شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان
٦٥. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فيقول الشارح رحمه الله تعالى وقد رواه احمد والبخاري واصحاب السنن وابن جرير وغيرهم - 00:00:00ضَ
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لم يكذب ابراهيم عليه السلام غير ثلاث في كذبات ثنتين في ذات الله قوله اني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وقوله لسارة - 00:00:24ضَ
انها اختي لفظ ابن جرير. وروى ابن ابي حاتم عن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا في كلمات ابراهيم الثلاث التي قال ما منها كلمة الا ما حل بها عن دين الله. فقال اني سقيم. وقال بل فعله - 00:00:44ضَ
كبيرهم هذا وقال للملك حين اراد امرأته هي اختي. وفي اسناده ضعف وقال قتادة في الاية العرب تقول لمن تفكر نظر في النجوم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:01:04ضَ
صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم احسان الى يوم الدين. قوله ما كذب ابراهيم الا ثلاث كذبات هذا اشكر هذا الحديث على بعض العلماء لان الانبياء معصومون - 00:01:24ضَ
ولا يقع منهم الكذب اصلا الصحيح ان هذه ليست كذبات وانما هذا من باب التجاوز وهي من باب المعاريض التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعلها. المعاريض التي يرى بها ويقصد بها غير - 00:01:52ضَ
ما يظهر فلما ذهب صلى الله عليه وسلم الى بدر ذهب هو وابو جهر بكر يسألون عن انباء المشركين واعدادهم لقوا رجلا من المشركين. فسألوه قال لا اخبركم حتى تخبروني مما انتم - 00:02:16ضَ
فقال صلى الله عليه وسلم له اذا اخبرتنا اخبرناك فلما اخبرهم قالوا ما انتم؟ قال صلى الله عليه وسلم نحن مما اه ظن ان ماء هذا موضع من المواضع وهو يقصد صلى الله عليه وسلم انهم خلقوا من ماء كل خلق من ماء - 00:02:43ضَ
فقوله فعله كبيرهم هذا من باب التعاريظ ولهذا لما قالوا له قال لهم كيف تعبدون ما تنحتون وما تصنعون بايديكم. فلما حطم اصنامهم بالفأس الذي معه علقه برقبة الكبير قال لهم هذا الذي فعل من باب انهم ينتبهون ويعرفون ان هذا ما - 00:03:10ضَ
يدفع عن نفسه ولا ينفع ولا يضر. فلهذا رجعوا الى انفسهم اولا فقالوا انكم انتم الظالمون. كيف تعبدون من لا يدفع ولا ينفع ثم نكسوا على رؤوسهم. قالوا لقد علمت ما هؤلاء ينطقون - 00:03:41ضَ
فهذا من باب اقامة الحجة عليهم. اما قوله اني سقيم. يعني اني لم اكن بما يجب لله كامل كما قال بعض العلماء واما قوله لزوجه سارة لما اراد الملك الظالم انه يأخذها - 00:04:00ضَ
وعلم انه اذا قال انها اختي لا يأخذها. فقال لها انت اختي في الاسلام. ليس اليوم في الارض مؤمن غيري وغيرك. فانا قلت له انك اختي واقصد اختي في الاسلام. فلا تكذبيني - 00:04:30ضَ
يعني قولي انها انك هي اخته في الاسلام يعني يقصد انها في الاسلام. هذا ليس كذب وانما من باب المعاريظ ليس كذب اما الانبيا ما يكذبون ولهذا استدل العلماء على ان اخوة يوسف - 00:04:50ضَ
ليسوا انبياء. لانهم كذبوا كذبوا كذبا كذبا صريح. هذا كذبوا على ابيهم وكذبوا على والانبياء لا تصل منهم لا يسر منهم الكذب. فهذا ليس كذبا وانما هو من باب التجاوز - 00:05:10ضَ
المعاريض تقع في الفعل وبالقول. الفعل مثل ما كان صلى الله عليه وسلم لما اراد ان يغزو مكة في غزوة الفتح صار يسأل عن الطرق التي شمال المدينة حتى اذا سمع السامع يظن انه يذهب الى هنا لانه سأرى ربه ان يخفي امره عليهم حتى يدهمهم - 00:05:30ضَ
ثم لما خرج من المدينة خرج الى الطريق الذي ذهب الى تبوك. حتى تواردوا الجبال ثم رجع. فهذا تولية والاول تورية بالقول. قوله انه لم يكد كذا يعني من باب التجاوز فهي ليست كذب. ولهذا قال من قال من العلماء ان هذه للمدافعة - 00:06:00ضَ
الساعة والمماحلة في دين الله. وهو كذلك. قال رحمه الله وقال قتادة في الاية العرب تقول لمن تفكر نظر في النجوم. قال ابن كثير يعني قتادة انه نظر الى السماء مفكرا في ما - 00:06:30ضَ
يكذبهم به. فقال اني سقيم اي ضعيف. يعني ظعيف في امر الله فقط او ضعيف في بدنه او قصد هذا. نعم. قال المؤلف رحمه الله وكره قتادة تعلم تعلم منازل القمر ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما ورخص في تعلم المنازل - 00:06:50ضَ
احمد واسحاق. التعلم يعني معرفتها. انه يعرف اعيانها لانها نجوم معينة كل ليلة ينزل القمر في واحد منها. وكل واحدة يكون مدتها ثلاثة يوم من المنازل وتنتهي بنهاية السنة لانها ثمان وعشرون منزلة - 00:07:20ضَ
واذا غربت واحدة التي يسمونها السقوط خرج مقابلها من جهة الشرق لمن هذا ولهذا يكون على سطح الارض المشاهد اربعة عشر داعيما يستتر بالارض اربعة عشر. فاذا ضربت واحدة خرج مقابلها من جهة الشرق. وهذه من - 00:07:50ضَ
ايات الله ومما سخره الله جل وعلا. ولهذا اخبر جل وعلا انه قدر القمر منازل منازل يعرف الناس الحساب ولهذا يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم نحن امة لا نكتب ولا - 00:08:20ضَ
الشهر هكذا وهكذا وهكذا. يعني ثلاث مرات وفي المرة خنس واحدة. يعني انه قد يكون ثلاثين وقد يكون تسعة وعشرين. قال الشارح رحمه الله هذا هو القسم الثالث من علم التنجيم. وهو تعلم - 00:08:40ضَ
الشمس والقمر للاستدلال بذلك على معرفة القبلة واوقات الصلوات والفصول. وهو كما ترى من اختلاف فيه فما ظنك بدينك القسمين؟ ومنازل القمر ثمانية وعشرون كل ليلة في منزلة منها فكره قتادة وسفيان بن عيينة تعلم المنازل واجازه احمد واسحاق وغيرهما. قال - 00:09:00ضَ
رحمه الله اما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والخبر الذي يعرف به الزوال وتعلم وتعلم به جهة القبلة فانه غير داخل فيما نهي عنه. وذلك ان معرفة رصد الظل ليس - 00:09:30ضَ
فشيئا باكثر من ان الظل ما دام من ان الظل ما دام متناقصا فالشمس بعد فالشمس بعد نحو وسط السماء من الافق الشرقي. والتعلم هذا يعني سماه علم علم النجوم. والحقيقة ان هذا يعني - 00:09:50ضَ
علم ذواتها واشخاصها انه يعرفها. ويعرف وقت طلوعها ووقت غروبها وهكذا فلانها على مسار واحد ما تختلف فيعرف بها الجهات تعرف القبلة تعرف الجهة في اذا كان الانسان عارفا بذلك انه يتجه الى جهة كذا وجهة كذا وهي يعني كانت - 00:10:10ضَ
اردت اعتني بذلك وتعرفه. وعنايتها من باب ان معيشتهم وقوتهم بما يخرج من الارض. وتأكله دوابهم من الانعام لانهم يعيشون ليسوا اصحاب الزراعة ولا تجارة. فكانوا يعتنون بهذا حتى ينظرون الى متى تنزل الامطار - 00:10:40ضَ
وتنبت الارض بالمراعي وغيرها. ائتناهم من هذه القبيل ولكن صاروا يضيفون نزول نزول المطر اليها. فيقولون مطرنا بنوء كذا وكذا. النوء فلان والنوء يعني كونه يعني طلع او ناء اذا غرب. يطلق على هذا وهذا - 00:11:10ضَ
فيظيفون نزول المطر اليها. اما كونهم يعتقدون ان الكواكب هي التي تنزل المطر وتوجد فهذا لا يقوله عاقل ولا يعتقده عاقل ولهذا هذا اخبر جل وعلا ان هذا من الكفر. يعني كفر النعمة كونهم يضيفون نعمة الله وفضله - 00:11:40ضَ
الذي تفضل به عليهم الى الكوكب الذي لا يملك شيئا ولا يدبر شيئا ولا شيئا وانما هو مسخر سخره الله جل وعلا وجعله اية يستدل بها على وجوب عبادة الله وحده كسائر الايات. اضافة المطر اليها من - 00:12:10ضَ
كفر كما سيأتينا في حديث خالد ابن زيد الجهني الذي في البخاري وغيره نعم قال واذا اخذ في الزيادة فالشمس هابطة من وسط السماء نحو الافق الغربي. وهذا علم يصح دركوه - 00:12:40ضَ
بالمشاهدة الا ان اهل هذه الصناعة قد دبروها بما اتخذوا له من الالات التي يستغني الناظر فيها عن مراعاة مدته ومراصدته. واما ما يستدل به من النجوم على جهة القبلة فانها كواكب - 00:13:00ضَ
رفضها اهل الخبرة بها من الائمة الذين لا نشك في عنايتهم بامر الدين. ومعرفتهم بها وصدقهم فيما به عنها مثل ان يشاهدوها بحضرة الكعبة ويشاهدوها على حال الغيبة عنها فكان ادراكهم - 00:13:20ضَ
منها بالمعاينة وادراكنا ذلك بقبولنا خبرهم اذ كانوا عندنا غير متهمين في دينهم ولا مقصرين في معرفتهم. انتهى كلامه. قلت وروى ابن المنذر عن مجاهد انه كان لا يرى حسنا ان يتعلم الرجل منازل القمر قلت لانه لا محذور في ذلك. وعن ابراهيم رحمه الله - 00:13:40ضَ
انه كان لا يرى بأسا ان يتعلم الرجل من النجوم ما يهتدي به. رواه ابن المنذر. قال ابن رجب رحمه الله والمأذون في تعلمه علم التيسير. لا علم التأثير فانه باطل محرم. قليله - 00:14:10ضَ
وكثيره. واما علم التسيب فيتعلم في تعلم منه ما يحتاج اليه للاهتداء ومعرفة القبلة جائز عند الجمهور. يعني معنى التأثير والتسيير. التسيير يعنيه يعلم انها مسيرة في كذا ووقت ظلوعها كذا وغروبها الى الجهة الفلانية كذا حتى يستدل بها كما - 00:14:30ضَ
فسبق على الوقت وعلى الجهة التي يقصدها لان الله جعل علامات لذلك اما تأثير فكون كونها تؤثر في الحوادث التي تحدث في الارض مثل الرياح ومثل الاوبئة ومثل الحروب وغلاء الاسعار وما اشبه ذلك. كما تقوله يقوله المنجمون. فهذا كذب - 00:15:00ضَ
بزور وبعد ورجم بالغيب ليس لهم عليه اي دليل. وانما يضيفونه الى النجوم من باب ابي الجهل ومن باب اتباع الظنون الكاذبة التي اخبر الله الله جل وعلا واخبر رسوله بانها كذب وانها كفر بالله جل وعلا. فهذا الفرق بين التسيير والتأثير - 00:15:30ضَ
والتأثير النجوم لا تؤثر في شيء. وليست لها تصرفات. وليس لها علم الغيب دخل لاهية ولا غيرها من المخلوقات. فالامور التي تحدث في ارض وفي غيرها هي من فعل الله جل وعلا وبارادته ومشيئته. لا دخل لمخلوق - 00:16:00ضَ
فيها لا من نجوم ولا غيرها. اما كونها تعرف بها الجهات وتعرف بها الاوقات. وآآ الفصول فصول السنة فهذا لا بأس به. قال وما زاد عليه لا حاجة اليه لشغله عما هو اهم منه - 00:16:30ضَ
وربما ادى تدقيق النظر فيه الى اساءة الظن بمحاريب المسلمين. كما وقع من اهل هذا العلم قديما وحديثا وذلك يفضي الى اعتقاد خطأ السلف في صلاتهم وهو باطل. هو يعني اساءة الظن - 00:16:50ضَ
بمحارب المسلمين يعني من مساجدهم وجهاتهم. وهذه قد وسع الله الامر فيها فانه يقول جل وعلا فاينما تولوا فثم وجه الله ويقول جل وعلا لما تولوا يعني ولوا اينما كنتم فولوا جواب قبل المسجد الحرام. قبل والقبل يعني نحوهم - 00:17:10ضَ
فلهذا جاء في الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للمدينة انه قال ما بين المشرق والمغرب قبلة فهكذا يقال لمن يكون شرق الكعبة ما بين الشمال والجنوب قبلة ومن يكون غربها يقال له كذلك. ما بين الشمال والجنوب قبلة. المتعين والاتجار - 00:17:40ضَ
جاهل الجهة فقط. ولا يجب اصابة عينها الا لمن كان في المسجد الحرام. من كان في المسجد الحرام يجب عليه ان يصيب عين الكعبة. واذا انحرف عنها يمينا وشمالا لا تصح صلاته. لان - 00:18:10ضَ
ان هذا ممكن. اما اذا كان خارج مكة فالواجب الاتجاه الى الجهة فقط. والاصابة ليس ليست واجبة كما يفهم من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كلام الله جل وعلا. نعم. قال الشارحون - 00:18:30ضَ
رحمه الله قلت وهذا هو الصحيح. ان شاء الله. ويدل على ذلك الايات والاحاديث التي تقدمت. وهل في النهي معرفة وقت الكسوف الشمس والقمر ام لا؟ رجح ابن القيم رحمه الله انه لا يدخل - 00:18:50ضَ
يعني لا ادخل في الروض لان هذا يعني يعرف بالحساب لان الكسوف لا يكون الا يوم ثمان وعشرين او تسعة وعشرين. يوم تسعة وعشرين او ثلاثين فقط. لانه معناه ان القمر يستر ضوء الشمس - 00:19:10ضَ
في هذا المعنى وكذلك كسوف القمر لا يكون الا يوم خمسة عشر وستة عشر في هذا الوقت وهو معروف في منازل معينة. اذا كان في يوم هذا اليوم في المنزلة الفلانية - 00:19:35ضَ
اليوم السادس للمنزلة الفلانية حصل الكسوف ولا يكون الكسوف على الارض كلها قد يكون على جهة دون جهة وقد يكون عاما فعلى كل حال هذا يدرك بالحساب وبالنظر ومع ذلك جعله الله جل وعلا - 00:19:55ضَ
على اية يخوف بها عباده. كما انها لما كسفت الشمس في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم خرج الوزارة خوفا من الله جل وعلا وصلى صلاة اطال فيها القراءة والركوع والسجود - 00:20:15ضَ
ثم خطب الصحابة وقال ان الله جعل الشمس والقمر ايتين فانهما لا تكشفان لموت احد ولا لحياته. وانما هو هما ايتان يخوف الله بها عباده. فان الله جل وعلا علاء يغار ان يزني عبده او امته. وامر بالصدقة والاستغفار. آآ عند حدوثهما يجب - 00:20:35ضَ
على المسلم ان يفعل ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. من الصدقة ومن الصلاة ومن استغفار والخوف من الله جل وعلا. لانه قد يحدث عذاب عند ذلك. قد يعذب الله من يشاء - 00:21:05ضَ
يجري هذا فهي اية مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم مع انها تدرك بالحساء نعم فمن مثلا قد ينكر هذا للشيء ويقول ان هذا وهو من اه علماء المسلمين او من من ينتسب الاسلام قد يكون - 00:21:25ضَ
هذا تشكيكا للكافر. الذي لا يعرف الاسلام ولا يعرف هذه الاحكام. ويقول هذا يدل على ان الاسلام باطل. لان هذا القول يكون غير صحيح. وكان باطلا. مثل القول مثلا بان الارض - 00:21:45ضَ
مسطحة وليست كروية. فاذا قال مثل ما يقول بعض الناس مثل هذه يعني يشك الذين ان كروية الارض امر قطعي. لا شك فيه. فيقولون فيظيفونه الى الاسلام. فيعتقدون ان الاسلام باطل وان - 00:22:05ضَ
القرآن وما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ليس صحيحا. الذي يجب على الانسان ان اتبع الحق الذي دل عليه العلم. فان كان لا يعرف ذلك يجب عليه ان يمسك. ولا يحرم شيئا لم - 00:22:25ضَ
يثبت تحريمه او يخبر عن شيء لم يثبت دليله من كتاب او من الكتاب والسنة او من الواقع نعم. وقد اه كان العلماء في قديما ايضا. منهم من الف الفات في كون الارض كروية. مثل ابن المنادي رحمه الله الف مؤلفا واستدل بامور - 00:22:45ضَ
مشاهدة قال مثل طلوع الشمس وغروبها وسير الكواكب وغيرها وفي الامور التي تشاهد مثل اه اذا كان الانسان في البحر فانه يشاهد السفن البعيدة كانها نازلة ثم ترتفع شيئا فشيء فهذا دليل على ان الارظ تكون كروية وغير ذلك. وقد ذكر ابن حزم رحمه الله في - 00:23:15ضَ
كتابه الفصل ان كروية الارض امر قطعي لا يجوز ان يشكوا فيه. لان بعض الناس يستدل بقوله اه افلم ينظروا الى الابل كيف خلقت؟ والى السماء كي الى قوله والى الارض كيف سطحت. يقولون انها مسطحة - 00:23:45ضَ
كروية يضيفون هذا الى كلام الله وهذا لا يدل عليه كلام الله جل وعلا وعلى كل حال الواجب ان الانسان لا يتكلم الا بعلم. ولا يخبر عن امور مظنونة عنده - 00:24:05ضَ
فيكون الحق على خلافها ثم يظن من يجهل الاسلام ان هذا مضاف الى الاسلام. فيعتقد انه هو باطل نعم. قوله ذكره حرب عنهما هو الامام الحافظ حرب ابن اسماعيل ابو محمد الكرماني. الفقيه - 00:24:25ضَ
من جلة اصحاب الامام احمد. روى عن احمد واسحاق وابن المدين وابن معيد وابي خيثمة وابن ابي شيبة وغيرهم. ولا مصنفات جليلة منها كتاب المسائل التي سئل عنها الامام احمد وغيره واورد فيها من الاحاديث والاثار. واظنه روى - 00:24:45ضَ
واثر قتادة وابن عيينة فيها مات سنة ثمان ومئتين. واسحاق هو ابن ابراهيم ابن مخلد ابو يعقوب النيسابوري الامام المعروف بابن راهويه. روى عن ابن المبارك وابي اسامة وابن عيينة وطبقتهم قال احمد اسحاق - 00:25:05ضَ
عندنا امام من ائمة المسلمين. روى عنه احمد والبخاري ومسلم وابو داوود وغيرهم. وروى هو ايضا ان احمد سنة تسع وثلاثين ومئتين. قال وعن ابي قال المؤلف رحمه الله وعن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول - 00:25:25ضَ
الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يدخلون الجنة. مدمن الخمر وقاطع الرحم ومصدق بالسحر. رواه احمد وابن حبان في صحيحه. يعني المؤلف رحمه الله استدل بهذا على ابطال ما ينسب الى النجوم من - 00:25:45ضَ
تأثيرات الذي يسمى علم النجوم ووجه الدليل من هذا قوله ومصدق بالسحر لانه مضى في ما جاء في امور من السحر قول ابن عباس من اقتبس شعبة من النجوم اكتذبت - 00:26:05ضَ
شعبة من السحر. زاد ما زاد. يعني كل ما زاد زاد في السحر. والسحر سبق تعريفه انه قيل السحر لانه امور خفية تخفى على كثير من الناس وقد تكون تخييلا. والحقيقة انه صحيح انه فيه وتخييل - 00:26:34ضَ
وفيه ما هو حقيقة. كما قال جل وعلا يخيل اليه من سحرهم انها تسعى نوم يعني الحبال والعصي التي القوها. وهو يؤثر لانه كما جاء تعريفه مرة اخرى انه عقد ونفث يعقد بها يعقدها الساحر كما قال الله جل وعلا من شر - 00:27:04ضَ
نفاثات في العقد. كلما يعقد عقدة ثم ينفث عليها. بريقه مع ما يخرج من نفسه فينعقد ما اراده بتقدير الله جل وعلا سمع معه الشياطين لان السحر حقيقة لا يكون الا بواسطة الشيطان. بان يكون الساحر يعبد - 00:27:34ضَ
الشيطان اما يذبح له او يسجد له او يفعل فاعلم فعلا من افعال الكفر. كأن يمزق المصحف او يبوس عليها وما اشبه ذلك من الامور الكفرية. فيطيعه الشيطان في بعظ الامور وليس في كلها. فيقع له - 00:28:04ضَ
بعض ما يريد اما النظر في النجوم لانه خفي يخفى على كثير من الناس فاطلق عليه بانه سحر. فمن اكتبس شيئا من الامور ولا اي مناسبة في كون مثلا النجم الفلاني خرج في وقت كذا. وكونه ولد فيه مولود او مات فيه ميت او ما اشبه ذلك - 00:28:24ضَ
هذا لا يدل على شيء. وانما الامور كلها كما سبق بيد الله هو المدبر المصرف لكل شيء وهو المالك لكل شيء. وهو رب كل شيء. واليه يرجع كل شيء تعالى وتقدس. فالواجب - 00:28:54ضَ
يجب ان تكون العبادة عبادة الربوبية وعبادة الالهية. تكون لله وحده جل وعلا اما اذا اعتقدت النجوم انها تؤثر فهذه عبادة لها عبادة تأثير وتسخير وعبادة ايظا تدبير وخلق. وهذا منازعة لرب العالمين. ولهذا صار كفرا - 00:29:14ضَ
اما ان يكون كفر صريح مخرج من الدين او يكون اذا اظيف اليها الامور مجرد اظافة يكون من الكفر الاصغر او كفر النعمة. نعم قال الشارح اه اما قوله لا يدخلون الجنة فهذا خبر من الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:29:44ضَ
بان مدمن الخمر وكذلك قاطع الرحم ومصدق بالسر ومصدق يعني الفاعل والذي يأمر الساحر ان يفعل له في مثل هذا. وكونهم لا يدخلون الجنة. اما ان يكون على ظاهره كما قاله بعض الشراء - 00:30:12ضَ
انهم لا يدخلون الجنة واما ان يكون هذا مثل ما يقول كثير من شراء الحديث هذا من باب الوعيد والتوعد يجب ان يترك كما جاء ولا يفسر لا يقال انهم انه هذا يخرج الانسان من الدين الاسلامي ويجعله كافرا فيكون خالدا في النار - 00:30:42ضَ
ما تقوله الخوارج الخوارج يستدلون بمثل هذا. وهم مخطئون على كل حال. فيكون هذا كقول الله جل وعلا في اكل الربا انهم خالدين في النار. واكل مال اليتيم. ان الذين يأكلون اموال اليتامى اليتامى. انما يأكلون - 00:31:09ضَ
في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. وكذلك القاتل وما اشبه ذلك. يعني الذنوب الكبيرة التي نص عليها توعد عليها اما بالنار او بالخلود او بالعذاب الاليم او العظيم او غير ذلك. اما العذاب المهين فالذي جاء مطردا في كتاب الله انه لا يقال الا للكافرين - 00:31:34ضَ
عذاب مهين. اما الاليم والعظيم فيطلق على المعاصي. مثل السرقة مثل شرب الخمر امر وغيرها. فالعلماء لهم في هذا قولان احدهما ان الواجب في هذا ان يترك كما جاء ولا يتعرض له بتأويل وتفسير مع اعتقاد ان الفاعل لذلك لا يكون كافرا - 00:32:04ضَ
انما يكون لظاهر الاسلام. وامره الى الله. ويسكتون ويعللون هذا بامرين احدهما ان هذا ادعى للانزجار وترك المعاصي. بخلاف ما اذا فسر بامور تكون فيها تخفيفا. الامر الثاني ان الانسان - 00:32:34ضَ
يسلم الذي يقول هذا يسلم من خطر القول على الله بلا علم او على رسوله اذا عين المراد لانه جاء هذا مبهمة هكذا. انه لا يدخل الجنة لا يدخلون الجنة - 00:33:04ضَ
فنتركه كما قال ونقول الله اعلم بالحقيقة. ولكن الفاعل لذلك لا يكون كافرا وامره الى الله. اما انه يعني يسلك القول الثاني للعلماء ان هذا يؤول حتى تتفق النصوص كلها. فيقال ان هذا جزاؤه لو جاز - 00:33:24ضَ
جزاه الله بما يستحق ولكن الله قد يعفو كما قال جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون دون ذلك لمن يشاء. فجعل كل ذنب دون الشرك تحت المشيئة. تحت مشيئة الله - 00:33:54ضَ
او انه يقال مثل ما سبق هذا جزاؤه لو جزي لان الله جل وعلا اخبرنا ان القاتل اخ للمقتول كما قال جل وعلا فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعه - 00:34:17ضَ
بالمعروف واداء اليه باحسان. واخيه ليس اخوه بالنسب وانما اخوه في الدين. وقال جل وعلا وان طائفتان من المؤمنين اقتتلا فاصلحوا بينهما. فسماهم مؤمنين مع القتال والقتال يحصل فيه قتل - 00:34:37ضَ
فسماهم اخوة فدل على ان هذا لا يخرج من الدين الاسلامي. وانما هو من باب الوعيد فالقول الاول هو الراجح. الذي ينبغي ان يتبع وهو قول ائمة الحديث مثل الامام احمد واسحاق وغيرهما والعلم عند الله تعالى وتقدس اما المذهب الثالث - 00:34:57ضَ
فهو باطل. وهو قول الخوارج. ان هذا يدل على الكفر والخلود في النار ابدا فلا يخرجون منها. ومن العلماء من يقول انهم وان دخلوا الجنة مثل مدمن الخمر لا يشرب الخمر - 00:35:27ضَ
جاء في الحديث من شربها في الدنيا لا يشربها في الاخرة. نعم. قال الشارح هذا الحديث رواه وايضا الطبراني والحاكم وقال الصحيح ما قطيعة الرحم فهي ايضا من الكبائر الذنوب العظائم - 00:35:47ضَ
والرحم معناها النسب وان كان بعيدا. كل ما يتصل بالنسل فهو الرحم مثل ابناء العم وابناء الخال وما اشبه ذلك والصلة صلة الرحم من الامور الواجبة المتعينة. ويخل بها كثير من الناس - 00:36:07ضَ
بهذا ولا يبالي في ذلك. وقد توعد من قطعها بانه ملعون وبان الله جل وعلا يدخله النار. هل عسيتم ان توليتم؟ قطعوا ارحامكم الى اخر الايات الواجب الصلة والصلة تختلف باختلاف الحال. قد يكفي كونك تكلمه - 00:36:33ضَ
او تزوره وان كان يعني من الاقرباء ابن او اخ او ما اشبه ذلك فقد تختلف قد يكون محتاجا يوصل بمال الكلام وبالزيارة وبغير ذلك. المهم ان صلة الرحم امر - 00:37:07ضَ
واجب يجب ان يوصل ولا يقطع التوعد على قطيعتها بالنار لمن قطعها انه يكون خالدا في النار نسأل الله العافية. فهذا الامر امر خطر جدا ينبغي في ان الانسان يوفي بما اخذ الله عليه العهد بالصلة وكذلك اكد ذلك - 00:37:37ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث كثيرة. والانسان يجب انه يحتاط لامره لان العمر واحد وآآ اذا جاء الاجل ما يمكن ان يستدرك ما مظى والمقاطعة التي تحدث بين الناس - 00:38:07ضَ
ايضا تكون سببا لاعراض الله جل وعلا عن المقاطعين وقد والامر هذا غالبا انه يكون من امور الدنيا بسبب امور تكون في الدنيا وهي منتهية وفانية. اما الانسان يتركها او هي تتركه. فيجب ان يستدرك لنفسه - 00:38:31ضَ
ولا يغتر ويحذر من هذا ومن وصل وصله الله ان وصل رحمه وصله الله لان الجزاء من جنس العمل. جزاء الله سنة جعلها في عباده. من فعلى ما امر به حصل على الخير وسلم من العذاب. اما السحر - 00:39:00ضَ
فسبق الكلام فيه وانه لا بد ان يكون مشاركا للشياطين ويكون بالشرك. اذا كان سحرا حقيقيا اما اذا كان من الامور المجازية او التي يتجوز فيها فقد تكون اسهل من ذلك. نعم. قال الشارح رحمه الله هذا الحديث رواه ايضا الطبراني والحاكم وقال الصحيح - 00:39:32ضَ
الذهبي. وتمام الحديث ومن مات وهو مدمن الخمر سقاه الله من نهر الغوطة. نهر يجري من خروج المومسات يؤذي اهل النار ريح فروجهن. اعوذ بالله يعني هذا على شارب الخمر. من شربها - 00:40:01ضَ
سقيا من هذا النهر الخبيث. الذي يجري من فروج المومسات. في النار لان الله يعذب اهل المعاصي والكبائر بما يناسبهم. ولكل فريق له عذاب معين نسأل الله العافية. العذاب متنوعة. وكلها في في النار في جهنم. نسأل الله العافية - 00:40:21ضَ
فاذا كان اهل النار يتأذون به فكيف الحال لمن يسقى ويشربه نسأل الله الكريم واهل النار يشربون من اه عين انية يعني حامية جدا قربها من وجهه سقط لحمه من شدة حرارتها. واذا ذهبت الى جوفه قطعت امعاءه - 00:40:49ضَ
فيموت ما يموت تعاد كما كانت. تتقطع ثم تعاد. وكما قال الله جل وعلا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. وهو عذاب لا ينقطع نسأل الله العافية. ما في - 00:41:19ضَ
الايات التي جاءت في فاعلي هذه الافعال وكذلك الاحاديث كثيرة. نعم قال قوله عن ابي موسى هو عبد الله ابن قيس ابن ابن سليم ابن حضار بفتح المهملة وتجديد الضاد المعجمة - 00:41:43ضَ
الاشعري صحابي جليل استعمله النبي صلى الله عليه وسلم وامره عمر ثم عثمان رضي الله عنهما. وهو احد الحكم بصفين مات سنة خمسين. قوله ثلاثة لا يدخلون الجنة هذا من نصوص الوعيد التي كره السلف - 00:42:03ضَ
تأويلها وقالوا امروها كما جاءت وان كان صاحبها لا لا ينتقل عن الملة كما جاءت يعني لا تفسر. كما يقوله جمهور العلماء انهم يفسرونها اه يرجعونها الى النصوص الاخرى كما سبقناها. وقالوا امروها كما جاءت وان كان صاحبها لا ينتقل عن - 00:42:23ضَ
التي عندهم وكان المصنف رحمه الله تعالى يميل الى هذا القول. وقالت طائفة هو على ظاهرها فلا يدخل الجنة اصلا مدمن الخمر ونحوه. ويكون هذا مخصصا لعموم الاحاديث الدالة على خروج - 00:42:53ضَ
من النار كونوا هذا خاص وتلك عامة. الخصوص يقولون انه يقضي على يعني يقضي على العموم يعني انه يكون الحكم له الحكم الخاص. نعم. قال وحمله اكثر الشراح على من فعل ذلك مستحلا او على معنى انهم - 00:43:13ضَ
لا يدخلون الجنة الا بعد العذاب وان لم يتوبوا والله اعلم. وما جاء كذا بعد العذاب وانما جاء مطلقا الا يدخلون الجنة. فيقولون لا يدخلون الجنة. اما اذا قلنا لا يدخلون الجنة - 00:43:40ضَ
بلا عذاب يعذبون ثم يدخلون الجنة. هذا فيه مخالفة. وكذلك اذا قيل انهم لا يدخلون الجنة من اول وهلة اه كلها تكون مخالفة مخالفة للنص. ولهذا صار الراجح السكوت. الراجح من اقوال العلماء السكوت - 00:44:00ضَ
ونقول الله اعلم بمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم نعتقد ان الفاعل لذلك ما دام انه يقيم الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوم ويحج فهو مسلم والمسلم مآله الى الجنة. مهما حصل ما حصل - 00:44:22ضَ
اه انما السكوت هنا الخطر انه الانسان يقول قولا مخالفا لما قاله رسول الله الله صلى الله عليه وسلم ان قال ذلك قد يقول الله له كذبت ليس هذا المراد. فالعلم عند الله ولهذا يقول ان - 00:44:44ضَ
هذا القول هو الراجح وهو الذي يميل اليه المؤلف المصنف رحمه يعني شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب انه يميل الى يا هذا القول الاول الذي انها تمر وتترك على ما جاءت عليه ويكون الامر مثل ما - 00:45:04ضَ
السبب ان يكون هذا ادعى للانزجار عن هذه المعاصي ويكون كذلك اسلم لان يقول لان لا يقول الانسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يرد قوله مدمن الخمر اي المداوم على شربها - 00:45:24ضَ
قوله قاطع الرحم اي القرابة. كل من ادام على شيء فهو مدمن له مثل الذي يديم على معصية معينة ان قال المثل بلسانه استغفر الله واتوب اليه وهو مصر على الفعل فهذا يسميه العلماء كذب - 00:45:45ضَ
ما ما استغفر ولا تاب. لانه يرجع اليه يعمله. ولكن التوبة يجب ان تكون بصدق يقول يتوب يستغفر ويتوب صادقا. ويعزم انه ما يعود على الذنب. وان قدر انه مثل بعد الاستغفار والعزم والندم على الوقوع فيه انه وقع - 00:46:08ضَ
فيه مرة اخرى يتوب يتوب مرة وهكذا. اما ان يقول استغفر الله واتوب اليه وهو في قلبه انه مصر على الفعل سيفعل. فهذا يكون توبة الكذابين واستغفار الكذابين. ما ينفع - 00:46:38ضَ
لا بد ان يكون تكون التوبة بالعزم ان يعزم انه لا يعاود الذنب وان يكون نادما والندم هو تعلم القلب. يتألم يقول كيف كيف وقعت بهذا الذنب؟ كيف ظحك عليه الشيطان - 00:46:57ضَ
سوى لي هذا الامر فيكون متألما وكذلك اذا كان الذنب حق للغير يجب ان يستحله او يرجع اليه الحق الذي اخذه. والا لا تفيده توبة لان حق الناس حقوق الناس مبناها على التقصي والاستيفاء - 00:47:14ضَ
لا بد ان تستوفى يقصر فلهذا جاء في الحديث من كان لا عليه حق لاخيه فليستحل قبل الا يكون درهم او دينار. مستحلة يعني يطلب حلة مع ادائه بحقه الذي اخذه - 00:47:47ضَ
اما اذا مات صاحب الحق او مات الظالم الذي اخذ هذا معناه ان الاستيفاء يكون بالحسنات والسيئات. يوم القيامة. كما في صحيح مسلم من قال صلى الله عليه وسلم لاصحابه اتدرون من المفلس - 00:48:06ضَ
يعني ظنوا ان الافلاس يعني في الدنيا الا يكون هناك مال فقال من لا درهم قالوا من لا درهم عنده ولد قال لا المفلس من يأتي يوم القيامة باعمال كثيرة وحسنات كبيرة ولكنه يأتي وقد ظلم - 00:48:31ضَ
امل هذا ولطم هذا واستعرض عرظ هذا فيؤخذ لهذا من حسناته وهذا لمن حسناته فاذا فنيت اخذ من سيئاتهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. هذا هو المفلس. يعني عمل اعمالا وليست - 00:48:53ضَ
وزعت حسناته على الناس على المظلومين. ثم اخذ من سيئاتهم وطرحت علي ثم يطرح في النار اسأل الله العافية. هذا من الشقاء اسأل الله لك فالمقصود ان حقوق الناس مبناها على الاستيفاء والاستقصاء ولا يترك منها شيء - 00:49:13ضَ
كما في حديث عائشة لما قالت الدواوين ثلاثة ديوان لا يغفره الله وهو الشرك. ان الله لا يغفر ان يشرك به. وديوان لا يترك الله منه شيئا وهو الحقوق التي بين العباد. ما يترك منها شيء لابد ان وديوان لا يعبأ الله به - 00:49:43ضَ
شيئا يأبى يعني لا يكترث. لا يكترث به. وهو الذنوب التي بين ابدو بين ربه. هذا اذا شاء غفرها ولا يبالي جل وعلا. على كل حال واجب على العبد اذا كان بينه وبين اخوانه مظالم ولابد ان يكون حتى وان كان زوج او زوجة - 00:50:13ضَ
او ابن او غير ذلك يجب ان يعطى حقه ويستأبى ذلك ولا يسقط الا بان يسمح هو صاحب الحق. نعم قوله وقاطع الرحم اي القرابة. كما قال تعالى القرابة بالنسب. اه كل من كان - 00:50:43ضَ
له قرابة في النسب فهي رحم وليس الرحم الذي يرث الارحام قد تطلق على الذين لا يرثون كما يقول علماء الفرائض اذا بعض الفروض ان الرد قد يكون على ذوي الارحام. ذوي الارحام مثل الخال وابن الخال وما اشبه ذلك - 00:51:08ضَ
على كل حال اضيف للرحم الذي يكون مقرا للمولود قبل الولادة. لانهم كلهم شملهم هذا وتفرقوا منه ولهذا الانسان عليه ان يعرف النسب الذي يصله بفلان وفلان. حتى ما امر الله به ان يوصل - 00:51:35ضَ
اما الذين يقطعون ما امر الله به ان يوصل وقد توعدهم الله جل وعلا بالنار. نعم قال تعالى فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم. اولئك الذين - 00:52:06ضَ
توليتم يعني اعرضتم عن امر الله هذا هو التولي لاسيتم يعني عسى انه اذا حصل ذلك عرضتم عن امر الله انه يحصل لكم ما ذكر الافساد وقطيعة الارحام. نعم قال تعالى اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم - 00:52:25ضَ
وقوله ومصدق بالسحر مطلقا ويدخل فيه التنجيم لحديث من اقتبس علما من النجوم اقتبس علما من السحر وهذا وجه مطابقة الحديث للباب قال الذهبي رحمه الله تعالى في الكبائر ويدخل فيه تعلم السيم سيميا وعملها وهي محض السحر - 00:52:55ضَ
وعقد المرء عن زوجته ومحبة الزوج لامرأته وبغضها وبغضه واشباه ذلك بكلمات هذا من السحر كونه يعقد الانسان عن زوجته ويفعل الامور التي يقولون انها محببة وهو في الواقع سحر - 00:53:20ضَ
من السحر الذي ذكره الله بقوله قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق شر غاسق اذا وقب ومن شر في العقد النفاثات يعني الساحرات. انها تعقد العقدة في في الخيط او الحبل. ثم تنفث عليه. حتى - 00:53:41ضَ
ينعقد ما ارادته وينعقد مع لارادة الشيطان وعمله بارادة الله الكونية القدرية ما اراد هذا الساحر او هذه الساحرة. وسواء فعل بنفسه او فعل له كله سواء كلهم يدخلون في هذا الوعيد - 00:54:02ضَ
نعم قال وكثير من الكبائر بل عامتها الا الاقل يجهل خلق من الامة تحريمه. وما بلغه فيه ولا الوعيد عليه. فهاوى الضرب فيهم تفصيل. فينبغي للعالم الا يجهل على الجاهل بل يرفق - 00:54:30ضَ
ويعلمه سيما اذا قرب عهده بجهله. وليس معنى ذلك انه يسقط عنه والامر ولكنه لا يكون كالعالم الذي يدخل على الامر بعلم هذا يكون عذابه اشد قال كمن اسر وجلب الى ارض الاسلام وهو تركي فبالجهد ان يتلفظ بالشهادتين. يعني تركي يعني انه اعجمي ما اعرف - 00:54:51ضَ
باللغة اه يكون مثلا هذا يجب ان يعلم اولا ولا يحكم عليه حتى يعلم ذلك ويخبر به فان تاب واستغفر فهذا المطلوب وان لم يتب حكم عليه بما يستحق. قال فلا يأثم احد الا بعد العلم بحاله وقيام الحجة عليه انتهى كلامه - 00:55:23ضَ
قال المصنف رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق النجوم. يعني الحكمة التي اخبرنا بها والحكمة يعني العلة التي من اجلها خلقت هل المقصود بالحكمة وهي الامور الثلاثة التي سبق ذكرها - 00:55:49ضَ
انها زينة للسماء ورجوم للشياطين وعلامات يهتدى بها في الليل يهتدي به السائر في الليل وكذلك يهتدي بها من يريد ان يصلي الى القبلة. نعم قال الثانية الرد على من زعم غير ذلك. يعني غير الامور الثلاثة نعم. الثالثة ذكر الخلاف في - 00:56:15ضَ
تعلم المنازل يعني الخلاف ان هذا خلاف بين العلماء هل يجوز او لا يجوز والصحيح انه جائز. ولكن ما هو لاجل التأثير او مثلا النذر في الحظ والمستقبل كما يقوله من يقوله من الظلال - 00:56:44ضَ
وانما لما سبق انه لاجل استدلال ما على الوقت وانا على الجهة او ما اشبه ذلك نعم الرابعة الوعيد في من صدق بشيء من السحر ولو عرف انه باطل. نعم. قال المصنف - 00:57:07ضَ
الله تعالى باب ما جاء في الاستسقاء بالانوار. وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون عن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا - 00:57:28ضَ
الفخر بالاحساب والطعن في الانساب. والاستسقاء بالنجوم والنياحة. وقال يقال باب ما جاء في الاستسقاء النجوم بالانوع استسقى يعني طلب السقيا يعني يقول استسقيت من كذا يعني طلبت ان يسقيني - 00:57:48ضَ
والمقصود هنا اضافة السقيا اليها. وليس الطلب انه يطلب العود يطلب منها ولكن مثل ما سبق يقول يقولون مطرنا بكوكب كذا بنوء كذا وسموه نو كونه ناء يعني اذا خرج اذا طلع - 00:58:15ضَ
وناء كذلك اذا غرب كما قال ابن قتيبة وغيره من علماء اللغة ان هذا يطلق على الطالع ويطلق على الغارب الغروب والطلوع. لان اصل النوم من الحركة وحركة حاصلة دائما. ولكن بالنسبة لمن يراه - 00:58:42ضَ
ويخرج من الارض لا تستره ويغرب بها في الارض يضيفون السقيا اليها اقول سقينا او مطرنا بكوكب كذا وكذا. فسمى هذا كفر كفر بالله جل وعلا هذا مثل ما سبق اذا كان يعتقد - 00:59:06ضَ
ان النجوم تؤثر بنزول المطر فهذا كبر وكفر اكبر اما اذا كان مجرد اضافة فيكون هذا مثل قول القائل لولا كذا لصار كذا لولا ان السيارة مثل جديدة ما وصلنا الى في هذا الوقت. لولا ان السائق كان شاطرا ما وصلنا الى - 00:59:31ضَ
لولا اني فعلت كذا ما صار كذا. هذا كله لا يجوز. هذا كله من الشرك الخفي شرك الالفاظ التي يجب ان الانسان يتنبه لها ولا يقع فيها لان الامور كلها بيد الله وكل الامور مقدرة - 00:59:55ضَ
ما الذي قدره الله صار والذي لم يشاؤه ولم يقدره لا يكون مهما كان فالامور ترجع الى الله جل وعلا ما يقال مثل لولا لولا الله ثم كذا لصار كذا فهذا لا بأس به - 01:00:15ضَ
لأن في الحديث لما قال الرجل ما شاء الله وشئت يقوله للنبي صلى الله عليه وسلم انكر عليه وقال جعلتني لله ندا؟ بل ما شاء الله وحده ثم قال يقول ما شاء الله ثم شاء فلان. لان فلان له مشيئة ولكن مشيئة محدودة - 01:00:33ضَ
ولا تكونوا في الشيء الذي لا يستطيع ولا يفعله ما اذا كانت في شيء لا يستطيع فهي ايضا من الشرك من الشرك اللفظي الخفي الذي قد يكون كبيرا وقد يكون صغيرا - 01:00:57ضَ
على حسب اعتقاد القائل وما يطوي عليه قلبه هذا منه قال بعض ما جاء في الاستسقاء الانواع وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون عن ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن - 01:01:13ضَ
الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياح. وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من جرب. رواه مسلم. وله ما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى - 01:01:38ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على اثر سماء كانت من الليلة. فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله - 01:01:58ضَ
ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب وله ما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما معناه. وفيه قال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا. فانزل الله هذه الاية - 01:02:18ضَ
فلا اقسم بمواقع النجوم الى قوله تكذبون في قول الله جل وعلا وتجعلون رزقكم انكم تكذبون اولا الجعل هنا المقصود تجعلون يعني اما ان تقولون او تعتقدون تقولون هذا كونوا - 01:02:38ضَ
ومعلومة ان القول يعني يصدر بعض الاعتقاد فيجتمع الاعتقاد والقول في هذا وتعين سواء هذا كان قصد به القرآن على قول بعض المفسرين يعني تجعلون حظكم من هذا النازل الكلام الذي انزله الله على رسوله انكم تكذبون به - 01:03:05ضَ
وبئس الحظ لمن كان هذا حظه التكذيب هذا قول كثير من المفسرين او ان المقصود تجعلون رزقكم يعني ما ينزل من المطر الذي يكون بسبب الرزق الذي يحدث لكم انكم تكذبون تقولون مطرنا مطرنا بنوء كذا وكذا. فهذا كذب - 01:03:37ضَ
وهذا كفر الواجب ان يضاف الى المنعم الموجد الذي انزله حقيقة وهو الله جل وعلا فيقال هذا نعمة الله وهذا فضل الله ثم يشكر يشكر على ذلك ويستعان به على طاعته - 01:04:06ضَ
يكون هذا هو الواجب المتعين اما اذا اضيف الى مخلوق فهذا اولا كذب والثاني انه كفر. كفر بالله جل وعلا ولهذا ذكر هؤلاء الاربعة التي تكون من امور الجاهلية واضافتها للجاهلية من باب الذم - 01:04:29ضَ
ان الجاهلية نسبة للجهل الجاهلية التي كانت قبل الاسلام ولكن كل من كان جاهلا فهو مذموم واذا فعل فعلا من الجهل فهو من الجاهلية كما في الحديث الصحيح الذي صبي ذر رضي الله عنه - 01:04:54ضَ
لما عير غلامة قال له يا ابن السوداء السودة يعني امه اشتكاه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال عيرته بعيرته بامه انك امرؤ فيك جاهلية قال على كبر سني؟ قال نعم - 01:05:23ضَ
فدل هذا على ان الانسان وان كان من اولياء الله انه قد يكون فيه شيء من الجاهلية الجاهلية مذمومة على كل حال فهذه الامور التي اخبر بها انها في الامة يعني لا يتركونها - 01:05:47ضَ
يعني في جملة الام في الامة في الجملة وليس بكل واحد يعني توجد في الامة لا تترك ولكنها مذمومة ومكروهة بل ومبغضة ومنقوتة لله جل وعلا ولرسوله وهي يعني مؤثمة - 01:06:08ضَ
لمن وقع فيها يكون اثما ويكون مرتكبا امرا يعاقب عليه منها الفخر بالانساب الفخر ان يتشرف ويفخر يقول ان نسبي كذا وكذا ابائي من الشجعان ومن الكبار ومن فهذا لا يجوز - 01:06:35ضَ
لان الانسان لا ينفعه نسبه وانما ينفعه عمله العمل هو الذي يضاف اليه اما ما يفعله الاباء ومن يتصلون به فهذا لهم وهذا مثل ما يفعل كثير من الناس يسأل ربه جل وعلا بجاه فلان وفلان - 01:07:01ضَ