تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين

75 تعليقات فقهية وأصولية على تفسير الجلالين | د. عبدالله منكابو

عبدالله منكابو

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اه التعليقات اليوم في ثلاثة مواضع الموضع الاول في سورة الاحقاف - 00:00:00ضَ

الاية الخامسة والعشرين اه في الاية الخامسة والعشرين قال المؤلف رحمه الله تعالى في قوله جل وعلا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم تدمر كل شيء بامر ربها قال تدمر تهلك كل شيء مرت عليه - 00:00:14ضَ

المؤلف رحمه الله تعالى حمل الاية على الخصوص وهذا يوافق ما جاء في الاية الاخرى وهو قوله جل وعلا ما تذروا من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم العموم هنا تدمر كل شيء - 00:00:31ضَ

آآ ليس على ظاهره وليس على بابه وانما المراد تدمر كل شيء مرت عليه بدليل الاية الاخرى ما تذروا من شيء اتت عليه الا جعلته كالرميم. ولذلك قال المؤلف كل شيء مرت عليه - 00:00:47ضَ

ويبقى ان هذه الاية هل هي من قبيل العام الذي جاء ورد عليه التخصيص ام هو من العام الذي يراد به الخصوص وهنا خلاف مشهور بين اهل العلم ومنهم من قال ان هذه الاية - 00:01:02ضَ

اه هي مثال للعام الذي دخل عليه التخصيص اقوله كل شيء لفظ عام والذي خصصه والحس وذلك اننا نشاهد ان السماوات والارض واشياء كثيرة لم يقع عليها التدمير فالحس دلنا على ان هذا العام - 00:01:16ضَ

اه مخصص لما يعني اه يتعلق بهؤلاء القوم من منازل اه بيوت ونحو ذلك القول الثاني ان هذا من العام الذي يراد به الخصوص وهو الاقرب في هذا والله اعلم - 00:01:36ضَ

هذا من العام الذي يراد به الخصوص فيراد به ما يختص بعاد من المساكن والاموال والانفس ونحو هذا. وهو الذي قرره آآ الطوفي رحمه الله في الاشارات الالهية واشار الى هذه المسألة - 00:01:51ضَ

وسبق معنا التفريق بين العام المخصوص والعام الذي يراد به الخصوص في عدة مواضع سابقة التعليق الثاني في سورة محمد في الاية الرابعة قول الله جل وعلا فاذا لقيتم الذين كفروا - 00:02:08ضَ

فضرب الرقاب حتى اذا اتقنتموهم فاشدوا الوثاق الى اخر الاية. هنا مسألتان. المسألة الاولى قال المؤلف ضرب الرقاب مصدر بدل من اللفظ بفعله اي فاضربوا رقابهم اي اقتلوهم فقوله فضرب الرقاب هذا امر - 00:02:24ضَ

وصيغته نقول هذه صيغة امر وهي المصدر النائب عن فعل الامر. كما في قوله تعالى وبالوالدين احسانا. يعني واحسنوا بالوالدين احسانا وكما يقول القاضي مثلا اذا دخل القاعة حينما يقول مثلا صمتا - 00:02:44ضَ

هذا معناه اصمتوا صمتا ومنه قولك اذا لقيت فلانا فتبجيلا وتكريما ومنه آآ قول الشاعر فصبرا في مجال الموت صبرا. هذه كلها صيغة واحدة المصدر النائب عن فعل الامر قال الله جل وعلا لقيتهم الذين كفروا فضرب الرقاب هذا مصدر. وهذا من الالفاظ التي تدل على الامر بوضعها لغة - 00:03:02ضَ

فهي تدل على اه معنى الامر طلب الفعل بالوضع اللغوي وهي صيغ متفق عليها عند علماء الاصول نحو البلاغة ان المصدر النائب عن فعل الامر هو صيغة من صيغ الامر - 00:03:27ضَ

وقول فضل الرقاب من اشهر الامثلة على هذه الصيغة التعليق الثاني عند قول المؤلف رحمه الله تعالى في اخر هذه الاية قال وهذه غاية للقتل والاسر وهذه يشير الى قوله تعالى حتى تضع الحرب اوزارها. فحتى هنا - 00:03:43ضَ

تفيد الغاية بمعنى تفيد مد الحكم السابق الى حد ونهاية وهو وهي ان تضع الحرب اوزارها هذه الغاية ما هو المغيب؟ المؤلف يقول ان هذه الغاية غاية للقتل والاسر يعني - 00:04:01ضَ

فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب. الى متى قال حتى تضع الحرب او زيارها وحتى اذا اتخنتموهم فشدوا الوثاق. الى متى قال حتى تضع الحرب اوزارها تكون هذه الغاية راجعة - 00:04:20ضَ

الى الامر آآ بالقتل فضرب الرقاب والى الامر بالاسر فشدوا الوثاق وهدا راجع الى قاعدة وهي ان الغاية اذا وردت بعد جمل متعاطفة فهل الاصل ان ترجع الى جميع هذه الجمل - 00:04:39ضَ

ان ترجع الى الجملة الاخيرة محل خلاف بين الاصوليين. والذي عليه الجمهور ان الاصل انها ترجع الى جميع الجمل ترجع الى جميع الجمل فلو قلت لك مثلا اكرم الطلاب واطعم الفقراء - 00:04:58ضَ

وصل الارحام حتى يوم الاثنين القادم كقولي حتى يوم الاثنين هذه خائفة تعود على كل ما سبق اطعم الفقراء حتى يوم الاثنين هو اه احترم الطلاب حتى يوم الاثنين وصل الارحام حتى يوم الاثنين وهكذا. فهذا قول رحمه الله وهذه غاية للقتل والاسر - 00:05:15ضَ

التعليق الذي يليه في سورة اه محمد ايضا هي اخر السورة في الاية الثالثة والثلاثة قال الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم. ولا تبطلوا اعمالكم. قال المؤلف رحمه الله بالمعاصي مثلا - 00:05:38ضَ

بالمعاصي مثلا وكأنه الله يشير الى عموم اللفظ وذلك ان قوله جل وعلا ولا تبطلوا لفظ عام. لانه فعل جاء في سياق النهي ومقتضى هذا العموم انه يشمل ويستغرق كل صور الابطال. لا تبطلوا باي طريقة - 00:06:01ضَ

فيدخل في ذلك ابطال الاعمال بالردة عن الاسلام. فان الردة تبطل الاعمال. نسأل الله السلامة والعافية وابطال الاعمال بقطعها في اثنائها. فهذا يدخل في صور العموم الاعمال بالرياء والسمعة والمن والاذى. هذا يبطل الاعمال - 00:06:21ضَ

وابطال الاعمال بالمعاصي التي تحبط العمل فان من المعاصي ما ورد انه يحبط الاعمال ويبطلها فهذا كله يدخل في عموم الاية. في عموم قوله لا تبطلوا والمؤلف ذكر مثاله قال بالمعاصي مثلا - 00:06:40ضَ

ويبقى ان هناك عموم اخر مهم في الاية في هذا الموضع. وهو عموم قوله جل وعلا اعمالكم ان اعمالكم جمع مضاف الى معرفة والجمع المضاف الى معرفة من صيغ العموم فيشمل كل الاعمال. اذا لا تبطلوا اعمالكم ادخلوا فيه. لا تبطلوا ايمانكم. لا تبطلوا صلاتكم لا تبطلوا - 00:07:00ضَ

زكاتكم وجميع الاعمال ويدخل فيه الفرض والنافلة ولذلك هذه الاية يعني استطرادا. هذه الاية استدل بها بعض اهل العلم على مس الفقهية مهمة وهي هل يجوز لمن بدأ في نافلة - 00:07:22ضَ

ان يقطعها ام لا يجوز له ذلك فمن اهل العلم من قال كل من بدأ وشرع في نافلة لا يجوز له قطعها واستدل بادلة منها هذه الاية قوله جل وعلا ولا تبطلوا اعمالكم. قال ان اعمالكم عام يشمل النوافل - 00:07:37ضَ

ولا تبطلوا عام يشمل كل صور الاذقال ومنها قطع العمل بعد البداية فيه وحاصل ذلك اذا انه من شرع في نافلة لا يجوز له ان يقطعها بعد البداية ومن خالف في هذه المسألة وقال المتنفل يجوز ان يقطع النافلة - 00:07:56ضَ

اه يستدل بادلة مخصصة كحديث الصائم المتطوع امير نفسه ونحو ذلك مما يدل على ان المتنفل له ان يقطع النافلة اذا اراد ذلك هذه بعض الفوائد الاصولية المتعلق بمقطع اليوم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم - 00:08:17ضَ

وبارك على عبدي ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وجزاكم الله خيرا - 00:08:40ضَ