حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

7 حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان

عبدالحكيم العجلان

الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك بعد. السابع طلبة العلم حسن السمت والختم الصالح من دوام السكينة والوقار والخفوع ونزول المحجة بعمارة الله والتغني عن نواقضها مع المسلمين رحمهم الله تعالى قال كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. رحمه الله - 00:00:00ضَ

حدثنا وانعم بتمامة ولا طعام رواهم الخطيب خالد يجب على طالب الحديث ان يتجلى في مجالس بالسخر والضحك والقهقهة وكثرة التنادر وادمان المزارع فانما يستجاز من من الغزاة بيسيره منادبه وضعيفه والذي لا يخرج عن حد الادب وطريقة العلم - 00:00:30ضَ

انا متصل وما اورى من الصدور وجلب الشر فانه مذموم. وكثرة المزاح والضحك يضع وقد قيل من اخشى عرف به. فتجنب هذه السفرات في مجالسات محادثتك بعض من يجهل يظن ان التبصر في هذا اريحية. وعن الاحنف ابن قيس رحمه الله تعالى قال - 00:01:00ضَ

هل من بارك الله تعالى عنه ومن تزين بما ليس فيه شانه الله وانظر شرحه لابن القيم رحمه الله تعالى. نعم لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا من الاداب التي ينبغي لطالب - 00:01:30ضَ

بالعلم ان يتحلى بها وهو التحلي برونق العلم واه رونق العلم هو ما اجتمع على خصال الفضل والادب والسمت والهدي وكان آآ يعني المؤلف رحمه الله تعالى ابانا عن عن جمع من الخصال - 00:02:00ضَ

التي يحصل بها اه التلبس بلباس العلم والتجمل برونق العلم والتحلي بثيابه. اه العلم لباس ولابد للابسه ان يعلم قدره وان يعلم منزلته وان يعلم اه عظيم فلاجل ذلك ينبغي للم تعلم الداخل في هذا الباب والوالد لهذا السبيل ان يعنى بالعلم - 00:02:20ضَ

ابقاء لقدره وانزالا له في مكانه. ولذلك سبق وان ذكرنا قول الجرجان ولو ان اهل كالعلم صانوه صانه. ولو عظموه في النفوس لعظم. ولكن هانوه فهانوا ودنسوا. محياه بالاطماع حتى تجهما - 00:02:50ضَ

يتغير وجه العلم بتغير اصحابه حينما لا يقيمون له قدره ولا يحسبون له حسابه. ولذلك حسن سمت الانسان ودله وهديه وعدم وعدم كثرة حركته من الاشياء التي يعنى بها طالب العلم - 00:03:10ضَ

هدي الانسان الصالح وعدم سلوكه لما يكون فيه اه سبب لمجانبته الخير ومواقعته للشهور من اعظم ما يكون به الحفاظ على العلم. ويكون ذلك بدوام السكينة والوقار. والسكينة تكون في الاشياء الظاهرة والوقار يكون في سكون - 00:03:30ضَ

القلب والاشياء الباطنة والخشوع والتقشع الذي مبناه على اصول صحيحة بالنظر والتأمل لايات الله جل وعلا الحاملة للانسان على الخشية لله جل وعلا. ان الذين اوتوا العلم من قبله لا يتلى عليهم يخرون للاذى - 00:03:50ضَ

يبكون ويزيدهم خشوعا. فهذا هو المطلوب. لا التخشع. ولذلك قال كانوا يتعلمون الهدي او قال حدثنا ولا تحدثنا عن متماوت. يعني من يظهر السكون والخشية على غير اصلها وعلى غير حقيقتها - 00:04:10ضَ

فلا بد ان يكون هذا السمك وهذا الهدوء وهذا الاخبات وهذا الخشوع مبني على اصل صحيح من الانقياد في شأن امر الله جل وعلا والاستشعار خشية الله سبحانه وتعالى في اه وعده ووعيده وما يحذره عباده - 00:04:30ضَ

فما يكون من التجمل بالعلم من اثر ذلك الذي يحمله على الخشية انما يخشى الله من عباده العلماء. وكذلك التواضع وعدم التكبر على الخلق لحسن علمه بمسألة او حسن ادائه لعبادة او معرفته بمعاملة يرى - 00:04:50ضَ

انه قد اتى من الامور ما لم يأتها غيره وانه قد وفق لما يوفق له احد وانه وانه حتى يحصل منه ازدراء للناس عدم نظر لهم وكل ذلك لا شك انه مما لا يزن طالب العلم ولا يليق به. ولزوم المحجة اه بطريقة اهل اه - 00:05:10ضَ

آآ طريق السبيل الواضحة وعدم التمايل وآآ لزوم بنيات الطريق. وقال بعمارة الظاهر والباطن وهذا يعني مر معنا في مواطن من اه الاعمال والاداب والتحلي بالاخلاق وعمارة الباطن بالتوكل والخشية والرجاء - 00:05:30ضَ

خوف وغيرها. ثم هنا ينبغي ان اه يوقف على مسألة وهو قول ابن سيرين وما اعقبه من نقل كلام الخطيب في الجامع كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. من الناس من يأتي الى العلم على انه صنعة. ولذلك - 00:05:50ضَ

الا تجدها تغير فيه خلقا. ولا ولا ينتقل فيها الى ادب. واتى من بلاده او انتقل من دراسته حتى ترقى في مراقي كبيرة وهو هو قبل خمس سنوات. لم تظف اليه - 00:06:10ضَ

خشية ولا خوفا ولا خشوعا ولا صمتا ولا ادبا للكبير ولا احتراما للرفيع ولا رحمة للصغير ولا غير ذلك. فيقول المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقل كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم. كما تتعلم هذه المسألة - 00:06:30ضَ

تجاهد نفسك على حفظها ومعرفتها فانه ينبغي لك ان تجاهد نفسك على هذه الخصلة وهذه الخلة حتى تتأدب سببها وان رأيت من نفسك جنوحا او مباعدة او عدم مطاوعة لتلك الخصال فلا بد ان تجاهدها على - 00:06:50ضَ

كما تجاهد نفسك على العلم. ومن فتح له هذا الباب فانه لا يكاد يمضي عليه وقت حتى يوفق لاداب وسمات طيبة. ومن فاته هذا فانه لا يكاد يوفق في علمه. ولذلك افاض الخطيب - 00:07:10ضَ

رحمه الله تعالى في نحو ما ذكره فيما نقله عن ابن سيرين بيانا للخصال التي ينبغي المسارعة اليها والتي ينبغي اجتنابها فلذلك قال ينبغي او يجب على طالب الحديث ان يتجنب اللعب والعبث والتبدل - 00:07:30ضَ

اي في المجالس بالسف والضحك والقهقهة. كل هذه مواطن لا ينبغي لطالب العلم ان يعرف بها. وهنا لما قال تجنبها يعني ان تكون سمة له وصفة ظاهرة. ولذلك بعد هذا اعقب بانه حصول ذلك - 00:07:50ضَ

الشخصي في بعض اوقاته او مع خاصته او في احوال خاصة يحصل بها تسلية للنفس وتجلية لها ما يكون لها من مما من والملل ونحو ذلك. فان هذا لا بأس به. لكن البلاء ان يكون ذلك بشيء - 00:08:10ضَ

فاحش او ان يكون ذلك بصفة لازمة. ان يكون ذلك بشيء فاحش او يكون ذلك صفة لازمة. فان هذا فيه ازراء بالعلم الذي يتعلمه وفيه ايضا ازغاء بنفسك ان تبلغ مبلغا اكبر من هذا. لان من سلك - 00:08:30ضَ

في هذا الطريق فانه يمنع من العلم ولا يوفق له. لان هذا العلم رفيع ومتين. ولا يوفق لها الا من اتاها على طريقتها. ولذلك قال بعد هذا من اكثر من شيء عرف به. اما ان يتعاطى بعض - 00:08:50ضَ

الاشياء التي تصلي عن نفسه فلا بأس. ولاجل هذا لو تأملت فانك ستجد اهل العلم الفوا كتبا خاصة بما يذهب السآمة مع الابقاء على حفظ المكانة. عيون الاخبار بهجة المجالس ونحو - 00:09:10ضَ

هي من الكتب التي الفها علماء اجلاء اغاثة لتسلية الطلاب وتهيئة نفوسهم بما يذهب سهامتهم ولا ولا يذهب ادبهم ووقارهم. فينبغي لطالب العلم ان يكون ذهابه اذا اراد تجلية ما في نفسه ان يكون الى مثل تلك - 00:09:30ضَ

ملح وتلك النكت التي اه لا تعدو ان تكون رافعة للانسان في خلقه ودافعة له في ادبه منطقه ومجلية ومسلية له في نفسه. آآ ثم اعاد فقال فتجنب هاتيك السقطات في في مجالسة - 00:09:50ضَ

ومحادثاته فينبغي لك مع عدم اعتبارك لها فلابد ان تلاحظ نفسك ان تحصل منك هذه السقطة فاذا كنت في مجلس او في محادثة فوجد منك شيء من هذا فحاسب نفسك عليها وتابعها فيما يجد لك من محال - 00:10:10ضَ

او يستجد لك من مجالسة. وآآ ذكر قول الاحنف وهو نوع من الاشياء التي ينبغي لطالب العلم ان يتغفل عنها ذكر النساء والطعام وهي انواع من الشهوات التي تزري بالانسان خاصة مع حرصه على طلب العلم وما جاء في الكتاب - 00:10:30ضَ

السنة وهدي نبينا صلى الله عليه وسلم. ثم قال ومن تزين بما ليس فيه شانه الله شانه الله يعني آآ في ذكر آآ ما جاء عن عمر يعني ان هذه الاخلاق التي تتخلق بها لا ينبغي ان تكون تصنعا على غير حقيقة وان تكون تكلفا - 00:10:50ضَ

على غير اصالة ولابد ان تكون نابعة من قلبك منبثقة من نفسك مؤصلة فيما تعلمته من كتاب ربك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. والا فان تصنعك بذلك لابد ان ينكشف. واذا انكشف كان شينا لك - 00:11:10ضَ

وكان آآ وضيعة في حقك وسببا لاثرائك. فهذا من عمر من عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه. من اعظم ومن اقوال التي هي كالتحذير لطالب العلم ان يكون غاية ما يتعلمه من الفصال انما هو تكثر وتجمل - 00:11:30ضَ

وتكلف غير منبعث من الاصل. نعم. المروءة وما يحمل عليها من ماطة الوجه وفي السلام والعزة في طبع او قوم او عمل من حرفيها كالعجب والرياء والبطر والخيلاء واحتقان الاخرين - 00:11:50ضَ

نعم هذا ايضا مما ينبغي لطالب العلم ان يتحلى به. ولذلك كانت صفة المروءة من الصفات التي يلزم طالب حديث ان يتحلى بها والا كانت ربما في بعض الاحوال سببا لرد روايته او لمنع شهادته. ولذلك ينبغي لطالب - 00:12:20ضَ

ان يتحلى بالمروءة. وتعرفون ان اهل العلم افاضوا واكثروا في الكلام على اه المروءة ومعناها وما يحصل وتحصل به او يقوم تقوم به المروءات وما يزول بها. وهنا المؤلف رحمه الله تعالى ابان عنها بمفردة - 00:12:40ضَ

ولذلك قال وما يحمل اليها من مكارم الاخلاق وطلاقة الوجه وافشاء السلام وتحمل الناس ما يأجر منهم من اذية او تحصل منهم من سقطة او تصل اليك منهم من كلمة اه تؤذيك في نفسك او في اهلك فانه ينبغي لطالب العلم ان يتحملها - 00:13:00ضَ

الانفة من غير كبرياء فلا يذل الانسان نفسه وقد رفعه الله جل وعلا بالعلم. والمغاد هنا من غير كبرياء. فليس فيها تكبر على خلق ولا استصغار لهم وانما هو فيه اكرام لنفسه ولعلمه الذي تعلمه ان يورده موعدا لا يليق به مما يرد اليه - 00:13:20ضَ

آآ فسقة الناس او آآ من يكون منهم وضيعا. قال والعزة في غير جبروت. والشهامة في غير عصبية النية في غير الجاهلية تلكم صفات اذا اوتيت على وجهها فانها تكون محمودة. واما اذا اوتيت غير مهذبة بادب الاسلام - 00:13:40ضَ

فانها تكون من الاشياء التي تزغي بالانسان وتنقصه وتخل بمروءته ولا ترفعه. ولهذا قال المؤلف رحمه الله عليه فتنكب خوارم المروءة. يعني اذا حصلت ما ترتفع به مروءتك. ويعز به قدرك فاياك - 00:14:00ضَ

وما يخل بها وما ينقصها من ضد ذلك. ولهذا قال في طبع او قول او عمل من حرفة مهينة او خلة غديئة آآ من ذلك ايضا ومن اعظم ذلك الصفات التي آآ هي آآ ربما تكون قريبة من بعض طلبة العلم - 00:14:20ضَ

من العجب والرياء التي اه يتسلط بها الشيطان عليهم عليهم اذا عجز عنهم في غيرها فلا يجد لهم طريقا عليه ولا اسرع الى قلوبهم من العجب بما اوتوه من العلم او آآ وفقوا له من الحفظ او آآ جروا عليه من - 00:14:40ضَ

او اوتوهم مما لم يؤتيه آآ عامة الخلق فتجد انهم يعجبون بانفسهم او يراؤون باقوالهم وافعالهم واعمالهم وعلمهم وعبادتهم فيفسدون ما اصلحوا وينقضون ما بنوا. وتلكم هي الهالكة التي يهلك بها المرء. ومثل ذلك المطر والخير - 00:15:00ضَ

كان واحتقاء الاخرين وغيشيان مواطن الريب التي ينبغي للانسان ان يترفع عنها. اذا اه جماع الكلام في هذا ان طالب العلم ينبغي له ان يعلم ان ما الله جل وعلا به من العلم وما يسر الله له جل وعلا من هذا الطريق - 00:15:20ضَ

الذي فتح له ما ما انغلق في فكره ويسر له ما من وقته ما ما يحمل فيه آآ وما حفظ من كتاب ربه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فان تلكم درجة عليا ينبغي لمن - 00:15:40ضَ

امسك بهذه الوظيفة ان يعلم ان لها قدرا وان لها حما وان اعظم حماها هو ادب العلم من الصبر والخشوع والتواضع وعدم الكبر وعدم التسلط على الخلق وعدم ايضا الازراء بذلك - 00:16:00ضَ

ببعض الاخلاق والافعال والاقوال المشينة. وفق الله الجميع لهداه. واعاننا واياكم على مرضاته. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين - 00:16:20ضَ