شرح (التبصير في معالم الدين) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم موقع المسك يسره ان يقدم لكم هذه المادة الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله وصحابته ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اما بعد قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى قالوا فمتى اتى بذلك فهو مؤمن لا شك فيه قال ابو جعفر والصواب من القول في ذلك عندنا ان الايمان اسم للتصديق كما قالته العرب - 00:00:22ضَ
وجاء به كتاب الله تعالى ذكره خبرا عن اخوة يوسف من قيلهم لابيهم يعقوب وما انت بمؤمن لنا ولو كنا الصادقين بمعنى ما انت بمصدق لنا على قيلنا غير ان المعنى الذي يستحق به اسم مؤمن - 00:00:42ضَ
بالاطلاق هو الجامع لمعاني الايمان وذلك اداء جميع فرائض الله تعالى ذكره من معرفة واقرار وعمل بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا من سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له - 00:01:01ضَ
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله صحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد ابو جعفر رحمه الله ومن القول في ذلك - 00:01:25ضَ
ان الايمان اسم للتصدير. يقول كما قالته العرب يستدل بقوله وما انت بمؤمن لنا هذا هو دليل المتكلمين الذين قالوا ان الايمان هو التصديق ويقولون يعني بالاضافة الى هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:59ضَ
باللغة التي هي لغة لغة العرب ولم يأتي شيء زائد على اللغة وهذا غير مسلم. اولا يقال ان التصديق لا يراد في الايمان لا في اللفظ ولا في المعنى كما انكر ذلك كثير من اهل اللغة - 00:02:26ضَ
فهو غير مرادف فكيف يكون هو التصديق لان في لغة العرب مجرد التصديق يكون ولكن هل هو الايمان الشرعي الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هذا مثل الدعاء - 00:02:57ضَ
مثل الصلاة الصلاة في لغة العرب الدعاء لما قال صلى الله عليه وسلم ان اركان الاسلام ان من اركان الاسلام الصلاة يقال ان هذا هو المفهوم في لغة العرب لا يجوز ان نقول هذا - 00:03:21ضَ
ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بصلاة خاصة يفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم وتشتمل على التكبير وعلى التسبيح وعلى الخضوع والذل في الركوع والسجود وغير ذلك والمجموع سماه صلاة اه وان كان صلى الله عليه وسلم جاء بلغة العرب فانه جاء بمعان زائدة - 00:03:47ضَ
على ما تعرفه العرب من ذلك الايمان فان الايمان ليس مجرد التصديق لان هذا يخايل الواقع يخالف ذلك مثلا عمه ابو طالب صدقه وكثير من المشركين بل قال الله جل وعلا - 00:04:19ضَ
نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون فهم يصدقونه لا يكذبونه هل يسمى هذا ايمان ولابد ان يضاف الى التصديق انه الاقرار والقبول ما جاء به المصطفى - 00:04:48ضَ
يقر به ويقبله يمتثل والا لا يكون ايمانا بمجرد تصديق النزاع في هذا التسمية هذا الجملة ثم يقال ايضا نفس التصديق يتفاوت انسان عنده التصديق يكون جازما لا تردد فيه - 00:05:15ضَ
انسان يكون متردد في ذلك يعني يمكن من يصدق تصديقا لا يقبل الشك ولا يتقبلهم الريب واخرنا اقل من هذا وهكذا ولكن حتى هذا لو قيل انه هو الايمان نفسه الشرعي - 00:05:48ضَ
ثم لو سلم انه في اللغة التصديق نقول ان الايمان اخص من ذلك الايمان الشرعي الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اخص مما جاء في لغة العرب لان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بمعان زائدة على ما بلغة العرب - 00:06:12ضَ
التي جاء بها جعفر لكن قوله غير ان المعنى الذي يستحق به اسم اسم مؤمن بالاطلاق هو الجامع لمعاني الايمان وذلك اداء جميع فرائض الله تعالى من معرفة واقرار وعمل - 00:06:34ضَ
اذا هل يكون مجرد تصديق لم يقل انه يعني زاد على هذا الا من يستحقه لابد ان يكون قبل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. واقر به وعمل به والا لا يكون مستحقا لاسم الايمان - 00:07:13ضَ
وهذا هو الحق الذي لا يجوز ان يكون انطلاق الايمان على غير هذا ثم هذا ايضا على هذا الاطلاق الذي يكره يتفاوت ولا يلزم ان يكون الانسان اذا فرط في شيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:33ضَ
ان تركا واما ان يفعل ما هو مضاد له او من الامور التي يكون منقصة له لا يلزم انه يرفع عنه اسم الايمان مؤمن ولكن ايمانه ليس كاملا ولا يكون في هذا مدخل لاهل الباطل مثل - 00:08:05ضَ
الخوارج والمعتزلة الذين يقولون مثلا يقرون بان الايمان هو هذا لا يكون مؤمن الا اذا اقر بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من واجب واجتنب كل ما - 00:08:41ضَ
نهى عنه من محرم ولكن عندهم اذا اخل بشيء من ذلك فهو يخرج من الايمان ويكون كافرا او يخرج من الايمان ولا يدخل في الكفر ولكنه يخرج من الايمان يقول هذا باطل - 00:09:02ضَ
يا المؤمنين يتفاوتون تفاوت عظيم في القبول وفي الاقرار وفي العمل يتفاوتون في هذا ولهذا فاوت الله جل وعلا بين منازلهم في الجنة فيها منازل مرتفعة جدا هذا كما في الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم - 00:09:22ضَ
ان في الجنة مئة درجة اعدها الله جل وعلا للمجاهدين في سبيله ما بين درجة اخرى مثل ما بين السماء والارض والمقصود بالدرجة المنزلة كان مثلا هذا التفاوت في الدرجات فمعنى ذلك انه - 00:09:56ضَ
مبني على التفاوت في الايمان والعمل وهكذا ايضا في الجنة كلها فوق بعض لا تتفاوت تفاوت الاعمال تفاوت ما يقوم في القلوب من خشية الله وخوفه الذي هو اصله الايمان بالله جل وعلا - 00:10:20ضَ
والقيام بما امر عما نهى عنه هذا شيء يدركه الانسان في بنفسه وفي غيره. امر واقع وانكاره انكار للواقع الذي يقول ان الايمان الناس فيه سواء في سواء قال في اصله - 00:10:45ضَ
او قال في اصله وفرعه وكله غير صحيح الناس ليسوا لا في الاصل ولا في الفروع مختلفون اختلاف كثير ويكون هذا في كل عمل كل عمل بافراده مثلا الصلاة يقوم اثنان في الصف - 00:11:11ضَ
واحد بجواري الاخر تكون صلاته كاملة لها نور يصعد الى السماء واخذ دون هذا واخر اقل من ذلك وهكذا حسب ما يقوم في القلوب من الخشوع والحضور والخشية لله جل وعلا - 00:11:38ضَ
والقيام بهذا الذي اوجبه الله جل وعلا على الوجه المطلوب كثير من الناس لا يكتب له من صلاته الا بعضها ما هو كلها وان كانت مجزئة لا يؤمر باعادتها ولكن - 00:12:01ضَ
مع من كان اذا قام الى الصلاة كأنه يشاهد ربه يخاطبه اذا رفع يديه بالتكبير كأنه دخل على ربه جل وعلا قد قال صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا قام بالصلاة فانه يناجي ربه - 00:12:30ضَ
الذي يستحضر هذا قليل من الناس المصلين من اول الصلاة الى اخرها اه كذلك سائر الاعمال على هذا المنوال وهذا هو ايمان بالله جل وعلا اذا صار هذا التفاوت يكون هذا في جميع الاعمال والاعمال - 00:12:59ضَ
كما سبق ان ركن من من الايمان كما قال ابن جرير هنا انه لا يطلق عليه اسم الايمان من اطلاق الكامل ان اذا ادى جميع فرائض الله تعالى معرفة واقرار وعمل - 00:13:25ضَ
المعرفة يعني العلم الذي يكون في القلب والاقرار قول اللسان والعمل عمل الاركان هذا هو تعريف اهل السنة للايمان. قالوا انه عقيدة مقاول وعمل نعم قال رحمه الله وذلك ان العارف المعتقد صحة ما عرف من توحيد الله تعالى ذكره واسمائه وصفاته - 00:13:52ضَ
مصدق لله في خبره عن وحدانيته واسمائه وصفاته فكذلك العارف بنبوة نبي الله صلى الله عليه وسلم المعتقدة صحة ذلك وصحة ما جاء به من فرائض الله وذلك ان معارف القلوب عندنا اكتساب العباد وافعاله - 00:14:28ضَ
وكذلك الاقرار باللسان بعد ثبوته. وكذلك العمل بفرائض الله التي فرضها على عباده تصديق من العام بعمله ذلك لله جل ثناؤه ورسوله صلى الله عليه وسلم. وذلك ان العارف المعتقد صحة ما عرف - 00:14:48ضَ
من توحيد الله توحيد الله ليس محصورا على كونه واحدا في خلقه او واحدا في ذاته او واحدا في اوصافه وافعاله بل يجب ان يكون في كل امر يمتثله العبد - 00:15:10ضَ
ان يكون موحدا يعني ان يخلص ذلك العمل لله جل وعلا يكون خالصا وليس فيه شائبة شرك لا في شرك للغير ولا في حظوظ النفس ومراداتها الدنيوية من سنة او طلب مدح او يحظى عند الناس او غير ذلك - 00:15:33ضَ
فاذا دخلت اه هذه الامور في العمل انها قوادح تقدح فيه وقد تصل الى ابطاله وافساده التوحيد قول من توحيد الله يقول عام شامل في كل ما ذكر كل ما ذكر يجب ان يكون الله - 00:16:00ضَ
واحدا وله العمل وحدة وكذلك العبد يجب ان يكون واحدا لربه يعني عبدا لربه لا يكون عبدا لهواه عبد لشياطينا وعبدا لشهواته لبطنه او لفرجه او لغير ذلك انه اذا توزعته هذه الامور - 00:16:25ضَ
انه لا يكون موحدا المقصود ان هذا اذا صحة للعبد فهو المؤمن الكامل الايمان وهو الذي اخبر الله جل وعلا انه لا خوف عليه ولا ولا هو يحزن لا يخاف مما يستقبله - 00:16:54ضَ
ولا يحزن على ما فاته بركة من امور الدنيا اما اذا كان قد قصر في شيء من ذلك فهو لا يحصل له الكمال هكذا الايمان الايمان يكون كاملا ويكون ناقصا والنقص - 00:17:21ضَ
يتفاوت ولهذا قال الله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي البخاري بهذه الاية على نقص الايمان وجه استدلاله يقول انه من قبل ان يكمل ناقص ولا يلزم من هذا ان يكون الذي - 00:17:49ضَ
مثل عمل قبل هذا من اهل الايمان انه يكون يعني فاته شيء لان هذا الواجب الذي اوجب عليه قام به فجاء بالايمان كاملا ولكن الايمان بنفسه الذي هو فرائض وواجبات - 00:18:17ضَ
واجتناب محرمات لم يكمل الا ذلك اليوم الشيء الذي كمل كان قبل كماله هذا بالنسبة للاوامر والنواهي ويكون كذلك بالنسبة للمتثل الممتثل القابل لهذا الذي جاء بالايمان كاملا والاعمال كاملة انه اكمل من غيري - 00:18:40ضَ
ومن هذا القبيل قوله صلى الله عليه وسلم للنساء انكن ناقصات عقل ودين فلما قلنا ما نقص العقل والدين؟ قال شهادة احداكن سعادة امرأتين بشهادة رجل واما نفس الدين فتبقى احداكن وقتا - 00:19:12ضَ
لا تصلي يعني وقت العادة وليس معنى ذلك انها تؤاخذ بهذا لا لا تؤاخذ فهي معذورة وليس عليه اثم ولكن لا تكونوا مثل الذي يعمل هذا الوقت الذي تركت فيه - 00:19:36ضَ
لا تكونوا مثل من يصلي الذي يعمل يتحصل على عمل اكثر من الذي لا يعمل هذا معنى نقص الدين يعني انه ترك شيئا لا يجب عليه وقابله من عمل به. فالذي عمل - 00:19:58ضَ
التحصل على عمل اكثر فالمقصود ان تفاوت الناس في هذا امر لا ينكر ولا ينكره الا اما مكابر مفرط في الجهل ولهذا ثبت زيادة الايمان ونقصه لانه اذا ثبت زيادته - 00:20:19ضَ
لابد ان يكون ينقص الزيادة جاءت النصوص فيها بكتاب الله جل وعلا واما النقص من اللازم اللازم الجاء الزائد انه قبل زيادته يكون ناقصا انه جاء جاءت احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها التصريح بذلك - 00:20:47ضَ
في هذا الحديث وغيره فقوله وذلك ان معارف القلوب عندنا اكتساب لا يكفي هذا والمآلف القلوب وكذلك اعمال الجوارح الناس يتفاوتون فيها فمنهم من يأتي بها كاملة كما ذكرنا المثال في الصلاة - 00:21:12ضَ
ومنهم من لا يستطيع ان يأتي بها كاملة ويتفاوتون في هذا تفاوت كثير فلذلك تفاوت ايمانهم وكل هذا رد على الخوارج كذلك المرجئة وكذلك المعتزلة الحق هو ما قاله اهل السنة وما قالوه - 00:21:38ضَ
الايمان وفي التوحيد وصفات الله جل وعلا كما سبق وهذا يدل على عليه الامام ابن جليل رحمه الله سمعوا قول اهل السنة ويكررون ولكن في هذا يقول ان معارف القلوب عندنا اكتساب. معنى اكتساب - 00:22:07ضَ
يعني ان العبد يكتسبها ولا فرق بين ان تكون اكتساب او تكون عمل ثم قال وافعالهم كذلك. يعني افعالهم يكتسبونها والاقرار باللسان بعد نبوته بعد ثبوته يعني بعد ثبوته من اول الامر - 00:22:32ضَ
انه ايضا يزيد وينقص فمن الناس من يذكر الله كثيرا ويتلو كتابه كثيرا منهم من لا يقول كذلك اقل من ذلك التفاوت ظاهر جدا في العمل بما انه ظاهر في - 00:23:00ضَ
امل القلب من الخشوع والخوف والخشية وقد قال الله جل وعلا انما يخشى انما يخشى الله من عباده العلماء وقوله انما هذه وان دلت على الحصر انما تدل على الكمال - 00:23:21ضَ
العلماء قد يقع منه خشوع ولكن لا يصل الى الكمال وكذلك العمل بفرائض الله تعالى التي فرضها على عباده تصديق من العامل بعمله ذلك لله جل ثناؤه وكذلك لرسوله صلى الله عليه وسلم اتباع له - 00:23:46ضَ
ومعلوم ان العامل لا يعتبر عمله الا اذا كان متابعا للرسول صلى الله عليه وسلم يعني الذي يأتي بها على الوجه الاكمل هو الذي استحق اسم الايمان على الاطلاق ولهذا - 00:24:22ضَ
جاء في كتاب الله جل وعلا ان اطلاق الايمان رتب عليه رضوان الله والجنة في عدة ايات من كتاب الله جل وعلا نعم كما اقراره بوجوب فرض ذلك عليه تصديق منه لله ورسوله باقراره ان ذلك له لازم فاذ كل - 00:24:56ضَ
هذه المعاني يستحق على كل واحد منهما على انفراده اسم ايمان اقراره اقراره يعني اقرار العبد الذي استحق اسم الايمان كاملا بوجوب فرض ذلك عليه يعني انه اقر بالفرائض تصديق منه لله ولرسوله - 00:25:26ضَ
شرح لما سبق الله ورسوله باقراره ان ذلك له لازم كل هذه المعاني يستحق على كل كل واحد منها على انفراده اسمه ايمان. يعني ان الاعمال تدخل في مسمى الايمان - 00:25:58ضَ
هذا مراده وهو يقول انها كونه قبلها والم انها فرض عليه لازم ثم قام بها واداها كما امر هو ايمان ايمان بالله جل وعلا يقول الدخول في مسمى الايمان الكامل - 00:26:27ضَ
نعم وكان العبد مأمورا بالقيام بجميعها كما هو مأمور ببعضها وان كانت العقوبة العقوبة على تضييع بعضها اغلظ. وفي تضييع بعضها اخف كان بينا انه غير جائز تسمية احد مؤمنا ووصفه به مطلقا من غير وصل الا لمن استكمل معاني التصديق الذي هو جماع اداء جميع - 00:26:55ضَ
فرائض الله يعني هذا اسلوب يعني يختلف عن الاساليب التي قد يتآلفها الناس وقد يكون فيه شيء من الصعوبة من لم يألف كما سبق وكان العبد مأمورا بالقيام بجميع بجميعها. يعني - 00:27:22ضَ
الفرائض وكذلك اجتناب النوالي ما هو مأمور ببعضها يعني انه جميعها مأمور ببعضها انه لا تفرق بين بين شيء منها وكانت العقوبة على تضييع بعضها اغلظ يعني قصده ان بعضها اكد من بعض والزم من بعض - 00:27:49ضَ
وان كان كلها واجبة اذا كان يعني العقوبة اغلظ على بعضها فكذلك الثواب على بعضها اكثر من بعد وبهذا يتبين اختلاف الناس في الايمان وكما اختلافهم كما يتبين اختلافهم ايضا في العمل - 00:28:27ضَ
وكذلك في الترك كله يدل على التفاوت من جاء بها كاملة مستكملا للايمان الثناء من الله جل وعلا والجزاء الاوفى كما ذكر الله جل وعلا ذلك في كتابه وبهذا يتبين يعني تفاوت الناس - 00:28:56ضَ
بعضهم يترك شيء من الواجب وبعضهم يرتكب شيئا من المحرمات وهذه تتفاوت كما قال صلى الله عليه وسلم لما سئل اي ذنب اكبر عند الله قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك - 00:29:26ضَ
قلت ثم اي قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم يطعم معك قلت ثم اي قال ان تزاني بحليلة جارك وذكر من كل ذنب من كل نوع من الذنوب اعظمه - 00:29:46ضَ
بدأ بالشرك لانه اعظم الذنوب ثم القتل بعد ذلك قتل النفوس بغير حق اعظمها ولكن اعظمه قتل الولد خوفا من الفقر قال خشية ان يطعم معك ثم ذكر الزنا واعظمه الزنا زوجة الجار - 00:30:08ضَ
دل على التفاوت العظيم بين هذه الجرائم وكلها جرائم يؤاخذ عليها ويعاقب عليها ولكن بعضها اعظم من بعض وكذلك الواجبات على هذا المنوال فاذا كانت الجرائم بعضها اعظم ويكون عقابها متفاوت - 00:30:37ضَ
ومثل ذلك الفرائض يكون ثوابها متفاوت اذا استكمال الانسان للفرائض واجتنابه النواهي يكمل له بذلك الجزاء العظيم والذي لم يستكملها يكون اقل منه درجة وبهذا يتبين ان اولا العمل ايمان. الثاني - 00:31:03ضَ
ان العمل يتفاوت واذا كان العمل يتفاوت فهو كذلك يتفاوت الجزاء والعقاب نعم كما ان العلم الذي يأتي مطلقا هو العلم بما ينوب امر الدين فلو ان قائلا قال لرجل عرف منه نوعا وذلك كرجل كان عالما باحكام المواريث دون سائر علوم الدين - 00:31:34ضَ
ذكره ذاكر عند من يعتقد ان اسم عالم لا يلزمه بالاطلاق في امر الدين الا من قلنا انه يلزمه فقال فلان عالم بالاطلاق ولم يصله ما يقال فلان عالم بالفرائض او باحكام المواريث - 00:32:04ضَ
كان قد اخطأ في العبارة واساء في المقالة لانه وضع اسم اسم العموم على خاص عند من لا يعلم مراده ان كان قائل ذلك اراد الخصوص وان كان نعم يعني هذا مثال مثال ذكره يعني بيكون الناس يتفاوتون في - 00:32:24ضَ
العمل كما يتفاوتون في اذا قال ثمة قدر ان انسان عالم بالنحو فقط او بالفرائض او بالفكر او نوع من انواع العلوم ولكن العلوم الاخرى لا يتقنها فلا يصح ان يطلق عليه عالم - 00:32:45ضَ
لابد ان تقيده والعالمون بهذا الشيء بهذا الفن اه اذا اطلقته عند من لا يعرف ذلك فيقول هذا خطأ هذا خطأ وكذلك الايمان اذا قلت مثلا فلان مؤمن وهو قد ترك بعظ الواجبات - 00:33:14ضَ
يكون هذا خطأ فلان مؤمن وقد ارتكب بعض المحرمات يكون هذا خطأ لابد ان يقيد يقال هو مؤمن ناقص الايمان او مؤمن فاسق والفسق معناه هو الخروج عن الطاعة خروج مطلق عن الطاعة وقد يطلق الفسق - 00:33:37ضَ
يكون كاملا وقد يطلق ويراد انه في شيء معين فقط آآ المقصود انه لابد من القيد ولا يجوز الاطلاق على اسم الايمان على من لم يستكمل فرائض الايمان ويجتنب مضادات الفرائض - 00:34:03ضَ
ومنقصات هذا وجه اهل السنة يقولون ان الايمان قول معرفة وقول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية لابد من هذا فكلما عمل طاعة وكسواء كان العمل عمل قلبي او عمل جوارح مع ان هذه متلازمة - 00:34:35ضَ
لا يمكن ان يوجد عمل القلب الا ويوجد عمل الجوارح هذا من الممتنع ولهذا فرض مثلا فرض مسائل تفرض هي في الواقع نظرية فقط وليست عملية لا تقع في في الخارج - 00:35:06ضَ
وانما هي نظريات تفرض كونوا مثلا يقدرون انسانا مؤمن ثم يترك الصلاة ويقال له اما ان تصلي او نقتلك ثم يضيق عليه. يعني لا يطعم ولا يعطى ماء ويطلب منه ان يقر فلا يقر - 00:35:26ضَ
هذا لا يمكن ممتنع ما دام الايمان قام بقلبه فلا بد ان يصلي هذا التقدير تقدير فرضا فرض لا وجود له كون يرتب عليه احكام هذا من الخطأ لهذا الانسان مثلا - 00:35:53ضَ
اذا امن انه يؤلمه كثيرا ان يفوتوا شيئا من من اداء هذه الفرائض التي افترضت يتألم من ذلك اذا فاته شيء ولو لم يكن عمدا او نوم او ما اشبه ذلك - 00:36:15ضَ
فكيف مثلا يتعمد تركه وكيف مثلا يتعمد تركه ثم يطلب منه اداؤه يقال انك تركيا لم تفعل ثم لا لا يفعل هذا من الممتنع ان يقع وانما هي مجرد فرضيات لا حقيقة لها - 00:36:39ضَ
يوم ما صاروا يشككون عليها ويرتبون عليها احكاما لا تقع ايضا نعم وان كان اراد العموم وهو يعلم ان هذا الاسم لا يستحق الا من كان جامعا علم جميع ما ينوب امر الدين فقد كذب - 00:37:02ضَ
نعم حينما يقول انه عالم يريد العموم عموم العلم وهو يعلم ذلك فهو خبره يكون كذب كذب الكذب هو مخالفة الواقع يعني انه لا يطلق على الاسم الجامع الا على من جمع - 00:37:28ضَ
ما يدخل تحت ذلك الاسم ومن ذلك الايمان ولا يجوز اطلاقه الا على من قام بالفرائض التي افترضها الله جل وعلا واجتنب الكبائر ليس لمجرد الذنوب اجتنب الكبائر التي كبائر الذنوب لان الصغائر - 00:37:55ضَ
لا تنافي كمال الايمان قول الله جل وعلا ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم اذا اجتنب الكبائر على الوجه الذي ذكره الله جل وعلا مستحق ان يكون مؤمن - 00:38:23ضَ
نعم وكذلك القائل لمن لم يكن جالسا لابد من الاستثناء الا ان يكون مصرا على الصغائر لان الاصرار على الصغيرة كما قال ابن عباس يجعلها كبيرة نعم وكذلك القائل لمن لم يكن جامعا اداء جميع فرائض الله عز ذكره من معرفة واقرار وعمل هو مؤمن اما - 00:38:46ضَ
كاذب واما مخطئ في العبارة مسيء في المقالة اذا لم يصل قيله هو مؤمن بما هو به مؤمن لان وصفنا من وصفنا بهذه الصفة وتسميتناه هذه التسمية بالاطلاق انما هو للمعاني الثلاثة التي - 00:39:21ضَ
قد ذكرناها نفس العبارات السابقة معنى قوله اذا لم يصل قبل ان يصلن او يصل الاستثناء الذي يقيد الكلام اذا لم يقيده يقول مثلا انه مؤمن ايمانه وباسق لكبيرته او بمعصيته - 00:39:41ضَ
او مؤمن بايمانه ترك بعض ما بعض واجبات الايمان فيكون ايمانه ناقص لان ترك المحرمات من موجب الايمان من موجبات الايمان فمن لم يكن جامعا ذلك فانما له ذلك الاسم بالخصوص. فغير جائز وصف من كان له من صفات الايمان خاص ومن اسماء - 00:40:10ضَ
بعض بصيغة العموم وتسميته باسم الكل ولكن الواجب ان يصل الواصف اذا وصف بذلك ان يقول له اذا عرف واقر وفرط في العمل هو مؤمن بالله ورسوله. فاذا اقر بعد المعرفة بلسانه وصدق وعمل ولم - 00:40:45ضَ
تظهر منه موبقة ولم تعرف منه الا المحافظة على اداء الفرائض. قيل هو مؤمن ان شاء الله يعني هذا جاء بالاستثناء الذي ومسألة خلافية يعني ان هذا الاستثناء عند الامام ابن جرير رحمه الله - 00:41:05ضَ
الشيء المجهول يقول اذا ظهر لنا انه مصدق بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قائم بالعمل به حسب استطاعته واجتنب الموبقات الموبق هو المهلك يعني الكبائر ولم نعرف منه الا المحافظة - 00:41:28ضَ
على اداء الواجب ولكن الامور الباطنة التي قد يفعلها في خلوته لا نعلمه ولذلك نستثني نقول هو مؤمن ان شاء الله لان مؤمن يجب ان تكون منطبقة ظاهرا وباطنا والباطن يقول غير معلوم لنا - 00:41:59ضَ
ولهذا نستثني هذا وجه من في نظره لان نحن لينا مكلفين بما في القلوب هذا لا حكم له عندنا ده الحكم الذي يلزمنا هو الظاهر فقط اذا قام بالواجبات وترك المحرمات - 00:42:26ضَ
يقول مؤمن بدون استثناء. هو مؤمن بهذا. اذا عرفنا ذلك ولكن الاستثناء لامر اخر غير هذا مثل ما سبق اما لانه هذه الواجبات التي قام بها لم يؤديها على الوجه الاكمل - 00:42:54ضَ
وفاته فيها شيء مما هو من الواجبات او لاننا لا ندري ما هل يستمر على هذا او لا يستمر لان الامر الى الله وهو الذي يقلب القلوب ويتصرف في خلقه كيف يشاء - 00:43:12ضَ
وقد خلق الله جل وعلا الناس قسمين اسم منهم من الجنة وقسم اخر الى النار وهذا كتبه قبل وجوده وعلمه باسمائهم واسماء ابائهم وقبائلهم ولا يخفى عليه شيء يعمل العامل - 00:43:34ضَ
ما يستوجب به الجنة ثم ينحرف فيما بعد ويعمل بعمل ما عمل يستوجب به النار فيموت عليه وبالعكس ولهذا يستثنى وليس الاستثناء شك في الايمان كما يقوله الذين يمنعونهم مثل المرجئة - 00:43:56ضَ
المرجئة يقولون الذي يستثني هو شاة يسمون اهل السنة شكاك لانهم يستثنون في الايمان وهذا اولا ان في تزكية اذا كنت مثلا اذا سئلت انت مؤمن ما قلت نعم فيه تزكية للنفس - 00:44:24ضَ
هذا لا يجوز والثاني الجزم في امور عامة انك جئت قمت بكل ما وجب عليك واجتنبت كل ما نهيت عنه ثالث انه اخبار عن شيء لا تدركه قد يكون هذا في وقت محدد ثم ينتهي - 00:44:48ضَ
وكل هذا الاستثناء ليس جاء اعتباطا هكذا الله جل وعلا وكذلك رسول جاء في كلامه قال جل وعلا ما ذكر تعالى وتقدس وعده اخبر انه ارى رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:45:12ضَ
في منامه انهم سوف يطوفون بالبيت ومقصرين ثم لما لم يحصل لهم في تلك الغزوة او السفرة لانهم ان هذا فيه شيء من المخالفة مخالفة الوعد انزل الله جل وعلا لهم الاية - 00:45:53ضَ
في بيت امنين محلقين رؤوسهم مقصرين ثم قال ان شاء الله ان شاء الله هل هذا شك؟ هذا ليس شك الله جل وعلا يخبر الشيء الواقع وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:46:21ضَ
يقول في الدعاء عند القبور السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون لماذا قال ان شاء الله؟ وانا ان شاء الله بكم لاحقون في احد يشك بالموت - 00:46:39ضَ
لا يمكن ابدا الاستثناء الايمان واللحوم بالمؤمن للمؤمنين لان الانسان لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا لا بد ان يسلم لربه ويكون دائما خائفا من اوائل السيئات والمخالفات ويكون راجيا - 00:47:11ضَ
رحمة ربه ان يتغمده ويوافي نوافيه يوم القيامة على الايمان وعلى التوبة على هذا يكون هذا من الايمان هذا وجه الاستثناء نعم وانما وصلنا تسميتنا اياه بذلك بقولنا ان شاء الله لانا لا ندري هل هو مؤمن ضيع شيئا من فرائض الله عز - 00:47:50ضَ
ام لا بل منها الى اليقين فانه غير مضيع شيئا منها يقال وانما وصلنا تسميتنا اياه بذلك بقوله ان شاء الله يعني كل هذا الكلام لو قال وانما استثنينا لان لا ندري هل هو مؤمن - 00:48:26ضَ
ضيع شيئا من فرائض الله عز وجل بل سكون قلوبنا الى انه لا يخلو من تضييع ذلك اقرب منها الى اليقين فانه ثم قال فانه غير مضيع شيئا منها ولا مفرط - 00:49:05ضَ
يعني كأنه الاول يعني فاذا كان غير مبين شيئا منها ولا مفرط فهو الذي يستحق اسم الايمان على الاطلاق فانه غير مضيع شيئا منها ولا مفرط ولذلك من وصفناه بالايمان بالمشيئة - 00:49:29ضَ
اذ كان الاسم المطلق من اسماء الايمان انما هو الكمال الكمال في هذا الكلام فيه يعني ارتباك فيه شيء من عدم المطابقة لما سبق الله المستعان نعم الكلام مفهوم يعني معناه - 00:50:03ضَ
مقصوده مفهوم واضح ان السبب في كونه استثنى لانه يقول ما نعرفه على الحقيقة منع الفواطن اموره هذا مثل ما سبق كلامه فهو لا يرى ان الاستثناء لما سيكون فيما بعد للجهل - 00:50:29ضَ
بالعاقبة ولا لانه ايضا ترك شيئا عن العلم وانما بامور ظنية ويدخل في ذلك ما ذكرت انه ان الناس يتفاوتون في اداء الواجب. منهم من يأتي به اكمل من بعض - 00:50:53ضَ
هو داخل فيما ذكر ابن جرير رحمه الله. نعم فلم فمن لم يكن مكملا جميع معانيه والاغلب عندنا انه لا يكملها لا يكملها احد لم يكن مستحقا اسم ذلك بالاطلاق والعموم الذي هو اسم الكمال. لان الناقص غير جائز تسميته بالكمال - 00:51:18ضَ
ولا البعض باسم التام ولا الجزء باسم الكل يعني فصحى انه يستثنى فيه هذا المقصود اذا كان لا يستحق يعني الا من جمع الكمال يعني اسم الايمان والايمان يكون من قام بما - 00:51:39ضَ
جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ايمانا واكرارا وعملا ولا يستحق الكمال حتى يجمع ذلك ولهذا صح الاستثناء هذا مقصود نعم القول في الاختلاف السادس قال ابو جعفر ثم كان الاختلاف السادس وذلك الاختلاف في زيادة الايمان ونقصانه. فقال بعض - 00:52:02ضَ
الايمان يزيد وينقص وزيادته بالطاعة ونقصانه بالمعصية وقال بعضهم ان اختلاف يعني ما تخلو مسألة من المسائل الا وفيها خلاف ولكن ليس كل خلاف معتبر للواجب الخلاف الذي لا دليل عليه - 00:52:32ضَ
يجب ان يرد وانما الخلاف يكون في المفاهيم في فهم النص اما خلاف يكون مخالفا للنص فيجب ان يرد على صاحبه لهذا الائمة اختلفوا في مسائل كثيرة لاختلافهم في الفهوم - 00:53:02ضَ
لان بعضهم بلغه من العلم ما لم يبلغ الاخر وهذا اذا كان كذلك فان المخالف لمن بلغه العلم يكون معذورا ولا يجوز اعتبار خلافه انما يجب ان يتبع ما جاء عن الله وجاء عن رسوله - 00:53:30ضَ
بغير اعتبار لما خالفه مهما كان وهذا مقتضى الايمان كثير من الناس يحرف كلام الله وكلام رسوله حتى يتفق مع اعتقاده ويحرفه حتى يعتقد مع ما قاله امام وهذا نقول نقص في الايمان - 00:54:03ضَ
وقد يؤول به الى ان يضعف ايمانه او قد يزول ان الله جل وعلا يقول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت - 00:54:29ضَ
ويسلموا تسليما كم قيد ذكرها في هذه الاية عدة قيود بعد ما اقسم بنفسه جل وعلا انه لا يحصل ايمان احد حتى يحكم الرسول في كل ما حدث عنده من خلاف - 00:54:49ضَ
في العقيدة ولا في العمل نعم ولهذا قال وقال بعضهم الايمان يزيد وينقص وزيادته بالطاعة ونقصانه بالمعاصي هذا هو قول اهل السنة وقول اهل السنة حتى ورمي هذا عن عن الصحابة - 00:55:13ضَ
قال عمرو بن الحبيب الصحابي رضي الله عنه الايمان يزيد وينقص فقيل له كيف يزيد؟ قال اذا عملنا زاد واذا لم يعمل نقد نعمل نقص اذا كان اذا لم نعمل نقص فكيف اذا عمل المعصية - 00:55:36ضَ
اولى نعم قالوا وانما جازت الزيادة والنقصان عليه لانه معرفة وقول وعمل فالناس متفاضلون بالاعمال فاكثرهم له له اكثرهم ايمانا واقلهم طاعة اقلهم ايمانا. وقال وكذلك التصديق والاقرار والقبول ايضا يتفاوت - 00:55:57ضَ
تفاوت الناس فيه تصديقه كما سبق لا يقبل الشك واخر لو شكك لا شك هذا كثير جدا لا يكون هذا مثل هذا فاذا الناس في اصل الايمان ايضا يتفاوتون اذا قلنا انه التصديق ولكن هو - 00:56:24ضَ
تصديق واقرار وقبول نعم وقال اخرون يزيد ولا ينقص في هذا يزيد ولا ينقص قد روي عن بعضهم بعض اهل السنة ولكنه قول ضعيف الامام مالك رحمه الله انه قال اهاب ان اقول ينقص - 00:56:49ضَ
والسبب انه لم يأتي النص في في النقص ولكن هذا من الضروري ان الشيء الذي يزيد قبل زيادته ناقص نعم قالوا زيادة الفرائض وذلك ان العبد في اول حال تلزمه الفرائض انما يلزمه الاقرار بتوحيد الله جل ثناؤه دون - 00:57:15ضَ
وغيره من الاعمال وذلك بلوغ نوع من انواع الايمان يعني هذا ليس ليس فقط هذا يعني ان الايمان زيادته كون كونه ينزل بعضه بعض الايمان بعد بعض وكل ما امن بشيء - 00:57:40ضَ
لم يكن زاد ايمانه لان الفرائض لم تكن دفعة واحدة اولا التوحيد الذي هو شهادة ان لا اله الا الله محمد رسول الله ثم الصلاة ثم الزكاة والصوم وهكذا هذا قال به بعض اهل العلم ولكن هذا ليس هو المراد - 00:58:06ضَ
الزيادة في نفس الاعمال ونفس الاقرار ونفس يعني اذا مثلا يعني نفس ما في القلب وما يعمل القلب يعني يتفاوت تفاوت كما سبق وما يعمل بالجوارح قد يترك بعضه وقد يعمل بالشيء الذي - 00:58:29ضَ
يكون بخلاف من المعاصي وهذا امر ظاهر جدا لا يحتاج الى استدلال نعم ثم فرض الطهارة للصلاة والغسل من جنابة ان كان اجنب مثل ذلك ثم الصلاة ثم كذلك سائر الفرائض. انما يلزمه كل فرد منها بمجيء وقته - 00:58:54ضَ
قالوا وانما يعني بنزوله يعني اذا نزل وجب عليه ذلك سيكون ازداد على ما سبق فمعنى ذلك ان الزيادة بزيادة الشرع هذا قال به بعض اهل السنة ولكنه قول ضعيف - 00:59:19ضَ
الاول هو الصحيح قالوا وانما يزداد ايمانه وفرائضه بمجيء اوقاتها ولا ينتقص قالوا فلا معنى لقول القائل الايمان ينقص لانه لا يسقط عنه فرض لزمه بعد لزومه اياه وهو بالحال - 00:59:41ضَ
التي لزمه فيها الا باداءه. قالوا الزيادة معروفة ولا يعرف نقصانه هذا غير صحيح هذا لا يصح اقول ان الزيادة تكون في نفس العمل الذي يعمله اثنان معا بعضهم يكون - 01:00:02ضَ
اداؤه وايمانه اكمل من الاخر والثاني يكون انقص ويكون اكمل ايمانا وكذلك كونه مثلا قد يزداد الطاعات يعني في النوافل الصلاة والزكاة والصدقة يعني والصوم وغير ذلك فهل الذي مثلا - 01:00:24ضَ
تصوم ايام النفلا يكون كالذي لا يصوم لانه بزيادة العمل كونوا اكثر اما زيادة ما في القلب فهذا امر يتفاوت فيه الناس كثيرا ولهذا قالوا ان ابا بكر رضي الله عنه - 01:00:54ضَ
لم يسبق الصحابة بكثرة صوم وصلاة وانما في شيء في قلبه وطرف قلبه من الايمان المقصود ان كل الاعمال تتفاوت ويصح ان تكون فيها الزيادة والنقص. وليس هذا الذي ذكره - 01:01:17ضَ
عن هؤلاء هذا هو المقصود فقط هذا ليس هو قول اهل السنة وانما قال به بعض بعض الناس نعم وقال اخرون الايمان لا يزيد ولا ينقص. وذلك ان الايمان معرفة الله وتوحيده والاقرار بذلك بعد المعرفة. وبما - 01:01:43ضَ
فرض علي من فرائضه قالوا والجهل بذلك شيء منه كفر. فلا وجه للزيادة فيما لا يكون ايمانا الا بتمامه وكماله. ولا للنقصان فيما النقصان عنه كفر هذا كل المرجئة انه لا يزيد ولا ينقص - 01:02:06ضَ
انكروا زيادة ونقص ولهذا قالوا ان الناس فيه سواء ليكون مرتكب الكبائر وتارك الفرائض مثل الذي يأتي بجميع الفرائض ويجتنب جميع المحرمات هذا جهل جهل فظيع وجور وظلم للقول مثل هذا الواجب ان يظرب عنه صفحا - 01:02:29ضَ
ولا يسطر في كتب العلم ومع قول اهل الحق ولكن قد بلي الناس به ولا يزال في هذا من يقول شيئا من ذلك الانسان يجب عليه من يحتاط لنفسه في ايمانه وفي - 01:03:01ضَ
والله جل وعلا قد اوجب على الناس جميع ما فرضه واوجب عليهم اجتناب جميع ما تركوه منهم من قام بالواجبات كما امر الله ومنهم من نقص منها ومنهم من ارتكب المحرمات وهذا امر - 01:03:27ضَ
لا يخفى على كل ناظر المثل يعتقد انه اذا قال القول مثلا واقر بقلبه انهم كانوا سواء لا يقول ذلك الا جاهل مفرط في الجهل او يعني انسان يكابر في المحسوسات - 01:03:55ضَ
والذي يكابر في المحسوسات يسقط معه الكلام. لا يجوز ان يجادل او يكلم نعم اما قولهم قالوا والجهل بذلك جحود شيء منه كفر يعني جعلوه الجحود فقط الجحود والقول لان الانسان قد يترك الواجب وقد مثلا يفوته - 01:04:22ضَ
الواجب بقوله من الذي يستهزئ في دين الله او يسخر برسوله برب العالمين او باسمى ذلك عندهم هذا لا يضره عليكم مؤمن وبئس القول الذي يكون هذه نتائجه وقوله قالوا والجهل بذلك وجحود شيء منه كفر - 01:04:58ضَ
لو انهم عوملوا بهذا القول قيل انتم ايضا جهلتم ان الايمان يزيد وينقص هل تكونوا كافرين ان هذا هو الواقع جاهلون بذلك والجهل في هذا اذا كانوا يعني صادقين في قولهم - 01:05:32ضَ
وحملوا على يعني حسن الظن فهم جاهلون لكن الامور الظاهرة يظهر ان الانسان يعمى عن الامر الواقع الظاهر لاجل انتصار لمذهب طائفة هذه الجاهلية في الواقع وقوله يعني فلا وجه للزيادة فيما لا يكون ايمانا الا بتمامه وكماله - 01:05:57ضَ
للنقصان فيمن نقصان فانه كفر يعني هو كلام واحد ما هو في الجهل بذلك وجحود شيء منه كفر ومعنى ذلك انه اذا اقر بهذا وتكلم به يكفيه نعم قالوا فقول القائل الايمان يزيد وينقص كفر وجهل لما وصفنا - 01:06:34ضَ
قال ابو جعفر يعني اقول بأن الإيمان يزيد وينقص كفر كيف يقول الله جل وعلا واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا ان يكون هذا كفر الانسان كفور ظلوم نسأل الله العافية - 01:07:09ضَ
ولكن الضلال يتمادى في اصحابه اذا ما لا نهاية له ولهذا قال بعضهم لو اخذنا بظاهر القرآن لكنا كفار نسأل الله العافية القرآن يكون كفر الانسان قد يجرأ يتجرأ على شيء - 01:07:35ضَ
يعجب العبد كيف يعني يصل به الجرأة الى هذا الحد بمثل هذا لا يستحق ان يكتب قوله وانه يسطر بكتب العلم يجب ان يرمى به في الزبالة قائله ولا يجعل في مصاف العلما ولا - 01:08:03ضَ
لانه مصادمة لكتاب الله جل وعلا تماما نصادف الحق فما دليله هذا مثلا المصادمة للحق هذي يعني تكون مكابرة للمعروف ضرورة يعني هذا القول يعني يمكن ان يكون له محمل محمل صحيح - 01:08:32ضَ
هل يوجد له محمل لا يستطيع الانسان ان يجد له محمل ابدا نعم ابو جعفر والحق في ذلك عندنا ان يقال الايمان يزيد وينتقص لما وصفنا قبل من انه معرفة وقول وعمل - 01:09:08ضَ
ان جميع فرائض الله تعالى ذكره التي فرضها على عباده من المعاني التي لا يكون العبد مستحقا. ليس ابن جرير رحمه الله اعرض عن بعض هذه الاقوال ولم يذكرها لانها لا خير فيها ولا فائدة فيها - 01:09:27ضَ
يذكر الشيء الذي له دليل او قد يكون صاحبه عنده شبهة لا تزال عنه الشبهة اما شيء يعني باطل محن خالص هذا ذكره لا يصلح ولا ينبغي اليوم تذكر اقوالهم لانهم لبسوا الحق بالباطل - 01:09:45ضَ
الذي يلبس الحق بالباطل يذكر هذا حتى يخلص الحق من الباطل اما باطل محض خالص الواجب الاعراض عنه نهائيا نعم ولو ان جميع هذا هو الحق اعاده بعد ما ذكر هذه الاقوال الخبيثة - 01:10:13ضَ
يبين انه بريء منها والحق في ذلك عندنا ان يقال الايمان يزيد وينقص لما وصفنا قبل لأنه معرفة وقول وعمل وكلاهما يتفاوت المعرفة والقول والعمل اذا كان يتفاوت فالناس ليسوا فيه سواء - 01:10:41ضَ
يتفاوتون فاذا تفاوتوا في العمل تفاوتوا ايضا في الاجر والثواب هذا امر ظاهر وقوله ان جميع فرائض الله تعالى ذكره فرضها على عباده من المعاني التي لا العبد مستحقا اسم مؤمن بالاطلاق الا بادائها - 01:11:04ضَ
يعني ان الفرائض وكذلك النواهي فرض شيء ونهي عن شيء مستطاع ان يفعل لجميع العباد ولم يخص قوما دون قوم وكلهم في فرائض الله جل وعلا سواء وانما خفف عن العاجز او المريض - 01:11:32ضَ
اذا كان كذلك الله فاوت بين الجزاء وفاوت بين القلوب وبين الفهم بين الاعمال هذا امر لا ينكره الا الا يكون العامل عملا زائدا عن الاخر عمله ليس له مقابل - 01:12:03ضَ
لا في يعني قبوله وتصديقه ولا في جزائه وثوابه نعم واذا كان ذلك كذلك وكان لا شك ان الناس متفاضلون في الاعمال مقصر واخر مقتصد مقتصد مجتهد ومن هو اشد - 01:12:38ضَ
اجتهادا كان معلوما ان المقصر انقص ايمانا من المقتصد. وان المقتصد ازيد منه ايمانا. وان المجتهد مسجد ايمانا من المقتصد والمقصر. وانه ما انقص منه ايمانا. اذ كان جميع فرائض الله كما قلنا قبل - 01:13:01ضَ
يعني اذا كان كذلك يضع يلزم على هذا زيادة الثواب ونقصانه ورفع الدرجة لان كلها تترتب على العمل ولهذا مثل ما سبق ان الجنان بعضها اربعة من بعض ولما وصف الله جل وعلا الجنة - 01:13:21ضَ
كما في سورة الحياة الواقعة وسورة الرحمن وصف اهلها وقسمهم اقسام قال جل وعلا ولمن خاف مقام ربه جنتان الاء ربكما تكذبان. ذواتا افنان في المقابل قال ومن دونهما جنتان - 01:13:49ضَ
مدهامتان الاولى قال فيهما عينان تجريان وفي الاخيرة قال عينان نضاختان الاولى قال متكئين على قرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان الى اخره كلها تفاوت تفاوت عظيم وفي سورة الواقعة كذلك - 01:14:25ضَ
اصحاب المقربين ثم اصحاب اليمين وذكر لكل فريق ما يتفاوت عن الاخر قال جل وعلا ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا منه ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله - 01:14:56ضَ
هل مثلا المقتصد مثل السابق ابدا ولهذا قال العلماء الظالم لنفسه الذي ترك شيئا من الواجب وفعل شيء من المحرم والمقتصد الذي ادى الواجبات واجتنب المحرمات ولكنه لم يتقرب بالنوافل - 01:15:22ضَ
واما المقربون فهم الذين ادوا الفرائض واجتنبوا المحرمات وتقربوا الى الله جل وعلا بالمستحبات النوافل وتركوا المكروهات الله حكم عدل جل وعلا لا يضيع وهكذا تفاوت الناس في الايمان هذه الامور الظاهرة - 01:15:50ضَ
وما في القلوب اعظم تفاوت كما سبق نعم وكل عامل فمقصر عن الكمال فلا احد الا وهو ناقص الايمان غير كامله. لانه لو كمل لاحد منهم كمالا تجوز له الشهادة - 01:16:20ضَ
به لجازت الشهادة له بالجنة. لان من ادى جميع فرائض الله يعني هذا ايضا اقول هذا ملحظ اخر ايمان يعني كونه هذا سبق التنبيه عليه وكل عامل فمقصر عن الكمال - 01:16:38ضَ
هذا لا شك فيه فهل الناس مثلا يصلون الى ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول صلى الله عليه وسلم قال خير القرون الذين بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - 01:17:02ضَ
فهذه خيرية عامة في الناس كلهم هؤلاء خيرية معلوم انها في قبول الحق والعمل به والقيام به على الوجه الذي يحبه الله ويحبه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم ذكر فيما بعد كيف تقصير الناس - 01:17:26ضَ
ليس معنى ذلك ان هؤلاء كفروا او انهم ابتعدوا عن اخواني المسلمين بل هم مسلمون ولكنهم تفاوتوا يذكر ان الذين كانوا يتعلمون على معاذ ابن جبل رضي الله عنه كان ملازما له - 01:17:52ضَ
فلما حضرته الوفاة بكى قال ما يبكيك قال ما ابكي على مال كنت اتحصن عليه منك او وانما ابكي على العلم والايمان اللذين كنت اتعلمهما منك قال الايمان والعلم في مكانهما - 01:18:30ضَ
اطلب العلم عند العلماء يطلب العلم عند ابي الدرداء عند ابن مسعود عن فلان واياك وزلة العالم وقلت يرحمك الله ومن لي بزلة العين كيف اعرفها قال اذا سمعت الكلمة - 01:18:49ضَ
يقول ما هذه فقف ثم لا يثنيك ذلك عن فانه يراجع الحق او ربما راجع رجع الى الحق يقول لما دفن كان في الشام لما دفن ذهبت للعراق حسب امري - 01:19:10ضَ
ابن مسعود كان في العراق في ذلك الوقت وكان ابو الدرداء رضي الله عنه يقول فلما وصلت الى الكوفة اقبلني رجل فسألني من اين الرجل؟ قلت من الشام وقال لي امؤمن انت يا شامي - 01:19:35ضَ
وقلت ارجو ان شاء الله انا مؤمن وقال اذا اشهد بالثانية الثانية بالجنة قلت انا لله وانا اليه راجعون هذا الذي كان يحذرني منه معاذ يقول بين انا كذلك خرج ابن مسعود - 01:20:00ضَ
وقال له الا تعجب لهذا الشامي يشهد لنفسه بانه مؤمن ولا يشهد بالثانية بانه من اهل الجنة قال ابن مسعود اذا كنت شهدت بانك مؤمن فاشهد انك في الجنة ان لي اعمال - 01:20:27ضَ
لو اعلم ان الله قبلها نفسي ولكن لا اعرف قال ابن مسعود صدق على كل حال يعني المسألة في مثل هذه الامور يجب ان يتبع بها الدليل الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر - 01:20:46ضَ
الناس قال مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل غيث الارض فصار منها ارض طيبة قبلت الماء انفذت الكلى الناس ومنها قيعان امسكت الماء وانما امسكت الماء ورد الناس وارتووا - 01:21:11ضَ
ومنها اجادل لا تمسك ماء ولا تنبت كلا هؤلاء الذين لم ينتفعوا بما وعدتون والذين مثلا ذكرهم انه مثل الارض الطيبة يقبلون مثلا يعني يحفظون ويفقهون اهل الحفظ والفقه والثاني اهل الحفظ فقط - 01:21:43ضَ
ولكن الفقه عندهم ليس كالاولية اللهم فاوت بين فهوم الناس وفاوت بين اعماله الناس يعني في الاعمال انسان يكون بمنزلة الف واحد للناس والجهاد في سبيل الله وغير ذلك انسان لا ما يستطيع ان يعمل شيء - 01:22:10ضَ
هل الناس في هذا كلهم سواء يعني هذا ظلم ظلم بالقول وظلم في ايضا للنفس في كونه جاهل هذه الاشياء اقول فكل عامل فمقصر عن الكمال هذا حق من الكمال المطلق - 01:22:41ضَ
في جميع الاعمال قد لا يصل اليه الا النوادر النادر من الناس الخنس ولا احد الا وهو ناقص الايمان غير كامل لانه لو كمل لاحد منهم جمالا لا تجوز لا تجوز له - 01:23:05ضَ
به نجازة الشهادة نوم الجنة يعني لو انه كمل الايمان من كل وجه شيد له بالجنة هذا مقصوده لكن الجنة لمن قام بالفرائض اجتنب النواهي يقول لان من ادى جميع فرائض الله - 01:23:33ضَ
ولم يبقى عليه منها شيء واجتنب جميع معاصيه ولم يأتي منها شيئا ثم مات على ذلك فلا شك انه من اهل الجنة واذا كان كذلك فالانسان لابد له من تقصير - 01:24:00ضَ
كثيرا وكل انسان يعرف ذلك من نفسه بلا شك ولذلك قال عبد الله ابن مسعود الذي قيل له انه قال اني مؤمن يعني هي القصة التي ذكرت التلميذ معاذ الا قال اني مؤمن - 01:24:24ضَ
اني من اهل الجنة والذي قال له اولا تلميذه ثم قال هو كذلك ولكن لما قال ان لي اعمال لو اعلم ان الله قبلها لقلت اني في الجنة. فقال صدق - 01:24:48ضَ
رجع الي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه نعم لان من ادى جميع فرائض الله فلم يبقى عليه منها شيء واجتنب جميع معاصيه فلم يأت منها شيئا ثم مات على ذلك فلا شك انه - 01:25:05ضَ
من اهل الجنة ولذلك قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في الذي قيل له انه قال اني مؤمن الا قال اني من اهل الجنة هذا اللقاء الذي يعني قاله - 01:25:21ضَ
يقال اني مؤمن ويخبر عن ما في نفسه هو لا يجد في نفسه شك ولا يجد قد يقال لماذا ما استثنى؟ فقال ابني مؤمن ان شاء الله هذا الذي يريده تلميذه عبد الله ابن مسعود لماذا قلتم ان شاء الله - 01:25:36ضَ
المؤمنون ان شاء الله قال ذلك جازما فنقول مثلا انه هل يجوز للانسان ان يكون انا مؤمن بدون استثناء ها ليش ما يجوز؟ يجوز ولكن يجب ان يخبر عن اما في نفسه - 01:25:58ضَ
مستحب فقط ما هو بواجب السنة يرون انه انه مستحب وانه يجوز فقط يجوز انك تستثني والمرجي ان يكون لا يجوز استثنيت فانت شاك والشك كفر هذا ما ارتكب خلافا ما خالف في ذلك ولكنه - 01:26:22ضَ
وقفنا استثنى فقال انكم ما دام انك مؤمن بيقول انك في الجنة اجابه ان الله جل وعلا قبل اعمالي يقول اني في الجنة اذا مت على ولكن بقي الشيء الثاني - 01:26:53ضَ
وهو الانسان ما يدري ماذا يكون فيما بعد كل انسان لا يدري ماذا يكون في الغد؟ ماذا يكسب وقوله لان اسم الايمان بالاطلاق انما هو الكمال هذا سبق وما كان كاملا - 01:27:08ضَ
ومن كان كاملا يعني بايمانه وبعمله من اهل الجنة غير ان ان ايمان بعضهم ازيد من بعض ازيد من ايماني بعض نعم وايمان بعض انقصوا من ايمان بعض بل الزيادة فيه بزيادة العبد بالقيام باللازم له من ذلك - 01:27:38ضَ
هذا امر الله ولا يحتاج الى استدلال على هذا الشيء يعني تفاوت الناس في الاعمال لا ينكره احد ولكن المنكر كون الذي مثل يزيد بالاعمال انه ليس له زيادة ثواب وليس عنده زيادة ايمان - 01:28:06ضَ
هذا المنكر المرجئة الرغبة التي تكون عند الانسان مثلا تحدوه الى الامل تمنعه من المخالفة كلها نتائج الايمان ايمانه بوعد الله وايمانه امر الله جل وعلا به وقبوله وامتثاله بين عباده جل وعلا - 01:28:27ضَ
في العمل وفي الايمان وفاوت بينهم في الجزاء والدرجات قال لان اسم الايمان بالاطلاق انما هو للكمال. ومن كان كاملا كان من اهل الجنة. غير ان ايمان بعضهم ازيد من ايمان بعض. وايمان - 01:29:03ضَ
بعض انقص من ايمان بعض فالزيادة فيه بزيادة العبد بالقيام باللازم له من ذلك قال ابو جعفر وقد دللنا على خطأ قول من زعم ان الايمان معرفة واقرار دون العمل وعلى فساد قول الزاعم انه - 01:29:24ضَ
المعرفة دون الاقرار والعمل. وقول وقول الزاعم انه الاقرار دون المعرفة والعمل. بما اغنى عن تكراره في هذا الموضع وفي فساد ذلك القول فساد علة الزاعمين انه لا يجوز الزيادة والنقصان في الايمان وصحة القول الذي اخترناه - 01:29:41ضَ
يعني هذا الكل يختاره هو قول اهل السنة وهو حق وقوله دللنا على خطأ كل من زعم ان الامام معرفة واقرار دون العمل يعني قول المرجئة والذي يقولون الايمان المرجئة يختلفون اختلاف كثير - 01:30:02ضَ
هم الذين يسمون المرجئة المحوى الخالصة والذين قالوا معرفة واقرار دون العمل هذا سائل المنجية من دونهم ايضا من انكر دخول مسمى الاعمال في الايمان. ايضا سموهم مرجئة لان العمل - 01:30:37ضَ
والقول والعقيدة كلاهما يطلق عليه الايمان قول الزاعم ان المعرفة دون الاقرار والعمل وقول الزاعم انه الاقرار دون المعرفة والعمل. يعني كلاهما مرجع ولكن هؤلاء المرجئة الخالصة واولئك اظافوا الى المعرفة الاقرار - 01:31:08ضَ
واهل السنة يقولون الجميع كله ايمان وقوله وفي فساد هذا ذلك القول فساد علة الزاعمين انه لا يجوز الزيادة والنقصان اذا فسد قولهم فثبت انه يزيد وينقص لتفاوت الناس فيه - 01:31:39ضَ
بالزيادة كذلك عدم العمل وكذلك يكون هذا مطلقا في زيادة الاقرار والتصديق والعمل والعلم عند الله تعالى صلى الله وسلم على نبينا محمد هذا سائل يقول اليس قول انا مؤمن يدخل في التزكية تزكية النفس - 01:32:02ضَ
الاخبار بان ما يقوم به الانسان ما هو ادمان التزكية ويخبر انه قام بهذا ولكن من الاشياء التي يعني يجوز انه يقول انه ارجو ارجو ان اكون مؤمن او اقول ان شاء الله - 01:32:44ضَ
واذا لم يقل فليس فيه شيء وليس من التزكية لانه واجب ماذا تقول؟ تقول انا لست بمؤمن يجوز ان تقول لست بمؤمن ولكن تقول لمن سألك تقول هذا بدعة يقول السؤال هذا بدعة - 01:33:03ضَ
بس ما يسألون عن عن اعمالهم وعن اقراراتهم وعن اعمالهم انما الذي صار يسأل اهل البدع هل يسألون ويختبرون ذلك اما اذا كان مثلا الانسان في مجتمع مختلط مسلم وكافر وفيه كذا - 01:33:28ضَ
يضطر الانسان انه يخبر عما هذا يقول الشيخ يسأل عن شروح الكتاب هل من العلماء من شرح هذا الكتاب؟ هذا الكتاب ما سبق ان طبق غير هذه المرة وهو واضح - 01:33:53ضَ
لكن الشروع ما اعرف له شروع - 01:34:13ضَ