Baheth

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى اما بعد ايها المستمعون الكرام استمر نوح صلوات الله وسلامه عليه في رد شبهات قومه ونبه الى امر خطير وهو ان الفقراء لا ينبغي ان يهانوا - 00:00:00ضَ

ولا ينبغي ان يذلوا بسبب فقرهم وان من يتعرض للفقراء بالاهانة والاذلال يعرض نفسه لعقوبة الله العاجلة والاجلة ولذلك يقول نوح عليه السلام وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوما تجهلون. ويا قوم من ينصرني من الله ان - 00:00:22ضَ

طردتهم افلا تذكرون ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك ولا اقول للذين تزداد اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. الله اعلم بما في انفسهم. اني اذا لمن الظالمين - 00:00:49ضَ

وهنا انقطعت حجة القوم وبطلت شبههم فلم يجدوا الا المكابرة واستعجال العذاب لم يجدوا الا ان يستعجلوا العذاب فقالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين - 00:01:06ضَ

واسمع الى الرد يبين انه ليس بيده تعجيل العقوبة انما تعجيل العقوبة او تأجيلها بيد الله وحده فيقول انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان ينصح لكم ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون - 00:01:30ضَ

وفي هذا اشارة كريمة جميلة الى اخلاص التوحيد لله. وان قلوب العباد بيد الله يهدي من يشاء فضلا. ويضل من يشاء عدلا فمن كتب الله له الهداية لا يشقيه احد - 00:01:58ضَ

ومن كتب عليه الشكوة لا يهديه احد من كتب الله هدايته. ولذلك كفرت زوجة نوح ام اولاده كفرت بالله وكفرت برسوله بل جعلها الله تبارك وتعالى قدوة سيئة ومثالا قبيحا امام كل كافر الى يوم القيامة - 00:02:20ضَ

فيقول ضرب الله مثلا للذين كفروا جعل قدوة واماما لكل كافر امرأة نوح وامرأة لوط كانت تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتهما الم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخل - 00:02:43ضَ

ومع المثل يبين ان امرأة فرعون وهو اشد اعداء الله واعداء المرسلين هدى الله قلبها للايمان فجعلها مثالا لكل عبد صالح الى يوم القيامة فيقول وضرب الله مثلا للذين امنوا وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون اذ قالت ربي ابن لي عندك بيتا - 00:03:03ضَ

في الجنة ونجني من فرعون وعمله. ونجني من القوم الظالمين. ومريم ابنة عمران التي احصنت فرجها. فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ونفس الاسلوب الذي سلكه قوم نوح مع نوح سلكه الكفار مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:03:30ضَ

وسلكه اكثر اكثر الامم الكافرة مع انبيائها ورسلها سلكته اكثر الامم الكافرة مع انبيائها ورسلها ولذلك جمعهم الله لما ذكر بعض الانبياء واتباعهم في في سورة صاد قال وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب - 00:03:56ضَ

عجل لنا نصيبنا من العذاب. يقولون لانبيائهم نحن لا نصبر على تأجيل العذاب الى يوم القيامة ان كان عندك عذاب فعجل به الله يقول لنبيه محمد عليه السلام اصبر على ما يقولون - 00:04:20ضَ

واذكر عبدنا داوود وهنا يقول لهم نوح عليه السلام انما يأتيكم به الله ان شاء لان الامور ترجع اليه وترد كل القضايا لله تبارك وتعالى. هو المهيمن على كل شيء. هو جبار السماوات والارض. هو الحكم العدل. هو الحكم العدل. لا اله الا هو ولا معبود - 00:04:35ضَ

لذلك يقول انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين. يقول انتم لا تعجزون الله عز وجل اذا اراد الله اهلاككم لن تفوتوا مهما كنت ان كنتم في الارض او كنتم في في البحر او كنتم في الجو كن في اي مكان الله قادر على ان يبيدكم - 00:04:55ضَ

وما انتم بمعجزين لا تهربون من الله ولا ولا تعجزون الله. ولا تفلتون من يد الله اذا اراد بكم سوءا اذا اراد بكم سوءا لن تفلتوا من يده انما يأتيكم به الله ان شاء يأتيكم الله بالعذاب ان شاء وما انتم بمعجزين ولا ينفعكم - 00:05:20ضَ

ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون انظر الادب انظر الادب النبوي في رد الامور الى الله في ارجاع المسائل كلها لله عز وجل - 00:05:39ضَ

وكما اشرت قريبا فامرأة نوح لم يهدها الله عز وجل وولد نوح النفس ولد نوح نفسه ولد نوح نفس نوح لم يهده الله عز وجل فكان من الكافرين كما سيجيء - 00:05:57ضَ

اذا الهداية بيد الله. ولذلك يقول الله ولقد ارسلنا نوحا وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. قال اني جاعلك للناس اماما. قال ومن ذريتي؟ قال لا ينال عهد الظالمين - 00:06:14ضَ

لا ينال عهد الظالمين. فالله تبارك وتعالى اذا اراد بالعبد خيرا هدى واذا اراد بالعبد سوءا خذله سيهدي من يشاء فضلا ويضل من يشاء عدلا بخذلانه بعدم بعدم بعدم هدايته - 00:06:37ضَ

بعدم معونته ولذلك ينبغي للعبد ان يكثر دائما وابدا من ان يقول يا حي يا قيوم يا بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام برحمتك استغيث فاصلح لي شأني كله ولا تكلني الى نفسي طرفة عين - 00:06:57ضَ

وهنا نوجه انتباه المستمعين الكرام الى امر عظيم وهو هذه المواقف الكبار للانبياء والمرسلين نوح عليه السلام عندما استيأس من قومه وقد لبث فيهم يدعوهم الى الله الف سنة الا خمسين عاما - 00:07:17ضَ

لما استيأس واعلمه الله انه لن يؤمن من قومه الا من قد امن انه لن يؤمن من قومه الا من قد امن لما استيأس يصف الله حاله فيقول واتل عليهم نبأ نوح - 00:07:41ضَ

اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت اسمع اعتماده على الله تنبه لثقته في الله امام جحافل قومه اجمعين امام جحافل قومه اجمعين - 00:07:58ضَ

ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم. يقول هاتوا كل اصنامكم وكل الهتكم وجميع معبوداتكم من دون الله هاتوها واجتمعوا بها وحاربوني يقول لهم حاربوني ان انقذرتم وكيدوا لي ما استطعتم - 00:08:19ضَ

وانظروا اينا هو الذي ينجيه الله ويسعده الله ويعليه الله في الدنيا والاخرة. ان كان كبر عليكم مقامه وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا - 00:08:44ضَ

تنظرون يقول لا تمهلون ان كان عندكم شيء فاتوا به ان كان عندكم شيء من من تعذيبه ومن ايذائه هاتوه ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله. فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم. ثم لا يكن امركم - 00:09:04ضَ

عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون فان تولوا فما فما سألتكم من اجر فان توليتم فما سألتكم من اجر. ان اجري الا على الله وكما قال لا اسألكم عليه اجرا ان اجري الا على الله وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم - 00:09:22ضَ

قوما تجهلون والى حلقة قادمة ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:45ضَ