سورة الرعد: فوائد وعبر الشيخ الدكتور أحمد النقيب

7 | قراءة سورة الرعد - فوائد وعبر - رمضان 1437هـ | الشيخ أ.د أحمد النقيب

أحمد النقيب

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله واصحابه واحبابه ومن اتبع هداه. ثم اما بعد نخلد قراءتنا لسورة الرعد وقول الله عز وجل بل لله الامر جميعا. افلم - 00:00:00ضَ

الله لهبا الناس جميعا ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا او تحل قريبا من حتى يأتي وعد الله. ان الله لا يخلف الميعاد ولقد استهزأ برسل من قبلك فامليت - 00:00:49ضَ

وللذين كفروا ثم اخذتهم فكيف كان قائم على كل نفس بما يعلم في الارض من القول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدوا ومن يضلل الله فما له منها لهم عذاب في الحياة الدنيا. والعذاب - 00:01:39ضَ

هذه الايات المباركات فيها حوار وحجاج مع هؤلاء الذين يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم ويطالبونه بالايات الدالة على صدقه فيقول ربنا عز وجل ولو ان قرآنا سيرت به الجبال. او كل او - 00:02:49ضَ

صيغة به الارض او كلم به الموتى ولو ان قرآنا قرأته يا محمد وكان من عظم هذا القرآن وهذا حق حقيق لهذا الكتاب لان هناك ايات بينت ان هذا القرآن - 00:03:44ضَ

لو انزل على جبل لتأثر هذا الجبل. لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. فالقرآن تأثيره عظيم على الكائنات وليس هناك في هذه الكائنات اصلد ولا اشق ولا امضى ولا اقوى من الجبل - 00:04:11ضَ

فاذا كان الجبل اذا انزل عليه القرآن دك واهتز من خشية الله فما بالك بالاناسي. فيقول ربنا عز وجل ولو ان قرآنا سيرت به من خشية الله عز وجل عندما قرأ القرآن على الجبال سارت هذه الجبال - 00:04:41ضَ

وتحركت من اماكنها. او قطعت به الارض. هذه الارض صارت فجاجا وسبلا والتقطيع اي التجزيء. اي صارت اجزاء وفجاجا وسبلا. فمن عظم هذا القرآن تأثرت الارض بهذا القرآن. فتشققت فكان منها الفجاج والسبل. او كل - 00:05:11ضَ

به الموت انطق الله تعالى الموتى ليقولوا بان هذا القرآن حق. لو وان الله تعالى فعل ذلك وكان ذلك اشارة الى عظم القرآن ما امن هؤلاء؟ جواب لو محذوف والتقدير ما امنوا. وهذا قريب من قول - 00:05:41ضَ

لله عز وجل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون فقوله تعالى ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كل ما به الموتى جواب لو محذوف. ولو اداة شرط. معناها - 00:06:09ضَ

امتناع لامتناع لو ذاكرت نجحت. وهو لم يذاكر. اذا لم ينجح لو اتيتني اكرمتك هو لم يأتني وبالتالي لم اكرمه فهؤلاء القوم كفار يريدون اعنات النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:34ضَ

فلو اتيناهم بكل اية ما امنوا. كما ذكر ربنا عز وجل في غير اية ثم اضرب ربنا عز وجل عنه. فقال بل لله الامر جميعا الامر جميع لله عز وجل. فالله تبارك وتعالى اذا امر شيئا كان. وما تشاء - 00:07:00ضَ

الا ان يشاء الله. وهذا فيه اشارة الى ان كفرهم هذا بمشيئة الله وانهم لو جاءتهم الايات متتاليات تترى ما امنوا. ثم قال ربنا افلم ييأس الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا. هذا تأكيد - 00:07:30ضَ

معنى المستكن في الجملة الفائتة والاستفهام هنا يقصد به الانكار. والتعجب. واليأس في اصله هو شدة القنوط. لما فيه من زوال الامل. لو ان انسان احب احيط به من كل جانب وايقن الهلك نقول يأس وايس من الحياة. خلاص انقطع امل - 00:08:00ضَ

ولذلك اذا بلغت المرأة سنا معينا يسمى هذا السن بسن ماذا؟ اليأس خلاص ليس هناك امل في الانجاب. ولهذا كان من ايات الله عز وجل ان زوجة زكريا عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام. كانت قد بلغت من الكبر عتيا. ومع ذلك عندما دعا - 00:08:35ضَ

زكريا ربه ان يرزق بالولد امر ربنا عز وجل الرحم فتهيأ للولد. فاستجاب تبنى له ووهبنا له يحيى واصلحنا له زوجه. لانها تجاوزت سن اليأس حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا. استيأس الرسل ان يئسوا من ايمان قومهم - 00:09:07ضَ

وهنا قول الله عز وجل افلم ييأس. هل المقصود باليأس في هذه الاية عظم القنوط وفقدان الامل ابدا. ولكن اليأس هنا بمعنى البيان والعلم بمعنى البيان والعلم باعتبار اللازم لان الانسان لا ييأس من شيء يجهله. وانما - 00:09:39ضَ

ايأس من شيء يعلمه. وقيل هذه لغة لبعض العرب انهم يطلقون على العلم والبيان واليقين يأسى. فكأن المعنى افلم يعلم الذين امنوا. او افلم الذين امنوا والاستفهام هنا للانكار والانكار لا يقصد - 00:10:09ضَ

حقيقة الانكار ولكن تهيئة المخاطب لما سيتلوه من كلام. افلم ييأس الذين امنوا افلم يعلم الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا؟ اذا هذه مسألة مهمة ان الهداية بيد الله عز وجل. ليه؟ لان ربنا عز وجل قال قبل ذلك بل لله الامر - 00:10:39ضَ

جميع فمن جملة الامر الهداية. فمن جملة الامر الهداية. فاذا اردت ان تكون سببا في هداية احد فاجتهد ان تدعو له. لا تأتي بالاسباب المادية تقولوا يلا نحضر درس نقرا قرآن نقرا كتاب نسمع مجلس قيم الليل كذا هذه كلها اسباب مادية وجيدة - 00:11:09ضَ

وبعضها اسباب ايمانية مباركة. ولكن اين الدعاء؟ اين الصلة؟ التي تصلك مولاك وتجعل ابواب السماء مفتحة لك. فان الداعي يسمعه ربنا سبحانه بل لله الامر جميعا. افلم ييأس الذين امنوا ان لو يشاء الله لهدى الناس جميعا - 00:11:39ضَ

الا يعلم اهل الايمان ان الهداية بمشيئة الله. اذا هذا تحفيز لاهل الايمان ان يكثروا من الدعاء. لو واحد معوج او منحرف تعمل ايه؟ تجتهد ان تدعو له بعض الناس يتبعون اساليب غير صحيحة. في معالجة اهل الضلال - 00:12:09ضَ

ولكن من الاساليب الطيبة العظيمة التي ارشدت اليها هذه الاية ان ندعو الله تعالى لهم بما بالهداية ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم - 00:12:39ضَ

حتى يأتي وعد الله ولا يزال هذا فيه معنى الاستمرار. ما زال ولا يزال فيه معنى الاستمرار وزال لا يكون ناقصا الا اذا سبق بالنفي. او النهي لا يزال ولا يزال الذين كفروا اذا اسم لا يزال الذين كفروا. وخبر لا يزال - 00:13:04ضَ

هل تصيبهم بما صنعوا قارعة؟ هذا خبر لا يزال. وقوله بما صنعوا الباء فيها معنى سبب وما يمكن ان تكون هي الموصولية ويمكن ان تكون هي المصدرية اذا كانت هي الموصولية فان المعنى بالذي صنعوا قارعة. واذا كانت هي المصدرية فالمعنى تصيب - 00:13:38ضَ

وهم بصنيعهم قارعا. والمقصود بالصنيع او بما صنعوا الكفر قولا وعملا. اذا يجازي الله عز وجل الناس باعمالهم واقوالهم. فتصيبهم قارعة بما صنعوا. تصيبهم قارعة بما صنعوا. فالفاعل هو قارعة - 00:14:08ضَ

وهذه القارعة اي المصيبة تصيبهم مصيبة من القتل الذريع. او المرض الفاتك او المجاعة الماحقة او الذل الشديد هذا كله بما ايه؟ بما صنع او تقل قريبا من دارهم. او تحل هذه القارعة قريبا من داره. تكون هذه - 00:14:38ضَ

اصيب قريبا من داره. وقيل المعنى الثاني او تحل يا محمد. قريبا من داره هذا معنى ثان وفيه بشارة للنبي صلى الله عليه وسلم بفتح مكة هذا فيه اشارة بفتح مكة. وما قبل الفتح من الحديبية وعمرة القضاء - 00:15:11ضَ

فهذا كان قريبا من مكة. او تحل يا محمد قريبا من دارهم. وقد وقع ذلك في الحديبية او تحل قريبا من داره فيكون هذا حاله من الهزيمة والذل واقتراب الهلاك منهم حتى يأتي وعد الله. وعد الله اما بتمام هداية - 00:15:44ضَ

او باتمام هلاكهم. ان الله لا يخلف الميعاد ولقد استهزأ برسل من قبله. هذه تسلية للنبي عليه الصلاة والسلام. الانسان لما يروح بيته قابلوا راجل مثلا بلطجي وضربوا نبوت على دماغه - 00:16:14ضَ

يبقى حزين. طيب لو اتلقى مثلا في الشارع حوالي عشر خمستاشر نفر كل واحد انضرب نابوت في دماغه ايه اللي يحصل؟ يشعر بالتأنيس يعني مش انا لوحدي. هناك ناس كثر اصابهم ما اصابني - 00:16:42ضَ

وربنا سبحانه وتعالى يؤنس النبي صلى الله عليه وسلم. ويسليه باخبار اخوانه من الانبياء فيقول يا محمد ان كنت قد استهزأ بك اتهمت تارة بانك ساحر وتارة بانك شاعر وتارة ان معلما ببلاد اليمامة يعلمك اسمه الرحمن - 00:17:02ضَ

وعذبت وعذب اصحابك واضطهدت واخرجت. وتمالأ الناس عليك هذا كله اذا كان قد اذاك فتذكر ما اصاب اخوانك من الانبياء. ما الذي حدث لهم ولقد استهزأ برسل من قبلك. ولقد استهزأ برسل من قبلك - 00:17:36ضَ

ما الذي حدث؟ فامليت للذين كفروا. الاملاء بمعنى الامهال. الاملاء معنى الامهال. الاملاء بمعنى الامهال. ليس المقصود بالاملاء ان احنا يعني نملي قطعة انشا وانما المقصود بالاملاء الامهال. فامليت للذين كفروا اي امهلتهم. سبحان الله - 00:18:06ضَ

ملك الملك يرى الكفار يستهزئون بالرسل واتباعهم. ويعذبونهم يقتلونهم فيتركهم. وهو قادر على معاد. معاقبتهم ومعاجلتهم بالعقاب. هذا هو الاملاء. الانسان لما يتأمل صنيع الله تعالى بخلقه يتعلم الرفق وتمهل وعدم التسرع. الانسان لا يتسرع لا يتعجل - 00:18:41ضَ

سيظن ان العجل فيها الخير. يقول لك يلا نخلص لأ اياك. فانظر الى ربك سبحانه كيف يملي ظالم ويملي للكافر حتى اذا اخذه لم يفلت يمله لعله يرجع لعله يستعتب. فلما لم يرجعوا ولم يستعتبوا قال - 00:19:22ضَ

ثم اخذتهم. ثم للدلالة على التراخي. امد الله تعالى لهم في الاعمار وامد لهم في الاسباب واعطاهم وعافاهم. وعافاهم هنا من باب الزيادة والكثرة وعافاهم ايضا من باب العافية. اداهم الصحة وكترهم. واغناهم. ولكن - 00:19:51ضَ

لم يرجعوا ولم يهتدوا. فماذا كانت النتيجة اخذتهم؟ وفي الاية الاخرى يقول ان اخذه اليم شديد. ان اخذه اليم. ولم يقل اليم فقط. وانما فقال اليم شديد. يبقى قول الله عز وجل ثم اخذتهم فيها معنى القهر - 00:20:21ضَ

فيها معنى الشدة قهر بشدة. ثم قال ربنا عز وجل فكيف كان عقاب هل عقابي لهم وانا ظالم؟ ام عقابي لهم وانا عادل؟ وما ربك بظلام للعبيد وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. فكيف كان عقاب عقاب - 00:20:51ضَ

موضوع عادل. ما ظلم ربنا عز وجل احدا في اخذه وعقابه ثم قال ربنا عز وجل ايضا يحاجج المشركين ويقيم عليهم الحجة بعد الحجة. افمن هو قائم والقائم اي الحافظ - 00:21:21ضَ

الراعي القائم الحافظ الراعي. افمن هو قائم اي حافظ راع كل نفس بما كسبت. ويمكن ان يكون القيام بمعنى المجازاة افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت. ففي الدنيا - 00:21:51ضَ

يرعاهم ويحفظهم. وفي الاخرة يجازيهم. من الذي يحفظ الانفس ويهيئ لها اسباب الحياة. فهو قائم عليها. لكي وتعمل وتقول انه الله. من ذا الذي يميتهم؟ ثم ينقلبون اليه ليجزيهم انه الله. فكأن هنا تقدير. افمن هو قائم على كل نفس بما - 00:22:21ضَ

فكسبت ايكون كغيره من الشركاء؟ يبقى ربنا عز وجل بنعبده هو الذي يحفظنا ويكلؤنا ويرعانا. ويقوم على امرنا ويهيئ اسباب وجودنا ادعوه فيجيبنا. نعبده فيسمعنا ويبصرنا. هذا هو الله. اما شركاؤكم ايصنعون شيئا من - 00:23:01ضَ

ذلك لا يستوون. فهذا شبيه بقول الله عز وجل افمن يخلق كمن لا يخلق استووا مع بعض كأن الله تعالى يريد ان يقيم عليهم الحجة ان الهتهم لا تقوم على شيء - 00:23:31ضَ

لا في الدنيا ولا في الاخرة. فلما تأكد هذا المعنى لما تأكد هذا المعنى وهذا كثير في القرآن افمن يخلقك من لا يخلق افلا تذكرون هذا خلق الله. فاروني ماذا خلق الذين من دونه - 00:23:51ضَ

هذه كلها براهين يقيمها ربنا تعالى على المشركين. فلما لم يستطيعوا ان يأتوا كافئ بالمكافئ اللي هو يكافئ الله تعالى في خلقه. وفي حفظه ورعايته وجزائه وامره. قال ربنا عز وجل وجعلوا لله شركاء. سبحان الله! بعد ده كله حالهم - 00:24:11ضَ

فجعلوا لله شركاء. فهذه الواو هي واو الحال. وجعلوا لله شركاء. اي بعد كل هذا جعلوا لله شركاء. طيب طالما جعلوا لله شركاء؟ الجواب قل سموه. قل سموهم بينوا لنا من هم هؤلاء الشركاء؟ ما صفاتهم؟ وما حالهم؟ ولاي سبب كانوا شركاء لله - 00:24:41ضَ

هل خلقوا كخلق؟ فتشابه الخلق عليهم هل خلقوا شيئا؟ خلقوا ذبابا او خلقوا انسا او رفعوا جبلا او بسطوا ارضا. سبحان الله! ما صنعوا شيئا من ذلك قل سموه هاتوا لنا باسمائهم واوصافهم وعينوا لنا احوالهم لن يستطيعوا - 00:25:11ضَ

وان يصنعوا شيئا. ام تنبؤونه بما لا يعلم في الارض ام ان هناك شيئا في هذا الكون الارضي؟ تعلمونه لا يعلمه الله. ما هو دلوقتي انتم بتعبدوا هؤلاء الشركاء وشركاء هؤلاء في الارض. طب قولوا لنا من الشركاء اسماؤهم امتى بقوا الهة؟ ومن الذي جعلهم اله - 00:25:41ضَ

ولاي سبب كانوا الهة. عينوا هذه الاشياء وسموها لنا. ام ان هناك شيئا في الارض جعلهم الهة لا يعلمها الله انتم تعلمونها. انظر دي كلها يعني من باب الحجاج دي كلها لاقامة البراهين ام تنبؤونه بما لا يعلم في الارض - 00:26:10ضَ

ام بظاهر من القول؟ ام هنا بمعنى بل؟ وام بظاهر من القول المقصود بالظاهر اي الباطل. ليس المقصود بالظاهر اي العالي المنتصر. لان الظاهر قد يأتي شيء وضده قد يأتي الظاهر بمعنى العالي والمنتصر. كقول الله عز وجل فايدنا الذين امنوا - 00:26:40ضَ

على عدوهم فاصبحوا ظاهرين اي عالين منتصرين. ويمكن ان يأتي الظاهر بمعنى الباطل السافل كقول الله عز وجل ام بظاهر من القول اي باطل من القول اذا القول الذي تذهبون اليه وهو الشرك بالله وعبادة الانداد هذا - 00:27:10ضَ

قول قول باطل ثم اتى ربنا عز وجل بالاضراب ظاهرا من غير حمل ولا تقدير قال بل دعنا من حجاج هؤلاء القوم. احنا قعدنا نقيم لهم الحجج اتيناهم ايات ما امنوا بها وتعنتوا مع نبينا. ما الاشكال مع هؤلاء الناس؟ الاشكال - 00:27:40ضَ

زين للذين كفروا مكرهم. وصدوا عن السبيل. قولان بل زين اي زين الله تعالى له هذا المكر والقول الثاني زين الشيطان لهم هذا القول. والقول الذي تطيب اليه النفس ان التزيين - 00:28:16ضَ

هنا من جهة الله لماذا؟ لان الايات في بدايتها بل لله الامر جميع. ثم قال بعد ذلك ومن يضلل الله فما له من هاد. اذا الاضلال والهداية بامر الله عز وجل - 00:28:41ضَ

والتزيين هنا من الله سبحانه وتعالى اي هيأ لهم اسباب الكفر وليس المقصود بذلك انه يرضى عن الكفر. وهذه المسألة سبق ان تكلمت عنها. بل زين للذين كفروا مكرهم هيأ الله لهم اسباب الكفر. واعانهم على هذا الكفر والعياذ بالله. وصدوا عن السبيل - 00:29:01ضَ

صدهم ربنا عز وجل عن سبيل الهداية. وهذا كثير من حال المنافقين وهذا حال المشركين ان السبيل اذا كان واضحا واقيمت عليه البراهين وقام عليه اهله بالادلة القاطعات والبراهين الساطعات ما امنوا. لماذا؟ لانهم صدوا عن هذا السبيل - 00:29:30ضَ

اي صدهم الله عن هذا السبيل. فالله تبارك وتعالى من يرد الله به خيرا يهديه. ويعين ويسددوا ويوفقوا. قال ربنا ولو ارادوا الخروج لاعدوا له عدة. ولكن كره الله انبعاثهم. ايه اللي حصل؟ فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين. اذا - 00:30:00ضَ

لما يجد عنده نشاط في الطاعة وحب للطاعة وخفة لاتيان الطاعة يفرح. يفرح لان هذا توفيق من الله عز وجل. قل بفضل الله وبرحمته. فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون - 00:30:30ضَ

اما اذا وجد الطاعة عليه ثقيلة. كانه يكابد حمل الجبال او كأن انفاسه تتقطع نفسا بعد نفس فليعلم انه على خطر. فليعلم انه على خطر ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام كثيرا ما يقول اللهم اعنا على طاعتك وذكرك - 00:30:50ضَ

عبادتك. فالعون من الله. والموفق من اعانه الله. ومن يضلل الله فما له مؤمن هاد. ومن يضلل الله فما له من هاد. من اراد الله تعالى ان يضله لا يستطيع احد ان يهديه. نسأل الله تعالى ان يجعلنا من الذين اراد هدايتهم. ونسأله سبحانه وتعالى - 00:31:20ضَ

ان يعينا على هدايتنا اذا كان هذا حالهم زين لهم مكرهم وصدوا عن السبيل وكذبوا الرسل وكفروا بالايات وجحدوا بالبراهين البينات. قال الله عز وجل لهم عذاب في الحياة الدنيا. عذاب - 00:31:50ضَ

قيل هذا العذاب الهزائم لان الهزيمة عذاب. الانسان لو خسر في التجارة يشعر بالمرارة ولو رسف في الامتحان يشعر بالحسرة والندامة. وهكذا ده عذاب فمن يتولد في النفس من اصول المشقة. والالم هذا عذاب. ولهذا قال النبي - 00:32:20ضَ

عليه الصلاة والسلام السفر قطعة من العذاب. ليس المقصود بالعذاب ان يجلد بصوت او ان يصطدم على عود. وانما المقصود بالعذاب هنا ماذا؟ المشقة مع فصول الالم ده مشقة فكذلك لهم عذاب في الحياة الدنيا. هزيمة. قتل مرض ذل. حسرة - 00:32:50ضَ

هذه كلها في الحياة الدنيا. ولا عذاب الاخرة اشق. اذا العذاب في الدنيا فيه مشقة ولا الم من غير مشقة؟ لأ فيه مشقة. لكن هذه المشقة في الدنيا لا تساوي شيئا مما شاء - 00:33:23ضَ

الاخرة. ولهذا قال ولا عذاب الاخرة اشق. وما لهم من الله ان يحميهم من بأس الله ويدفع عنهم عذاب الله. نسأل الله تعالى ان يوفقنا الى كل خير وان يصرف عنا كل شر. وان يعاملنا بعفوه وجهده ولطفه واحسانه. فانه سبحانه وتعالى - 00:33:43ضَ

لكل خير - 00:34:13ضَ