(مكتمل)شرح التبيان في آداب حملة القرآن للنووي
7- شرح التبيان في آداب حملة القرآن للنووي | عنيزة - يوم 1443/10/25 | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
طيب نواصل نعم قال رحمه الله وينبغي للمعلم ان يتخلق بالمحاسن التي ورد الشرع بها والخلال الحميدة والشيم المرضية التي ارشد اليها من الزهادة في الدنيا والتقلل منها وعدم المبالاة بها وباهلها والسخاء والجود ومكارم الاخلاق وطلاقة الوجه من غير - 00:00:00ضَ
خروج الى حد الخلاعة والحلم والصبر والتنزه عن دنيء الاكتساب وملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار التواضع والخضوع واجتناب الضحك والاكثار من المزح. وملازمة الوظائف الشرعية كالتنظف بازالة الاوساخ والشعور ورد الشرع بإزالتها كقص الشارب وتقديم الأظافر وتسريح اللحية وازالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة - 00:00:30ضَ
وليحذر كل الحذر من الحسد والرياء والعجب واحتقار غيره وان كان دونه. وينبغي ان يستعمل الاحاديث الاحاديث الواردة في والتهليل ونحوهما من الاذكار والدعوات. وان يراقب الله في سره وعلانيته. ويحافظ على ذلك وان - 00:01:00ضَ
تعويله في جميع اموره على على الله سبحانه وتعالى يعني مصنفات العلماء حقيقة تعكس لنا اخلاق العلماء يعني لما تقرأ في مصنفات العلماء تعرف نياتهم وتعرف اخلاقهم وتعرف قدر علمهم وتعرف غزارة علمهم. الامام النووي رحمه الله المتوفى سنة - 00:01:20ضَ
ست مئة وسبعة وستة وسبعين من الهجرة عاش في هذه الفترة العجيبة وهو لم لم يكن ممن طال عمره مات في في وعمره بضع واربعون سنة مات يعني في في في في زهرة يعني - 00:01:45ضَ
اه حياته مات وعمره بضع وسبعون بضع واربعون سنة قبل ان يصل الخمسين مات ومع ذلك عنده من العلم الغزير وهذه المؤلفات التي تشهد تشهد له على غزارة علمه ومؤلفاته - 00:02:05ضَ
التي تدل على اخلاصه. شف كتاب رياض الصالحين كيف يقرأ في المساجد وكيف ينتشر في كل بيت دليل على اخلاص الرجل في عمله بارك الله في في علمه. وهذا الكلام الذي يذكره يدل على غزارة علمه. وعلى فقهه وعلى على حسن خلقه وادبه - 00:02:24ضَ
اللي يقرأ يعني يعني انت الان سمعت كلام النووي وقرأت كلام الامام النووي رحمه الله عرفت هذا الرجل وعرفت مكانته. يقول في اخلاق معلم القرآن ينبغي للمعلم ان يتخلق الاخلاق والمحاسن هو ذكر لك هنا ماذا؟ الاخلاق يعني ذكرك - 00:02:43ضَ
ما ينبغي ان يتأدب باخلاقه وخلقه يعني باخلاق باخلاقه وكلامه وتعامله مع الناس وشكله وخنقه وتأدبه في في ان يكون حسنا حسن الملبس وحسن الهيئة وذلك ذكر قال قال ينبغي له ان يتخلق بالخلال والاخلاق الحميدة والشيم المرظية التي ارشد الله اليها من الزهاد - 00:03:05ضَ
في الدنيا اولا والتقلل منها وعدم المبالاة بها وباهلها والسخاء والجود ومكارم الاخلاق ينبغي ان يتخلق بهذه الاخلاق كذلك قال ينبغي ان يكون على احسن هيئة من من يعني من التواضع والسكينة والوقار واجتناب الضحك - 00:03:36ضَ
والاكثار من المزح وملازمة الوظائف الشرعية. وينبغي ان يكون على هيئة نظيفة من ازالة الاوساخ والشعور ونحو ذلك كل هذا ينبغي لصاحب القرآن وانا اسأل حقيقة اذا كان الامام النووي يقول مثل هذا الكلام - 00:03:56ضَ
فهل سيغيب عنه ان يتخلق بهذه الاخلاق؟ هو اولى من من من يكون على هذا الخلق العظيم من حسن السمت والادب والكلام الطيب والهيئة الطيبة الجميلة الحسنة هذا ما يعني وهذا يعني وان كان وان كان يعني ينبغي ان يكون صاحب القرآن وصاحب العلم هو اولى الناس بهذا - 00:04:13ضَ
كذلك ينبغي للناس جميعا المؤمنين ينبغي ان يتخلقوا بهذه الاخلاق وينبغي ان يكون على احسن هيئة من الكلام الطيب والحسن والا يتدخل في امور لا تعنيه وان يكون ثرثار الكلام وان يتكلم فيما لا قد فيما يكون وقد يكون عليه وبالا ينبغي ان يكون - 00:04:36ضَ
ثابتا في المجلس متخلقا باخلاق القرآن بادب القرآن على هيئة حسنة وعلى خلق حسن وعلى خلق حسن هذا ما ذكره في اخلاق معلم القرآن طيب نواصل. نعم قال رحمه الله فصل وينبغي له ان يرفق بمن يقرع بمن يقرأ عليه ويرحب به ويحسن اليه بحسب حالهما - 00:04:55ضَ
قد روي فقد روينا عن ابي هارون العبد قال كنا نأتي ابا سعيد الخدري رضي الله عنه فيقول مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الناس - 00:05:20ضَ
لكم تبع وان رجالا يأتونكم من اقطار الارض يتفقهون في الدين فاذا اتوكم فاستوصوا بهم خيرا. رواه الترمذي ابن ماجة وغيرهما وروينا نحو في مسند الدارمي عن ابي الدرداء رضي الله عنه - 00:05:35ضَ
هذا الان المؤلف رحمه الله انه يذكر لنا اولا اخلاق المعلم المعلم الذي يعلم الناس الخير والذي يعلم الناس القرآن ويقرئ الناس القرآن. ما الذي يجب عليه؟ ان يتخلق به؟ ذكر ان هذه الاخلاق - 00:05:53ضَ
وذكرنا من اخلاقه من اخلاقه ان يحسن الى الى هذا الطالب الذي يأتي اليه وان يكرمه وان وان رحب به كما ذكر وان يفرح بقدومه ويشجعه يشجعه لا ان ينفره من الحلقات وينفره من حضور مجالس العلم - 00:06:10ضَ
بل يفرح به ويرحب به. احيانا يصل الامر الى ان يكرمه والى ان يشجعه ببعض الاشياء التي جئت تراقبه في حضور العلم واكرامه. ولو لم يكن منه الا بشاشة الوجه وطلاقة طلاقة الوجه معه - 00:06:30ضَ
والترحيب به وفتح المجال له لا ان يصد عنه لا ان يعتذر منه دائما كلما جاء اليه قال اريد ان اقرأ عليك القرآن اريد ان اقرأ عليك هذا الكتاب من كتب العلم قال انا مشغول انا الان لا يسعني وقت انا كذا وانا كذا لا بل يعطيه ويفرح به يرحب به ويستبشر به - 00:06:50ضَ
هذا الذي ينبغي لمعلم الناس الخير ولا يزال المؤلف الان يذكر لنا الاخلاق المتعلقة بمعلم الناس الخير ثم تأتي بعد ذلك اخلاق المتعلم. نعم قال رحمه الله فصل وينبغي ان يبذل لهم النصيحة فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله - 00:07:10ضَ
المسلمين وعامتهم رواه مسلم ومن النصيحة لله تعالى ولكتابه اكرام قارئه وطالبه وارشاده الى مصلحته. والرفق به ومساعدته على طلبه بما امكن وتألف قلب الطالب وان يكون سمحا بتعليمه في رفق. متلطفا به ومحرضا له على التعلم. وينبغي له ان - 00:07:36ضَ
يذكره فضيلة ذلك ليكون سببا في نشاطه وزيادة في رغبته. ويزهده في الدنيا ويصرفه عن الركون اليه والاغترار بها. ويذكره ان الاشتغال بالقرآن وسائر العلوم الشرعية. هو طريقة حازمين وعباد الله العارفين - 00:08:00ضَ
وان ذلك رتبة الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين. وينبغي ان يحنوا على الطالب ويعتني بمصالحه كاعتناء اعتنائه بمصالح نفسه ومصالح ولده. ويجري المتعلم مجرى ويجري ويجري المتعلم مجرى ولده في الشفقة عليه والاهتمام بمصالحه والصبر على جفائه وسوء ادبه. ويعذره في قلة ادبه في - 00:08:20ضَ
في بعض الاحيان فان الانسان معرض للنقائص لا سيما اذا كان صغير السن وينبغي ان يحب له ما يحب لنفسه من الخير وان يكره له ما يكره لنفسه من النقص مطلقا. فقد ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لا يؤمن احدكم حتى يحب - 00:08:50ضَ
لاخيه ما يحب لنفسه وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال اكرم الناس علي جليسي جليسي الذي يتخطى الناس حتى يجلس الي لو استطعتم والا يقع الذباب على وجهه لفعلت. وفي رواية ان ان الذباب لا يقع عليه فيؤذيني. وينبغي الا يتعظم - 00:09:10ضَ
على المتعلمين بل يلين لهم ويتواضع معهم فقد جاء التواضع فقد جاء في التواضع لاحاد الناس اشياء كثيرة معروفة كيف بهؤلاء الذين هم بمنزلة اولاده مع ما هم عليه من الاشتغال بالقرآن مع ما لهم علينا مع ما لهم - 00:09:34ضَ
من حق الصحبة وترددهم اليه وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه من يوسخت ياني رحمه الله تعالى ينبغي للعالم ان يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل - 00:09:54ضَ
هذا الفصل في النصيحة من المعلم للمتعلمين عليه ينبغي ان ينصحه ان ينصح لهم. وان يرشدهم وان يحرص عليهم وان يحب لهم ما يحب لنفسه هذا كله في حرصه على مصلحة الطلاب وعلى بذل ما يستطيعه ان يقدمه لطلابه وان ينصح لهم وان يحب لهم من الاعمال ما يحب لنفسه ومن - 00:10:14ضَ
ما يحب لنفسه. اذا فعل ذلك كان ذلك سببا في قبول وحرص الطلاب عليه واقبال الناس عليه اذا كان عنده نصح لطلابه وتعظيم لطلابه واحترام وتقدير انه يرى نفسه انه هو المعلم وانه هو الشيخ وينبغي الطلاب ان ان يكونوا هم الذين يعني يحرصون عليه لا هو الذي يحرص عليه - 00:10:41ضَ
اشد وهو الذي يفتح لهم الباب والا يعتذر امامهم باعذار بانشغاله بامور اخرى ينبغي ان يفتح الباب لهم وان يرحب بهم وان يعطيهم من وقته ما يحتاجون اليه. ولا يزال المؤلف يسوق هذه الاداب والاخلاق المتعلقة - 00:11:08ضَ
معلم اولا ثم يسوق الاخلاق المتعلقة بالم تعلم بالطالب الان مع الشيخ نعم - 00:11:28ضَ