شرح روضة الناظر وجنة المناظر لابن قدامة المقدسي (مستمر)
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمنا وارزقنا علما ينفعنا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:00:02ضَ
اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمنا ويا مفهم سليمان فهمنا رب اشرح لي صدري ويسر لي امري. واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي اما بعد هذا هو الدرس الرابع والسبعون من دروس شرح روضة الناظر وجنة - 00:00:18ضَ
المناظر وقد اه وصلنا الى الكتاب الرابع الكتاب الرابع في تقاسيم الكلام والاسماء. يعني في اللغات والدلالات والدلالات وهذا مبدأها وهذا مبدأها يقول المصنف رحمه الله تعالى الكتاب الرابع في تقاسيم الكلام والاسماء. وفي نسخة باب في تقاسيم الكلام - 00:00:36ضَ
والاسماء اه اللغات اللغات جمع لغات واصلها من اللغى على وزن وغا وهو الصوت وقيل من لغي يلغى لغى اذا تكلم هذه اللغات وهي اصطلاحا هي الالفاظ الالفاظ الدالة على - 00:01:02ضَ
المعاني التي يراد التعبير عنها طبعا هذا غير غير موضع الكلام النفسي هذا شيء اخر. يعني سيأتينا ان شاء الله في موضعه والمصنف يقول في تقاسيم الكلام. تقاسيم الكلام سيأتينا تعريف الكلام - 00:01:32ضَ
كلام المصنف ان شاء الله في تقاسيم الكلام والاسماء الاسماء تنقسم ايضا الى عدة تقاسيم. لماذا عبر بالتقاسيم لانه ليس ليس تقسيما واحدا. هناك اكثر من تقسيم اكثر من تقسيم - 00:01:49ضَ
تقسيم الكلام باعتبار اه قوة الدلالة تقسيم الكلام باعتبار حقيقة والمجاز تقسيم الكلام باعتبار آآ كذا وكذا يعني هناك عدة تقاسيم. وذلك عبر المصنف بالتقاسيم. تقاسيم ثم المصنف بدأ بمسألة - 00:02:09ضَ
هذاك الاثر والثمرة الكبيرة لكنها يعني درجت في كتب الاصول وهي مسألة مبدأ اللغات من اين يعني كان مبدأ اللغات يعني كيف بدأت اللغات اول ما تكلم بنو ادم كيف بدأوا الكلام؟ يعني ادم عليه السلام ادم - 00:02:26ضَ
كيف تكلم هل كان ذلك بتوقيف من الله عز وجل او كان اصطلاحا يعني كان كان هناك اصطلاح سابق يعني تعلمه ادم ثم تكلم به هذه مسألة اختلف في مبدأ اللغات فذهب قوم الى انها توقيفية - 00:02:48ضَ
وهذا يكاد يكون قول الجمهور ما هو الدليل قال لان ما معنى توقيفية يعني يتوقف علمها على واضعها اللي هو الله جل جلاله او يتوقف علمها على آآ على الله جل جلاله هذا معنى توقيفية - 00:03:09ضَ
ادم لم يكن يعرف اي شيء في اللغة حتى علمه الله هذا هذا القول الأول فذهب قوم الى انها توقيفية لان الاصطلاح لا يتم الا بخطاب ومناداة وداع الى الوضع - 00:03:34ضَ
يعني لانه لو كانت اصطلاحية اصطلاحية يعني اصطلح عليها واتفق عليها مجموعة من الناس فالاصطلاح لا يمكن ان يتم الا بخطاب ومناداة وداع الى الوضع يعني لا يمكن ان يحصل - 00:03:50ضَ
الا بخطاب سابق ومناداة حتى انا اصطلح مع مع غيري على على آآ شيء واتفق معه على مصطلح معين لابد ان اناديه يا زيد تعال نتفاهم طيب كلمة يا زيد - 00:04:15ضَ
اليست هذه لغة هذي من اللغة وهكذا تعال تعال نصطلح اليس هذه الجملة اه من اللغة اذا لابد ان يكون هناك شيء سابق للاصطلاح قال لان الاصطلاح لا يتم الا بخطاب ومناداة وداع الى الوضع - 00:04:37ضَ
يعني لابد ان يكون هناك سبب للوضع ما يكون شي امر اعتباطي من غير سبب واهم سبب الى الوضع هو حاجة الناس للتفاهم حاجة الناس للتفاهم قال ولا يكون ذلك الا عن عن لفظ معلوم قبل الاجتماع للاصطلاح. يعني لو توقيفي - 00:04:57ضَ
اولا بدأ ثم بعد ذلك بدأ الناس يصطلحون على مصطلحات هذا الان تعليل القول الاول. طبعا هناك ادلة يعني ادلة اوظح نقلية منها قوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها وعلم ادم الاسماء كلها. وهذا سيذكره المصنف لاحقا - 00:05:19ضَ
فظاهر الاية ظاهر الاية ان الاسماء يعني ان اللغة انما علمها ادم توقيفا من الله عز وجل ولم يكن يعرف شيئا قبل ذلك. هذا هو الظاهر وايضا جاء في الحديث في حديث الشفاعة - 00:05:41ضَ
الصحيح وعلمك اسماء كل شيء لما آآ يعني آآ جاء الناس الى الانبياء انت انت ابو البشر خلقك الله بيده وعلمك اسماء كل شيء الى اخره نستفتح اه الا ترى ما نحن فيه استفتح لنا الى ربك - 00:05:58ضَ
قوله علمك اسماء كل شيء مع قوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها الظاهر نحن نقول ليس قطعيا ليست دلالة قطعية لكن ظاهر هذا الحديث وظاهر هذه الاية ان اللغة كانت توقيفا من الله - 00:06:17ضَ
لادم ولم يكن ادم يعرفها يعني باصطلاح سابق اصطلاح من يعني بعضهم يقول لعله عرفها باصطلاح من قبله من الملائكة ومن قبله من الجن وما اشبه ذلك نحن نقول ظاهر النص ظاهره - 00:06:33ضَ
انها توقيف لم يكن يعلم الاصطلاح السابق يقول وقال اخرون هي اصطلاحية يعني القول الثاني انها اصطلاحية ما معنى الصلاحية يعني عرفت بوضع واحد او بوضع جماعة فيما بينهم اصطلحوا عليها - 00:06:52ضَ
وحصل التعريف للباقين يعني لغيرهم بالاشارات والقرائن حتى عرفوها. مثل ما يتعلم الطفل الطفل كيف يتعلم الطفل لا لا يعني اه لا يفهم اذا قلت له وهو طفل بعده صغير يعني في في اوائل سنين عمره لما تقول له هذه الكلمة معناها كذا وهذه معناها - 00:07:18ضَ
اذا هو ما يفهم لا يدري لا يدري عن معنى كلمة معنى لكنك تشير اليه الى الشيء وتكرر الكلمة تشير له مثلا الى الباب يقول باب باب ويسمع منك الكلمة - 00:07:39ضَ
وتشير له الى آآ اه مثلا اخي وتنادي باسم اه وتنادي اه تنادي اخاه باسمه يقول هذا فلان فلان حتى يعني يتلقى هذه الاسماء ويتعلم فيقول المصنف انها اصطلاحية اصطلح عليها الناس يعني جاؤوا اتفقوا اصطلحوا ثم علموا الناس - 00:07:59ضَ
بهذه الطريقة اما انهم يعلمونه مباشرة هذا معناه كذا وهذا معناه كذا او ان الناس يتلقفونه ويتلقونها عنهم بالاشارات والقرائن لماذا هي الصلاحية؟ قالوا اذ لا يفهم التوقيف ما لم يكن لفظ صاحب التوقيف معروفا للمخاطب باصطلاح سابق - 00:08:26ضَ
يعني يقولون انتم تقولون الاصطلاح لا بد ان يسبقه توقيف طيب نحن نقول صاحب التوقيف اللي هو الله جل جلاله حينما خاطب ادم كيف فهم ادم حينما اراد ان يعلمه الاسماء ويقول له هذا الشيء اسمه كذا وهذا الشيء اسمه كذا - 00:08:50ضَ
كيف كيف خاطبه وليس هناك لغة خطاب فيما بينهما. لابد يكون هناك شيء قبل يعني لا بأس خلاص جزء من الاسماء توقيف لكن هذا التوقيف لا بد قبله اصطلاح لا بد يكون ادم عرف هذا الاصطلاح - 00:09:10ضَ
كان الملائكة سمع الملائكة يتكلمون او سمع يعني اهل السماء يتكلمون المهم لابد يكون في اصطلاح حتى يفهم ادم خطاب الله عز وجل حينما علمه الاسماء هذا الان دليلهم. هذا دليلهم - 00:09:27ضَ
طبعا هذا هذا يمكن الجواب عنه يعني الجواب وهو ان يقال هذا غير لازم لانه يمكن ان الله عز وجل يلهمه الهاما فيعرف هذا الالهام؟ هو نبي ويمكن ان يكون - 00:09:45ضَ
عرف بعض الاشياء بالاشارة والقرينة والتعيين كما يحصل لي اه كما كما اشرنا قبل قليل مثل الطفل مثل ما يعني مثل طريقة تعلم الطفل وغير ذلك حينما يتعلم بالاشارة والتعيين والقرينة وما اشبه ذلك - 00:10:04ضَ
او بالالهام او بالالهام فهذا الكلام غير لازم طيب القول الثالث وقال القاضي يجوز ان تكون توقيفية ويجوز ان تكون اصطلاحية. يعني ما في شيء ظاهر يجزم به احد يرجح احد القولين - 00:10:25ضَ
يعني بقوة بحيث اننا نجزم باحد القولين يجوز. يمكن يحتمل ان تكون توقيفية يحتمل ان تكون اصطلاحية ويجوز ان يكون بعضها توقيفيا وبعضها اصطلاحيا. وان يكون بعضها ثبت قياسا يعني كل هذا جائز - 00:10:44ضَ
ان ان تكون توقيفية كلها او تكون اصطلاحية كلها او يكون بعضها اصطلاحي وبعضها توقيفي ويجوز ان يكون بعضها ثبت توقيف بعضها بالقياس. القياس في اللغة سيأتينا ان شاء الله - 00:11:01ضَ
قال هي المسألة التالية. قال فان جميع ذلك متصور في العقل ان جميع ذلك متصور في العقل كيف قال اما التوقيف فان الله قادر على ان يخلق لخلقه العلم بان هذه الاسماء قصدت للدلالة على المسميات - 00:11:17ضَ
يعني يلهمهم الهاما. يلهمهم الهاما يعني هذا الله عز وجل هو هو الخالق جل جلاله هو القادر فيلهمهم ان هذه الكلمة او ان هذا الشيء معناه كذا وهذا الشيء معناه كذا - 00:11:36ضَ
وان هذا الاسم يدل على هذا المسمى يعني يخلق العلم في انفسهم يعني يخلقه في انفسهم هذا هو المقصود يعني اه اه يعني يلهمهم في انفسهم واما الاصطلاح يعني ولماذا يحتمل ان تكون اصطلاحية يجوز ان تكون اصطلاحية - 00:11:54ضَ
قال بان تجتمع دواعي العقلاء للاشتغال بما هو مهمهم وحاجتهم من التعريف اه من تعريف الامور الغائبة فيبتدأ واحد ويتبعه اخر حتى يتم الاصطلاح يعني الان لما وجد ادم عليه السلام حاجة الناس كانت اقل من حاجتهم - 00:12:19ضَ
بعده في زمن ادم كان يحتاج الى بعض الاشياء يعرف اسمائها فما في يعني ما يمنع العقل ان يكون ادم وضع لها اسما مثلا ثم بعد ذلك ذريته بدأت تتلقف هذا الاسم - 00:12:38ضَ
فسمى الجبل جبلا مثلا تسمى الجبلة جبلة مثلا والبحر بحرا يعني اه هذا تراب وهذا ماء وهذا كذا. هذا لا لا لا يمنع منه العقل سيبتدئ واحد ويتبعه اخر حتى يتم الاصطلاح - 00:12:53ضَ
واما الواقع منها فلا مطمع في معرفة يقينا. يعني ليس عندنا شيء متيقن هل هي اصطلاحية او توقيفية؟ هل هي اصطلاحية او توقيفية لماذا؟ قال اذ لم يرد به نص يعني يقيني - 00:13:12ضَ
ولا مجال للعقل والبرهان في معرفته. يعني من حيث النقل ما عندنا نقل يقيني ومن حيث العقل كذلك العقل لا مجال لاثبات اللغة. لا لا مجال يعني لا مجال له - 00:13:29ضَ
لاثبات اللغة او في في معرفة في القطع اه والجزمي بواضع اللغة. لا مدخل العقل في ذلك او لا مجال له في ذلك ثم هو امر لا يرتبط به تعبد عملي - 00:13:43ضَ
ولا يرهق الى اعتقاده يعني هو امر لا يترتب عليه ثمرة عملية ليس المقصود التعبد العبادة خاصة لا الاحكام الشرعية يعني ولا يرهقه الى اعتقاده ما معنى يرهق الاعتقاده يعني لا - 00:13:59ضَ
هو امر لا آآ آآ يعني يلزم باعتقاده لا يرتبط به شيء يلزم باعتقاده فالخوض فيه فضول فلا حاجة الى التطويل فيه يعني الخوظ فيه مسألة يعني يعني من الفضول ليست من المسائل يعني النافعة المثمرة التي - 00:14:19ضَ
يعني اه الخوظ فيها يكون مثمرا قال ابن قدامة والاشبه انها توقيفية. بل هذا ايضا قاله ابو يعلى. يعني يقول ابو يعلى مع كونها يجوز كذا ويجوز كذا. الا ان الاشبه الاقرب يعني - 00:14:48ضَ
بنوع ترجيح انها توقيفية. لقوله تعالى وعلم ادم الاسماء كلها وعلم ادم الاسماء كلها طيب اه يعني اه جاء في جاء في الاثر الاثر قال وعلم ادم الاسماء كلها قال اه ابن سعيد بن جبير يقول علمه علمه اسم كل شيء حتى البعير والبقرة - 00:15:05ضَ
وعن ابن عباس قال علم ادم الاسماء كلها قال علمه ما خلق الله كل ما خلق الله ويعني غير ذلك من الاثار التي تدل على انه في في اثر اخر قال علم الله في تلك الاسماء الف حرفة من الحرف - 00:15:47ضَ
اسماء الحرف يعني وقال له قل لولدك وذريتك الى اخره فعلى كل حال هذا ظاهر لا نقول نص لكنه يعني لا نقول انه نص قاطع في ان الاسماء كانت توقيف من الله عز وجل لكن - 00:16:09ضَ
هذا هو الظاهر. هذا هو الظاهر ومحل المسألة في مبدأ اللغات اما اللغات الحادثة والجديدة والتي احتاج اليها الناس بعد ذلك فلا اشكال في انها اصطلاحية يعني لن نرجع للزمان البعيد في زماننا - 00:16:23ضَ
اسماء اشياء كثيرة هي حدثت في زماننا ما كانت موجودة بهذا الاسم في في في الازمنة السابقة. اليس كذلك يعني السيارة مثلا السيارة بالمعنى آآ يعني المعاصر غير السيارة التي جاءت في سورة يوسف - 00:16:45ضَ
وجاءت سيارة فارسلوا والدهم فالاصطلاح في العصور المتأخرة هذا موجود قطعا وانما الكلام محل الخلاف في ايش في مبدأ اللغات يعني في اول وضعها. في اول وضعها هل بدأت بالتوقيف والالهام من الله عز وجل لادم او بدأت باصطلاح سابق - 00:17:04ضَ
او بدأت بسلاح سابق طيب لو اردنا ان نكتب وجه الدلالة في الاية نقول اه ما ذكره الطوفي. الطوفي يقول وجه الدلالة يعني في الاية انه سبحانه وتعالى اخبر انه علم ادم الاسماء - 00:17:29ضَ
باللام المستغرقة يعني الاسماء يعني كل الاسماء اه دخلت على تدل على لو دخلت على جمع تدل على العموم واكدها بلفظ كل وذلك يقتضي انه وقفه عليها ثم توارثت ذلك ذريته من بعده بالتلقي عنه فلم يحتاجوا الى اصطلاح اخر. يعني ما احتاجوا الى ان يسموا اه الجبل اي ان يغيروا اسم الجبل او - 00:17:49ضَ
او يغير خلاص من اول ما سماه ادم علمه علم الله عز وجل ادم اياه خلاص بعد ذلك ذريته استقرت عليه وهكذا طيب هذا هذا الان ماذا هذا في وجه الدلالة - 00:18:18ضَ
آآ الاية وهي شاهدة للقول الاول طيب في في اشياء اه طيب لعلي ارجعها لاحقا اه نعم يعني هناك ادلة اخرى اه منهم قال منها قوله تعالى اه علم الانسان ما لم يعلم - 00:18:34ضَ
دل على ان الاسماء كانت غير معلومة ثم علمه اياها وما فرطنا في الكتاب من شيء. والى اخره. في اشياء اه استدل بها ولكنها كلها من باب الظواهر ولا يعني يدل على انها - 00:19:04ضَ
اه نصوص قطعية في هذا الباب. فان قيل اعتراض الان. اعتراض على اي شيء. اعتراض على الاستدلال بالاية. في ان الاسماء في ان مبدأ اللغات كان توقيفيا يحتمل ما هو يحتمل احسن يحتمل - 00:19:19ضَ
لحسن نقول يحتمل نعم يحتمل انه الهمه تحت يحتمل يحتمل انه الهمه وضع ذلك ثم نسبه الى تعليمه. لانه الهادي اليه ويحتمل انه كان موضوعا قبل ادم في وضع خلق اخرين - 00:19:35ضَ
فعلمه ما تواضع عليه غيره ويحتمل انه اراد السماء والارض وما في الجنة والنار دون الاسامي التي حدثت مسمياتها يعني في هذا استدلال بهذه الاية لا يخلو من الاحتمال. والاحتمال اذا عرظ الاستدلال اذا اذا والدليل اذا قام عليه الاحتمال - 00:20:05ضَ
الاستدلال ما هي الاحتمالات يحتمل انه الهمه وضع ذلك يعني يحتمل انه الالهم ادم ان يضع الاسماء ليس الهمه اسماء الاشياء وانما الهمه ان يضع يعني وضع في روعه وفي نفسه انك انت لك يا ادم انك تضع ما تشاء من الاسماء. احتمال - 00:20:31ضَ
ثم نسبه الى تعليمه يعني ثم نسب الله عز وجل اه ذلك الى تعليمه. يعني انه هو الذي علمه وهو في الواقع لم يعلمه مباشرة وانما الهمه ان يضع ما نسبه الى تعليمه لانه هو الملهم سبحانه وتعالى. قالوا لانه الهادي الي - 00:20:57ضَ
احتمال ويحتمل انه كان موضوعا قبل ادم بوضع خلق اخرين ملائكة الجن الذين كانوا في الارض ربما آآ اي ايا كان. فعلمه تواضع عليه غيره يعني الله عز وجل علمه اصطلاح الناس. ما هو علمه الاسماء من عنده - 00:21:17ضَ
بل علمه ما هو مصطلح عليه بين بين الملائكة وبين الجن وما اشبه ذلك. احتمال طبعا هذا هذا الاعتراض يجاب عنه بماذا؟ بان الله عز وجل عرظهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء. هذا يدل على انه ما كان اصطلاحا لهم. ما كان اصطلاحا لهم - 00:21:37ضَ
قال ويحتمل انه اراد السماء والارض. يعني يحتمل انه علمه اسماء يسيرة. اسماء معينة السماء الارض بعض الاشياء التي في الجنة والنار نار هذه شجرة وهذه كذا وهذا ماء وهذا - 00:21:57ضَ
دون الاسامي التي حدثت مسمياتها نقول اما الاسامي التي حدثت مسمياتها بعد ادم فهذا لا اشكال فيه ولا خلاف فيه وليس هذا محل النزاع اصلا واما الاشياء الموجودة في وقته فلا نسلم انه علمه بعض الاشياء وتركه - 00:22:11ضَ
في بعض الاشياء الظاهر انه علمه اسماء كل شيء كما هو ظاهر الحديث علمه اسماء كل شيء طيب ابن قدامة لم يطل في الجواب عن هذه الاحتمالات بل اجاب بنصف سطر. فقال هذا نوع تأويل يحتاج الى دليل بس نقطة - 00:22:32ضَ
لان هذي الاحتمالات كلها دعوة والدعاوي اذا لم يقم عليها اصحابها بينات والدعاوي اذا لم يقم عليها آآ اذا لم تقم عليها بيانات اصحابها ادعياء اذا انت لم تقم بينة على دعواك - 00:22:53ضَ
فانت داعي انت داعي يعني يعني مدع من غير بينة والبينة على المدعي واليمين على من انكر طيب انت الان ما عندك ما عندك ما يشتد لذلك اما فرض الاحتمالات - 00:23:12ضَ
على كل دليل فهذا موجود هذا كل كل انسان يستطيع ان يفرض اي احتمال على اي دليل وهذا تقدم لنا مرارا في السنة وفي غيرها تستطيع ان تقول في اي دليل انه منسوخ ويحتمل انه آآ ضعيف ويحتمله اذا كان في السنة مثلا ويحتمل انه آآ مثلا - 00:23:26ضَ
مقيد ويحتمل انه آآ مؤول ويحتمل لكن هذا كلام الاحتمالات اذا لم تنشأ عن دليل انها لا تقبل. لا تقبل. ولذلك قال المصنف هذا نوع تأويل يحتاج الى دليل. هذا نوع تأويل يحتاج الى دليل - 00:23:47ضَ
طيب اولا يعني عندنا الان امران الامر الاول لماذا يتكلم الاصوليون او بعض الاصوليين في اللغات الدخول في ايش؟ في الدلالات وما اشبه ذلك يقول الطوفي واعلم ان الكلام في اللغات هو كالمدخل في اصول الفقه - 00:24:07ضَ
من جهة انه احد مفردات مادته وهي الكلام يعني الاعتقاد والعربية وتصور الاحكام فاصول الفقه متوقفة على معرفة اللغة في ورود للكتاب والسنة بهما الى اخر كلامه. الى ان قال فمن لا يعرف اللغة لا يمكنه استخراج الاحكام الى اخره. لكن طبعا هذا ليس المقصود به لماذا يبتدأ الاصوليون بمسألة - 00:24:35ضَ
اللغات لا لماذا يتكلمون عن اللغات؟ عموما ومعناها وتقاسيمها قبل الدخول في الدلالات لاجل هذا الغرض لاجل هذا الغرض طيب عندنا مسألة اخرى او فائدة اخرى او تنبيه اخر. هل الخلاف له ثمرة او لا - 00:24:56ضَ
المشهور انه لا ثمرة له المشهور انه لا ثمرة له لكن بعضهم قال يمكن ان يكون له ثمرة ما هي قيل ينبني على الخلاف ما ما يسمى بجواز قلب اللغة - 00:25:24ضَ
هل يجوز قلب اللغة او لا ما معنى قلب اللغة يعني تغيير الاوضاع اللغوية تغيير الاوضاع اللغوية يعني تسمي مثلا على سبيل المثال تسمي الجبل نسميه الشجر وتسمي الشجر جبل - 00:25:47ضَ
وتسمي الماء نار والنار ماء هل هذا جائز؟ ترى ما نتكلم عن عن وقوعه لا نتكلم عن هل هذا جائز؟ ان ان يأتي الناس المتأخرين في ازمان متأخرة يقولون خلاص نحن اتفقنا اننا نغير - 00:26:08ضَ
لن نسمي هذا جبل سنسميه شجر وهذا وهذا والقلم لن نسميها قلما. سنسميه كتاب. كتابا خلاص اتفقنا فيما بيننا اتفاق خلاص يعني تذعل لنا لاتفاقنا هذا هللة جائز ان قلنا ان مبدأ اللغات اصطلاحي - 00:26:25ضَ
فهذا لا مانع منه ان قلنا ان مبدأ اللغات اصطلاحي فهذا لا مانع منه يتغير تتغير الكلمة وتتغير حتى الاساليب يعني سيكون ماذا؟ سيكون مثلا كما مثل بعضهم قال ارادة الطلاق والعتاق بنحو قوله اسقني ماء - 00:26:49ضَ
اسقني ماء ليس لفظ صريح في الطلاق وليس من الفاظ الكناية في الطلاق ولا العتاق العتق ليس من الفاظ الصريحة ولا ولا من الفاظ الكناية يعني تعرفون الطلاق له الفاظ صريحة وكناية. يعني الالفاظ التي تحتمل - 00:27:12ضَ
فلا بد فيها من نية طيب اسقني ماء اسقني ماء ليست من الصريحة ولا من الكناية. هل يجوز للانسان يقول خلاص نحن اتفقنا اي واحد يقول لامرأتي اسقني ماء فمعناها انها - 00:27:27ضَ
يصح ويثبت به الطلاق بعضهم يقول ان قلنا ان اللغات مبدأها اصطلاحي فمعناه ان الاصطلاح يعني يجري في كل زمان ويمكن يتفقون وهذا ضعيف بلا شك وان قلنا انها توقيفية فلا يجوز - 00:27:37ضَ
قلنا انها توقيفية نقول لا هذا هذا وظع لغوي لا يغير وانما قد ينتقل عن الوضع اللغوي الى معنى اخر مجازي لقرينة ولاشياء شروط ستأتينا ان شاء الله من موضعها - 00:27:57ضَ
الاستعمال الحقيقي والمجازي هذا غير انك انت تبدل الوضع اللغوي نفسه تقول لا خلاص انت انت يعني لا تعرف اما تدري ان غيرنا هذه الاوضاع اللغوية كان يقال ان هذا اسمه جبل قديما الانصار يسمى صار يسمى آآ فرس - 00:28:14ضَ
انت بتقول يا سبحان الله انا والله ما كنت ادري والله يعني شيء جديدة علي لابد تتعلم هذا هذا طبعا غير جاهز يعني يعني هذا بناء على انه توقيفي غير جائز. وعلى الاصطلاحي هو جائز لكن ليس بالواقع - 00:28:32ضَ
جاهز عقلا يعني لكنه ليس بواقع وهذه كما تلاحظون ثمرة ضعيفة. ثمرة ضعيفة. ولذلك الاصوليون يقولون يعني او المشهور في هذه المسألة انها لا ثمرة لها يعني نافعة لا ثمرة لها آآ لها اثر في الاحكام اولها اثر في في الاصول حتى مثلا - 00:28:48ضَ
وهكذا آآ اظن يعني اليوم في كفاية اه لان مسألة القياس في في اللغة او هل تثبت الاسباب القياس اه لا احب ان افصلها وهي طويلة. احب ان تكون في في درس واحد - 00:29:07ضَ
ولا نستطيع ان نكملها الان كاملة والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:27ضَ