Transcription
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اقسم بالشفق والقمر اذا اتسق لتركبن طبقا عن طبق فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن لا يسبدون للذين كفروا يكذبون - 00:00:11ضَ
والله اعلم بما يوعون ابشرهم بعذاب اليم الا الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم اجر غير ممنون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه صلاة الله وسلامه الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء وخاتم المرسلين - 00:00:57ضَ
نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد اهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء القرآني مع ايات من كتاب الله عز وجل ايها الاخوة والاخوات ابتدأنا في اللقاء الماضي بسورة الانشقاق - 00:01:29ضَ
تقدم الكلام عن ان هذه السورة سورة مكية وانها وان الحديث فيها في مجمله او كثير منه يعالج الايمان باليوم الاخر ثم ويقول الله عز وجل في اولها كما تقدم - 00:01:46ضَ
اذا السماء انشقت واذنت لربها وحقت والى الارض مدت. والقت ما فيها وتخلت واذنت لربها وحقت. كل هذه من مظاهر القيامة ثم يقول الله عز وجل يا ايها الانسان انك كادح الى ربك كدحا - 00:02:07ضَ
ملاقيه فاما من اوتي كتابا ذكر الله عز وجل بعد ذلك بعد ان ابتدأ السورة بالاشارة الى احداث عظيمة تقع يوم القيامة ذكر بعد ذلك مصير الناس الى فريقين فريق في الجنة وفريق في السعير. فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب - 00:02:22ضَ
والى اهله مسرورا واما من اوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا. انه كان في اهله انه ظن ان لن يحور بلى ان ربه كان به بصيرا ثم يقول الله عز وجل فلا اقسم بالشفق - 00:02:46ضَ
والليل وما وسق والقمر اذا اتسق هذه هذا قسم بثلاثة امور طيب في اول هذا القسم يقول الله عز وجل فلا اقسم بالشفى انا اقسم فكيف فكيف يقال مع ان الله تعالى يقول فلا اقسم ونقول ان هذا قسم - 00:03:12ضَ
نعم هذا اسلوب من اساليب العرب هذا اسلوب من اساليب العرب ولهم فيه توجيه في اكثر من وجه مما يقوله بعضهم قبل ذلك نقول الدليل على ان هذا قسم قال الله عز وجل - 00:03:38ضَ
سورة الواقعة فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم قال الله عز وجل فلا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم نعم وهنا فلا اقسم بالشفق قال بعضهم في ذلك توجيه - 00:03:58ضَ
من ذلك ما قاله بعضهم فلا كيف هذا نفي لما لامر تقدم نفي لامر تقدم والذي تقدم قول الله عز وجل عن من اوتي كتابه وراء ظهره انه ظن ان لن يحور - 00:04:21ضَ
كان يعتقد كان يعتقد انه لن يرجع الى الله عز وجل هذا نفي لاعتقاده فلا ثم قال اقسم بالشفق المقصود فلا نفي لامر محتمل يمكن ان لامر مقدر يمكن ان يقدر - 00:04:40ضَ
ما يناسب السياق والمقصود ان هذا قسم وهذا الذي عليه عامة اهل التفسير ودل عليه قوله تعالى بلى اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم قال الله تعالى فلا اقسم بالشفق - 00:04:58ضَ
الشفق ما هو الشفق الحمرة التي تكون في الافق بعد غروب الشمس الى وقت اذان العشاء هذا هو الشفق التي الاحمرار الذي يكون في الافق بعد غروب الشمس الى ان يحين وقت العشاء. هذا هو الارجح والاظهر فيه. وهو الذي عليه عامة اهل التفسير - 00:05:15ضَ
وبعض اهل اللغة هذا هو الشفا ففي هذا قسم من الله عز وجل يقسم بالليل في حال اقباله وابتدائه ثم اقسم الله تعالى بالليل بعمومه فقال الا اقسم بالشفق والليل وما وسق - 00:05:45ضَ
وما وسق والليل وما غطى وما جمع الليل يجمع الكائنات. يجمع النجوم. يجمع الافلاك. الليل يكون على المخلوقات فاقسم الله تعالى بالليل وما جمع وما جمعه الليل والليل وما وسق والقمر اذا اتسق اذا اتسق - 00:06:07ضَ
اذا اجتمع واكتمل ضياؤه كذلكم حين يكون بدرا في منتصف الشهر حين يكتمل القمر. وهذه صورة جميلة حين يكتمل القمر اقسم الله تعالى بالليل واقسم الله تعالى بالقمر والضياء بعضهم اشارة الله تعالى اعلم بها. الليل ظلام يشير الى ظلام الكفر - 00:06:28ضَ
العناد والقمر والضياء يشير الى نور الايمان قال لتركبن طبقا عن طبق اي لتصيرن من حال الى حال لتركبن طبقا عن طبق اي حالا بعد حال طيب ما هي الاحوال - 00:06:57ضَ
قال بعضهم ان ان المقصود والله تعالى اعلم بالمقصود قال بعضهم ان المقصود الاطوار والاحوال التي يتنقل فيها الانسان سيكون نطفة ثم علقة ثم يخرج من بطن امه ثم يكون في الدنيا ثم يكون في قبره ثم يكون في الاخرة ثم يكون في الجنة او النار - 00:07:20ضَ
قال بعضهم لتركبن طبقا عن طبق حالا بعد حال الاحوال التي تكون في الاخرة احوال عظيمة واهوال شديدة تكون في الاخرة فلا تكون نبوة في هذا اشارة الى اثبات القيامة والحساب والجزاء - 00:07:45ضَ
ثم يقول الله عز وجل بعد ذلك وقد تقدم معكم ان هذه السورة سورة مكية فما لهم لا يؤمنون قد قامت البراهين والدلائل الليل بظلامه والنهار بضيائه والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب كلها تسجد لله. وقد قامت الدلائل القرآنية - 00:08:02ضَ
والدلائل الكونية والفطرة على وحدانية الله وعلى ربوبية الله فما لهم لا يؤمنون؟ مع ما فطروا عليه. واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم. واشهدهم على انفسهم. الست بربكم؟ قالوا بلى. اذا - 00:08:31ضَ
كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. فمع هذه الدلائل كلها يأتي هذا الاستفهام الذي فيه الانكار ما لهم لا يؤمنون ما الذي يمنعهم من الايمان - 00:08:51ضَ
وما الذي يمنعهم من الانقياد لكتاب الرحمن وكلام الرحمن هذا القرآن الذي يأخذ بالالباب هذا القرآن المعجز هذا القرآن العظيم الذي هو كلام الرب الجليل فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون اي لا يؤمنون وينقادون ويطيعون - 00:09:07ضَ
او يكون المعنى واذا قرأ عليهم القرآن لا يصلون يطلق السجود على الصلاة احيانا نعم او السجود المعروف. السجود. والمقصود واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون. هؤلاء رفضوا الامام فلم يؤمنوا مع قيام الدلائل - 00:09:34ضَ
الفطرية والكونية والقرآنية وقفة وعجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد؟ وفي كل شيء له اية تدل على انه الواحد فمالهم لا يؤمنون. واذا قرئ عليهم القرآن القرآن الرحمن المعجز الذي لا كلام مثله ابدا - 00:09:53ضَ
القرآن الذي ينفذ الى القلوب واذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون لا يصلون او لا يذعنون ويؤمنون وينقادون ما هو السبب؟ بل الذين كفروا يكذبون قد غرس التكذيب في قلوبهم - 00:10:19ضَ
عنادا وكفرا وايباء احيانا يكون عن جهل ولكنه في احيان كثيرة يكون عن استكبار كما قال الله عز وجل وجحدوا بها ايقنتها انفسهم هذا داؤهم من قلوبهم. بل الذين كفروا يكذبون - 00:10:36ضَ
ويكذبون اشارة الى انه كلما جاءت الدلائل كلما كذبوا لان الفعل المضارع يكذب يدل على التجدد والاستمرار من الذين كفروا يكذبون والله اعلم بما يوعون يوعون من الوعاء الله اعلم بما - 00:10:58ضَ
ما في قلوبهم وفي وبما في دواخلهم الله اعلم بما حوته قلوبهم والله اعلم بما يوعون والله يعلم ما تكن صدورهم كما قال سبحانه في موضع اخر والله والله يعلم ما تكن صدورهم - 00:11:17ضَ
ما يعلن وهنا يقول والله اعلم بما يوعون قلوبهم اوعية. ما الذي في داخلها؟ داخلها التكذيب والعناد والله تعالى عليم به. واذا علمه فانه تعالى سيجازيهم. ولهذا قال فبشرهم بعذاب اليم - 00:11:39ضَ
بشرهم بعذاب اليم مؤلم ولا الم من من عذاب جهنم وهذا العذاب قد هو في الاخرة. لكن ايضا قد يكون عذابا في الدنيا حين يعرض الانسان عن ذكر الله وعن الايمان بالله. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا. وهذا من عذاب الدنيا. ونحشره يوم القيامة اعمى - 00:11:57ضَ
قال ربي لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها وكذلك اليوم فبشرهم اعوذ بالله هم ربما كان بعضهم ربما كان بعضهم ينتظر البشارة بموت النبي عليه الصلاة والسلام - 00:12:20ضَ
كما قال الله تبارك وتعالى لم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون يتربصون وينتظرون ان يأتيه الموت نعم فالله تعالى يقول وبشرهم بعذاب الا الذين امنوا وعملوا الصالحات لكن الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:12:38ضَ
لهم اجر غير ممنون. اجر لا ينقطع لا ينقطع خالدين فيه ابدا لا ينقطع ليلا ونهارا لا ينقطع ويتجدد لا ينقطع وهم يتلذذون به وفيه ان المتقين في جنات ان الذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:13:03ضَ
لهم اجر غير الصالحات مع الايمان عملوا الصالحات الاعمال الصالحات من اداء الفرائض والبعد عن المحارم اجتناب الشبهات والبعد عن المكروهات ما استطاع الانسان نعم الا الذين امنوا نعم وعملوا الصالحات - 00:13:29ضَ
لهم اجر غير ممنون لا ينقطع ابدا. خالدين فيها ابدا ومع اول وهذا الاجر لا ينقطع ابدا ثمة دروس وعبر في هذه الايات العظيمات نقف مع بعضها او مع ما تيسر منها - 00:13:51ضَ
هذه الاقسام والايمان التي بهذه بهذه المخلوقات والليل والقمر فيه اشارة كما قال بعض المفسرين الى عظمتها ايضا الذي خلق الانسان هو الله تبارك وتعالى هو اعلم باحواله فيقول لتركبن طبقا عن طبق - 00:14:10ضَ
اي حالا بعد حال. قال بعضهم لتركبون لتركبن اي يا محمد عليه الصلاة والسلام طبقا بعد طبق اي حالا بعد حال. وفسرها بعضهم بالسماوات الطباق التي علاها ليلة الاسراء والمعراج - 00:14:30ضَ
نعم ثم ايضا في الايات اشارة الى برهان عظيم الى براهين عظيمة الكونية الشفق والليل وما والقمر هذه اشارة الى خالقها. وايضا الى الدلائل القرآنية العظيمة. قال واذا قرئ عليهم القرآن لا في اشارة الى ان الحجة تقوم على من بلغه هذا القرآن - 00:14:44ضَ
كما قال الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ ثم بين الله عز وجل ان هذه المشركين والذي وعدته الذي احتوته قلوبهم - 00:15:09ضَ
هو التكذيب مع ان دلائل الايمان واليقين ظاهرا متظاهرة الله تعالى يعلم بما في قلوبهم والله اعلى والله اعلم بما يوعون فبشرهم بعذاب اليم الا الذين امنوا مرة اخرى ذكر المكذبين ثم ذكر الذين امنوا وهذا من المقابلة التي يكثر ذكرها في القرآن الكريم اذا ذكر الجنة ذكر النار اذا ذكر الدنيا ذكر - 00:15:26ضَ
ذكر السماوات ذكر الارظ. وهذا كثير للقرآن الكريم. وهنا شتان شتان بين من هو في عذاب اليم بين من عنده بين من هو وبين من له اجر لا ينقطع فجر غير ممنون - 00:15:53ضَ
هذه الايات تخاطب القلوب خاطب القلوب وتذكر اولي الالباب. فما احوجنا والله الى تذكر ما فيها من المعاني كل من دعا نقول اللهم امين ولك بمثل المسلمين الاحياء منهم اللهم انا نسألك - 00:16:10ضَ
ارزقنا حلاوة القرآن وتلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عن اللهم انا عبيدك بنو عبيدك بنو امائك نواصينا بيدك فينا قضاؤك نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك - 00:16:37ضَ
منزل تو في كتابك او استأثرت به في علم الغيب عندك القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا اللهم انا نسألك رضاك والجنة نعوذ بك من سخطك اللهم يا حي يا قيوم - 00:16:55ضَ
يا رب العالمين. نسألك الفرج لكل المسلمين. نسألك الفرج للمسلمين. الذين يمر بهم الضر والبلاء الاعداء. اللهم فرجك وتأييدك ونصرك لعبادك المسلمين المستضعفين. في مشارق الارض ومغاربها ربك رب يا عما يصفون وسلام على المرسلين - 00:17:09ضَ
الحمد لله رب العالمين السلام عليكم ورحمة الله بركاته رضي الله عني وعنكم اجمعين - 00:17:34ضَ