شرح (سنن أبي داود) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
في هذا الحديث الرسول صلى الله عليه وسلم صلاة المرء في بيته افضل من صلاته مسجدي هذا الا المكتوبة مسجدي هذا الا المكتوبة وسبق ان الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالف صلاة - 00:00:00ضَ
فيما سواه من المساجد الا المسجد الحرام فان الصلاة فيه بمائة الف صلاة المكتوبة لان المكتوبة عرضها ان تصلى في المساجد جماعة دل هذا على ان صلاة النوافل التطوع انها - 00:00:21ضَ
تكون في البيوت افضل من كونها في المساجد جاء ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال له اترى بيتي هذا يعني قربه من المسجد اني لاصلي فيه - 00:00:44ضَ
والمسجد بجوار معلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم لا يختار الا ما هو افضل واكمل وهو المشجع لامته صلى الله عليه وسلم على هذا ينبغي للانسان اذا كان له تطوع - 00:00:59ضَ
يكون في بيته وذلك لامور اولا قبل كل شيء لارشاد الرسول صلى الله عليه وسلم وخبره اذا جاء يجب ان يمتثل فهو في هذا نص على ان الصلاة في البيت - 00:01:16ضَ
افضل منها في المسجد ما لم تكن من الصلوات المكتوبة المكتوبة المفروظة التي فرضت على الاسلام المفروضات خمس صلوات اليوم والليل كما هو معلوم ما عدا ذلك الصلاة في البيت افضل منها في المساجد - 00:01:35ضَ
العلماء من ذلك الصلوات التي تسن لها الجماعة صلاة الاستسقاء التراويح كونها تصلى في المساجد افضل من صلاتها في البيوت لانها سنة لها الجماعة حديث على اطلاقه وذلك الامر الثاني - 00:01:57ضَ
الصلاة في البيت اقرب الى الاخلاص بعد عن الرياء كل ما كان العمل فيه خالصا لله جل وعلا كان مقبولا عند الله جل وعلا لان الانسان امام الناس قد يعرض له عوارض - 00:02:23ضَ
حوادث شتى صارت صلاته في بيته تسلم من العوارض التي تعرض له امام الناس سبق قبل هذا الحديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا - 00:02:46ضَ
يعني اجعلوا فيها من صلاة التطوع لان القبور من شأنها الا يتعبد فيها الا تفعل العبادة فيها فلا ينبغي للانسان ان يجعل بيته شبيها بالقبور لا يتلى فيه القرآن ولا يصلي فيه لله جل وعلا ولا يذكر الله فيه - 00:03:07ضَ
ان الصلاة فان البيت اذا خلا من العبادة عبادة الله جل وعلا ذكره وتلاوة كتابه تكون في الصلاة وفي خارج الصلاة انه يكون خرب ويكون مزارا للشياطين وربما صدفت عنه الملائكة - 00:03:31ضَ
ابعدت عنه البيت الذي فيه كتاب الله سواء في صلاة خارج الصلاة كذلك يذكر الله جل وعلا فيه انه يكون فيه من بركة العبادة لا يكون له اثر معلوم ان الطاعات - 00:03:54ضَ
تؤثر في الاماكن كما ان المعاصي تؤثر فيه سبق ذلك سبق الاشارة الى هذا نعم قال رحمه الله تعالى باب من صلى لغير القبلة ثم علي يعني اذا اجتهد الانسان - 00:04:23ضَ
ثبت عليه القبلة نجتهد وصلى على حسب اجتهاده وفي اثناء صلاته علم اين القبلة انه هل يبني على صلاته يتجه اليها ويبني على ما سبق او يستأنف صلاته من جديد. هذا مقصود - 00:04:42ضَ
سيأتي الحديث ووجه الاستدلال منه قال حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد ثابت وحميد عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا يصلون نحو بيت المقدس فلما نزلت هذه الاية - 00:05:07ضَ
فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم تولوا وجوهكم شقراء فمر رجل من بني سلمة فناداهم وهم ركوع في صلاته الفجر نحو بيت المقدس. الا ان القبلة قد حولت الى الكعبة مرتين - 00:05:27ضَ
فمالوا كما هم ركوع الى الكعبة هذه الواقعة وقعت لاهل قبا فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان في اول الامر اتجهوا في صلاته الى بيت المقدس ما كان في مكة - 00:05:44ضَ
كان يجعل الكعبة بينه هو بين بيت المقدس ويصلي لما هاجرا الى المدينة صار هذا متعذرا حيث ان المقدس اذا اتجه اليه استدبر الكعبة كان يرجو من الله جل وعلا - 00:06:06ضَ
ان يحوله الى الكعبة الكعبة بيت الله وهي التي بناها ابراهيم عليه السلام لله جل وعلا فبقي ما يقرب من ستة عشر شهرا او سبعة عشر شهرا على هذا الامر يعني متجها - 00:06:30ضَ
الى بيت المقدس ثم القبلة نسخت القبلة السابقة وامر بالاتجاه الى الكعبة حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة يعني نحو المسجد الحرام فلما نزلت هذه الاية وحضر هذا الرجل مع الرسول صلى الله عليه وسلم في صلاته - 00:06:52ضَ
ذهب بعدما صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم تصادف اهل قباء يصلون متجهين الى الشام فقال اني شهدت الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد انزل عليه قرآن فامر بالتحول - 00:07:18ضَ
الى المسجد الحرام الى الكعبة استداروا وهم ركوع كانوا في الركعة راكعين تحول الرجال في مكان النسا والنسا في مكان الرجال وبنوا على صلاتي يعني انهم لم يقطعوها ولم يستأنفوه - 00:07:40ضَ
معلوم ان هذا يتطلب عملا كثيرا عملا كثيرا في الصلاة هذا التحول والمشي كان الى مكان ولا سيما ومعهم المصلين معنى هذا ولابد ان يتحول الامام الى مكان في مقدمته من جهة - 00:08:05ضَ
الجنوب مقدمة المسجد واخرت المسجد حتى يكون امام الرجال ثم يتبعه الرجال هذا كان مكان النسا سيتحولنا الى مكان للرجال سابقا ولم يذكر انهم امروا باعادة الصلاة ولا بان يأتوا بركعة غير الركعة التي - 00:08:30ضَ
وهذا الظاهر ان الرسول صلى الله عليه وسلم اطلع على ذلك انه لابد ان يخبر به صلى الله عليه وسلم الشيء الثاني ان الامور التي هي عبادة وتقع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:00ضَ
انها اذا كانت خطأ لا يقرون عليه لا بد ان يأتي الوحي الى النبي صلى الله عليه وسلم تغفر بما هو الصواب في ذلك وقال جابر لما سئل قال كنا نعزل والقرآن ينزل - 00:09:27ضَ
اذا كان لو كان شيئا ممنوعا لنهينا عنه هذه قاعدة قال فيها كثير من العلماء وهذا الحديث مبني عليها ايضا سيكون في هذا دليل على ان الانسان اذا صلى الى غير القبلة مجتهدا - 00:09:51ضَ
ثم تبينت له القبلة في اثناء صلاته انه يستدير اليها ويبني على ما سبق من صلاة هذا هو موضع الترجمة هذا هو الترجم الذي ترجم له الامام وهذا هو موضع الدليل - 00:10:14ضَ
ودليل الله ولكن هذا يقول العلماء محله اذا لم يكن الانسان البلد فاذا كان في بلد انه بامكانه الاقتداء الى القبلة ولا محل للاجتهاد اما ان ينظر الى محاريم محراب المسجد محاريب المساجد - 00:10:33ضَ
اما ان يسأل من له خبرة لكن هذا اذا كان اما محبوسا في مكان لا يستطيع ان يخرج ولا يرى او كان في الصحراء وما اشبه ذلك اذا اجتهد وبال له خلاف الصواب - 00:10:57ضَ
في اثناء الصلاة فانه يفعل ما هو الصواب ويبني على ما سبق اما اذا انتهى من صلاته على غير القبلة ثم تبين له بعد ما انتهى من الصلاة انه لم يكن على صواب - 00:11:19ضَ
فهل يعيد او لا يعيد الذي يظهر من هذا الحديث انه ليس عليه اعادة هذا قول اذا كان اهلا للاجتهاد استدلوا بقول الله جل وعلا اينما تولوا فذم وجه الله - 00:11:43ضَ
ولكن ليس الاستدلال بهذه الاية على هذه المسألة لان الله جل وعلا امرنا امرا واكد بان نتجه شطر المسجد الحرام لهذا صار الاتجاه الى القبلة من شروط الصلاة لابد ان الانسان - 00:12:03ضَ
الى الكعبة صلى الى غيرها عالما صلاته لا تكون صحيحة اما عذر هنا يختلف الامر فلا بد ان الانسان يعمل ما يستطيعه ان الله لا يخلف نفسا الا وسعها وفي هذا الحديث - 00:12:30ضَ
دليل على ان الحكم الشرعي اذا نسخ ثم بقي من المكلفين من لم يبلغه النصر وعمل بالحكم المنسوخ ان عمله صحيح وانه لا يؤمر بالايعاد لان في هذا الحديث انهم - 00:12:59ضَ
انه لما اخبرهم هذا المخبر انه نزل على القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم قرآن وقد امر بالتحول الى كعبة بنوا على الركعة السابقة التي عملوها صلوها الى غير الكعبة - 00:13:26ضَ
وهذا عمل صار هذا دليلا على ان حكم آآ العمل بالحكم المنسوخ يبقى في حق الذي لم يصله الخبر او العلم حتى يصل اليه علم الحكم الناسخ وهنا يتعين عليه العمل - 00:13:43ضَ
المتأخر وفيه ان الاحكام تثبت بخبر واحد فهذا فرد شخص واحد اتى الى جماعة اخبره عن حكم شرعي يلزم الامة عموما فعملوا بخبره عملوا على مقتضى خبره ومقتضى وخبره يدل على نسخ على نسخ حكم مهم - 00:14:12ضَ
مع ذلك عملوا به ودل ذلك على ان الخبر الواحد الثقة انه يعتمد في احكام الشرع ولا فرق بين مسائل الفروع ومسائل الاصول في هذا السبب لان شريعة الاسلامية واحدة - 00:14:48ضَ
لا تختلف ولا تفريق بين فروعها واصولها اما الذين يفرقون بان يقبلوا مثل هذا في الفروع ولا يقبله في الاصول فهؤلاء من اهل البدع قال باب تفريع ابواب الجمعة هو - 00:15:16ضَ
الاصل التفعيق وذكر الحواشي التي تعود الى الاصل الذي هو متفرع عنه هذا الشيء ومعنى ذلك انه يذكر المسائل التي تتعلق صلاة الجمعة الفضل او وقت اعمال يخص هذا اليوم او غير ذلك - 00:15:40ضَ
قال باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة الجمعة اسم شرعي وكانت قبل الاسلام تسمى يوم العروبة وهذه من خصائص هذه الامة تفضل الله جل وعلا بان هداها اليه وقد ظل عن هذا اليوم الامم السابقة - 00:16:11ضَ
واليهود لهم يوم السبت والنصارى يوم الاحد وكان المقصود ان يوافقوا يوم الجمعة الذي هو يوم افضل الايام ايام الاسبوع وهو الذي يقصد تعظيمه والعبادة فيه عبادة وظلت الامتان الى هذا اليوم - 00:16:39ضَ
فهدى الله جل وعلا له هذه الامة فضلا منه وكرمه وكان قبل الاسلام يسمى يوم العروبة وسمي يوم الجمعة لاجتماع الناس في مسجد واحد في البلد صلاة الجمعة سمي في اجل ذلك - 00:17:11ضَ
ان كان هناك خلاف بين العلماء في سبب التسمية ولكن هذا قال حدثنا القعنبي عن مالك عن يزيد ابن عبد الله ابن الهادي محمد ابن ابراهيم هذه سلمة ابن عبد الرحمن - 00:17:41ضَ
عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق ادم وفيه اهبط وفيه عليه وفيه مات وفيه تقوم الساعة - 00:18:00ضَ
ما من دابة الا وهي موسيقى يوم يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة الا الجن والانس وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله حاجة الا اعطاه اياها - 00:18:16ضَ
قال كعب ذلك في كل سنة يوم فقلت بل في كل جمعة. قال فقرأ كعب التوراة فقال صدق النبي صلى الله عليه وسلم قال ابو هريرة ثم لقيت عبدالله ابن ثم لقيت عبدالله ابن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب - 00:18:34ضَ
فقال عبدالله بن سلام قد علمت قد علمت اية ساعة هي قال ابو هريرة فقلت له فاخبرني بها فقال عبد الله بن سلام هي اخر ساعة من يوم الجمعة. فقلت كيف هي اخر ساعة من يوم الجمعة؟ وقد قال رسول الله صلى الله عليه - 00:18:52ضَ
وسلم لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي وتلك الساعة لا يصلى فيها فقال عبد الله بن سلام الم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي - 00:19:11ضَ
قال فقلت بلى قال هو ذاك هذا الحديث في فضل يوم الجمعة وفيه امر الرسول صلى الله عليه وسلم بالاكثار من الصلاة عليه في هذا اليوم لان المسلم مأمور بتحري - 00:19:29ضَ
الزمن الفضيل حتى يكثر فيه من العمل الذي يرجى له فيه الاثابة لانه اذا صادف الزمن الفضيل انه تكون اثابته اكثر واعظم في هذا صارت ازمان المفضلة والامكنة المفضلة ميزة - 00:19:54ضَ
على غيرها من الاوقات وهذا هو مقصود الحديث هنا مقصود الباب وذكر انه افضل يوم طلعت عليه الشمس ثم ذكر من خصائصه التي يختص بها هذا اليوم لانه خلق فيه ادم - 00:20:20ضَ
وادم عليه السلام قد خرفه الله جل وعلا وكرمه في امور منها انه خلقه في هذا اليوم الفضيل ومنها انه خلقه بيده جل وعلا ومنها انه نفخ فيه من روح - 00:20:46ضَ
ومنها انه امر ملائكته بالسجود له ومنها انه علمه اسماء كل شيء الى غير ذلك فاذا كان هذا ادم كونه خلق في هذا اليوم دليل على انه افضل الايام وذكر ايضا من خصائصه - 00:21:08ضَ
انه فيه في هذا اليوم اخرج من الجنة لما عصى لان الله جل وعلا خلقه اسكنه الجنة ونهاه امره ان يأكل حيث شاء من ثمار الجنة الا شجرة واحدة نهاه عنها - 00:21:34ضَ
والشيطان الشيطان اقسم له الايمان انه ناصح له انه اذا اكل من هذه الشجرة لا يأتيه الموت ابدا تصبح خالدا نسي ادم عهد الله جل وعلا الذي عهده اليه اكل منها - 00:21:52ضَ
استحق الاخراج من الجنة واخرج من الجنة في هذا اليوم يوم الجمعة اهبط الى الارض يوم الجمعة ثم تيب عليه في يوم الجمعة ومات يوم الجمعة واذا كل الامور الكبيرة التي حصلت في ادم - 00:22:21ضَ
حصلت له في هذا اليوم لابد ان يكون هذا له ميزة سائر الايام ولهذا ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ذكر ان من خصائصه ان الساعة تقوم فيه والمقصود بالساعة - 00:22:46ضَ
نفخة الفزع نفخة الصعق التي هي النفخة الاولى كما قال الله جل وعلا ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى - 00:23:08ضَ
فاذا هم قيام ينظرون في هذه الاية احداهما بموت من كان حيا والاخرى في حياة الاموات لاحياء الاموات بعث الارواح فيها وقوله صلى الله عليه وسلم ما من دابة الا هي - 00:23:31ضَ
تصفية او مسيخة او او الصاد والسين الى هذا اليوم يعني انها مستمعة تستمع وتنتظر النفس الصور الا الجن والانس انهم في غفلة غفلة عن ذلك ان كان منهم من يؤمن بهذا - 00:24:02ضَ
مع ذلك يغفل عنه وفي هذا دليل على ان وقت الصور يكون بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس لانه اخبر ان الدواب يلقي اسماعها في هذا الوقت حين تصبح الى ان تطلع الشمس - 00:24:27ضَ
وهذا شيء الهمها الله جل وعلا اياه غفل عنه الثقلات الجن والانس غفلوا عن ذلك المقصود هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم امر باكثار الصلاة عليه في هذا اليوم - 00:24:53ضَ
اخبر ان الصلاة تعرض عليه صلاة المصلين وجاء تفصيل ذلك في احاديث اخرى ان الله ولى وكل مال الملائكة تبلغه صلاة المصلين عليه قال هذا فلان ابن فلان يصلي عليك - 00:25:14ضَ
صلوات الله وسلامه على عن ذلك والله جل وعلا يصلي على الذي صلى عليه بكل صلاة عشرة معلوم ان الله جل وعلا اذا صلى على العبد هو عنوان السعادة وسبق ان - 00:25:34ضَ
معنى صلاة الله جل وعلا على عبده ان يثني عليه عند الملائكة يثني على عبده عند الملائكة هذه صلاة الله جل وعلا على العبد واما الصلاة من الخلق ما هي الدعاء - 00:25:56ضَ
الدعاء له لان الله جل وعلا يجتبي ويعطيه ما هو اهل له ما هو اهله ومشروعية الصلاة عليه صلوات الله وسلامه عليه في نفع الخلق لنفع الامة والا فقد اغناه الله جل وعلا عن ذلك - 00:26:17ضَ
فاي عمل يعمله الانسان فله من الاجر مثل سواء كثر او قد تقدم او تأخر لانه كما قال صلى الله عليه وسلم من دعا الى هدى فله من الاجر مثل اجر من عمل به - 00:26:44ضَ
غير ان ينقص الاجور ووصلات صلاة الله وسلامه عليه هو الذي جاء بالهدى من عند الله ودعا الناس اليه وبين ثم ذكر في الحديث ان ابا هريرة رضي الله عنه - 00:27:08ضَ
فرأى هذا الحديث فسمعه كعب الاحبار وكعب اليهود صنعاء اسلم في عهد عمر ابن الخطاب وقيل له الاحبار لأنه حبر من علماء اليهود الكبار لما سمع ذلك من ابي هريرة - 00:27:31ضَ
قال له ذلك في كل سنة وهذا اجتهاد من عنده ليس عن علم لهذا رد عليه ابو هريرة فقال لا بل في كل اسبوع في كل جمعة وقوله فقرأ التوراة - 00:27:57ضَ
هذا لا لا معنى له ولا يصلح مثل هذا ان يرجع الى التوراة لا هو ولا غيره ولكن هكذا صنيع كعب كثيرا ما يفعل مثل هذه الافعال الا فرسولنا صلوات الله وسلامه عليه - 00:28:15ضَ
اذا قال قولا وجب تصديقه وقبوله ولا نذهب ننظر في تورات ولا في غيرها وقوله انه لما قرأ التوراة قال صدقت. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مما يقصد - 00:28:35ضَ
ليس من فضائله هذا ولكنه يكون هذا من المآخذ عليه ذلك انه لم يقتنع حتى قرأ التوراة وربما يكون فعله هذا اذا تبين محمدا صلوات الله وسلامه عليه وخاتم الرسل - 00:28:53ضَ
وكل قول قبله سواء في التوراة او في الانجيل او في غيره يجب ان نعرضه على قوله لا نعرض قوله ولا على غيرها فيجب ان نأخذ ما جاء به رأسا بدون ان ننظر - 00:29:20ضَ
الى كتب اخرى لهذا لما جاء عمر رضي الله عنه في اوراق من التوراة اعجبته جاء ليعرضها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. غضب صلوات الله وسلامه عليه غضب وتغير وجهه - 00:29:38ضَ
وقال قد جئتكم بها لو كان اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي وقال انتم حظي من الامم يجب ان يؤخذ ما قاله صلوات الله وسلامه عليه بدون اي رجوع الى اي كتاب او الى اي عقل او الى اي نظر - 00:29:57ضَ
فقاله حق وصدق وصح عنه صلوات الله وسلامه عليه وجب قبوله بدون قيد او شرط والايمان به والعمل به لكن لاجل هذه الامور واتهم هذا الرجل في اشياء كثير قد ثبت في الصحيح صحيح البخاري - 00:30:22ضَ
عن امير المؤمنين معاوية رضي الله عنه انه قال عجبا لكم يسألون اهل الكتاب وكتاب الله بين اظهره ان من اصدق اهل الكتاب للاحبار وانا لنبلو عليه الكذب واننا لنبلو عليه الكذب - 00:30:46ضَ
يعني في الاخبار التي يذكرها نظن انه يكذب في بعضها اذا كان الامر هكذا لا ينبغي النظر في اقواله ولا سيما وهو كثيرا لا يعترض على احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:31:08ضَ
وقوله قول ابي هريرة لما راجع عبد الله بن سلام حينما قال له عبدالله بن سلام عبدالله بن سلام ايضا من احباب اليهود الذين اسلموا اسلم قديما وهو افضله افضل اليهود - 00:31:27ضَ
وهو من ذرية يوسف عليه السلام اسلم اول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقد قال انه لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اليه الناس فاتيته - 00:31:46ضَ
فلما وقع نظري على وجهه علمت انه نبي وانه لا يكذب ثم اسلم وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ما سأله عن ثلاثة اسئلة سأله عن اول طعام اهل الجنة - 00:32:03ضَ
وكيف ينزع الولد الى الام او الى الاب وسأله ايضا السؤال الثالث الذي لم يحضرني الان فاخبره صلى الله عليه وسلم بذلك ثم لما اخبره قال هذا لا يعلمه الا نبي - 00:32:22ضَ
لما قال له الرسول صلى الله عليه وسلم اخبر اخبرني بهن جبريل قال ذاك عدو اليهود فلما اسلم قال له قال للرسول صلى الله عليه وسلم سل اليهود عني فانهم قوم بهت - 00:32:45ضَ
اخشى ان يبهتوني ولما جاءه اليهود سألهم كيف عبدالله بن سلام فيكم قالوا هو افضلنا وابن افضلنا هو خيرنا وابن خير فقال ارأيت من اسلم؟ قالوا نعيده بالله من ذلك - 00:33:02ضَ
فخرج عليهم وشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وقالوا هو شرنا وابن شر قال هذا الذي كنت اخشاه منه هنا لما ذكر ابو هريرة هذا الحديث قال عبدالله بن سلمان اني لاعلم اي ساعة لي - 00:33:22ضَ
وقال اخبرني ابو هريرة من احرص الناس على العلم قال اخبرني عنه قال هي اخر ساعة من يوم الجمعة لما كان ابو هريرة رضي الله عنه يعلم ان هذا الوقت ليس وقت صلاة - 00:33:45ضَ
قال له كيف ذاك قال صلى الله عليه وسلم لا يوافقها عبد لا يوافقها مؤمن يصلي هذا ليس وقت الصلاة فهذه شبهة فكشف عبدالله بن سلام فقال الم يقل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:34:02ضَ
من جلس في مصلاه ينتظر الصلاة فهو في صلاة قال بلى قال هو ذاك يعني ان الانسان اذا جلس ينتظر الصلاة وكأنه يصلي اذا جاء مثلا قبيل غروب الشمس يوم الجمعة - 00:34:25ضَ
يتحرى هذه الساعة ساعة الاجابة التي فيها انه ما سأل عبد ربه شيئا الا اعطاه اياه في هذه الساعة وسيأتي انها ساعة قليلة النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكرها اشار بيده يقللها - 00:34:49ضَ
انها قليلة ليست كثير وقد اختلف العلماء في تعيينها فهذا الذي قاله عبدالله السلام هو الراجح من اثنين واربعين قولا ذكرها العلماء ويليه ما ثبت في صحيح مسلم حديث ابي موسى الاشعري وسيأتي - 00:35:09ضَ
انها من حين يطلع الامام على المنبر الى ان يفرغ من الصلاة وما عدا هذين القولين ما هي اقوال ضعيفة الراجح هو انها اخر ساعة في يوم الجمعة وان كان هذا الحديث - 00:35:36ضَ
لم يأتي في الصحيحين في هذا اللفظ وانما جاء قطعة منه في صحيح مسلم جملة منه والذي سيأتي من حديث ابي موسى قال عنه الامام مسلم انه اثبت شيء في هذا الباب - 00:35:59ضَ
وان هذا هو ارجى لا يتحرى هذه الساعة فيه كذلك قال مثل هذا القول الترمذي رحمه الله نعم ولكن هذا الحديث الذي استند اليه الامام مسلم قد تكلم فيه حيث - 00:36:23ضَ
اتصاله قالوا فيه انتقاع ومن حيث اضطرابه واما الاحاديث التي انها في اخر ساعة من يوم الجمعة فهي كثيرة كثيرة ومختلفة كلها تثبت هذا وهذا اختيار طائفة كبيرة من المحققين والله اعلم بالصواب - 00:36:47ضَ
فقيل ان هذه الساعة تنتقل يعني في اسبوع تكون اخر ساعة من يوم الجمعة وفي الاسبوع الثاني يكون ما بين طلوع الامام على المنبر الى ان يفرغ من الصلاة وفي اسبوع اخر في غير هذا - 00:37:09ضَ
وقد قيل انها اخفيت اخفيت ليلة القدر حتى يجتهد الناس في طلبها يجعل هذا اليوم كله محلا للذكر والتعبد والتحري حتى يوفق اليها الانسان ولا شك ان من تحراها في هذا اليوم - 00:37:29ضَ
من طلوع الفجر الى غروب الشمس فانه بلا شك يصيبه لكن قد يصعب هذا لان اليوم الشرعي يبدأ من طلوع الفجر وليس من طلوع الشمس من طلوع الفجر الى غروب الشمس - 00:37:54ضَ
سيأتي ان اليوم اثنتا عشرة ساعة ولكن هل المقصود في هذه الساعات هي الجزء المحدد المتساوي انه المقصود ساعة غير متساوية قال حدثنا هارون ابن عبد الله قال حدثنا حسين بن علي - 00:38:15ضَ
عبد الرحمن ابن مزيد ابن جابر عن ابي الاشعث الصنعاني عن اوس ابن اوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان من افضل ايامكم يوم الجمعة خلق ادم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة. فاكثروا علي من الصلاة فيه. فان صلاتكم معروضة علي - 00:38:43ضَ
قال قالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد ارمت؟ يقولون بليت وقال ان الله عز وجل حرم على الارض اجساد الانبياء وهذا ايضا مثل ما سبق ذكر من خصائص هذا اليوم - 00:39:06ضَ
ان فيه خلق ادم وفيه احباطه التوبة عليه وفيه النفخ بالسور وامر صلوات الله وسلامه عليه ان نكثر عليه من الصلاة في هذا اليوم ولكن قوله صلى الله عليه وسلم في هذا - 00:39:23ضَ
ان من افضل ايامه هذا لا يدل على انه افضل الأيام وانما يدل على انه من جملة الايام الفضيلة وقد اختلف العلماء اي ايام السنة افضل منهم من قال يوم عرفة - 00:39:42ضَ
افضل الايام ومنهم من قال يوم النحر الذي سماه سماه الله جل وعلا يوم الحج الاكبر قد قال صلى الله عليه وسلم في خطبته في ذلك اليوم اي يوم هذا - 00:40:03ضَ
فلما ترددوا لانهم ظنوا انه سيسميه بغير اسمه قال اليس يوم النحر اليس يوم الحج الاكبر قالوا بلى فهذا دليل على فضل هذا اليوم حيث نوه به لما سألهم وقررهم - 00:40:21ضَ
قال ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا منهم من قال ان افضل الايام يوم الجمعة هي ثلاثة ايام يوم النحر ويوم - 00:40:40ضَ
عرفة ويوم الجمعة الخلاف فيه اما اذا وافق يوم عرفة في يوم الجمعة هذا بالاتفاق افضل الأيام في هذه السنة يكون افضل الايام لهذه السنة ولكن اذا لم يوافق يوم الجمعة - 00:41:01ضَ
يكون الخلاف ايها الاخوة وكل هذه الايام فيها نصوص ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من افضل ايامه ان من افضل ايامكم يوم الجمعة جاء في الحديث ان الله جل وعلا - 00:41:25ضَ
ينزل الى السماء الدنيا يوم عرفة يباهي في اهل الموقف ملائكة اتوني شعثا غبرا ماذا يقصدون بدون رضا الله جل وعلا وهذا فيمن جاء مطيعا مصيبة للسنة اما ليلة القدر فهي لا تدخل في هذا - 00:41:45ضَ
لانها ليلة وليست يوم انما الخلاف في الايام هنا والليالي الاتفاق ان ليلة القدر هي افضل الليالي وهذا نص عليه جل وعلا بانها خير من الف شهر اكثر من ثمانين سنة - 00:42:14ضَ
العمل في هذه الليلة اذا وفق الله الانسان عمل فيها كأنما عمل اكثر من ثمانين سنة وهذا شيء لا يفرط فيه الا غافل او جاهل وفي هذا في امر الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:42:36ضَ
من الصلاة عليه في هذا اليوم يوم الجمعة تنبيه الى ان المسلم ينبغي له ان ينتهز الاوقات الفاضلة ويكثر من الاعمال فيه ومن افضل الاعمال الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:42:58ضَ
انها من افضل ما يعمله الانسان صيغة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم يقول صلى الله عليه وسلم او اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا هذه هي صيغة الصلاة - 00:43:18ضَ
التي ينبغي ان يستعملها الانسان وينبغي ان يكثر منها في الاوقات الفاضلة ويوم الجمعة يخص بمزية فزد ائتنا لهذا الخبر لهذا القول الكريم الذي قاله صلى الله عليه وسلم وكون ادم - 00:43:39ضَ
خلق فيه عليه فيه ويموت فيه والساعة تقوم فيه دليل على عظمه على عظم هذا اليوم مع ان الساعة لا يعلم وقت مجيئه. لا يعلمه الا الله جل وعلا قال جل وعلا في خطابه - 00:44:04ضَ
موسى الذي علينا ربنا جل وعلا الساعة اتية اكاد اخفيها اكاد اخفيها يقول العلماء علماء التفسير معنى قوله اكاد اخفيها يعني عن نفسي لو امكن ذلك اما اخفاؤها عن الخلق فهو حاصل - 00:44:25ضَ
ما في احد يعلم وقتها وقت مجيئها. لا جبريل ولا من دونه وجبريل عليه السلام هو اقرب الملائكة الى الله وافضل لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء اليه - 00:44:52ضَ
يسأله عن امور الدين سأل عن الاسلام والايمان والاحسان ثم سأله عن الساعة. قال متى الساعة قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ما المسؤول عنها باعلم من السائل والمعنى - 00:45:10ضَ
ان وقتها مجهول لي ولك وللخلق في الوقت المحدد الذي يكون فيه النفخ في الصور لا يعلمه الا الله ولكن هناك علامات واحوال والمقصود انه يقع في هذا اليوم النفخة الاولى والثانية كلاهما في هذا اليوم - 00:45:27ضَ
وثبت الحديث الصحيح ان بين النفختين اربعين يوما اربعين ولم يأتي انه يوم وانما جاء بينهما اربعين اما يوم التمييز جاء في حديث ضعيف لما قيل لابي هريرة ما ذكر هذا الى اربعين يوم قال ابيت - 00:45:56ضَ
الى اربعين شهرا قال ابيت اربعين سنة قال ابيت يعني انه ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم قوله اربعين المقصود ان هذا من خصائص هذا اليوم والذي سيق الحديث من اجله - 00:46:23ضَ
هو فضل هذا اليوم وفضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيه والامر بالاكثار من الصلاة عليه فيه حتى يتحصل المصلي اجرا اكثر انا لو صلى عليه صلى الله عليه وسلم في غير هذا اليوم - 00:46:41ضَ
هذا هو المقصود قال باب الاجابة اية ساعة هي في يوم الجمعة يعني هي الساعة نفسها التي ذكره اراد ان يبين زيادة اي ساعة هذه؟ لان هذا امر مهم اذا كان فيه ساعة - 00:47:03ضَ
لا يوافقها عبد يصلي يسأل الله خيرا من امور الدنيا او الاخرة الا اعطاه ذلك الذي سأله. فهذا امر ينبغي ان يهتم به ولهذا عقد له بابا ساعة هذه نعم - 00:47:20ضَ
قال حدثنا احمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عمرو يعني ابن الحارث ان الجلاح مولى عبد العزيز حدثه ان ابا سلمة يعني ابن عبد الرحمن حدثه عن جابر ابن عبد الله - 00:47:39ضَ
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال يوم الجمعة ستا عشرة يريد ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا الا اتاه الله عز وجل التمسوها اخر ساعة بعد العصر - 00:47:55ضَ
اختلف في قوله فالتمسوها اخر ساعة بعد العصر هل هو من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم او انه مدرج قول احد الرواة ان كان من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو نص - 00:48:11ضَ
هذا الوقت يصبح الخلاف يعني الامور الاخرى في الاوقات الاخرى الساعات الاخرى مرجوحة وان الراجح هو هذا تبين البيهقي وغيره ائمة الحديث ان هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:48:29ضَ
ليس مدرجا اذا كان صح ذلك من قوله صلى الله عليه وسلم فيكون نصا في محل النزاع يصبح ما سيأتينا حديث ابي موسى الاشعري ان كان في صحيح مسلم مرجوحا - 00:48:53ضَ
وهو انها ما بين طلوع الامام المنبر الى فراغه من الصلاة مرجوحا والراجح هو ما ذكر هنا وهذا اختيار اكثر العلما انها في اخر ساعة من يوم الجمعة ولهذا ينبغي الانسان يتحراها - 00:49:14ضَ
هذه الساعة ويجتهد في الدعاء لعل الله جل وعلا ان يقبل منه ثم ان كل انسان يصادف وقتا فظيلا ما يلزم اجابته لان اجابة الدعاء لها شروط من شروطها ان يكون الانسان - 00:49:35ضَ
القلب اذا دعا الله يكون حاضر القلب موقنا بان الله يسمع يستجيب له وان يكون مأكله حلالا وملبسه حلال اما اذا كان يأكل حراما ويلبس حراما فهذا من موانع اجابة الدعاء - 00:49:56ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم في الرجل الذي ذكر انه يطيل السفر يرفع يديه يقول يا ربي يا رب يقول صلى الله عليه وسلم منا يستجاب له مطعمه حرام ومشربه حرام - 00:50:25ضَ
يعني بعيد ان يستجاب له اذا كان يأكل حراما ويشرب حراما كذلك يلبس الحرام المقصود ان من اسباب اجابة الدعاء ان ان يطيب الانسان مأكله وملبسه وان يحظر قلبه وان يخلص دعوته لله جل وعلا - 00:50:42ضَ
اذا كان بهذه المثابة فان الله يستجيب له واوقات اوقات الفضيلة ما تجعل الدعاء مستجاب من كل احد الشروط والموانع تكون موجودة دائما لابد ان تراعى ان تدفن بالموانع ويؤتى بالشروط - 00:51:09ضَ
التي يتحصل الانسان اذا اتى بها على المطلوب اول لا ينبغي ان يعتني به الانسان لا يأكله الطعام يكون طيب ليس حراما مع الاسف في في الزمن في وقتنا هذا - 00:51:36ضَ
اصبح كثير من الناس لا يتحرى في مأكله يتساهل كثير تجد مثلا الذي يستعمل البيع والشراء يغش لا يبين ولا يوضح ربما جعل السلعة التي يريد بيعها الطيب الجميل يجعله هو الذي يلي نظر الانسان - 00:52:01ضَ
ويجعل الردي مخفي هل يكون مثلا اذا باع هذه السلعة على انها مثل ما يرى المشتري هذا البيع طيب المأكل حلال لا شك انه اقل ما يقال فيه فيه شبهة - 00:52:31ضَ
والمشتري لا يرضى اذا وجد بعض الشيء الذي اشتراه ردي مرة اتى النبي صلى الله عليه وسلم الى رجل يبيع طعاما فادخل يده فيك ونالت يده بللا في اسفله فقال ما هذا يا صاحب الطعام - 00:52:54ضَ
قال اصابته السماء يا رسول الله يعني اصابه المطر قال الا اخرجته حتى ينظر اليه الناس من غشنا فليس منا هذا دليل على ان هذا غش اذا كان الانسان اكتسب ما له - 00:53:16ضَ
نحوي هذا فانه ليس طيب فضلا عنك يكون ربا مثلا من اخبث المكاسب المقصود ان الانسان اذا اراد ان تستجاب دعوته فليطب لا يدخل الى بطنه وما يضعه على ظهره من اللباس - 00:53:33ضَ
بهذا يكون عمله مقبولا ودعاؤه مستجاب سواء في يوم الجمعة او في غيرها ولكن يوم الجمعة في هذه الساعة وكذلك ليلة القدر نعم قال حدثنا احمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب - 00:53:56ضَ
قال اخبرني محرمة. يعني ابن بكير عن ابيه عن ابي بردة موسى الاشعري قال قال لي عبد الله ابن عمر اسمعت اباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن الجمعة يعني الساعة - 00:54:19ضَ
قال قلت نعم سمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين ان يجلس الامام الى ان تقضى الصلاة. قال ابو داوود يعني على المنبر هذا الذي قلنا انه - 00:54:34ضَ
القول السابق يعني بالقوة ولكن القول السابق هو الراجح ومع هذا ليس هذا الوقت وقت الصلاة يعني حينما يخرج الامام على المنبر الى ان ينتهي الى الصلاة ليس وقت صلاة تطوع - 00:54:49ضَ
لا يجوز للانسان اذا كان جالسا في المسجد اذا طلع الامام على المنبر ان يقوم يتطوع فهذه لا تصلح الواجب عليه ان يستمع يستمع الذكر استمع الخطبة ينصت ويستمع لا يذهب يصلي - 00:55:12ضَ
فهذه بدعة وهي مخالفة لامر الرسول صلى الله عليه وسلم والمقصود ان هذا يقال فيه مثل ما قيل في اخر الساعة ان لم يكتم وقت الصلاة فان الانسان اذا كان بانتظار الصلاة فهو في صلاة - 00:55:32ضَ
اذا كان ما دام الانسان في انتظار الصلاة فهو في صلاة لا سيما خطبتي الجمعة كانها صلاة بمنزلة الركعتين من الظهر صارت واجبة الاستماع - 00:55:53ضَ