شرح تجريد التوحيد المفيد | الشيخ سليمان العلوان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد فهذا الدرس الرابع عشر من دروس فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى المتضمنة شرح كتاب تجريد التوحيد المفيد - 00:00:00ضَ
لشيخ العلامة احمد بن علي المقريزي الشافعي وموضوع هذا الدرس من قوله واعلم ان الذي ظن ان الرب سبحانه لا يسمع له حتى قوله كما قدر القوي العزيز حق قدره من اشرك معه الضعيف الذليل - 00:00:16ضَ
وكان القاء هذا الدرس في اليوم الخامس من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة وواحد وعشرين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:00:35ضَ
اين قال العلامة المقري في رحمه الله تعالى واعلم ان الذي ظن ان الرب سبحانه لا يقبل ولهذا يتوعدهم في كتابه الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا وقال تعالى عن - 00:00:55ضَ
الهة دون الله تريدون الملوك فانهم محتاجون الى الوثائق ضرورة لحاجة واعلم ان الخضوع والتأله الذي يجعل يجعله العبد لتلك الوثائق قبيح في نفسه كما قررنا لا سيما اذا كان المجنون له ذلك عبدا لملك للملك العظيم الرقيب - 00:02:25ضَ
القريب المجيب ومملوك له كما قال تعالى ضرب لكم مثلا من انفسكم ما ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم ستجعلونني من عبيدي شركاء فيما انا منفرد به وهو الالهية التي لا تنبغي لغيره - 00:03:57ضَ
يا ايها الناس بين مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبا وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضة مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فما قدر القوي - 00:04:39ضَ
العزيز حق قدره من اشرك معه الضعيف الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم ان الذي ظن ان الرب سبحانه لا يسمع له - 00:05:39ضَ
اولا يستجيب له بواسطة تطلع على ذلك او تسأل ذلك منه وقد ظن بالله ظن السوء فعلا فعل امر من العلم وهو حكم الذهن الجازم المطابق للواقع والعلم بمثل هذه الامور - 00:06:05ضَ
من الواجبات من يعي عن الله امره ويجتنب نهيه لان الجهل بذلك موقعه بما حرم الله يؤدي به الى ان يدع ما امر الله به والظن يطلق على معان يطلق على اليقين كقوله تعالى - 00:06:27ضَ
الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم يستيقنون انهم ملاقوا ربهم لا يصلح اطلاق اليقين على معنى العلم يعلمون علم اليقين انهم ملاقو ربهم ويطلق الظن على تجويد امرين احدهما اقوى من الاخر - 00:06:54ضَ
ويأتي بمعنى الشك وهو التردد في الشيء الذي يظن ان يشك ان الرب لا يسمع له او يستيقظ ان الرب لا يسمع له هذا قد ظن بالله ظن السوء وهذا الظن - 00:07:17ضَ
كفر لانه انكار بسمع الله انكار لقدرة الله بل هذا الظن يتضمن ثلاثة مفاسد المفسدة الاولى نفي صفات الكمال المطلق عن الله الثانية انه يناقض اسماء الله وصفاته الثالثة انه تنقص - 00:07:39ضَ
لمقام الالوهية والربوبية كذلك من ظن ان الله جل وعلا لا يستجيب له اي اذا دعاه هؤلاء يجازيه على اعماله اذا عبده الذي واسطة يطلعوه على ذلك او تقربه زلفى - 00:08:14ضَ
الى الله اذا اراد ان يدعو جعل بينه وبين الله واسطة اطلعوا على ذلك. اذا اراد ان يعبد الله عبد غيره. يكون زلفى الى الله لقد ظن بالله ظن السوء وهذا شرك بالله رب العالمين - 00:08:40ضَ
وكل مشرك وكل مشرك مسيء للظن برب العالمين وليس كل مسيء للظن مو شريكها فانه ان ظن سواء كان الظن هنا بمعنى اليقين او بمعنى التردد. انه لا يعلم او لا يسمع - 00:09:00ضَ
الا باعلام غيره له واسماعه فذلك نفي لعلم الله. ولسمعه وكمال ادراكه. وكفى بذلك ذنبا فان هذا الذنب تكذيب لله رب العالمين فان الله جل وعلا يقول ان يحسبون ان لا نسمع سرهم ونجواهم - 00:09:22ضَ
في هذه الاية السمع لله جل وعلا. وان الله جل وعلا يسمع السر وما اخفى ويسمع دبيب النمل كما ان علم محيط بكل شيء اعلم الكليات والجزئيات وهذا مما اجمع عليه المسلمون - 00:09:44ضَ
فهذا مستقر في الفطر التي لم تجتهلها الشياطين وقال تعالى ايضا لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء وهو فوق سماواته مستو على عرشه تعلموا ان الله على كل شيء قدير - 00:10:05ضَ
وان الله قد احاط بكل شيء علما وقال تعالى قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله والله يسمع قد سمع قد حرب تحقيق هنا قد سمع صفة السمع لله جل وعلا - 00:10:29ضَ
مرة اخرى بعدها والله يسمع تحاورهما وهذا مما اتفق عليه اهل العلم خلافا للمعتزلة فانهم يقولون ان الله عليم بلا علم سميع بلا سمع مصير بلا بصر وهذا باطل ولا يصح تصوره في العقل - 00:10:55ضَ
ان الله سميع بلا سمع ولا عليم بلا علم. كيف انا عليما اذا كان بلا علم ولا رحيما بلا رحمة ولا بصيرا بلا بصر هذا لا يمكن ان يقال به - 00:11:19ضَ
والكتاب والسنة يردان هذا القول ويبين ان بطلانة فان الله جل وعلا سميع ويسمع بصير ويبصر عليم ويعلم وعلمه احاط بكل شيء والعليم احاط علما بالذي لكوني من سر ومن اعلان - 00:11:34ضَ
كل شيء علمه سبحانه هو العليم وليس ذا نسيانه لا يضل ربي ولا وان ظن انه يسمع ويرى ولكن يحتاج الى من يلينه ويعطفه كاحوال الملوك ونحوهم انهم بحاجة الى من ترحمهم - 00:11:57ضَ
ويستعطفهم بالشفاعة لانهم لا يعلمون عواقب الامور ولانهم استخفى عليهما الحكم والمصالح ولانهم ينسون ويجهلون ويعتري ما يعتري سائر البشر الذي يظن ان الله لا يسمع او انه يسمع ورى ولكن يحتاج الى من يزينه فقد شبه المخلوق بالخالق - 00:12:21ضَ
وهذا يقتضي نفي كمال القدرة عن الله تعالى ويقتضي ايضا عدم غناه المطلق عن كل احد وهذا باطل شرعا وعقلا وفقرة وهذا ايضا كما اشار المؤلف فقد اساء الظن باقوال ربه وبره واحسانه وسعة جوده - 00:12:48ضَ
وفوق هذا كما تقدم يقتضي نفيك من القدرة عن الله لان الله جل وعلا يشرع الامور ويقدرها بدون حكمة من معاني اسماء الله الحكيم الذي يعلم بواطن الامور وظواهرها وعواقبها - 00:13:11ضَ
ولا يعزب عنه شيء في الارض ولا في السماء وبالجملة فاعظم الذنوب عند الله اساءة الظن به ولو قيل فان من اعظم الذنوب عند الله لانه قد تقدم ان كل مشرك - 00:13:30ضَ
مسيء للظن بالله وان اساءة الظن الظن لا تستلزم الشرك وقد يسيء الظن بالله بانه لا ينصر اولياءه ولا يعلي كلمته حين اذا لم يكن مشركا. وان كان هذا كفرا - 00:13:47ضَ
قال على القول في التفريق او على طلب الصحيح في التفريق بين الشرك وبين الكفر فكل مشرك كافر ولا تكل كافر مشركا لقوله تعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين - 00:14:03ضَ
الكفر تسب الله وتسب الرسول صلى الله عليه وسلم وكانكار المعاش والشرك فيدعو مع الله الى ان اخر الصنم كيذبح للصنم لكي يطوف على اه القبور ولكن بالجملة فمن اعظم الذنوب عند الله اساءة الظن به - 00:14:24ضَ
ولهذا يتوعدهم في كتابه على اعظم واعد كما قال تعالى الظانين بالله ظن السوء قبل هذه الاية الله قال ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين وكل مشرك وكل منافق الظن بالله ظن السوء - 00:14:43ضَ
وقول الظانين بالله ظن استووا لانهم يتهمون الله جل وعلا في حكمه وشرعه ويظنون ان الله لن ينصر رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وعدهم الله بقوله عليهم دائرة السوء - 00:15:10ضَ
اي بالعذاب والهلاك وغضب الله عليهم باثبات صفة الغضب لله جل وعلا واهل السنة والجماعة كما يثبتون لله صفة الرحمة يثبتون لله صفة الغضب بلا تمثيل وتنزيها الى تعطيل. لان الله جل شأنه وعز سلطانه ليس كمثله شيء - 00:15:34ضَ
لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله وهو السميع البصير ليس كمثله شيء رد على الممثلة وهو السميع البصير رد على المعطلة الذين يقولون اذا اثبتني الله الرحمة بفضل الله الغضب فقد سبني المخلوق بالخالق - 00:16:04ضَ
تعالى الله عن قول علوا كبيرا وهذا التشبيه وان من صفات الله تشابه وتماثل صفات المخلوق ففروا من هذا فوقع فيما فرط به ولهذا قيل المعطل يعبد ومشبه يعبد مثلا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى في ذكر عقيدة اهل السنة والجماعة لسنا نشبه وقفه بصفاتنا - 00:16:26ضَ
ان المشبه عابد الاوثاني هلا ولا نخليه من اوصافه ان المعطل عابد البهتان من شبه الرحمن العظيم بخلقه هو الشبيه لمشرك نقماني او عطل الرحمن عن اوصافه فهو الكفور وليس ذا - 00:16:54ضَ
ولعنهم اي لعن الظالمين الا ظن الثوب. غضب الله عليهم ولعنهم اعد لهم جهنم وساءت مصيرا وقال تعالى عن خليله ابراهيم عليه السلام اأستا الهة دون الله تريدون؟ ائستا الهمزة هنا - 00:17:16ضَ
الاستكهام الانكار التوبيخي الهمزة هنا لاستفهام الانكار التوبيخي ان الهمزة قد تأتي بالتقرير ان يشرح لك صدرك التقرير هنا اما في قوله تعالى افكا الهمزة الاستسلام والانكار التوبيخي والاسم في اللغة هو الكذب والباطل. وقيل الافك - 00:17:39ضَ
اسوأ الكذب والمعنى اتعبدون الهة من دون الله من اجل الافك وقدم المفعول من اجله على المفعول به قدم المفعول من اجله على المفعول به فما ظنكم برب العالمين قال المؤلف في تفسير هذا او هذه الاية اي فما ظنكم؟ اي يجازيكم اذا عبثتم معه غيره - 00:18:04ضَ
وضح الله جل وعلا جزاء هؤلاء المشركين في مواضع من القرآن. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار الانسان لو كان يصلي - 00:18:35ضَ
ويصوم ويزكي ويحج ويعبد معه غيره ذهبت اعماله ان هذا الشرك يحبط الاعمال الحدث حدث يبطل الصلاة بحدث فيقبل الله صلاة احدكم حديث الصحيحين كذلك الشرك يبطل الاعمال فان الشرك يناقض اصل الايمان وناخذ ما جاءت به الرسل وما نزلت من اجله الكفر - 00:18:51ضَ
من الذي يدخل بها العبد في الاسلام اشياء كثيرة ومن النطق بالشهادتين لابد من اعتقاد اركان الايمان لابد من العمل باركان الاسلام لكن اللي يخرج بها العبد من الاسلام لا يستطيع ان تكون شعب متعددة. شيء واحد يفعله الانسان يخرج به من الاسلام - 00:19:21ضَ
ولا لن يقصد الكفر لا يكاد يريد احد. لا يتصور شخص يقول لا يؤمنون بالله اصلا الله واياته ورسوله كنتم تستهترون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ما قصدوا الكفر. لكن قصدوا الاستهزاء. وقصدوا الفعل - 00:19:40ضَ
فرق بين قصد الفعل وبين قصد الكفر. فقص الفعل هو الكفر. اذا كان الفعل يكفر به الشخص. فكل من قال او فعل ما هو كفر صريح كفر لذلك وان لم يحصل ان يكون كافرا اذ لا يشاء هذا احد من العالمين - 00:19:59ضَ
وبعض الناس يتصور ان الرجل اذا نطق بالشهادتين لا يمكن تفسيره ولو عبد مع الله الها اخر وهذا باطل بالكتاب والسنة والاجماع الاصل في النصف من الشهادتين البراءة من كل معبود سوى الله. لكن بعض الناس ينطق بالشهادتين ولا يفهم ما دلتا عليه من احضار الشرك. فلا اله تخشى البراءة - 00:20:18ضَ
مثل معبود سوى الله. لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله يقول لا اله الا الله ويعبد البدوي. يقول لا اله الا الله ويطوف حول قبر عبد القادر الهلالي. يقول لا اله الا الله واذا لم نكته ميمه - 00:20:42ضَ
قال يا علي او يا حسن او يا حسين وهذا كله من الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله جل وعلا الا بالتوبة. قال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:20:58ضَ
ايه يا ما دون ذلك لمن يشاء ولهذا ذكر الله جل وعلا مثلا في القرآن مطابقا لحال المشركين متعلقين بغيرهم فقال فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء لله غير مشركين به ومن يشرك بالله فكأنما قر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح - 00:21:10ضَ
في مكان تحقيق وهذا بخلاف الملوك لانهم محتاجون الى الوسائط ظرورة لحاجتهم معجل الملوك محتاجون للوسائط لاسباب السبب الاول عدم الكمال المطلق الامر الثاني عدم الاحاطة بواطن الامور وظواهرها. بل لا يمكن للمخلوق ان يسيط ولا بظواهر الامور. ناهيك عن بواطن - 00:21:38ضَ
الامور الامر التالي العجز والضعف الامر الرابع قصور العلم عن ادراك حوائج المضطرين واشياء كثيرة المستلزمة للضعف البشري الله جل وعلا انه لا يشغل سمع عن سمع مليارات البشر يسألون الله جل وعلا في ان واحد لا يشغل سمع عن سمعه - 00:22:05ضَ
ولا تختلف عليه الاصوات ولا تشتبه عليه يعلم سؤال هذا ودعاء هذا دون ان يكرسه شيئا وسع كرسيه السماوات والارض ولا يحيطون بشيء من علمه اتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما - 00:22:33ضَ
وسبقت رحمته غضبه حديث في ذلك في الصحيحين هذا مما اتفق عليه اهل العلم بإذن الله السمع والرحمة والغضب وكتب على نفسه الرحمة ان رحمة الله قريب من المحسنين ورحمة الله جل وعلا لا تنالوا الكفرة والمشركين - 00:22:55ضَ
اذ يكونون من الناجين هذا لا يقول به مسلم من المشرك مخلد في النار فما تصنع وسائط عنده اذا كانت هذه عظمة الله وهذه قدرة الله اذا كان هذا سمع الله وهذه رحمة الله فما تسمع - 00:23:15ضَ
وايضا اذا عرفنا عزل المخلوق وضعف المخلوق وفقر المخلوق وعدم قدرة المخلوق فكيف نلجأ الى المخلوق وندع رب المخلوق الله جل عقل وعلى الله تتوكل ان كنتم مؤمنين ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين - 00:23:40ضَ
الله هو الذي يرزقك هو الذي يعز هو الذي يذل وهو الذي يغني وهو الذي يفقر وهو الذي ينفع وهو الذي يمر واما المخلوق فلا يستطيع لنفسه نفعا ناهيك عن ان ينفعك - 00:24:01ضَ
ولا يستطيع بغيره ان يدفع ذلك عن نفسه فما اتخذ واسطة بينه وبين الله تعالى به اقبح ظن لانها وظن ان الله لا يسمع ولا يرى ولا يبصر محتاج الى غيره وظن ان قدرته ليست او ليس له الكمال القدرة من حيث - 00:24:20ضَ
وغير ذلك من اللوازم التي تستلزم سوء الظن بالله جل وعلا المؤلف رحمه الله تعالى ومستحيل ان يشرعه الله لعباده امتنعوا في العقول والفطر السلام عليكم ورحمة الله تعالى على مسألة مهمة فقال واعلم - 00:24:51ضَ
ان الخضوع والتألف تقدم لنا الخضوع معنى الذل التألق قد يأتي بما هو تأله العبادة تقدم الحديث عن الذل والحكم وانهم لا يجتمعان الا لله الواحد القهار. فان العبد قد يذل لمخلوق لكن لا يحبه قد يحبه ولكن لا يأذن له - 00:25:12ضَ
ولغير الله فقد شبه المخلوق واعلن خضوعه والتألق الذي يجعله العبد تلك الوساق قبيح في نفسه وقد تقدم قبح الشرك عقلا وفطرة الشرك عقلا وفطرة لا سيما اذا كان مجعول له ذلك - 00:25:33ضَ
عبدا للملك العظيم الرحيم القريب المجيب ومملوكا له كما قال تعالى ضرب لكم مثلا من انفسكم هذي الامثال المذكورة في القرآن لا يعقلها الا العالم. كما قال تعالى في سورة العنكبوت وتلك الامثال نضربها للناس - 00:25:55ضَ
وما يعقلها الا العالم وقد كان بعض السلف يبكي اذا قرأ مثلا ولم يفهم ويقول لست من العالمين وقد ذكر الله في القرآن بضعة واربعين مثلا ذكر الله في القرآن - 00:26:12ضَ
بضعة واربعين مثلا. والمقصود من هذه الامثال معنى او بيان غاية الشيء من الشيء والمعقول بالمحسوس او احد المحسوسين من الاخر او غير ذلك والناس يتفاوتون في معرفة الامثال المقصد من المثل - 00:26:33ضَ
وفوائد المثل على حسب ذنوبهم وفهومهم وايمانهم وعنايتهم بهذا الشيء في علم النفس عناية بهذا العلم له شيء كثير عظيم نصيب الامثال في القرآن الامام ابن القيم شرح على الامثال في القرآن - 00:26:56ضَ
ومطبوع في كتاب مستقل الامثال في القرآن والمقيد ما الفه كتابا مستقلا استخرج فيما بعد وظع في كتاب مستقل حري بطالب العلم ان يقرأ هذا الكتاب وان يتأمل فيه وان ينظر فيه - 00:27:19ضَ
يعقل عن الله امره مثلا من انفسكم هل لكم منا ملكت ايمانكم من شركاء فيما رزقناكم نشارككم عبيدكم باموالكم فانتم وهم في ذلك سواء تخافون ام سخيفتكم انفسكم قال الامام تعالى وغيره - 00:27:35ضَ
اي تخافون ان يشاركوكم في اموالكم ويقاسموكم كما يخاف الحر شريكه الحر في المال. يكون بينهما ان يتفرد فيه بامر دونه وقد ذكر الامام رحمه الله تعالى ان هذا دليل قياس - 00:28:02ضَ
حج الله جل وعلا به على المشركين حيث جعلوا له من عبيده وملكه شركا فاقام عليهم حجة يعرفون صحتها من نفوسهن ولا يحتاجون فيها الى غيرهم وضح هذا المعنى المؤلف في قوله ايضا اذا كان احدكم يأنف - 00:28:24ضَ
ايقونة مملوكه شريكه في رزقه فكيف تجعلون لي من عبيدي شركاء فيما انا منفرد به وهو الالهية اذا تنبغي الا لا تنبغي لغيري ولا تصلح لسواي. فمن زعم ذلك فما قدر من حق قدري ولا عظمني حق تعظيمه. وبالجملة - 00:28:49ضَ
فما قدر الله حق قدره ان عبد معه من ظن انه يوصل اليه. قال تعالى يا ايها الناس ولد مثل فاستمعوا له. انصتوا وتفهموا لتعقلوا عن الله امره وتتقوه فيما بعد - 00:29:10ضَ
سمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له. وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب وهذا المثل عظيم وهو من اعظم الامثلة الواردة في القرآن - 00:29:29ضَ
بقطع عروق الشرك فحقيق على كل انسان ان يتأمل هذا المثل ويتدبر ويعيا ويعرف معناه. فانه مبطل لكل شرك. فالالهة التي يعبدها المشركون من دون الله لن تقدر على خلق ذباب - 00:29:50ضَ
واحد ولا تقدر على مقاومته لو سلبها شيئا من الذي عليها من الطيب ونحوه وقد ذكر الامام ابن القيم رحمه الله تعالى عن هذا المثل بانه من ابلغ بل وهذا المثل من ابلغ ما انزله الله سبحانه في بطلان الشرك - 00:30:11ضَ
وتجهيل اهله وتقبيح عقولهم والشهادة على ان الشياطين تتلاعب بهم اعظم من تلاعب الصبيان بالقرآن وقوله تعالى ضعف الطالب والمطلوب. الطالب هو الصنم والمطلوب الذباب وهذا قول ابن عباس وطائفة من المفسرين. وقيل الطالب العابد - 00:30:32ضَ
الى الطالب والمطلوب الصنم ونحوه والصحيح ان اللفظ يتناول هذا وذاك ان اللفظ يتناول هذا وذاك. فعاجز متعلق بعاجز. عاجز متعلق في عاجز ما في تسوية بين العابد والمعبود الباطل او بدون حق في الظعف والعلم - 00:31:02ضَ
ولهذا قال الله جل وعلا ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي لان من قدر الله حق قدره لم يعبد معه غيره ولم يتوكل الا عليه ولم يدعو سواه. تقدم ان حقيقة العبادة - 00:31:31ضَ
هي فعل الاوامر واجتناب النواهي او على قول شيخ الاسلام ان العبادة اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة. وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 00:31:50ضَ
قوله تعالى وما قدر الله حق قدره حق نصر على انه نائب مفعول مطلق. والارض الواو هنا للحال والارض مبتدأ والخبر قبضته. وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. في اسباق اليد لله جل وعلا - 00:32:10ضَ
ولله يدان وكنتا يدي ربي يمين بل يداه مصفوطتان ولا يصح تفسير اليد بالنعمة فان نعم الله متعددة. وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها حين قال الله جل وعلا بل يداه مبسوطتان لا ينفي تكسير اليد او اليدين هنا بالنعمة - 00:32:36ضَ
فاثبات اليدين لله جل وعلا مما اجمع عليه الصحابة والتابعون واهل السنة وقد جاء في الصحيحين من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:32:57ضَ
يقبض الله تبارك وتعالى الارض يوم القيامة. ويطوي السماء بيمينه ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض انا الملك اين ملوك الارض قال الله جل وعلا سبحانه الله جل وعلا نفسه - 00:33:11ضَ
اما يقوله ويفعله المشركون سبحانه وتعالى عما يشركون الشرك يكون بالالفاظ ويكون بالافعال وقد يكون بالصخر ترك الصلاة لان النبي صلى الله عليه وسلم تم ذلك شركا وهذا ظاهر القرآن. قال تعالى واقموا الصلاة ولا تكونوا - 00:33:33ضَ
من المشركين في صحيح الامام مسلم من حديث ابن جريج عن ابي الزبير المكي عن جابر ابن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فان الرجل وبين الشرك اوى الكفر ترك الصلاة - 00:33:57ضَ
والكفر اذا عرف بالالف واللام سواء كان هذا في كلام الله الشرك والكفر اذا عرف بالال واللام سواء كان هذا في كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فالمقصود به الاكبر - 00:34:14ضَ
المقصود به الاكبر ولا يصح حمل ذلك على الاصغر الا بنص صريح في ذلك وقد تقدم ايضا انه لا يشترط في فعل الشرك الاستحلال ان الاستحلال كفر ولو لم يفعل شيئا - 00:34:28ضَ
ان العبد يستحل محرما مجمعا عليه سفر ولو الذي يفعل هذا المحرم اما الشرك وبمجرد الفعل يكفر العبد بذلك ما لم يمنع من ذلك مانع الاكراه والتأويل الذي له وجه في اللغة والعلم - 00:34:45ضَ
هو الجهل المعتبر وليس كل جاهل معتبرا قال المؤلف فما قدر القوي العزيز حق قدره من اشرك معه الضعيف الذليل والله اي نعم الرحمة المقصودة الرحمة لتقتضي اه عدم تعذيبه او اخراجه من النار وادخاله - 00:35:05ضَ
الجنة هذه لا تنال كافرا ولا مشركا اجمع عليه المسلمين ورحمة الله قريب من المحسنين ايه نعم فصل في هؤلاء وهؤلاء الرحمن الرحيم الا ما شاء ربك اي خلودهم. فقوله خالدين فيها - 00:35:36ضَ
ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك اي خلودهم دلت الايات الاخرى ان المشرك مخلد في النار المشرك مخلد في النار ابدا ولهذا جاء وصف اه قيود الكفار في النار في ثلاثة مواضع - 00:36:00ضَ
دليل على ان الكفار مخلدون في النار ابدا لا تنالهم رحمة الله ولا شفاعة الشافعين ولا يخرجون من النار والنار لا تفنى. نار الكفار لا تفنى هل هي باقية قول من استدل بعقله - 00:36:20ضَ
ان نرى الكفار تفنى لان الله حكيم عليم فكيف يعذب اه الكافر اكثر من شركه يقال ردا عليه رد عقلي ولا الادلة القاضية لخلود الكفار في النار متواترة رد عقلي ارأيت الرجل الذي يعبد الله مئة سنة - 00:36:38ضَ
ثم يشرك في دقيقة واحدة ثم يموت بعد الشرك كيف يقال في عذابه النار لا تفنى قال مما اجمع عليه اهل العلم شاعر ابن تيمية ابن القيم يوهم الثناء وهذا ليس صريحا - 00:36:57ضَ
عنهما الاثار المروية في ثناء النار عن عمر وغيره معلولة عمر من رواية الحسن البصري عن عمر والحسن لن يسمع من عمر كذلك بعض الاثار الواردة لا يصح منها شيء وما جاء صحيحا - 00:37:14ضَ
فليس بصريح مسألة الخالدين فيها ابدا هذا جاهل فقط اذا مرض العلف فدعا الله الحجاب فترك الدعاء هذا جاهل في المسند حديث علي بن علي الرفاعي عن ابي المتوكل الناجي عن ابي سعد الخدري - 00:37:32ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مسلم يدعو بدعاء ليس فيه اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه الله جل عليه احتفالات من تعجل له دعوته واما ان يصرف عنه نفسه - 00:37:57ضَ
واما ان يدخر هلاه الى يوم يلقاه. قالوا اذا نكثر الصحابة رضي الله عنه قالوا يا رسول الله اذا نكثر؟ قال الله اكبر يدي الله جل وعلا كلاهما يمين جاءت رواية - 00:38:07ضَ
الشمال وهذه الرواية في صحيح الامام مسلم حديث عبد الله ابن عمر ولكن قد تفرد بها عمر ابن حمزة هو صاحب اه مناكير هذه الرواية الشاذة يأخذون بيده الشمال ولعلها - 00:38:27ضَ
الامام ابن خزيمة رحمه الله تعالى التوحيد ولعل غير واحد من الحفاظ يجيد التفرد والحديث الثالث في صحيح مسلم وكلتا يدي ربي يمينك ولو صحت رواية الشمال يمكن يجمع بين الحديثين - 00:38:43ضَ
ليس كالمخلوق تكون يد واحدة اقوى من الاخرى في القوة في كل شيء سواء خلاف يد المخلوق ان تكون واحدة اقوى من اخرى لانه فقير ومخلوق لله مربوب له هذا المعنى - 00:38:56ضَ
ثم يفعل بالمخلوق ثم ما يفعل بالمخلوق من قبل غيره قد هو يكون متشبها. يقول انا متشبه والعظمة دعا غير الله المعاني نقول غير الله الامام ابن القيم تكلم على الامرين - 00:39:22ضَ
يتكلم على قسم واحد المفروض ان الخول هذا يكون تقسيما للثاني اي نعم فلا فلا يكون عاما هذا واضح جدا من دعا غير الله فقد شبه المخلوق بالخالق. ومن تكبر وتعاون فهذا ما هو - 00:40:13ضَ
اي نعم هذا من التشبه باسماء الله وصفاته انا الملك انا ملك الملوك المتكبر الجبار العزيز الغفار هذا المتشبهون في اسماء وهذا كفر اكبر بل حقيق على ان يهينه الله غاية الهوان وان يذله ويعامله في نقيض قصده. لكن اذا عبد معه غيره فهذا - 00:40:32ضَ
ولكنه هذا تشبيه هذا تشبيه اذ شبه المخلوق خالق وهذا واضح يكفي هذا بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد. فهذا الدرس الخامس عشر من دروس فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العنوان - 00:40:59ضَ
حفظه الله تعالى المتضمنة شرح كتاب تجريد التوحيد المفيد لشيخ العلامة احمد بن علي المقريزي الشافعي وموضوع هذا الدرس من قوله واعلم انك اذا تأملت جميع طوائف الظلال والبدع حتى قوله كما يستحيل - 00:41:27ضَ
ما يناقض اوصاف كماله ونعوت جلاله وكان القاء هذا الدرس في اليوم الخامس عشر من شهر رجب من عام الف واربع مئة واثنين وعشرين. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم انك - 00:41:49ضَ
اذا تأملت جميع طوائف الضلال والبدع وجدت اصل ضلالهم راجعا الى شيئين. احدهما ظنهم بالله ظن السوء انهم لم يقدروا الرب حق قدره فلم يقدروا حق قدره من ظن انه لم يرسل رسولا ولا انزل كتابا بل ترك الخلق - 00:42:13ضَ
وخلقهم عبثا ولا قدره حق قدره من نفى عموم قدرته وتعلقها بافعال عباده من طاعتهم ومعاصيهم واخرجها عن خلقه وقدرته ولا قدر الله حق قدره اضفاد هؤلاء الذين قالوا انه يعاقب عبده على ما لم يفعل - 00:42:33ضَ
بل يعاقبه على فعله هو سبحانه. واذا استحال في العقول ان يجبر السيد عبده على فعل ثم يعاقبه عليه. فكيف ويصدر هذا من اعدل العادلين. وقول هؤلاء شر من اشباه المجوس القدرية الاذلين - 00:42:53ضَ
ولا قدره حق قدره من نفى رحمته ومحبته ورضاه وغضبه وحكمته مطلقا. وحقيقة فعله ولم يجعل له فعلا بل افعاله مفعولات منفصلة عنه. ولا قدره حق قدره من جعل له صاحبة وولدا. او جعله - 00:43:10ضَ
يحل في مخلوقاته او جعله عين هذا الوجود. ولا قدره حق قدره. من قال انه رفع اعداء رسوله واهل بيته وجعل فيهم الملك ووضع اولياء رسوله واهل بيته. وهذا يتضمن غاية القدح في الرب تعالى الله عن قول الرافضة - 00:43:30ضَ
وهذا مشتق من قول اليهود والنصارى في رب العالمين انه ارسل ملكا ظالما فادعى النبوة وكذب على الله ومكث زمنا طويلا يقول امرني بكذا ونهاني عن كذا ويستبيح دماء انبياء الله واوليائه واحبابه. والرب تعالى يظهر - 00:43:50ضَ
يظهره ويؤيده ويقيم الادلة والمعجزات على صدقه. ويقبل بقلوب الخلق واجسادهم اليه. ويقيم دولته الظهور والزيادة ويذل اعداءه اكثر من ثمانمائة عام. فوازن بين قول هؤلاء وقول اخوانهم من الرافضة تجد القول - 00:44:10ضَ
سواء ولا قدره حق قدره من زعم انه لا يحيي الموتى ولا يبعث من في القبور ليبين لعباده الذي كانوا فيه يختلفون ويعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين وبالجملة فهذا باب واسع. والمقصود ان كل من عبد مع الله غيره فانه عبد شيطانا. قال تعالى الم اعلم - 00:44:30ضَ
اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين. فما عبد احد احدا من بني ادم كائنا من كان الا وقعت عبادته للشيطان فيستمتع العابد بالمعبود في حصول غرضه ويستمتع المعبود بالعابد في تعظيمه له واشراكه - 00:44:55ضَ
مع الله تعالى وذلك غاية رضا الشيطان. ولهذا قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس الاية اي من اغوائهم واضلالهم. وقال وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض. وبلغنا - 00:45:15ضَ
اجلنا الذي اجلت لنا. قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله. ان ربك حكيم عليم. فهذه لطيفة الى السر الذي لاجله كان الشرك اكبر الكبائر عند الله. وانه لا يغفر بغير التوبة منه. وانه موجب - 00:45:35ضَ
للخلود في العذاب العظيم. وانه ليس تحريمه وقبحه لمجرد النهي عنه فقط. بل يستحيل على الله سبحانه وتعالى ان يشرح وعبادة اله غيره كما يستحيل عليه ما يناقض اوصاف كماله ونعوت جلاله - 00:45:55ضَ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين في هذا اليوم الثلاثاء رجب في عام الف واربع مئة واثنتين وعشرين نواصل شرح كتاب تجريد التوحيد المفيد - 00:46:12ضَ
العلامة احمد ابن علي المقريزي المتوفى سنة خمس واربعين وثمانمائة تبقى من هذا الكتاب نحو من النص قال المؤلف رحمه الله تعالى واعلم واعلم انك اذا تأملت جميع طوائف الضلال والبدع - 00:46:37ضَ
وجدت اصل ضلالهم راجعا الى شيئين احدهما ظنهم بالله ظن السوء والثاني انهم لم يقدروا الرب حقا قدره المؤلف رحمه الله تعالى يرى ان الانحراف القائم في كثير من اهل الضلال والبدع - 00:47:04ضَ
يرجع الى امرين الامر الاول ظنهم بالله ظن السوء وقد تقدم ان الظن يطلق على اليقين لقوله تعالى الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم ويطلق على تجويز امرين احدهما اقوى من الاخر - 00:47:32ضَ
ويأتي بمعنى اسد وهو التردد قد قال تعالى ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا قد كان ظن هؤلاء - 00:48:01ضَ
انهم يتهموا يتهمون الله جل وعلا في حكمه ويظنون بالرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه ان يقتلوا وان تذهب دولتهم ولا يكون لهم اثر واهل العلم يختلفون في تقعيد اسباب اه الضلال - 00:48:39ضَ
وقد يقال بان هذه الامور نسبية. قد يكون من اسباب الضلال عند القدرية كذا وكذا ولا في اسباب الضلال عند الاشاعرة كذا وكذا مغايرا لاسباب الضلال الموجودة عند القدرية ولكن في الجملة - 00:49:01ضَ
اسباب الضلال عند كل طائفة لا تقتل الطائفة عن اخرى هي عدة امور الامر الاول قلة الفهم لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الامر الثاني تعظيم الرأي وتعظيم العقل - 00:49:23ضَ
يعطى فوق قدراته وفوق طاقته. كما صنعت المعتزلة والاشاعرة حين قدموا العقل على النقل ونحن نعلم ان العقول تتفاوت يتفاوت ادراكها يتفاوت تنظيرها يتفاوت سهمها ولو لم تتفاوت العقول ما اختلف البشر - 00:49:47ضَ
الامر الثالث الهوى فانه يصد عن الحق وهو من اعظم اسباب الضلال والانحراف في الامور العقدية وغيرها وهذه الامور تقل عند اناس وتكثر عند اخرين ولا يمكن اه تطبيقها على كل فرد - 00:50:12ضَ
او اتهام كل فرد منحرف بمثل هذه الامور لكن هي في الجملة من اسباب الضلال والانحراف وقد يرجع ظلال هؤلاء قد يرجع ظلال هؤلاء وانحرافهم الى الامرين الذين ذكرهما المؤلف - 00:50:37ضَ
الاول ظنهم بالله ظن السوء فمن قل من ذلك ومستكثر الثاني انهم لم يقدروا الرب حق قدره كما قال الله جل وعلا ما قدروا الله حق قدره. ان الله لقوي عزيز - 00:51:01ضَ
وكما قال تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون فلم يقدره حق قدر من ظن انه لم يرسل رسولا - 00:51:22ضَ
انها طعن في حكمة الله وفي قدرته وهذا جهل باسماء الله وصفاته واثارها وهذا جاهل بالتاريخ قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا. ولقد بعثنا اي ارسلنا واوجدنا في كل امة اي في كل - 00:51:44ضَ
لطائفة وجماعة رسولا والرسول بشر اوحي اليه في شرع جديد وامر بتبليغه ان اعبدوا الله ان يأمرهم بعبادة الله ويأمرهم باجتناب الطاغوت والعبادة هي اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة - 00:52:12ضَ
في قوله تعالى ان اعبدوا الله اي وحدوا الله والفطر تتجاوب مع التوحيد وحين اذ لا يمكن ان يخلي الله جل وعلا الارض من رسول يدعوهم الى الله ويحذرهم من بطش الله وعقابه وانتقامه - 00:52:49ضَ
ممن عصاه وخالف امره وقال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فمن ظن ان الله جل وعلا لم يرسل رسولا وقد ظن بالله ظن السوء ومن ظن ان الله جل وعلا ما انزل كتابا - 00:53:12ضَ
على الرسول فقد ظن بالله ظن السوء وبالجملة من اعتقد ان الله ترك الخلق سدى وخلقهم عبثا وقد ظن بالله جل وعلا ظن السوء توعد الله جل وعلا هؤلاء بقوله عليهم دائرة السو - 00:53:34ضَ
وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم جهنم وساءت مصيرا وهؤلاء لم يؤمنوا بالله ولم يؤمنوا بما جاء عن الله وقد قال تعالى افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. افحسبتم معشر الجن والانس - 00:53:57ضَ
انما خلقناكم اي اوجدناكم حين لم تكونوا شيئا اوجدناكم وجعلنا لكم السمع والابصار والافئدة لم نوجدكم عبثا وفحسبتم ايضا انكم الينا لا ترجعون هلا هل خلقناكم لحكمة واوجدناكم لغاية قال تعالى - 00:54:28ضَ
وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اي الا ليوحدون وقيل الا لامرهم وانهاهم وهذا قول مجاهد وطائفة من المفسرين القول الاول هو قول ابن عباس وطائفة من المفسرين ولا تنافي بين القولين - 00:54:55ضَ
وقال تعالى ايحسب الانسان ان يترك سدى اي لا يؤمر ولا ينهى فمن ظن بالله ذلك فقد ظن ظن السوء الله جل وعلا ما ترك خلقه سدى ولا خلقهم عبثا - 00:55:21ضَ
خلقهم ليعبدوه فمن اتبع رضوان الله واطاع الله وامتثل ما جاءت به الرسل ومات على ذلك فقد فاز فوزا عظيما ومن ترتب على الصراط المستقيم واغواء الشيطان واضله واتبع هواه واثر - 00:55:40ضَ
دنيا على دينه فقد ظل ضلالا مبينا وبعد ذلك يحصل الجزاء والحساب ومن اطاع فله الجنة ومن عصى فله النار قد جاء في صحيح الامام البخاري طريق فليح ابن سليمان - 00:56:06ضَ
عن هلال ابن علي عن عطاء ابن يسار عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قالوا يا رسول الله ومن يأبى - 00:56:29ضَ
قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد قوله ولا قدره حق قدره من نفى عموم قدرته وتعلقها بافعال عباده من طاعتهم ومعاصيهم واخرجها عن خلقه وقدرته وذلك القدرية الذين يخرجون افعال العباد عن خلق الله وتقديره - 00:56:47ضَ
وهؤلاء القدر شر القدرية وفيهم من نسى تقدير اشكر الى الخير وقالوا عن الخير لانه من الله وعن الشر بانه من العبد وهذا نفي لان يكون الله هو المتفرد بالتصرف والخلق - 00:57:22ضَ
قد تقدم ان هذا المذهب الخبيث راجع الى مذهب المجوس القائلين بوجود خالقين خالق للخير وخالق للشر القدرية منهم من يقول بان العبد يخلق فعل نفسه منهم من يقول بان الخير الله والشر ليس - 00:57:51ضَ
من هو ومن قال ذلك فقد ظن بالله ظن السوء ولا قدر الله حق قدره وهم يقرأون القرآن ويقرأون قول الله جل وعلا ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوي عزيز - 00:58:16ضَ
ويقرأون قول الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة ولكن هذا امر النظر ولا يطبقونه عمليا في واقعهم وفي عقائدهم. وفي اعمالهم وفي سلوكهم - 00:58:32ضَ
وقد يعتقدون انهم على الحق وانهم على الصواب فلا تظن ان اهل البدع وان الضلال لا يستدلون بادلة من ظل ذلك فقد اخطأ هلا من صاحب بدعة ولا صاحب باطل - 00:58:52ضَ
الا وله منزع من دليل وهذا المنزع قد يكون ناتجا عن شبهة وقد يكون ناتجا عن هوى وقد يكون ناتجا عن اشياء اخرى حين جاءت الرسل للدلالات والبينات والحجج الواضحة - 00:59:07ضَ
التي يؤمن على مثلها البشر انتدب لمعارضتهم بعض اغبياء العالم وفرحوا بما عندهم من العلم كما اخبر الله جل وعلا بذلك عنهم فهؤلاء يستدلون بادلة ولهم شبه وكما قال الله جل وعلا ولا يأتونك بمثل لجناك بالحق واحسن تفسيرا - 00:59:25ضَ
لا يأتي صاحب بدعة ببدعة الا في القرآن يفصلها ويبين عوراء المقصود التنبيه على النصائح والباطل قد يأتي بدليل وحين اذ لا يتصور المرء انه على الحق لو ان لقولي حظا من النظر - 00:59:49ضَ
هذي اقوال فاسدة دل الشرع والعقل على فسادها وهذا يقتدي نفي قدرة الله جل وعلا. اذا كان الخير مخلوقا لله والشر غير مخلوق. يقصد نفي قدرة الله على ذلك وهذا يقتضي ايضا ايجاد خالق مع الله - 01:00:06ضَ
اذا كان الشر غير مخلوق لله والعبد يخلق فعل نفسه هل يقتضي جسد خالق مع الله كما تزعمه الثانوية والمجوس خالقين خالقا للنور وخالقا وليس هناك طائفة من الطوائف ولا فرد من الافراد يقولوا بان - 01:00:26ضَ
الظلم مساو لخالق النور بل يفضلون خالق النور ويقدمون وهم مشركون في هذا حيث جعلوا مع الله خالقا اخر اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب - 01:00:52ضَ
كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون جعله الله جل وعلا شرك وهذا واضح وادلته كثيرة ولا ينازع في مسلم - 01:01:15ضَ
قوله ولا قدر الله حق قدره اضداد هؤلاء الذين قالوا انه يعاقب عبده على ما لم يفعله وهذا ظلال وانحراف وقد دل السمع والعقل على فساده. وقد قال تعالى وما ظلمناهم - 01:01:37ضَ
قال تعالى ولا يظلم ربك احدا وقال تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا في الحديث القدسي الذي رواه مسلم يقول الله تعالى يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي - 01:02:00ضَ
وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الله جل وعلا حرم الظلم على نفسه ونهى العباد عن التظالم فيما بينهم فمن قال لان الله يعاقب عبده على ما لم يفعله فقد وصف ربه بالظلم - 01:02:21ضَ
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ومن ذلك ايضا من قال بان الله جل وعلا يعاقبه على فعله هو سبحانه وهذا يوجد في كثير من طوائف الجبرية حيث يسلبون العبد اختياره وقدرته - 01:02:41ضَ
ويجعلونه مجبورا على حركاته من جنس حركات الجمادات سيجعلونه يفعل ما يفعل من المعاصي بدون ارادة ويعذبه الله على ذلك تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا ومن هؤلاء من يقول بان العبد ليس بفاعل حقيقة - 01:03:02ضَ
ولكنه كاسب سيجعلون الكسب مقدورا للعبد ويثبتون له قدرة لا تأثير لها على المقدور وهذا كلام متناقض لا يمكن قبوله عقلا واول من حفظ عنه هذا الرأي المتناقض والقول بان العبد - 01:03:31ضَ
مجبور وانه لا فعل له اصلا وليس بقادر هو الجاهم ابن صفوان قال المؤلف رحمه الله تعالى ردا على هؤلاء واذا استحالت العقول ان يجبر السيد عبده على فعلا ثم يعاقبه عليه - 01:04:01ضَ
فكيف يصدر هذا من اعدل العادلين فقالوا يستحال في العقول لم يقل لان استحالة دنيا الواقع لفظ المحال وما لا يقبل العقل ولا يصح في الشرع وقد عبر المؤلف رحمه الله تعالى باستحالته في العقول - 01:04:21ضَ
يوجد شيء من هذا في دنيا الواقع من الجبابرة والظلمة والطغاة والمجرمين لكن المؤلف قال استحال في العقول وهذا تعبير جيد والخطاب لاصحاب العقول السليمة اما اصحاب العقول المارجة التي لا تعي - 01:04:45ضَ
من ذلك اهل للتناقضات واهل للانحرافات واهل للتجاوزات ولا الخطاب مع هؤلاء وقد اجاد المؤلف حين قال وقول هؤلاء شر من اسباب المجوس القدرية الاذلين قوله ولا قدر او حق قدره من نسى - 01:05:04ضَ
رحمته ومحبته ورضاه وغضبه وحكمته مطلقا وحقيقة فعله فان الله جل وعلا قد اثبت لنفسه الرحمة فمن نفى عن الله ما اثبته لنفسه وقد الحد وكابر وجادل بما تواترت ادلته - 01:05:32ضَ
ان الله هو ارحم الراحمين ومن ذلك من فسر الرحمة بارادة الانعام ونحو ذلك كصنيع الاشاعرة والمؤولة الضالين والذي اتفق عليه الصحابة والتابعون انهم يثبتون لله جل وعلا صفة الرحمة - 01:05:58ضَ
ويذكرون بعد ذلك لوازمها واثرا كما فسر الرحمة في غسل الانعام قبل ان يثبت الصفة. وجعل اللازم هو المعنى المقصود من الصفة قال ما لا علم له به ومن هؤلاء من قال بان الرحمة رقة في القلب - 01:06:19ضَ
المخلوق حين نثبت الرحمة لرب العالمين فقد شبهنا المخلوق بالخالق ولا ضرب اخر من دروب الانحراف وسبب ضلالهم وانحراف في هذا الباب هو انه ما قدروا الله حق قدره حيث جعلوه كسائر خلقه - 01:06:40ضَ
وربنا يقول ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله وهو السميع البصير شبهوا اولا ثم عطلوا ثانيا ثم شبهوا ثالثا اصل ضلال من التشبيه ثم عطلوا - 01:07:03ضَ
السلف والصفة شبهوا اي شبه الله جل وعلا بالجمادات والمعدومات الله جل وعلا يقول الرحمن الرحيم غرائب فهم هؤلاء وعجائز امرهم انهم يثبتون لله حياة ويقولون ان هذه الحياة ليست كحياة المخلوق - 01:07:24ضَ
ونجيبهم على ذلك فنقول ما هو الدليل ان دلكم على اثبات صفة الحياة وحين يجيبون فنقول ان الدليل الذي دلكم على اثبات صفة الحياة هو الدليل الذي دل على اسباب صفة الرحمة - 01:07:45ضَ
من قال ان هذه الحياة ليست كحياة المخلوق؟ فيقال وهذه رحمة ليست رحمة المخلوق ومن الذي قال لان هذه الرحمة هي كرحمة المخلوق وقال بان الحياة تثبت حياة المخلوق هذا باطل لا يقوله عاقل - 01:07:59ضَ
هنسبت لله جل وعلا الحياء والقدرة ونثبت له الرحمة والمحبة لا تنبي لا تمثيل وتنزيها بلا تعطيل لسنا نشبه وقته بصفاتنا ان المشبه عابد الاوثاني ولا نخليه من اوصافه ان المعطل عابد البهتان - 01:08:13ضَ
من شبه الرحمن العظيم بخلقه فهو الشبيه لمشرك نصراني او عطل الرحمن عن اوصافه هو الكفور وليس داء الايمان قوله ومحبته محبة الله ويقول بان الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما - 01:08:40ضَ
نعم ذلك امام الجعد ابن درهم وحين اشتهرت مقالته في الافاق انتدب لرد كيده وظلاله ائمة الهدى ومصابيح الدجى تبينوا هذا الضلال وهذا الانحراف حين لم يجد في هذا الامر وكابر فيما دلت عليه - 01:09:06ضَ
الادلة السمعية وتجاوبت معه الفطر قام عليه خالد القصري وقام في الناس خطيبا ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم فاني مضح في الجعد ابن درهم فانه زعم ان الله ما اتخذ ابراهيم خليلا - 01:09:31ضَ
ولا كلم موسى تسليما والى هذا المعنى صار ابن القيم في نونيته بقوله قد ضحى بجعد خالد قصري يوم ذبائح القربان قال ابراهيم ليس خليله كلا ولا موسى الكليم الداني - 01:09:57ضَ
ترى الضحية كل صاحب سنة لا يضرك من اخي قرباني واسانيد قتل خالد القصري للجعد فيها جهالة غير ان هذه الحكاية مشهورة وقد روى بالاسناد الامام الدارمي في الرد على الجهمية وهو قريب العهد من ذلك - 01:10:14ضَ
وتارة الشورى والاستفاضة وتلقي الحفاظ مثل هذه الامور مغنا عن الاسانيد المقصود البيان لان من نفى رحمة الله ومحبته ورضاه وغضبه فانه ما قدر الله حق قدره الطريق الصحيح في هذا الباب - 01:10:39ضَ
ان نثبت لله ما اثبته لنفسه الله جل وعلا اثبت لنفسه الرحمة. قال الرحمن الرحيم واثبت الله جل لنفسه المحبة يحبه ويحبونه. قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله - 01:11:01ضَ
واثبت الله جل لنفسه الرضا ورضوان من الله اكبر رضي الله عنهم ورضوا عنه واثبت الله لنفسه الغضب غضب الله عليهم غير المغضوب عليهم. من الذي غضب عليهم هو الله جل وعلا - 01:11:17ضَ
وفي الصحيحين النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمة سبقت غضبه قوله وحكمته مطلقا وحقيقة فعله ولم يجعل له فعلا اختياريا بل افعاله مفعولاته منفصلة عنه. هذا ما قدر الله حق قدره - 01:11:35ضَ
لو ظل سواء السبيل وافعال الله نوعان لازم ومتعدي اللازم مثل الاستواء والنزول ونحو ذلك والمتعدي مثل الخلق ونحو ذلك وكلاهما حاصل بمشيئة الله وقدرته وهي قائمة به وهو متصف بها - 01:11:52ضَ
وقد قالت الجهمية وطوائف من المعتزلة والاشاعرة والمتكلمين لان الخلق هو نفس المخلوق. وليس لله صنع ولا خلق الا المخلوقات نفسها وهذا باطل دل الشرع والعقل على فساده كالخلق غير المخلوق - 01:12:25ضَ
فخلق الله للسموات والارض وغيرهما فعل له غير المخلوق والافعال قائمة بالله تعالى والافعال قائمة لله تعالى ونثبت لله جل وعلا فعلا اختيارية ونقول لان الخلق غير المخلوق. ومن سوى بينهما - 01:12:51ضَ
كما قدر الله جل وعلا حق قدره قال تعالى الا له الخلق والامر وقد فرق الله جل وعلا بين خلقه وامره والفعل غير المفعول والخلق غير المخلوق. هذا الذي اجمع عليه الصحابة والتابعون - 01:13:15ضَ
واتفق عليه اهل السنة والجماعة والادلة على هذا كثيرة وكما تقدم حتى العقل دل على هذا العقل حاسة التمييز بين الحق وبين الباطل فمن قال بان الله جل وعلا ليس له فعل اختياري - 01:13:37ضَ
الافعال ومفعولاته منفصلة عنه فقد جهل جهلا عظيما ونفى قدرة الله جل وعلا ومشيئته وقال ودان بما دانت به الجهمية وغلاة المعتزلة والاشاعرة قوله ولا قدره حق قدره. من قال لو رفع اعداء رسوله - 01:13:59ضَ
واهل بيته واه لا يحتمل النصر ويحتمل الخط على رسوله ولكل منهما ووجه صحيح ما قد الله حق قدر من قال لانه رفع اعداء رسوله وال بيته جعل فيما الملك ووضع اولياء رسوله وال بيته - 01:14:24ضَ
وهذا يتضمن غاية القدح في الرب تعالى الله جل وعلا عن قول الرافضة الله جل وعلا يرفع اولياءه ويخفض اعداءه هذا اللي دلت عليه الادلة كتابا وسنة وهذا الذي يقتضي النظر والعقل الصحيح - 01:14:47ضَ
من يستحيل في العقول ان يرفع السيد عبده العاصي ويقربه بدون حاجة اليه وان يبعد عبده المطيع وهو بحاجة اليه ونحو ذلك العاقل يقرب من كان تحت امره وتحت سيطرته - 01:15:09ضَ
ويطيعه ولا يعصيه ويباعد من كان يتخلف عن امره. اذا بعثه بحاجة لم يمتثل او تأخر هذا حري بالابعاد عند اصحاب العقول كما قدر الله حق قدر من قال لان الله جل وعلا يرفع اعداء رسوله ويجعل فيهم الملك - 01:15:32ضَ
ويضع اولياء رسوله هذا غاية التنقص برب العالمين. قال الله قال الله جل وعلا افنجعل المسلمين كالمجرمين افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون؟ افلا تعقلون ان العقل دل على فساد هذا - 01:15:53ضَ
ومعاذ الله ان يسوي ربنا جل وعلا بين المسلمين والمجرمين فان الله جل وعلا يرفع اولياءه ويخفض اعداءه المؤلف يقول وهذا مشتق من قول اليهود والنصارى في رب العالمين فانهم يزعمون انه ارسل - 01:16:13ضَ
ملكا ظالما فادعى النبوة. وكذب على الله ومكث زمنا طويلا يقول امرني بكذا ونهاني عن كذا ويستبيح دماء انبياء الله واولياءه واحبابه. والرب تعالى يظهره ويؤيده. ويقيم الادلة والمعجزات على صدقه - 01:16:36ضَ
ويقبل بقلوب الخلق اليه ويقيم دولته على الظهور والزيادة ويذل اعداء اكثر من ثمان مئة عام توازن بين قول هؤلاء وقول اخوانهم من الرافضة تجد القولين سواء مشابهة الرافضة لليهود - 01:16:59ضَ
لا تقتصروا على هذا الموضع ولا على هذا التشابه. فالامر اكبر من ذلك واوجه التشابه كثيرة جدا ولا عجب في ذلك المذهب الرافظي او الدين الرافظي قد وضعه اليهود ومن اوجه التشابه ان الرافضة يضاهون اليهود الذين قذفوا مريم - 01:17:24ضَ
بنت عمران بالفاحشة بقذف عائشة ام المؤمنين المبرأة في كتاب الله ومن ذلك ان اليهود ينسبون الندم والحزن الى الله وان الله ليعلم ما سيؤول اليه الامر والرافظة ينسبون البدء لله - 01:17:53ضَ
وهو عقيدة من عقائدهم ولا يقتضي نسبة الجاهل لله تعالى واوجه التشابه بين هذا المذهب الملعون وبين قول اليهود واظح قوله ولا قدره حق قدره من زعم انه لا يحيي الموتى ولا يبعث من في القبور - 01:18:19ضَ
ليبين لعباده الذي كانوا فيه يختلفون ويعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين قال تعالى اولا يرى الانسان وانا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه - 01:18:42ضَ
قال ميس العظام وهي رميم الايات وقال تعالى في الرد على المشككين في البعث يا ايها الناس ان كنتم في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب. ثم من نطفة - 01:19:04ضَ
ثم من علقة من مضغة مخلقة وغير مخلقة. لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم هذه ادلة عقلية وسمعية لان الله جل وعلا يحيي الموتى ويبعث من في القبور - 01:19:22ضَ
ومن قال بان الله لا يحيي الموتى او لا يبعث من في القبور فقد ظن بالله ظن السوء وكفر بقوله قال تعالى زعم الذين كفروا ان لا يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم - 01:19:51ضَ
وذلك على الله يسير اما في قول الله جل وعلا اولا يرى الانسان انا خلقناه من نطفة اولا يرى الانسان انا خلقناه من نكتة فاذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا - 01:20:11ضَ
ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم؟ اذا من الذي احياك ومن الذي اوجدك يا ايها الناس كنت في ريب من البعث فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة - 01:20:30ضَ
ثم من علق ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء الى اجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا اشدكم الله جل وعلا يخاطب عباده بذلك - 01:20:49ضَ
ويكلمهم بما يعقلون وبما يعود وبما يشاهدون او في انفسهم ام خلقوا من غير شيء الخالقون. يقول المؤلف رحمة الله تعالى يوم الجملة فهذا باب واسع وباب عظيم حري بطالب العلم ان يتأمله وان ينظر فيه - 01:21:08ضَ
فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا يخالك ناجيا ومن امن بالله وتأمل في هذا الباب زاد ايمانه وعظم يقينه وتقرب لربه جل وعلا بما امكن فان الله جل وعلا حكم عدل - 01:21:32ضَ
الله احكام الحاكمين وارحم الراحمين واعدل العادلين لولا يظلم ربك احدا. والفتة تتجاوب مع من كان ارحم الراحمين. واعدل العادلين فقد جبلت النفوس على حب من احسن اليها واي احسان اعظم من كونه خلقك - 01:21:53ضَ
ورزقك وجعلك سميعا بصيرا. وارسل اليك رسولا وانزل اليك كتابا ووعدك بالاجابة الى طاعة وتوعدت بالعقاب ان عصيت اي عدل اعظم من هذا والمقصود ان كل من عبد مع الله غير فانه عبد شيطانا. قال تعالى الا ما عهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين - 01:22:13ضَ
فقول الا تعبدوا الشيطان قيل بمعنى الا تطيعوا الشيطان. فالعبادة هنا بمعنى الطاعة كما قال تعالى اتخذوا احبارهم اربابا من دون الله. والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين - 01:22:42ضَ
اتخذوا احبار وربانا اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم اتخذوا احبارهم حيث يطيعونهم بتحليل الحرام وتحريم الحلال ويتابعونهم على ذلك وربما اربابا من دون الله. والمسيح ابن مريم وقد امرهم الله جل وعلا بطاعته وتوحيده - 01:23:03ضَ
فشلتهم الشياطين عن ذلك فاطاعوهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال وقال تعالى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا - 01:23:28ضَ
اربابا من دون الله ان تولوا فقولوا اشهدوا انا مسلمون وقد فسرت هذه الاية الا تعبد الشيطان لان العبادة حقيقية وقد شاهد على ذلك الواقع فمنذ بضعة اعوام وجد في بعض البلاد العربية - 01:23:47ضَ
وذكرت ذلك الصحف ونشر عبر وسائل الاعلام ان هناك جماعات يعبدون الشيطان حقيقة يتصورون ويتمثلون ويعبدونه فهذا يبين لنا ان الاية تشمل النوعين الا تعني الشيطان بمعنى الا تطيعوا الشيطان وبمعنى الا تعبدوه. حيث - 01:24:12ضَ
تستجيبون لامره وتركعون له وتسجدون وتذبحون له وتنذرون له وتتخيلون وتتصورون وتجعلونه الها دون الله او مع الله قال تعالى انه لكم عدو مبين ان الشيطان لكم عدو اتخذوه عدوا انما ذو حسبة يكونوا من اصحاب السعير - 01:24:43ضَ
يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين قال المؤلف رحمه الله تعالى فما عبد احد احدا من بني ادم سائلا من كان الا ووقعت عبادته للشيطان - 01:25:09ضَ
يستمتع العابد بالمعبود بحصول غرضه ويستمتع المعبود بالعابد في تعظيمه له. واشراكه مع الله تعالى وذلك غاية رضا الشيطان. ولهذا قال تعالى ويوم يحشرهم جميعا يعني الجن واولياءه من الانس الذين كانوا يعبدونه في الدنيا - 01:25:22ضَ
يا معشر الجن هل استكثرتم من الانس اي من اغوائهم واظلالهم. وقال اولياؤهم اي اولياء الجد من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض. قال الحسن وما كان استمتاع بعضهم ببعض الا ان الجن امرك - 01:25:45ضَ
وعملت الانس وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قيل الموت. قال الله. قال النار مثواكم اي مأواكم صفة القول لله جل وعلا وهذا يتفق عليه اهل السنة والجماعة خلافا للجاهمية من وافقهم - 01:26:05ضَ
وفي اثبات البعث والجزاء اثبات الجنة والنار خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم فهذه اشارة لطيفة الى السر الذي لاجلي كان الشرك اكبر الكبائر عند الله - 01:26:24ضَ
وانه لا يغفر بغير التوبة وانه موجب للخلود في العذاب العظيم وقد تقدم ان الشرك الاكبر هو تسوية غير الله بالله تما ومن خصائص الله وانه يخالف الفطر يخالف العقول - 01:26:43ضَ
وان الذي لا يغفر الا بالتوبة. ان الله لا يغفر الاشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وان من لقي الله به فانه مخلد في النار انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من - 01:27:04ضَ
انصار السلام عليكم ورحمة الله تعالى وانه ليس تحريمه وقبحه لمجرد النهي عنه فقط وهذا الامر تقدم تقريره مرارا والعقول قد دلت على قبح الشرك. حيث يعبد حجرا لا يجلب له نفعا ولا يدفع عنه ضرا - 01:27:21ضَ
الله جل وعلا اتاك السمع واتاك البصر واعطاك العقل تميز وتقارن بين المنافع والمضار وارسل اليك الرسل وامرت الرسل بطاعة الله وتوحيده وحينئذ تعرظ عن هذا الذي هو خير بالذي هو ادنى - 01:27:43ضَ
فتعبد غير الله وتعبد الاشجار والاحجار وتفزع الى الاولياء والغائبين والاموات الله جل امرك بعبادته وهو السميع البصير فعبث من لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا وهذي مكابرة عظيمة - 01:28:07ضَ
مخالفة كبيرة للفطر والعقول فحري بمثل هذا الذي عبد غير الله ان يصلى نار جهنم وان يخلد فيها حيث كابر في الادلة العقلية وكابر في الادلة السمعية وكابر في الفطر وكابر فيما دلت عليه العقول واستجاب لداعي الشيطان والهوى - 01:28:27ضَ
فقبح الشرك ليس لمجرد النهي عنه فقط واعاد المؤلف فقال بل يستحيل على الله سبحانه وتعالى يشرع عبادة اله غيره يقال مؤلف ليمتنع على الله يشرع عبادته اله غيره كما يستحيل عليه ما يناقض اوصاف كماله ونعوت جلاله - 01:28:52ضَ
تقدم الى المستحيل ما يمتنع عقلا و شرعا والشرك يمتنع عقلا وشرعا والله جل وعلا لم يشرع لعباده وهذا لا يمكن يقع البتة لان هذا مخالف للفطر ولا يعني كلام المؤلف - 01:29:14ضَ
ان هذا يمتنع عن قدرة الله فهذا لا يقوله احد من البشر ولكن حيث ان الله اعلمنا انه يأمر بالتوحيد وان الفطر تتجاوب مع ذاك واعلمنا بانه ينهى عن الشرك - 01:29:34ضَ
وان الفطر تستقبح هذا فحينئذ يمتنع ان الله جل وعلا يشرع العبادة عبادة اله غيره وعبر مؤلف رحمة الله تعالى بانه يستحيل على الله سبحانه وتعالى يشفع عبادة اله غيره فما يستهل عليه ما يناقض اوصاف كماله ونعود جلاله - 01:29:49ضَ
والله اعلم نقف على قول المؤلف واعلم الناس في عباد الله تعالى والاستعانة به على اربعة اقسام الله اعلم الجملة سقطت من آآ ولا قدره حق قدره جعله صاحبة وولدا. الصاحبة الزوجة - 01:30:10ضَ
الله لم يكن لم يلد ولم يولد. قل هو الله احد. الله الصمد. لم يلد ولن يولد ولم يكن له كفوا احد او جعله يحل في مخلوقاته بما قدروا حق قدمه جعل يحل في مخلوقاته - 01:30:41ضَ
او جعل عين هذا الوجود قول الاتحادية وقول اهل الوحدات الوجود فمن قال ذلك فما قدر الله حقق فان الله جل وعلا فوق سماواته مستو على وسع كرسي السماوات والارض ولا يعود حفظهما - 01:30:57ضَ
وهو العلي العظيم. فلله جل وعلا جميع انواع العلو علو القدر وعلو الشرف لا علاقة الالفاظ بقوله الثانوية ان يقول الانسان اخي مساك الله بالخير مساك الله لا علاقة له بقول الثانوية - 01:31:20ضَ
هم يقصدون ذلك مساك الله بالخير اي جعل الله مساءك خيرا مساك الله بالنور جعل مساءك نورا وخيرا وزيادة عمل صالح لكن هذه الالفاظ لم تكن اه مستعملة وبالذات مساء النور - 01:31:51ضَ
الله بالخير قد يرد آآ لكن آآ النور يخبر خبرا يقول مساء النور اما اذا دعا لصاحبه مساك الله بالخير. جعل الله مساءك مساء خير فهذا لا بأس به لانه نوع من ضرب من الدعاء - 01:32:09ضَ
فلا اعلم له اصلا مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها اي نخلقها ان ذلك على الله يسير. ولكن صارت ينتج اشر بسبب فعل العبد - 01:32:32ضَ
تصرفه وسوء فعله وسوء قوله ومن شرور النفس واراداتها كما في حديث خطبة الحاجة ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا. فاذا وجد هذا الشهر في الناس صدر منها - 01:32:52ضَ
ما لا يرضي الله ولا يرضي رسول الله صلى ولا يعني هذا ان الشر ليس مخلوقا وليس مرادا لله. واما قوله صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك اي لا يدخل في اسمائك ولا - 01:33:09ضَ
ليس معنى ليس مخلوقا لك ان الخير وشر مخلوقان الله جل وعلا ولكن الله جل يحب الخير ولا يرظى لعباده آآ الحرام وما نهى الله جل وعلا اه عنه في الكتاب اسماعيل - 01:33:22ضَ
كان صادق الوعد وكان رسولا بشرع جديد من كل وجه الرسول في شيء من الجديد فيه شيء من الجديد نعلم ان عيسى اه هو مجدد لشريعة موسى واتى باشياء جديدة وبقي الاصل واشياء كثيرة هي ما على ما كان عليه - 01:33:48ضَ
موسى طلابنا العلم في تعريف الرسول والنبي طويل ولا اعلى من تعريفا جامعا مانعا من ذلك معروف قول الجمهور بان الرسول بشر يحيي بشرع وامر بتبليغه وان بشر وهذا ضعيف يخالف القرآن - 01:34:17ضَ
يقال او يقال عن النبي بانه بشر اوحي بشرع ولم يؤمر اذا ما هي مهمته اذا ما هي مهمته ظروري ان يكون مبلغا داعيا ان الله جل وعلا والله جل يقول من قبلكم الرسول ولا نبي سماه الله جل وعلا - 01:34:36ضَ
ولقد بعثت امة الرسول ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وجماعة يقولون بان الرسول بشر اوحي الي بشرع جديد وامر بتبليغه وان ببشر اوحل بشرع من قبله وامر لتبليغه يشكل عليه ادم - 01:34:53ضَ
يشل عليه ادم لا تعرف ان جامعا مانع لكن اقرب ما قيل هو هذا الرأي لان الرسول بشر اوحي اليه بشرع جديد ولا يدركه جديد ان يكون كل جديدا قد يكون مجددا - 01:35:15ضَ
ولكن في اشياء زائدة اه وناسخة لشريعة من كان قبله وامر بتبليغه والنبي بشر اوحي بشرع من قبله وامر بتبليغه ولا يدرك بشرع من قبله قد يكون بشرع جديد اوحي الى المقصود اوحي اليه - 01:35:30ضَ
وامر بتبليغه وكان شرعا جديدا او بشرع من قبله او مجددا لما اه قبله لانه لو لو نقول بهذا لما كان هناك فرق بين النبي و الرسول على هذا التعريف - 01:35:49ضَ
الرسول اوحل بشرع وامر لتبليغه وقد يكون هذا الشرع فيه نوع تجديد وعن النبي اوحي بشرع بشرح من قبله ولكن ليس عليه من كل وجع بشرع من قبله الليلة يرد علينا قضية ادم - 01:36:04ضَ
معناته نقول لك يعني اكثر هذا التعريف يعني يرد عليه بعض الاعتراضات حين ذكر الرافضة ولا قدروا حق قدره من قال انه رفع اعداء رسوله واهل بيته وجعل فيهم الملك ووضع اولياء رسوله واهل بيته وهذا يتضمن غاية القدح في الرب تعالى - 01:36:22ضَ
الله جل وعلا عن قول الرافضة النصب واهل لمن قال انه رفع الاعداء واهل بيته سيكون نصب عطفا على الاعداء والخفص يكون عطفا على رسوله - 01:36:52ضَ