شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل

66 شرح العقيدة الطحاوية ( قوله : وجميع ما صح عن الرسول حق ) - د ناصر العقل

ناصر العقل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد آآ نبدأ درسنا بقراءة الطحاوية قد وصلنا الى صفحة اربعمئة وثمانية وتسعين - 00:00:00ضَ

وصلنا المقطع الاخير من الصفحة السطور الاربعة الاخيرة في قوله وجميع من صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق نعم رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:00:17ضَ

قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله وجميع ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرع والبيان كله حق يشير الشيخ رحمه الله بذلك الى الرد على الجهمية والمعطلة والمعتزلة والرافضة. القائلين بان - 00:00:40ضَ

الاخبار قسمان متواتر واحاد. فالمتواتر وان كان قطعي السند لكنه غيرك قطعي الدلالة. فان الادلة اللفظية لا تفيد اليقين. هذا القول منشأه من الجهمية والمعتزلة تبعا للجهمية في هذه المسألة لان السلف - 00:01:03ضَ

في مثل هذا الموضوع او مثل هذه القضية لا يفرقون بين المعتزلة والجهمية يسمون الجميع جهمية لان كل من عطل او قال بقوم يؤدي الى التعطيل او التزم التأويل منهجا في العقيدة - 00:01:28ضَ

يسميه السلف جهمي فعلى هذا يكون اول من ابتدع تفريق الاخبار بين الاحاد والمتواتر وجعل الاحادون المتواتر في تلقي الدين هم اول من فعل ذلك هم الجهمي ومن خلال الجهمية انتقل هذا اصل الباطن الى الرافظة لان الرافضة تحول الى الى جهمي متأخرة الخوارج - 00:01:46ضَ

قالوا بهذا القول الان والى الان وهم يتبنون ولذلك هم في هذا الاصل وفي كثير من الاصول الجهمية. ثم ان هذا الاصل ايظا موجود عند متكلمة الاشاعر والماتريدية اكثر الاشعة الروماتريدية يقولون بهذا القول. اي يفرقون في مسألة الاخبار. بين الاحاد والمتواتر - 00:02:15ضَ

تقسيم الخبر الى احد متواتر من الناحية الفنية العلمية تقسيم صحيح معلوم ان الاخبار فيها متواتر من حيث السند وفيها احد لكن تقسيمها من حيث القبول والرد على هذا النحو هذا هو البدعة - 00:02:41ضَ

وهو من ابواب الضلالة التي استهدفت العقيدة ومصادر الدين ومنهج الاستدلال الذي اتفق عليه سلف الامة نعرف ان الاصل هذا صار الان من اصول الاشاعرة الماتوردية خاصة بعدما تبناه اكابر المتكلمين من الاشاعرة - 00:03:00ضَ

امثال ابي المعالي الجويني الرازي ابو عبد الله الرازي المسمى بفخر الدين وكل منهما اصل هذه القضية الا ان الرازي فرع عليه فروعا كثيرة وجعلها من الاساسيات في تكرير العقيدة في كتابه - 00:03:30ضَ

اساس التطبيس قد رد عليه شيخ الاسلام ابن تيمية في هذه المسألة وغيرها بردود مفصلة من خلال كتاب بيان تلبيس الجهمي كما رد عليه ابن القيم في كتابين ايضا في الصواعق المرسلة - 00:03:50ضَ

وفي اجتماع الجيوش الاسلامية وقولهم بانها لا تفيد اليقين هذا قول التزموه وليس من لوازم قوله بمعنى انهم زعموا ان الادلة اللفظية المتواتر منها والقطعي لا تفيد اليقين ويقصدون باللفظية التي لا تخضع لقواعدهم ما دامت مجرد الفاظ الكتاب والسنة - 00:04:12ضَ

ما دامت لا تخضع لقواعدهم فلا فانها لا تفيد اليقين حتى تحكم بها او يحتكم فيها الى القواعد العقلية بمعنى انهم يقولون ان الفاظ القرآن الامور الغيبية وفي العقيدة في اسماء الله وصفاته بالذات تبقى مجرد الفاظ - 00:04:41ضَ

تبقى دلالاتها لفظية لا نجزم معانيها حتى تعرض على ما يسمونه القواطع العقلية كما وافق هذه القواطع اخذوا به لفظا ومعنى. وما خالف قواطعهم كما زعموا. جعلوا له اول او اولوه الى معاني يختلفون عليه اختلافا كثيرا - 00:05:02ضَ

فمن هنا زعموا ان الدلالات اللفظية اي دلالات القرآن على اسماء الله وصفاته وافعاله لا تفيد اليقين نعم هذا قدحوا في دلالة القرآن على الصفات. قالوا والاحاد لا تفيد العلم. ولا يحتج بها من جهة - 00:05:25ضَ

طريقها ولا من جهة متنها فسدوا على القلوب معرفة الرب تعالى واسمائه وصفاته وافعاله على فسدوا على القلوب معرفة الرب تعالى واسمائه وصفاته وافعاله من جهة الرسول وحال الناس على يقصد بذلك ان اكثر ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من امور الدين - 00:05:47ضَ

او كثير مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من امور الدين ورد بطريق الاحاد ورد بطريق الاحاد ثم انه حينما ورد ذلك قبله الصحابة وقبله التابعون وائمة الهدى فصار من مصادر الدين - 00:06:18ضَ

حديث الاحاد من مصادر الدين الاساسي ولذلك فانه عند السلف يفيد العلم بل كل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم باحد او تواتر باسناده فانه يعد من من - 00:06:36ضَ

مصادر الدين الاساسية هو يفيد العلم سيذكر المؤلف اه اصل هذه القاعدة وهو ان كل ما ثبت فهو يفيد العلم يبنى عليه الدين سواء كان اعتقاد او احكام. سيذكر مؤلف سبب ذلك والذي يتلخص في ان - 00:06:51ضَ

سلف هذه الامة عونوا بالاسانيد عناية فائقة. قطعت الشبهة او الشك في اي حديث يرد ويثبت باسناد صحيح فاذا كنا عرفنا ان السلف عنوا عناية الفائقة فصار عندهم التمييز يعني قاطع بين الصحيح وغير الصحيح فهذا يعني انه لا يمكن ان يقال بان حديث الاحاد او خبر الاحاد لا يعتمد عليه - 00:07:12ضَ

نعم وحال الناس على قضايا وهمية ومقدمات خيالية سموها قواطع عقلية وبراهين وهي في التحقيق كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب. او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من - 00:07:42ضَ

فوقه موج من فوقه سحاب. ظلمات بعضها فوق بعض. اذا اخرج يده لم يكد يراها. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. ومن العجب انهم قدموها على نصوص الوحي. وعزلوا لاجلهم - 00:08:14ضَ

نصوص قلوبهم من الاهتداء بالنصوص. ولم يظفروا بقضايا العقول الصحيحة المؤيدة فطرتي السليمة والنصوص النبوية ولو حكموا نصوص الوحي لفازوا بالمعقول الصحيح الموافق للفطرة السليمة. بل كل فريق من ارباب البدع يعرض النصوص على بدعته. وما ظنه معقولا فما وافقه قال انه - 00:08:34ضَ

حكم وقبله واحتج به. وما وما خالفه قال انه متشابه ثم رده وسمى رده تفويض او حرفه وسمى تحريفه تأويلا. فلذلك اشتد انكار اهل السنة عليهم قال الشارع هنا اه ذكر - 00:09:09ضَ

اربعة من لوازم او من اصول اهل التأويل والتعطيل الضالة اجملها ثم اجمل الرد عليه الاول في اول الصفحة اربع مئة تسعة وتسعين قال وبهذا قدحوا في دلالة القرآن طبعا هذا اصل من اصولهم - 00:09:33ضَ

وهو قولهم بان دلالة الدلالة اللفظية للايات والاحاديث لا تفيد اليقين. يقولون لهم بهذا اولا قدحوا في دلالة القرآن على الصفات ثم اضاف الى هذا قولهم بان احاديث الاحادي لا يفيد العلم - 00:09:52ضَ

ورد عليهم في هذا. وجاء بالمسألة الثانية من اصولهم الفاسدة وهي في اخر سطر من الصفحة قوله قوله ومن العجب انهم قدموها على نصوص الوحي اي شبهاتهم هذه وقواعدهم العقلية التي زعموا انها قطعيات مثل قولهم بان - 00:10:08ضَ

النصوص تفيد الظن والعقليات تفيد القطع وانه اذا عرظ اذا تعارض الظن والقطع اخذ بالظن اخذ بالقطع واول الظن ويقصدون بذلك النصوص اذا ثانيا من اصولهم الفاسدة على هذا الذي بنيه على هذين الاساسين ان الدلالات لفظية - 00:10:30ضَ

وانه لا يعتمد على خبر الاحاد في الاعتقاد ولا في العلم بنى الاصل الثاني وهو انهم قدموها على نصوص الوحي. اي قواعدهم العقلية. ثم ذكر الاصل الثالث بعده بقليل. ايضا في اخر السطر الاخير - 00:10:53ضَ

قوله وعزموا وعزلوا لاجلها النصوص بمعنى انهم جعلوا دلالات النصوص دلالة ثانوية اجعلوا دلالة النصوص دلالة ثانوية. محكوم عليها وانهم جعلوا دلالة النصوص مظنونة. معرضة للشك ومعرضة للاختبار ومعرضا للاوهام العقلية - 00:11:08ضَ

من هنا خلت قلوبهم من الاعتقاد الصحيح وهذا امر بدهي لان من اعتقد ان كلام الله عز وجل انما هو ظنون فمن الطبيعي الا يعتقد فيها الحق من الطبيعي الا يعتقد فيها الحق - 00:11:36ضَ

وان يبقى اما شاك متردد واما زائغ يبحث عن الحق في غير موضعه قلوبهم النصوص الى اخره ثم ذكر الاصل الرابع في السطر الخامس في نفس صفحة الخمس مئة قال بل كل فريق من ارباب البدع يعرظ النصوص على بدعته يعني بمعنى انهم جعلوا - 00:11:57ضَ

بدعهم واصولهم هي هي الاصل وهي الحكم والظنيات هي الحكم ثم النصوص محكوم عليها ثم ذكر اصلهم قالوا فما آآ او ما يتفرع عن اصلهم هذا قالوا فما وافقه وافق عقلياتهم قالوا بانه محكم. وقبلوه واحتجوا به. وما خالف عقلياتهم زعموا انه متشابه - 00:12:22ضَ

ثم اذا زعم ومتشابه اختلفوا في الموقف منه. منهم من رد بمعنى انه لم يعتقد دلالته ثم ال الى الشك وفوض المعاني الى غير اعتقاد يعني جعل الالفاظ بلا معان - 00:12:53ضَ

وفوضها الى علم الله عز وجل. مع ان هذا امر لا يصح لان الله عز وجل تكلم بالقرآن بلسان عربي مبين. وله حقائق ومعاني تفوظوا بمعنى انه لو يعتقد ان للنصوص معاني - 00:13:16ضَ

وبقي بلا عقيدة لان من فوظ على هذا النحو فانه يبقى بلا عقيدة لا يعتقد شيء ومنهم من حرف بمعنى انه اول بمختلف انواع التويلات بان هناك من اول تأويلا بعيدا وهناك من اول تأويلا قريبا لكن ليس هو المقصود من النص او لا يدل على الحقيقة التي - 00:13:31ضَ

المراده من النص ومنهم من عطل تعطيلا مطلقا بمعنى انه لم يفوظ ولم يحرف ولم يؤول انما اعتقد ان الفاظ القرآن والسنة مجرد اه اخييلية او تشبيهية او تمثيلية الى اخره من المعاني التي زاغوا بها عن الحق واتبعوا الفلاسفة - 00:13:54ضَ

نعم طريق اهل السنة الا يعدلوا عن النص الصحيح. ولا يعارضوا بمعقول ولا قول فلان. كما اشار اليه الشيخ وكما قال البخاري رحمه الله سمعت الحميدي يقول كنا عند الشافعي رحمه الله - 00:14:22ضَ

فاتاه رجل فسأله عن مسألة فقال فقال قضى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وكذا فقال رجل للشافعي ما تقول انت؟ فقال سبحان الله تراني في كنيسة تراني - 00:14:44ضَ

في بيعة ترى على وسطي زنارا اقول لك قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانت تقول ما لا تقول انت ونظائر ذلك في كلام السلف كثير. وقال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة - 00:15:04ضَ

اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وخبر الواحد اذا هنا بدأ يعني يرد بعض الرد التفصيلي في مسألة الخبر الواحد ودعواهم ان خبر الواحد لا يفيد اليقين ولا يفيد العلم. وان خبر الواحد لا يأخذ منه اعتقاد. ولا يؤخذ منه ايضا حكم جازم. انما - 00:15:24ضَ

يبقى على سبيل الظن او تؤخذ منه بعض الاحكام الفقهية على غلبة الظن ايظا. حتى الذين قالوا ان خبر الواحد لا يؤخذ منه الا الاحكام او لا يستدل به الا الاحكام. آآ بقوا على القول بانه يفيد الظن. او - 00:15:50ضَ

غلبة الظن. نعم وخبر واحد اذا تلقته الامة بالقبول عملا به وتصديقا له. يفيد العلم اليقيني عند جماهير الامة وهو احد قسمي المتواتر. يقصد ان المتواتر اه ان المتواتر قسمان. متواتر لفظي متواتر مع - 00:16:10ضَ

وكلاهما في الحكم واحد ما توافر من الدين سواء كان تواتره لفظي او معنوي فحكمه واحد بمعنى انه قطعي ولا يعني ذلك ان ما لم يتواتر لفظا ومعنى لا يعتبر قطعي. فان هناك من الاحاديث ما ورد بخبر واحد لكن لا - 00:16:32ضَ

سيكون له شهرة كشهرة حديث انما على المال بالنيات. ومع ذلك فانه عند السلف يعتد به ويصح التدين به ذلك ان الدين انما جاءنا على هذا الطريق. اي بمعنى ان الله عز وجل ارتضى كثيرا من امور الدين بان - 00:16:52ضَ

ينقل بخبر الاحاد. والنبي صلى الله عليه وسلم ايضا جعل من وسائل نقل الدين خبر لا حاد فكثير ما يرسل واحد الى الصحابة ويأخذ بخبر واحد وايضا عرف النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من ما بلغ به الصحابة الدين انه كان بخبر واحد. ثمان هذا امر - 00:17:12ضَ

معلوم بالضرورة وهو ان الله عز وجل علم ان هذه الامور التي ستنقل بالاحد انها ستكون اي انها ستنقل من خلال الاحد فلو كان في ذلك آآ نقص في نقل الدين لاتمه الله عز وجل ولاكمله - 00:17:34ضَ

قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. اما وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وقد بلغ وادى الرسالة. وكان من وسائل بلاغه خبر الاحاد هذا يعني ان خبر الاحد لابد من اعتماده وقبوله اذا صح - 00:17:53ضَ

اذا صح خبر الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيجب اعتماده وقبوله. لانهم من وسائل نقل الدين من وسائل نقل الدين وكثير من امور الشرع والاحكام بل وبعض العقائد. انما مصدرها خبر الاحاد. هذا بالاضافة الى ما اشار اليه الشرح - 00:18:07ضَ

وهو ان اغلب اخبار الاحاد التي يعتمد عليها في الاستدلال خاصة ما يتعلق بالعقيدة واصول الاحكام اغلبها متواتر تواتر معنوي. والتواتر المعنوي هو قبول الحديث قبول الامة للحديث اتفاق السلف على قبول الحديث كاتفاقهم على قبول حديث انما الاعمال بالنيات منذ عهد الصحابة والتابعين والتابعين والقرون الفاضلة - 00:18:25ضَ

الى تدوين السنة ما دونة السنة كان هذا اشبه بالاجماع المسطور. المنقول بالدراية والرواية والتصنيف اي انهم اتفقوا على قبول مثل هذا الحديث واعتبار واعتباره في الدين والاحتجاج به ولم يعترض احد من - 00:18:53ضَ

رغم حرصهم على تحرير الاستدلال وعلى تحرير الادلة. لم يعترض احد من الائمة ولا من اهل العلم على الاستدلال بحديث الاحاد فمن هنا اغلب احاديث الاحد التي اشار اليها وذكر الشارع نماذج منها اغلبها يصل الى حد التواتر المعنوي لان الامة اخذته بالقبول - 00:19:14ضَ

واشتهر شهرة مستحيل معها ان يكون مجرد خبر احاد انما انضاف اليه قبوله. نعم ولم يكن بين سلف الامة في ذلك نزاع كخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه انما الاعمال بالنيات - 00:19:35ضَ

وخبر ابن عمر رضي الله عنهما نهى عن بيع الولاء وهبته. وخبر ابي هريرة رضي الله عنه لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها. وكقوله يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. وامثال - 00:19:57ضَ

فلذلك وهو نظير خبر الذي اتى مسجد قباء واخبر ان القبلة تحولت الى الكعبة فاستداروا اليه وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرسل رسله احادا ويرسل كتبه مع الاحاد - 00:20:17ضَ

ولم يكن ولم يكن المرسل اليهم يقولون لا نقبله لانه خبر واحد. وقد قال تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فلا بد ان يحفظ الله حججه وبيناته على خلقه لئلا تبطل حججه وبيناته. هذا يعتبر من - 00:20:37ضَ

معلوم من الدين بالظرورة وهو انه اي ان الله عز وجل تكفل بحفظ الدين تكفل بحفظ الدين وان النبي صلى الله عليه وسلم ادى الامانة وبلغ الرسالة. والله رضي له ذلك - 00:21:03ضَ

واكمل الله الدين كمالا من كل وجه وكان من وسائل كمال هذا الدين وتبليغه وحفظه ان نقل لنا شيء كثير منه من طريق الاحاد لو كان طريق الاحاد لا ليس بدليل في تثبيت الدين وفي تقريره والاعتماد عليه ما رضي الله لنا ولا بقي الدين - 00:21:22ضَ

محفوظا لانه اذا تطرق لاحتمال لشيء من الدين تطرق لاحتمال للدين كله بل اذا تطرق الاحتمال يعني مفردة من مفردات الدين التي وردت في حديث الاحاد تطرق الى كل ما يرد في حديث الاحاد وحديث الاحاد كثير - 00:21:48ضَ

يشمل جزء من الدين مهم. لو الغينا هذا الجزء ما كان الدين كامل. ولا كان الدين محفوظ. اذا لابد ان يكون قبل خبر الاحاد من المعلوم من بالضرورة لانه وسيلة من وسائل حفظ الدين - 00:22:08ضَ

ووسيلة ليست مفترضة واقعيا بمعنى اننا تأملنا بعض الاحاديث او تأملنا بعض العقائد وبعض الاحكام وجدناها بطريق الاحاد وهي جزء من الدين. ثم ان هناك امر اخر يحسن التنبيه عليه وهو ان - 00:22:25ضَ

اصول الدين القطعية الكبرى ليس طريقها فقط حديثنا خبر الاحاد فانها انعقدت بالاجماع وانعقدت بامور اخرى ودلائل اخرى تنظاف بما في ذلك ما يتعلق بصفات الله عز وجل. واقصد بهذا ان اكثر الذين طعنوا في حديث الاحاد - 00:22:47ضَ

انما لجأوا للطعن في هذه الاحاد بسبب مخالفتهم في الصفات. لو لم يكن هناك نزاعا عندهم في الصفات لما تكلموا في حديث الاحد. ولذلك ما آآ يعني عملوا بهذه القاعدة قاعدة عدم اعتماد خبر الاحد الا فيما يتعلق بالصفات - 00:23:11ضَ

الا فيما يتعلق بالصفات فاذا هم استهدفوا شيئا من الدين ثبت بقواعد اخرى بقواعد السلف المبنية على القواعد العامة وهي اثبات ما اثبت الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:23:30ضَ

نعم ولهذا فضح الله من كذب على رسوله صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد وفاته. وبين حاله للناس قال سفيان بن عيينة ما ستر الله احدا يكذب في الحديث. وقال عبدالله بن المبارك لو هم رجل - 00:23:51ضَ

رجل في السحر ان يكذب في الحديث لاصبح والناس يقولون فلان كذاب. وخبر الواحد وان كان يحتمل الصدق الكذب ولكن ولكن التفريق بين بين صحيح الاخبار وسقيمها لا يناله احد الا - 00:24:13ضَ

بعد ان يكون معظم اوقاته مشتغلا بالحديث. طبعا كونه خبر الاحاديث وان كان يحتمل الصدق والكذب اين قبل ان يحرم وهذي قاعدة معلومة عند العقلاء. يعني الخبر مجرد خبر يأتيك عن احد - 00:24:33ضَ

يحتمل الصدق والكذب حتى يحرر اذا حرر يعني ثبت بالقرائن او بصدق الراوي او الجزم بصدقه او كان الخبر متعلق بالدين الذي تكفل الله بحفظه. وثبت ثبتت عدالة الرواة. فانه تحرر وما بقي معلق من الصدق - 00:24:51ضَ

والكذب اذا متى يكون الخبر معلق بين الصدق والكذب؟ قبل ان يحرم. اذا حرر عرف هل هو صادق او كافر؟ هل هو صدق او كذب؟ فاذا قوله وخبر واحد وان كان يحتمل الصدق والكذب. وكذلك قول كثير من اهل العلم هذه العبارة لا يعنون بذلك خبر الواحد اذا ثبت اسناده - 00:25:12ضَ

يعنون خبر واحد لاول وهلة قبل التثبت. يحتمل الصدق والكذب. كل خبر كل خبر يحتمل الصدق والكذب حتى يثبت بطرائق الثبوت المعروفة عند العقلاء او بالطرق الشرعية التي يعتمدها الوحي - 00:25:34ضَ

فاذا ثبت ما بقي معلق بين الصدق والكذب. الافتراظ يلتقي ولكن التفريق بين صحيح الاخبار وسقيمها لا يناله احد الا بعد ان يكون معظم اوقاته مشتغلا الحديث والبحث عن سيرة الرواة ليقف على احوالهم واقوالهم وشدة حذرهم من الطغيان والزلل - 00:25:56ضَ

وكانوا بحيث لو قتلوا لم يسامحوا احدا في كلمة يتقولها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا فعلوهم بانفسهم ذلك. وقد نقلوا هذا الدين الينا كما نقل اليهم. فهم يزك - 00:26:24ضَ

الاسلام وعصابة الايمان وهم نقاد الاخبار وصيارفة الاحاديث. فاذا وقف المرء على هذا من شأنهم وعرف حالهم وخبر صدقهم وخبر صدقهم وورعهم وامانتهم ظهر لهم العلم فيما نقلوه ورووه. ومن له عقل ومعرفة يعلم ان اهل الحديث لهم من العلم باحوال نبيهم - 00:26:44ضَ

صلى الله عليه وسلم وسيرته واخباره ما ليس لغيرهم به شعور. فضلا ان يكون معلوما لهم او مظنون كما ان النحات عندهم من اخبار سيبويه والخليل واقوالهما ما ليس كغيرهم وعند الاطباء من كلام بكراط وجال نيوس ما ليس عند غيرهم. وكل ذي صنعة هو - 00:27:14ضَ

واخبر بها من غيره. فلو سألت البقال عن امر العطر او العطار عن البز ونحو ذلك لعد ذلك كثيرا يقصد بذلك ان الذين يؤخذ عنهم القول والفصل في مسألة خبر الاحاد وغيرهم اهل الحديث - 00:27:44ضَ

الذين نعون به وفرقونا بين الاحاديث بمختلف درجاتها ويعرفون الصحيح من السقيم وما الذي يعتمد عليه في الاستدلال في الدين وما الذي ومصداق قول الشارح انا لا نعرف من ائمة الحديث الكبار المعتد فيهم المقتدى بهم - 00:28:04ضَ

من يتردد في قبول خبر الاحاديث ثبت في سند صحيح اللي يتورعون عن الكلام فيه اشد التورع. ولا يجرأ احد من ائمة الحديث الكبار لانه عرف مسالك القبول في الحديث وعدمها - 00:28:25ضَ

من عدمها ما نعرف احدا منهم تتردد مثل ما تردد اهل الكلام الجهلة في الحديث. او الذين ليس علمهم بالحديث وهي حطتهم كاحاطة اهل الحديث المختصين. فلذلك هذا القول لم يقل به كما اعلم او حسب ما اعلم احد من ائمة الحديث المعتد بهم الا انه قد ينقل اقوال قد ينقل الاقوال الله - 00:28:42ضَ

اللهم الا من انتمى الى فرع قد يوجد من ائمة الحديث من الاصل عنده الانتماء كان يكون اشعري او نحو ذلك. فهذا النوع قد تغلب عليه النزعة النزعة الى الجماعة او الى الفرقة - 00:29:05ضَ

من حيث يشعر او لا يشعر. اما ائمة الحديث الذين لم انتماءات لهم ولا ينتمون الى فرق ولا الى جماعات. بمعنى ليس لهم مناهج تستقل عن مناهج او تخالف مناهج السنة لا يعرف منهم من تردد في هذه المسألة وهو ان الحديث اذا ثبت بسند صحيح وجب قبوله - 00:29:22ضَ

في العلم والعمل اعتقادا واحكاما اذا ثبت الحديث بسند صحيح وجب قبول في الاعتقاد والعمل. ولا يفرقون بين العقائد والاعمال ولا يقولون بانه ظني ومسألة ظني هذه مسألة طبعا قد يتفلسف بعض المتكلمين فيها ويقول اني اقصد ظني في منشأ الخبر اصلا قبل ان يثبت - 00:29:43ضَ

لكن هذا ينبغي الا يقال في الاحاديث اذا صح ان نقول في اخبار الناس انها الاصل فيها الظنية حتى تثبت فلا يقال فيما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:30:09ضَ

كل من عرف او من تلقى حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها العلم المختصون انه صحيح؟ فيجب قبول وبدون تردد بدون تردد ولا يعرض لهذه الاوهام والقواعد المفترضة التي قد تصح في غير الوحي. نعم. ولكن النفط - 00:30:22ضَ

قد جعلوا قوله تعالى ليس كمثله شيء. مستندا لهم في رد الاحاديث الصحيحة. فكلما جاءهم حدث حديث يخالف قواعدهم واراءهم وما وضعته خواطرهم وافكارهم ردوه بليس كمثله شيء تلبيسا منهم وتدريسا على من هو اعمى قلبا منهم. وتحريفا لمعنى الاية عن مواضعه. ففهم - 00:30:45ضَ

من اخبار الصفات ما لم يرده الله ولا رسوله. ولا فهمه احد من ائمة الاسلام انه يقتضي اثباتها تمثيل بما للمخلوقين. ثم استدلوا على بطلان ذلك بليس كمثله شيء. تحريفا للنصين - 00:31:15ضَ

يصنفون الكتب ويقولون هذا اصول دين الاسلام الذي امر الله به. وجاء من عنده ويقرأون كثيرا من القرآن ويفوضون معناه الى الله تعالى من غير تدبر لمعناه. الذي بينه الرسول صلى الله عليه - 00:31:35ضَ

وسلم واخبر انه معناه الذي اراده الله. وقد ذم الله تعالى اهل الكتاب الاول على هذا هذه الصفات الثلاث وقص علينا ذلك من خبرهم لنعتبر وننزجر عن مثل طريقتهم. فقال - 00:31:55ضَ

الا فتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. الى ان قال ومن منهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا يظنون والأماني التلاوة المجردة - 00:32:15ضَ

ثم قال تعالى فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا بي ثمنا قليل قيل فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. فذمهم على نسبة ما كتبوه الى الله - 00:32:39ضَ

وعلى اكتسابهم بذلك فكلا الوصفين ذميم. ان ينسب الى الله ما ليس من عنده. وان يأخذ عوضا من الدنيا مالا او رياسة. نسأل الله تعالى ان يعصمنا من الزلل في القول والعمل بمنه وكرمه - 00:32:59ضَ

رامي ويشير الشيخ رحمه الله تعالى بقوله من الشرع والبيان الى ان ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم نوعان شرع ابتدائي وبيان لما شرعه الله تعالى في كتابه العزيز وجميع ذلك - 00:33:19ضَ

حق واجب الاتباع. يظهر لي انه يقصد بالشرع الابتدائي النصوص العامة التي تقرر اصول الدين وقواعد قواعد الاحكام وجوامع الادلة نقصد جوامع الادلة والنصوص العامة التي تقرر اصول الدين وقواعد الاحكام - 00:33:39ضَ

هذه تسمى شرعا ابتدائي ثم ما يفصلها وما يبينها وما يفسرها سواء من القرآن او من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. هو الشرع المفصل نعم هو البيان يعني الشرع المبين في الابتدائي هو الاصول والقواعد. والنصوص الحاكمة النصوص العامة - 00:33:59ضَ

وما بعده هو البيان والتفسير. نعم وقوله واهله في اصله سواء والتفاضل بينهم بالحقيقة ومخالفة الهوى وملازمة الاولى وفي بعض النسخ بالخشية والتقى بدل قوله بالحقيقة. ففي العبارة الاولى يشير الى ان الكل - 00:34:23ضَ

مشتركون في اصل في اصل التصديق. ولكن التصديق يكون بعضه اقوى من بعض واثبت. كما تقدم تنظيره بقوة البصر وضعفه. وفي العبارة الاخرى يشير الى ان التفاوت بين المؤمنين باعمال القلوب - 00:34:47ضَ

واما التصديق فلا تفاوت فيه. والمعنى الاول اظهر قوة والله اعلم بالصواب. احسنت بارك الله فيك يقول السائل الم يرد ان ابا بكر طبعا يعني لحن فيها رضي الله عنه كان لا كان لا يقبلان في بعض الاحيان اخبار بعض الصحابة حتى يتأكدوا من غيره - 00:35:07ضَ

قد يكون هذا وهذا امر معلوم. اولا ليس اخبار الناس بعضهم عن بعض او الصحابة بعضهم عن بعض. او اخبارهم فيما بينهم كاخبارهم عن النبي صلى الله عليه وسلم فرق بين هذا وذاك - 00:35:35ضَ

الصحابة لم يردوا احدا ممن قال سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم او رأيت او قال لي او فعلت عنده. صحابي بكر وعمر ما ردوا احدا ممن ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا. بل كانوا يقفون - 00:35:52ضَ

اي واحد من الصحابة يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم قول او يروي عنه فعل او تقرير كان الجميع الجميع يسلمون فيه وقصة او بعض القصص اللي حدثت من عمر في تثبته ليست راجعة الى شكه في خبر الاحاد. راجعة الى معاني اخرى او كذلك ابو بكر قد - 00:36:09ضَ

يعني كنت ردد في بعظ من روى بعظ او ذكر بعظ الايات عن النبي صلى الله عليه وسلم او تردد عمر في قصة حمى عمواس وغيرها قد يكون في بعض هذه الامور - 00:36:29ضَ

يعني ملابسات او قرائن او امور لا ترجع الى رد خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم انما ترجع الى امور اخرى تكتنف الحال ولف ان الصحابة كلهم بما فيهم الخلفاء الراشدين كانوا يقبلون خبر الواحد في الدين. ولم يكونوا يشددوا على الصحابة في امر يتعلق - 00:36:46ضَ

بالرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كانت احادا. كثير من روايات الصحابة فيما بينهم كانت احاد خاصة في بعض الامور التي لا يتوفر فيها عدد ممن سمعوا واقصد انه في بعض الوقائع بكثير من الوقائع التي تحذر الصحابة - 00:37:09ضَ

يكون الراوي للحديث واحد وقد يكون معه انسان روى هذا الحديث لكنه غائب. فيقبل الحديث مع مع انه لم لم يصل الا عن طريق اقول في كثير مما روي عند الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه الواحد وهم لا يعلمون انه رواه غيره الا فيما بعد - 00:37:27ضَ

الا فيما بعد وما ذلك يقبلون الحديث لاول وهلة بمجرد من رواه الواحد. وما يرد من حالات استثنائية هذه امور لها ملابساتها ولها ظروفها ولاسباب معقولة عند اهل العلم لا تؤثر في الاصل - 00:37:55ضَ

في قوله تعالى وجد الله عنده فوفاه حسابه انكر احد الطلاب في الكلية على المحاضر بحجة انه لم يثبت وجود الله بوجود الله او لم يثبت يثبت وجود الله حقيقة في الايات. وانما ذكر - 00:38:11ضَ

عند ذلك فهل الاية تدل على ما ذكر فوجد الله عنده فوفاه حسابا ما ما فهمت السؤال ثم سأل عن فاسق الملي الفاسق الملي هو مرتكب الكبينة المرتكب الكبير يسمى فاسق مني لانه فاسق بكبيرته - 00:38:35ضَ

فاسق بفعل كبيرة وسمي ميلي يعني لا يزال من اهل الملة لا يزال من اهل المنع. بمعنى انه المسلم الذي يرتكب الكبيرة ما حكمه المسلم الذي يرتكب الكبيرة يسمى فاسق ملي - 00:38:58ضَ

يعني فاسق من اهل الملة او مسلم من اهل الملة ارتكب كبيرة يوجب فسقه يسمى الفاسق الملي اسأل الله الجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:39:15ضَ