل على ان المسألة خلافية بل ما دامت في العقيدة ما دام جمهور السلف كما اشار الشارع جمهور السلف بقية الائمة لهم رأي اخر فيجب ان يكون الحق مع البقية ما دام المخالف قليل - 00:28:20ضَ

ولا ننظر للمخالف الان لكن ننظر للمخالف عندما نشأت المسألة وهذا هو الذي ينبغي اعتباره منهجيا من الناحية الشرعية لماذا؟ لاننا نحن نتكلم عن نشأة هذه المقولة هذه المقولة مقولة المرجية نشأت في النصف الثاني من القرن الاول الهجري - 00:28:40ضَ

وهذا يعني ان الصحابة لم يقولوا بها ولا التابعون الاوائل قال بها بعض التابعين وتابعيهم او تابع التابعين وليس عدد بدأت بواحد فقط. قيل انه ذر وقيل انه آآ ذر ابن عبد الله وقيل انه حماد - 00:29:04ضَ

وقيل ابن سليمان وقيل انه ابو حنيفة ولو قيل انهم كلهم كانوا قالوا بهذا القول لكن كل واحد زاد عن من سبقه اذا كان في ذلك العصر ما قال به الا واحد. وواحد اخذه عن واحد. ثم اشتهر عن هؤلاء. فاذا المقولة نشأت من واحد. فهل يعقل - 00:29:29ضَ

ان يكون الحق مع واحد بعد انقراض جيل الصحابة وكبار التابعين في عهد كبار التابعين هل يعقل ان يكون في امر عقدي؟ نمر اجتهادية قد يرد هذا. لكن في امر عقدي هل يعقل ان يكون الحق مع واحد - 00:29:48ضَ

ثم تبعه بعد ذلك من تبعه. اما ما بعد ذلك فكون هذا الواحد صار له اتباع. هذا امر لا يكون بحجة حتى لو كان اكثر المسلمين صاروا اتباعا له لان هذا مصداق حديث النبي صلى الله عليه وسلم في وقوع المخالفة والافتراء - 00:30:05ضَ

اما منشأ القول فهو شاذ والشاب في العقيدة يجب الا يكون فيه دليل على الناس او حجة على الناس اذا هذا آآ السياق اراد به الشيخ ان يلطف الخلاف في حين انه فعلا بين لنا ان قول ابي حنيفة رحمه الله في هذه المسألة شذ به عن الائمة وشذ به عن السلف - 00:30:20ضَ

وعلى ذلك فلا اعتبار لهذا القول من الناحية الشرعية هذه النقطة الاولى ثم النقطة الثانية حنا حينما اشار الى المعنى اللغوي نقول ان المعنى اللغوي ليس حجة على الاصطلاح الشرعي - 00:30:45ضَ

المعنى اللغوي ليس حجة على الاصطلاح الشرعي لان الاصطلاح الشرعي امر زائد على المعنى اللغوي يدل عليه ثانيا وهو ان الاصطلاح الشرعي في كمين كثير من المعاني الشرعية التي وردت في الاسلام والايمان - 00:31:02ضَ

يزيد على المعنى اللغوي يزيد علميا ويزيد عمليا والدليل على ذلك الصلاة والزكاة والصوم والحج والدعاء وغير ذلك. كلها لها معاني لغوية محدودة عند العرب. ثم الشارع توسع ووضع لها المعاني. تتضمن اعمال - 00:31:22ضَ

الصلاة في اللغة هي الدعاء لكن في الاصطلاح هي الدعاء والزيادة. الصلاة في الاصطلاح ركوع وسجود وادعية وقراءة قرآن ايظا توجه معين واستقبال للقبلة فدخل في مفهوم الصلاة ليس مجرد الدعاء المعنى اللغوي بل اعمال اخرى اضافية صارت هي جزء من الصلاة شرعا. كذلك الصيام - 00:31:50ضَ

الصيام لغة هو الامساك لكن الشرع وظع للصيام معنى اخر هو الامساك بظوابط وحدود واعمال بضوابط وحدود واعمال. ما لم تتم هذه الضوابط والحدود والاعمال لا يصل للصيام لا يصير الصيام صياما شرعيا - 00:32:20ضَ

وهكذا بقية اركان الاسلام. وكثير من المصطلحات الاسلامية ايضا. الجهاد الاصل فيه بذل الجهد. لكنه اذا اطلق في الشرف المقصود به بالدرجة الاولى القتال الكفار بالسيف والا ممكن واحد يجلس في بيته ويفكر في مصالح المسلمين ويقول انا مجاهد لاني بذلت جهدي - 00:32:40ضَ

فاذا لابد من اعتبار الاصطلاح الشرعي. فكما قلنا ان للصلاة معنى شرعيا غير لغوي والحج والصوم وغيرها والجهاد. فكذلك للايمان معنى شرعيا غير المعنى الرواوي هذا المعنى الشرعي حدده القرآن والسنة - 00:33:00ضَ

اذا الاعتذار لابي حنيفة رحمه الله بحصر الامام بالتصديق على ان اللغة تدل عليه هذا ليس بعذر يعني ليس بعذر في الخروج عن اصل السلف. نعم نعذره بالتأول بمعنى لا نبدعه بالنظر لانه امام لكن لا يعني هذا ان عمله - 00:33:17ضَ

صحيح ولا ان قوله غير بدعة بل بدعة. ويجب تجنبها الامر الثالث الادلة من الشرع على زيادة الالة ان الاعمال من الايمان وزيادة الايمان نقصانه وبقية الامور التي كررها السلف لا تكاد تحصى - 00:33:36ضَ

في حين ان ادلة ابي حنيفة رحمه الله وغيره من المرجئة على القول بان الايمان هو التصديق فقط ادلة قليلة جدا باهتة استدلالهم فيها فيه اشتباه وفيه ضعف. هل يعقل ان نعدل عن الادلة الصريحة القوية الكثيرة التي كتبها العلماء بالمجلدات الان - 00:33:57ضَ

فعلا هي في مجلدات ادلة كلها تدل على ان الايمان يزيد وينقص وان الاعمال من اه الايمان وكلها كلها صريحة اذا صراحة بينة. مثل حديث شعب الايمان ايمكن نعدل عن هذه الادلة الصحيحة الصريحة الكثيرة. الى ادلة قليلة مشتبهة. للعلماء فيها رد بين - 00:34:17ضَ

لا يمكن اما ان توجد ادلة فيها اشتباه فليست دليل هذه. نعم هناك ادلة سيردها الان بعد القميم. فيها اشتباه لمن لم يرجع الى قواعد السلف في الاستدلال وفي اشتباه لمن لم يرد النصوص بعضها لما الى بعض. اما من رد النصوص بعضها على بعض وفسر بعضها ببعض فلا بد ان يتبين له وجه - 00:34:43ضَ

حق في ان الايمان هو التصديق وزيادة. ان الايمان هو التصديق والعمل. وان الايمان يزيد وينقص وان الايمان الاعمال تدخل في مسمى الاعمال يسمى الايمان دخولا ضروريا. الامر الرابع ان هذه الاوصاف للايمان اللي يعتبروها اوصاف وشرائط - 00:35:05ضَ

حينما قالوا بان الاعمال صحيح انها من لوازم الايمان لكنها اشبه بالاوصاف للايمان اشبه القرائن على وجود الايمان. اشبه في الشروط للايمان والمستلزمات. لكن ليست من الايمان. نقول لهم ان هذه الاوصاف ولما سميتموه الاوصاف والشرائط - 00:35:29ضَ

حينما كانت شرط للامام وحينما كانت ايضا لا يتم الامان الايمان الا بها. فان هذا يعني انها بالاصطلاح الشرعي توسع مفهومها حتى صارت جزء من الايمان صارت جزء من وسماه الله عز وجل الايمان - 00:35:51ضَ

وكونها سميت ايمان لانها تنبني على التصديق والمعرفة هذا امر ضروري بديهي فيحتاج الى انا نخرجها من الايمان تسوية الاعمال بالايمان فعلا لان فيها جزء تصديقي بمعنى ان من عمل ولم يصدق لا يعتبر مؤمن - 00:36:11ضَ

كذلك من صدق ولم يعمل لا يعتبر مؤمن. هم يقولون العكس يقولون من عمل ولم يصدق اه يقولون من صدق ولم يعمل يعتبر مؤمن لكنه يعاقب على تركه بموجب نصوص خارجية - 00:36:30ضَ

وهذا ليس عليه دلة هذا هذا كلام عقلي فلسفي نعم هذه اهم الامور يا احبة احببت ان اشير اليها لانها عبارة عن ضوابط سنحتاجها بعد قليل عند سياق قول الاحناف والرد عليهم. نعم - 00:36:52ضَ

من ادلة الاصحاب لابي حنيفة رحمه الله ان الايمان في اللغة عبارة عن التصديق. قال تعالى خبرا عن اخوتي يوسف وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق لنا. طبعا هذا هذه الاية وجه الدلالة عندهم غير غير صريح بل العكس هو الصحيح. اولا قول اخوية يوسف وما انت بمؤمن الا انا - 00:37:09ضَ

ما يتعلق بقضايا الايمان الشرعي. يتعلق بخبر اخوة يوسف اخبروا اباهم بخبر ثم قالوا هذا القوم فما دخل خبر الناس بالامام اصطلاح الشرعي؟ فلماذا يستدلون بدليل يتعلق خبر على امر يتعلق بالاوامر والنواهي الشرعية - 00:37:37ضَ

الدليل ليس في مكانه هذا امر اذا ليس المقصود في كلام اخوة يوسف الايمان الشرعي ولو كانوا يقصدون الايمان الشرعي لو قالوا لا ولست بمؤمن وما انت بمؤمن بنا لكن حينما قالوا لنا عرف ان المقصود الايمان بخبر وليس الايمان بمعنى الشرع الذي هو - 00:37:58ضَ

الاعمال والامور القلبية التي هي مقتضى الاسلام الاستدلال هنا ليس بمكانه انما دليل على ان التصديق يسمى ايمان والايمان يسمى تصديق هذا ما جادلنا فيه. السلف ما انكروا ان الايمان يسمى تصديق وان التصديق يسمى الى من؟ لكن هل الايمان الشرعي مقتصر على التصديق فقط؟ هذا هو محل الخلاف. اذا هم تجاهلوا - 00:38:23ضَ

محل الخلاف والسدد واستدل على ما لا ما لا خلاف فيه نعم ثم ومنهم من ادعى اجماع اهل اللغة على ذلك. ثم هذا المعنى اللغوي وهو التصديق بالقلب هو الواجب على العبد حقا لله. وهو ان يصدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من عند الله - 00:38:51ضَ

ومن صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من عند الله فهو مؤمن فيما بينه وبين الله تعالى هذه مسألة غيبية واذا جاءوا بهذا الكلام هذا الكلام صحيح في اطلاقه لكن ليس دليلا على ان الاعمال لا تدخل في مسمى الايمان - 00:39:17ضَ

لاننا نتكلم عن احكامنا الظاهرة التي يحكم بها المسلمون. يحكم بها اهل العلم امور الاسماء والاحكام. عندما حينما يقررها اهل العلم لا يقصدون ما عند الله عز وجل. يقصدون الظواهر التي نبني عليها احكام حسب اجتهادنا نحن البشر. فكون هذا بينه وبين ربه مؤمن هذا امر لا - 00:39:38ضَ

لكن حنا كيف نعرف انه مؤمن وما يعمل؟ ما نعرف انه مؤمن المنافق لذلك المنافق لا نجزم بنفاقه لان الان على ما في قلبه لكن نحكم له بظاهر الاسلام ونقول بانه مؤمن - 00:39:58ضَ

لانه عمل بالظواهر التي هي الايمان. او من الايمان فهذا كلامهم هذا كلام مجمل لا يدل ليس حجة لا لهم ولا عليهم هنا وليس هو محل الخلاف. ولا نتكلم عن مسألة تسمية العبد مؤمن بينه وبين ربه. نتكلم عن تسميته امامنا في احكام الدنيا - 00:40:12ضَ

اما الاحكام الغيبية نفترضها ثم نقيم الحجة على الافتراظ. او بالافتراظ نعم فمن صدق الرسول فيما جاء به من عند الله فهو مؤمن فيما بينه وبين الله تعالى تكرار شرط اجراء احكام الاسلام في الدنيا سمعوا الاقرار شرط يعني هذا كلام صحيح من وجه لكن - 00:40:35ضَ

فيه اجماع فما المقصود كون الاقرار شرط؟ ان قصدوا ان الاقرار شرط باننا لا نحكم باسلام المؤمن وبايمان المؤمن الا بالاعمال فهذا صحيح. وان قصدوا انه شرط يعني انه ليس من الايمان انما شرط زائد - 00:41:03ضَ

ان قصدوا بان الاكرام والعمل شرط زائد عن الايمان فلا نقرهم على ذلك نقول الاكرام والعمل انما هو جزء من الايمان فمن اقر فهو مؤمن ومن عمل فهو مؤمن في ظاهر الامر. كما ان من صدق فهو مؤمن اذا الحق تصديقه بالعمل والاكرام - 00:41:23ضَ

اذا كلمة مجملة ايضا نعم هذا على احد القولين كما تقدم. ولانه هذا دليلهم الثاني استدلوا الاول بالاية على ان الايمان المقصود به التصديق ثم جابوا جاءوا اه كلام اخوة يوسف عن اخوة يوسف لا يتكلمون عن الايمان الشرعي - 00:41:51ضَ

لا يتكلمون عن نور الدين والعقيدة يتكلمون عن خبر كذبوا كذبوا به على ابيهم فقالوا ما وما انت بمصاب بمؤمن لنا هذا في امر خبر ليس في امور الشرعية الامر الثاني الاستدلاء الثاني قولهم الان. نعم. ولانه ضد الكفر وهو التكذيب والجحود. وهما يكونان بالقلب - 00:42:15ضَ

فكذا ما يضادهما. طبعا هذا ايضا فيه اه فيه نظر ليس الايمان كونوا ضد الكفر يعني انه ضد التصديق يعني عندنا عبارتان مختلفتان عندنا شيء اسمه التصديق وشيء اسمه الايمان - 00:42:38ضَ

لا شك ان التصديق من الايمان لكن الايمان اوسع من التصديق على هذا التصديق يقابل والكذب التكريم والايمان يقابله الجحود او الكفر انخرطوا في المسألة خلطا لا تدل عليه او لا يلزم لغة ولا يلزم في اصطلاح العلما على قواعدهم. وقولهم - 00:43:00ضَ

ان الامام ضد الكفر هذا الحقيقة المفروض يكون دليل عليهم وليس دليل لهم. نعم هكذا ما يضادهما وقوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان يدل على ان القلب هو موضع - 00:43:25ضَ

الايمان الى اللسان. ولانه لو كان مركبا من قول وعمل لزال كله بزوال جزئه ولان العمل قد دليل السلف قولهم الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان قالوا يدل على ان القلب هو موضع الايمان. لكن هذا الحد - 00:43:44ضَ

الاضطراري في مسألة الايمان. يعني اهل السلف ما انكروا ان هناك حد اضطراري وحد اختياري. فالحد اضطراري يصل الى حد ان الانسان يبقى ايمانه في قلبه فقط. متى؟ اذا ما استطاع ان يعمل لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:44:09ضَ

الله ما استطعتم لو ان انسانا اضطر اضطرارا الى ترك الاعمال في ظرف من الظروف. او في وقت من الاوقات. او في لحظة حرجة او في زمن فتنة فانه معذور بذلك حتى لو لم يبقى في في من الايمان الا التصديق - 00:44:25ضَ

ولذلك حجتهم هنا ليست حجة عامة على ان الاعمال تدخل في مسمى الامام لان قوله عز وجل الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان هذا يتعلق في الحد الادنى من الايمان عند الضرورة القصوى - 00:44:48ضَ

ونحن لا نتكلم في هذا ولا ننكره بدليل انه لو زالت هذه الضرورة وجب عليه بالعمل الاستدلال هنا اليس بصحيح بان هذا الحد الذي ذكروه هو الحد الاضطراري. ونحن نتكلم عن الامور الاختيارية - 00:45:04ضَ

التي اوجبها الله عز وجل على الامة الى قيام الساعة نعم ولان العمل قد عطف على الايمان والعطف يقتضي. لا ننسى ايضا الدليل الرابع قوله ولانه لو كان مركبا من قول وعمل - 00:45:25ضَ

ما زال كله بزوال جزءه هذا غير صحيح. ايضا لا يسلم لهم الايمان مركب من قول وعمل ومع ذلك لا يزول كله بزوال جزئي بل ينقص العبارة فيها ايها والمفروظ نقول انه ما دام مركبا من قول عمل فانه - 00:45:41ضَ

ينقص بزوال جزءه نقول من قال لكم انه يزول كله سبحان الله ابدا ينقص لان الله عز وجل صرح في كتابه بزيادة الايمان لان الايمان يزداد فالذي يزيد ينقص بل وردت في نصوص اخرى آآ الاشارة الى نقصان الايمان - 00:46:02ضَ

فقولهم رابعا ولانه لو كان مركبا من قول وعمل لزال كله بزوال جزءه هذا لا يسلم وهذه فلسفة عقلية لا صحة لها نقول العكس لان هذا الزام ما لا يلزم فانه الصحيح في العبارة انه لو ما دام مركبا من قول وعمل فانه اذا - 00:46:26ضَ

اه نقص او زال شيء منه نقص ولا يزول ولان العمل قد عطف هذي خامسا نعم والعطف يقتضي المغايرة. قال تعالى امنوا وعملوا الصالحات في مواضع من القرآن. في العطف - 00:46:49ضَ

يدل على المغايرة من كل وجه والدليل على هذا كلمة الاسلام والايمان الاسلام اذا اطلق اذا قيل مسلم لابد ان يتضمن الامام الظاهر الباطن امره الى الله عز وجل. واذا قيل مؤمن لابد يتضمن الاسلام - 00:47:13ضَ

ومع ذلك اذا اجتمعت الكلمتان كل واحد صار له معنى. واذا افترقتا صارت كل واحدة لوحدها تضمنت الاخرى. فكذلك الايمان والعمل الصالح اذا انفردت واحدة لابد ان تتضمن الاخرى والعمل الصالح لا يكون صحيح الا بايمان. والايمان لا يكون صحيح الا بعمل صالح. واذا جاءت الكلمتان في سياق واحد في مقام واحد دلت كل واحد - 00:47:31ضَ

على معنى يخصه. والذين امنوا يعني اعتقدوا اعتقادا صحيحا وعملوا الصالحات يعني عملوا بما اوجبه الله ولذلك السلف فرقوا بين الكلمة اذا اطلقت وبينها اذا جاءت في سياق الجمع مع مراد مرادفها فعلى - 00:47:59ضَ

هذا نقول في كلمة امنوا وعملوا الصالحات كما نقول في كلمة الاسلام والايمان. نعم وقد اعترض على استدلالهم بان الايمان في اللغة. هنا بدأ يستدل لاهل السنة والجماعة او يرد يذكر ردود اهل السنة والجماعة. لكن ردها - 00:48:19ضَ

يعني ذكرها ذكر فيه ضعف واجمال. نعم وقد اعترض على استدلالهم بان الايمان في اللغة عبارة عن التصديق بمنع الترادف بين التصديق والايمان يقصد بهذا ان السلف حينما قال لهم - 00:48:36ضَ

المرجئة بان الايمان في اللغة هو التصديق قالوا نعم ان الايمان قد يدل على لغة التصديق لكن ليست الكلمتان مترافدت مترادفتين من كل وجه الترادف ممنوع يعني ليس بصحيح تراده الكامل - 00:48:57ضَ

اي ان الايمان اوسع من التصديق من الناحية الشرعية لا تحتجون علينا ايها المرجئة بكون العرب تسمي الايمان تصديق تسمي التصديق بالايمان لان هذا ترادف بعض الوجوه وكل الكلمات العربية المترادفة لا تترادف من كل وجه - 00:49:19ضَ

لا تتطابق من كل وجه. بس تتطابق لكن تطابق في اغلب معانيها او في بعض معانيها وكذلك كلمة تصديق وايمان لا تترادف من كل وجه بل كلمة ايمان اوسع من كلمة تصديق من بعض الوجوه - 00:49:44ضَ

الايمان يشمل التصديق الايمان الشرعي يشمل التصديق وزيادة كما ان الصلاة تشمل الذكر وزيادة. تشمل الدعاء والزيادة وكما ان الصيام يشمل الامساك وزيادة وهكذا. نعم ويصح في موضع فلما قلتم انه يوجب الترادف مطلقا. وكذلك اعترض على - 00:50:01ضَ

دعوة ترادف بين الاسلام والايمان. ومما يدل على عدم الترادف. طبعا ترادف بين على عدم الترادف بين الايمان والاسلام. نعم انه يقال للمخبر اذا صدق اذا صدق صدقه ولا يقال امن ولا امن - 00:50:30ضَ

بل يقال امن له كما قال تعالى فامن له لوط. فما امن لموسى الا ذرية من قبل او مات وقال تعالى يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ففرق بين المعدى بالباء والمعدى - 00:50:51ضَ

فالاول يقال فالاول يقال للمخبر به والثاني للمخبر ولا يرد كونه يجوز ان يقال ما انت بمصدق لنا. لان دخول اللام لتقوية العامل. كما اذا تقدم المعمول او كان العامل اسم فاعل او مصدرا على ما عرف في موضعه. فالحاصل انه لا - 00:51:11ضَ

قالوا قط امنته ولا صدقت له. وانما يقال امنت له كما يقال اقررت له. فكان تفسير باقررت اقرب من تفسيره بصدقت مع الفرق بينهما. ولان الفرق بينهما ثابت في فان كل مخبر عن مشاهدة او او غيب يقال له في اللغة صدقت. كما يقال له كذب - 00:51:41ضَ

فمن قال السماء فوقنا قيل له صدقت. واما لفظ الايمان فلا يستعمل الا في الخبر عن الغائب فيقال لمن قال طلعت الشمس صدقناه. ولا يقال امنا له فان فيه اصل معنى - 00:52:11ضَ

امن فان فيه اصل معنى الامن والائتمان انما يكون في الخبر عن الغائب. فالامر الغائب هو والذي يؤتمن عليه المخبر. ولهذا لم يأتي في القرآن وغيره لفظ امن له الا في هذا النوع - 00:52:31ضَ

لانه لم يقابل لفظ الايمان قط بالتكذيب. كما يقابل لفظ كما يقابل لفظ التصديق وانما يقابل بالكفر والكفر لا يختص بالتكذيب. بل لو قال قائل بل لو قال انا اعلم - 00:52:51ضَ

انك صادق ولكن لا اتبعك. بل اعاديك وابغضك واخالفك. لكان كفره اعظم علم ان الايمان ليس هو التصديق فقط. ولا الكفر هو التكذيب هو التكذيب فقط. بل اذا كان الكفر يكون تكذيبا ويكون مخالفة ومعاداة بلا تكذيب. فكذلك الايمان يكون - 00:53:11ضَ

تصديقا وموافقة وموالاة وانقيادا. ولا يكفي مجرد التصديق. فيكون الاسلام جزء مسمى الايمان. خلاصته ان استدلالهم بان العرب يطلقون على ايمان التصديق على ان الايمان هو تصديق شرعا يكون حتى في لغة العرب - 00:53:41ضَ

فان الذي يقابل الايمان ليس هو التصوير. فالذي يقابل الايمان هو الكفر والجحود والذي يقابل التصديق هو الكذب ولذلك اذا قلتم ان الايمان هو للتصديق فمعنى هذا ان الذي ضد ضد الايمان هو الكذب وليس الكفر - 00:54:04ضَ

وهذا لا يستقيم. وما دمنا نقول ان الكفر ضد الايمان فذا يعني ان الايمان له معنى زائد عن مجرد التصديق. لان التصديق يقابله الكذب المعنى اللغوي المباشر. وان كان يرد معاني اخرى للتسليم. لكنهم هم قصروا الايمان على معنى ضيق - 00:54:23ضَ

من معاني التصديق فحشرهم السلف على هذا المعنى. وارادوا ان يلزموهم به ارادوا ان يلزموهم به. فيقول اذا حتى على قولكم بان الايمان هو التصديق فان الذي ضد التصديق لغة هو التكذيب - 00:54:44ضَ

وعلى هذا ما ادخلتم الكفر. وان كان التكذيب يتضمن الكفر لكن الكلام على المدلول لغم ثم اذا قلتم بان الايمان هو التصديق فماذا تقولون في في ان العرب يجعلون مقابل الايمان؟ الكفر والجحود - 00:55:02ضَ

هذا يجعلكم تضطربون في في الوقوف على المعنى اللغوي الذي هو التصديق فقط. نعم التصديق يكون بالافعال ايضا. كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال العينان تزنيان وزناهما النظر والاذن تزني وزناها السمع. الى ان قال - 00:55:20ضَ

فرج يصدق ذلك ويكذبه. يعني بالعمل. لا يتم التصديق من قبل الاعضاء الا بالعمل ليس بالنظر مثلا بالتصديق فقط لان التصديق لا يكون الا من القلب. نعم وربما يدل عليه الانسان. وقال الحسن البصري رحمه الله ليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما - 00:55:47ضَ

وقر في الصدر وصدقته الاعمال. ولو كان تصديقا فهو تصديق مخصوص. كما في الصلاة ونحوها ما قد تقدم وليس هذا نقلا للفظ ولا تغييرا له. فان الله لم يأمرنا بايمان مطلق بل بايمان - 00:56:14ضَ

خاص يقصد بايمان مفسر الشرع وهو هذا الدين والدليل على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الايمان باركانه الستة وفسر الايمان باركان الاسلام. كلها احاديث فسر الامام باركانه الستة الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر. كما فسر النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث صحيحة - 00:56:34ضَ

ثابتة فسر الايمان باركان الاسلام الخمسة فاذا الايمان يفسر شراح حتى ولو قلنا ان العرب قصروا اشتراط قصروا معنى الايمان على التصديق فان الدلالة الشرعية توسعت في المعنى ووضعت للايمان معاني عملية واركان عملية كما وضعت للصلاة والزكاة والحج والصوم - 00:57:03ضَ

جهات وغير ذلك من المصطلحات الشرعية اذا فمعنى الايمان مفسر فلا داعي داعية للكلام بعد تفسير النصوص اذا كان الله عز وجل فسره لنا مع الايمان وفسره له الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه فلا داعي للفلسفة والوقوف عند الدليل اللغوي. فاذا - 00:57:29ضَ

الايمان شرعا ايمانا خاص مفسر. هو هذا الدين بجملته بما فيه الامور الاعتقادية والعملية لان النبي صلى الله عليه وسلم فسر ذلك واجمع عليه السلف او فسر الايمان بذلك واجمع عليه السلف. نعم - 00:57:51ضَ

التصديق الذي هو الايمان ادنى احواله ان يكون نوعا من التصديق العام. فلا يكون مطابقا له في في العموم والخصوص من غير من غير تغيير للبيان ولا قلبه. بل يكون الايمان في كلام - 00:58:07ضَ

مؤلفا من العام والخاص كالانسان الموصوف بانه حيوان ناطق. او لان التصديق التام اما القائم بالقلب مستلزم لما وجب من اعمال القلب والجوارح. فان هذه لوازم الايمان التام وانتفاء اللازم دليل على انتفاء الملزوم. ونقول ان هذه اللوازم تدخل في مسمى اللفظ تارة - 00:58:27ضَ

وتخرج عنه اخرى او ان اللفظ ونقول يعني اهل السنة والجماعة. هو لا يزال الكلام فيه خوف لانه احيانا ينقل كلام شيخ الاسلام وكلام ابن القيم بحذافيره سيكون نقول وقالوا وكأنه فريق يرد على فريق في حين ان الكلام كله هنا لاهل السنة والجماعة - 00:58:57ضَ

نعم ونقول ان هذه اللوازم تدخل في مسمى اللفظ تارة وتخرج عنه اخرى. او ان تدخل في مسمى اللفظ بالمدلول الشرعي وتخرج عنه اخرى بالمدلول اللغوي احيانا لوازم لوازم الايمان وهي العمل تدخل في مسمى الايمان - 00:59:17ضَ

سمى اللفظي بالمدلول الشرعي وتخرج عنه ايضا في المدلول اللغوي احيانا وكذلك في المدلول الشرعي احيانا. نعم او او ان اللفظ باق على معناه في اللغة. ولكن الشرع ولكن الشارع زاد فيه احكاما - 00:59:40ضَ

او ان يكون الشارع استعمله يقصد في القول الاول ونقول ان هذه اللوازم تدخل فيسمى الله تارة يقصد ان لغة العرب ليس فيها ما يمنع من ان تدخل اعمالهم يسمى الايمان - 01:00:00ضَ

وهذا الصحيح من استقرأ وفعلا السلف استقرأوا لغة العرب وجدوا ان العرب ليس عندهم قصر الايمان على التصديق فقط بل يدخلون بعض الاعمال القلبية او الاعمال المرتبطة بالتدين يدخلونها في مسمى الايمان - 01:00:13ضَ

حتى قبل الورود الى المصطلح الشرعي. فهذا وجه من وجوه التسمية والثاني هو الوجه الذي قال به طائفة من السلف قال ولكن الشارع وان اللفظ نعم نعم ولكن الشارع زاد فيه احكاما. يقول يجوز ان نقول لغة ان اللفظ باقي على معناه اللغوي وهو التصديق مثلا فقط. لكن - 01:00:32ضَ

الشارع زاد فيه احكاما وهي الاعمال والامور الاخرى التي هي الدين نعم او ان يكون الشارع استعمله في معناه المجازي. هذا بعيد طبعا. وان كان له وجه من الاستدلال بان - 01:01:00ضَ

اذا قلنا انه لغة الايمان هو التصديق فانه يجوز ان تكون الاعمال من الايمان مجالس لكن هذا بعيد المعنى اللغوي وارد واللغة تتسع لادخال الايمان ما دام لادخال الاعمال في مسمى الايمان ما دامت الاعمال الاعمال يدين بها الانسان بقلبه لله عز وجل - 01:01:20ضَ

ارتبط المعنى القلبي بالعمل. نعم. فهو حقيقة شرعية مجاز لغوي. او ان يكون قد نقله شارع وهذه اقوال لمن سلك هذه الطريق. يعني نقله الشارع من الخصوص الى العموم من الخصوص وهو قصر التصديق على التصديق الى العموم وهو تعميم الاعمال وادخالها في مسمى الايمان. كل هذه مسالك - 01:01:47ضَ

يعني مفترضة في الرد على المرجئة في تعميم مسمى الامام وانه يدخل فيه تدخل فيه الاعمال واقواها لغة العرب لا تمنع من دخول الاعمال بمسمى الايمان ما دامت الاعمال مأمور بها شرعا ويدين بها الانسان لله عز وجل - 01:02:16ضَ

لان الاعمال الشرعية ليست مجرد حركات الاعمال الشرعية تنبثق من خضوع القلب لله عز وجل تنبثق من جانب التصديق والتسليم والاذعان واليقين والتقوى. الحب والخوف والرجاء وغير ذلك من الامور القلبية. فاذا كانت الاعمال تنبثق - 01:02:39ضَ

عن هذه الامور القلبية اذن فهنا فهي مرتبطة بمسمى الامام من الجانبين. نعم وقالوا ان الرسول قد وقفنا على طبعا هذا لا يزال قول لاهل السنة والجماعة حتى رغم انه قال قبل ذلك نقول - 01:02:58ضَ

مع انه في احتمال كما قلت لكم ان قوله نقول يقصد المرجئة لكن هذا بعيد احتمال وارد لانه ربما يقصد يعني صرف استدلال اهل السنة والجماعة الى ان يكون في صف المرجئة في هذا الكلام الموهم - 01:03:18ضَ

نعم وقالوا ان الرسول قد وقفنا على معاني الايمان وعلمنا من مراده علما ضروريا ان من قيل انه صدق ولم يتكلم بلسانه بالايمان مع قدرته على ذلك ولا صلى ولا صام ولا احب الله ورسوله - 01:03:41ضَ

رسوله صلى الله عليه وسلم ولا خاف الله بل كان مبغضا للرسول صلى الله عليه وسلم معاديا له ان هذا ليس بمؤمن كما علمنا انه رتب الفوز والفلاح على التكلم بالشهادتين مع - 01:04:03ضَ

الاخلاص والعمل بمقتضاهما. فقد قال صلى الله عليه وسلم والايمان بضع وسبعون شعبة. فافضلها ما قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. وقال ايضا صلى الله هذا دليل اقوى من اقوى - 01:04:23ضَ

اهل السنة والجماعة على ان الاعمال تدخل في مسمى الايمان. لان النبي صلى الله عليه وسلم جعل الايمان شعب وجعل هذه الشعب تشمل الاعمال القلبية وغير القلبية واعمال الجوارح. بل ان الشعب بدأت بعمل اللسان - 01:04:43ضَ

وانتهت بعمل الاركان الشعب اللي تذكر النبي صلى الله عليه وسلم كلها الامثلة التي ذكرها هنا وهي قول لا اله الا الله واماطة الاذى مثالين كلها تتعلق بالعمل ومع ذلك سماه - 01:05:05ضَ

جعلها مثالا على شعب الايمان وهذا دليل قاطع صريح بين على ان الاعمال تدخل في مسمى الايمان. لان النبي صلى الله عليه وسلم نبين ولا ينطق عن الهوى ولسانه ايضا عربي ولا يتكلم الا بما يقتضي او بما يفهمه - 01:05:19ضَ

خاطبون العرب ولا يمكن ان يكون في لفظه وكلماته ايهام. وايظا لسان النبي صلى الله عليه وسلم افصح الالسنة بالعربية لا يمكن ان يرد احتمال في اضطراب الكلام او في اضطراب اللغة - 01:05:43ضَ

فاذا النبي صلى الله عليه وسلم سمى هذه الاعمال ايمان وقال الايمان بضع وسبعون شعبة افضلها افضل ما سماه الامام قول لا اله الا الله وادناها اي ادنى ما سماه امام اماطة الاذى عن الطريق. وهذه الامثلة كلها اعمال. نعم - 01:06:02ضَ

وقال ايضا صلى الله عليه وسلم الحياء شعبة من الايمان. وقال صلى الله عليه وسلم ايضا اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا. وقال صلى الله عليه وسلم ايضا البذاذة من الايمان. فان الخلق اعمال - 01:06:22ضَ

شيء منه شيء منه كثير كثير منه اعمال والبذاذة كذلك ترجع الى التواضع يعني عدم التكلف في اللباس وهذا اعمال. نعم فاذا كان الايمان اصلا له شعب متعددة. وكل شعبة منها تسمى ايمانا. فالصلاة من الايمان - 01:06:42ضَ

وكذلك الزكاة والصوم والحج والاعمال الباطنة كالحياء والتوكل والخشية من الله والانابة اليه حتى تنتهي هذه الشعب الى اماطة الاذى عن الطريق. فانه من شعب الايمان. وهذه منها ما يزول الايمان بزوالها كشعبة الشهادة. ومنها ما لا يزول بزوالها كترك اماطة الاذى - 01:07:06ضَ

عن الطريق وبينهما شعب متفاوتة تفاوتا عظيما. منها ما يقرب ما يقرب من شعبة الشهادة ومنها ما يقرب من شعبة اماطة الاذى. وكما ان شعب الايمان ايمان. فكذا شعب كفر كفر فالحكم بما انزل الله مثلا من شعب فالحكم بما انزل الله مثلا من شعب الايمان - 01:07:36ضَ

الحكم بغير ما انزل الله كفر. وقد قال صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان. رواه مسلم. وفي لفظ ليس - 01:08:06ضَ

رأى ذلك من الايمان حبة خردل. وروى الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من احب فلله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. ومعناه والله اعلم - 01:08:26ضَ

ان الحب والبغض اصل حركة القلب. وبذل المال ومنعه هو كمال ذلك. فان المال اخر المتعلقات بالنفس بالنفس والبدن متوسط بين القلب والمال. فمن كان اول واخره كله لله كان الله الهه في كل شيء. فلم يكن فيه شيء من الشرك وهو - 01:08:46ضَ

ارادة غير الله وقصده ورجائه فيكون مستكملا الايمان الى غير ذلك من الاحاديث الدالة على الايمان وضعفه بحسب العمل. ويأتي في كلام الشيخ رحمه الله في شأن الصحابة رضي الله عنهم - 01:09:16ضَ

حبهم دين وايمان واحسان. وبغضهم كفر ونفاق وطغيان. فسمى حب الصحابة ايمانا وبغضهم كفرا. وما اعجب ما اجاب به ابو المعين ابو المعين النسفي. وغيره عن استدلال بحديث شعب الايمان المذكور. وهو ان الراوي قال بضع وستون او بضع وسبعون. فقد شهد - 01:09:36ضَ

بغفلة نفسه حيث شك فقال بضع وستون او بضع وسبعون. ولا يظن برسول الله صلى الله عليه وسلم الشك في ذلك وان هذا الحديث مخالف للكتاب. يقول معين النسفي من شيوخ ما تريدية - 01:10:06ضَ

طبعا مرجئة وكثير من اهل الكلام المتأخرين من الماتوردي والشعارة اذا عارض الحديث اصولهم حاولوا الطعن في الحديث باي وسيلة استهدفوا اما الرواة واما الكلام في متن الحديث او لجأوا الى انه خبر احاديث كان - 01:10:26ضَ

حادة ونحو ذلك. وهذا منهج متأخر في الاشاعرة ليس هو من منهج الاولين. نعم. فطعن فيه بغفلة الراوي ومخالفته الكتاب. فانظر الى هذا الطعن ما اعجبه. فان تردد فانظر الى هذا الطعن ما - 01:10:51ضَ

اعجب فان تردد الراوي بين الستين والسبعين لا يلزم منه عدم ضبطه. مع ان البخاري رحمه الله انما رواه بضع وستون من غير شك. واما الطعن بمخالفته الكتاب. فاين في الكتاب - 01:11:11ضَ

ما يدل على خلافه وانما فيه ما يدل على وفاقه وانما هذا الطعن من ثمرة شؤم التقليد تعصب وقالوا ايضا وهنا نقف عند هذا الحد ولعلنا ايضا ما دمنا اطلنا القراءة نستغني عن قراءة الدرس الثاني - 01:11:31ضَ

ونختم الحديث بالاجابة عن الاسئلة طبعا اطرنا اليوم لان الموضوع مترابط. والفصل بين اجزاءه صعب جدا لانه موضوع واحد ومتشابك وفي شيء من الغموض والاضطراب يقول في صاد اربع مئة واربعة وتسعين قصة لابي حنيفة تدل على الرجوع عن رأيه في هذا فهل هذا ثابت عنه - 01:11:54ضَ

ما ادري والله اربع مئة واربعة وتسعين. الظاهر ابي حنيفة انما هي من اصحاب نقول والله ان هذه المعارضات لم تثبت عن ابي حنيفة انما هي من الاصحاب حكاية ابن حماد ابن زيد - 01:12:18ضَ

محمد بن زيد لما روي له حديث الاسلام افضل الى اخره. قال الا تراه يقوم اي الاسلام افضل؟ قال الامام ثم الى اخره لما يقول وان حماد بن زيد لما روى له حديث اي الاسلام افضل - 01:12:35ضَ

الى اخره قال له الا تراه يقول اي الاسلام افضل؟ قال الايمان ثم جعل الهجرة والجهاد من الايمان؟ فسكت ابو حنيفة وقال بعض الا تجيبه الا تجيبه يا ابا حنيفة - 01:12:57ضَ

قال بما اجيبه؟ قال وهو يحدثني بهذا يحدثني بهذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا هذا الكلام مجمل قد يدل وقد لا يدل يقول ذكر ابن رجل في جامع العلوم والحكم ان الزاني اذا زنى وكان مؤمنا فانه يخرج من الامام الى الاسلام - 01:13:12ضَ

هل هذا صحيح طبعا هذا الكلام ايضا يحتاج الى تفسير ما معنى الاسلام يعني يقصد انه لا يزال حكمه ظاهرا مسلما؟ نعم هذا صحيح وقصده انه انتقل للاسلام بمعنى انه ظاهرا وباطنا لا يزال مسلم هذا يرجع الى التفصيل في معنى لا يزني الزاني حين يزني - 01:13:29ضَ

وهو مؤمن هل يزول عنه الامام بالكلية ثم يرجع اليه او يزيل يزول عنه الامام في هذه الجزئية وهي الايمان الايمان بتحريم الزنا هذي مسألة اختلف فيها العلم خلافا كبيرا وذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية فصل فيها - 01:13:50ضَ

بمعاني كثيرة قالها السلف انفسهم السلف انفسهم فصل فيها في كتاب الامام فليرجع اليه يقولوا ما رأيكم في قول ابن ابي العز في كونه يغيب عن التصديق ثم يعاوده يحتمل - 01:14:09ضَ

على ما سبق هل هو التصديق في هذه الجزئية او التصديق في جملة الدين هذه مسألة ايضا وان كان بعيد كلام ابن ابي العز فيه بعد لكن ربما يقول به بعض اهل العلم على وجه متكلف - 01:14:26ضَ

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:14:43ضَ