(مكتمل) شرح مقدمة تفسير التحرير والتنوير الطاهر ابن عاشور
7- شرح مقدمة تفسير الطاهر ابن عاشور ( التحرير و التنوير ) | يوم ١٤٤٥/١/٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا وجدنا علما وعملا يا رب العالمين. الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير التحرير والتنوير لمؤلفه محمد الطاهر ابن - 00:00:00ضَ
رحمه الله تعالى المتوفى سنة ثلاثة وتسعين والف وثلاث مئة. كتب هذا التفسير الضخم العجيب في اربعين سنة وهو يبدو فيه اربعين سنة المؤلف رحم الله عمر وصل عمره سبعة وتسعين - 00:00:20ضَ
ومات احد ابنه ابنه اسمه محمد الفاضل ابن عاشور وهو اسمه محمد الطاهر. محمد الفاضل كان من علماء تونس مؤلف مؤلفات في التفسير وغيرها. توفي يمكن تقريبا في السبعين من عمره. ووالده موجود. والده مات توفي الا - 00:00:40ضَ
بعد ما بلغ سبعة وتسعين سنة تقريبا. كتب هذا التفسير الضخم في اربعين سنة. وتفسيره هذا من التفاسير التي تعتني بالبلاغة القرآنية. الاعجاز البلاغي القرآني اللغوي يهتم به يعني يهتم به اهتماما كبيرا - 00:01:00ضَ
طيب هذا التفسير له مقدمة طويلة. المؤلف جعل مقدمة التفسير في عشر مقدمات. الان نحن في المقدمة الرابعة تفضل يا شيخ اقرأ. السلام عليكم. بسم الله الرحمن الرحيم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه - 00:01:20ضَ
اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى المقدمة الرابعة فيما يحق فيما يحق ان يكون غرض المفسر كأني بكم وقد مر على اسماعكم شيخ عبد الرحمن نعم يا شيخنا يعني شف - 00:01:40ضَ
الان المقدمة هذي اول ما يعني نريد ان نفهمها عنوانها واضح. ماذا يقصد بعنوانه؟ هو يقول فيما يحق ان يكون غرض مغسل يعني ما الذي ينبغي ان نفسر ان يركز عليه؟ ما غرظك من التفسير؟ ما هدفك من التفسير؟ لما تأتي الى الايات القرآنية تفسرها؟ ما الهدف - 00:02:00ضَ
من التفسير هل هو فهم الايات فقط؟ ولا العمل بها؟ ولا ابراز ما فيها من دلالات وتوجيهات او كذا؟ هذا يريد ان يصل اليه. نشوف تفضل اخرج قال رحمه الله كأني بكم وقد مر على اسماعكم ووعت البابكم ما - 00:02:20ضَ
من استمداد علم التفسير. ومن صحة تفسير القرآن بغير المأثور. ومن الانحاء ومن الانحاء على من يفسر القرآن بما يدعيه باطنا ينافي مقصود القرآن. ومن التفرقة بين ذلك وبين الاشارات تتطلعون بعد الى الافصاح عن غاية المفسر من التفسير وعن معرفة المقاصد التي نزل القرآن لبيانه - 00:02:40ضَ
حتى تستبين لكم غاية المفسرين من التفسير على اختلاف طرائقهم. وحتى تعلموا عند مطالعة التفاسير مقادير اتصال ما عليه بالغاية التي يرمي اليها المفسر فتزن بذلك مقدار ما اوفى به من القصد ومقدار ما تجاوز - 00:03:10ضَ
ثم ينعطف القول الى التفرقة بين من يفسر القرآن بما يخرج بما يخرج عن الاغراض المرادة منه. وبين من يفصل وبين من يفصل معانيه تفصيلا. ثم ينعطف القول الى الى نموذج مما استخرجه العلماء من مستنبطات القرآن - 00:03:30ضَ
في كثير من العلوم ان القرآن انزله الله تعالى كتابا لصلاح امر الناس كافة رحمة لهم لتبليغهم مراد الله منهم قال الله تعالى وانزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. فكان المقصد الاعلى منه صلاح الاحوال - 00:03:50ضَ
الفردية والجماعية والعمرانية. فالصلاح فالصلاح الفردي يعتمد تهذيب النفس وتزكيتها. ورأس الامر فيه صلاح الانتقاد لان الاعتقاد مصدر الاداب والتفكير ثم صلاح السريرة السريرة الخاصة وهي العبادات الظاهرة في الصلاة - 00:04:10ضَ
والباطنة كالتخلق بترك الحسد والحقد والكبر. واما الصلاح الجماعي فيحصل اولا من الصلاح الفردي اذ الافراد اجزاء المجتمع. ولا يصلح الكل الا بصلاح اجزائه. ومن ومن شيء زائد على ذلك وهو - 00:04:30ضَ
تصرف الناس بعضهم مع بعض على وجه يعصمهم من مزاحمة الشهوات ومواثبة القوى النفسانية وهذا علم المعاملات ويعبر عنه الحكماء بالسياسة المدنية. واما الصلاح العمراني فهو اوسع من ذلك اذ هو - 00:04:50ضَ
اذ هو حفظ نظام العالم الاسلامي وضبط تصرف الجماعات والاقاليم بعضهم مع بعض على وجه يحفظ مصالح الجميع. ورأي المصالح الكلية الاسلامية وحفظ المصلحة الجامعة عند معارضة المصلحة القاصرة لها. ويسمى هذا بعلم العمران وعلم - 00:05:10ضَ
اجتماع فمراد الله من كتابه هو هو بيان تصاريف ما يرجع الى حفظ مقاصد الدين وقد اودع ذلك في الفاظ القرآن التي خاطبناها خطابا بينا وتعبدنا بمعرفة مراده والاطلاع عليه فقال كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته - 00:05:30ضَ
يتذكر اولو الالباب سواء قلنا انه يمكن الاطلاع على تمام مراد الله تعالى وهو قول علمائنا والمشايخ والسكاكين وهما من المعتزلة. اما ان قال قائل ام قال قائل بقولي بقية المعتزلة ان الاطلاع على تمام مراد الله تعالى غير ممكن وهو خلاف لا طائل تحته اذ - 00:05:50ضَ
هو الانكار الوقوعي للعقل فلا مانع من التكليف باستقصاء البحث عنه بحسب الطاقة ومبلغ العلم مع تعذر الاطلاع على تمام وقد اختار الله تعالى ان يكون اللسان العربي اللسان العربي مظهرا لوحيه ومستودعا - 00:06:20ضَ
مظهرا لوحيه ومستودعا لمراده. وان يكون العرب هم المتلقين اولا لشرعه وابلاغ مراده لحكمه لحكمة على علمها منها كون لسانهم افصح الالسن واسهلها انتشارا. واكثرها تحملا للمعاني مع ايجاز لفظه - 00:06:40ضَ
ولتكون الامة المتلقية للتشريع والناشرة له امة قد سلمت من افني الرأي عند المجادلة. ولم تقعد بها عن النهوض اغلال التكالب على الرفاهية ولا على تلقي الكمال الحقيقي اذ يسبب لها - 00:07:00ضَ
اذ يسبب لها خلطه بما يجر الى اضمحلاله. فيجب ان تعلموا قطعا ان ليس المراد من خطاب العرب بالقرآن ان يكون التشريع قاصر عليهم او مراعيا لخاصة احوالهم. بل ان عموم الشريعة ودوامها كون القرآن معجزة دائمة مستمرة على تعاقب - 00:07:20ضَ
سنين ينافي ذلك. نعم ان ان مقاصده تصفية تصفية نفوس العرب الذين الذين اختارهم الذين اختارهم كما قلنا لتلقي شريعته وبثها ونشرها. فهم المخاطبون ابتداء قبل بقية امة الدعوة. فكانت احوالهم - 00:07:40ضَ
مرعية لا محالة وكان الكثير من وكان كثير من القرآن مقصودا به خطابهم خاصة. واصلاح احوالهم. قال تعالى ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا وقال ان تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وان كنا عن دراستهم لغافلين - 00:08:00ضَ
او تقول لو ان انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم. لكن ليس ذلك بوجه الاقتصار على احوالهم كما سيأتي اليس قد اليس قد وجب على الاخر في هذا الفن ان يعلم المقاصد الاصلية التي جاء القرآن بتبيانها - 00:08:20ضَ
بها فلننم بها الان بحسب ما بلغ اليه استقراؤنا وهي ثمانية امور. الاول اصلاح الاعتقاد وتعليم وتعليم العقد الصحيح. وهذا اعظم سبب لاصلاح الخلق. لانه يزيل عن النفس عادة الافعال لغير ما - 00:08:40ضَ
عليه الدليل ويطهر القلب من الاوهام الناشئة عن الاشراك والدهرية وما بينهما. وقد اشار الى هذا المعنى قوله تعالى فما اغنت عنهم اليات التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء من ربك وما زادون غير تدبيب. فاسند فاسند لالهتهم زيادة - 00:09:00ضَ
وليس هو من فعل الالهة ولكنه من اثار الاعتقاد بالالهة. الثاني تهذيب الاخلاق. قال تعالى وانك لعلى عظيم وفسرت عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن خلقه صلى الله عليه وسلم فقالت كان خلقه القرآن. وفي الحديث الذي رواه مالك في - 00:09:20ضَ
بلاغا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت لاتمم مكارم حسن الاخلاق وهذا المقصد قد فهمه عامة العرب بلها خاصة الصحابة. وقال ابو خراش البدري - 00:09:40ضَ
الى ما دخل على العرب من احكام الاسلام باحسن تعبير. فليس كعهد فليس كعهد الدار يا ام ما لك ولكن احاطت بالرقاب بالسلاسل وعاد الفتى وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل سوى العدل شيئا فاستراح العواذل. اراد باحاطة - 00:10:00ضَ
سلاسل بالرقاب احكام الاسلام. والشاهد في قوله وعاد الفتى كالكهل. الثالث التشريع وهو الاحكام خاصة وعامة. قال تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله. وانزلنا اليك الكتاب - 00:10:20ضَ
بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله. ولقد جمع القرآن جميع الاحكام جمعا جمعا كليا في الغالب. وجزئيا في المهم. فقوله تبيانا لكل شيء. وقوله اليوم اكملت لكم دينكم - 00:10:40ضَ
المراد بهما اكمال الكليات التي منها الامر بالاستنباط والقياس. قال الشاطبي لانه على اختصاره جامع والشريعة تمت بتمامه ولا يكون جامعا لتمام الدين الا والمجموع فيه امور كلية. الرابع سياسة الامة وهو باب عظيم في - 00:11:00ضَ
القرآن القصد منه صلاح الامة وحفظ نظامها. كالارشاد الى تكوين الجماعة بقوله. واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اشكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا. وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها - 00:11:20ضَ
ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. وقوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. وقوله وامرهم شورى بينهم. الخامس القصص واخبار الامم السالفة للتأسي بصالح احوالهم. قال نحن - 00:11:40ضَ
نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن. وان كنت من قبله لمن الغافلين. اولئك الذين هدى الله فبهداهم مقتدي وللتحذير من مساوئهم قال اه وتبين لكم كيف فعلنا بهم. وفي خلالها - 00:12:00ضَ
تعليم وكنا اشرنا اليها في المقدمة الثانية. السادس التعليم بما يناسب حالة عصر مخاطبين وما يؤهلهم الى تلقي الشريعة ونشرها. وذلك علم الشرائع وعلم الاخبار وكان ذلك مبلغ علم مخالطي العرب من اهل الكتاب - 00:12:20ضَ
وقد زاد القرآن على ذلك تعليم حكمة ميزان العقول وصحة الاستدلال في افانين مجادلاته للضالين. وفي دعوته الى النظر ثم نوه بشأن الحكمة فقال يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا. وهذا اوسع باب انبجست - 00:12:40ضَ
منه عيون المعارف وانفتحت به عيون الاميين الى العلم. وقد لحق به التنبيه المتكرر على فائدة العلم. وذلك شيء لم يطرق اسماع العرب من قبل انما قصارى علومهم امور تجريبية وكان حكماؤهم افرادا اختصوا بفرق ذكاء - 00:13:00ضَ
فان تضموا اليه تجربة وهم العرفاء وهم العرفاء. فجاء القرآن بقوله وما يعقلها الا العالمون هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟ وقال نون والقلم فنبه الى مزية الكتابة. السابع - 00:13:20ضَ
المواعظ والانذار والتحذير والتبشير. وهذا يجمع جميع ايات الوعد والوعيد. وكذلك المحاجة والمجادلة للمعاندين. وهذا باب الترغيب والترهيب. الثامن الاعجاز بالقرآن ليكون اية دالة على صدق الرسول. اذ التصديق يتوقف على دلالة - 00:13:40ضَ
بعد التحدي والقرآن جمع كونه معجزة بلفظه ومتحدا لاجله بمعناه والتحدي وقع فيه قل فأتوا بسورة قل فأتوا بسورة مثله ولمعرفة اسباب النزول مدخل في ظهور في مقتضى الحال ووضوحه هذا ما بلغ اليه استقرائي والغزالي في احياء علوم الدين بعض من - 00:14:00ضَ
ذلك فغرض المفسر بيان ما يصل اليه او ما يقصده من مراد الله تعالى في كتابه باتم بيان يحتمله المعنى ولا يأباه اللفظ من كل ما يوضح المراد من مقاصد القرآن. او ما يتوقف عليه فهمه واكمل فهم. ويخدم المقصي - 00:14:30ضَ
تفصيلا وتفريعا كما اشرنا اليه في المقدمة الاولى. مع مع اقامة الحجة على ذلك ان كان به خفاء. او لتوقع من معاند او جاهل فلا جرم فلا فلا جرم كان فلا فلا جرم كان رائدا - 00:14:50ضَ
المفسر في ذلك ان يعرف على الاجمال مقاصد القرآن مما جاء لاجله. ويعرف اصطلاحه في اطلاق الالفاظ وللتنزيل اصطلاح وعادات وتعرض صاحب الكشاف الى شيء من عادات القرآن في متناثر كلامه في تفسيره. طيب بارك الله فيك. يعني الان هذي مقدمة تتعلق باي شيء. بغرض المفسر لما - 00:15:10ضَ
يأتي ان يفسر لنا هذا القرآن. يفسر لي اي غرض. هو ذكر ثمانية اوجه. وقد تكون اكثر من ذلك. لكن هو يقول يقول تصحيح العقيدة تصحيح العقيدة حتى تكون عقيدة سليمة بعيدة عن - 00:15:40ضَ
عما يخالف امر الله سبحانه وتعالى. والقرآن ركز على تصحيح الاعتقاد. يقول ايضا الاحكام التشريعية الفرعية كالصلاة والصيام هذي كلها ينبغي ان نفهمها في القرآن ان الله امرنا بهذه الاشياء والمقصود من - 00:16:00ضَ
المفسر ان يبين هذا الامر. يقول كذلك سياسة الامة باب عظيم في القرآن. ثم ذكر العلم والتعلم والتعليم وذكر الاعجاز ذكر القصص وانا اقول حقيقة على تعليق على ذكري هذا الكلام كله ينبغي للمفسر ان يكون غرظه ليس فقط بيان - 00:16:20ضَ
وانما بيان المعاني بيان المعاني هذه المعاني وآآ بيان معاني القرآن وما تدل عليه. وما تهدف اليه. ويجمع هذا كله هو صلاح الامة. يعني القرآن هو الذي يصلح الامة كما كما صلح اولها لا يصلح اخرها الا القرآن. كلمة آآ يعني ينبغي للمفسر ان يقصد بتفسيره - 00:16:40ضَ
واصلاح للمجتمع هدفه ان يجمع المجتمع ليصلحه على القرآن هذا الذي يظهر الان ينتقل المؤلف رحمه الله في هذه المقدمة يعني ينتقل الى طرق المفسرين وهذه مهمة ايضا ما طريقة المفسر حتى يستطيع ان يصل الى هذه - 00:17:10ضَ
تفضل اطلع. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى هذا رائق المفسرين للقرآن ثلاث. اما الاقتصار على الظاهر من المعنى الاصل التركيب مع بيانه وايضاحه وهذا هو الاصل. واما استنباط معان من وراء الظاهر تقتضيها دلالة اللفظ او المقام. ولا يجافيها - 00:17:30ضَ
ولا مقصد القرآن وتلك هي مستتبعات التراكيب وهي من خصائص اللغة العربية المبحوث فيها في علم البلاغة بكون التأكيد يدل على انكار المخاطب المخاطب او تردده الخطاب ودلالة الاشارة واحتمال المجاز مع الحقيقة - 00:18:00ضَ
اما ان يجلب السائل واما ان يجلب المسائل بمناسبة بينها وبين المعنى او لان زيارة فهم المعنى متوقفة عليها او للتوفيق بين المعنى القرآني وبين بعض العلوم مما له تعلق بمقصد من مقام - 00:18:20ضَ
التشريع لزيادة تنبيه اليه او لرد مطاعن او لرد مطاعن من يزعم انه ينافيه لا على انها مما هو مراد الله من تلك الاية بل لقصد التوسع كما اشرنا اليه في المقدمة الثانية. ففي الطريقة الثانية قد فرع العلماء - 00:18:40ضَ
وخصوها بالتأليف الواسعة. وكذلك تفاريع الاخلاق والاداب التي التي اكثر منها حجة الاسلام الغزالي في كتاب الاحياء فلا يلام المفسر اذا اتى بشيء من تفاريع من تفاريع العلوم مما له خدمة للمقاصد القرآنية - 00:19:00ضَ
وله وله مزيد تعلق بالامور الاسلامية كما نفرض ان يفسر قوله تعالى وكلم الله تكليما بما ذكره المتكلمون في اثبات الكلام النفسي والحجج لذلك. والقول في الفاظ القرآن. وما قاله اهل المذاهب في ذلك - 00:19:20ضَ
وكذا ان يفسر ما وكذا ان يفسر ما حكاه الله تعالى في قصة موسى مع الخضر بكثير من اداب المعلم والمتعلم كما فعل الغزالي ان املي. الشيخ عبدالرحمن. نعم. كلام المؤلف هنا لما قال لما جاء - 00:19:40ضَ
قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما قال بما ذكره المتكلمون في اثبات الكلام النفسي. هذا كلام لا يصح. الله سبحانه تعالى لا يقال فيه كلام نفسي وانما يقول كلام حقيقي تكلم الله بكلام وحروف واصوات سمعها موسى عليه السلام كما سمعها محمد صلى الله عليه وسلم - 00:20:00ضَ
فنحن اهل السنة والجماعة نثبت لله الكلام الحقيقي. وان الله وان صفة الكلام صفة لله ذاتية فعلية وانه يتكلم متى شاء كيف شاء. ويتكلم بالليل والنهار. ولذلك نثبت نحن نحن نثبت انه يتكلم في كل وقت. ولذلك - 00:20:20ضَ
ينزل في الثلث الاخير من الليل ويقول هل من سائل؟ هل من داع؟ فهو يتكلم سبحانه اما تجي لما يأتي ويقول المتكلمون يقولون انه كلام نفسي كلام النفسي غير الكلام الحقيقي. فهذا يعني يؤخذ على المؤلف فيه لان المؤلف اصلا اشعري اشعري - 00:20:40ضَ
ويميل الى هذا الرأي الصحيح اثبات الكلام الحقيقي. نعم واصل. احسن الله اليك. قال رحمه الله وقد قال ابن العربي ان املي عليها ثمانمئة مسألة. انه املي علي ثمانمائة مسألة - 00:21:00ضَ
وكذلك تقرير مسائل من علم التشريع لزيادة بيان لزيادة بيان لزيادة بيان قوله تعالى في خلق الانسان من نطفة ثم من علقة الايات. فانه راجع فانه راجع الى المقصد وهو مزيد تقرير - 00:21:20ضَ
عظمة القدرة الالهية. وفي الطريقة الثالثة تجلب مسائل علمية من علوم لها مناسبة بمقصد الاية. اما ان بعضها يومئ اليه معنى الاية ولو بتلويح ولو بتلويح ما. كما يفسر احد قوله تعالى ومن يؤتى - 00:21:40ضَ
حكمة فقد اوتي خيرا كثيرا في ذكر تقسيم علوم الحكمة ومنافعها مدخلا ذلك تحت قوله خيرا كثيرا وان كانت علما اصطلاحيا وليس هو تمام معنى الاية وليس هو تمام المعنى للاية الا ان - 00:22:00ضَ
على الاية الاصلي لا يفوت لا يفوت لا يفوت الا ان معنى الاية الاصلي لا يفوت تفاريع لا يفوت الحكمة. لا يفوت وتفاريع الحكمة تعين عليه وكذلك ان نأخذ من قوله تعالى كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم تفاصيل تفاصيل من علم الاقتصاد السياسي - 00:22:20ضَ
وتوزيع الثروة العامة ونعلل بذلك مشروعية الزكاة والمواريث والمعاملات المركبة من رأس مال وعمل على ان ذلك اليه الاية اماء وان بعض مسائل العلوم قد تكون اشد تعلقا بتفسير اية القرآن - 00:22:50ضَ
كما نفرض مسألة كلامية لتقرير دليل قرآني مثل برهان التمانع لتقرير معنى قوله تعالى فيهما الهة الا الله لفسدتا. وتقرير مسألة المتشابه لتحقيق معنى قوله تعالى. معنى نحو قوله تعالى والسماء - 00:23:10ضَ
فهذا كونه من غايات التفسير واضح. وكذا قوله تعالى افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها فان القصد منه الاعتبار بالحالة المشاهدة. فلو زاد المفسر ففصل تلك الحالة ففسر - 00:23:30ضَ
فصل تلك الحالة وبين اسرارها وعللها بما هو مبين في علم الهيئة كان قد زاد كان قد زاد المقصد واما على وجه التوفيق بين المعنى القرآني وبين المسائل الصحيحة من العلم حيث يمكن - 00:23:50ضَ
واما على وجه الاسترواح من الاية كما يؤخذ من قوله تعالى ويوم نسير الجبال ان ثناء العالم يكون بالزلازل ومن اذا الشمس كورت الاية ان نظام الجاذبية يختل عند فناء العالم - 00:24:10ضَ
وشرط كون ذلك مقبولا ان يسلك فيه مسلكا مسلك الايجاز. فلا يجلب الا فلا يجلب الا الخلاصة اذا الخلاصة من ذلك العلم ولا يصير الاستفراد كالغرض المقصود له لئلا يكون كقولهم آآ - 00:24:30ضَ
لا يكون في قولهم السي بالسي لأن لا يكون كقولهم السي بالسي يذكر. الشيء يمكن الشيك بقوله الشيء بالشيء يذكر. وللعلماء في في هذه في الهامش ان السيء السيء او السيئ السي بالسي يقول السي والشي فكأنه - 00:24:50ضَ
يقول مهملة يعني مهملة يعني غير منقوتة. وهي النظير والمثيل. فهي تكون السي بالسي ممكن مثل الشي بالشيء. طيب واصل ولعلماء في سلوك هذه الطريقة الثالثة على الاجمالي اراء فاما جماعة منهم - 00:25:20ضَ
فيرون من الحسن التوفيق بين العلوم غير الدينية والاتها وبين المعاني القرآنية ويرون القرآن مشيرا الى كثير منها. قال ابن رشد في فصل المقال اجمع المسلمون على ان ليس يجب ان تحمل الفاظ الشرع كلها على ظاهرها ولا ان تخرج كلها عن ظاهرها - 00:25:40ضَ
والسبب في ورود الشرع بظاهر وباطن هو اختلاف نظر الناس وتباين رائحهم في التصديق وتلخص الى القول بان بين العلوم الشرعية والفلسفية اتصالا. والى مثل ذلك ذهب قطب الدين الشيرازي في شرح حكمة - 00:26:00ضَ
وهذا الغزالي والامام الرازي وابو بكر ابن العربي وامثاليهم وامثالهم صنيعهم يقتضي التبسط وتوفيق المسائل العلمية. فقد ملأوا كتبهم من الاستدلال على المعاني القرآنية بقواعد العلوم في قواعد العلوم الحكمية وغيرها. وكذلك الفقهاء في كتب احكام القرآن. وقد علمت ما قاله ابن العربي - 00:26:20ضَ
في اه فيما املاه على سورة نوح وقصة الخضر وكذلك ابن الجني والزجاج وابو حيان قد اشبعوا تفاسيرهم من الاستدلال على القواعد العربية. ولا شك ان الكلام الصادر عن علام الغيوب تعالى وتقدس لا تبنى معانيه على - 00:26:50ضَ
فهم طائفة واحدة ولكن ولكن معانيه تطابق الحقائق. وكل وكل ما كان من من الحقيقة في علم من العلوم وكانت الآية لها اعتلاق بذلك فالحقيقة العلمية مرادة بمقدار ما بلغت اليه - 00:27:10ضَ
البشر وبمقدار ما ستبلغ اليه. وذلك يختلف باختلاف المقامات ويبنى على توفر الفهم وشرطه الا يخرج عما يصلح له اللفظ عربية ولا يبعد عن الظاهر الا بدليل ولا يكون تكلفا بينا ولا خروجا عن المعنى الاصلي حتى لا يكون في ذلك كتفاسير الباطنية. واما ابو اسحاق الشاطبي - 00:27:30ضَ
فقال في الفصل الثالث من المسألة الرابعة لا يصح في مسلك الفهم والافهام الا ما يكون عاما لجميع العرب ولا يتكلف فيه فوق ما يقدرون عليه. وقال في المسألة الرابعة من النوع الثاني ما تقرر من امية التشريع. من امية الشريعة - 00:28:00ضَ
وانها جارية على مذاهب اهلها وهم العرب تنبني عليه قواعد منها ان كثيرا من الناس تجاوزوا في الدعوة على القرآن فاضافوا اليه كل علم يذكر للمتقدمين او المتأخرين من علوم الطبيعيات والتعاليم والمنطق وعلم الحروف - 00:28:20ضَ
وهذا اذا عرضناه على ما تقدم لم يصح. فان السلف الصالح كانوا اعلم بالقرآن وبعلومه وما اودع فيه يبلغنا ان احدا منهم تكلم في شيء من هذا سوى ما ثبت فيه من احكام التكاليف واحكام الاخرة. نعم تضمن علوما من جنس علوم العرب - 00:28:40ضَ
وما هو على معهودها مما يتعجب منه مما يتعجب منه اولو الالباب ولا تبلغه ادراك ادراكا العقول الراجحة الى اخره. وهذا مبني على ما اسسه من كون القرآن لما كان خطابا للاميين - 00:29:00ضَ
وهم العرب فانما يعتمد فانما يعتمد في مسلك فهمه وافهامه على مقدرتهم وطاقتهم. وان الشريعة امية وهو واه لوجوه ستة. الاول ان ما بناه عليه يقتضي ان القرآن لم يقصد منه - 00:29:20ضَ
انتقال العرب من حال الى حال وهذا باطل لما قدمناه. قال تعالى تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا. الثاني ان مقاصد القرآن راجعة الى عموم الدعوة. وهو معجزة باقية فلابد ان يكون فيه ما يصلح - 00:29:40ضَ
لن تتناوله افهام من يأتي من الناس في عصور انتشار العلوم في الامة. الثالث ان السلف قالوا ان القرآن لا تنقضي عجائبه. يعنون ولو كان كما قال الشاطبي لانقضت عجائبه بانحصار انواع معانيه. الرابع ان من تمام اعجازه ان يتضمن من المعاني - 00:30:00ضَ
ايجازه لفظه ما لم تفي به الاسفار المتكاثرة. الخامس ان مقدار افهام المخاطبين به ابتداء لا يقضي الا لا يقضي الا ان يكون المعنى الاصلي مفهوما لديهم. فاما ما زاد على المعاني الاساسية فقد تهيأ - 00:30:20ضَ
لفهمه اقوام وتحجب وتحجب عنه اقوام. فقد يتهيأ لفهمه اقوام وتحجب عنه اقوام ورب حاملي فقه الى من هو افقه منه. السادس ان عدم تكلم السلف عليها كان فيما ليس راجعا الى مقاصده فنحن نساعد عليه. وان كان فيما يرجع اليها فلا نسلم وقوفهم فيها. فلا - 00:30:40ضَ
وقوفهم فيها عند ظواهر الايات. بل قد بينوا وفصلوا وفرعوا في علوم عنوا بها. ولا يمنعنا ذلك ان ان ان ولا ولا يمنعنا ذلك ان نختفي على اثارهم. في علوم اخرى راجعة - 00:31:10ضَ
لخدمة المقاصد القرآنية. او لبيان سعة العلوم الإسلامية. اما ما وراء ذلك فإن كان ذكره لإيضاح المعنى فذلك تابع للتسهيل ايضا بان العلوم العقلية انما تبحث عن احوال الاشياء على ما هي عليه وان كان فيما - 00:31:30ضَ
زاد على ذلك فذلك ليس من التفسير. لكنه تكملة للمباحث العلمية واستطراد في العلم لمناسبة التفسير بمناسبة التفسير ليكون متعاطي التفسير اوسع طريحة في العلوم. وذهب ابن العربي في العواصم الى ان - 00:31:50ضَ
التوفيق بين العلوم الفلسفية والمعاني القرآنية. ولم يتكلم على غير هذه العلوم. وذلك على عادته في تحقير الفلسفة لاجل ما خلقت به من الضلالات الاعتقادية. وهو مفرط في ذلك مستخف بالحكماء. وانا اقول ان علاقة - 00:32:10ضَ
العلوم بالقرآن على اربعة مراتب. الاولى علوم تضمنها القرآن كاخبار الانبياء والامم بالاخلاق والفقه والشريعة والاعتقاد والاصول والبلاغة. الثانية علوم تزيد المفسر. علما كالحكمة والهيئة بخواص المخلوقات الثالثة علوم اشار اليها او جاءت مؤيدة له كعلم طبقات الارض والطب والمنطق - 00:32:30ضَ
الرابعة علوم لا علاقة لها به اما لبطلانها كالزجر والعيافة والميثولوجيا اما لانها لا تعين على خدمته كعلم العروض والقوافي. طيب بارك الله فيك وجزاك الله خير. هذي المقدمة الرابعة - 00:33:00ضَ
التي ذكر ذكر المؤلف انها في غرض المفسر ما غرظ المفسر لما يأتي يفسر القرآن هو ذكر يعني اه في ممر معنا ان الغرض يعني يكاد ينحصر فيه ثمانية اه امور الاعتقاد - 00:33:20ضَ
العمل والعلم والى اخره. ثم بعد ذلك تكلم عن طرائق المفسرين في تفسير القرآن. فقال بعضهم يبين لنا المعنى الظاهر للآية. وبعضهم يستنبط معاني دقيقة خفية. خفية يستخرجها. وبعضهم على المعنى الظاهر والمعنى المستنبط الى مسائل يبسطها لنا في في في مجال التفسير - 00:33:40ضَ
هذه هي التي يدور عليها او تدور عليها كتب التفسير وتفاسير العلماء الذين كتبوا في التفسير قديما وحديثا اما ان يكون كتاب تفسير مختصرا على الالفاظ او يستنبط وهذه طريقة من جاء بعدهم او يزيد على ذلك بان يستطرد يمينا - 00:34:10ضَ
وشمالا في امور قد لا تخدم القرآن قد لا تخدم ايضا المعاني. يعني استطردات بدأ يناقش هذه المسألة ويتكلم عنها وينقل كلام المفسرين او كلام من يتكلم عن هذه المسألة لكنني انا اقول في خلاصة هذا الكلام - 00:34:30ضَ
نهاية هذا الكلام انه ينبغي للمفسر ان يكون غرضه هو اظهار مراد الله للناس. الله انزل هذا القرآن لاي اغراض ما ما الهدف من نزوله؟ وما مراد الله؟ هذا هو مثل ما ذكرنا. الهدف هو توصيل القرآن الى الناس - 00:34:50ضَ
يفهموه ويطبقوه في حياتهم. فعلينا ان نفهمه علينا ان نفهم معانيه. علينا ان نطبق هذه المعاني وهذه في حياتنا. كيف التعامل مع القرآن كيف النبي صلى الله عليه وسلم كان خلق القرآن؟ كيف كان يتعامل؟ كيف كان يطبقه؟ هذا هو الهدف الغرض الذي يسعى اليه كل - 00:35:10ضَ
انسان سواء كان مفسرا او عالما في مجالات اخرى. ثم ان القرآن لم يقتصر على شيء معين لا في تشريع ولا في الاعتقاد ولا في كذا. القرآن اوسع من هذا كله. كل العلوم تدور على القرآن وكل الفنون يأخذون من القرآن. العقيدة في القرآن واللغة - 00:35:30ضَ
القرآن والاصول في القرآن والفقه في القرآن. فمن الصعب ان نحصر هذه الاشياء. طيب بارك الله فيك. لعلنا نقف عند هذا القدر. ان شاء الله اللقاء القادم نستكمل ننتقل المقدمة التي تليها والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:35:50ضَ