شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان
Transcription
هذه الصلوات صلوات الله لان الرحمة فامر اخر. ليس عليهم صلوات من ربهم ورحمة ثم اولئك هم المهتدون. هذا الذي ينبغي ان يكون للاب يوصيه بشيء ان يقول هذا حتى - 00:00:00ضَ
لو يتحسن الله ورحمته جل وعلا. ولو لم يكن في المصيبة الا هذا لكفر يرتبط الانسان بها. وهذا ما يفرح بكون الانسان يكون معافا دائما لانه هذا ربما يكون دليل على ان الله لا ينظر اليه. وانه معرض عنه - 00:00:20ضَ
قوله واذا اراد بعبده الشر امسك عنه بذنبه اي عنه العقوبة بذنبه حتى به يوم القيامة. وهو بضم الياء وكسر الفاء منصوبا. بحتى مبنيا للفاعل. قال العزيزي اي لا يجازيه بذنبه في الدنيا حتى يجيء في الاخرة مستغفر الذنوب واحيها ويستوفي ما يستحقه ما يستحقه من العقاب - 00:00:50ضَ
هذه الجملة هي اخر الحديث. فاما قوله فاما قوله وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء ما ما عظم البلاء الى اخره. فهو اول حديث اخر. لكن لما رواه الترمذي باسناد واحد وصحابي واحد - 00:01:20ضَ
جعلهما المصنف كالحديث الواحد. وفيه التنبيه على حسن الرجاء وحسن الظن بالله فيما فيما يقضيه لك. كما قال تعالى وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم - 00:01:40ضَ
لا تعلمون. قال المصنف رحمه الله تعالى وقال صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء ما عظم البلاء وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. حسنه الترمذي - 00:02:00ضَ
ان الصائم عليه جزاء يعني اذا كان الانسان ابتلاءه اعظم فجزاؤه اعظم اكبر يدل على ان المصيبة يجزى بها الانسان. وقد جاء صريح في ذلك عم صلى الله عليه وسلم انه في حديث ابن مسعود لما دخل عليه وهو يريد - 00:02:20ضَ
الله وسلامه عليه. قال له انك لتوع كوعك شديدا. قال نعم او قال اجل. وقال كما اثنين منكم فقال لان لك اجرين؟ قال نعم. يعني اذا كان هذا اذا كان مرضه اشد يكون اجره اكثر. هذا الحديث صريح في ذلك - 00:03:00ضَ
فهذا هو الصواب ان الانسان اذا اصيب بمصيبة ان كان له ذنوب كفرت بها يعني مقابل ذلك وان كان ولا يخلو احد الى ذنوب ابدا وفي من بني ادم احد - 00:03:30ضَ
كل من كل بني ادم خطاء. وخير الخطائين التوابون وفي الحديث الصحيح لو لم تظلموا لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون. ثم لان الله جل وعلا من اسمائه الغفار من اسمائه العفو - 00:03:50ضَ
بسم الله الرحيم ومن اسمائه التواب لابد ان تظهر اسمائه جل وعلا على خلقه لابد وهذا مقتضى خلقه ومقتضى اسمائه وصفاته. تعالى وتلبس كل بني ادم وكذلك الجن. وهم المكلفون. اه يقعون - 00:04:20ضَ
من اخطر كثيرا وخيرهم الذين اذا اخطأ تاب. ان الملائكة والملائكة للعبادة يعني خلص خلقهم للعبادة ولهذا ما عندهم ما عند بني ادم فهم لا يعصون الله ما امرهم يعني من غير جيس بني ادم - 00:04:50ضَ
فاذا كان الانسان خطؤه عظيم وتكون المصيبة مقابل ان كان تكبر واشد من خطأ صار منها ما هو مكفر ومنها ما هو في رفعة درجاته عند الله. وفي الاثر ان الانسان يكون له - 00:05:30ضَ
لا يبلغها بامره فيبتليه الله جل وعلا بالمصائب حتى يبلغ تلك الدرجة هذا الكون هو الصواب من اقوال العلماء انه يعني يختلف الناس فيها انه اذا اشتد البلاء والانسان ليس له من الذنوب ما يقابله ذلك ان هذا رفعة لدرجاته - 00:06:00ضَ
وزيادة حسناته. ولهذا الانبياء صلى الله عليه وسلم يبتلون قولهم وربما بقتلهم يقتلون خير بني ادم الرسل. ثم الامثل فالامثل. يذكر الانسان على حسب فان كان في دينه صلابة زيد في بلاءه. وان كان في دينه رقة - 00:06:30ضَ
على حسب ما عنده من الدين. هذا من رحمة الله جل وعلا. رحمة الله في عباده. لانه لو دينه الله جل وعلا لطيف بعباده مصالحهم فانه اذا اراد الخير بعبده هيأ له اسباب ذلك بفعله هو وان لم يكن من فعله ما يكن - 00:07:20ضَ
الى الدرجة العالية والله اراد له تلك الدرجة ابتلاه بالمصائب سواء مصائب قدرية او مصائب بسبب الناس. بسبب الناس وان كانت كلها بالقدر ما يقع شيء الا بقدر الله جل وعلا. ولكن الاسباب قد يكون - 00:08:10ضَ
تكون من اثار الناس الذين يفعلون ذلك وهم مسئولون عن فعلهم. وان كان امرهم مقبل لان المكلف لا بد ان يطالب باعماله وليس لاحد حجة وقدر علي انا سألت الشيء المقدر علي لان الاصول مكلف باعمال محددة - 00:08:40ضَ
ومنع ايمان محددة من المعاصي. يستطيع ان يتركها والتعافي وقد عرف بذلك وقيل له هذا طريق الخير وهذا طريق الشرح اجتنبه فاذا شيئا من الملاهي بعد ذلك. وليس له ان يكون ان الله - 00:09:10ضَ
على ذلك قدرا على ذلك ولكن انت فعلته. وما يدريك انه قدر عليك قبل ان تفعل عليك ان تجتهد فاذا وقعت في ذنب لا تقول هذا مقدر. تقول استغفر الله واتوب اليه - 00:09:40ضَ
تعود على نفسك بالنوم. ان اذا قال الانسان هذا ومعنى ذلك ان يجعل اللوم على القبر. على نفسه يبرئ نفسه من ذلك ويجعل اللوم على ربي فهذا يكون مقتضي يمضي ابليس وقال لربه خذ ما اغويتني - 00:10:00ضَ
هو اللي بيختار الرواية. هو اختار ان يكون لما قيل له اسجد قال لا انا خير منه ولكنه هذا هو اختياري فهو الذي روى بفعله. ولا يحتج انه الله قدر ذلك الله جل وعلا قدر كل شيء لانه هو المالك لكل شيء - 00:10:30ضَ
ولكن اعطاك المقدرة على الفعل الذي كلفك به واعطاك المقدرة على الانكسار عن الافعال التي حرمها عليه. فاذا كفيت الامر وموافقا للشرع. واذا لم تمتثل الامر كنت وان كنت ما تخرج عن مقبول الله جل وعلا. احد يخرج عن مقدور الله. ولكن - 00:11:10ضَ
بشيء لم يستطيعونه. نعم قال الترمذي قال حدثنا قتيبة قال حدثنا الغيث عن يزيد ابن ابي حبيب عن سعد ابن سنان عن انس فذكر الحديث السابق ثم قال وبهذا الاسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان عظم الجزاء الحديث ثم قال هذا - 00:11:50ضَ
حديث حسن غريب من هذا الوجه ورواه ابن ماجة. وروى الامام احمد عن محمود ابن لبيد رفعه. اذا احب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر. ومن جزع فله الجزع. قال المنذرين. فمن جزع فله الجزع الجزع؟ قالوا - 00:12:20ضَ
قوله ان ان عظم الجزاء بكسر العين وفتح الظاء فيها ويجوز ضمها اي من كان ابتلاه اعظم كمية وكيفية. وقد يحتج بهذا الحد وقد يحتج بهذا الحديث من يقول ان المصائب يثاب عليها مع تكفير الخطايا. ورجح ابن القيم ان ثوابها تكفير الخطايا فقط. الا اذا - 00:12:40ضَ
سببا لعمل صالح كالصبر والرضا والتوبة والاستغفار. فانه حينئذ يثاب على ما تولد منها. وعلى هذا يقال في بمعنى الحديث ان عظم الجزاء مع عظم البلاء اذا صبر واحتسب. حديث - 00:13:10ضَ
مطلقة بشيء رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس واردا ليس واردا ومفهوم معلوم ان النصوص الا اذا جاءت نصوص اخرى تخالفها لان النصوص من من كتاب الله جل وعلا ومن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تتعارض بل يصدق بعضها بعض - 00:13:30ضَ
قوله وان الله اذا احب قوما ابتلاهم ولهذا ورد في حديث سعد سئل النبي صلى الله عليه وسلم اي الناس اشد بلاء؟ قال الانبياء ثم الامثل فالامثل. يبتلى الرجل على حسب دينه. فان كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه - 00:14:20ضَ
وان كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه. فما يفرح البلاء بالعبد حتى يتركه حتى يتركه يمشي على الارض وما عليه خطيئة. رواه الدارمي وابن ماجة والترمذي وصححه. هم. قال وهذا الحديث ونحوه من ادلة ونحوه من - 00:14:40ضَ
التوحيد فاذا عرف العبد ان الانبياء والاولياء يصيبهم البلاء يصيبهم البلاء في انفسهم. الذي هو بالحقيقة رحمة ولا يدفع عنهم الا الله. عرف انهم لا يملكون لانفسهم نفعا ولا دفعا. لغيرهم - 00:15:00ضَ
قال ان لم يملكوه لغيرهم اولى واحرى. فلان لم يملكوه انزلا قال قال الا يملكوه لغيرهم اولى واحرى. هم. فيحرم فيحرم قصدهم والرغبة اليهم قضاء حادث او تفريج كربة وفي وقوع الابتلاء الابتلاء بالانبياء والصالحين من الاسرار والحكم والمصالح وحسن العاقبة - 00:15:20ضَ
وجلي ولكن يكون بعض الناس ابتلي نسأل الله العافية المخلوق والشرك فيه ان يقول هذا الكلام كثير من الناس يعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد الاولياء. وهو يتلمس بذلك الادلة - 00:15:50ضَ
مع ان كتاب الله جل وعلا ودعوة الرسل كل كلها خلاف ذلك. جاءت في وجوب اخلاص العبادة لله وحده. لان الالهية له وحده. لا يكون ولكن لا يزال الانسان حتى يحرث الامور الواضحة الجميلة. ويجعل العبادة غير عبادة. ويجعل التعلق غير بالتألق - 00:16:20ضَ
ويجعله في طلب اخر. واذا جاء شيء صريح صار يؤيده ومعروف ان كثيرا من الناس يتعلق بمن يسميهم اولياء لان الولاية امرها خفي. قد يظهر للانسان انه صالح هموم الناس وهو - 00:16:50ضَ
مسألة الشيء الذي عند الله للانسان قد يكون مثلا يري للناس انه مطيع وانه من واذا تغاب عن الناس تجرأ على الله جل وعلا في المعاصي وهذا يوجد يكون الامر واظح. يعني حتى يظهر لكثير من الناس. فالولاية - 00:17:20ضَ
هذا ولي امر لا يعلمه الا الله. الا ان يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن لسان بعينه اه كونهم مثلا يتعلقون بهم هذا الشيء. الشيء الثاني ان الدين الاسلامي جاء بوجوب - 00:18:00ضَ
لله الوحدة. ووجود متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم. قاعدين نبني على هذين الامرين انا قل العبادة كلها لله خالصة. ليس فيها شيء لغيره. وكون العبادة ابيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا تكن بالاختيار او بالنظر او باستحسان - 00:18:20ضَ
او بما تواضع عليه الناس واصطلحوا عليه الموالد وما اشبه ذلك الذين يفعلون ثم يبحثون عن اه الادلة من بعيد ومن يتعلقون باشيا عجيبة فيقولون لها مشروعة. كيف كانت مشروعة وهي اول من احدثها - 00:18:50ضَ
في القرن السادس اول ما احدثت كيف تكون مشروعة؟ هل احتسب الرسول صلى الله عليه وسلم بمولده احد يستطيع ان يثبت هذا؟ وهل احتفل به صحابته؟ احد منهم؟ ابدا. لا - 00:19:20ضَ
يعني يثبتوا يقول لك الزاد مكابر. كيف يكون بعد ذلك؟ تكون اجابة يكون فيها لولا هوى الجهل عليها واشياء كثيرة من هذا القبيل لكن هذا مثال فقط ثم كون العمل مقصود به وجه الله وحده فقط. اما اذا دخله - 00:19:40ضَ
من الارادات ومن المقاصد فانه اما ان يفسد ويصبح هابطا اما ان يكون ناقصا على الاقل فيما سيأتي فاذا كان شيء واحد الله لا يقبل الا ما كان خالصا له. بعد هذا كيف يكون - 00:20:10ضَ
كن مخلوق مكلف خلقه الله وتعبده. يكون شريكا لله الالهية يكون له شرك في العبادة. يقول مع الله لان الامور في هذا واضحة ولكن الذين يحبون الشرك ويدعون اليه اخبر عن الملائكة انهم عباد مكرمون وانهم يفعلون ما يؤمرون ولا يعصون - 00:20:40ضَ
ان الله ما امرهم قال ولم يقل منهم اني اله من دونه. ماذا يقول؟ يزده جهنم جهنم آآ القرآن كله ودعوات الرسل كلها في هذا الاصل انني كثير من الناس ولى ان وصار يغالط ويأتيه اما على مرائي - 00:21:20ضَ
او على حكايات مسنودة لو حكم تجارب فلان دعا الولي الفلاني او تعلق به فحصل له كذا وحصل له كذا او احاديث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. او تحريفات كتحريفات اليهود. لحق - 00:21:50ضَ
وفي النصوص تحريفات واضحة حتى تكون ادلة عليه. انها دلة لهم انها دلة عليه فامره مافي عن هذا ابدا. على هذه الطريقة. ثم يحتاج بعد ذلك ان يقال ان بلوى الرسل وما يصاب بهم دليل على انه العباد. وانهم ليس لهم - 00:22:20ضَ
مع الله شيء. وليس لهم من الالهية مع الله شيء. احتل لهذا لهذا القول من شدة الجهل من شدة العناد وشدة ترك ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من بعض الناس - 00:22:50ضَ
معلوم اه وقع فيه سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم من اعدائي اخرج من مكة ثم لم يستطع ان تطلقوا له ان بجوار رجل مشرك. رجل مشرك من المشركين. وذهب الى الطائف - 00:23:10ضَ
فرموه بالحجارة. حتى ادموا عقبيه صلوات الله وسلامه عليه. يرد عليه رب من اسوأ ما يكون اسوأ ما يكون. لو قوفل به احد الناس ما تحمله حسابات مجتمعين فعرض عليهم امر الله ودعاهم - 00:23:40ضَ
قال احدهم ما وجد الله احدا غيرك يرسله؟ وهذا التأكد. والاخر قال انه يسلك اه كسوة الكعبة ان كنت رسول. ان تسليم سريع. والاخر قال لا اكلمك كلمة لان كنت صادقا فلانت اعظم من ان ارد عليك. ولان كنت كاذبا فلانت احقر من ان اكلمك. هذا جواب؟ هذا - 00:24:10ضَ
كلام الذي جاء ببينات والهدى الواضحة ثم بعد ذلك يغرى به الصفة يرمونه بالحجارة. فيضربون عقبيه حتى يخرج الدم. صلوات الله وسلامه عليه ثم يخرج ما يدري الى اين يتجه. صلوات الله وسلامه عليه. ذهب - 00:24:40ضَ
الا وهو هناك فدعا بالدعوة المعروفة المشهورة وقال فيها ان لم نكن بك عالي غضب فلا ابالي. غير ان عافيتك اوسع لي تكون اي مصيبة تصيبني بها لا ابالي. ما دام انه بامرك وان اه طاعتك. فاحمدوا الله على ذلك - 00:25:10ضَ
ثم كذلك يوم قالت له عائشة رضي الله عنها يا رسول الله هل من رأى بك يوم اشد من يوم احد قال يا عائشة لقد مر بي ما فعل قومك وذكرى يوم - 00:25:50ضَ
هذا الشيء وهناك امور اخرى هذا سيد الخلق صلوات صلوات الله وسلامه عليه. يوم الحج في وجهه صلوات الله وسلامه عليه. وصار الدم يسيل على وجهه كيف يصبح قوما قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوه الى الله - 00:26:10ضَ
ثم بعد ذلك ماذا كان؟ انزل الله جل وعلا عليه اسئلة من الامر شيء. او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم يعذبون الامر كله يعني ان تعد تمتثل امر سيدك وتمضي حيث - 00:26:40ضَ
بعد هذا يأتي القائل ويقول يا اكرم الخلق مالي من الوذ به سواك يقول للحادث الاممي ان لم تكن في مآذن بيدي فظلا والا فقل يا زلة القدم ولن يرضيك رسول الله جاهك لي الكريم تحلى باسم منتقم. يعني يقول - 00:27:00ضَ
غضب الله يوم القيامة فانا استجير بك من الله. نسأل الله العافية. ثم يقول فان من جود في الدنيا وذرته. ومن علومك علم اللوح والقلم. اذا كان من جملة يد النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا والاخرة - 00:27:30ضَ
ومن جملة علوم علم اللواء الذي كتب فيه كل شيء. والقلم الذي كتب كل شيء لله شيء نسأل الله العافية. واشياء من هذا القبيل ثم يصبح هذا الكلام الاعظم ويصبح يحفظ كما تحفظ الفاتحة. بل بعض الناس يقرأه - 00:27:50ضَ
يجعل هذه القصيدة وردا يرد بها مثل ما يورد باية الكرسي اول شيء وما اشبه ذلك. ليس هذا الا انحراف واضح على المخلوق. ترك الخالق جل وعلا الذي بيده كل شيء. ازمة الامور كل شيء - 00:28:20ضَ
يزين هذه الامور زينها شياطين الجن والانس. زينوها به يحصنونه ويجعلونها بقالب التعظيم تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم لمعرفة حقوقه يؤخذ خالص حق الله جل وعلا ويوضع للمخلوق ويقال كذا لانه لو كان رسول الله - 00:28:50ضَ
صلى الله عليه وسلم مواجها لهم لقاتلهم. اشد من قتالهم لكفار قريش. لانهم خالفوا صراحة واجاؤوا بما لم يأتي به مشرك من المشركين سوى هذا قوله فمن رضي فله الرضا اي من الله تعالى. والرضا قد وصف الله تعالى به نفسه في مواضع من كتابه - 00:29:20ضَ
كقول الله تعالى جزاؤهم عند ربهم جنات عدل تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. رضي الله وعنهم ورضوا عنه. ومذهب السلف واتباعهم من اهل السنة. اثبات الصفات التي وصف الله بها نفسه. ووصفه بها رسول الله - 00:29:50ضَ
صلى الله عليه وسلم على ما يليق بجلاله وعظمته اثباتا بلا تمثيل. وتنزيها بلا تعطيل. فاذا الله تعالى عنه حصل له كل خير وسلم من كل شر والرضا هو ان يسلم ان يسلم العبد امره الى الله تعالى - 00:30:10ضَ
فانه لا يجوز ان يفسر صفة الله جل وعلا بلازمها ولا في اثر الصفة ولا بلازم الصفة. يجب ان يوصف الله جل وعلا بها اذا اخبرنا يسخط يثبت هذا له يسخط على من يشاء على اهل المعاصي والكفر. يسخط عليه - 00:30:30ضَ
وليس كذلك سخط المصائب التي يصاب بها الانسان. لا المصيبة ولا العذاب. كذلك اللغة هي رضي جل وعلا يرضى عن من يشاء من عباده ورضاه صفة له. ولا يجوز مفسر الرضا باثره او - 00:31:00ضَ
من الطاعة او محبة الطاعة او الافادة كونه يثيب. فان هذا وكذلك الطاعة. سبب من الاسباب اسباب رضا الله جل وعلا سوء الطاعة. فيجب ان تثبت الصفات لله جل وعلا كما جاءت من غير - 00:31:30ضَ
يقصد به التأويل الباطل الذي يسأله هذا الكلام انهم يحرفون تحريضا يذهب للمراد نهائيا. الله جل وعلا اخبر قيل له ان الله يسخط وان الله يرضى وانه يغضب وانه يضحك وانه يفرح. وانه يعجب ان يجعل هذا من جنس الشيء الذي يعرفه من نفسه. لا يجوز - 00:32:00ضَ
ان الله جل وعلا يقول ليس كمثله شيء ليس كمثله شيء في نفسه تعالى ولا في صفاته ولا في افعاله ولا في حقوقه. الحق الذي له لا يجوز ان يكون وصفه للمخلوق - 00:32:50ضَ
وقوله وفعله لا يجوز لكل مثل قول مخلوق وفعل مخلوق. ووصفه كذلك كما ان تعالى وتقدس ليست في المخلوقين. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير هذا قاعدة تسير عليه وهذا الذي كان عليه الصحابة رضوان الله عليهم وكان عليه اتباعهم - 00:33:10ضَ
على هذا الشيء. ومن خالط هذا فهو ظالم. قد ظل في ديني قال ويسلم العبد امره الى الله. يعني الرضا مخلوق كونه يرضى في القضاء في القدر. يسلم امره لله ولا يعتذر ولا - 00:33:40ضَ
يقول انا لله وانا اليه راجعون. ما اصابنا شيء الا باذن ربنا. وله الحمد على سيقول ابدا صحيح. فيسلم وينقاد ويعترض ولا يتفجر ولا يتوجه. ولا ينافي هذا قوله مثلا يعالج اذا كان مريض او كونه - 00:34:00ضَ
المرض يقول لنا واجد كذا وكذا لمن مثلا يكون عنده شيء وعدم كما انه لا ينافي التسليم كونه يئن في مروان. دعوة العلماء يقول الان شكاية رحمه الله ولهذا لما بلغ ذلك الامام احمد صار لا حتى مات - 00:34:30ضَ
ولكن المريض يجب يعني في انيمه شيئا من الراحة ما هو معناه انه يشتكي ما هو معناه انه يتوجع لا هذا امر امورا الانسان وقد لا يستطيع المقصود تسليم الرضا - 00:35:10ضَ
نسلم وان قال ولا يكون قلبه متسخطا او متوجها من ربه واذا تعالج او وصف مرظه ما يقومون في البداية لان العلاج سبب سبب التي وضعها رب العالمين. والاسباب امر الله جل وعلا ان تفعل ما جاء في الحديث مما قالوا - 00:35:40ضَ
للنبي صلى الله عليه وسلم هل نتداوى؟ قال نعم عباد الله تداووا فان الله ما وضع الا وضع له شفاء. وجهله من جهله. الا جاء واحد وهو الحرم في رواية الموت آآ لان هذه الحياة لابد ان تنتهي قال ويحسن الظن به ويرغب - 00:36:10ضَ
وقد يجد لذلك راحة وانبساطا محبة لله وثقة به. كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ان الله بقصده وهله جعل الروح والفرح باليقين والرضا. وجعل الهم والحزن في الشك والسخط. قوله ومن سخط - 00:36:40ضَ
وهو بكسر الخاء قال ابو السعادات السخط الكراهية للشيء وعدم الرضا به. هم. اي من سخط على الله فيما دبر فله السخط اي من الله وكفى بذلك عقوبة. مم. وقد استدلوا به على وجوب الرضا وهو اختيار ابن عقيل. واختاره الخالق - 00:37:00ضَ
واختار القاضي عدم الوجوب ورجعه شيخ الاسلام وابن القيم. المنزلة الصعبة يكون الانسان يرضى بالشيء الذي يسعى له من المصائب. لان الرضا معناه ان يرتبط بهذا الشيء ويفرح به. هذا ما يستطيع الا - 00:37:20ضَ
ولكن الواجب الصبر وعدم الاعتراف. هذا الواجب. اما في فهو فضل عظيم وان لم يصل اليه لا يكلف به. قال شيخ الاسلام ولم يجيء الامر به كما جاء الامر بالصبر. وانما جاء الثناوى على اصحابه قال واما ما يروى من لم يصبر على بلائي - 00:37:40ضَ
ولم يرضى بقضاء فليتخذ ربا سواي. فهذا اسرائيلي لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال شيخ الاسلام واعلى من ذلك اي من الرضا ان يشكر الله على على المصيبة. لما يرى من نعم الله عليه بها انتهى. والله اعلم - 00:38:10ضَ
قال المصنف رحمه الله فيه مسائل الاولى كسيرة تفسير اية التغابن. الثانية ان هذا من الايمان بالله. الثالثة الطعن في النسب. الرابعة شدة الوعيد في من ضرب الخدود. وشق الجيوب - 00:38:30ضَ
ودعا بدعوى الجاهلية. المسألة الخامسة علامة ارادة الله بعبده الخير. السادسة ارادة الله به الشر يعني ان هذه خلاصة الباب الذي استوعب تفسير الاية التي في سورة وهي قوله جل وعلا - 00:38:50ضَ
ما اصاب من مصيبة فباذن الله الا باذن الله. فمن يؤمن بالله يبدي قلبه والله بكل شيء عليم تفسيرها يعني ان الانسان يعرف معناها. يعني بما اراد الله جل وعلا بها. وهنا ما اصاب من مصيبة - 00:39:10ضَ
ما يخرج عنه شيء اي شيء يسمى مصيبة ما وقع الا باذن الله يعني بقدره وكتابته امرئ او قدري بانه خالق لذلك. فيأذن بهذا يعلم ذلك ثم يسلم له وينقاده. من فعل ذلك جزاه الله جل وعلا بهداية القلب - 00:39:30ضَ
لان الله يهدي قلبه وهداية القلب هو ان يكون متبع للحق معرضا عن الباطل محبا للخير مبغضا للشر. في هدايته. استمر على هذا. ومن فعل ذلك يجوز في حسنات يعملها ويكتسب بها الاعمال التي توصله الى رضا الله. هو امر عظيم - 00:40:00ضَ
صدق ان هذا يدل على ان العمل من الايمان. اما الطعن في النسب ومن شأن الجاهلية كونه يطعنون في انساب بعض الناس نسبه وضيعة ونسبه كذا وكذا وهو ايضا تحت دين الانسان. اذا فعله فانه معصية. يفلح في دينه. لان الواجب - 00:40:30ضَ
على العبد المؤمن ان يزن الانسان بعمله. يوزن الناس باعمالهم. رب اصابهم. انسان ما له دخل والده ولا في امه من ناحية الجزاء والعقاب. لا تزر واجبة غير اخرى ولا يؤخذ الانسان من جريرة غيره في حكم الاسلام. فكونه يطعن في نسبه - 00:41:00ضَ
هذا قادح في دينه. وهو معصية يقدح في توحيده. وكذلك النياحة هذا الميت كونه ينوح صدقة انها رفع الصوت في تعداد المحاسن. يعني يأسف انه فاته حظه من هذا الميت هذه الليلة هذه يبكي حظه وهو يبكي الميت - 00:41:30ضَ
قال باب ما جاء في الرياء قال وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم له واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة - 00:42:00ضَ
ربه يحلى. قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في الرياء. الرياء مأخوذ من الرؤية الاصل في هذا ان الانسان يعمل لنفسي كأنه يعبد نفسه. يعني يعمل العمل ليمدح ويثنى عليه - 00:42:20ضَ
بين الناس او يرى مكانه يتبوأ في قلوب الناس مكانا عظيما. فالاصل فيه انه عمل للانسان عمله لنفسه كأنه عبادة لنفسه. وهو ان الشرك. فاذا كان اصل العمل الذي بعث عليه هو هذا الذي ينجح ويثني عليه ويقال انه - 00:42:50ضَ
عابد او انه جواد او انه عالم او انه متكلم او ما اشبه ذلك من الشيء الذي يقصده الانسان في عمله الذي يعمله الذي يكن مصدر العمل الرؤيا. انه اذا كان هذا المقصود فهو شرك من الشرك الذي لا يشك فيه مسلم انه منقوص - 00:43:30ضَ
عند الله وان صاحبه مستحق لعقابه جل وعلا. فضلا ان يقال ان عمله يمكن يقبل او انه لا يعاقب عليه. وان كان العمل شيء لم يسمع في الذكر والقراءة. وما اشبه ذلك فهذا يسمى السمعة. ومن ذلك كونه - 00:44:00ضَ
الانسان يتحدث عند الناس بانه عمل كذا وعمل كذا. في عمل قد خفي على الناس سيظهره لهم. يجب ان يمدحوه ويثني عليه. او يتبوأ عندهم مقام يكون مرموقا وهذا صار مصدره السماع - 00:44:30ضَ
سمع القول كما ان صدر منها او انه هو اباحها ونشر لمنكر به وهذا يختلف الناس فيه. ومنهم من يكون عمله هذا شرك اكبر. ومنهم من يكون عمله محبطا بالعمل الذي يقارنه. ومستحقا عقاب الله عليه وهو من الشرك ولكنه لا - 00:45:00ضَ
ان الشرك الاكبر ومنهم من يطرأ عليه ذلك في اثناء العمل ثم يدفعه ويصلح نيته. ويجعلها خالصة لله جل وعلا. ويطرد ما يقع في نفسه من ذلك ويعرض عنه ويستحضر عظمة الله وان الناس لا ينفعونه مثل - 00:45:30ضَ
لا يضره ذلك. وان كان هذا ليس كالعمل الذي يكون خالصا لله جل وعلا الاصلي والناس يتفاوتون عند الله جل وعلا بالاخلاص كون العمل يكون خالصا لله جل وعلا. ومن هذا الباب ان يعمل الانسان لاجل الدنيا وسيأتي - 00:46:00ضَ
في الباب الذي بعد هذا يكون عمله الصالح الذي يعمل لاجل تحصيل الجنة او ان الله امر به او عمل نهى ان يتركه من اجل الدنيا هذا نوع من الشرك. سيأتي - 00:46:30ضَ
في الباب الذي بعد هذا ولكن هنا مجرد المراعاة والسبب في هذا ان الانسان يحب ان يكون فوق وغيره. ولا يريد ان يكون احد من الناس متقدما عليه في فضل ويريد انه يتقدم من عدة نواحي - 00:46:50ضَ
وهذا من حظوظ النفس العاجلة. وهذا الذي قوله تعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ يعني انه يهوى هذه الاشياء ويحبها ويريد ان يحظى بها في الدنيا. الواقع ان هذا يقع من - 00:47:20ضَ
الانسان الذي نظره قصير وعقله ضعيف. وايمانه قليل ومراقبته لربه جل وعلا ليست تامة. بل غائبة عنه والعلاج في طرد هذا يعلم انه عبد لله جل وعلا مخلص عمله لربه وانه اذا لم يكن عمله خالص وان الله غني عنه وانه يتركه - 00:47:50ضَ
سيأتي ومع ذلك ما الترك يعاقبه؟ يعذبه فعذاب الله جل وعلا لا يشبه عذاب الناس. ولا يقابله منفعة يتمتع بها في الدنيا منافع هذه بعضها خيالي. بعضها خيالي صدمة لم يصل اليه شيء وقد لا يصل اليه شيء. وسنة الله جل وعلا في خلقه ان المرائي تنعكس عليه - 00:48:30ضَ
في اموره ويتبين للناس من خلال سيرته وعمله انه مراء. ثم ينطق على هذا تصبح مراداته معكوسة اراد انه يحب ويمدح ويثنى عليه فيصبح يبغض ويكره ويمقت وان لم يصرح للناس بذلك. لان الامور لا تخفى. الذي له عقل - 00:49:10ضَ
اصبر الناس يعرف ذلك. من خلال اعمالهم واقوالهم. كونوا بينا من الذي يريد مقالة الناس وصرف وجوههم اليه والاشارة اليهم ممن يريد وجه الله ولا مدح او ذم. لا يبالي. بل كونه لا يمدح احد عليه - 00:49:50ضَ
احب عليه من ان يمدح ويثنى عليه. لانه لا يقصد بهذا العمل الا وجه الله والاخلاص لابد من في صحة العمل شرط في قبول العمل وصحته وكل عمل يعمله الانسان ان لم يكن خالصا فهو مردود عليه - 00:50:20ضَ
ان الانسان كلف بامر الله جل وعلا امتثالا وبنهي الله جل وعلا اجتنابا ان يمتثل هذا ويجتنب هذا. والامر لا يكون الا عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم. وكذلك النهي - 00:50:50ضَ
لابد ان يكون جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي جاء به لانه امر الله وامر الله يأتي بالوحي والوحي ما يكون الا على رسول. الله للرسول خاصة للامم الامة. اخر الرسل صار عام. النبي محمد - 00:51:20ضَ
صلى الله عليه وسلم للناس كلهم ولابد ان يبين ذلك ويوجه الشيء الثاني ان العمل الذي يعمله والاجتناب الذي يجتنبه يكون يجب ان اخوان من اجل الله جل وعلا فقط لله فقط خوفا منه ورجاء - 00:51:50ضَ
بثوابه فقط. ولا يكون لامر اخر من امور الناس وامور الدنيا. فان دخله شيء من المنافع سواء كانت معنوية في المدح والمحبة والزنا وما اشبه ذلك او امور حسية قد مثلا يتوصل بهذا العمل اذا اظهره بان يصل الى نفع - 00:52:20ضَ
منافع الدنيا وظيفة او غير ذلك. فهو عمله يكون حابطا ويكون عابدا لنفسه في الحقيقة مع ربه او عابدا للدنيا يا ربي وهذا امر خطير جدا. لان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:52:50ضَ
على صحابته. وقال ان انه يخافه عليه مكثر من خوفهم. من المسيح الدجال فيما سيأتي. والسبب في هذا ان الدافع له والداعي له امر موجود في النفوس. هذا هو السبب. كن الذي يدعو - 00:53:20ضَ
لهذا الشيء كامل في النفس في كل نفس. موجود فيها. ان لم تهذب النفس لخوف الله ومراقبته والا لا بد من الوقوع في ذلك. على هذا يكون الصالحين فكيف بمن يكون ليس منهم يكون اشد - 00:53:50ضَ
خوف ولهذا يكون الشأن في الاخلاص وان كان العمل قليل شهوة الواقع كثير. اما اذا كان العمل كثيرا وهو غير خالص فهو في الواقع تبين. جدوى قليلة. قد يكون حالطا قد يكون وبال - 00:54:20ضَ
على صاحبه كما سيأتي تفسير ذلك في النصوص. ثم استدل على هذا لان هذا من اصل الذي وضع مؤلف كتاب التوحيد. والتوحيد ان يكون العمل لواحد لله وحده فقط لا يكن لغيره. فان دخله شيء من مقاصد - 00:54:50ضَ
الناس ونياتهم لم يكن توحيدا. صار موزع. موزع بين الرب جل وعلا وبين المقاصد الاخرى وهذا هو الشرك. لانه لا يوجد في بني ادم من يعبد الصنم فقط يعبد الصنم ويعبد الله - 00:55:20ضَ
كل الذين يعبدون يشيقون. اما يوجد قوم لا يعبدون الا هذا الشيء هذا لا وجود له لظهور الادلة الواضحة. في وجوب عبادة الله جل وعلا ولو من جهة الربوبية هذا امر مضطر الانسان فاذا خلص - 00:55:50ضَ
الانسان من هذه البلية فهو من المخلصين الذين خلصهم الله جل وعلا من بين الخلق الامور تختلف في هذا مال يكون الاخلاص فيها في الصوم مثلا واعملنا الخلاص فيها عزيز جدا - 00:56:20ضَ
عند من ايمانه قوي؟ في الصدقة مثلا الظاهرة وغيرها من الاعمال الظاهرة التي تكون امام الناس ومرائيهم فان هذه تحتاج الى مجاهدة وتحتاج الى ان تكون النية تتجدد كل ما عرض له شيء يجدد نيته من جديد - 00:56:50ضَ
اجعلها لله خالصة. والا قد لا يسلم له شيء. لان العمل الذي يخالطه تكون حابطا يقول هنا يستدل اول ما يذكر قول الله جل وعلا قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه - 00:57:30ضَ
فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا علوم ان كتاب الله جل وعلا الاية الواحدة تنزل على معاني كثيرة جدا. الله يأمر نبي صلى الله عليه وسلم ان يقول للناس هذا الكلام. قل هذا امر امر من الله. قل - 00:58:00ضَ
انما انا بشر يعني لست برب ولا اله. انا بشر مخلوق. ثم قال مثلكم. انما بشر مثلكم. ولكن الله جل وعلا خصه بالرسالة. كلفه بها لاعدائها وتبليغها. فقط هذا الذي خص به دون الناس - 00:58:30ضَ
ان في خلقه وفي خصائصه من الاكل والشرب والنوم وما اشبه ذلك خلق من ذكر وانثى وهو مثل الناس تماما. ليس كما اهل البدع واهل الانحرافات انه نور وانه خلق من النور. وانه اصل المخلوقات. وانه لولا ما خلق - 00:59:00ضَ
من انواع الغلو الذي يؤول لصاحبه الى الشرك بالله جل وعلا الربوبية يقول انما انا بشر مثلكم. الذي تميز به عنكم انما يوحى اليه. يوحى الي. تميز بالوحي فقط الله يوحي اليه امره ونهيه الذي كلفه ان يبلغه الى الناس - 00:59:40ضَ
ليكون باعدائه. يوحى الي ثم جعل الوحي في شيء واحد لان هذا هو الاصل. يوحى اليه انها الهكم اله واحد. لان هذا الذي يدور عليه جميع العمل الذي كلف به بنو ادم. والاله هو المألوه الذي تألهه القلوب - 01:00:20ضَ
حبا وخوفا ورجاء وانابة وتوكلا وخشية فيجب ان يكون هو المألوف في اداء الاعمال يؤديها فقط. انما الهكم اله واحد. وهو الله جل وعلا. ثم قال فمن كان يرجو لقاء ربه. الرجاء يقصد به الاعتقاد - 01:00:50ضَ
والايمان واللقاء يتضمن الرؤية والمعاينة والمقصود المحاسبة الحساب ومن كان عنده ايمان لان الله سيحاسبه ان الله يميته ثم يبعثه ثم يوقفه بين يديه ويحاسبه فليعمل عملا صالحا. ولا يشرك بعبادة ربه احد. ان كان - 01:01:30ضَ
ارجو ذلك فليكن عمله صالحا. اما الصلاح فيفسد به ان يكون موافقا لامر الله جل وعلا ولنهيه. اذا لم يكن موافقا لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو فاسد - 01:02:10ضَ
غير صالح فليعمل عملا صالحا فليعمل بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقط. لا بهوى نفسه ولا بما فوجد عليه الناس ولا بمقتضى عقله ولا بغير ذلك من الامور التي تكون مصدرا - 01:02:30ضَ
للعمل فانما يكون يتعرف على امر الله الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد في معرفته ثم يعمل به. فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ولا هنا ناهية والشرك - 01:03:00ضَ
يقصد به صغيره وكبيره هنا. ولهذا قال احد جاء في سياق المهني. وهذا من العمومات التي لا يخرج عنها شيء ودخل فيه شرك كبير والشرك الصغير. ومن ذلك الرياء والرياء لا يلزم ان يكون شركا صغيرا. قد يكون كبيرا - 01:03:30ضَ
لان الرياء اذا كان في اصل العمل فهذا من شأن الكفار ومن شأن المنافقين. كفار الذين اخبر الله جل وعلا عنهم انهم خرجوا من ديارهم فطروا رئاء الناس. مراعاة للناس. اما المنافقون يخبروا جل وعلا انهم اذا عملوا - 01:04:00ضَ
الصلاة فانهم اذا قاموا اليها قاموا كساء لا يراؤون الناس. ولا يذكرون الله الا قليلا وهذا في غير الاعمال الظاهرة ما يصدر من ما يكاد يصدر من مسلم ولكنه في الاعمال الظاهرة التي ترى قد يصدر. قد يقع فيه في الحج ومثل الصلاة ومثل ما اشبه - 01:04:30ضَ
مع ذلك يريد ان يذكر وربما يشعر هو نفسه كما يوجد بكثرة حتى بعض الناس اذا حج سمى نفسه الحاج. الحاج فلان. لماذا؟ لماذا الحاج فلان يعني حتى يعرفوه انه حج يجب ان يكون العمل لله وحده. ولا يذكره - 01:05:00ضَ
الناس حتى يثنوا عليه به او يسموه به. هذا من اقل ما يقال وان الامور التي تقدح في العمل كثيرة جدا ولكن هذا واضح. يجب على الامن ان يجتنبه. حتى يكون عمله صالح. ويكون خالص - 01:05:30ضَ
لله. كن ممن امتثل امر الله في هذه الاية. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا الصالحة ولا يشرك بعبادة ربه احدا. العمل الصالح عمل صالح كان يرجو لقاء ربه. واللقاء - 01:06:00ضَ
في القرآن يقصد به المواجهة والمحاسبة. وفي ضمن ذلك رؤية الله جل وعلا كما قال السلف ان كل لقاء في القرآن يتضمن الرؤية لانه يكون الرقاء الرؤيا بعد الكدح والعمل - 01:06:20ضَ
كما قال الله جل وعلا يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. فاللقاء يكون بعد بعد كدح ومعلوم ان كل انسان امن ولكن عمله اما له او عليه - 01:06:40ضَ
فاذا كان عليه فاللقاء مجرد الجزاء. من الكفار ونحوهم لانهم لا يرون ردهم وان كان مؤمنا فان لقاؤه يتضمن معاينة ربه وكلامه بمحاسبته وقد يكون فيه تهديد. وقد يكون فيه تقرير له. في اعماله السيئة - 01:07:00ضَ
ثم يعفو عنه جل وعلا. كما في حديث عبدالله ابن عمر الذي في الصحيح ما قيل له كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى النجوى يعني مناجاة - 01:07:30ضَ
الرب جل وعلا لعبده وهذا من الذي يجب ان يؤمن به فان الله يكلم عباده ديارا اشتهار ويكلم عبده بينه وبينه. والنجوى يعني شخص مثلا شخصا اخر ما يسمعه من بجواره - 01:07:50ضَ
سئل كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى فقال سمعت يقول يدني عبده المؤمن ويضع عليه كنفه والكنف هو الستر يستره لانه يرى فيتضح هذا السبب لان لا يراه الموقف فيتضح امامه - 01:08:20ضَ
سنكرره بذنوبه. يقول عملت كذا في وقت كذا يوم كذا في مكان كذا. ايستطيع ان قل بلى. فيتغير لوني. كل ما قال له شيء عملت كذا وكذا. عملت كذا هو كده يتبين لونه ويظن انه هلك. وان الله سوف يأخذه ويعذبه في ذلك. وهذا السبب - 01:08:50ضَ
في كونه يوضع عليه ان كانت الستر تستر. فاذا قرر بذنوبه قال الله جل وعلا انا سترتها عليك في الدنيا واغفرها لك اليوم. ثم يعطى كتابه بيمينه عند ذلك يفرح الفرح الباهر حتى يصبح يتصور ان اهل الموقف - 01:09:20ضَ
كلهم يهمهم امره. في رفع كتابه بيده ويقول هاؤم اقرؤوا كتابه. يعني يا هؤلاء اقرأوا انظروا يعطيك الكتاب باليمين الذي هو عنوان السعادة. شدة الفرح والاستيلاء السرور علي يقول هذا الكلام هذا المؤمن اما - 01:09:50ضَ
كافر او الفاجر فانه يقال للملائكة خذوه. خذوه فغلوه. ثم الجحيم ثم في سلسلة زرعها سبعون ذراعا فاسلكوه. هكذا في جزائه اللقاء يجب ان يحسب له الانسان حسابا فان كان عنده له حساب فليكن عمله صالحا. موافقا للسنة - 01:10:20ضَ
يكن خالصا لله جل وعلا ليس للناس فيه شيء. لا ينظر اليهم ولا يهمونه يعلم ان الخلق كلهم لو اجتمعوا على ان يسعوا بشيء ما استطاعوا الا بشيء قدره الله له - 01:11:00ضَ
اجتمعوا على ان يضروه بشيء ما استطاعوا الا بشيء قدره الله عليه. ولا يكون ذلك الا من جراء ذنوبه نعم قال الشارح رحمه الله تعالى قوله بابا باب ما جاء في الرياء اي من النهي عنه والتحذير. قال الحافظ هو مشتق - 01:11:20ضَ
من الرؤية والمراد به اظهار العبادة لقصد رؤية الناس. بقصد رؤية الناس لها فيحمدون صاحبها. والفرق بينه وبين السمعة ان الرياء لما يرى من العمل كالصلاة والسمعة لما يسمع كالقراءة والوعظ والذكر ويدخل في - 01:11:40ضَ
ذلك التحدث بما عمل فيحمدون يعني يثنون عليه ويمدحونه ويحبونه ويثقون به ربما يريد ايضا يقبلون يداه او يقبلون رأسه او ما اشبه ذلك حتى يكون له مقام عند الناس. وهذا من عبادة النفس. التي يجب ان يكون الانسان كارها لها مبغضا لها - 01:12:00ضَ
دافعا لها. لا يريدها. ولهذا بكون النفس تحب هذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن المدح في الوجه. لا يجوز ان تأتي الى اخيك وتمدحه يقول انت فيك وفيك وانت كذا وكذا. لان نفسه ظعيفة قد تغلبه. وذلك انه - 01:12:30ضَ
اذا سمع المدح وان كان هو اعلم بنفسه من من المادة ولكن قد تغالطه نفسه يقول لعلك ذلك هذه مغالطة في الواقع. مثل الدافع لهذا قوي وهو حب الانسان ان يكون مقدما عند الناس ومحبوبا لهم ومثنى عليه هذا شيء - 01:13:00ضَ
قوي في النفوس تريده النفوس. وكل انسان يريد ان يكون فوق ابناء جنسه لا يريد ان يكون تحتهم ويكون دونهم. ففي حد يريد ان يكون دونهم. لهذا تجد كل نفس كل انسان معجب بنفسه - 01:13:30ضَ
بعمله ربما يجدر الاخرين. الاعجاب. فلهذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك واذا لما سمع انسان يمدح اخر قال ويلك قطعت عنقه كيف قطع عنقه يعني قتلته. يعني كانه يسلط عليه نفسه فتقتله. فيترك - 01:13:50ضَ
الذي امر به من الاخلاص ومن ازدراء النفس. وكونه يعرف قدره طب نعرف قدره اذا مدح اذا لم يعرف قدره فانه يهلك. الانسان يجب ان يعرف قدره واذا اراد ان يعرف قدره فليعرض عمله على كتاب الله. ان كان من من الذين يقول الله جل وعلا فيهم - 01:14:20ضَ
كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. وبالاسحار هم يستغفرون. في اموالهم حق معلوم من الذين الذين هم في صلاتهم خاشعون الذين هم عن اللغو معرضون والذين هم من الزكاة فاعلون. الى اخر ما يذكر به جل وعلا. الذين يثني عليهم - 01:14:50ضَ
اذا كان من هؤلاء فهو عند الله جل وعلا محبوبا. وله الجزاء. اما ان كان ليس وصفه هذا يراجع. يراجع عمله ويراجع نفسه. ويجتهد. لعله الى شيء من ذلك. والا يصبح مثل ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لينتهين اقوام - 01:15:20ضَ
عن صخرهم بابائهم. او بسخرهم باناس هم فحم من فحم جهنم. او ليكونن اهون عند عند الله من الجعل. الذي يبهده النتن بانفه. فهو من الله اهون عند الله من هذا - 01:15:50ضَ
التي تختار النتن القذر وتدهده في انفه ان هذا الانسان ما له قيمة الا بعمله. اذا كان يعمل لاجل نفسه فهو ممقوت عند الله مبغظ مكروب ومن مقته الله جل وعلا فانه يفضحه ويخزيه. ويعذبه نسأل الله العافية - 01:16:10ضَ
قوله وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي ان يوحى الي انما الهكم ان ما الهكم اله واحد. اي ليس لي من الربوبية ولا من الالهية شيء. بل ذلك كله لله - 01:16:40ضَ
وحده لا شريك له اوحاه الي فمن كان يرجو لقاء ربه ان يخافه فليعمل عملا صالحا ولا بعبادة ربه ولا يشرك بعبادة ربه احدا. قوله احدا نكرة في سياق النهي تعم. وهذا - 01:17:00ضَ
يتناول الانبياء والملائكة والصالحين والاولياء وغيرهم. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى اما اللقاء فقد فسره طائفة من السلف والخلف بما يتضمن المعاينة وقالوا لقاء الله يتضمن رؤيته سبحانه وتعالى يوم القيامة - 01:17:20ضَ
وذكروا الادلة على ذلك. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الاية اي كما ان الله واحد لا اله سواه فكذلك ينبغي ان تكون العبادة له وحده لا شريك له. فكما تفرد بالالهية يجب ان يفرد ان يفرد - 01:17:40ضَ
ان يفرد بالعبودية. فالعمل الصالح هو الخالص من الرياء المقيد بالسنة الدليل على هذا جعله الله جل وعلا تجرده تفرده بالخلق والايجابي والتصرف هذا الدليل الذي لا ينكره احد. والذي يقر به كل احد. كل احد - 01:18:00ضَ
ما يقول ان فلان او من يتعلق به انه خلق السماوات مع الله ما احد يقول هذا ان الله خلق السماء اربع سماوات وفلان خلق طرح سماوات او ان الله خلق الذنوب - 01:18:30ضَ
من خلق الارض وما اشبه ذلك. هذا لا يوجد كل الناس يقرون بان الله هو الخالق وحده وهو الذي يملك الكون كله وحده. فهذا دليل على وجوب عبادته وحده. اذا كان هو المتفرد - 01:18:50ضَ
في الخلق والايجاد والتصرف يجب ان يفرد بالتأله والقصد. والارادة ان يكون من له وحده خالصة هذا الذي استدل الله جل وعلا به على الكفار في ايات كثيرة لقوله جل وعلا - 01:19:10ضَ
الا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. يعني انتم تضرون تأتيهم بانه هو الذي خلقكم وخلق من قبلكم ويخلق من بعدكم. ولا يشاركوه في ذلك احد. فكيف تجعلون له ان - 01:19:30ضَ
وانتم تذكرون بهذا الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون في اي شيء تكون اذا كانوا يعلمون هذا يقولون بانه هو الخالق وحده. لهم ولمن قبلهم ولمن بعدهم - 01:19:50ضَ
ويقرون بانه هو الذي جعل الارض على هذه الصفة التي يمكن الانسان الانتفاع منها. كالفراش الذي يتمكن من الجلوس عليه الانتباه به. والسماء جعلها ديناء مرفوعة شاهدونا وانزل من السماء من فوق ماء فاخرج به من الارض ما - 01:20:20ضَ
يأكلونه وتأكله بهائمهم التي ينتفعون بها وتتغذى به. ان الله والمتفرد بهذا ليس معه واحد وهذا معنى قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون انه هو الفاعل لهذه الاشياء وحده. ليس له في ذلك مشارك. فاذا الانداد التي يجعلونها ليست في القلب ليست في الخلق - 01:20:50ضَ
وانما هي في التوجه والقصد والعبادة. فصار دليل فصار توحيد الربوبية دليل على توحيد الالهية والعبادة. وصار فرق بين هذا وهذا. فرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالهية. لان الكفار اقروا بالاول وجعله الله دليلا - 01:21:20ضَ
عليهم موجبا لهم ان يعبدوا هذا الذي اقروا بانه بالايجاد والخلق والرزق. انزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم هذا لله وحده. في احد يقول ان عبد القادر الجيلاني انزل هو الذي ينزل المطر - 01:21:50ضَ
وينبت النبات او احمد البدوي او ما اشبه ذلك. ما في ولكن الشيطان يأتيهم بقالب اخر يقول هؤلاء اولياء. ومحبوبون عند الله. فاذا توجهنا اليهم وطلبنا منهم هم بدورهم يطلبون من الله لنا. فيكون اقرب الى الوجاهة - 01:22:20ضَ
كن بساطة قياس على امور الدنيا. الانسان اذا كان له حاجة عند رئيس او معظم يذهب اولا الى من يعرفه ومن يكن قريبا منه يطلب منه التوسط حتى تنجح مسألته - 01:22:50ضَ
الخالق جل وعلا على المخلوق تعالى الله وتقدس. مع ان الواجب كما عرفنا ان يكون سائل الذي يسأله الانسان متقدما به الى الله على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فقط. وهذا ما جاء به الرسول هذا نهى عنه - 01:23:10ضَ
هذا الفعل نهى عنه وهو الذي كان المشركون يسألونه ويقولون ما نعبدهم الا ليقربون الى الله زلفى. يعني يشفعوا لنا. فخلاصة الامر ان الشرك الذي وقع من جميع مشركين. هو من باب الشفاعة فقط. شفاعة. ادعوا انهم يشفعون لهم. فقال - 01:23:30ضَ
الله جل وعلا ان اتخذوا من دون الله شفعاء. ان اذا جاءت في القرآن المفسرون يقولون معناها بل ان اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعدلون - 01:24:00ضَ
كثير منهم لا يعقل لانه اما ميت واما جماد شجر او حجر او لذلك فهو لا يعقل كلامك وما تقصده منه. لا يعقل انه لا يسمعه او قد مثلا يتبع - 01:24:20ضَ
قريبا منه ولكن لا يعقله لانه جمال. ثم قال جل وعلا قل لله الشفاعة جميعا. قل لله الشفاعة جميعا ما احد يملكها. الشفاعة لله. اذا طلبت منه يقول اللهم شفع في نبيك. اللهم اني اسألك ان تشفع في نبيك. يمكن هذا الطريق لها - 01:24:40ضَ
اما اذا هبت تطلبها من مخلوق فهذا سببا في منعك اياها. لان الله جل وعلا يقول من ذل يشفع عنده الا بابنه معلوم الذين ذكرهم الله جل وعلا انهم يشفعون انهم لا يشفعون الا لمن ارتضى - 01:25:10ضَ
لمن يرظى الله جل وعلا عنه. الله لا يرظى الا بالتوحيد بتوحيده والاخلاص له. اما اذا كان شرك وهو سبب في منع الشفاعة. سبب فيأتيه المنع والحرمان من حيث ظن انه يحصل له النفع والشفاعة. انعكست عليه القضية تماما - 01:25:33ضَ
وهكذا المخالفون لامر الله جل وعلا تنعكس عليهم يوم القيامة ولكن ما ينفع هذا اذا مات الانسان انتهت القضية. اصبح ختم على عمله واصبح ما ينفعه لو ندم. او تحسر ما - 01:26:03ضَ
قال وفي الاية دليل على ان اصل الدين الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم والمرسلين قبله هو افراده تعالى بانواع العبادة كما قال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه - 01:26:23ضَ
لا اله الا انا فاعبدون. والمخالف لهذا الاصل من هذه الامة اقسام. اما طاغوت ينازع ادعوا الله في ربوبيته والهيته. ويدعو الناس الى الى عبادته. او طاغوت يدعو الناس الى عبادة الاوثان. او - 01:26:43ضَ
يدعو غير الله ويتقرب اليه بانواع العبادة او بعضها او شاك في التوحيد اهو حق ام يجوز ان يجعل الله شريكا في عبادتك او جاهل يعتقد ان الشرك دين يقرب الى الله وهذا هو الغالب على اخر العوام لجهلهم - 01:27:03ضَ
من قبلهم لما اشتدت غربة الدين ونسي العلم بدين المرسلين. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري - 01:27:23ضَ
تركته وشركه. رواه مسلم. في هذا الحديث. يقول الله جل وعلا هذا يسمى حديث قدسي في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم تنقسم الى قسمين حديث القولية احاديثه القولية تنقسم الى قسمين - 01:27:43ضَ
قسم يقوله صلى الله عليه وسلم امرا به ناهيا حسب تكليف الله له جل وعلا. كل ذلك الوحي ايضا. وقسم الى ربه جل وعلا. اذ قال الله تعالى يقول الله تعالى وهذا القسم يسمى قدسي - 01:28:03ضَ
وقدسي نسبة الى الطهارة والنزاهة والرفعة يعني انه قول الله والصواب ان الحديث القدسي قوله ومعناه من الله لفظه ومعناه من الله الرسول صلى الله عليه وسلم يبلغه ولكنه ليس كالقرآن من ناحية التحدي به - 01:28:33ضَ
والتعبد لتلاوته وصحة الصلاة به وما اشبه ذلك. من الامور التي تميز بها القرآن عنه عن الحديث القدسي. اما القسم الاول فالعبارة من الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن الاصل الامر الذي يبلغ من الله جل وعلا. لان الله جل وعلا يقول وما ينطق - 01:29:03ضَ
وعن الهوى ان هو الا وحي نوح. يعني كل ما يتكلم به الرسول صلى الله عليه وسلم في مجال والنواهي كله وحي. وحي من الله هذا يكون هذا من القسم الثاني هذا الحديث يقول الله جل وعلا انا اغنى الشركاء عن الشرك - 01:29:33ضَ
من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه الله جل وعلا امر ظاهر. وكذلك كرمه وجوده. يقتضي انه ما يقبل العمل اذا كان فيه شركه. فانه يتركه لغناه. ولكرمه - 01:30:03ضَ
ولكونه جل وعلا لا يقبل الا الطيب الطاهر معلش فقوله انا اغنى الشركاء عن الشرك يعني لا يمكن ان يكون الشرك مقاربا لله جل وعلا في الغنى والمعروف. من الامور البديهية في امر الدين الاسلامي - 01:30:33ضَ
ان الله غني بذاته عن كل ما سواه. وليس عمل للانسان واخلاصه ينفع الله جل وعلا وتقدس بل عمله لنفسه من عمل صالحا فلنفسه فقط الله غني عنه. ولكنه كلفه لانه عبده بان يعمل اعمالا صالحة خالصة. كلفه بها - 01:31:03ضَ
حتى يتميز من يكون عبدا لله جل وعلا ومن يكون عبدا لغير الله - 01:31:33ضَ