شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان
٦٦. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول المصنف رحمه الله تعالى وغفر لشيخنا ولوالديه وللحاضرين. باب ما جاء في الاستثقال في الاستسقاء بالانواء. وقول - 00:00:00ضَ
الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. عن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن. الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء والاستسقاء - 00:00:19ضَ
بالنجوم والنياحة. فقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطرات ودرع من جرب. رواه مسلم. وله ما عن زيد ابن خالد رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح - 00:00:39ضَ
الحديبية على اثر سماء كانت من الليل فلما انصرفا اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم قالوا الله ورسوله اعلم. قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر. فاما من قال مطرنا بفضل الله - 00:00:59ضَ
فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب وله ما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما معناه وفيه. قال بعضهم لقد صدق نوء كذا - 00:01:19ضَ
كذا فانزل الله هذه الاية فلا اقسم بمواقع النجوم الى قوله تكذبون. بسم الله الرحمن الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان - 00:01:39ضَ
الى يوم الدين. وبعد فان عقيدة المسلمين ان المالك للكون كله هو الله وهو المتسرب كل شيء. وانه جل وعلا هو المنعم على عباده بانزال غيث ونبات النبات وغيرها واما الكواكب او المخلو شيء من المخلوقات - 00:02:00ضَ
فليس له في ذلك دخل. ولكن الله جل وعلا اوجب على عبادته على عباده ان يعبدوه والعبادة تكون بالفعل وتكون بالاعتقاد وتكون بالاقوال التي يقولها الانسان والاقوال تكون تبعا لما في القلوب ما يعتقد. ويجب ان تكون هذه كلها على وفق ما اراده الله جل وعلا - 00:02:29ضَ
فلعباده من اقامة دينه وشرعه وان تكون وان يكون التوجه والطلب واعتقاد النفع كله من الله جل وعلا وحده ولكن الظواهر التي تشاهد عند بعض الناس يضيف اليها بعض ما يحدثه الله جل وعلا ويوجده - 00:03:01ضَ
رزقا لعباده من انزال المطر ونحو ذلك. فاراد المؤلف رحمه الله ان يبين ان التوحيد ان تظاف النعم الى الله جل وعلا وان يستعان يستعان بها على عبادته وحده واراد ان يبين ما كان عليه الذين لم يوحدوا الله من اهل الجاهلية ونحوهم - 00:03:33ضَ
وقال باب ما جاء في الاستسقاء بالانواع والان جزء من النجوم والاستسقاء يعني كونا اه العاقل الرجل العاقل يطلب السقيا من نجم ولا من مخلوق هذا قد لا يستساغ عقلا لا من الجاهلية ولا من غيرهم بل لا يكون واقعا ولكن المقصود - 00:04:05ضَ
بهذا انهم يضيفون نزول المطر الى طلوع الكوكب الذي هو انه اوي الى غروبه فيقولون مطرنا بنوء كذا. والباه هنا بنوء اما ان تكون سبب سببية بسبب انه كون طلع او كون غرب او تكون المقصود بها - 00:04:37ضَ
في هذا الوقت فقط في وقت طلوعه بوقت طلوعه او وقت غروبه. فالاول هو الذي يكون كفرا بالله جل وعلا اما الثاني فبعض العلماء يقول انه لا يدخل فيه. والصحيح ان هذا يتبع الاعتقاد. يتبع عقيدة - 00:05:07ضَ
والالفاظ لا يجوز ان تكون مخالفة لامر الله ولا لقدره وخلقه يجب ان تكون متفقة على هذا والا تكون الفاظا شركية. كما سيأتي ايضا في باب من يشابه هذا وهو ما جاء في اللو. يعني قول الانسان لو لولا كذا لصار كذا - 00:05:28ضَ
وان هذا نوع من الشرك يعني ان تظاف الحوادث الى الاسباب التي تتصل بها سيكون هذا نوع من الشرك والواجب ان تضاف الى محدثها وموجدها الذي هو الله جل وعلا - 00:05:57ضَ
والاستسقاء بالانواع يعني ان المطر نزل في وقت طلوعها. ويسمى هذا استسقا وكما بينته الاحاديث بينته الاحاديث وفعلهم الذين كانوا يفعلون. والا كونه مثل اعتقد ان النجم انه ينزل المطر وان وان الناس يطلبون منه انزال المطر هذا لم يوجد. ولا - 00:06:21ضَ
عاقل وانما يضيفون نزوله الى طلوعه ويقولون ان هذا الوقت هو وقت النزول وقت طلوع هو وقت نزول المطر ولهذا قد يسمون بعض الكواكب انه محمود ويقولون هذا سعد السعود ولا سعد كذا ولا ولا هذا انه - 00:06:51ضَ
غير محمود لانه لا ينزل فيه المطر. وهذا كله كذب. المطر باذن الله جل وعلا. ولا يدري احد متى ينزل المطر الا الله جل وعلا؟ وهو ينزله برحمته. كما جاء في الحديث - 00:07:18ضَ
من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بالله كافر بالكوكب ومن قال مطرنا بنوء كذا ذلك كافر بالله مؤمن بالكوكب. والايمان هنا مجرد النسبة اليه وليس الايمان الاعتقاد في هذا - 00:07:38ضَ
مجرد نسبة الفعل اليه. فاذا نسب اليه صار نوعا من الايمان الذي هو كفر. كفر بالله جل وعلا والكفر هنا الغالب انه يقصد به الكفر اصغر. الذي لا يخرج من الدين الاسلامي - 00:08:02ضَ
لانه مجرد اضافة لهذا المعين وليس اضافته انه يعتقد انه يوجد هذا الشيء وان له فعل فيه. وانما يكون في وقته فقط نزل المطر. ومثل ذلك اضافة الرياح اليها الى النجوم انها اذا طلع النجم الفلاني هبت الرياح - 00:08:23ضَ
يا اه ولا العواصف ولا كذا وكذا وغير ذلك. ومثل ذلك سائر الافعال التي تظاف اليه وقد يتعدى الامر الى هذا فيعتقد ان الانسان اذا ولد في طلوع هذا هذا النجم - 00:08:55ضَ
انه يكون سعيدا وانه يحصل له امور محمودة. او بالعكس وكل هذا كذب على اقدار الله وعلى افعاله وهو تعلق بمخلوق لا تصرف عنده. ولا نفع ولا ظر فالنفع والضر كله بيد الله جل وعلا ويجب ان تظاف الحوادث التي تحدث الى محدثها الى محدثها - 00:09:15ضَ
وموجدها وهو الله جل وعلا لهذا قال وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. تقدم ان للعلماء في هذه الاية قولان تفسيران احدهما انكم تجعلون نصيبكم من هذا القرآن الذي هو - 00:09:50ضَ
هدى ونور تجعلون نصيبكم منه التكذيب التكذيب به. وبئس النصيب اذا كان هذا نصيبهم. وهذا حصل للكفار الذين كذبوا بكتاب الله. وكذلك الذين يتبعونهم الى يوم آآ نصيبهم التكذيب ومن كان نصيبه التكذيب - 00:10:15ضَ
فمآله الى عذاب الله. في العاجلة والاجلة القول الثاني انه وتجعلون رزقكم انكم تكذبون يعني تجعلون نزول المطر مضافا الى الكوكب. وهذا كذب. الكوكب ليس عنده شيء من التصرفات او - 00:10:41ضَ
الحقيقة ان الاية تعم القولين. فيها القول الاول والثاني كلاهما تدل علي ثم ذكر الحديث عن ابي مالك الاشعري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية. لا يتركونهن لا يتركونهن. الفخر بالاحساء - 00:11:08ضَ
والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة. وقال يعني في حديث ايه هذا النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب. رواه مسلم. امر الجاهلية كله مذموم. والجاهلية - 00:11:39ضَ
نسبة الى الجهل والجهل لا يرضى به احد. ولكن اذا اطلقت الجاهلية فيراد بها الوقت قبل مجيء نبينا صلى الله عليه وسلم. لان الناس في ذلك الوقت في جاهلية مظلمة لا يعرفون حقا ولا يمتنعون من باطل - 00:12:12ضَ
فيعبدون الاصنام من الشجر والحجارة والاموات والكواكب والملائكة والجن وغير ذلك ان المعبودات التي يعبدونها وان كان وان كانوا يقرون بان الله جل وعلا هو الخالق لهم الموجد لهم وهو الذي خلق السماء والارض والجبال وهو الذي ينبت النبات وينزل المطر - 00:12:41ضَ
ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز الاليم يعني يقرون بهذا. قال جل وعلا في اية اخرى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. قل يعني - 00:13:13ضَ
لا يؤمنون يقرون بالله ان الله جل وعلا وهو الشرك ملازم لهم. جاء في التفسير قال ايمانهم انك اذا سألتهم من خلقهم هم قالوا الله واذا سألتهم من خلق المخلوقات؟ قالوا الله وشركهم انهم يجعلون لله اندادا - 00:13:34ضَ
وشفع يقولون هؤلاء شفعاءنا عند الله ما بين شجر او حجر او قبر او غير ذلك من المخلوقات التي يتجهون اليها الشرك الظاهر وكانت العرب قديما على دين ابراهيم. لان الله ارسل اليهم - 00:13:54ضَ
اسماعيل ابن ابراهيم اقام لهم الدين فبقوا عليه وقتا حتى غير هذا الدين رجل يقال له عمرو ابن لحي الخزاعي من خزاعة وكان رئيسا لهم فاوجد لهم الاصنام وكان يقود الحجاج - 00:14:21ضَ
ويقول في تلبيته لبيك لا شريك لك وكان له شيطان يتبعه اللي يسمونه التابع يعني قرين له من الجن لما قال مرة لبيك لا شريك لك. قال له الا شريك هو لك - 00:14:49ضَ
فانكر هذا فقال تملكه وما ملك فاقر بذلك وساروا يتبعونه على هذه التلبية لبيك لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه وما ملك هذا من شجع الكفار الكهان ولهذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته في النار - 00:15:17ضَ
يجر قصبه لانه اول من غير دين ابراهيم. يعني دين اسماعيل فاتبعوه ولا اتباع للباطل امر ميسور ليس صعب بخلاف الحق فانه يحتاج الى جهد والى جهاد الناس لا يريدون الحق غالبا وانما لا يريد الحق طائفة تكون قد تكون قليلة وقد تكون - 00:15:45ضَ
ايضا معدومة. والا هل مثلا يتصور العاقل ان الله جل وعلا يرسل رسولا بايات ايات ظاهرة على صدقه. ثم تكفر به الامة كلها ما يؤمن به ولا واحد كما وقع لابراهيم لم يؤمن به الا رجل واحد من امته كلها - 00:16:20ضَ
ولوط عليه السلام لم يؤمن به واحدا من قومه خرج من بينهم ليس معه الا بناته. حتى زوجته كفرت به. وقد بقي فيهم وقتا يدعوهم الى عبادة الله والى ترك المنكرات. والفواحش التي يرتكبونها. وهكذا سائر الرسل - 00:16:48ضَ
ولهذا سيأتينا في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم شيء يشير الى هذا وقد مضى قوله صلى الله عليه وسلم عرضت علي الامم يعني كهيئتها يوم تأتي يوم القيامة. عرضت علي الام - 00:17:14ضَ
فماذا رأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد يعني يأتي يوم القيامة ليس معه احد. لان النبي يأتي معه اتباعه الذين امنوا به. وانما الكفر - 00:17:34ضَ
بالاتباع لموسى عليه السلام. ولهذا يقول فرفع لي سواد عظيم. ظننت ان امتي فقيل لي هذا موسى وقومه وعلى كل حال يعني الرسل جاءوا بالايات الظاهرة. ومع ذلك لان الحق مر على نفوس الناس - 00:17:54ضَ
ما يريدونه وانما يريدون المألوفات ويريدون اتباع من يعظمونه من الاباء اجدادي وغيرهم وهذه حجة الكافرين على الرسل كلهم. اذا جاء رسول الى امته قالوا له انا وجدنا ابائنا على - 00:18:21ضَ
يعني على دين على ملة. وانا على اثارهم مهتدون. واي هدى في هذا؟ وهذه الظاهرة او هذا القول يكون متوارث في الناس الى الان وان كان قد يختلف الاسلوب اه نسمع كثيرا من الناس اذا قيل لهم - 00:18:43ضَ
الامر كذا وكذا. يقولون الناس على خلاف هذا. اني ارسلهم على خلاف هذا. هذا معنى قول الكافرين انا وجدنا امة ابانا على امة وانا على اثارهم مقتدون. على كل حال الامر - 00:19:13ضَ
الذي جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم ونزل به كتاب ربنا جل وعلا في هذا يجب ان يتبع ولا يجوز ان الانسان يقتدي بجاهل سواء كان مسلما او غيره - 00:19:33ضَ
ومن المؤسف انك تشاهد الان اشياء من العبادات كانها صارت عادات فاذا خالفها الانسان انكر عليه لانهم سلكوا هذا الطريق وتتابعوا عليه وظنوا انه هو الحق. مثل المخالفات في الصلاة - 00:19:53ضَ
تجد كثيرا لا يتم الركوع ولا السجود. ثم اذا قيل له قال الرسول امر بالتخفيف. وهذه طريقة طريقة الناس ما تكون مشروعة ولا شرعية يجب ان الانسان يعرف ما امر به - 00:20:22ضَ
وما يؤديه واجبا لله بالدليل. ويتعرف على ذلك ما ينظر الى الناس. واذا مثلا الناس في الحج الذي هو ركن من اركان الاسلام. رأيت بعضهم يقتدي ببعض فقط عند رمي الجمار وعند غيره من الامور - 00:20:44ضَ
وان كان خطأ على غير صواب. واذا انكر عليه قال كهذا اكاد الناس كلها كلهم يعملون كذا هذي طريقة الناس. طريقة الناس ما تكون قدوة ولا تكون دينا. وانما الدين مثل ما قال الرسول صلى الله - 00:21:08ضَ
الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم يعني ما فعله الرسول وامر به فهو الدين في هذا وفي غيره فقوله صلى الله عليه وسلم اربع في امتي اربع خصال في امتي يعني امتي - 00:21:27ضَ
فالاجابة الذين استجابوا له وامنوا به لان الامة قد يراد بها امة الدعوة وامة الدعوة المقصود بها كل من على وجه الارض من الانس والجن. هم امة دعوة للنبي صلى الله عليه وسلم. لانه ارسل الى اهل الارض كلهم - 00:21:48ضَ
عربهم وعجمهم ومشركهم واهل كتاب واهل الكتاب وغيرهم. فمن لم يتبعه فموعده جهنم كما في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم انه قال والله لا يسمع بي اسمع جرد الامر بالسماع لا يسمع بي يهودي ولا نصراني وفي رواية احمر او ابيض ثم لا - 00:22:19ضَ
من بي ويتبع ما جئت به الا ادخله الله النار. تعلق الامر على السماع لان الانسان عنده عقل واذا سمع ان لله رسول يجب ان يبحث عن الرسالة ما هي الرسالة التي جاء بها الرسول؟ وسوف يسأل عنها في قبره - 00:22:51ضَ
كل مجبور سيسهل عن هذا. ويقال له ما دينك يعني من اين اخذته اخذته من الاباء والاجداد او من العادات سواء من المجتمع الذي كنت فيه او اخذته عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ما دينك؟ اولا يقال له من تعبد - 00:23:18ضَ
ثم يقال له بالشيء الاهم من هو الذي ما الذي تعبد الله به ثم يقال له من هذا الرجل الذي جاءكم؟ فان كان موفقا وفقه الله للجواب الصحيح. قال ربي الله - 00:23:47ضَ
يا ربي هنا يعني معبودي الهي انه ربي الذي خلقني رباني بالخلق؟ لا لان الرب يطلق ويراد به المعبود كما في هذا السؤال ويقول ديني الاسلام يعني الاسلام هو الانقياد لله والاستسلام له. الانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك - 00:24:04ضَ
اهله يعني البراءة منهم ما يكون الانسان سالما الا بهذا. ثم قالوا من هذا الرجل الذي؟ ان كان ثبته الله جل وعلا قال هذا رسول الله ثم يقال له وما يدريك - 00:24:35ضَ
ما يدريك انه رسول الله يعني معنى هذا سؤال عن الدليل فيقول قرأت كتاب الله وامنت به عند ذلك يقول ان له قد علمنا انك هاك. ولهذا يقول جل وعلا يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت - 00:24:55ضَ
في الحياة الدنيا وفي الاخرة. ويظل الله الظالمين ويفعل ما يشاء هذه الاية نزلت في سعال القبر في عذاب القبر. والمقصود ان الانسان يجب ان يعبد الله على بصيرة يعبده على الدليل الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. اما اذا كان امعة مع الناس فقد يهتدي - 00:25:17ضَ
وقد يظل قد يكون اصاب ولكن بلا دليل ليس هذا يقينا بل فيه شك ولهذا المرتاب الذي يسأل يتلعثم ويتردد ويقول ها ها ما ادري. سمعت الناس يقولون شيء فقلته. فيقال له ما دريت ولا تليه. يعني ما علمت ولا - 00:25:45ضَ
قرأت كتاب الله فتؤمن به على كل حال. المقصود بالامة هنا امة الاجابة. الذين استجابوا صلى الله عليه وسلم واتبعوه وهذه الخصال الاربع فيهم وكونها فيهم يعني انها توجد في مجموعهم - 00:26:15ضَ
ولا يكون في كل واحد في المجموع يعني يوجد منهم من يفعل هذه الخصال الاربع الكسلة الاولى ثم قال هي من امر الجاهلية يعني خلاف الاسلام ليست من الاسلام من الامور - 00:26:39ضَ
التي ينكرها الاسلام الاولى ثم يقول لا يتركونهن. لا يتركونهن يعني انها تبقى فيهم الى يوم القيامة. وهو مثل ما قلت لكم في مجموعهم وليس في كل طائفة او في كل احد في المجموع مجموع الامة يكون هذا موجود فيها - 00:27:00ضَ
الاولى الفخر في في الاحساب. الفخر بالاحساب الحسب هو الكرم وهو الشجاعة هو الامور المحمودة هذي تسمى الحسد الانسان ما ينفعه الا عمله ما ينفعه عمل ابائه واجداده غيرهم فالفخر فيهم يدل على الجهل - 00:27:24ضَ
لانه ليس لك الا عملك. اما اذا كان لهم اعمال محمودة فهي لهم لن ينالك منها شيء ولهذا اخبرنا ربنا جل وعلا ان نوح عليه السلام كفر به ابنه وكذلك زوجه - 00:27:57ضَ
وقد ضرب الله جل وعلا مثلا في ذلك للمؤمنين وللكافرين. كافرين يقول ظرب الله مثلا الذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين صالحين فخانتهما خالتهما يعني انهما لم تتبعاه وليس الخيانة في - 00:28:21ضَ
في العرض مثل ما جاء في الحديث ما خانت امرأة نبي قط وانما الخيانة في عدم اتباعهم. اتباعه ما له كفر به وضرب مثلا اخر للمؤمنين امرأة فرعون فرعون اشرف خلق الله ومع ذلك ما ضر - 00:28:49ضَ
زوجته انها مقارنة له لانها امنت بالله وكفرت به. فكانت من الكاملات اه يعني ان المؤمن لا يظره كونه قريبه كافرا من ابيه واخيه قرينه وما اشبه ذلك اذا كان مستقيما لا يضره هذا - 00:29:14ضَ
وكذلك الكافر لا ينفعه قربه من آآ من هو تقي من اتقياء الله لا ينفع هذا. لان كل نفس لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ولا تنتفع بعمل الاخرين. فالفخر في الانساب من آآ سنة الجاهلية - 00:29:42ضَ
وانما الانسان اذا قدر انه يفتخر بفعله يمتدح بفعله مع ان الفخر اصله لا لا يجوز ثم قال وطأنا الامر الثاني الخصلة الثانية الطعن في الانساب يعني كأن يقول فلان نسبه ليس ليس شريف ليس من من النسب المستقيم المحمود - 00:30:12ضَ
الجيد وهذا يوجد بكثرة ويفرقون بين عباد الله هذا مثلا يقولون قبيلي وهذا مدري ايش وهذا كذا كله من الطعن في النسب في الانساب مثل هذا لا يجوز وكذلك كونه يعير - 00:30:40ضَ
بابيها وقريبها وما اجبرت هذا منهم من الطعن في الانساب. ولهذا ابو ذر الله عنه من الاتقياء الاولياء اولياء الله كان له غلام الغلام يعني مملوك فخالفه في امر من الامور قال له يا ابن السوداء لماذا تعمل كذا؟ فذهب اشتكاه على النبي وقال انه يقول لي كذا - 00:31:11ضَ
استدعاه النبي قال عيرته بامه؟ قال نعم. قال انك امرؤ فيك جاهلية. انسان معي قال على كبر يا رسول الله؟ قال نعم فهذا معناه ان الانسان قد يكون عنده خصلة من خصال الجاهلية وهو ولي من اولياء الله - 00:31:41ضَ
مثل هذا وقد لا يكون. المقصود ان الطعن في النسب لا يجوز. وقد اخبرنا ربنا جل وعلا ان ابانا ادم خلقه من تراب. وانا كلنا من ذريتي وقال جل وعلا ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ما هو بالنسب - 00:32:04ضَ
ولا بنتساب من كان هو التقي لله فهو الكريم عند الله بغض النظر عن اه انتسابه لقبيلة او لون او قوم او غير ذلك. من اي قوم كان اذا كان هو التقي فهو المرتفع عند الله المقرب اليه - 00:32:34ضَ
الخصلة الثالثة الاستسقاء بالنجوم. وتقدم ان استسقا معناه اضافة نزول المطر الى طلوعه او غروبه فقط وليس معنى ذلك ان النجوم تؤثر في نزول المطر هذا ما كانوا يعتقدونه واذا اعتقده معتقد فهو خارج عن اه العقلاء - 00:33:01ضَ
لا يكون بحسابهم الامر الرابع النياحة النياحة انواع منها رفع الصوت للبكاء على الميت سم هذي نياحة وكانت من عادة الجاهلية انهم ينوحون عليه وكذلك يتعدى الى ذكر محاسنه وكانوا ايظا يشهرون هذا - 00:33:28ضَ
ويقولون مثلا قد يركب احدهم بعيرا ويضع قماش اسود ويمشي في الناس ويقول انعى فلان انا فلان الذي يكون فيه كذا وكذا وكذا هذه من عادة الجاهلية ومن نياحاتهم ولهذا ذكر العلماء انه لا يجوز حتى الاخبار بموت الانسان - 00:34:03ضَ
انه مات ان فلان مات يقول انه يدخل في النياحة ولهذا كان كثير من العلماء يوصي اهله لا تخبروا احدا بموت اذا كان الانسان ما يحسن تعداد عندهم عند الجاهلية ما يحسن تعداد الفظائل والمفاخر - 00:34:36ضَ
يستأجرون نائحة تنوح يعني ترفع صوته وبالبكاء وهي كاذبة وانما تريد النقود التي تعطى احد العلماء الذين كانوا يتكلمون في المواعظ وفي ارشاد الناس كان يؤثر واذا تكلم بكى الناس بكوا الناس - 00:34:58ضَ
لانه يبكي هو فقال له ابنه يا ابتي مالك انت اذا تكلمت بكى الناس وفلان يتكلم ولا يبكون قال يا بني ليست الثكلى مثل المستأجرة في النياحة. يعني الانسان اذا كان متأثرا - 00:35:28ضَ
ويقول ذلك من قلب ونصه صار له اثر اما اذا كان لا يعني على ظاهر بس فيكون غير هذا فالمقصود ان النياحة انواع متعددة ثم قال يعني في تمام الحديث - 00:35:50ضَ
النايحة اذا لم تتب قبل موتها وماتت على فعل هذا تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران سربال هو الثوب يعني تلبس ثوبا منقطران حتى يكون اشتعال النار فيها اعظم - 00:36:11ضَ
وكذلك يكون عظ فيها الجرب لانه اذا كان جرب وصارت النار ايضا سأل فيه يكون العذاب انكى واعظم. نسأل الله العافية. يعني انواعا من العذاب اب تجمع عليها. ثم في هذا قوله - 00:36:36ضَ
قوله اذا لم تتب قبل موتها يدل على ان التوبة تمحو الاعمال التي قبلها واذا تاب الانسان كأنه لم يكن قد عمل ذلك الذنب يكون يتطهر منه وهذا من فضل الله جل وعلا - 00:36:56ضَ
ولهذا صارت التوبة واجبة على كل احد. اوجبها الله جل وعلا على على عباده رحمة بهم ولا يقول الانسان انا ما عملت اعمال حتى اتوب لان التوبة تكون من ترك الواجب ومن فعل المحرم. ومن ترك المستحب ايضا - 00:37:19ضَ
اه يجب على العبد ان يتوب من كل لانه لا يخلو انسان مهما كان من التقصير الفرائض التي حفظها الله عليه سواء صلاة ولا زكاة ولا حج ولا صوم ولا غير ذلك - 00:37:44ضَ
لابد ان يدخل فيه خلل. فيجب ان يتوب الانسان من هذا. اما المنكرات والاعمال المحرمة الامر فيها واضح يجب ان يتوب من هذا وهذا. ولكن نقول هذا لان بعض الناس يتصور ان التوبة - 00:38:00ضَ
فقط من الامور المنكرة المحرمة اما الامور الواجبة والامور المستحبة ما يتصور انه يتوب منها ويتوب من التقصير ليس من فعل من التقصير فيها انه قصر. ومن رحمة الله جل وعلا - 00:38:20ضَ
انه جعل النوافل التي تؤدى سواء كانت نوافل في الصلاة او الزكاة يعني الصدقات انها يكمل بها الواجب النقص الذي ينتقص هذا من رحمة الله جل وعلا فضله المقصود ان قوله اذا لم تتب قبل موتها يعني انها اذا تابت قبل الموت انه يعفى عنها هذه - 00:38:42ضَ
مال ولا تعذب. وهكذا غيرها من المخالفين لامر الله ثم قال ولهما ولهما يعني المفروظ انه يكون هذا سبقه ان الحديث اللي قبله اخرجه البخاري ومسلم. حتى وله ما ولكن قد يكون هذا - 00:39:16ضَ
باب الاستقلال ولهما عن زيد ابن خالد الجهني رضي الله عنه قال صلى لنا رسول الله الى اخره اولا الحديبية جاءت بهذا اللفظ حديبية بالتشديد وجاءت بالتخفيف وهي معروفة الى الان ولكن الان تعرف بالشميسي - 00:39:42ضَ
بطريق مكة من من جدة المركز اللي هناك هذا هو موضعها لان الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذهب للعمرة منعه منعوه منعه كفار قريش فاخذ جهة اليمين حتى وصل الى هذا المكان لان هذا كان فيه ماء فيه بئر فيها شيء من الماء - 00:40:09ضَ
لينزل عليه هذا المقصد بهذا ثم حصل ما حصل من البيعة التي تسمى بيعة الرضوان. لان الله جل وعلا يقول لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة اه سميت بيئة الرضوان وسببها - 00:40:38ضَ
ان الرسول صلى الله عليه وسلم صار يتفاوض مع قريش بان يتركوه يعتمر ومعه هدايا كثيرة للحرم يذبحها ويتركها لهم يأكلونها ولكن نعرة الجاهلية فخرها ابى عليهم وشقاوتهم فصار يرسل - 00:41:00ضَ
من يتفاوض معهم يتركون يعتمر ويرجع اراد ان يرسل عمر فقال عمر لو ارسلتني اليهم قتلوني. وليس لي من يحميني فيهم. ولكن عثمان له من يحميه من قبيلته لو ارسلته فارسل عثمان - 00:41:26ضَ
فلما ارسل اشيع انه قتل فلما اشيع امر صلى الله عليه وسلم الصحابة ان يبايعوه على الموت او على الا يفروا من اجل هذا فتبين انهم لم يقتل جاء ثم صارت المفاوضة حتى حصلت حصل - 00:41:55ضَ
الصلح الذي في وضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين وانه يرجع هذه السنة ويأتي من السنة القابلة ويعتمر يكون له ثلاثة ايام يعتمر فيه فيها ويجلس في مكة ثلاثة ايام ثم يخرج الى - 00:42:18ضَ
اه سميت اذ قال صلى لنا ثم فيه جواز هذا اللفظ صلى لنا يعني صلى بنا حروف الجر قد اه تتعاقب. كل هذا بمعنى هذا ولكن لو قال مثل انسان صلى لنا فلان معناه انه يصلي لكم يعني انه يعبدكم لا - 00:42:41ضَ
يعني صلى بنا ان هذا يجوز ولا ينكر مثل هذا يمكن مع القصد الصحيح وصلاة الصبح يعني صلاة الصبح معروفة يقول على اثر سماء كانت سما يعني الماء الذي نزل من السماء وهو المطر. لان هذا بالاضافة يعني الشيء الى الى - 00:43:15ضَ
ومصاحبها سماء كانت من الليل يعني انه في الليل حصل مطر. فلما انصرف اقبل على الناس يعني اقبل بوجهه وهذه عادات صلى الله عليه وسلم بل سنته انه لا يبقى مستقبل القبلة - 00:43:43ضَ
الا بقدر ان يستغفر ثلاثا ثم ينحرف الى الناس بوجهه يستقبله وكانت عادته هكذا انه اذا فرغ من من الصلاة واستقبلهم ان كان يريد ان يتكلم في امر ويأمر بامر وينهى عن شيء - 00:44:05ضَ
كما فيه وان كان مثلا مثل هذه وان كان حدث شيء ايضا يحكم بها وكثيرا ما يقول لهم بعد ما يصلي هل رأى منكم احد رؤيا آآ قد يقصونها عليه فيفسرها لهم - 00:44:29ضَ
لان الرؤيا جزء من الوحي. كما قال صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال لما انصرف يعني انصرف من الصلاة مستقبلا الناس وليس انصرف خرج من المكان اقبل على الناس يعني بوجهه فقال هل تدرون ماذا قال ربكم - 00:44:52ضَ
هذا كثيرا ما يأتي عنه صلى الله عليه وسلم يعلمهم باسلوب الاستفهام هل تعلمون كذا؟ هل تدرون كذا وهذا من ابلغ التعليم واحسنه لان الانسان اذا سئل عن الشيء ولم يعرفه صارت نفسه تتطلع على الجواب - 00:45:18ضَ
واذا جاء الجواب حفظ وصار له وقع في النفس هذه يعني لو تتبعنا الاحاديث بهذا لوجدناها كثيرة كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يسألهم بهذا الاسلوب هل تدرس ثم فيه ان الله يقول - 00:45:46ضَ
وانه يتكلم اذا شاء لهذا قال تدرون ماذا قال ربكم واكثر اهل البدع كلهم ينكرون ان يكون الله يتكلم اما ان يقولوا ان ان الكلام مخلوق وقد يكون تكلم الله ولكنه مخلوق كلام مخلوق كما تقول المعتزلة وغيره. او ينكرون ان الله يدل لانهم - 00:46:09ضَ
يتصورون ان كلام الله مثل ما يشاهدونه من انفسهم فيقولون هذا فيه مشابهة لا يجوز ان نقول انه يتكلم حتى لا يكون لا نكون مشبهين مثل ما تقوله مشعرية وغيرهم. ولهذا يقولون القرآن عبارة عن كلام الله - 00:46:40ضَ
وليس هو كلام الله. والعبارة يعني تكون للرسول او ما اشبه ذلك هو الذي يعني المعنى انه علم ما في نفسه بسم الله ثم عبر عنه. والله ما يتكلم نسأل الله العافية - 00:47:07ضَ
يعني شبهونه بالاخرس تعالى الله وتقدس عن قوله وهو الذي يحاسب عباده يوم القيامة ثبت في الصحيحين حديثه عدي بن حاتم رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول واعلموا ان كل واحد منكم سيكلمه ربه يوم القيامة - 00:47:22ضَ
ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان كل واحد يكلمه الرب جل وعلا فهذا من اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يعلم بها الامة والذين يقولون الله يتكلم ينكرون مثل هذا الشيء. ومن اثبت الكلام لله سموه مشبها. انك شبهت لانهم يقولون - 00:47:50ضَ
الكلام يحتاج الى الات يحتاج الى لسان ويحتاج الى شفتين ويحتاج الى كل هذا كلام المخلوق هو اللي يحتاج الى هذا اما كلام رب العالمين ومن صفاته وصفاته لا تشبه صفات الخلق. كما انه جل وعلا لا يشبه الخلق - 00:48:15ضَ
كما قال جل وعلا ليس كمثله شيء. وهو السميع البصير. لماذا قال وهو السميع البصير بعد قوله؟ ليس كمثله شيء لان المخلوقات كلها فيها سمع وبصر فكأنه جل وعلا يقول لا يحملكم كون عندكم سمع وبصر - 00:48:38ضَ
ان تنفوا عن ربكم السمع والبصر لانه ليس كمثله شيء. لا في سمعه وبصره ولا في ذاته ولا في سائر صفاته يجب ان يكون هذا هو الاعتقاد. ومن العجائب من هؤلاء انهم ينكرون علو الله - 00:48:59ضَ
ويقولون ان الله في كل مكان تعالى الله هل يجوز للانسان انه اذا سجد يقول سبحان ربي الاسفل؟ او سبحان ربي اللي عن يميني ولا عن شمالي ولا امامي ولا خلفي - 00:49:21ضَ
هذا كفر بالله جل وعلا فاول ما يكون في عقيدة المسلم انه اذا دعا الله يتجه قلبه الى العلو ان الله مستو على عرشه. يسأله هناك اما اذا كان كما يقولون فهو ضائع - 00:49:34ضَ
قد اضاع امره ولم يتبع كتاب ربه ولم يقبل ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم. وعلى كل يعني المقصود ان هذا يدلنا وهذا جزء من الاف الادلة. وليس دليلا وعشرة ادلة - 00:49:56ضَ
على اثبات الصفات اثبات الكلام لله جل وعلا كسائر الصفات التي تليق بعظمته. وليس كلامه ككلام كلامه يليق بعظمته وجلاله وكبريائه. تعالى وتقدس كما انه هو ليس كخلقه صفاته ليست كصفات خلق. قالوا الله ورسوله اعلم. هكذا ينبغي للانسان اذا سئل عن شيء لا يعلمه ولا - 00:50:16ضَ
الجواب وهو لا يدري حتى لا يقول على الله ما لا ما لم يقل او على رسوله. يقول الله اعلم ان ما كان الرسول يقول الله ورسوله اعلم. اما الان ما يسمعنا وليس معنا فنقول الله اعلم - 00:50:47ضَ
اذا سئلنا عن شيء لا نعرفه كما كان الصحابة يقولون ذلك. فاخبرهم قال قال اصبح من عبادي مؤمن وكافر هذا يعم الخلق كلهم ولكن المقصود بالعباد الذين نزل عليهم المطر - 00:51:07ضَ
اصبح منهم مؤمن وكافر فسر الايمان والكفر هنا. قال فاما من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. دل على ان الكفر والايمان لا يجتمعان ان كان عنده ايمان بالشيء لا يجتمع عنه الكفر به. ثم - 00:51:33ضَ
الايمان هنا المقصود به يعني اظافة نزول المطر الى الكوكب. هذا المقصود بالايمان هنا وليس الايمان اعتقاد القلب في ان الكوكب انه يؤثر او ما اشبه ذلك. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك - 00:51:59ضَ
كافر بي مؤمن بالكوكب وقوله ولهما من حديث ابن عباس معناه يعني معنى هذا الحديث. وفيه يعني زيادة قال بعضهم لقد صدق كذا وكذا ليس فيه تعيين لهذا البعض الذي قال - 00:52:21ضَ
وقد جاء في حديث ضعيف ان الذي من قال هذا هو عبدالله بن ابي سلول رأس المنافقين وهذا الظاهر انه لا يصح لان عبد الله ابن ابي سلمة كان معهم في - 00:52:45ضَ
يا الحديبية كان في المدينة وقوله فانزل الله هذه الاية فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم انه لقرآن كريم في كتاب مكنون. لا يمسه الا المطهرون. ولهذا قال الى قوله - 00:53:04ضَ
تكذبون لانه لا يمسه المطهرون. المس ابتلي به كما سيأتي وتنزيل من رب العالمين انتم بهذا الحديث مدهنون وتجعلون رزقكم انكم تكذبون الى هنا يعني يقول العلماء علماء التفسير في هذا - 00:53:27ضَ
لا هذه صلة للتأكيد صلة يعني زائدة وقال لك انها نفي لما يقوله هؤلاء. فلا ليس لا ليس هذا كما الواقع ليس ثم يستأنف الكلام ويقول اقسم بمواقع النجوم والقسم هو الحلف. والله يقسم بما يشاء من مخلوقاته - 00:53:59ضَ
اما عباده فلا يجوز لهم ان يقسموا الا به او بصفة من صفاته. لان القسم اصله ذكر المعظم عند الخبر الذي يستطيع ان يعاقب الكاذب ويثيب الصادق فلهذا لا يجوز القسم الا بالله - 00:54:32ضَ
او بصفة من صفاته. وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ان الحلف بغير الله انه شرك انه من الشرك والله يقسم بما هو دليل على وجوب عبادته ومواقع النجوم يقول المفسرون انها مساقطها يعني مغاربها التي تغرب فيها - 00:55:00ضَ
وبعضهم يقول ان هذه مواقعها هي مساراتها التي تسير فيها وهي عظيمة كما قال الله جل وعلا انه لقسم لو تعلمون عظيم. اه نحن ما نطلع على هذا فهو عظيم كما اخبر جل - 00:55:29ضَ
والمقسم عليه القرآن. جواب القسم انه لقرآن كريم. كريم والكريم هو كثير الخير واسعه وهو الذي يستمع الحسن والبهاء والجمال وكل خير في القرآن. فمن اتبعه حصل له الخير كله في الدنيا والاخرة - 00:55:50ضَ
وقوله وتجعلون رزقكم يعني تعتقدون ان جعل الجعل اما يطلق على القول او على العقيدة الاعتقاد يقولون انه نزل في نوع كذا هذا الكذب يجعلون يرزقهم انكم تكذبون. اما على التفسير السابق القول الاول فيكون المعنى وتجعلون - 00:56:19ضَ
نصيبكم من هذا الوحي التكذيب كما مضى ولكن اقول ان الاية تشمل القولين في هذا وهذا والقرآن يكون عاما ثم الاية تدل على ان المقصود بالقرآن هنا المصحف وبعضهم يقول ان المقصود به - 00:56:48ضَ
الصحف التي بايدي الملائكة ولهذا قال يمس الا المطهرون وابن ادم ليسوا مطهرين بكل من الذنوب. لان المطهر هنا يقول المقصود به الطاهر من القاذورات من الذنوب ومن الاحداث وغيره - 00:57:16ضَ
ولكن جاء حديث يدل على ان المقصود المصحف وهو حديث ابن حزم الذي فيه قول الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يمس المصحف الا طاهر وهذا الحديث في ارسال ولكن يقول ابن عبد البر - 00:57:39ضَ
شهرة هذا الحديث تغني عن سنده وقد قبل تقبله العلماء وبنوا عليه مسائل منها هذا. الواجب لمن يمس المصحف ان يكون طاهرا من الجنابة ومن الحدث الاصغر والاكبر والقرآن يطلق على المصحف كما جاء في الحديث - 00:58:06ضَ
النهي عن السفر بالقرآن الى بلاد العدو. لان لا ينالونه والمقصود بالقرآن هنا بالسفر بالقرآن المصحف او لا يسافر به الى بيد العدو ولكن هذا في ذلك الوقت تم الانصار العدو يطبعونه - 00:58:35ضَ
صاروا الكفار يطبعون القرآن. وثبت الامر ان القرآن محفوظا. لا احد يستطيع ان يبدل ولا يغيره والان في امريكا مشروع في ايجاد قرآن جديد يريدونه بدلا لهذا القرآن. وسموه القرآن الحق - 00:58:55ضَ
وقد رأيت منه المجلد الاول وباقي منه مجلدات ولكن يوزعونها على الجهلة على البلاد الجاهلة وهذا مبدأ بس آآ يأتي انهم يوزعونه على الجميع هم اعداء الله واعداء رسوله لا يذخرون شيئا في محاربة الاسلام واهله - 00:59:21ضَ
قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الاستسقاء بالانواء. اي من الوعيد والمراد نسبة السقيا ومجيء المطر الى وجمع نوء وهي منازل القمر قال ابو السعادات وهي ثمان وعشرون منزلة. ينزل القمر كل ليلة منزلة منها ومنه قوله تعالى والقمر - 00:59:48ضَ
وقدرناه منازل يسقط في الغرب كل ثلاث عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر. وتطلع اخرى مقابلتها ذلك الوقت في الشرق فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة وكانت العرب تزعم ان مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر. وينسبونه اليه - 01:00:13ضَ
فيقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وانما سمي نوءا لانه اذا سقط الساقط منها بالمغرب بالمشرق ينوء نوءا اي نهض واطلع انتهى كلامه قال المصنف رحمه الله تعالى وقول الله تعالى وتجعلون رزقكم انكم تكذبون - 01:00:41ضَ
قال الشارح رواه الامام احمد وروى الامام احمد والترمذي وحسنه وابن جرير وابن ابي حاتم والضياء في المختارة عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجعلون رزقكم يقول شكركم انكم تكذبون يقولون - 01:01:07ضَ
بضوء كذا وكذا بنجم كذا وكذا. وهذا اولى ما فسرت به الاية. وروي ذلك عن علي وابن عباس وقتادة والضحاك وطائل الخرساني وغيرهم وهو قول جمهور المفسرين وبه يظهر وجه الاستدلاء وجه استدلال المصنف بالاية على الترجمة - 01:01:27ضَ
فالمعنى على هذا وتجعلون شكركم لله على ما انزل اليكم من الغيث والمطر والرحمة انكم تكذبون دون اي تنسبونه الى غيره وقال ابن القيم اي تجعلون حظكم من هذا الرزق الذي به حياتكم التكذيب به. يعني القرآن. قال الحسن - 01:01:52ضَ
تجعلون حظكم ونصيبكم من القرآن انكم تكذبون. قال وخسر عبد لا يكون حظه من كتاب الله الا التكذيب به قلت والاية تشمل المعنيين قال وعلى قال المصنف عن ابي مالك الاشعري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اربع في امتي من امر الجاهلية - 01:02:15ضَ
لا يتركونهن الفخر بالاحزاب والطعن والطعن في الانساب واستسقاء بالنجوم والنياحة قال وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربان من قطران ودرع من جرب. رواه مسلم - 01:02:41ضَ
قوله عن ابي مالك الاشعري اسمه الحارث ابن الحارث الشامي اسمه الحارث ابن الحارث الشامي صحابي تفرد عنه بالرواية ابو سلام وفي الصحابة ابو مالك الاشعري اثنان غير هذا هذا جزم به الحافظ - 01:03:02ضَ
قوله اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن اي من افعال اهلها. بمعنى انها معاصي ستفعل هذه الامة اما مع العلم بتحريمها او مع الجهل بذلك. كما كان اهل الجاهلية يفعلونها - 01:03:25ضَ
والمراد بالجاهلية هنا ما قبل المبعث سموا بذلك لفرط جهلهم وكل ما يخالف ما جاءت به الانبياء والمرسلون فهو جاهلية منسوبة الى الجاهل فانما كانوا عليه من الاقوال والاعمال انما احدثه لهم جاهل وانما يفعله جاهل - 01:03:44ضَ
قال شيخ الاسلام رحمه الله. اخبر ان بعض امر الجاهلية لا يتركه الناس كلهم ذما لمن لمن لم يتركه وهذا يقتضي ان ما كان من امر الجاهلية وفعلهم فهو مذموم في دين الاسلام - 01:04:10ضَ
والا لم يكن في اضافة هذه المنكرات الى الجاهلية ذم لها. ومعلوم ان اضافتها الى الجاهلية خرج مخرج فجذب وهذا كقوله تعالى ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى. فان في ذلك ذما للتبرج وذما - 01:04:28ضَ
للجاهلية الاولى وذلك يقتضي المنع من من مشابهتهم في الجملة. قوله الفخر بالاحساب اي تشرف بالاباء تعاظم بعد مناقبهم ومآثرهم وفضائلهم. وذلك جهل عظيم اذ لا شرف الا بالتقوى كما قال تعالى وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من اتى - 01:04:48ضَ
امن وعمل وعمل صالحا. الاية وقال تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم وروى ابو داوود عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ان الله قد اذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالاباء - 01:05:18ضَ
مؤمن تقي او فاخر او فاجر شقي الناس بنو ادم وادم من تراب ليدعن رجال فخرهم باقوام انما هم فحم من فحم جهنم او ليكونن اهون على الله من من الاعلان - 01:05:36ضَ