شرح ( صحيح مسلم ) | الشيخ د. عبدالله العنقري
Transcription
نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والحاضرين والسامعين والمسلمين اجمعين. قال الامام مسلم رحمه الله - 00:00:00ضَ
تعالى في كتابه الصحيح وقد تكلم بعض منتحلي الحديث من اهل عصرنا في تصحيح الاسانيد وتسقيمها بقول لو ضربنا عن حكايته وذكر فساده صفحا لكان رأيا متينا ومذهبا صحيحا. اذ الاعراض عن القول المطرح احرق - 00:00:20ضَ
لاماتته واخمال ذكر قائله. واجدر الا يكون ذلك تنبيها للجهال عليه. غير انا لما تخوفنا من شروط العواقب واغترار الجهلة بمحدثات الامور. واسراعهم الى اعتقاد خطأ المخطئين والاقوال الساقطة عند العلماء - 00:00:40ضَ
واين الكشف عن فساد قوله؟ ورد مقالته وردي مقالته بقدر ما يلي. رأيناه عندي بالكسر وردي. بكسر الدال؟ هو تحت لكن الاجود فيما يظهر والله اعلم النصر. وان الكشف ورد ستكون معطوفة على الكشف. هذي لها وجه - 00:01:00ضَ
بقدر ما يليق بها من الرد. اجدى على الانام واحمد للعاقبة ان شاء الله. وزعم القائم الذي وزعم القائل الذي فتحنا الكلام عن الحكاية عن قوله والاخبار عن سوء رويته ان كل اسناد لحديث فيه فلان عن فلان وقد احاط العلم بانه - 00:01:30ضَ
قد كان في عصر واحد وجائز ان يكون الحديث الذي روى الراوي عن من روى عنه قد سمعه منه وشافه به غير انه لا يعلم له منه سماعا. ولم نجد في شيء من الروايات ابتلاهم كذا عندك لا يعلم. نعم. هم نعم. لا نعم. في - 00:01:50ضَ
ولم نجد في شيء من الروايات انهما التقيا قط او تشافها بحديث ان الحجة لا تقوم عنده بكل خبر جاء هذا المجيء حتى يكون عنده العلم بانهما قد اجتمعا من دهرهما مرة فصاعدا. او تشافها بالحديث بينهما. او يرد - 00:02:10ضَ
خبر فيه بيان اجتماعهما وتلاقيهما مرة من دهرهما فما فوقها. فان لم يكن عنده علم ذلك ولم تأتي رواية صحيحة ان هذا الراوي عن صاحبه قد لقيه مرة وسمع منه شيئا لم يكن في نقله الخبر عن من روى عنه ذلك. والامر كما وصفنا حجة - 00:02:30ضَ
وكان الخبر عنده موقوفا. حتى يرد عليه سماعه منه لشيء من الحديث قل او كثر. في رواية مثلما ورد الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. هذه المسألة من المسائل - 00:02:50ضَ
التي اشتد مسلم رحمة الله تعالى عليه فيها وهي من المسائل التي تكلم فيها اهل العلم من جهة صحة الحديث اذا روى الراوي عن غيره دون ان يصرح بالسماع فالراوي الثقة - 00:03:10ضَ
حدثني فلان هذا واضح. لكن ماذا عن الراوي الثقة؟ اذا قال عن فلان هذا الراوي الثقة بين احد امرين اما ان يكون ممن عرف بالتدليس. فهذا كما تقدم هو وان كان - 00:03:30ضَ
ثقة في حديثه الا ان العنعنة هذه يضعف معها الحديث كما قلنا في احاديث بقية رحمه الله يبقى الحال في من لم يعرف بالتدليس وهذا مراد مسلم رحمه الله. اذا روى راو عن اخر ممن عاصره - 00:03:50ضَ
وامكن ان يلقاه بان يكون في وقت واحد. ولم يصرح في التحديث. ولم يكن من اهل تدليس فقال عن فلان فمذهب البخاري رحمه الله تعالى وكذا غيره من المحدثين وكذا غيره من المحدثين انه ما لم يثبت لقاء هذا الراوي - 00:04:10ضَ
لمن روى عنه وان كانا متعاصرين فان الحديث على الضعف. حتى يثبت انهما التقيا. لانهما وان تعاصرا لكن لم يثبت انهما التقيا ولم صرح هذا الثقة بان ما نقله عن هذا الشيخ كان مشابهة وسمعه منه قالوا - 00:04:40ضَ
فما لم يثبت هذا ولم نعرفه ولم نطلع عليه فان الحديث يبقى على الضعف حتى وان امكن اللقاء هذا مرادهم. يعني المتعاصرين يمكن ان يلتقي قد يكون مصريون وشامي مثلا. يمكن ان يلتقي يمكن التقي في حج - 00:05:10ضَ
يمكن ان يسافر هذا الى بلدي هذا او العكس لكن يقول لكن يقول اصحاب هذا القول ما دام ان الامر لم يثبت عندنا فانا من باب الاحتراز والاحتياط لا نقبل حديثه اذ لا نقبل الحديث اذا كان لم يصرح فيه بالتحديث وان تعاصر. مسلم رحمه الله تعالى - 00:05:30ضَ
اختاروا القول الثاني وهو ان القول الاول قال به علي ابن مديني رحمه الله او البخاري وعمل عليه في صحيحه رحمه الله وغيرهما ايضا من المحدثين رحمة الله تعالى على الجميع. مسلم رحمه الله تعالى رأى ان هذا القول قول - 00:05:50ضَ
لا ينبغي ان يقوله احد. وتعمد ان لا يصرح بمن قاله. كانه تعمد ذلك احتراما لرأي شيخه في البخاري رحمة الله تعالى عليهما فان مسلما تتلمذ على البخاري لكنه في هذا الموضع اشتد رحم الله تعالى الجميع - 00:06:10ضَ
ولا شك ان المسألة من المسائل التي يمكن ان يختلف فيها اهل العلم. كما يختلفون في غيرها من اهل العلم من يرجح القول الاول ولا ريب ان القول الاول قول اكثر احترازا للحديث فيه احتراز شديد للحديث - 00:06:30ضَ
لان اصحابه يقولون لا يمنع ان ان اقول مثلا انا الان عن احد من علماء اي بلد من البلدان قال فلان اهل العلم كذا وان لم القه وان لم ونحن متعاصران. يقول اصحاب هذا القول الاول هذا الشخص الان هل كذب؟ ما كذب - 00:06:50ضَ
ما قال حدثني وهو لم يره لكن يقول قال فلان. عن فلان. فمثلا الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمة الله تعالى عليه ما ادركنا ادركه مشايخنا. الانسان نقول الان قال محمد ابراهيم رحمه الله هذه الفتوى عن محمد ابراهيم هذا واصحابه يقول يمكن ان - 00:07:10ضَ
يحدث الثقة عن غيره. وان لم يلقى قطعا هذا في حال يختلف عن حالنا هذا. انا اقول هذا حالنا مع الشيخ محمد رحمه الله هذا في حال عدم المعاصرة لكن اصحاب حتى في حال المعاصرة فانت الان قد يكون احد علماء السنة الان في المغرب ولم تلقه ولم تهاتفه - 00:07:30ضَ
ولم يكن بينك وبينه اي اتصال لا في حج ولا في غيره ولا في اي موضع. فتقول قال الشيخ وفلان بناء على انك حدثك عنه في نظرك من هو من الثقات فيقول - 00:07:50ضَ
هذا القول انت اخبرنا عن من حدثك عن هذا الشيخ حتى نرى سلسلة اسنادك اليه لانكما وان تاصرتما لكنك لم تقل ولم تقل سمعت ولو قلت وانت ثقة حدثني او سمعت لقبلنا. لكنك تقول هذا القول عن فلان هذا او قال فلان - 00:08:00ضَ
قالوا فاحترازا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم تبقى العنعنة هنا وان تعاصر وامكن ان لكن لما لم يثبت عندنا انهما التقيا فان نبقي هذه العنعنة على سبيل الضعف القول الثاني هو الذي نصره مسلم رحمه الله تعالى. ورأى ان القول آآ السابق القول الاول هذا انه قول مطرح - 00:08:20ضَ
وانه الاولى ان يخمل وان لا يذكر ووصفه رحمه الله بانه قول ساقط وسيأتي ان شاء استدلاله عليه لانه رأى ان من كان في عصر واحد ويجوز ان يكون الحديث الذي روى الراوي عن من - 00:08:50ضَ
وعن قد سمعه منه مشابهة سمعه منه وشافه به غير انا لا نعلم نحن الان بين هذين الراويين اي دليل يدل على انهما التقيا. يقول فكيف يطرح حديث هذا؟ لان لم تغم - 00:09:10ضَ
عندنا على ان فلانا من الرواة لم يلقى فلانا هذا. يقول هو ثقة واذا قال عن فلان فالاصل انه يعمل على اساس انه يعني مقتضى كلام المسلم انه كأنه قال حدثني - 00:09:30ضَ
ولا يقال لا بد ان يثبت عندنا ان هذين الراويين التقيا بحيث اذا قال عن فلان ومن شيوخه نقول وان قاله رجل لا يعرف بالتدريس وهو ثقة. يقول فلا نتكلف امر التأكد وفحص هل التقيا او لا؟ هذا مراد المسلم - 00:09:50ضَ
ترى ان مثل هذا قول لا تقوم به الحجة. وانه ينبغي ان يكف عنه. وانه لولا انه خشي على احد ان يتبناه اذا وصل اليه لتركه ليموت ولا يدري به احد فان هذا اجدى يعني انفع للانام اي للناس - 00:10:10ضَ
وذكر رحمه الله مثل هذا الكلام الذي يبين به انه آآ شديد رفضي هذا القول الاول. المسألة كما تعلم من مسائل الخلاف بين المحدثين رحمهم الله. ومن اهل العلم من يأخذوا بقول البخاري - 00:10:30ضَ
ولا شك انه احوط واثبت للحديث ومن مزايا البخاري انه يتأكد من المعاصرة وهذا اقوى بلا شك يكون السند اقوى يتأكد من ان هذا الراوي الذي قال عن فلان وان تآصر يتأكد من اللقاء. يعني عندنا مسألتان المعاصرة واللقاء. اذا قال - 00:10:50ضَ
احد عن فلان وهما لم يتعاصرا انتهينا. هذا لا شك ان بينهما راو وانه ثمة سقط بين هذا الراوي والذي رواه لكن الكلام اذا كان في زمن واحد تعاصر وامكن ان يلتقي. فالبخاري يقول لابد ان يثبت - 00:11:10ضَ
فعندي اللقاء. ومسلم يقول لا لا حاجة. ما دام انه ثقة. ونقل هذا الخبر عن هذا الشراوي وهما متعاصران ويمكن ان يلتقيان. يمكن ان يلتقي بحيث يحدث هذا هذا فلا نتكلف عناء - 00:11:30ضَ
التأكد من انهما التقيا. هذا مقتضى الخلاف الذي بينهما رحمهما الله تعالى. نعم. قال رحمه الله وهذا القول يرحمك الله في الطعن في الاسانيد قول مخترع مستحدث غير مسبوق صاحبه اليه. ولا مساعد له من اهل العلم عليه. وذلك - 00:11:50ضَ
لان القول الشائع المتفق عليه بين اهل العلم بالاخبار والروايات قديما وحديثا. ان كل رجل ثقة روى عن مثله حديثا. وجائز ممكن له لقاؤه والسماع منه. لكونهما جميعا كانا في عصر واحد. وان لم يأتي في خبر قط انهما اجتمعا ولا تشافها بكلام - 00:12:10ضَ
رواية ثابتة والحجة بها لازمة. الا ان يكون هناك دلالة بينة ان هذا الراوي لم يلقى من روى عنه. او لم يسمع منه شيئا يعني مسلم رحمه الله اعتمد العكس. يعني اعتمد العكس يعني كأن البخاري يقول لا اقبل هذه الرواية حتى يثبت عندي اللقاء - 00:12:30ضَ
ركز المسألة يقول الاصل ان تقبل. حتى يقوم الدليل على ان الراوي لم يلقى هذا الراوي او لم يسمع منه. يعني كأن كل واحد منهما يقول الاصل كذا. فالبخاري رحمه الله تعالى يقول انا اعتمد الاصل - 00:12:50ضَ
انهما وان تعاصرا فالاصل الا اقبل رواية هذا عن هذا الا اذا ثبت اللقاء. المسلم يعكس. يقول الاصل وانه اذا روى عنه انه روى عنه مشافهة الا ان يثبت عدو اللقاء. يعني فيرى هذا آآ - 00:13:10ضَ
يعني يرى يرى هذه الوجهة وهذا يرى هذه الوجهة. نعم. فاما والامر مبهم على الامكان الذي فسرنا. فالرواية على السماع ابدا. فاذا كان الامر لم يثبت عندنا انهما لم يلتقيا. فالرواية على السمع يعني فنحن في هذه الحالة نقرر انه - 00:13:30ضَ
وسمع بمجرد ان يقول عن فلان وهما تعاصرا ويمكن ان يتشابها فاذا لم يقم الدليل على انهما لم يلتقيا فالاصل انه ما سمعا. البخاري يعكس. فيقول بل يكون الاصل انه لم يسمع. حتى يثبت عندي انه لقيه وسمع. نعم. حتى تكون الدلالة - 00:13:50ضَ
التي بينا فيقال لمخترع هذا القول الذي وصفنا مقالته او للذاب عنه قد اعطيت في جملة قولك انه خبر الواحد الثقة عن الواحد الثقة حجة يلزم به العمل ثم ادخلت فيه الشرط بعد فقلت حتى يعلم - 00:14:10ضَ
انهما كانا التقيا مرة فصاعدا او سمع منه شيئا. فهل تجد هذا الشرط الذي اشترطته عن احد يلزم قوله والا فهلم فدليلا على ما زعمت. لاحظ لا عن طريقة مسلم رحمه الله. يقول لا انت الذي عندك انت الذي يلزمك ان تأتي بالدليل. انت الذي يلزمك ان تأتي بالدليل - 00:14:30ضَ
على هذا الشرط. فيقول انا مستمسك بالاصل ان الاصل ان فلانا من الرواة الثقات اذا قال عن فلان الاصل انه روى عنه سماعا حتى يثبت انه لم يلقى. فانت الان متفق معنا على ان خبر الواحد الثقة حجة - 00:14:50ضَ
ثم جاء هذا الشرط فهل عندك دلالة على على هذا الشرط؟ بحيث تقول ان عندي دليلا على هذا الشرط ام انك بعد بعد ما اتفقنا جميعا على ان خبر الواحد عن الواحد مقبول؟ ادخلت هذا الشرط. هذا مراده. وبمناسبة - 00:15:10ضَ
بمناسبة ذكر خبر واحد فخبر الواحد الثقة عن الواحد الثقة حجة يلزم العمل به وهذا الذي ذكره مسلم وذكر ان غيره من العلماء الذين على القول الاول متفقون عليه. وهذا القول هو قول اهل العلم المعتبر. ولم يرد خبر - 00:15:30ضَ
الاحاد الا اهل البدع. ورد خبر الاحاد ينبغي ان نعلم خطورته. اكثر السنة كثروا السنة اخبروا احد. فاذا قال احد انا لا اقبل الا المتواتر فهو يقول انا ارد السنة كلها الا - 00:15:50ضَ
قسما محدودا منه. انت تعرف ان الذي يمكن ان يحصر هو المتواتر لا الاحد. لان اكثر السنة احد. اما المتواتر فهو محصور لهذا صنفت مصنفات في المتواتر. لتجمعه لانه يمكن ان يجمع المتواتر. على ان تقسيمه - 00:16:10ضَ
هذا التقسيم مما لم يكن عند العمل به او الاستدلال به مما لم يكن محل السؤال عند السلف المعول عند السلف وعند اهل السنة على ثبوت الخبر. اذا ثبت الخبر في مسألة اعتقاد - 00:16:30ضَ
او في مسألة من مسائل العمل فانهم يقرون خبر الاحاد لا يترددون فيه. وهذا امر لا يشك فيه من علم حقيقة الحال ومن احسن من تكلم في هذه المسألة هذا الامام الجليل الامام الشافعي رحمه الله. ومن اقدم من تكلم في مسألة خبر الاحد. وتكلم عنها البخاري ايضا رحمه الله وافرد - 00:16:50ضَ
في صحيحه كتابا في خبر الاحاد. لماذا؟ العناية بخبر الاحاد. خبر الاحاد كما قلنا اكثر السنة احد فالقول بانه لا يعمل الا بخبر الاحاد بالخبر المتواتر قطعا بدعة من البدع ما انزل الله تعالى بها من سلطان. ايضا - 00:17:10ضَ
على هذا امر وهو ان النبي عليه الصلاة والسلام حين عامل الناس من جهة اقامة الحجة بخبر الاحاد كانه معاذ الله لم يثبت عليهم الحجة. النبي صلى الله عليه وسلم حين ارسل الى - 00:17:30ضَ
هرقل كتابا لم يرسل جيشا حتى يقول هراطا انه قد قامت الدلالة على هؤلاء الكثرة لان هذا خطاب محمد صلى الله عليه وسلم. وهكذا رسائله الى كسرى. ورسالته رسالته الى كسرى والى المقوقص والى النجاشي والى غيره - 00:17:50ضَ
وهكذا كل خبر يخبر به عليه الصلاة والسلام فان الصحابة رضي الله تعالى عنهم لم يكونوا هل رواهم جمع او رواه احد؟ ولا يعرف هذا التفريق البتة. ابتدع من قبل المتأخرين ايضا بدعة - 00:18:10ضَ
فقالوا انه يعمل بخبر الاحادي في الامور العملية. كمسائل الفقه وغيرها دون دون العقائد. لماذا؟ فرقتم قالوا لان الامور العملية يعمل فيها بالظن. اما الامور الاعتقادية فانه لا يعمل فيها الا بالجزم. ومن - 00:18:30ضَ
اين قلتم هذا القول؟ وهل الامور العملية امر يسير؟ هل التعبد لله بالصلاة امر يسير؟ وهكذا التعبد ان هذه المعاملة مباحة وهذه المعاملة محرمة. ويمضي على هذا المسلمون قرونا متطاولة. هل هذا امر يسير - 00:18:50ضَ
ليس بامر يسير. فكيف تقولون انه يصح العمل بالظن في مسائل للعمل؟ يعني مسائل الاحكام الفقهية العملية دون الاعتقاد. من اين اتيتم بهذا التفريق؟ النبي صلى الله عليه وسلم حين ارسل كتابا الى هراط لم يكن فيه حكم فقهي - 00:19:10ضَ
في واحد انما كان فيه الاعتقاد بل فيه اصل الاسلام. من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم. اسلم اسلم يؤتيك الله اجرك مرتين فان توليت فانما عليك اثم الاريسيين ويا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الاية. اي حكم تفيد هذا - 00:19:30ضَ
ما فيها الا اصل الاسلام. انك تسلم وان هذا رسول الله هذا هرقل مباشرة لم يقل هذا خطاب لا تثبت به الحجة. دعا ابا سفيان عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة اسئلة ثم قال هذه صفة نبي. وان كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين. ما قال هذا - 00:19:50ضَ
لا ينظر اليه. لهذا النبي صلى الله عليه وسلم ما اراد ان يكتب الى الى الروم والى الفرس قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انهم لا ينظرون في في خطاب يأتيهم الا اذا كان مختوما - 00:20:10ضَ
فاتخذ صلى الله عليه وسلم خاتما ناقشه محمد رسول الله حتى يثبت فثبت وتعامل النبي صلى الله عليه وسلم معهم على اساس انه بلغهم الدين وهكذا لهذا بعد ذلك غزاهم النبي صلى الله عليه وسلم امر بغزو جمؤته ثم سير لهم جيش اسامة ثم توفي - 00:20:20ضَ
وانفذه ابو بكر رضي الله عنه واستمرت الفتوحات وعملوا على انهم بلغهم الاسلام. فالقول بانه لا يثبت الا في العقائد في الاحكام دون العقائد هذا لا شك فيه. بل الدين شيء واحد. ثمان الشافعية رحمة الله تعالى عليه كما سيأتينا ان شاء الله في الرسالة. ذكر عدة ادلة ومنها خبر - 00:20:40ضَ
الذين كانوا يصلون الى بيت المقدس. فصلى رجل مع النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان حولت الكعبة. ثم اتاه وجده يصلون الى بيت المقدس. قبلة اهل المدينة قلنا انها الى الجنوب. واذا صلوا الى بيت المقدس معناها انهم سيتجهون الى الشمال. فقال اشهد وصليت مع رسول الله - 00:21:00ضَ
في هذه الصلاة الى الكعبة. فاستداروا كما هم. فصار الامام محل المأمومين والمأمومون محل الامام فصارت هذه من اعجب الصلوات جزء منها الى بيت المقدس والجزء الثاني الى الكعبة. وحمدهم المسلمون على امتداد العصور. مع ان الكعبة الاتجاه اليها - 00:21:20ضَ
ايه ده! في الاتجاه الى الكعبة عقيدة. اما تفاصيل حال السفر وحال الحظر هذي هذي هي مسائل الاحكام. اما انا نتجه الى الكعبة فلا شك ان هذه عقيدة. واستدل رحمه الله بهذا ولم يكن ولم يكونوا يفرقون هذا التفريق بين مسائل الاعتقاد والاحكام لان اتجاه الى الكعبة عقيدة - 00:21:40ضَ
والاتجاه قبل ان تحول الكعبة الى بيت المقدس عقيدة. والصلوات تطبيق لهذه العقيدة. فاستداروا كما هم وطبقوا في نفس الصلاة الله تعالى عنهم وارضاهم الى غير ذلك من الامور الكثيرة الدالة على هذا وجملة عظيمة جدا من تفاصيل اخبار - 00:22:00ضَ
القيامة جملة من تفاصيل صفات الله تبارك وتعالى جملة كثيرة من مسائل الاعتقاد لم ترد الا بخبر بخبر احد النووي عفا الله عنه هنا قال بقول المتكلمين فقال ان خبر الاحاد لا يفيد العلم - 00:22:20ضَ
موجود في كثير من كتب اصول الفقه. مثل ورقات الجويني وغيرها وهكذا الشروح مثل شروح الحديث. وما معنى لا يجيد العلم يعني يفيد الظن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ذكر ان الذي عليه المحققون من اهل المذاهب الاربعة واوردهم وسردهم - 00:22:40ضَ
على ان خبر الاحاد لاحظ العبارة. الذي تتلقاه الامة بالقبول. يفيد ولا يجيد الظن ايش معنى يفيد العلم يفيد القطع؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال هذا معنى يفيد العلم. اما اذا قيل انه يفيد الظن فلا يعلم - 00:23:00ضَ
ان هذا قال به غير المتكلمين. ومن اوائل من ابتدأه المعتزلة. ثم سلكت بعدها طوائف من المتكلمين على هذا مسك ودخل الى كتب الشروح والى كتب اصول الفطر. ثم وضعوا في المتواتر جملة من الشروط. بعضها ما ليس عليه اي دليل - 00:23:20ضَ
امر اخر ان كثيرا ممن يتحدثون عن المتواتر والاحات لا يدرون متى يتواتر الخبر ومتى احدا. فساعة يأتي المعتزلة خبر من الاخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم يقولون مباشرة هذا خبر احاد لا يفيد العلم - 00:23:40ضَ
رمي رجما بالغيب هكذا. فتجد عبد الجبار الهمداني شيخ المعتزلة الذي استقرت كتب الاعتزال على يقول اشف ما ما استدل به هؤلاء اهل السنة في مسألة الرؤيا حديث يرويه قيس ابن ابي عاصم عن ابي بكر. ثم بدأ يقول قيس بن عاصم في - 00:24:00ضَ
سبحان الله العظيم. احاديث الرؤيا يرويها نحو ثلاثين من الصحابة. وهنا يدري انهم ما يدري انهم متواترة. وكيف يدرون ان متواترة وهم لم يعتنوا اصلا بالحديث. وهكذا احاديث الشفاعة. يقولون احاديث الشفاعة احد. ومن قال انها احد؟ احاديث - 00:24:20ضَ
اكثر من عشرين من الصحابة. فانتم لا تدرون متى يكون احادا؟ ومتى يكون متواترا؟ وانما الرجل بالغيب هكذا من ساعة يأتيه الخبر يقولون احد فهذا التفريق ما انزل الله به من سلطان. المهم ان يكون الراوي ثقة. ومعنى قول شيخ الاسلام ان يكون الاحاد مما تتلقاه الامة - 00:24:40ضَ
بالقبول. من هي الامة؟ ليس الرعاة والجميع الامة هم اهل للشأن وهم محدثون. بمعنى ان المحدثين اذا تلقوا هذا الحديث القبول فانه يفيد القطع. وسبحان الله العظيم ايظن احد برب العالمين ان هذه الامة على - 00:25:00ضَ
دار القرون اخطأ راوي من الرواة. وظلت تتعبد الى الله بخطأ الراوي. من يقدر الله عز وجل؟ لا يقول هذا الكلام لان الله تعالى يحفظ دينه. ما يقول انسان وهم ما لك بن انس في حديث من الاحاديث. ونحن نقول مالك ثقة ثم صرنا نقول سبحان ربي العظيم - 00:25:20ضَ
مثلا في الركوع امتدت الامة ملايين المسلمين على مدى العصور الماضية قالوها مليارات المرات منذ زمن مالك الى الان امالك وهم كيف تقول هذا الكلام؟ لو عرفت الله ما قلت هذا. الله يحفظ دينه. والله تعالى يقيم لهذه النصوص من يبين - 00:25:40ضَ
صحيح ان ضعيف فالقول بانه مفيد الظن. وش معنى يفيد الظن؟ قال له يمكن يترتب عليه يتطرق اليه الكذب. يتطرق اليه الخطأ ويترك في ضلالة او في خطأ على مدار القرون هذه من اشكالات التقديرات الاعتزالية. حين يقدرون مثل هذه الامور - 00:26:00ضَ
الامة المقصود بها اهل الحديث اذا تلقوا حديثا بالقبول وقالوا انه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا شك انه يفيد العلم والجزم يا اخوة اذا ثبت حديث من الاحاديث يقتضي اقامة حد من الحدود وظلت الامة تطبق هذا الحد بحديث - 00:26:20ضَ
من احاديث الاحاديث ثم قال هذا الاحاديث هو في نهاية المطاف خطأ من الرواة والامة تطبق هذا الحد على مدار السنين هذا بخطأ احد من الرواة سبحان الله كيف كيف يقدرون مثل هذه المسائل؟ هذه مسائل مقدرة يعني هكذا يعني تصور تصورا فالواجب ان يعلم ان مثل هذه الاقوال الموجودة في شروط - 00:26:40ضَ
او في كتب اصول الفقه ان اصلها من المعتزلة. ثم تطرقت الى الاشعرية والى غيرهم. ودخلت الى كتب الاصول والى كتب شروح الحديث ونحوها وصاروا يقولون انه انه لا يفيد العلم فيأتي المحقق الكبير من شيخ الاسلام ومثل ابن كثير رحمه الله وكذلك ابو عمرو - 00:27:00ضَ
يفيدنا يفيد القطع. هكذا السمعاني رحمه الله تعالى بن مظفر نقل هذا عن المحققين من المذاهب الاربعة كلهم على انه يفيد القطع. كيف يفيد الظن ان الامة تتلقى خبرا من اقصاها الى اقصاها على مدار هذه القرون من نهاية جناية المطاف وفي دبي كيف في دبي؟ ثم على اي اعتبار انت - 00:27:20ضَ
قسمت هذه القسمة يفيد الظن ويفيد القطع حتى يكون هنا حتى يكون هنا هناك عندك عدد معين يتفقون من طرفه الى طرفه هذه الامور وهذه التقديرات لا شك انها اتت لاحقا لكن ان يقسم الحديث الى متواتر واحاد من حيث التقسيم لبيان ان هذا الحديث رواه - 00:27:40ضَ
كبير من الصحابة وهذا الحديث لم يرويه مثل الحديث انما الاعمال بالنيات الا عمر يرويه عنه علقمة لا يرويه عن علقمة الا سعيد ما فيه اشكالات بان الطرق لكن ان تقول - 00:28:00ضَ
ان هذا الحديث متلقى بالقبول عند الامة هو خبر احاد انه يتطرق اليه الظن معنى انه يمكن ان يكون عمر او علقمة او سعيد اخطأ او مع الله كذب يحيى بن سعيد او كذب علقمة. ثم الامة كلها تمضي على كيف يقول هذا من؟ يعلم عظمة رب العالمين. ويعلم ان الله تعالى حفظ دينه. فعني التقوى - 00:28:10ضَ
اصولها من المعتزلة. والمعتزلة ايها الاخوة اهل تقدير وتخمينات. واذا دخلت في نقاشاتهم فان قيل قلنا ولو تصور ادخلوا جملة من التقديرات الفاسدة لا تجدوا مثل هذا يعني هؤلاء الصحابة الكرام الذين في قباء لما كانوا متجهين الى بيت المقدس حين اتى واخبرهم هذا - 00:28:30ضَ
راوي الثقة وانتقلوا من قبلة الى قبلة الم يفيدهم هذا الكلام القطع والجزم؟ بلى بلا شك. لو كان يجيد الظن قالوا انتظر. نتم صلاتنا ثم نرسل الى النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس بيننا وبينه الا مسافة قصيرة. اما ان نغير صلاة اتجهنا وصليناها مع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم يأتينا شخص واحد - 00:28:50ضَ
الذي قال لهم ويغير الصلاة ولا نتم الصلاة. بل نستمر في صلاتنا متجهين الى قبلة ثم الى قبلة اخرى ثم يتضح ان هذا الذي اخبرنا كاذب او انه مخطئ كيف تتعاملهم؟ تعاملوا على انه يفيد القطع وهكذا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:10ضَ
حين ردت الفرس وحين ردت الروم هذه الردود علم صلى الله عليه وسلم انهم قوم حرب وعاملهم على هذا الاساس وبدأت فتوحات المسلمين على هذا الاساس خطاب واحد. فمثل هذه التقديرات تؤدي عياذا بالله الى نوع من التخطيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا المعنى. لانه - 00:29:30ضَ
قاتل هؤلاء ولم يقم عليهم الامر الا بما يفيد الظن. ثم انهم هم اصلا لم يكترثوا بمثل هذا الكلام يفيد الظن او القطع. ساعة اتاهم الخبر الخطاب المختوم من جهة محمد صلى الله عليه وسلم جزموا بانه من رسول الله. وانتهى هذا الامر انتهوا عند هذا. ثم بدأ مسألة - 00:29:50ضَ
النظر في خطاب هذا الرجل فكسرى قاتله الله مزقه فمزقه الله ولله الحمد ملكه. واما هرقل فاخذ الخطاب كما ان شاء الله تعالى يأتي اخذ الخطاب نظر فيه وسأل عنه آآ من اقرب الناس من العرب في الشام لهذا النبي سأل ابا سفيان تلك الاسئلة المعروفة - 00:30:10ضَ
في نهاية المطاف بنى على هذا الخطاب ان كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين. فالحاصل ان هذه التقديرات كان ينبغي ان تنزه منها كتب العلم شروح الحديث كتب اصول الفقه كتب الفقه كتب التباسير لكن على طالب العلم ان يتفطن لمثل هذه الامور وان يلاحظ هذا واذا اردت - 00:30:30ضَ
توضيح هذه المسألة فانظر في كلام شيخ الاسلام وانظر الباعة في الحديث. الباعة في الحديث حيث نقل الشيخ احمد رحمه الله تعالى في حاشيته احمد شاكر. نقل كلام شيخ الاسلام - 00:30:50ضَ
ان هذا هو القول المعتبر عند اهل العلم. ثم يأتي مثل النووي عفا الله عنه يقول هذا قول الجماهير المخطوبة هذا غير صحيح. وذكرنا شيخنا ابن باز رحمه الله ان النووي - 00:31:00ضَ
عفا الله عنه في حكاية نسبة القول للجمهور او الاجماع. يعني هناك من اهل العلم من يتساهل بحكاية الاجماع ومنهم النووي ومنهم ابن عبد البر في كثير من الاحيان يقولون اجمع اهل العلم. والمسألة ليست محل اجماع بل قد يكون العكس. لهذا قال ابن حجر رحمه الله لما زعم الجويني ان - 00:31:10ضَ
معرفة الله بالطريقة التي عليها المتكلمون واجبة بالاجماع. قال ابن حجر رحمه الله رادا على مقالة الجويني. وقد نقل جماعة الاجماع في خلاف ما ادعاه من الاجماع. شف لاحظ كيف الان هذا. هذا يدعي الاجماع على مسألة. فيقول له غيره قد اجمعت الامة على خلاف ما زعمت من - 00:31:30ضَ
يتفطن في امر الاجماع. وقد نقد الشافعي رحمه الله تعالى والامام احمد ايضا من يتساهلون في حكاية الاجماع وان الامة اجمعت على كذا وهذا امر موجود وكثير الحقيقة في كلام آآ المتأخرين تساهل في حكاية الاجماع - 00:31:50ضَ
ولهذا تجد في حتى في مسائل الصفات التي السلف متفقون عليها تجد من يحكي اجماع الامة على ان الصفات على غير ظاهرها مع ان اخبار السلف رضي الله عنهم بالتواتر المقطوع به على اثبات الصفات على ظاهرها. فينبغي ان تلاحظوا مثل هذه المسائل في اثناء شروح الحديث. نعم - 00:32:10ضَ
قال رحمه الله فان ادعى قول احد من علماء السلف بما زعم من ادخال الشريطة في تثبيت الخبر طولب به ولن يجد هو ولا غيره الى ايجاده سبيلا. وان هو ادعى فيما زعم دليلا يحتج به. قيل وما ذاك الدليل - 00:32:30ضَ
فان قال قلته لاني وجدت رواة الاخبار قديما وحديثا يروي احدهم عن الاخر الحديث. ولما يعاينه ولا يسمع منه شيء قط. فلما رأيتهم استجازوا رواية الحديث بينهم هكذا على الارسال من غير سماع. والمرسل من الروايات في اصل قولنا وقوله - 00:32:50ضَ
لاهل العلم بالاخبار ليس بحجة احتجت لما وصفت من العلة الى البحث عن سماع الراوي كل خبر عن راويه فاذا انا هجمت على سماعه منه لادنى شيء ثبت عندي بذلك جميع ما يروي عنه بعد. فان عزب علي معرفة - 00:33:10ضَ
وذلك اوقفت الخبر ولم يكن عندي موضع حجة لامكان الارسال فيه. فيقال له يعني الامام مسلم رحمه الله يقول على من قال بالقول الاول الذي حكيناه ان يأتي مقالة عن احد السلف تدل على ما ذكره من ادخال هذا الشرط. ان - 00:33:30ضَ
قال ان عندي طلب بان يظهره. وان قال اني وجدت الرواة. من شأنهم ان الواحد منهم يروي عن اخر ولما يعاينه فيقول عن فلان فيقول رجل مثلا في العراق عن مالك عن ابن عن نافع عن - 00:33:50ضَ
ابن عمر رضي الله عنهما يقول وهذا الشامي ما رأى مالكا قال فلذلك انا اقول لابد ان يثبت عندي انهما التقيا فاذا لم يلتقيا افإن الشامي لا يلام ولا يكذبه احد اذا قال عن مالك لانه ذكر هذا يبلغ ان مالكا يقول كذا وكذا ولم - 00:34:10ضَ
يقول حدثني مالك قال اصحاب هذا القول فلما وجدنا الرواة على هذا الحال يروي الواحد منهم ولما يسمع من غيره ورأوا ان هذا جائز مع انه مرسل والمرسل من الروايات في اصل قولنا وقول اهل العلم الاخبار ليس بحجة - 00:34:30ضَ
الان هذه العبارة هو المرسل من الروايات في اصل قولنا وقول اهل العلم الاخبار ليس بحجة شرحه النووي رحمه الله على اساس انه قول مسلم. والذي يظهر لي والله اعلم - 00:34:50ضَ
ان مسلما ساقه عن ذاك القائد لاجل ذلك فان مسلما رحمه الله تعالى بعد ان ساق كلامه كله بدأ ومسلم رحمه الله تعالى يقر ما ذكره هذا القائل من ان المرسل ليس بحجة - 00:35:00ضَ
دل على هذا ما ذكره رحمه الله في كتابه التمييز. ففي كتابه التمييز لما ذكر خبرا يرويه ابو الزبير عن جابر قال اما هذا الخبر فيرويه ابو الزبير عن جابر. يشير الى العنعنة هذه ان ابا الزبير ما صرح بتحديث جابر له - 00:35:20ضَ
لكن الظاهر ان هذه العبارة من سياقه لاصحابه لقوله لحجة اصحاب القول الاول وهو معتبر عند مسلم وهو الصحيح ان شاء الله ان ترسل على الصحيح انه لا يثبت قد تتفاوت مراسيل بعض مراسيل بعض اهل العلم مثل مراسيل سعيد المسيب وامثاله - 00:35:40ضَ
لكن في نهاية المطاف المرسل لا شك انه سقط فيه راو فاذا قال مثلا سعيد ابن المسيب رحمه الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا شك ان ان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم راوية. وربما اكثر من راوي ايضا. فهل يكون - 00:36:00ضَ
هذا من قبيل الصحيح من يرى صحة المرسل يقول نعم ويأخذ بالمراسيل وبعضهم يقول اذا اعتضد اوعى بخبر اخر لصح. وكثير من اهل العلم يطلق انه يعد ضعيفا لان الراوي من من التابعين - 00:36:20ضَ
لم يذكر لنا من حدثه ولو كان الذي سقط من الصحابة لما ضر ما يضر لو جزمنا بان رواه عن صحابي لا يضر. ولهذا لو كان سعيد حدثني رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده ما في اشكال. وان لم يعينه وان ابهم اسمه - 00:36:40ضَ
فان الصحابة عدول لكن الشأن في انه قد يرويه عن غير صحابي لان سعيدا قد يروي عن صحابي وقد يروي عن تابعي عن صحابي اما لو قال حدثني احد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم باشكال ولهذا كما ترى في المسند في مسند الامام احمد حديث رجل - 00:37:00ضَ
من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ما عين لان الصحابة عدول لا اشكال في ذلك. المهم ان اصحاب هذا القول قالوا ان المرسل من الروايات في اصدقاء قولنا وقول اهل العلم الاخبار ليس بحجة وهذا الذي ارسل هكذا قال عن فلان ولم يثبت لنا لقاؤه هذا الخبر الذي ورد عنه من قبيل - 00:37:20ضَ
المرسل يقول فاذا انا هجمت باني وجدت وعثرت على سماع له هذا الراوي الذي قال عنه فلان ممن ثبت عندي جميع ما يرويه فان عزب انه اذا غاب عني وذهب التيقن من انه لقي - 00:37:40ضَ
لم يكن عندي موضع الحجة. بدأ بعد ذلك في نقاشه مسلم رحمه الله. نعم. فيقال له فان كانت العلة في تضعيفك وتركك لاحتجاج به ان كان الارسال فيه لزمك الا تثبت اسنادا معنعنا حتى ترى فيه السماع من اوله الى اخره - 00:38:00ضَ
ذلك ان الحديث الوارد علينا باسناد هشام ابن عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها فبيقين نعلم ان هشاما قد سمع من ابيه وان اباه قد سمع عائشة رضي الله عنها كما نعلم ان عائشة قد سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم وقد يجوز اذا لم يقل هشام في رواية يرويها عن ابيه سمعت - 00:38:20ضَ
او اخبرني ان يكون بينه وبين ابيه في تلك الرواية انسان اخر اخبرهم بها عن ابيه ولم يسمعها هو من ابيه. لما احب ان يرويها مرسلا ولا يسندها الى من سمعها منه. وكما يمكن ذلك في هشام عن ابيه فهو ايضا ممكن في ابيه عن عائشة رضي الله عنها - 00:38:40ضَ
ذلك كل اسناد لحديث ليس فيه ذكر سماع بعضهم من بعض. وان وكذلك نعم. وكذلك كل اسناد كل اسناد لحديث ليس فيه ذكر سماع بعضهم من بعض. وان كان قد عرف في الجملة ان كل واحد منهم قد سمع من صاحبه - 00:39:00ضَ
بسماع كثيرة فجائز كل واحد منهم ان ينزل في بعض الرواية فيسمع من غيره عنه بعض احاديثه ثم يرسله عنه احيانا ولا يسمي من سمع منه. وانشط احيانا فيسمي الذي حمل عنه الحديث ويترك الارسال. وما قلنا من هذا موجود في - 00:39:20ضَ
حديث مستفيض من فعل ثقات المحدثين وائمة اهل العلم. وسنذكر من رواياتهم على الجهة التي ذكرنا عددا يستدل به على اكثر ومنها يستدل بها على اكثر منها ان شاء الله تعالى. مسلم رحمه الله اراد ان يلزم اصحاب القول الاول - 00:39:40ضَ
بانه على هذا الكلام في ما قررتموه يمكن ان ينفتح عليكم حتى في من التقوا حيث لا تثبتون اسنادا معنعنا حتى يكون التصريح في هذا الاسناد من اوله الى اخره. فهشام ابن عروة يروي عن ابيه عروة. عروة يروي عن عن - 00:40:00ضَ
خالته عائشة رضي الله عنها فتارة يقول عروة حدثني ابي قال حدثتني عائشة يقول وتارة يقول هشام عن ابي عن عائشة رضي الله عنها يقول اجيبوا اذا ان هشاما يمكن ان يكون احد حدثه عن ابيه. فيكون قد - 00:40:20ضَ
سقط بين هشام وبين ابيه راو يقول اجزوا هذا لان في نظر مسلم رحمه الله تعالى لانه بهذه الطريقة لا يثبت الاسناد المعنعن البتة. وانما لا بد ان يكون السند من اوله الى اخره - 00:40:40ضَ
قويا بالتصريح بالتحديث. قال والراوي تارة ينشط يعني يخف عليه ان يصرخ وتارة يقول عن مباشرة فبناء عليه على كلامكم هذا يلزم عدم ثبوت اي حديث فيه عنعنة حتى في من التقيا حتى بين هشام مع ابيه عروة حتى يقول هشام حدثني ابي يعني اراد مسلم رحمه - 00:41:00ضَ
الله ان يلزمهم بهذا. هل يلتزمون؟ لا لا يلتزمون. يقولون لا ما قلنا هذا. نحن قلنا اذا ثبت لو في خبر واحد اللقاء بينهم قبلنا ما يرويه بالعنعنة. فاما اذا لم يثبت فهذا هو محل - 00:41:30ضَ
اما اذا ثبت فلا شك انك تجد الراوية في بعض الاحيان يصرح بالسماع وفي مجلس اخر قد لا يصرح في السماء بل في بعض الاحيان يقول هشام ابن عروة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال كذا مباشرة. ولا يقول حدثني - 00:41:50ضَ
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم في موضع اخر ينشط فيقول حدثني ابي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم فيقول اصحاب القول الاول هذا كما يقولون لا يلزمنا نحن قلنا اذا ثبت السماع لو مرة واحدة حملنا العنعنة هنا - 00:42:10ضَ
على اللقاء الا في حالة واحدة وهي حالة الراوي المدلس. الذي يمكن ان يقول عن فلان وبينه وبين هذا الراوي من قد يسقطهم بعض الاحياء. حتى نسمعه قال حدثني فلان - 00:42:30ضَ
ولهذا كان بعض الرواة يقولون كنا ننظر الى الراوي فاذا قال عن لم نكتب شف كيف طلبان يقول اذا قال عن لم نكتب لانه مدلس. فاذا قال حدثني كتبنا. يعني قال حدثني وثقه خلاص ما عندنا اي اشكال. يقول لك انا كنا ننظر اذا قال - 00:42:50ضَ
عن ما حدث لاننا نعرف انه يدلس وتدريس يا اخوة ينبغي ان يعرف يعني تدليس كلمة شديدة عند الناس لكنها في عرف المحدثين ليست شديدة قالوا انا انسانا دلس عليك في السلعة لعوقب لكن التدليس عند معندين التدليس عند المحدثين ليس بالصورة التي آآ - 00:43:10ضَ
يعني قد تكون شائعة عند الناس لان التدليس في السلع والتدليس يأتي مثلا يأخذ سلعة لها تاريخ آآ سينتهي ويضع تاريخا جديدا هذا دلس الان لان الحقيقة انه غش وكذب لكن قد يعبرون عنه بالتدريس لكن في عضو المحدثين التدريس ليس كذبا قطعا لكنه - 00:43:30ضَ
يسقط الراوي الذي لا يكون ثقة. لان الطلاب يقولون هذا حديث محمد بن سعيد لا يساوي من يكتبه محمد بن سعيد ما يساوي الحبر ان يكتب فيه. فاذا قال حدثني فلان فهذا ثقة وشيخه ثقة - 00:43:50ضَ
لاجل ذلك هذه المسألة مثل ما ذكرنا يعني يترجح والله اعلم قوة قول البخاري رحمة الله تعالى عليه وابن المديني انه اكثر احتياطا لدين الله عز وجل وفيما يتعلق برأي مسلم رحمة الله تعالى عليه فهو رأي لبعض اهل العلم ويكفي ان - 00:44:10ضَ
رحمه الله تعالى يتبناه معنى ذلك انه يعمله في حديثه ولكن اذا جاء سند من الاسانيد يحتاج الى شيء من الفحص او نحو ذلك فقد يقول المحدث ان هذا الراوي لن يلقاه. هنا لا شك ان الحديث يكون فيه ضعف. يكون فيه ضعف هذه الحالة. لكن لكن المسلم - 00:44:30ضَ
رحمه الله تعالى يعني كأنه اشتد في هذه المسألة لانه رأى ان ثمة احاديث بهذه الطريقة كثيرة لن تثبت. مع انها ثابتة عند اقوال لاصحاب القول الاول لكن بحمد الله الامر في هذا يسير وفي كثير من الاحيان يؤخذ السند مفردا. ويدرس وحده. ويتاح - 00:44:50ضَ
حقق من رجاله وامر لقائهم فالامر في هذا ان شاء الله يسير اصحاب القول الاول اكثر احتياطا للحديث من اصحاب القول الثاني وفي كل خير ان شاء الله. نعم قال رحمه الله الان سيذكر الان لما قرر لك هذا الراوي متى ينشط؟ ومتى قد يروي العنعنة؟ يقول الان انظر الى - 00:45:10ضَ
الى الاسانيد التي ساسوق. ويسوق لك عدة اسانيد فيها ما اراد الاستدانة به رحمه الله. نعم. فمن ذلك ان ايوب السختياني المبارك ووكيعا وابن نمير ان ايوب السخطيان عندك بفتح التاء السختيان اذا - 00:45:30ضَ
فمن ذلك ان ايوب السخطيان وابن المبارك ووكيعا وابن نمير وجماعة وغيرهم كده كده وغيرهم. هو جماعة غيرهم. وجماعة وغيرهم. هم. نعم. رووا عن هشام عروة عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها كنت اطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم لحله ولحرمه باطيب ما اجد - 00:45:50ضَ
روى هذه الرواية بعينها الليث ابن سعد وداوود العطار وحميد ابن الاسود. ووهيب ابن خالد وابو اسامة. عن هشام قال اخبرني عثمان بن عروة عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى هشام عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها. كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اعتكف - 00:46:20ضَ
يدني الي رأسه فارجله وانا حائض. فرواها بعينها مالك ابن انس عن الزهري عن عروة عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم روى الزهري وصالح بن وصالح بن ابي حسان عن ابي سلمة عن عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم - 00:46:40ضَ
فقال يحيى ابن ابي كثير في هذا الخبر في القبلة اخبرني ابو سلمة ان عمر بن عبدالعزيز اخبره ان عروة اخبره ان عائشة رضي الله عنها اخبرته ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم. ورواه ابن عيينة وغيره مفاد هذه الروايات الكثيرة. طبعا لا نتحدث الان عن المتون هذه. المتون هذه - 00:47:00ضَ
ان شاء الله ستأتينا داخل صحيح مسلم. مفاد هذا الكلام يقول انظر الان الى الرواة. تارة يقول الراوي عن عائشة كما في الخبر هذا عن عائشة عن عائشة رضي الله عنها كان يقبل النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم. من رواه - 00:47:20ضَ
الزهري وصالح ابن ابي حسان عن ابي سلمة عن عائشة. يقول هذا الخبر بنفسه يرويه عروة اخبره ان عائشة اخبرته يقول انظروا الان هذا موضوع واحد يرويه الرواة تارة بالعنعنة ويرويه تارة - 00:47:40ضَ
يرونه تارة بالتصريح بالتحديث. اخبرته ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبلها وهو صائم. ومرآنه ان الرواة تارة ينشطون فيقول القائل انه اخبرني وتارة لا ينشطون فيقول مباشرة عن فلان. يعني ليقرر ان العنعنة سليمة ما دامت من ثقة غير مدللة - 00:48:00ضَ
ولا تقبل ولا يشترط اللقاء هذا مراده. نعم. وروى ابن عيينة وغيره عن عمر ابن دينار عن جابر قال اطعمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لحوم الخيل. ونهانا عن لحوم الحمر. فرواه حماد بن زيد عن عمر عن محمد بن علي عن جابر عن النبي صلى الله عليه - 00:48:20ضَ
عليه وسلم. وهذا النحو في الروايات كثير يكثر تعداده. وفيما ذكرنا منها كفاية لذوي الفهم. فان كانت العلة عند من وصفها قوله قبل في فساد الحديث وتوهينه اذا لم يعلم ان الراوي قد فاذا كانت العلة فاذا كانت العلة عند - 00:48:40ضَ
ان وصفنا قوله قبل في فساد الحديث وتوهينه. نعم. اذا لم يعلم ان الراوي قد سمع ممن روى عنه شيئا الارسال فيه لزمه ترك الاحتجاج في قياد قوله برواية من يعلم انه قد سمع ممن روى عنه. الا في نفس - 00:49:00ضَ
الذي فيه ذكر السماع لما بينا من قبل عن الائمة الذين نقلوا الاخبار انه كانت لهم تارات يرسلون فيها الاحاديث ولا يذكرون من سمعوه منه وتارات ينشطون ينشطون فيها ويسندون الخبر على هيئة ما سمعوا ويخبرون بالنزول فيه - 00:49:20ضَ
نزلوا او بالصعود ان صعدوا كما شرحنا ذلك عنهم. نعم. يعني مراده الان يقول ما دامت الروايات كما ترى انت الان فيها العنعنة في بعض المواضع وفي بعض الاحيان يكون عند الراوي نشاط فيصرح بالتحديث. يلزمك يا من تقول بالقول الاول - 00:49:40ضَ
انك اذا لم تعلم ان الراوي قد سمع ممن روى شيئا وانك تجيز الارسال فيه يلزمك ان تترك الاحتجاج في قياد قوله يعني في مقتضاه برواية من يعلم انه قد سمع منه الا في نفس الخبر الذي ذكر فيه السماع يعني هذا الذي اراد ان يلزمه ويقول انظر ما ذكرنا لك تارة - 00:50:00ضَ
يكون عندهم نشاط فيصرحون بالتحديث وتارة يرسلون ولا يصرحون بالتحديث ومراده ان الحكم فيما ارسلوه وليس المقصود ارسلوا عن من لم يلقوه. الارسال هنا يريد به العنعنة. والا لو كان الارسال عن من لم يلقوه لكان ضعيفا - 00:50:20ضَ
كما تقدم لكنه استخدم الارسال هنا ارسل الحديث بمعنى انه لم يصرح فيه بالسماع. ولهذا قال انهم في تارات ينشطون فيسندون الخبر على هيئة ما سمعوا. فينبغي ان يعرف مراده هنا بالارسال. يعني انه تارة لان نقاشه اصلا ليس بالمرسل والمرسل مسلم لا يراه - 00:50:40ضَ
لا يراه آآ من قبيل الصحيح. لكن انهم يرسلونه بمعنى انهم ينقلونه عن الراوي على سبيل العنعنة. وتارة يسندونه على هيئة ما سمعوا نعم. وما علمنا احدا من ائمة السلف ممن يستعمل الاخبار ويتفقد صحة الاسانيد - 00:51:00ضَ
وسقمها مثل ايوب السخفياني وابن عون ومالك ابن انس وشعبة ابن الحجاج ويحيى ابن سعيد القطان وعبدالرحمن ابن مهدي ومن بعدهم من اهل الحديث فتشوا عن موضع السماع في الاسانيد. كما ادعاه الذي وصفنا قوله من قبل. وانما كان تفقد من تفقد منهم سماع رواية - 00:51:20ضَ
في الحديث ممن روى عنهم اذا كان الراوي ممن عرف بالتدريس في الحديث وشهر به. فحينئذ يبحثون عن سماعه في روايته ويتفقدون كذلك منه كي تنزاح عنهم علة التدريس. فما ابتغي ذلك من غير مدلس على الوجه الذي زعم من حكينا قوله - 00:51:40ضَ
فما سمعنا ذلك عن احد ممن سمينا ولم نسمي من الائمة. نعم. يعني الان وش يقول رحمه الله؟ يقول انظر الى السلف الذين كان عنهم وادخل في عبارة السلف آآ هؤلاء الائمة كيحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن مهدي ومالك بن - 00:52:00ضَ
انس رحمة الله تعالى عليهم. باعتبار انهم سلف صالح للامة. والا الاصل ان السلف في الصحابة والتابعين واتباع التابعين لكن ادخل مثل عبد الرحمن بن مهدي باعتبار انهم سلفوا والا في الاصل ان السلف في الطبقات في الثلاث في الصحابة والتابعين واتباع التابعين - 00:52:20ضَ
يقول لا نجدهم بتاتا فتشوا في موضع السماع في الاسانيد الا في حالة واحدة. وهي في حالة من عرف بالتدليس وكأن مسلما يقول انتم بهذه الطريقة يا اصحاب القول الاول تجعلون من يستعملون التدليس ومن لا يستعملون التدليس على حد واحد - 00:52:40ضَ
لابد ان يثبت اللقاء. في غير المدرسين ولابد ان يثبت التصريح عن المدلس. يقول الذي وجدنا من المتقدمين انه لا يفتشون الا في حالة واحدة. وهي حالة من عرف بالتدليس. يبحثون عن سماعه حتى ينزاح عنهم علة التدليس. لانه اذا - 00:53:00ضَ
بالعنعنة هو فحديثه من قبيل الضعيف. ولهذا اذا صرح المدلس كابن اسحاق رحمه الله. اذا صرح بالتحديد في سند اخر قالوا ان زاحت الشبهة. ابن اسحاق رحمه الله تعالى موثوق في دينه. وحديثه ان شاء الله من قبيل الحسن. فاذا صرح بالتحديث فلا - 00:53:20ضَ
لكن اذا روى بالعنعنة يكون الاشكال في عنعنته. فان روى بالتحديث في في سند اخر انزاحت الشبهة. قال هذا الذي اعلموا انهم يتجشمون عناء فحص احاديث المدرسين. اما من سواهم فمن ابتغى ذلك عن غير مدلل - 00:53:40ضَ
فما سمعنا ذلك احدا ممن سمينا ومن لم نسمي من الائمة قد فعل ذلك. نعم. فمن ذلك ان عبد الله ابن يزيد الانصاري وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم قد روى عن حذيفة وعن ابي مسعود الانصاري عن كل واحد منهما حديثا - 00:54:00ضَ
الى النبي صلى الله عليه وسلم. وليس في روايته عنهما ذكر السماع منهما. ولا حفظنا في شيء من الروايات ان عبد الله ابن يزيد شافه حذيفة وابا مسعود بحديث قط. ولا وجدنا ذكر رؤيته اياهما في رواية بعينها - 00:54:20ضَ
ولم نسمع عن احد من اهل العلم ممن مضى ولا ممن ادركنا انه طعن في هذين الخبرين الذين رواهما عبدالله ابن يزيد عن حذيفة وابي مسعود بضعف فيهما. بل هما وما اشبههما عند من لاقينا من اهل العلم بالحديث من صحاح الاسانيد - 00:54:40ضَ
وقويها يرون استعمال ما نقل بها. والاحتجاج بما اتت من سنن واثار وهي في زعم من حكينا قوله من قبل مهملة حتى يصيب سماع الراوي عمن روى. ولو ذهبنا نعدد الاخبار الصحاح عند اهل العلم ممن يهنوا بزعم هذا - 00:55:00ضَ
كالقائل ونحصيها لعجزنا عن تقصي ذكرها واحصائها كلها. ولكنا احببنا ان ننصب منها عددا يكون لما سكتنا عنه منها. نعم. تكلم رحمه الله تعالى بمثال فقال هذا مثال الان امامك عبد الله ابن - 00:55:20ضَ
الانصاري يروي عن حذيفة وعن ابي مسعود رضي الله تعالى عنهما حديث عن حذيفة رضي الله عنه حديث عن ابي مسعود في نفقة الرجل على اهله. موجود في البخاري ومسلم. وحديثه عن حذيفة فيه اخبره ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبره بما هو كائن. يقول - 00:55:40ضَ
نحن لم نجد ان عبد الله ابن يزيد رحمه الله تعالى لم نجده ذكر السماع السماع عنهما ولم نجد انه في شيء من هذه الاخبار عنه انه رآهما. ومع ذلك لم يطعن احد من اهل العلم في هذين الخبرين - 00:56:00ضَ
يعني هذا مثال تطبيقي عنده رحمه الله تعالى. ثم قال لو ذهبنا نعدد الاخبار عند اهل العلم ممن ستكون واهنة عند هذا قائل لعجزنا. التعبير بانها من الاخبار الواهنة او الواهية ليس - 00:56:20ضَ
الحقيقة من يعني قد يكون التعبير بانها ضعيفة كما نبه النووي اجود. لانهم لا يقولون انه من قبيل الواهي. الواهي شديد بالظعف لكنهم يقولون انه من قبيلة اما الواهي فالعادة انه يعبر عنه بالحديث الشديد ضعفهم لا يقولون انه شديد الضعف ولكنهم يقولون في هذه - 00:56:40ضَ
ولم يثبت لنا اللقاء فهو من قبيل الضعيف. اما الواهي فقد تطلق على شديد الضعف جدا. نعم. وهذا ابو عثمان النهدي وابو رافع الصائغ وهما ممن ادرك الجاهلية وصحبا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من البدريين هلم - 00:57:00ضَ
ونقل عنهم الاخبار حتى نزل الى مثل ابي هريرة وابن عمر وذويهما قد اسند كل واحد منهما عن ابي بن كعب عن النبي صلى الله الله عليه وسلم حديثا. ولم يسمع في رواية بعينها انهما عاينا ابيا او سمعا منه شيئا. نعم. واسند ابو عمر الشيباني وهو مما - 00:57:20ضَ
من ادرك الجاهلية وكان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وابو معمر عبدالله ابن سخبرة كل واحد منهما عن ابن مسعود الانصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرين. واسند عبيد بن عمير عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:57:40ضَ
وعبيد ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم واسند قيس ابن ابي حازم وقد ادرك النبي زمن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن مسعود الانصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة اخبار. واسند عبدالرحمن ابن ابي ليلى وقد حفظ عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وصحب - 00:58:00ضَ
رضي الله عنه عن انس ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا. واسند ربعي بن حراش عن عمران بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن ابي بكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا. وقد سمع ربعي من علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وروى عنه. واسند نافع بن جبير بن مطعم - 00:58:20ضَ
عن ابي شريح الخزاعي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا. واسند النعمان بن ابي عياش عن ابي سعيد الخدري ثلاثة احاديث عن النبي صلى الله الله عليه وسلم واسند عطاء ابن يزيد ابن يزيد الليثي عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا. واسند سليمان ابن يسار عن رافع - 00:58:40ضَ
ابن خديج عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا. واسند حميد بن عبدالرحمن الحميري عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث. فكلها هؤلاء التابعين الذين نصبنا روايتهم عن الصحابة الذين سميناهم لم يحفظ عنهم سماع علمناه منهم في رواية بعينها ولا انهم - 00:59:00ضَ
لقوهم في نفس خبر بعينه. وهي اسانيد عند ذوي المعرفة بالاخبار والروايات من صحاح الاسانيد. لا نعلمهم وهنوا منها شيئا قط ولو التمسوا فيها سماع بعضهم من بعض اذ السماع لكل واحد منهم ممكن من صاحبه غير مستنكر لكونهم جميعا كان في العصر - 00:59:20ضَ
الذي اتفقوا فيه لكونهم جميعا لكونهم جميعا كان في العصر الذي اتفقوا فيه. الظاهر لو تشيل النسخة بكونهم جميعا كانوا تشير الى النسخة هذي لعلها اجود نعم لكونهم جميعا كانوا في العصر الذي اتفقوا فيه. وكان هذا القول الذي احدثه القائل الذي حكيناه في توهين الحديث بالعلة التي وصف. اقل - 00:59:40ضَ
من ان يعرج عليه ويثار ذكره. اذ كان قولا محدثا وكلاما خلفا لم يقله احد من اهل العلم سلف يستنكره من بعدهم خلف. فالا حاجة بنا في رده باكثر مما شرحنا. اذ كان قدر المقالة وقائلها القدر الذي - 01:00:10ضَ
وصفناه والله المستعان على دفع ما خالف مذهب العلماء وعليه التكلان. يعني هذا سبب اه اه يعني شدة مسلم رحمه الله في هذا الموضوع يعني يرى ان هذا مخالف لمذهب العلماء. فلهذا قال ان هذا القول خلف. باسكان - 01:00:30ضَ
يعني ان هذا ان هذا كلام خلف باسكان اللام وهو القول الساقط الفاسد. لكن وذكر عندك هذه الروايات عن عدد كبير من التابعين رحمهم الله يقول هؤلاء التابعون نقلوا عن هذا العدد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. ولا نعلم انهم نقودهم. يقول لكن ان كان - 01:00:50ضَ
اللقي موجود. فبعضهم اصلا ادرك الجاهلية. يقول بعض هؤلاء ادرك الجاهلية. ثم روى عنه الصحابة. فامر لقائه للصحابة فمعلوم ومعاصرته لهم امر معاصرته للصحابة معلوم لانه اصلا كان في الجاهلية. موجود. بناء عليه - 01:01:10ضَ
لا يستنكر ان يروي عن الصحابة وما فتش احد. فقال هل هذا الرجل قد لقي ابي؟ قد لقي كعب اهل آآ قد لقي ابيا قد لقي حذيفة يقول ما فتش احد هذا التفتيش. هذا مجمل كلامه يعني ما - 01:01:30ضَ
عليه قوله وبذلك انتهت ولله الحمد هذه المقدمة ونبدأ ان شاء الله تعالى من الاسبوع القادم في اه كتاب الايمان باذن الله تعالى على النسق الذي سيأتي بحول الله وهذا الكتاب كتاب الامام الحقيقة انه من اعظم الكتب في بيان الايمان. البخاري رحمه الله ترجم - 01:01:50ضَ
في صحيحه في كتاب الامام بنحو اربعين ترجمة. واحاديثه محدودة فيها. مسلم رحمه الله تعالى اطال واطاب جدا في هذا الباب. في هذا الكتاب كتاب الايمان فهو اشبه ما يكون بكتاب مفرد. كما ستر لهذا لم يذكر احاديث الطهارة الا - 01:02:10ضَ
الا بعد آآ مسافة طويلة تراها انت في الكتاب بعد ان نقل آآ كثيرا جدا من الاخبار فهو من انفع ما سيأتي ان شاء الله الكلام عليه مزية مسلم كما قلنا انه يروي الحديث في موضع واحد ثم يقف عنده. ويورد الروايات والاسانيد - 01:02:30ضَ
في هذا الموضع ثم ينطلق الى حديث اخر بعده فيكون ذلك ايسر واسهل من الناحية من ناحية التعليق على متن الحديث نشير ان شاء الله تعالى الى بعض آآ الفوائد الاسنادية في اثنائها بحيث نجمع الجانب الاسنادي والجانب المرتبط بمتن الحديث - 01:02:50ضَ
لكن الاصل ان شاء الله انه سيكون التركيز على اه المتون ان شاء الله - 01:03:10ضَ