سلسلة المحاضرات العامة - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

67 - حقوق النبي ﷺ - سلسلة المحاضرات العامة - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله سوف لا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله - 00:00:00ضَ

وسلم تسليما كثيرا اما بعد. ايها الاخوة الفضلاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد فهذه المحاضرات طبعا في اه حول حقوق النبي صلى الله عليه وسلم ضمن السلسلة محاضرات الحقوق في الاسلام التي ينظمها جمعية الدعوة - 00:00:20ضَ

في محافظة القريات جزى الله اخواننا القائمين عليها خير الجزاء. ولا شك ان من رحمة الله عز وجل بعباده ان بعث فيهم الرسل والانبياء مبشرين ومنذرين. وهداة المعلمين ومرشدين كما قال - 00:00:40ضَ

تبارك وتعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وقال عز من قائل رسلا مبشرين ومنذرين لان لا للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما. وقد بعثهم الله بالحق والهدى كما قال تبارك وتعالى هو الذي - 00:01:00ضَ

رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. والله تبارك وتعالى جعل محمدا عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين ورحمة للعالمين كما قال تبارك وتعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين. وصحت - 00:01:20ضَ

حديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لا نبي بعده ولا رسول كما قال صلى الله عليه وسلم انه سيكون في امتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم انه نبي وانا خاتم النبيين لا نبي بعدي. والا حديث متكاثرة - 00:01:40ضَ

هذا المعنى وقد بعثه الله رحمة للعالمين عموما كما قال عز وجل انا وما ارسلناك الا رحمة للعالمين. وهو نعمة الله التي ارسلها لعباده كما قال تبارك وتعالى. الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا - 00:02:00ضَ

هذه النعمة التي بعثها الله الى عباده قد بدلها العرب لما بعث اليهم وكفروا به حتى هاجر الى اهل المدينة كان استقبالهم له واسرتهم اليه فرفع الله شأنهم بهذا هذا الامر وهو تعزيره وتأييده - 00:02:20ضَ

ونصرته وكما امر الله عز وجل بذلك. وحقه عليه الصلاة والسلام اعظم الحقوق من جهة المخلوقين اعظم حقوق المخلوقين. فلا حق مخلوق مهما كان اعظم. من حق النبي صلى الله عليه وسلم. كما قال تبارك - 00:02:40ضَ

وتعالى انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه اي توقروه. فبين عز وجل ان من حقوقه على ان بين الله عز وجل ان من حقوق رسوله صلى الله عليه وسلم تعذير نبيه اي التعدد معه لان التعزير يأتي - 00:03:00ضَ

عن التأدب والتأديب. فيجب تأديب التأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي ذكره في هذه المحاضرة الله تبارك وتعالى ولا شك ان ان حقوقه عليه الصلاة والسلام داخلة في الايمان به لانه لا يتم الايمان ولا يتم الاسلام - 00:03:20ضَ

بالشهادة له بالنبوة والرسالة والطاعة والبعدة. وانه مبعوث للخلق اجمعين. كما قال تبارك وتعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. قال تبارك وتعالى قل ان كنتم تحبون - 00:03:40ضَ

الله فاتبعوني يحييكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين. وهذه باية المحنة لان اليهود والنصارى زعموا انهم يحبون الله ولا يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله هذه الاية - 00:04:00ضَ

امتحان لهم فيقول قل ان كنتم تحبون الله يعني كما تزعمون فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والمعنى انه لا يحصل لكم محبة الله ولا تتحقق دعواكم الا باتباعي. لان قولت ان كنتم تحبون الله هذا شرط - 00:04:20ضَ

واتبعوني هذا جواب الشرط ولا يتحقق ذلك الا باتباعه ولو عرضوا عن طاعته فانه وتولوا فان الله الا يحب الكافرين. وقال عز وجل قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليهما حمل - 00:04:40ضَ

وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين. ولا يتحقق الهداية الا بطاعته. صلى الله عليه وسلم لان هذا من شرطها من شرط الهداية طاعته عليه الصلاة والسلام كما قال عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى - 00:05:00ضَ

فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. وتصديقه صلى الله عليه وسلم وطاعته او الايمان به لا او انها تتضمن امرين آآ من الضروريات هو اثبات نبوته واثبات صدقه. ولذلك - 00:05:20ضَ

الشهادة له صلى الله عليه وسلم بانه رسول الله متضمنا لطاعته فيما امروا اجتناب ما نهى عنه وتصديقه فيما اخبر. وان لا يعبد الله الا بما شرع. فيجب تصديقه وطاعته واتباعه - 00:05:40ضَ

ولان الله زكاه في قوله عز وجل آآ وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى اي ما هو الا وحي وقال عز وجل ما صاحبكم بمجنون زكاه من ان يكون فيه شيء مما تزعمه العرب في جهلها - 00:06:00ضَ

كذلك فتصديقه يتضمن اثبات عموم رسالته هذا من حقوق ان نعلم انه ان رسالته للخلق جميعا. آآ ممن كلفوا من الثقلين من الانس والجن. وانه خاتم النبيين وان رسالته ناسخة لجميع ما قبلها من من من الرسائل من جميع ما قبلها من - 00:06:20ضَ

وكذلك ان كتابه الذي جاء به هو المهيمن على ما قبله. وانه صلى الله عليه وسلم قد اتم البلاغ وان الله عصمه في بلاغه وعصمه من كبائر الاثم. وانه صلى الله عليه وسلم آآ كان - 00:06:50ضَ

مكمل جاء بشرع مكمل كما قال عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. هذه الاية فيها تزكية يمين الله ان الله اكمل هذا الدين. ولذلك قرأها لما نزلت قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه. في يوم عرفة - 00:07:10ضَ

اشهدهم على ذلك وقال الا هل بلغت؟ هل بلغت؟ فقالوا اللهم نعم. قال اللهم اشهد. فشهدوا له بالبلاغ وبين عز وجل انه انه تاتم النعمة بي فهو نعمة الله على على عباده. فهو نعمة الله على عباده. ومن الايمان برسالته - 00:07:30ضَ

ومن الحق علينا الايمان بان رسالته عامة كما قال عز وجل قل يا ايها الناس الناس اني رسول الله اليكم جميعا فاكد ذلك بانه اذا ارسله الى الناس جميعا. واليهم كافة. كما قال عز وجل وما ارسلناك الا - 00:07:50ضَ

للعالمين ففيها العموم للعالمين وانه رحمة. وكما قال عز وجل ان ان هو الا ذكرى للعالمين والايات في هذا كثيرة آآ والادلة على هذا كثيرة من قوله وفعله وآآ فعلية ايضا فانه راسل الامم جميعا صلى الله عليه وسلم وبعث دعاته الى حتى الى اهل الكتاب حتى الى اهل - 00:08:10ضَ

الكتاب قال عز وجل قل يا آآ قال تبارك وتعالى يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير. والله على كل شيء قدير. وقال تبارك وتعالى - 00:08:40ضَ

قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الى اخرها. ففيها بيان انه بعث اليهم ولذلك قال عز وجل حتى يطل جزية عينه وهم صاغرون. ويبيع اهل الكتاب. وكذلك - 00:09:00ضَ

من حقوقه صلى الله عليه وسلم كما ذكرنا الايمان بعصمته وهذا محل اجماع بين العلماء وان الله زكاه ذلك اه قال تبارك وتعالى وما ينطق عن الهوى. ولذلك في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص قال اكنت اكتب كل ما - 00:09:20ضَ

اسمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم فنهته قريش وقالوا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلم في الغضب والرضا فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال - 00:09:40ضَ

آآ اكتب والذي نفسي بيده آآ لا يخرج من من في الا حق. آآ ما ما يتكلم الا بالوحي صلى الله عليه وسلم. وكذلك من حقوقه صلى الله عليه وسلم - 00:09:50ضَ

تقديم محبته على النفس والاهل والولد والوالي. كما قال صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسي وولده ووالده والناس اجمعين. وكذلك من حقه صلى الله عليه وسلم التأدب معه - 00:10:10ضَ

فقير واحترامه وتعظيمه آآ التعظيم الذي يليق به صلى الله عليه وسلم بلا غلو ولا تقصير فان الناس صاروا في ذلك بين طرفي نقيض. فمنهم من اهل الغلو الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا تطروني - 00:10:30ضَ

عطلت النصارى عيسى بن مريم وانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله. فلما سمع بعض الناس الذين يأتون ويقولون في كلام كلامنا صلى الله وسلم فنهاهم عن ذلك وقال آآ يا ايها الناس قولوا لبعض قولكم قولوا بقولكم او بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان - 00:10:50ضَ

الحديث الاخر انما انا عبد يقول عبد الله ورش ومن والطرف الثاني من الناس اهل الجفاء الذين لا يتأدبون معهم وسلم ولا مع هديه ولا مع سنته ولا مع امره فتجدهم لا يقومون بذلك لا لا يرفعون بذلك - 00:11:10ضَ

فيسمعون الامر من امره والنهي من نهيه فلا يتأدبون معه ولا يطيعونه. وهؤلاء ايضا اه جمعهم الله عز وجل بتفريطهم. ولذلك نزل الامر بطاعته صلى الله عليه وسلم. وقد كان - 00:11:30ضَ

الظرب من التوقير له والتأدب معه. مبلغا عظيما كما في قصة عروة ابن مسعود الثقفي لما قال لقريش يوم الحديبية آآ قال لهم يا معشر قريش دعو الله لقد دخلت على - 00:11:50ضَ

هذا الملوك على كسرى وقيصر والنجاشي. فلم ارى احدا يعظمه اصحابه مثلما يعظم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يعني كيف كانوا يعظمون؟ يقول كان اذا امرهم بامر ابتدروه ابتدروا امرهم واذا توظأ كادوا ان - 00:12:10ضَ

قتلوا على وضوءه واذا تكلم خفضوا اصواتهم عنده. وما يحدون اليه النظر تعظيما له عليه الصلاة والسلام. فهكذا كان يعظمون امرهم ويعظمون شأنه. ويعظمون هديه. عليه الصلاة والسلام. وكذلك كانوا في معه في اه في - 00:12:30ضَ

في آآ اتحاد حاكم قال عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا ما قضيت ويسلم تسليما. هذا هو الواجب على على الامة ان يطيعوه وان يتأدبوا معه كما امرهم الله عز وجل. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني - 00:12:50ضَ

يحييكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرون. قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم. وقال يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه - 00:13:10ضَ

الله والرسول كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسنوا تأويله. فما يتنازع الناس من اهل العلم وغيره في شيء الا ردوه الله والرسول رسول. فالرد الى الله الى كتابه والرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم الى سنته. فلا يخرجون عن ذلك. فلا - 00:13:30ضَ

وكذلك من حقوقه صلى الله عليه وسلم الدفاع عنه والذب عنه وعن شريعته وسنته وسيرته وبيان ما فيها من المحاسن فان ذلك من النصيحة التي قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم فيها الدين النصيحة. قالوا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله. ولائمة المسلمين وعامتهم - 00:13:50ضَ

النصيحة لرسول الرسول صلى الله عليه وسلم من الطاعة له والايمان به. وكذلك الذنب عن سيرته وسنته صلى الله عليه وسلم. سلم. والذب عن عن ما يتعرض له من كلام او قدح او تنقيص غير ذلك مما يجب آآ - 00:14:10ضَ

له صلى الله عليه وسلم من الحق والاحترام والتوقير. ولذلك لما آآ صنف العلماء في ذلك كتبا كانت لي كتاب الشفاء في حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم او في احوال المصطفى صلى الله عليه وسلم للقاضي - 00:14:30ضَ

ومنها كتاب كتاب العظيم لشيخ الاسلام ابن تيمية المعروف بالصارم المسلول عن شاتم الرسول اورد فيه آآ النصوص والادلة على وجوب احترام الرسول وتأديب من تعرض له. ولذلك آآ من شتمه صلى الله عليه وسلم - 00:14:50ضَ

ارتد ووجب قتله. واختلف العلماء في توبته هل بمعنى هل تقبل قضاء لو تاب القاتل ام يجب آآ ان يقضى بقتله كما رجحه شيخ الاسلام لان حق النبي صلى الله عليه وسلم لا احد يتنازل - 00:15:10ضَ

يلعنه ويعفو عنه آآ الا بعلمه وهو قد مات عليه الصلاة والسلام فيجب ان يؤدب اما التوبة آآ اما التوبة وفيما بينه وبين الله عز وجل فانها مقبولة اذا صدقت لانه تاب كثير من الناس آآ واسلموا بعدما تعرضوا للنبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:30ضَ

عند ذلك اه صحت توبتهم لصدقها. ولكن العفو عنه فهذا في حق حق النبي صلى الله عليه وسلم. وهو مات ولم يعفو عنه عليه الصلاة والسلام. وذهب بعض العلماء الى انه آآ كحق الله عز وجل من حيث القضاء. انه - 00:15:50ضَ

يا اوعى التوبة آآ يعفى عنه ولكن الراجح الاول آآ لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعفو عن حقه اه كذلك اه من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة - 00:16:10ضَ

عليه صلى الله عليه وسلم. فان الله عز وجل امرها امرنا بذلك بامر آآ وبسياق عجيب وهو ان مهد له ببيان عظم ذلك فقال ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. فمهد بذكر انه عليه عز وجل يصلي عليه. وان ملائكة - 00:16:30ضَ

الله يصلون عليه. فالواجب عليكم يا ايها الناس يا ايها المؤمنون ان تصلوا عليه وتسلموا. صلوا عليه وسلموا تسليما ولذلك سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله ان السلام عاد عليك قد علمناه. نعم. فكيف نصلي عليك؟ فقال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد - 00:17:00ضَ

كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد رواية اخرى على محمد وعلى آل محمد وازواجه وذريته. وكلاهما في الصحيحين. وهذا من حيث الكمال - 00:17:20ضَ

ولذلك كثير من العلماء اوجب ذلك في الصلاة اوجب ذلك في الصلاة في التشهد الاخير ومنهم من قال مستحبة ولكن الراجح انها واجبة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هل هي ركن ام واجب؟ آآ - 00:17:40ضَ

دون ذلك محل خلاف اه نعم ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. ويجزئ اقل ما تتحقق به كلمة الصلاة والسلام. كان يقول صلى الله عليه وسلم. اللهم صلي على محمد وسلم - 00:18:00ضَ

عليه الصلاة والسلام. وهل يصح ان يقتصر على احدهما؟ هذا محل خلاف. كره النووي وذكره عن اصحابه انه يكره ان يقتصر على السلام فقضوا على الصلاة فقط ولكن آآ الصحيح يعني لا يلزم الجمع بينهما - 00:18:20ضَ

لكن لو قال مرة الصلاة صلى عليه الصلاة والسلام او مرة قال الصلاة او مرة قال السلام او غير ذلك لكن لا شك ان الجمع بينهما كما قال الله عز وجل - 00:18:40ضَ

قال القرطبي رحمه الله هذه الاية شرف الله اه بها رسوله صلى الله عليه وسلم في حياته وموته وذكر منزلته منه طهر بها سوء فعل من استصحب في جهته فكرة سوء او في امر - 00:18:50ضَ

ونحو ذلك. لانها جاءت في ذكري تزكية بيته صلى الله عليه وسلم. اه قال والصلاة من الله رحمته ورضوانه ومن الدعاء والاستغفار ومن الامة الدعاء والتعظيم لامرهم صلى الله عليه وسلم. وكذلك من من الله الثناء عليه - 00:19:10ضَ

اه وامر الله عباده بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم دون انبيائه تشريفا لهم يعني لم يأتي الامر بالصلاة على الانبياء كصلاة كأمر وانما جاء ذكرها يعني ذكر السلام لقوله سلام - 00:19:30ضَ

آآ على ابراهيم سلام هكذا ذكر السلام. اما الامر بالصلاة وجاء ذكر الرحمة رحمة الله وبركاته عليكم اهل البيئة البيت اهل البيت لكن لم يأتي الامر بها. فجاء لكن جاء الامر بالنبي صلى الله عليه وسلم. يقول القرطبي وقد امر الله عباده - 00:19:50ضَ

بالصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم دون انبيائه تشريفا لهم ولا خلاف له في ان الصلاة عليه فرض في العمر مرة. يعني هذا لا خلاف في كل حين من الواجبات وفي كل حين من الواجبات وجوب السنن المؤكدة التي لا يسع تركها - 00:20:10ضَ

ولا يغفلها الا من لا خير في ظنه. ثم ذكر عن عن الزمخشري قال في نقلته. الصلاة على رسول الله واجبة عن مندوب اليها قلت ما الواجب؟ وقد اختلفوا في حال وجوبها فمنهم من اوجبها كلما جرى ذكره. طبعا هذا مذهب - 00:20:30ضَ

بعض الفقهاء وهو من بن بطة والطحاوي من الحنفية وجماعات من الفقهاء هذا عند ذكره واستدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي علي. في الحديث الذي - 00:20:50ضَ

امين قال صعد المنبر فقال امين امين امين. فذكر منها قال من ذكرت عنده ان جبريل جاءه من ذكرت عنده لم يصلي عليك فدخل النار فابعده الله فقل امين فقلت امين. فهذا الحديث الصحيح فيه يعني الدليل على - 00:21:10ضَ

انه كلما ذكر ولذلك ذهب اليه من ذهب ومن العلماء قال لا الواجب في الصلاة وفي العمر من حيث الوجوب الاصلي والعمر لكن في هذا بعد لكن هذا محل اتفاق انه في العمر مرة لكن فيه بعد ان يكون ان لا لكن في الصلاة يجب - 00:21:30ضَ

ثم ذكر هذا الحديث قال الزمخشري ومنهم من قال تجب في كل مجلس مرة وان تكرر ذكره. يعني تكفي فيه كما قال في اية السجدة وتشميت العاطس وكذلك في كل دعاء في اوله واخره. ومنه من - 00:21:50ضَ

ان اوجبها على كل في الدعاء في اوله واخره مستحبة استحباب التأكيد. قال وكذلك في اظهار الشهادتين والذي يقتضيه الاحتياط الصلاة عند كل ذكر لما ورد في الاخبار. هذا ما نقله القرطبي عن الزمخشري واقره عليه. واما حديث - 00:22:10ضَ

آآ البخيل من ذكرت عنده فلم او من ذكرت عنده فلم يصلي علي فقد رواه الامام احمد والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم وغيره من كذلك من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكره الله في سورة الحجرات من التأدب مع - 00:22:30ضَ

قال عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الرسول لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ان الله سميع عليم. يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. ولا تجهروا له بالقول كجهر بعدكم لبعض - 00:22:50ضَ

ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة واجر عظيم. ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا - 00:23:10ضَ

والله غفور رحيم. هذه الاية فيها الامر بالادب مع مع النبي صلى الله عليه وسلم كما هو الامر وبالادب مع الله لا يتقدم بين يديه بامر ولا شيء بل لا يفعل حتى يؤذن له - 00:23:30ضَ

لا يرفع صوته عند النبي صلى الله عليه وسلم او فوق صوت ولا يجهر له له في القول كجهر بعضهم لبعض يناديه كجهرة رفع لا بل يتأدب ويقول يا رب - 00:23:50ضَ

ما شاء الله يا نبي الله الى اخره. وكذلك بان يغض الصوت وان آآ يخفضه بما وكذلك عند قبره صلى الله عليه وسلم كذلك لما سمع عمر آآ رجلين يختصمان او رفعوا صوتهم في المسجد فقال - 00:24:00ضَ

قالوا من اهل الطائف فقال لو كنتم من اهل المدينة لاوجعتكم ضربا. اترفعون اصواتكم عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم والله يقول لا ترفعوا اصواتكم آآ فوق صوت النبي. قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله في هذه تفسير هذه الايات قال هذا متضمن - 00:24:20ضَ

الادب مع الله ومع رسوله صلى الله عليه وسلم والتعظيم له له واحترامه واكرامه. فامر الله عباده بما يقتضيه الايمان. لان الله قال يا ايها الذين امنوا قالوا بما يقتضيهم الايمان بالله وبرسوله لامتثال اوامر الله وائتنا بنواهيه وان يكونوا - 00:24:40ضَ

ماشين خلف اوامر الله متبعين لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع امورهم. وان لا يتقدموا بين يدي الله ورسوله. ولا يقولوا حتى يقول ولا يأمر حتى متى يأمر فان هذا حقيقة الادب الواجب مع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وهو عنوان سعادة العبد وفلاحه. وبفواته تفوته السعادة - 00:25:00ضَ

ابدية والنعيم السرمدي وفي هذا النهي الشديد عن تقديم قول غير الرسول صلى الله عليه وسلم على قوله فانه متى استبانت سنة رسوله الله عليه وسلم وجب اتباعها. تقديمها على غيرها. كائنا ما كان. وقوله ان الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون. نزلت هذه - 00:25:20ضَ

هذه الايات الكريمة في اناس من الاعراب الذين وصفهم الله تعالى بالجفاء وانه اجدر ان لا يعلموا حدود ما انزل الله على رسوله قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدوه في بيته وحجرات نسائه فلم يصبروا ويتأدبوا حتى يخرج عليهم بل نادوه يا محمد يا محمد اخرج الينا - 00:25:40ضَ

فذمهم الله بعدم العقل حيث لم يعقلوا عن الله الادب مع رسوله واحترامه. كما ان من العقل قامت استعمال الأدب فأدب العبد عنوان عقله وان الله مريد به الخير. ولهذا قال ولو انهن هم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا - 00:26:00ضَ

لهم لهم والله غفور رحيم اي غفور لما صدر من عن عباده من الذنوب والاحسان الى الاداب رحيم بهم حيث لم يعاجلهم بذنوبهم بالعقوبات كذلك من حقوقه صلى الله عليه وسلم ولعلنا نختم به الادب آآ مع اهل بيته - 00:26:20ضَ

ومن زوجاته وقراباته صلى الله عليه وسلم فان الله ادبنا بذلك بالرد على من اتهم اهل بيته ونسائه بالفاحشة والسوء وانزل فيهم انزل فيهم الايات الشديدات التي فيها كما في سورة النور فيها قوله كما في قوله ان الذين جاءوا بذكر عصبة منكم وهم المنافقون لا تحسبوه شر - 00:26:40ضَ

بل هو خير لكم. الى اه نهى الله ذلك وامر بالتأدب معهم وبين طيب اهل بيته. فقال عز وجل ان الخبير الخبيثين والخبيثون للخبيثات الطيبات للطيبين الطيبون للطيبات. اولئك هم براءون مما يقولون. فبين ان النساء الطيبات للرجال الطيبين - 00:27:10ضَ

طيب لا يكون له الا اهل الطيب. ولذلك قال عز وجل كذلك في قوله انما يريد الله ليخرج ليذهب عنكم الجنس اهل البيت ويطهره تبين انهم مطهرون. فكذلك امرنا بالتأدب معهم التطهر في الكلام. الا نقول في حقهم الا - 00:27:30ضَ

وكذلك الحق في اه اصحابه واهل بيته كما في قوله صلى الله عليه وسلم قل اللهم صلي على محمد وعلى ال فبين ذلك وفي الحديث الاخر وعلى ازواجه وذريته. فهذا من حقه وكما في قوله عز قوله تبارك وتعالى - 00:27:50ضَ

على لسان نبيه قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى. يعني ان تودوا قرابتي فلا تكونوا لهم ولذلك قال في علي لا يبغضك الا مناف. لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا مناف. وهذا حقوقك - 00:28:10ضَ

كثيرة ولذلك اه امرنا بالصلاة عليهم معه عليه الصلاة والسلام. والسلام عليهم. اه وكذلك حقوق اصحابه ولذلك امرنا الله عز وجل وارشدنا لقوله والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا - 00:28:30ضَ

بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا اذا رؤوف رحيم. فاخواننا الذين سبقونا بالايمان هم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم من اهل الاسلام. الاسلام فهم احق صلى الله عليهم بالصلاة عليهم. ولذلك زكاهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله خير الناس قرني ثم الذين يلونه ثم الذين يلونهم - 00:28:50ضَ

حقوقهم حفظ حقوق اصحابه. ولذلك في الحديث الذي حسنه الترمذي وصححه ابن حبان. آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله الله في اصحابه لتتخذوهم غرضا بعدي اي هدفا فمن احبهم فبحبي احبهم ومن ابغضهم - 00:29:10ضَ

ومن اذاهم فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله. ومن اذى الله فيوشك ان يأخذه. فهذا الحديث رواه الامام احمد والترمذي اختلف لكن حسن والتم دي وصححه ابن حبان والبيهقي ذكره في الاعتقاد وفي شعب الايمان مع انه ذكر قال في - 00:29:30ضَ

عن الايمان وقد ذكرنا شواهده في كتاب الفضائل. فذكره ايضا في الفضائل. وكأنه رضي ومع انه ذكر فيما قد كتابه دلائل النبوة انه لا يسكت لا يريد حديثا الا صحيحا. وان كان فيه شيء بينه - 00:29:50ضَ

هذا يعني انه يصحح هذا الحديث والبغوي ذكرت تحسين الترمذي واقره آآ وقوله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوهم غرضا بعدي اي لا تتخذوهم هدفا ومرما ترمونهم وتطعنون بهم ولذلك يجب الامساك عن - 00:30:10ضَ

عما شجر بينه كما هو من عقيدة اهل السنة والجماعة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فوالذين في لو انفق احدكم ملء احد مثل احد ذهب ما انفق مثل مد احدهم او - 00:30:30ضَ

او فلذلك ما هو الحديث الصحيح فدل ذلك على وجوب التأدب معهم واحترامهم وتطهيرهم. نسأل الله تعالى ان يرزقنا الادب مع رسوله واداء حقوقه واتباعه ولزوم سنته حتى نلقاه في دار كرامته عز وجل. وان آآ - 00:30:50ضَ

يجعل في قلوبنا المحبة له ولصحابه وان لا يجعل في قلوبنا ظلا للذين امنوا ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا الذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد. واغفر لنا اجمعين يا رب العالمين. اللهم اصلح احوالنا واحوال المسلمين واصلح بلادنا وبلاد - 00:31:10ضَ

واحفظ ولاة امورنا. اللهم احفظ بلادنا من كل سوء يا رب العالمين. اللهم عليك باهل الباطل. اللهم عليك باهل الباطل. اللهم عليك بالحوثيين ومن معهم ومن عاونه اللهم عليك بكل من اراد بنا سوءا يا ذا الجلال والاكرام. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. السلام عليكم - 00:31:30ضَ

ورحمة الله وبركاته - 00:31:50ضَ