Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم. لقاء مع فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان - 00:00:00ضَ
الدرس الواحد والسبعون. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلا وسهلا بكم الى حلقة جديدة في برنامج اقتضاء الصراط المستقيم - 00:00:23ضَ
لمخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام احمد ابن عبد الحليم ابن تيمية رحمه الله يشرح الكتاب في هذه الحلقات صاحب الفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء - 00:00:44ضَ
في مطلع لقاءنا نرحب بشيخنا الكريم وحياكم الله الشيخ صالح حياكم الله وبارك فيكم قال المؤلف رحمه الله تعالى وقد تبين لك ان من اصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي - 00:00:59ضَ
التشبه التشبه بالكافرين كما ان من اصل كل خير المحافظة على سنن الانبياء وشرائعهم ولهذا عظم وقع البدع في الدين وان لم يكن فيها تشبه بالكفار فكيف اذا جمعت الوصفين - 00:01:18ضَ
ولهذا جاء في الحديث وابتدع قوم بدعة الا نزع عنهم من السنة مثلها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:01:36ضَ
في هذا المقطع يبين الشيخ رحمه الله ان من مفاسد التشبه بغير المسلمين ان هذا تسبب اندراس دين الاسلام واستقدام دين غيره لاننا اذا تشبهنا بهم في عباداتهم وفي دينهم - 00:01:56ضَ
فان هذا استبدال للذي هو ادنى بالذي هو خير. نعم وكل ما كثر التشبه صار ذلك نقصا في ديننا بحسبه هذه ناحية الناحية الثانية ان التشبه بهم في حد ذاته منهي عنه - 00:02:24ضَ
اما نهي تحريم واما ما هي كراهة؟ نعم فاذا التشبه بهم ممنوع مطلقا لانه اما انه ينقص ديننا ونستجلب به دينا غير ديننا واما اننا نعظمهم ونحبهم لان تشبه بهم في الظاهر كما سبق - 00:02:50ضَ
يدل على محبتهم في الباطن وهذا نظير البدع البدع وهي ما احدث في الدين مما ليس منه فان البدعة تحل محل السنة. نعم فبذلك تكون البدع هي الدين وتكون السنن - 00:03:29ضَ
آآ مهجورة كما جاء في الاثر ما احدث قوم بدعة الا الا نزع عنه من الدين مثلها اذ السنة والبدعة لا يجتمعان في شيء واحد وهذا من مضار البدع انها تحل محل السنن - 00:03:55ضَ
وقد جاء في الاثر انه في اخر الزمان تكثر البدع حتى اذا غيرت غيرت السنة. الله المستعان اذا غيرت البدعة قيل غيرت السنة لان الناس يتخذونها دينا. نعم وسنة فاذا غيرت استنكروا هذا - 00:04:21ضَ
مع طول الزمان والممارسة للبدع تصير هي الدين والدين يختفي الدين الصحيح يختفي يختفي ولذلك اذا طولب بالدين الصحيح قالوا هذا غير غير السنة لانهم الفوا البدعة وتركوا السنة فصارت - 00:04:44ضَ
في السنة من كرة والبدعة معروفة عندهم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ايضا فقد روى ابو داوود في سننه وغيره من حديث هشيم اخبرنا ابو بشر عن ابي عمير ابن انس عن عمومة له من الانصار رضي الله عنهم - 00:05:06ضَ
قال اهتم النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة كيف يجمع الناس لها فقيل له انصب راية عند حضور الصلاة. فاذا رأوها اذن بعضهم بعضا فلم يعجبه ذلك قال فذكروا القنع شبور اليهود - 00:05:24ضَ
فلم يعجبه ذلك. ذكروا القنع وغنعاونكم بالنون وفي العاشق قال في الطبعة الاخرى ان نقع فلم يعجبه ذلك وقال هو من امر اليهود قال فذكروا له الناقوس فقال هو من فعل النصارى. فانصرف عبدالله بن زيد بن عبد ربه وهو مهتم لهم النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:41ضَ
فاري الاذان في منامه قال فغدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال يا رسول الله اني لبين نائم ويقظان اذ اتاني ات فاراني الاذان قال وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد رآه قبل ذلك فكتمه عشرين يوما - 00:06:05ضَ
قال ثم اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له ما منعك ان تخبرنا فقال سبقني عبد الله ابن زيد فاستحييت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فانظر ما يأمرك به عبد الله بن زيد فافعله. قال فاذن بلال. قال ابو بشر فحدثني ابو عمير ان الانصار - 00:06:24ضَ
تزعم ان عبد الله ابن زيد لولا انه كان يومئذ مريضا لجعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا وهذا ايضا مما يدل على منع التشبه باليهود والنصارى نعم حتى في امور العبادات - 00:06:47ضَ
فان لما لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة تاج المسلمون الى الاجتماع لاداء الصلوات الخمس بالمساجد النبي صلى الله عليه وسلم اهتم بذلك وفكر باي وسيلة تنبههم - 00:07:10ضَ
على دخول الوقت ويدعوهم للاجتماع لانه لم ينزل عليه وحي في ذلك فاشار عليه بعضهم ان ينصب راية يعني علما فوق مرتفع فاذا رأوه جاؤوا فلم يستحسن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. نعم - 00:07:37ضَ
ثم اشاروا اليه ان يستعمل اه ان يستعمل البوق نعم ان يستعمل البوق وهو شيء ينفخ فيه ويكون صوتا فقال ان هذا لليهود وذكروا له الناقوس وهو شيء يضرب عليه ويكون له صوت - 00:08:04ضَ
يستعمله النصارى في صلواتهم والبوق يستعمله اليهود لصلواتهم فقال انه للنصارى يعني ونحن منهيون عن التشبه لليهود والنصارى فامتنع من هذه الاشياء فجاء الله بالفرج وهذا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم انما يتبع ما انزل اليه - 00:08:31ضَ
من ربه وانه يتوقف في الاشياء التي لم ينزل عليه فيها وحي حتى ينزل عليه وهذا مما يؤكد على اهل العلم عدم التسرع نعم الفتاوى والقول في الدين ما لم - 00:09:06ضَ
يكن عليه دليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حتى يتبين لهم فها هو النبي صلى الله عليه وسلم توقف واستشار اصحابه ففيه مشورة اهل العلم فلو ان - 00:09:33ضَ
متعلمين وعلماءنا سلكوا هذا المنهج العظيم او التشاور فيما بينهم في الامور الملمة ولا امور الامة نعم تشاوروا في حلها لكان في ذلك الخير الكثير والا ينفرد واحد بالنظر او الفتوى - 00:09:54ضَ
بما يهم الامة جميعا وانما هذا يرد الى اهل العلم واهل المشورة والنظر الصحيح هذه ناحية وهي استطرابية لكن المقصود ان الرسول صلى الله عليه وسلم توقف في هذه القضية ومع اهتمامه صلى الله عليه وسلم بها - 00:10:23ضَ
فنام عبدالله بن زيد ابن عبد ربه الانصاري رضي الله عنه فرأى رؤيا رأى رجلا معه بوق فقال اعطني قال وما تصنع به؟ قال ندعو به الى الصلاة او رأى رجلا معه ناقوس - 00:10:55ضَ
فطلبه منه قال انه يريد ان ان يدعو به الى الصلاة. قال الا ادلك على ما هو خير من ذلك قال بلى ثم اتى بالفاظ الاذان من اولها الى اخرها - 00:11:21ضَ
الله اكبر الله اكبر اربع مرات شهادة ان لا اله الا الله مرتين شهادة ان محمدا رسول الله مرتين حي على الصلاة مرتين حي على الفلاح مرتين الله اكبر الله اكبر - 00:11:38ضَ
ثم يختم بلا اله الا الله خمس عشرة جملة فيها ذكر الله وتعظيم الله سبحانه وتعالى والدعوة الى الصلاة والى الفلاح فجاء عبدالله بن زيد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:11:55ضَ
فاخبره بما بما رأى في منامه فقال انها رؤية حق فالقها على بلال فانه اندى منك صوتا فدل هذا على انه مطلوب في المؤذن ان يكون ندي الصوت حسن الصوت ويكون جهوري - 00:12:17ضَ
او جهوري الصوت. نعم لان هذا هو المقصود من الاذان فيختار للاذان من هو كذلك من هو جهولي الصوت وندي الصوت فانه اندى منك صوتا وذكر شيخ رحمه الله من الانصار قالوا انه كان مريضا ولا يستطيع - 00:12:41ضَ
ولولا ذلك لجعله النبي صلى الله عليه وسلم هو المؤذن ولكن اللفظ الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم التعليل بغير هذا. هو انه قال فانه اندى منك. اندى منك صوتا - 00:13:09ضَ
فلما سمع عمر الاذان جاء يشتد قال يا رسول الله ان رأيت مثل ذلك يعني فتكون هذه الرؤيا تواطأت. نعم اني رأيت مثل ذلك فسأله النبي صلى الله عليه وسلم ما منعك - 00:13:26ضَ
الى اخر ما ذكره الشيخ في هذه هذه القصة العظيمة والغرض منها بيان مخالفة واليهود النصر اليهود والنصارى في امور دينهم لان التشبه بهم في الظاهر يدل على محبتهم في الباطن ولان التشبه بهم في العبادات - 00:13:45ضَ
يقضي على السنن ويأتي بدين اهل الكتاب ولذلك امتنع النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وابدلنا الله ما هو خير من من هذه الوسائل. نعم. لان الاولى بوق والثانية ناقوس فيهما - 00:14:10ضَ
فيهما نغم وتطريب وله الله ابدلنا بذكر الله عز وجل. نعم حتى ابدلنا بذكر الله بهذه الجمل العظيمة فهذا فيه دليل على منع التشبه باهل الكتاب في امور الدين خاصة - 00:14:35ضَ
وفي عاداتهم الخاصة بهم من وجه عام لان الرسول صلى الله عليه وسلم عمم النهي فقال من تشبه بقوم يعني باي نوع من التشبه فهو منهم وهذا وعيد شديد يقتضي تحريم التشبه - 00:14:59ضَ
بعموم الكفار من اهل الكتاب وغيرهم وفي هذه القصة ان الرؤيا تكون حقا. نعم. والرؤى كما ذكر ابن القيم في كتاب الروح تنقسم الى ثلاثة اقسام نعم. القسم الاول ان تكون من حديث النفس - 00:15:20ضَ
يكون الانسان يفكر في شيء ويهتم به ثم اذا نام رآه رآه هذا حديث نفس ويسمى اضغاث الاحلام فلا يلتفت اليه ومنها ما هو من الشيطان فان الشيطان يأتي الى النائم ويريه اشياء - 00:15:43ضَ
يزعجه آآ بها وينغص عليه نومه خصوصا اذا كان الانسان نام ولم يأتي بالاذكار الشرعية قبل النوم خصوصا اية الكرسي فان من قرأها عند نومه لا يزال عليه من الله حافظ - 00:16:03ضَ
ولا يقربه شيطان حتى يصبح. الله اكبر. كما صح ذلك في الحديث النوع الثالث رؤيا حق وهي من الله سبحانه وتعالى وهي من المبشرات ولكن الرؤيا من من الرسل او الانبياء هذه هذه تشريع - 00:16:23ضَ
هذه تشريع ووحي من الله سبحانه وتعالى وهي جزء من النبوة. النبوة واما الرؤيا من غيرهم فانها لا تعد تشريعا ولا يؤسس عليها احكام الا ما اقره الرسول صلى الله عليه وسلم وهذه الرؤيا قد اقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمل بها - 00:16:49ضَ
العمل هو في اقرار الرسول صلى الله عليه وسلم لها العمل بها لا بمجرد انها رؤيا ولو كانت صالحة فانها لا يبنى عليها احكام خصوصا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم فانه - 00:17:15ضَ
لا يأتي تشريع بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ابدا لان الدين قد كمل قبل وفاته صلى الله عليه وسلم قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم فلا يأتي احد بعد ذلك - 00:17:37ضَ
بزيادات ويقول ان هذه خير وانها دين هذا امر لا يجوز نعم اليكم قال الشيخ رحمه الله وروى سعيد بن منصور في سننه حدثنا ابو عوانة عن مغيرة بن عن مغيرة عن عامر الشعبي - 00:17:55ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتم بالصلاة اهتماما شديدا تبين ذلك فيه وكان فيما اهتم به من امر الصلاة ان ذكر الناقوس ثم قال هو من امر النصارى ثم اراد ان يبعث رجالا يؤذنون الناس بالصلاة - 00:18:13ضَ
في الطرق ثم قال اكره ان اشغل رجالا عن صلاتهم باذان غيرهم وذكر رؤيا عبد الله بن زيد ويشهد لهذا ما في هذا الزيادة انه ايضا فكر في انه يرسل الى الناس - 00:18:31ضَ
من يدعوهم للحضور للصلاة ثم انه خشي المشقة لذلك على الناس واشغالهم عن صلاتهم. عن صلاتهم وبناء على ذلك فانه يكتفى بالاذان ولا يسوغ ان الانسان بعد الاذان يقول للناس صلوا صلوا - 00:18:48ضَ
لانه يكفي سماعهم للاذان فهو دعوة الى الصلاة ولكن المتخلف يتخذ معه الاجراء المناسب حتى يحضر اما انه بعد ما يفرغ من الاذان يروح يقول للناس صلوا صلوا فهذا غير مشروع الا من ناحية الاحتساب اذا كان من رجال الحسبة نعم ويمر على اهل البسطات واهل الدكاكين ليغلقوا - 00:19:11ضَ
دكاكينهم فيقول صلوا بمعنى اغلقوا دكاكينكم وانهو البيع والشراء فهذا شيء اخر اما ان يتخذ هذا آآ اضافة الى الاذان فان هذا من الابتداع ولذلك كره الامام ما لك اه من المؤذن في المسجد النبوي انه - 00:19:42ضَ
يضرب الابواب او يضرب او يطرق اشياء ينبه الناس بعد الاذان وقال لا تحدث في ديننا ما ليس منه فيكفي الاذان يكفي الاذان. ومن تأخر فانه يتخذ معه الاجر المناسب - 00:20:08ضَ
لالزامه بالحضور نعم ولو ولو مشى الناس على هذا لما كان للاذان قيمة لو مشى الناس على انهم ينتظرون حتى يأتيهم من يقول صلوا فاذا لم يأتهم احد ما قاموا من مكانهم فهذا مما يعطل به الاذان. نعم - 00:20:29ضَ
لكن عمل اهل الحسبة خارج عن ذلك. خارج عن ذلك. لان هذا ما هو معناه انه انه اعلام لهم بدخول الوقت او بالصلاة وانما معناه انهم ينهون اعمالهم ويقبلون على الصلاة هنا - 00:20:53ضَ
قال رحمه الله يشهد لهذا ما اخرجه في الصحيحين عن ابي قلابة عن انس قال لما كثر الناس ذكروا ان يعلموا وقت الصلاة بشيء يعرفونه فذكروا ان ينوروا نارا او يضربوا ناقوسا فامر بلال - 00:21:10ضَ
ان يشفع الاذان ويوتر الاقامة وهذا فيه زيادة على من سبق من الناقوس او البوق او من الناقوس او البوق او الراية فيه انه انه اشير عليه بان يشعل نارا - 00:21:28ضَ
على مرتفع كعادة العرب انهم يشعلون النيران على الجبال عندما يريدون الاجتماع او او لاهتداء الضيوف وهذا ايضا من امور الجاهلية. نعم فلذلك الرسول صلى الله عليه وسلم امتنع منه - 00:21:50ضَ
نعم وفي الصحيحين عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر قال كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها احد. فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى - 00:22:09ضَ
وقال بعضهم قرنا مثل قرن اليهود فقال عمر اولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فنادي بالصلاة قال الشيخ رحمه الله ما يتعلق بهذا الحديث - 00:22:28ضَ
من شرع الاذان ورؤيا عبد الله بن زيد وعمر وامر عمر ايضا بذلك. وما روي من ان النبي صلى الله عليه وسلم كان قد سمع الاذان ليلة اسري به الى غير ذلك ليس هذا موضع ذكره وذكر الجواب عما قد يستشكل منه. وانما الغرض هنا - 00:22:43ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كره بوقا بوق اليهود المنفوخة بالفم وناقوس النصارى المضروب باليد علل هذا بانه من امر اليهود وعلل هذا بانه من امر النصارى لان ذكر الوصف عقيب الحكم عقيم. عقيب الحكم يدل على انه علة له. وهذا يقتضي نهيه عما هو من امر اليهود والنصارى - 00:23:03ضَ
يشير الشيخ رحمه الله الى ان الروايات في هذه المسألة وهذه القضية وما جرى فيها من تداولات انه كثير الروايات في هذا كثيرة وليس الغرض استقصاء ما ورد في ذلك - 00:23:28ضَ
لان غرظه شيء واحد وهو منع التشبه باليهود والنصارى والنصارى هذا هو غرض الشيخ في هذا الكتاب. اما استقصاء هذه الروايات والنظر فيها والجمع بينها فهذا له شأن له شأن اخر. نعم - 00:23:48ضَ
قال انما الغرض انه لما كره بوق اليهود وناقوس النصارى علل بان هذا من امر اليهود وهذا من امر النصارى. هذا التعليم هذا هو التعليل قال لان لان الوصف اذا ذكر عقب الحكم نعم - 00:24:11ضَ
فهذا دليل على ان ذلك الوصف علة لذلك الحكم عند الوصوليين مثل مثل اه اكرم اكرم العالم فان وصف العالم دليل على انه علة اه ادب الجاهل او آآ علم الجاهل مثلا علم الجاهل - 00:24:28ضَ
هذا دليل على ان التعليم لازالة الجهل وهكذا نعم قال هذا مع ان قرن اليهود يقال ان اصله مأخوذ عن موسى عليه السلام وانه كان يضرب بالبوق في عهده واما ناقوس النصارى فمبتدع اذ عامة شرائع النصارى احدثها احبارهم ورهبانهم - 00:24:56ضَ
نحن منهيون عن التشبه باهل الكتاب لما هو من دينهم او من عاداتهم الخاصة بهم. نعم وما نحن فيه هذا من امور الدين اتخاذ اه الوسيلة لجمع الناس للصلاة هذا من امور الدين - 00:25:18ضَ
فهو وسيلة مشروعة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم امتنع من ناقوس النصارى ومن بوق اليهود او قرن اليهود لان هذا تشبه بهم ونحن منهيون عن التشبه بهم ومطلوب منا التميز - 00:25:41ضَ
مطلوب منا التميز والاعتزاز بديننا وان لا نكون تبعا لغيرنا هذا هو المطلوب وليت المسلمين مشوا على هذا الاصل العظيم فتميزوا باسلامهم وبما اعطاهم الله من الرفحة وصاروا قدوة للعالم - 00:26:08ضَ
وصار العالم تبعا لهم. نعم. لا ان يكونوا هم اتباع لليهود والنصارى وسائر الكفرة ولهذا يقول عمر رضي الله تعالى عنه ان الله اعزنا بالاسلام. فمهما ابتغينا العز بغيره اذلنا. فقد اذلنا الله عز وجل - 00:26:34ضَ
ثم اشار الشيخ الى انه يروى ان ان القرن كان من شأن موسى عليه السلام. وانه كان يستعمله للعبادة او لجمع الناس للعبادة فهذا يكون من الشرع المنسوخ اذا ثبت هذا. نعم - 00:26:56ضَ
وانه من دين موسى عليه السلام فيكون من الشرع المنسوخ لان شريعتنا ناسخة لما قبلها وهذا يشير الى مسألة معروفة عند الاصوليين وهي الشرع من قبلنا شرع لنا للعلماء في ذلك - 00:27:20ضَ
خلاف والراجح التفصيل انما كان ما اقره شرعنا فهو شرع لنا وما انكره شرعنا فليس شرعا لنا وما سكت عنه شرعنا فهذا شرعنا فهذا هو محل الخلاف هذا هو محل الخلاف - 00:27:42ضَ
نعم احسن الله اليكم وجزاكم خيرا ايها المستمعون الكرام الى هنا نأتي الى نهاية هذه الحلقة من برنامج اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم لشيخ الاسلام ابن تيمية مع صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان شكر الله لشيخنا ما تكرم به - 00:28:04ضَ
من الشرح والبيان وشكر لكم حسن استماعكم ونفعنا واياكم بما نقول ونسمع هذه في الختام تحية مهندس الصوت يحيى عبد الله ابراهيم حتى نلقاكم في الحلقة القادمة ان شاء الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:28:21ضَ