(مكتمل) شرح دفع ايهام الاضطراب للشنقيطي
7- شرح دفع إيهام الاضطراب للشنقيطي | سورة البقرة آية ١٧٣ | للشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ
في هذا اليوم يوم السبت الموافق الثاني من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين نجتمع لقراءة كتاب دفع ايهاء من الاضطراب ان ايات الكتاب مؤلفه العلامة محمد الامين - 00:00:16ضَ
الشنقيطي رحمه الله تعالى واليوم نواصل الحديث عند الاية مئة وثلاثة وسبعين وهي قول الله سبحانه وتعالى هذه الاية مئة وثلاثة وسبعين من سورة البقرة وهي قول الله تعالى انما حرم عليكم انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير - 00:00:32ضَ
الى اخر الاية قال المؤلف رحمه الله هذه الاية تدل بظاهرها على ان جميع انواع الدم حرام ومثلها قوله تعالى في سورة النحل انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير - 00:00:55ضَ
وكذلك في سورة المائدة حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير قال وقد ذكر في اية اخرى ما يدل على ان الدم لا يحرم الا اذا كان مسفوحا يعني معنى كلام المؤلف - 00:01:14ضَ
ان اية البقرة انما حرم عليكم ميتة والدم. الدم هنا مطلق اي دم محرم ومثله ما جاء في سورة النحل وفي سورة المائدة كلها جاء الدم مطلقا. جاء الدم مطلقا. قال - 00:01:32ضَ
وهناك اية في سورة الانعام جاء الدم المحرم مقيدا بكونه مسفوحا وهي قوله تعالى في زور عام في سورة الانعام الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا فكيف نجمع هل الدم - 00:01:49ضَ
محرم على اطلاقه او لابد ان يكون مسفوحا قال المؤلف والجواب ان هذه المسألة من المسائل تعارض المطلق والمقيد والجاري على اصول ما لك والشافعي واحمد حمل المطلق على المقيد - 00:02:11ضَ
يقول الائمة الثلاثة يرون الائمة الثلاثة الشافعي ومالك واحمد خلافا لابي حنيفة يرون ان اني انهم يحملون المطلق على المقيد قال لا سيما مع اتحاد الحكم والسبب اذا كان الحكم واحدا - 00:02:29ضَ
والسبب واحدا كما هنا كما هنا السبب هو انه دم انه دم ومسفوح والحكم التحريم اه وسواء عندهم تأخر المطلق عن المقيد كما هنا لان المطلق في سورة البقرة في سورة - 00:02:52ضَ
المائدة وايضا في سورة النحل كلها متأخرة عن سورة الانعام لان سورة الانعام سابقة في النزول حتى ان انها نزلت قبل النحل قال لان القيد في سورة الانعام وهي نزلت قبل النحل - 00:03:18ضَ
مع انهما مكيتان الا ان الا ايات معروفة والدليل على ان الانعام نزلت قبل النحل قوله تعالى وعلى الذين هادوا في سورة النحل وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل - 00:03:36ضَ
الانعام قال والمراد به ما قص عليه في الانعام. وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر قالوا اما كون الانعام نزلت قبل البقرة والمائدة فواضح لان البقرة والمائدة مدنيتان طبعا لان لان الانعام مكية بالاجماع الا ايات منها والبقرة والبقرة مدنية بالاجماع والمائدة من اخر ما - 00:03:53ضَ
القرآن ولم ينسخ منه شيء لتأخرها قال وعلى هذا فالدم اذا كان غير مسفوح الحمرة التي تظهر في القدر اثر تقطيع اللحم وهو ليس بحرام الحملة المطلق عن المقيد وكذلك الدم الذي يكون في العروق - 00:04:23ضَ
ويكون بين اللحم كل هذا لا يدخل في التحريم وعلى هذا قال وعلى هذا كثير من العلماء وما ذكرنا من عدم النسخ في المائدة قال به جماعة وعلى وهو على قول بان - 00:04:45ضَ
له فان جاؤوك فاحكم بينهم وقوله او اخران من غيركم من غير غير منسوخين صحيحا صحيح لا يصح على الاطلاق. والله والله والعلم عند الله تعالى يعني خلاصة الكلام ان الدم - 00:04:59ضَ
جاء تحريم في القرآن مطلقا مطلق الدم وجاء تحريمه مقيدا بكونه مسفوحا والمسفوح هو الدم الذي يخرج عند عند التزكية عندما يذكي الانسان عندما يذكي الانسان البهيمة فانه عندما يقطع - 00:05:23ضَ
يقطع العروق الوديين والبلعوم يخرج الدم بقوة فهذا الدم الذي يخرج بقوة يندفع بقوة هو هو الدم النجس المحرم المحرم اكله وشربه واما الدم الذي يكون في في وسط الدابة او الذبيحة في عروقها وبين اللحم - 00:05:46ضَ
هذا لا يدخل. لا يدخل في التحريم اه نقول الايات الواردة في قوله انما حرم عليكم الميتة والدم المقصود بالدم هو الدم المسفوح مثل ما ان الميتة المقصود الميتة التي ماتت حتفى - 00:06:12ضَ
حتف انبياء ماتت بغير اختيارها الموجود والمتردي والنطيحة وما ماتت بمرض ونحوه اما التي تذكى التي تموت بالتذكية فلا تدخل في ذلك او بالصيد لا تدخل في ذلك لا تدخل في ذلك - 00:06:33ضَ
ليس كل ميتة محرمة كذلك التي لا تذكى اصلا السمك والجراد انه مباح هذا يسمى المطلق هو المقيد المطلق والمقيد هذه هي المسألة التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى ثم بعد ذلك ننتقل ان شاء الله الى المسألة التي تليها - 00:06:53ضَ