Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا انفعنا بما علمتنا وارزقنا علما ينفعنا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. اللهم يا معلم ادم ابراهيم علمنا - 00:00:02ضَ
ويا مفهم سليمان فهمنا ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي اما بعد فهذا هو الدرس الثاني والسبعون من من دروسي شرح روضة الناظر وجنة المناظر - 00:00:20ضَ
وقد وصلنا الى الثالث من الادلة المختلف فيها بحسب ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى وهو الاستحسان وهو الاستحسان نعم يقول المصنف رحمه الله تعالى الثالث الاستحسان ولابد اولا من فهمه - 00:00:34ضَ
المصنف رحمه الله يشير اشارة لما قال ولابد اولا من فهمه الى ان هذا الدليل مختلف في تفسيره. مختلف في تفسيره وما المراد به تقدم المعنى الصحيح المشهور بين الفقهاء فقال - 00:00:59ضَ
احد اوله ثلاثة معان احدها ان المراد به العدول بحكم المسألة عن نظائرها لدليل خاص من الكتاب والسنة او السنة الدنيا خاص من كتاب او سنة يعني انك العدول ما معنى العدول؟ العدول - 00:01:23ضَ
العدول عن الشيء الميل عنه العدول عن الشيء الميل عنه يعني كأنك تسير في طريق فعدلت عنه الى طريق اخر العدول بحكم المسألة عن نظائرها يعني نظائر المسألة لها حكم - 00:01:50ضَ
مشهور مقرر بحسب الادلة لكن هذه المسألة التي تشبه تلك المسائل عدل بحكمها عن نظائرها لدليل خاص في هذه المسألة بعينها. دليل خاص في هذه المسألة بعينها لانه اه اخرجها من حكم نظائرها وعدل بها عن حكم نظائرها - 00:02:07ضَ
هذا معنى التعريف. العدول هو حكم بحكم المسألة عن نظائرها بدليل خاص من كتاب او سنة قال القاضي يعقوب القول بالاستحسان مذهب احمد يعني ان الامام احمد يقول بالاستحسان يقول بالاستحسان - 00:02:30ضَ
يعني اه يعني هو في الجملة يقول بالاستحسان في الجملة وهو هذا الان تفسير قاضي يعقوب ان يترك حكما الى حكم هو اولى منه كيف صار هو اولى منه بدليل خاص - 00:02:47ضَ
لما لما وجد الدليل الخاص في هذه المسألة لما وجد الدليل الخاص في هذه المسألة اه عدل بحكمها الى حكم هو اولى منه يقول وهذا مما لا ينكر. يعني هذه الصورة مما لا ينكر بين الفقهاء. لا يقع بين الفقهاء نكير - 00:03:03ضَ
في هذا التصرف وهذا المعنى. سواء سميناه استحسانا او لم نسمه استحسانا. الجميع جميع الفقهاء يعني يسلكون هذا المسلك وهو انهم اذا وجدوا دليلا خاصا في آآ في مسألة من المسائل - 00:03:26ضَ
فانهم يصيرون الى الدليل الخاص ويعدلون عن الادلة العامة دليل خاص اقوى دليل خاص اقوى قال وهذا مما لا ينكر وان اختلف في تسميته. يعني سميت استحسان او لم تسمي استحسانا - 00:03:45ضَ
فلا فائدة في الاختلاف في الاصطلاحات مع الاتفاق في المعنى. فلا فائدة في الاختلاف والاصطلاحات مع الاتفاق في المعنى. ما دام انه متفقون على هذا المعنى سواء سموه استحسانا او سموه آآ - 00:03:59ضَ
خصيصا او سموه استثناء او سموه ايا كان فهذا اه يعني اه الامر فيه يسير وقريب لانه صار الخلاف الخلاف لفظيا ما دام انهم متفقون على المعنى طيب هنا جملة من الامور - 00:04:14ضَ
اولا ما مثال استحسان؟ على هذا المعنى؟ امثال الاستحسان على هذا المعنى مثاله على سبيل المثال آآ الوصية الوصية ما هي الوصية الوصية هي تمليك بعد الموت الميت حينما يوصي - 00:04:33ضَ
حينما يوصل لاحد لغير الوارث وصية الوارث حينما يوصي لغير الوارث فانه يملكه بعد الموت هل يصح التمليك هل يصح التمليك ممن لا يملك القاعدة العامة لا يصح التمليك ممن لا يملك - 00:04:52ضَ
لا يجوز للانسان ان يملك غيره شيئا وهو لا يملكه. هذه القاعدة العامة سواء كان في بيع او في اجارة او في في هبة او في اي كان لا يصح للانسان ان يملك غيره - 00:05:12ضَ
وهو لا يملك طيب الوصية متى تنفذ ينفذ بعد الموت وبعد الموت هل بقي للميت املاك؟ ام تقرض للورثة؟ انتقلت الورثة لكن الوصية جازت بالدليل. بالدليل الخاص مع انها مع ان القياس فيها لاحظ كلمة القياس. ركزوا على كلمة القياس لاني ساعود اليها مرارا في هذا في هذا الدرس - 00:05:26ضَ
القياس في الوصية انها لا تصح لانها تمليك ممن لا يملك. تمليك بعد انقطاع الملك لكنها جازت بل استحبت لمن كان اله مال اه اه بجملة من الادلة. منها الايات من بعد وصية يوصي بها - 00:05:49ضَ
من بعد وصية يوصي بها ومنها الاحاديث ان الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث اموالكم زيادة لكم في اعمالكم اخرجه ابن ماجة وغير ذلك هذا دليل خاص عدل بحكم المسألة اللي هي الوصية - 00:06:12ضَ
عن نظائرها اللي هي البيع والشراء والى اخره طبعا هي كل هذه المسائل تجتمع في التمليك. قضية التمليك عدنا بها لحكم اخر لدليل خاص من كتاب او سنة. وقد يكون الدليل الخاص اجماع وقد يكون الدليل الخاص اه قياس وقد يكون الى اخره. طيب - 00:06:28ضَ
اذا تقرر هذا نقول ان هذا المعنى قد عبئ هذا المعنى نفسه العدول بحكم مسألة عن نظائرها لدليل خاص كتابه سنة قد عبر عنه بعدة تعبيرات الحنفية مثلا يقولون العدول عن موجب قياس الى قياس اقوى - 00:06:50ضَ
يعني الى قياس اخفى اخفى وهذا القياس الخفي اقوى من القياس الظاهر والشاطبي رحمه الله يقول الاخذ بمصلحة جزئية في مقابلة دليل كلي الاخذ بمصلحة جزئية في مقابلة دريل كلي تراه يعني يجتمع في نفس المعنى - 00:07:07ضَ
ترك القياس والاخذ بما هو ارفق للناس. هذا السرخسي. قال ترك القياس. لاحظوا كلمة ترك القياس والاخذ بما هو ارفق للناس. هكذا عرفه السرخسي الطوفي رحمه الله عرف بقريب من تعريف المصنف قال عدول بحكم مسألته عن نظائرها لدليل شرعي خاص ما قال لدليل من كتاب السنة لا قال - 00:07:27ضَ
لدليل شرعي خاص هذا هذا تعريف الطوفي يعني قال العدول بحكم المسألة عن نظائرها مقال لدليل خاص بكتابه والسنة قال لدليل شرعي خاص لماذا؟ حتى يشمل الاجماع لان احيانا يكون سبب العدول عن القياس هو الاجماع - 00:07:49ضَ
حتى يشمل الادلة الشرعية الاخرى انتهينا من هذا. هذا المعنى كما قلنا. هذا المعنى جائز وواقع وقال به الفقهاء جميعا واستعملوه وسواء سمي او لم يسمى استحسانا الامر فيه يسير - 00:08:06ضَ
من الامثلة ايضا العرايا العرايا وهي آآ بيع رطب بالتمر بيع رطب بالتمر هذا القياس انه لا يجوز القياس انه لا يجوز بل بل نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن عن بيع المزابنة وهو ان بيع الرطب بالتمر - 00:08:26ضَ
لماذا؟ لان الرطب فيه فيه رطوبة فيه ماء والتمر جاف فيكون فيه تفاضل. فيكون فيه تفاضل. فالنبي صلى الله عليه وسلم نبه الى العلة وقال اينقص الرطب اذا يبس؟ قال نعم. قال فلا. يعني لا تبع - 00:08:44ضَ
طيب العرايا ما هي؟ العرايا هي بيع رطب بالتمر فيما دون خمسة اوسق فيما دون خمسة اوسق والوثق الواحد ستون صاعا. فيما دون خمسة اوسق يجوز بيع العرايب. يجوز يجوز البيع. وهذا - 00:09:00ضَ
يعني رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم للحاجة ما الدليل اذا هنا نستطيع ان نقول ان الاعرايا جازت استحسانا بدليل من السنة اجازة استحسانا لدليل من السنة. او تقول جازت استثناء لدليل من السنة - 00:09:16ضَ
جازت استثناء عبرت عن الاستحسان استثناء تخصيص هذا كله الامر فيه آآ يعني آآ يسير الامر فيه يسير وبعضهم يقول جازت على خلاف القياس وهكذا طيب هذا المعنى الاول الذي ذكره المصنف وذكرنا له امثلة وذكرنا له امثلة وقلنا ان احيانا يكون المستند الذي - 00:09:34ضَ
يعني مستند الاستحسان قد يكون القرآن وقد يكون السنة وقد يكون الاجماع مثلا آآ وقد يكون قياس ايضا وقد يكون مصلحة وقد يكون عرفا وقد يكون قد يكون. وقد يكون - 00:09:59ضَ
ضرورة الثاني انتقلنا الى الثاني الان يقول الثاني المعنى الثاني الذي فسر به الاستحسان انه ما يستحسنه المجتهد بعقله ما يستحسنه المجتهد بعقله يعني من غير دليل من غير دليل - 00:10:12ضَ
ولذلك الشافعي رحمه الله يقول وانما الاستحسان تلذذ يقول قد حكي عن ابي حنيفة انه قال هو حجة هل ابو حنيفة تصور الفقيه الامام الكبير هل يتصور انه يجيز للمجتهد - 00:10:39ضَ
ان يستحسن بعقله هكذا الهوا والتشهي من غير دليل لا يثبت هذا عن ابي حنيفة لذلك اقول هو وقد حكي عن ابي حنيفة حكي وما اكثر ما حكي عن ابي حنيفة ولم يصح عنه - 00:11:02ضَ
والصحيح انه لم يثبت عن ابي حنيفة هذا بل لم يثبت عن فقيه معتبر. هذا المعنى لم يثبت عن فقيه معتبر ما يستحسنه المجتهد بعقله يعني بالهوا والتشاهيم من غير دليل - 00:11:20ضَ
هذا لم يثبت عن فقيه معتبر يقول ما يستحسن المجتهد بعقله وقد حكي عن ابي حنيفة رحمه الله انه قال هو حجة تمسكا تمسكا بقوله تعالى الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه - 00:11:34ضَ
واتبعوا احسن ما انزل اليكم وايضا وبقول النبي صلى الله عليه وسلم ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن يقول هذه الادلة الثلاثة تدل على ماذا؟ تدل على ان المجتهد له ان يستحسن بعقله - 00:11:55ضَ
ما يراه حسنا ويكون هو الراجح عنده هكذا يقول الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه يعني احسنه عنده انف في انفسهم هكذا هكذا بناء على على هذا الاستدلال والا هذا ليس هو - 00:12:17ضَ
توجيه الاية الصحيح قال واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم. احسن ما انزل يعني انت استحسنت شيئا فاتبعه. اذا وقع الخلاف وبقول النبي عليه الصلاة والسلام ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن - 00:12:31ضَ
الظاهر انه يعني انك لك ان تأخذ بما استحسنه عقلك هكذا يقولون ولان الامة استحسنت دخول الحمام من غير تقدير اجرة وكذلك نظائره لان التقدير في مثل هذا قبيح فاستحسنوا تركه. اولا قبل ذلك ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن. الصواب وقفه على ابن مسعود - 00:12:46ضَ
اصاب وقفه على ابن مسعود وهذا الحديث وهذا الاثر اه قد قاله اه ابن مسعود اه رضي الله عنه وارضاه لما اه كان يتحدث عن تولية ابي بكر واجتماع الامة - 00:13:14ضَ
على اه تولية ابي بكر الخلافة طيب يقول ولان الامة استحسنت دخول الحمام ما هو الحمام؟ الحمام حمام كلمة حمام مشتق من الحميم هي الاماكن التي كان يوضع فيها الماء الحار - 00:13:28ضَ
واه يغتسل فيها الناس يغتسل فيها الناس ليست الحمامات بالمعنى بيوت الخلاء كما هو اصطلاح الناس في هذا الزمان بل الحمامات هي الاماكن آآ برك واماكن آآ يوضع فيها الماء الحار فالناس يعني يدخلون فيها ويستعملون هذا الماء الحار للاغتسال - 00:13:51ضَ
وهذا موجود يعني في العصر الحاضر بشكل قليل يعني قالوا لان الامة استحسنت دخول الحمام من غير تقدير اجرة. يعني ما كانوا يدخلون ويقدرون الاجرة. فيقول مثلا كم لترا ستستهلك من الماء؟ خمسة لتر؟ عشرة لترات. اذا ادفع مئة ريال. ادفع اه مئة وخمسين ريال. ما كانوا يقدرون هكذا. يدخل ويستعمل الحمام - 00:14:14ضَ
ثم يخرج ويعطيه شيئا او او عند الدخول يعطيه مثلا اه دينارا او درهما مثلا ويدخل ويستعمل الحمام ويخرج من غير تقدير فقد فقد يستعمل زيد من الماء اه خمسة لترات وهذا يستعمل لترين وهذا يستعمل عشرة لترات ما في تقدير. يدخلون يعني الجميع - 00:14:36ضَ
يعني يدخلون من غير تقدير اجرة يدفعون شيئا عند الدخول ويقول هذا لان التقدير في مثل هذا قبيح يعني فيه دناءة فيه دناءة الناس يتفاوتون في حاجتهم باستعمال الماء الناس يتفاوتون في حاجتهم في استعمال الماء عند الاغتسال وما اشبه ذلك. قال فاستحسنوا تركه - 00:15:00ضَ
هذا هذا الان تقرير ادلتي ادلة القول الثاني او تفسير الثاني اه الاستحسان وهو ما استحسنه المجتهد بعقله وقلنا لكم ان هذا لم يقل به فقيه معتبر لا ابو حنيفة ولا غيره - 00:15:19ضَ
يقول ولنا على افساده مسلكان يعني على افساد هذا المعنى. هذا المعنى يقول ان هذا لا يعرف من ضرورة العقل ونظره ولم يرد فيه سمع متواتر ولا نقل آحاد ومن ومهما انتفى الدليل وجب النفي - 00:15:31ضَ
هذا الذي ذكرتم ما استحسنه المجتهد بعقله لا يعرف من ضرورة العقل يعني لا يدل عليه العقل الضروري ليس من المبادئ الاولية الفطرية العقلية التي يدل عليها العقل الضرورية ولا بنظره. يعني ولا من القضايا النظرية التي تترتب على الاستدلال العقلي - 00:15:52ضَ
لا بظرورة العقل ولا نظر العقل لم يعرف هذا المعنى ما استحسنه المجتهد بعقله انه يكون آآ يعني آآ يعني هذا هذا في حد ذاته كاف في في اه الاخذ بحكم من الاحكام او اه ترجيح حكم على حكم - 00:16:21ضَ
قال ولم يرد فيه سمع متواتر يعني ما لم يدل عليه دليل متواتر ولا نقل احد ومهما انتفى الدليل وجب النفي. هذا المعنى الذي هو ما استحسنه مجتهد بعقله لم يدل عليه دليل عقلي ولا نقلي. باختصار - 00:16:41ضَ
لم يدل عليه دليل عقلي سواء كان الدليل العقلي من من الضرورات من الضرورات العقلية الضروري او النظري ولم يدل عليه دليل نقلي احد ولا متواتر ومهما انتفى الدليل وجب النفي. يعني وجب نفي هذا المعنى وابطاله. وجب نفي هذا المعنى وابطاله. هذا المقصود - 00:17:00ضَ
والثاني يعني المسلك الثاني المسلك الثاني انا نعلم باجماع الامة قبلهم يعني قبل من قال بهذا القول انا نعلم باجماع الامة قبلهم على ان العالم ليس له الحكم بمجرد هواه وشهوته من غير نظر في الادلة - 00:17:17ضَ
يعني هذا التفسير للاستحسان مخالف للاجماع. مخالف للاجماع اجماع الامة والاجماع دليل متفق عليه. دليل قائم اصل من اصول من اصول الاستدلال. لا يمكن ان يعارض بي بهذا المعنى انا نعلم باجماع الامة قبلهم على ان العالم ليس له الحكم بمجرد هواه وشهوته. لا يجوز حرام يفسق. لو حكم - 00:17:44ضَ
لو لو افتى من غير ثبت يعني من غير تثبت ومن غير استدلال فانه يفسق. يكون فاسقا متهتكا في الدين نعم بمجرد هواه وشهوته من غير نظر في الادلة والاستحسان من غير نظر حكم بالهوى المجرد - 00:18:12ضَ
والاستحسان من غير نظر حكم بالهوى المجرد وهل يجوز للانسان ان يتبع هواه اليست النصوص الشرعية متوافرة في ذم اتباع الهواء افرأيت من اتبع فرأيت من اتخذ الهه هواه. مثلا - 00:18:34ضَ
يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس وغير ذلك قال فهو كاستحسان العامي واي فرق بين العامي والعالم في معرفة في غير معرفة الادلة الشرعية. وتمييز صحيح عن فاسدها. يعني الاستحسان من - 00:18:51ضَ
الحكم بالهوا هذا مثل الاستحسان العامي العامي الان في هذا الزمان مثلا يقول والله احس ان هذا عادي احس انه ما هو بحرام احس انه يعني اه يعني احس انه واجب. ما في احد يقول احس انه واجب نادر - 00:19:09ضَ
احس ان من وين احس هذي؟ وهل يعني يوجد في اصول الفقه دليل اسمها احس او يعني آآ لها يعني هذا تشهي وهذا هواء والعامي ليس له اصلا الة الاجتهاد - 00:19:30ضَ
فمهما استحسن ومهما قال هذا حرام او حلال هذا لا اثر له. ولا وزن له فالعالم اذا استعمل مثل هذا المعنى يعني حكم بالهوى المجرد من غير نظر في الادلة صار كالعامي - 00:19:45ضَ
ما الذي يميز العامي عن العالم عفوا ما الذي يميز العالم عن العامي العالم عنده معرفة بالادلة الشرعية ويميز بين الصحيح والفاسد وعنده الة يعني فقه ونظر والعامي ليس ليس عنده ذلك - 00:20:04ضَ
اما من حيث الديانة فيمكن يكون العامي اكثر ديانة وتقوى من العالم. يمكن اذا ما هو الشيء المميز للعالم؟ معرفة الادلة معرفة الاحكام بادلتها مع الة الاستدلال فاذا لم فاذا لم يستعملها العالم صار كالعامي صار كالعامي - 00:20:22ضَ
قال ولعل مستند استحسانه وهم وخيال يعني يمكن هذا العالم الذي حكم بمجرد هواه وشهوته مستند استحسانه وهم وخيال اوهام اوهام وخيالات يعني هو يتخيل ان هذا حسن وهو ليس بحسن - 00:20:44ضَ
اذا عرض على الادلة لم يحصل منه طائل. يعني هذا الذي اختاره ومال اليه واستحسنه ربما لو عرض على الادلة لتبين انه ليس بحسن بل فاسد وباطل وما اشبه ذلك - 00:21:05ضَ
هذا معنى قوله ولعل الاستحسان الى اخره قال الشافعي من استحسن فقد شرع او نقول فقد شرع. فقد شرع يعني آآ بعضهم يقول يكفي ان ان يضبط بالتخفيف فقد شرع فقد شرع - 00:21:18ضَ
يعني شرع في الدين ما لم يأذن به الله شرع في في الدين ما لم يؤمن به الله هذا هو المقصود يعني وضع شرعا لم يأذن يعني الشافعي يأتي بهذه العبارة في مساق الذنب لان الشافعي رحمه الله من من اكبر الائمة الذين - 00:21:35ضَ
تكلموا في ابطال الاستحسان بل له رسالة سماها ابطال الاستحسان ورد بها على الحنفية لكن حنفية بالمعنى اه الذي سيأتي ان شاء الله تقريره يقول ولم يقل معاذ حين بعث الى اليمن اني استحسن - 00:21:55ضَ
بل ذكر الكتاب والسنة والاجتهاد فقط يعني معاذ رضي الله عنه لما اه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن عن اه يعني لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام لما سأله بما تحكم؟ قال بكتاب الله؟ قال افإن لم تجد؟ قال بسنة رسول الله. قال فإن لم تجد؟ قال اجتهد رأيي ولا - 00:22:11ضَ
الو. ما قال استحسن. قال اجتهد. والاجتهاد لابد فيه من الادلة لو كان الاستحسان مأخذا شرعيا لا ادله عليه النبي عليه الصلاة والسلام او على الاقل لذكره معاذ اقره النبي عليه الصلاة والسلام - 00:22:31ضَ
طيب انتهينا من الان من اه اه من هذي ما الادلة او من اه يعني افساد المسك بهذي الاوجه ثم اجاب عن الادلة ادلة من القرآن قالوا اما اتباع واما اتباع احسن - 00:22:48ضَ
وما اتباع احسن ما انزل. ينبغي ان يكون احسن ما انزل او على الحكاية واتبعوا احسن لكن هنا ينبغي ان يكون وما اتباع احسن ما انزل الينا من ربنا فواجب - 00:23:07ضَ
تم اتباع احسن ما انزل الينا من ربنا فواجب. يعني نحن نقول بالموجب. نقول بالموجب بمعنى نعم صحيح هذه الاية نحن نستدل بها ونقول اتباع احسن ما انزل الينا واجب - 00:23:24ضَ
لكن لا نسلم ان اتباع ما احسن الينا ما احسن ما انزل الينا هو الاستحسان الذي ذكرتموه لا نسلم ذلك ولذلك قال فليبينوا ان هذا المعنى الذي ذكروه مما انزل الينا من ربنا - 00:23:39ضَ
فضلا عن ان يكون من احسنه يعني بينوا لنا اولا ان هذا التفسير للاستحسان ما استحسانه المجتهد بعقله بينوا لنا اولا ان هذا مشروع اصلا انه مما انزل الينا فضلا عن ان يكون من احسن ما انزل الينا - 00:23:56ضَ
وكيف تستدلون بهذه الاية يعني استدلالكم بهذه الاية غاية في البعد غاية في البعد لان لا نسلم ان الذي ذكرتموه مما انزل الينا ومما شرع لنا فضلا عن ان يكون من احسن ما انزل الينا - 00:24:14ضَ
هذا في الايتين جميعا الايتين جميعا التي هي آآ الذين سمعوا قوله فيتبعون احسنه واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم طيب ثم قال والخبر الذي هو ما هو آآ ما رآه المسلمون حسنا - 00:24:33ضَ
يقول والخبر دليل على ان الاجماع حجة ولا اختلاف فيه هذا الخبر ما رآه المسلمون حسنا هذا دليل على ان الاجماع حجة ودليل على حجية الاجماع لا انه دليل على الاستحسان - 00:24:52ضَ
ما رآه المسلمون حسنا ما رآه المسلمون ما قال ما رآه المجتهد حسنا ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وهذا استدل به ابن مسعود نفسه في الاجماع. يعني - 00:25:11ضَ
آآ ساقه مساق يعني آآ حكاية الاجماع لما آآ قال وما رآه المسلمون حسن فهو عند الله حسن وقد اجمع اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ على تورية ابي بكر او ما اشبه ذلك - 00:25:26ضَ
قال ثم يلزم على ما ذكروه استحسان العوام والصبيان عوام الصبيان يستحسنون بعقولهم كما ذكرنا العوام يعني البالغين والصبيان ايضا هل هل لاستحسان الصبيان او العوام وزن؟ ليس له له وزن؟ ما عندهم اية اجتهاد - 00:25:41ضَ
قال فان فرقوا بانهم ليسوا اهلا للنظر قلنا اذا كان لا ينظر في الادلة فاي فائدة في اهلية النظر ما دام انه ان الاستحسان على هذا التفسير هو ما استحسانه مجتهد بعقله من غير ان ينظر في الادلة - 00:26:04ضَ
ما اي فائدة في اهلية النظر؟ خلاص ما صارت اهلية النظر عند المجتهد لها فائدة صار مثل العوام والصبيان وما استشهدوا به من المسائل يقصد مسألة دخول الحمام فلعل مستند ذلك جريانه في عصر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:26:17ضَ
وتقريره عليه مع معرفته به نحن لا نسلم ان المستند في جواز ذلك الاستحسان بل نقول هو اما ان مستنده اقرار النبي صلى الله عليه وسلم. حيث ان الحمامات كانت موجودة في زمانه - 00:26:37ضَ
ويحتمل ان النبي صلى الله عليه وسلم بلغه دخول الناس في هذه الحمامات فاقره هذا الاحتمال الاول طيب ما تعليل الاقرار وما وجه يعني الحاجة وتسويغ يعني الاخذ به او او عفوا دخول الحمام من غير تقدير - 00:27:02ضَ
ولاجل مشقة في تقدير الماء المصبوب في الحمام ومدة المقام يعني لما كان آآ يشق على الناس تقدير الماء المصبوب في الحمام. كل واحد له تقدير كل واحد له قدر يحتاجه - 00:27:22ضَ
يختلف الناس في القدر الذي يحتاجونه فيه في استعمال الماء. وكذلك المقام ربما الانسان يدخل الحمام ليتنظف ادنى تنظف يدخل الانسان الحمام يحتاج الى تنظف آآ يعني كثير فهذا الثاني سيطيل اكثر من الاول فلاجل ذلك وكان فيه مشقة - 00:27:38ضَ
يعني اقرهم النبي عليه الصلاة والسلام من غير يعني ان يكون هناك تقدير. مع ان القياس ينبغي ان يكون هناك تقدير. لانه بذل مال مقابل منفعة. بذل مال مقابل منفعة - 00:27:58ضَ
قالوا والمشقة سبب الرخصة والمشقة سبب الرخصة ويحتمل وهذا الاحتمال الثاني. وهذا الاحتمال الثاني يعني لما قلنا اننا لا نسلم انه مستند الاستحسان ان مستند دخول حمام الاستحسان قلنا اما انه اقرار النبي صلى الله عليه وسلم واما هذا الاحتمال الثاني - 00:28:13ضَ
يقال دخول الحمام مستباح بالقرينة والماء متلف بشرط العوض بقرينة حال الحمام الى اخره يعني ويحتمل انه موافق للقياس ويحتمل ممكن نقيد هنا تقيدون. ويحتمل انه موافق للقياس ووجه ذلك - 00:28:31ضَ
ان دخول الحمام مستباح بالقرينة يعني يعني الدخول اباحة الدخول مستباح بالقرينة يعني بقرينة رضا صاحب الحمام الذي انشأه والناس اعتادوا انهم مثلا يجعلون هناك باب يدخل ثم يكون في الداخل شخص يأخذ الاجرة - 00:28:59ضَ
والماء متلف بشرط العوض. يعني الناس يعرفون انك انت بقدر ما تتلف ستدفع عوظه فتأخذ مثلا يكون هناك تقديرات مثلا صاع اصع مثلا انت ستأخذ يعني تغرف وتأخذ صاع صاعين ثلاثة اربعة وبحسب ما غرفته ستدفع للحمام - 00:29:21ضَ
الحمامي من هو الحمامي؟ هو صاحب الحمام او الذي يحصل الاجرة في آآ في دخول الحمام. قال والماء متلف بشرط العوض في قرينة حال الحمام يعني الحمامي هو الذي يعني حاله حاله - 00:29:38ضَ
آآ يعرف بها ويقدر بها يعني اه تقدر بها الاعوام مثلا حمامات فخمة واه فيها خدمات او خدمات مثل اه اه تقديم المناشف مثلا مثل اه تهيئة الاماكن الخاصة ما يكون الناس يغترفون من اماكن عامة - 00:29:57ضَ
الماء ساخن يقدم بطريقة معينة هناك مثلا على سبيل المثال اضافة صابون ومنظفات هذا هذا نوع ونوع اخر من الحمامات ليس فيه هذه الخدمات فتكون فيكون في الثاني ازهد الاجرة ازهد من الاول - 00:30:20ضَ
والاول تكون الاجرة اعلى واكثر فهناك قرائن تدل على قدر الاجرة هذا هذا هذا الامر الاول. ثم ما يبذله له ان ارتضاه الحمامي واكتفى به عوضا والا طالبه بمزيد شاء. مثلا واحد دخل الحمام - 00:30:37ضَ
استعمل ثلاثة اصع اربعة اصع مثلا او صاعين مثلا النبي عليه الصلاة والسلام كان يغتسل بالصاع الى خمسة امداد لكن لو فرضنا انه احتاجها اكثر من ذلك. صاعين ثلاثة فنقول آآ خلاص هو الان الاصل انه يدفع اجرة آآ ثلاثة اصعب لو فرضنا ان الصاع الواحد - 00:30:53ضَ
خمسين ريال مثلا على سبيل المثال سيدفع مئة وخمسين ان ارتضاه الحمام والا اه واكتفى به عوضا والا طالبه بالمزيد انشاء. والله قال لك لا. اه نحن عندنا الحمامات عندنا اغلى من الحمامات الاخرى. نحن عندنا الصاع بدل خمسين ستين - 00:31:17ضَ
هذه القرائن وهذه الامور يقول هذا امر منقاس. يعني هذا امر يمكن ان يجري فيه القياس يمكن ان يجري فيه القياس. والقياس حجة والقياس حجة يعني حاصل ماذا؟ اننا لا نسلم ان دخول الحمام مستنده - 00:31:35ضَ
استحسان الذي هو اه بالمعنى الذي ذكروه المجتهد بعقله او من استحسنه الناس من غير دليل بل اما انه جاز باقرار النبي صلى الله عليه وسلم يعني بعلمه بدخول الناس في في زمانه واقراره عليه الصلاة والسلام والاقرار - 00:31:59ضَ
او ان او انه داخل في القياس ويمكن قياسه ويجري فيه القياس. والقياس ليس استحسانا القياس معروف القياس حجة هذا هو المراد هذا هو الحاصل والجواب عن ادلة هؤلاء مدينة القول الثاني ونحن قلنا يعني آآ عودا على بدء نقول - 00:32:17ضَ
لم يقل مجتهد معتبر بهذا المعنى ما استحسنه المجتهد بعقله هذا ليس مجرد يعني دفاع عن ابي حنيفة او عن غيره وان كان ابو حنيفة يستحق ان يدافع عنه لانه قد كثر الكذب عليه - 00:32:40ضَ
لكن لان واقع كتب الفقهاء والائمة منذ الزمان الى الثاني الى الاخير لا يوجد بهذا المعنى لا يوجد لا بد ان يكون عند الفقيه دليل على ما يقول به لابد اما انه يستحسن بالهوى والتشهي هذا لا يجوز وقد قلنا ان - 00:32:54ضَ
ان الاخذ برأي من الاراء او بقول من الاقوال او ترجيح رأي على رأي. بالهوى والتشهي من غير دليل الفتي فيه في دين الله هذا فسق في الدين فسق ان تقول يدخل في قوله تعالى وان تقولوا على الله ما لا تعلمون - 00:33:15ضَ
ولا تقولوا لما تسوى السنتكم الكذبة هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب. ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون طيب انتهينا من هذا المعنى الثاني. انتهينا من هذا - 00:33:32ضَ
المعنى الثاني المعنى الثالث يقول الثالث قولهم الاحظ انه لم ينسبه الى لم ينسبه الى عالم يقول الثالث قولهم الثالث قولهم المراد به دليل ينقدح في نفس المجتهد لا يقدر على التعبير عنه - 00:33:44ضَ
ما هو الاستحسان هو دليل ينقدح ينقدح ينشأ في النفس ينقادح في نفس المجتهد كانقداح الشرارة يعني هكذا ينقدح في النفس لا يقدر على التعبير عنه اذا هو دليل وهو - 00:34:23ضَ
في النفس ومشكلة ان المجتهد لا يقدر على التعبير عنه يقول المصنف هذا هوس هوس الهوس يعني ضرب من الجنون يقول فانما لا يعبر عنه لا يدرى اهو وهم ام تحقيق - 00:34:43ضَ
الذي لا يعبر عنه لا تستطيع التعبير عنه لا يدرى انا كيف اعرف هل هو وهم او تحقيق هل هو دليل حقيقي؟ او هو خيال ووهم هل هل تستطيع في اثناء المناظرة انا واياك نتناظر - 00:35:06ضَ
تقول الدليل في نفسي طيب ما هو الدليل والله انا ما يعني اسمح لي انا ما استطيع التعبير عنه الدليل في نفسي خلاص ويلزمك هذا الدليل حجة عليك. طيب ابنه اظهره لي حتى اعرف هل هو دليل؟ هل هو حقيقي او ليس بحقيقي؟ لا معلش - 00:35:24ضَ
لازم تتقبل. هذا هو الاستحسان هل يقبل هذا؟ هذا هوس قال فلابد من اظهاره ليعتبر بادلة الشريعة فلتصححه او تزيفه. يعني فلابد ان يظهره المجتهد حتى يعني عرض على ادلة الشريعة فينظر هل هو دليل صحيح - 00:35:41ضَ
يعني او زيف. زيف يعني ايه مغشوش وغير صحيح هذا هو المعنى الثالث دليل ينقطع في نفس المجتهد لا يقدر على التعبير عنه طيب قد يقول القائل يعني اي والله يعني ما هذا الكلام - 00:36:00ضَ
من من الذي يقول بهذا الكلام اقول هذا المعنى هذا المعنى الذي ذكره المصنف قد وقع لائمة الاجتهاد قد وقع ووجد في ائمة الاجتهاد هذا المعنى لا ينكر من حيث وقوعه - 00:36:18ضَ
لا من حيث الاستدلال به اما كونه دليلا على المناظر وعلى الخصوم فهذا لا يصح ولا اه يعني اه يستقيم لان الشأن كما قال المصنف لان ما لا يعبر عنه لا يدرى هو وهم ام تحقيقا - 00:36:38ضَ
فلا بد من اظهاره يعتبر بادلة الشريعة فلتصححه او تزيفه هذا المعنى لا يصح ان يكون دليلا على الخصوم دليلا في المناظرة الى اخره او شخص يؤلف كتاب ويقول الدليل موجود في نفسي. ما يكفي ما يصلح - 00:36:57ضَ
لكن قد يقع لائمة الاجتهاد فيعملون به لانفسهم واشار لهذا المعنى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان العالم التقي يعني آآ يعني الذي آآ زكى وقلبه وكذا وعنده من الورع والتقوى - 00:37:14ضَ
قد يقع في قلبه من المعاني وآآ يعني والادلة ما لا يكون دليلا على على الناس لكن هو هو يعني يلزمه يلزم نفسه يعني يلزمه هو ويعمل لان واقع هذا - 00:37:35ضَ
الذي انقدح في نفسه هو اثر من اثار معرفته بالادلة الاخرى وفقهه في الشريعة وكذا لكن احيانا ما يكون هناك عبارة عن هذا الدليل وانا استشهد بقصة او بواقعة صغيرة حصلت للشافعي رحمه الله نفسه - 00:37:53ضَ
الشافعي رحمه الله كما ذكر ابن ابي حاتم في مناقب الشافعي وادابه يقول اه روى بسنده عن يونس بن عبد الاعلى يقول كلمني الشافعي مرة في مسألة وتراجعنا فيها. يعني اخذنا نتناقش في مسألة - 00:38:11ضَ
يونس بن عبد الاعلى مع الشافعي يقول فقال الشافعي اني لاجد فرقانها في قلبي وما اقدر ان ابينه بلساني اني لاجد فرقانها في قلبي وما اقدر ان ابينه بلساني هذا الشافعي يقول هذا الكلام - 00:38:31ضَ
الشافعي رحمه الله هو الذي يقول هالكلام. هذا الكلام اذا الشافعي الشافعي هو لا يقول انا يلزمك يا يونس يلزمك ما في قلبي. لا لكن هو يحكي ليونس انه لا يستطيع التعبير عن الفرقان الذي في قلبه - 00:38:51ضَ
في هذه المسألة قد لا يكون لهذا لهذا الدليل عبارة مشهورة لان هذا الدليل عبارة عن قرائن مجموع قرائن ومآخذ يعني مجتمعة الى اخره الحاصل ما هو ان هذا المعنى - 00:39:10ضَ
ان هذا المعنى قد يصلح للناظر دون المناظر قد يصلح للناظر يعني في نفسه دون المناظر مع غيره لماذا لا يصلح للمناظر لان ما لا يعبر عنه لا يدرى هو ووهم ام تحقيق فلابد من اظهاره ليعتبر بادلة الشريعة فتصححه تزيفه - 00:39:27ضَ
اما انه يقع للناظر فوق فقد وقع لائمة الاجتهاد فقد وقع لائمة الاجتهاد طيب انتهينا من كلام المصنف وبقيت بقية المهمة غاية في الاهمية. غاية في الاهمية دليل الاستحسان يعني ركزوا معي في هذه الخلاصة الان - 00:39:52ضَ
دليل استحسان كثر الخلاف فيه حتى ان ابن الحاجب رحمه الله ومن هو ابن الحاجب؟ صاحب مختصر الامام يقول الحق انه لا يتحقق استحسان مختلف فيه كأن ابن الحاجب يقول لا يوجد استحسان وقع فيه خلاف - 00:40:13ضَ
لان المعنى الاول اللي هو العدول بحكم المسألة عن نظائرها هذا قلنا انه متفق عليه والمعنى الثاني والثالث لا يقول به احد من الناس فماذا بقي؟ ما بقي شيء خلاص صار الخلاف لفظي. هذا كلام من؟ الان؟ كلام بالحاجب - 00:40:35ضَ
لكن هذا فيه اشكال لماذا لماذا في اشكال؟ اسمع منكم يلا يعني تاريخيا هذا فيه اشكال هذا الكلام اسمع منكم ولا اسمعكم كيف يقال لا يتحقق استحسان مختلف فيه والشافعي رحمه الله والحنفية بينهم - 00:40:54ضَ
يعني ردود كثيرة في هذا الباب نعم الشافعي رحمه الله الف رسالة سماها ابطال الاستحسان والحنفية ردوا وتكلموها كيف يكون لا يوجد استحسان مختلف فيه؟ يعني هم يختلفون يتناظرون وهذه المعارك كلها في ايش؟ في اشياء لفظية - 00:41:30ضَ
لا تصور ولا سيما من مثل الشافعي رحمه الله طيب ما هي الخلاصة الخلاصة ما يأتي واحد الاستحسان هو ماذا ترك القياس اليس السراقسي يقول الاستحسان هو ترك القياس والعمل بما هو ارفق للناس - 00:41:52ضَ
يعني حاصل الاستحسان هو ترك القياس ترك القياس يعني ترك قياس الشريعة القياس العام اذا كان ترك القياس لكتاب او لسنة او لاجماع او لقياس اقوى فالشافعي يقول به ولكنه لا يسميه استحسانا - 00:42:13ضَ
مرة اخرى ما حاصل الاستحسان هو ترك القياس. يعني ترك القياس الشريعة قياس الشريعة. القواعد العامة اذا كان ترك القياس والعدول عن حكم القياس قياس الشريعة لدليل من الكتاب دليل خاص من الكتاب او السنة او الاجماع او القياس اللي هي الادلة المشهورة الاربعة - 00:42:39ضَ
المتفق عليها فهذا استحسان لكن الشافعي لا يسميه استحسانا. يعني هذا جائز ولا خلاف فيه ولكن الشافعي لا يسميه استحسانا اما التوسع في ترك القياس التوسع في ترك القياس لادنى - 00:43:05ضَ
مصلحة او ضرورة او آآ يعني قياس اخر آآ ليس بذاك القوة. او للاحتياط او لعرف او او الى اخره فهذا هو الذي انكره الشافعي رحمه الله هو الذي انكره عشق الشافعي على الحنفية وسماه ماذا؟ سماه الاستحسان التلذذ من استحسن فقد شرع الى اخره او شرع - 00:43:28ضَ
اذا لو سئلتم يعني استفسرتم عن الاستحسان انا ذهبت انا لو سئلتم واستفسرتم عن الاستحسان ما هو الاستحسان الذي اختلف فيه؟ او ما هو الاستحسان الذي انكره الشافعي الشافعي انكر على الحنفية التوسع في ترك القياس بحيث انه يكون تركا للقياس لغير كتاب ولا لسنة ولا ولا اجماع - 00:44:00ضَ
على قياس آآ يعني آآ شرعي صحيح بل هو توسع يعني ترك القياس للاحتياط للمصالح وللظرورات وما اشبه ذلك مما يعني آآ يعني استعمله الحنفية مثلا في اقيسته في في استحساناتهم - 00:44:27ضَ
واضحة هذي الخلاصة الان هذا خلاصة في هذا الباب هذه الخلاصة في باب الاستحسان لان تحذير الاستحسان الحقيقة كثير يعني في الكتب ما يحرر ما يحرر يحكى هكذا ولا ولا يحرم وانا انا عن نفسي حقيقة - 00:44:48ضَ
جلست فترة طويلة وانا اقول كما قرر ابن حاجب لا يتحقق استحسان مختلف فيه لكني كنت استشكل كيف؟ كيف لا يتحقق استحسان مختلف فيه والشافعي ينكر على الحنفية وبينهم يعني آآ ردود ومناقشات الى اخره - 00:45:03ضَ
طيب بقي يعني خاتمة الدرس نذكر بعض الامثلة يعني ان هذا الاستحسان قد وقع للائمة رحمه الله وقد استحسن الحنفية طبعا كثير عندهم استحسان يعني نقول اه اه قال به مثلا محمد بن حسن استحسانا قال به ابو يوسف استحسانا قال ابو حنيفة استحسانا - 00:45:19ضَ
وهذا موجود حتى في كلامي غيرهم الامام احمد رحمه الله قال اه قال في رواية الميموني استحسن ان يتيمم لكل صلاة ولكن القياس انه بمنزلة الماء حتى يحدث او يجد - 00:45:39ضَ
الماء استحسن ان يتيمم بكل صلاة. هل طبعا الحنابلة يقولون اذا قال الامام استحسن يعني استحب واحيانا يكونوا على حسب الدليل يعني طيب استحسن ان يتيمم بكل صلاة. طبعا المشهور من مذهب الامام احمد انه ان المتيمم يلزمه ان يتيمم لكل صلاة - 00:45:53ضَ
يعني لكل لوقت كل صلاة والامام احمد هنا يقول القياس ان التيمم بمنزلة الماء هذا هو القياس لكن استحسن ان يتمم لكل صلاة طبعا هناك دليل دل يعني الامام احمد يعني من ادلة الحنابلة في التيمم لكل صلاة اقوال الصحابة - 00:46:14ضَ
جاء هذا عن عن غير واحد من الصحابة اه انه ابن عمر وغيره وغيره انه كان يتيمم لوقت كل صلاة وهكذا فهنا لاحظوا ان الامام احمد يقول القياس انه بمنزلة الماء - 00:46:31ضَ
القياس انه بمنزلة الماء. لكني استحسن ان يتيم كل صلاة. المثال الذي قرأناه امس في قول الصحابي لما قال القياس انه نعم لما اه فيما ظهر عليه المسلمون بعد ان ظهر عليه الكفار ادركه صاحبه - 00:46:46ضَ
انا وندرك وقد قسم فلا حق له كذا قال عمر ولو كان القياس كان له ولكن كذا قال عمر. هذا ايضا يسمى استحسانا لكن الامام احمد هنا لم يعبر عن استحسان - 00:47:06ضَ
لانه لانه ترك القياس لي لقول صحابي. ترك القياس لقول صحابي لا بأس به. لا بأس به حتى عند يعني اه الشافعي يعني قد يكون هذا الامر عنده ايضا ليس فيه كبير اشكال. يعني الاخذ بقول الصحابي اذا وافقه قياس او ما اشبه ذلك - 00:47:16ضَ
اه قياس اخر او تعاضدت ادلة الصحابة مثلا ايضا من الاستحسانات التي وردت عن الائمة الامام احمد رحمه الله قال في رواية بكر بن محمد في من غصب ارضا فزرعها الزرع لرب الارض وعليه النفقة. ولا وليس هذا بشيء يوافق القياس - 00:47:35ضَ
استحسن ان يدفع اليه نفقته ايضا اه سئل الامام احمد عن رجل مات وكان له مزارع وكان يعني يستعمل فيها ماء اه ما يكره وكان الورثة يريدون ان يتنزهوا عن بعض ما يكره - 00:47:53ضَ
فقال آآ هل هل يجوز يعني آآ سئل عن عن وقفه على الايتام اه والمساكين قال استحسن ان يقف على ان يقف هذه المزرعة او هذا هذه الارض على المساكين. استحسن. قال عبر بالاستحسان - 00:48:13ضَ
الشافعي رحمه الله نفسه نقل عنه بعض المسائل قال ماذا اه قال اه في الشفعة تؤجل ثلاثا يعني الاصل في الشفعة انها على الفور على الفور قال اه انها تؤجر ثلاثا وقال انه استحسان مني وليس باصل. انه استحسان مني وليس باصل. طبعا الشافعية - 00:48:28ضَ
الشافعية يعني مثل هذه العبارة لا يقولون انه الان خالف اصله فقال بالاستحسان لا يقولون هنا حمله على الاحتياط. حمله على الاحتياط وليس بالالزام. ليس بالالزام ايضا استحسن في متعة استحسن الشافعي في متعة المطلق ان تكون على متوسط ثلاثين درهما - 00:48:51ضَ
ونقول التقدير ثلاثين درهما هذا يرجع الى العرف وما اشبه ذلك اذا اه لم يحدد في الشرع وهذا قد عمل به الشافعي. العرف يعمل به الشافعي وغيره اه استحسن التحليف على المصحف - 00:49:10ضَ
قال قد رأيت بعض الحكام يحلف بالمصحف وذلك عندي حسن فيعني بعضهم اخذ العبارات التي قال فيها الشافعي حسن استحسن فقال ان الشافعي هنا يعني قد قال بالاستحسان الذي انكره على على خصومه لا - 00:49:23ضَ
الواقع انه يعني آآ يمكن ان يرد الى الاستحسان الذي لا يمنعه. الاستحسان الذي لا يمنعه فان الشافعي لا يمنع الاستحسان اذا كان عن دليل قائم صحيح ولكنه يمنع التوسع في ترك القياس لادلة - 00:49:39ضَ
ليست بتلك القوة والظهور الحاصل ما هو الشيخ طلب مني اعيد اه الخلاصة نقول استحسان خلاصته ترك القياس وترك القياس ان كان لكتاب او سنة او اجماع او قياس اقوى او اخص - 00:49:54ضَ
فان هذا لا يمنعه الشافعي لكن لا يسميه استحسانا. وقد يكون الان ايضا لقول صحابي وما شابه ذلك وانما انكر الشافعي التوسع في ترك القياس لادنى مصلحة او آآ يعني مأخذ - 00:50:13ضَ
اه ليست من هذه الاصول العامة هذا هو الذي آآ انكره الشافعي رحمه الله تعالى وبهذا نكون بحمد الله انتهينا من الدليل الثالث من ادلة الادلة مختلف فيها نسأل الله تعالى ان ينفع بما قلنا وسمعنا - 00:50:32ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:50:48ضَ