فوائد من تفسير سورة الطور - الشيخ عبد القادر شيبة الحمد رحمه الله
72. {أم يريدون كيدًا فالذين كفروا هم المكيدون} - الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد رحمه الله
Transcription
وقوله ام يريدون كيدا اخبار والواقع على وان كان على صورة الاستفهام التقريع التوبيخي. لكن في الواقع فيها لفت انتباه الى امر خطير. وفي نفس هذا الالتفات اخبار بمعجزة لنبي الله وحبيبه محمد صلى الله عليه وسلم. فهو يقول له - 00:00:00ضَ
وكأنه يقول له تنبه هم يكيدون لك كيدا وانا اكيد لهم كيدا. هم يدبرون لك وانا ادبر لهم هم يسعون في تدميرك فانظر لمن تكون العاقبة. وكانه يقول انظروا ايضا لمن تكون العاقبة - 00:00:26ضَ
انتم جماعة كثيرون وهو بنفسه صلى الله عليه وسلم. فانظروا لمن يكون مثل ما قال في قصة عليه السلام وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون. قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه واهله. ثم لنقولن لوليه - 00:00:48ضَ
فيما شهدنا مهلك اهله وانا لصادقون. ومكروا مكرا ومكرنا مكرا. هم دبروا لنبينا صالح ودبرنا لهم فانظر كيف كان عاقبة مكريم انا دمرناهم وقومهم اجمعين فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا. بالنسبة - 00:01:10ضَ
عليه السلام مع قومه. الاشارة اللي هناك هنا ان الكلام اللي هناك موجود الاشارة به هنا. ام يريدون كيدا يدبرون لك تدبيرا ويمكرون بك مكرا؟ ماذا كان هذا التدبير التدبير انهم - 00:01:31ضَ
لما ضاقوا ذرعا قالوا ما في حيلة بعد ان اخذوا. وطبعا الانسان المغلوب انسان من عادته مجهور المغلوب ما هو لاقي شيء. يبي يضرب عمياني مثل ما تجي واذا انتقل من المعاني المعنوية ما قدامه الا القوة يعني لو انت بتجادل انسان بالحق - 00:01:47ضَ
وهو عنده عقل يبي يتلقى كلامك لكن اذا انقطعت حجته ما فيه الا يده يبي يمدها علشان يضربك اذا عجز بقلبه وعقله عن الرد ما عند الجاهل الا يده ان عجز ياخد حقه ان عجز - 00:02:10ضَ
يدفع في امام عدوه بالحجة ما في الا يقوم يعمى ويبي يضرب بيده. هؤلاء كذلك انقطعت حجتهم فيما مضى ما كل الاسئلة التلاتاشر اللي قبلي هذا السؤال اخذت بحلوقهم وحناجرهم فلا يمكنهم بحال من الاحوال ان - 00:02:28ضَ
يجيب عنها جوابا صحيحا من عند انفسهم. الا ان يؤمنوا بالله ويؤمنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم ما عندهم حيلة الا الا الحبس والسجن والقتل لمحمد صلى الله عليه وسلم. قالوا اذا ما في الا نقتل ونسترح منه - 00:02:48ضَ
هذا فين الكلام ده يقولوه في مكة قبل الهجرة بسنوات. واخذوا يدبرون حتى انقطع بهم الحال الى ان يجتمعوا في دار الندوة بمكة ليدبروا لمحمد صلى الله عليه وسلم حيلة - 00:03:05ضَ
يقضون على دعوته وعليه صلوات الله وسلامه عليه. فاجتمعوا في دار الندب. الاية هذه بتشير ليه هذا المعنى وان كان لسا بيجي لسا ما كان اجتمعوا وتوهم انما بيخبرهم بامر سيكون منه - 00:03:26ضَ
متى بتجتمعون وتدبرون وشوفوا النتيجة له ولا لكم والنجاح لمحمد ولا لكم انتم وبدأوا يدبرون وضاقت قلوبهم ونفوسهم. ماذا يفعلون له ان جا له ساحر واشاع وما عجزوا. ما خلوا احد لما قالوا له هذا ساحر وشاعر وكائن ولا اثر على قلب احد - 00:03:45ضَ
فيه الا اننا نفكر في حين. فاجتمعوا في دار الندوة. وقالوا وش نسوي؟ قال واحد منهم ارى ان تحبسوه احبسوا محمد اغلقوا عليه في غرفة حتى يموت هذا احد اه طرق الكيد والمكر - 00:04:09ضَ
التدبير السيء اللي دبروه. قالوا نحبسه حتى يموت. قال بعضهم هذا ما هو برأي دا انتم انحبستوه. تعرفون ان احبابه واصحابه سيموتون دونه ولن يتركوه محبوسا. سيخلصونه منكم رغم انوفكم. وتصير معركة وقتال في مكة. هذا ما هو رأي - 00:04:29ضَ
ان احنا نحبس محبة جاء لواحد منهم اذا ننفيه من بلادنا اذا ننفيه من بلادنا وان يروح نوديه في اي بلد بعيدة حتى ما نستريح منه قال لهم واحد منهم هذا ما هو برأي دا - 00:04:52ضَ
هذا رائدا. اذا راح تعرفون حلاوة لسانه وحلاوة طبيعته بيجتمع عليه اللي عنده بسرعة يؤمنون به ثم يرجعون عليكم ويقاتلونكم. هذا ما هو برأي هم لسه في حيرتهم واذا ابليس عليه اللعنة - 00:05:10ضَ
تزيى بزي شيخ كانه قادم عليه من بلد بعيدة من نجد ما يعرفونه بس ويعرفون الملامح والصورة واللوداء منظر فاخر فخم منظر فخري يغري ويغر. يغري الناس بسماع كلامه ويضرهم بمنظره. عليه طيلسان وعليه ده ودخل عليهم - 00:05:28ضَ
فرحوا بهذا الضيف الزائر الخبيث ده وهم ما يعرفون جماعة قالوا وش جاء؟ قال انا سمعت انكم تجتمعون للتدبير في امر هذا الرجل. وحبيت اشارككم. مرحبا بك. وش عندك قال وش قلتم انتم؟ قالوا قلنا نحبسه قال دا رائد هتحبسونه ايه ؟ فاذا حبستوه جم جماعته وطلعوه من عندكم. طيب ننفيه من بلاد - 00:05:51ضَ
تعرفون حلاوة منطقه وعذوبة لسانه لو راح اجتمع عليه الامم هناك ورجعوا عليه قال وش تقول انت؟ قال انا رأيي ان تأخذوا من كل قبيلة يعني بطن من بطون قريش الموجودة في مكة طبعا بطون قريش بطونهم كثيرة - 00:06:15ضَ
اني شف اقربهم بطون ابو طالب عبد المطلب بني هاشم بني عبد مناف بني عبد الشمس بني زهرة قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي كل دول كل دول لهم بطون وفقود كبار - 00:06:33ضَ
فارى ان تأخذوا من كل جماعة من هؤلاء من بطن من بطونهم او فخذ من فخوذهم او قبيلة من قبائلهم تأخذون منها شابا جلدا كن واحد كأنه حديد. قلبا وعقلا وادراكا وقوة وشجاعة. وتعطونه سيفا سلطا - 00:06:50ضَ
فيجتمعون على بابه فاذا خرج للصبح يضربونه جميعا مع بعض ما واحد يتقدم يضرب والثاني واقف يتفرج تضربونه ضربة واحدة سيتفرق دمه في سائر القبائل فلا تقدر عبد مناف على حرب جميعكم. فيستسلمون ويقبلون الدية ولا - 00:07:09ضَ
اي شيء. اما كون واحد يقتلنا بيقتلونه لكنكم جميع تضربونه تشتركون في ضرب كل سفك من كل سيوف القبائل كأنها تشترك في ضربه مرة واحدة ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. واجتمعوا قالوا هذا الرأي اللي ما فيه بعده ابدا - 00:07:29ضَ
فوافقوا عليه جميعا. واجتمعوا ولما صار يعني صار في الظلام الدامس قال لهم يلا فسلموا كل شاب اختاروه من خيار شبابهم اعني من من اشدهم بأسا وقوة وشجاعة واعطوه فصلته قال له رح له. واخبره الله بتدبيرهم. وامره ان ينيم ان - 00:07:54ضَ
ابن عمي ينام مكانه وهو له برد اخضر يتغطى به عندما ينام صلى الله عليه وسلم. فغطى عليا بنفس البرد من قوة الباب مقابل قوة الباب لا عندهم رصاص لا عنده رصاص نفذوه من ناداك. لكن عينهم تجون ما يقدروا يكسروا الباب. فينظرون من القوة ويشوفون - 00:08:23ضَ
وهم قاعدين مطمئنين. انه اول ما يفتح الباب ضربة واحدة تقضي عليه. فلما جاء وقت الذي الله له ان يخرج خلى علي ينام وهو فتح الباب. واخذ يقرأ ياسين والقرآن الحكيم انك لمن - 00:08:44ضَ
على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم. لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون. لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون. انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي الى الاذقان فهم موق ماعون. وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم - 00:09:10ضَ
فاغشيناهم فهم لا يبصرون وخرج وهم عيونهم مفتحة كل عين هذي كبرها. عينهم فتحوا تنظر الباب وفتح الباب ويمشي هم بعيونهم. بس عيون الله اخذ منافعها. عيون مفتوحة لكن ما بها اي نفع لصاحبها. مثل قلب الكافر وعقل الكافر - 00:09:30ضَ
اذن الكافر وسمع الكافر كلها الجوارح موجودة لكن لهم قلوب لا يبقون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها العين موجودة وهذي كبرها ولكن ما تفيده شي - 00:09:53ضَ
ثم اخذ حفنة من تراب ورشها على وجوههم جميعا. طبعا ما هو يبي يقول لي واحد قطرة في عينه لا بس مرة واحدة الله في جميع اعينهم مثل ما عمل يوم غزوة بدر لما اخد كفة من حصى وهم حوالي الف مقاتل وقال له عمل هكذا ودخل الحصى - 00:10:06ضَ
في اعينهم جميعا. على حد قوله وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. فبهذيك الليلة عمل نفس الطريق فلما خرج وتوجه الى الى بيت ابي بكر وكان قد توعد مع الدليل دواعي الدليل كافر - 00:10:26ضَ
آآ عبدالله ابن خبير بالطريق وبالطرق ولا سيما طرق الساحل. اللي اللي تعجز الناس عن معرفتها. وركبوا النياق ابو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كل واحد ناجى ومعهما عامر بن فهيرة مولى ابي بكر ومعهم الدليل الكافر عبدالله بن رايق - 00:10:48ضَ
وتوجهوا الى مدينة رسول الله بس ما خرجوا من من مكة للمدينة رأسا لا اتجهوا للجنوب. اتجهوا كأنهم رايحين اليمن. بدل ما يتجهوا لشمال مكة اتجهوا لجنوب مكة. لان النبي عليه السلام يعلم ان الكفار سيكون اهم بحث لهم في طريق المدين. لانهم يعرفون ان له احباب كثيرين في المدينة واناس اسلم في - 00:11:08ضَ
فاتجاهها بكل المدينة قد هاجر بعض اصحابه الى المدين. فهم موقنون بانه فلذلك اتجه الى الى الجنوب هذا من تدبير الله لرسوله اتجه الى الجنوب ونزل بغار ثور وجلس فيه ثلاثة ايام ثم اخذ طريق الساحل حتى جاء على على جديد - 00:11:28ضَ
وغيرها حتى وصل بسلامة الله ورعايته الى مدينته صلى الله عليه وسلم - 00:11:45ضَ