تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين
71 تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين | د. عبدالله منكابو
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هنا ثلاثة تعليقات في درس اليوم الاول في قوله سبحانه وتعالى قل نعم وانتم داخرون. الاية رقم ثمنطعش من سورة الصافات - 00:00:00ضَ
وقالوا ان هذا الا سحر مبين. ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما. ائنا لمبعوثون. اواباؤنا الاولون طالع اه فجاء الجواب قل نعم وانتم داخرون وهذا مثال اه لزيادة الجواب على السؤال - 00:00:18ضَ
هذا مثال لزيادة الجواب على ما ورد في السؤال وقد ذكرنا سابقا هذه القاعدة وقلنا ان الاصل في الجواب ان يكون مطابقا للسؤال بمعنى ان يجيب المتكلم على قدر سؤال السائل هذا هو الاصل - 00:00:37ضَ
وقد اه يخرج الكلام عن هذا الاصل فيأتي الجواب باكثر مما سأل عنه السائل او باقل مما سأل عنه السائل او يأتي الجواب عن شيء اخر لم يسأل عنه السائل تنبيها على انه كان من حقه ان يسأل عن ذلك - 00:00:55ضَ
فهذا الموضع الذي معنا هو مثال لجواب ورد زيادة على ما في السؤال فانهم لما سألوا ائذا متنا وكنا شرابا وعظاما ائنا لمبعوثون او اباؤنا الاولون آآ فيكفي في جوابهم ان يقال نعم - 00:01:12ضَ
لتحقيق ما ارادوه او للجواب عما سألوا عنه لكن جاء الجواب باكثر من ذلك. قل نعم. وانتم داخرون يعني صاغرون ولا شك ان هذه الزيادة فيها معنى اضافي. ومعنى مناسب لهذا السياق - 00:01:28ضَ
ومن ظاهر هذا في القرآن الكريم آآ في في قوله تعالى آآ قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر جاء في جوابه قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ومن كل كرب هذه الزيادة على ما في السؤال - 00:01:45ضَ
وقوله جل وعلا مر معنا في قصة موسى عليه السلام لما سئل وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاية وهذا هو الجواب المطابق للسؤال لكنه زاد بعد ذلك فقال اتوكأ عليها واغش بها على غنمي ولي فيها مآرب اخرى - 00:02:00ضَ
وقد ذكر اهل التفسير انها انه زاد يعني آآ انسا واستبدادا بخطاب الله سبحانه وتعالى. والموضع الثالث ايضا من نظائر هذه اه في في قصة ابراهيم عليه السلام. اه علي بن ابى ابراهيم اذ قال لابيه وقومه ما تعبدون - 00:02:15ضَ
فاجابوا عليه قالوا نعبد اصناما وهنا انتهى الجواب المطابق للسؤال لكن قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين قال السيوطي في الاتقان في الجواب اظهارا للابتهاج بعبادتها ولاستمرار على مواظبتها ليزداد غيظ السائل - 00:02:34ضَ
قالوا نعبد اصهاما فنظل لها عاكفين. وهذا المثال الذي معنا هو ايضا مثال لهذه القاعدة الذي يليه في قوله سبحانه وتعالى احشروا الذين ظلموا بعدها بايتين تقريبا او ثلاثة ايات قالوا احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فدوم الى صلاة الجحيم وقفوهم انهم مسؤولون - 00:02:55ضَ
رقم اربعة وعشرين وقفوهم انهم مسؤولون. قال المفسر وقفوهم انهم مسؤولون عن جميع اقوالهم وافعالهم عن جميع اقوالهم وافعالهم. وهذا العموم فيما يظهر انهم مستفاد من حذف المتعلق انهم مسئولون. مسؤولون عن ماذا - 00:03:16ضَ
لم يذكر المتعلق في الاية حذف وحذف متعلق يفيد العموم بما يناسب السياق. اذا هم مسئولون عن جميع الاقوال وعن جميع الافعال التي كانت ثم اه التعليق الاخير في قوله سبحانه وتعالى في الاية رقم خمسة واربعين - 00:03:36ضَ
طالع آآ وهم مكرمون في جنات النعيم على سر المتقابلين قال يطاف عليهم بكأس من معين يطاف عليهم بكأس من معين قال المفسر رحمه الله يطاف عليهم على كل منهم بكأس - 00:03:57ضَ
وهو الاناء بشرابه على كل منهم كأن المفسر والله اعلم يشير في هذا الموضع الى تطبيق قاعدتي مقابلة الجمع بالمفرد مقابلة الجمع بالمفرد يطاف عليهم الضمير هنا يعود الى جماعة - 00:04:15ضَ
ثم قال يطاف عليهم بكأس مقابل الجماعة بالمفرد كأس مفرد يطاف عليهم بكأس قابل الجماعة بالمفرد والقاعدة ان مقابلة الجمع بالمفرد الغالب انها تقتضي تعميم المفرد الغالب انها تحتوي تعميم المفرد ومعنى ذلك انه المعنى ان ان يشترك الجمع كلهم في مفرد واحد - 00:04:32ضَ
حينما نقول الغالب انها تقتضي اه عذرا عذرا الغالب انها لا تقتضي تعميم المفرد مقابلة الجمع بالمفرد الغالب انها لا تقتضي تعميم اه لا تقتضي تعميم المفرد. ومعنى انها لا تقتضي تعميم المفرد معناه ان يشترك الجمع في مفرد واحد. مثال ذلك على سبيل المثال قوله سبحانه وتعالى - 00:05:00ضَ
ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. يأمركم خطاب للجماعة. تذبحوا بقرة مفرد فهذا مما ورد على الغالب. لا يقتضي تعميم المفرد ليس المراد ان لكل واحد بقرة مستقلة. وانما يشتركون جميعا في بقرة واحدة - 00:05:23ضَ
هذا مما خرج مما ورد على الغائب. وكذلك قوله تعالى قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا انزل علينا مائدة انزل علينا الكلام عن جماعة. مائدة مفرد هاي المراد ان لكل واحد منهم مائدة ليس هذا المراد - 00:05:39ضَ
وانما المراد انهم يشتركون جميعا في مفرد واحد فهذا مما ورد اه على الغالب في القاعدة وهو ان مقابلة الجمع بالمفرد الغالب انها لا تقتضي تعميم المفرد الحالة الثانية احيانا مقابلة الجمع بالمفرد - 00:05:55ضَ
يقتضي تعميم المفرد بمعنى تقتضي تعميم المفرد على كل واحد من افراد الجمع ومثاله الاية التي معنا هنا يطاف عليهم بكأس هل المراد ان جميع اهل الجنة يشتركون في كأس واحدة - 00:06:14ضَ
ام المراد هنا تعميم المفرد لكل واحد من افراد الجمع فيطاف بكأس على كل واحد منهم. فلكل منهم كأس الثاني فيما يظهر هو المراد وهو الذي عليه كلام مفسر يطاف عليهم اي على كل منهم بكأس - 00:06:31ضَ
ومثاله في القرآن نظيره قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين وعلى الذين يطيقونه الكلام عن جماعة ثم قال فدية وفدية مفرد اه وعلى الذي يطيقونه فدية طعام طعام طعام هنا اه نعم طعام المسكين مفرد - 00:06:49ضَ
اي على كل واحد من الذين يطيقونه آآ لكل يوم طعام مسكين. وليس المراد انهم يجتمعون جميعا في طعام مسكين واحد هذا ايضا من مقابلة الجمع من مقابلة الجمع المفرد التي تقتضي تعميم المفرد على كل واحد من افراد - 00:07:10ضَ
الجمع هذا اخر تعليق في اه عندي في هذا اللقاء ولعل الشيخ ياسر جزاه الله خيرا اذا كان موجودا ان يفيدنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:07:29ضَ