شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان
Transcription
التعليل الذي يذكره الله جل وعلا لا يدل على انه يخفى عليه شيء. بل هو عالم بكل شيء وعالم بماذا سيكون منهم؟ ولكن التعليل بالنسبة لما يذكرهم به بالنسبة اليهم اذا ذكر لهم ذلك لعلهم - 00:00:00ضَ
لعله يحدث لهم اتعاظ وخوف ورجوع الى الحق الذي جعل لكم الارض فراشا. يعني جعلها ممهدة. تطمئنون فيها استقرار عليها والمسير عليها والانتفاع بها ولم تكن مضطربة حتى ما تستطيعون الاستقرار عليه بل جعلها كالفراش. الفراش الذي تجلس عليه وتنام - 00:00:25ضَ
علي فنام علي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء لرفعها فوقكم تشاهدونه ما في احد يعتقد ان مخلوقا هو الذي سوى الارظ على هذا الشكل. ولا انه ان مخلوقا هو الذي رفع السماء وجعلها فوق الارض. او انه شارك مع الفاعل - 00:01:07ضَ
لذلك كلهم يعترفون بانه الله. السماء بناء وانزل من السماء ماء والسمع المقصود به العلو. انزل من فوقكم من فوق رؤوسكم ماء. خلقه في الجو ما انجبال من المياه التي تحملها السحاب السحب فانزلها ولو شاء - 00:01:37ضَ
لاغرقكم بذلك ولكنه من رحمته جعل نزولها نزولها على صفة لا يضر ما نزل عليه رحمة منه. من الذي يتصرف هذا التصرف؟ هل الما نفسه تصرف ذلك يتصرف بذلك. لا يمكن. وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا - 00:02:07ضَ
ثمرات من الارض شيئا تأكلونه وشيء يأكله تأكله انعامكم وهو الذي اخرجه ما احد يستطيع ان يخرجه. نزل الماء وفتح الارض له فخرج انواع متعددة. التراب واحد والماء واحد ولكن الخارج متنوع. تنوع الطعوم والالوان وغيرها - 00:02:37ضَ
اهو كله دليل على انه جل وعلا هو المتطرف في كل شيء ثم قال فلا تجعلوا لله اندادا. انداد يعني تجعلون له نظرا في الحق. ونظرا له العبادة. مثل الاصنام وغيرها. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:03:17ضَ
كيف يعلمون؟ يعلمون انه جل وعلا هو الفاعل ما ذكر. من الخلق وجعل الارض على هذه الصفة ورفع السماء وانزال المطر وانبات النبات. يعلمون هذا. فاذا كان يعلمونه كيف سيعبدون معه غيره. هذا ظلال في الواقع. فاذا المعرفة ليست - 00:03:47ضَ
المعرفة في العبادة وانما هي المعرفة في الافعال التي يفعلها الله جل وعلا وبهذا يتضح ان توحيد الافعال الصادرة من الله وكونها تضاف اليه كلها وحدة. ولا يشرك معه فيها غيره. انها لا تفيد في اسلام الانسان - 00:04:17ضَ
ولا في نجاته حتى يضم اليها توحيد الذي يصدر منه توحيد العبادة عبادة كون العبادة تكون لله وحده. العبادة الصادرة من العبد نفسه. اما الامور التي تصدر من الله فهو يعتقد انه هو المتوحد بايجادها وهذا دليل على وجوب ان تكون العبادة له. وهذا كثير - 00:04:47ضَ
في القرآن جدة لهذا يتبين ان توحيد العبادة غير توحيد الافعال غير توحيد الربوبية فعلى هذا قوله فلا تجعلوا لله اندادا في الند قلنا انه المثل. او النظير ولو في جزئية - 00:05:17ضَ
من الجزئيات ما يلزم ان يكون الند يفعل كفعل كفعل الله ما يلزم ولكن اذا جعل له شيئا مما هو لله صار ندا له. يبين هذا ويوضحه قول والرسول صلى الله عليه وسلم لما قال له الرجل ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا - 00:05:37ضَ
اجعلتني لله ندا عروفا العبد له مشيئة له مشيئة يتصرف فيها لكن هذه المشيئة مخلوقة لله. وهو الذي وهبها للانسان اه لما قال له ما شاء الله وشئت في شيء فعله. قال اجل - 00:06:07ضَ
سألتني الله ندا هذا مجرد الاشراك. كونه جمع بين مشيئة الله ومشيئة الرسول صلى الله عليه وسلم. بالواو ما شاء الله اول شيء ثم ارشد وقال قل ما شاء ما شاء الله ثم شئت لان ثم تأتي بالترتيب - 00:06:37ضَ
ولا تدلوا على الجمع وعلى الاشتراك. فهذا يدل على ان التنديد يحصل ولو في ولو في اللفظ مجرد اللفظ مع ان الذي قال له هذا القول ما يعتقد انه شريكا لله جل وعلا في افعال الله في فيما - 00:06:57ضَ
قال فيما يقع لا يعتقد هذا. ولكن لما جمع بين مشيئة الله ومشيئة الرسول صلى الله عليه وسلم بالواو قال له اجعلتني لله ندا فكذلك اذا قال الانسان لولا الله وفلان فانه يكون جاعلا له - 00:07:17ضَ
جمع بين كون الله جل وعلا هو الا وجد هذا الشيء وفلان وفلان معه. فيكون مثلها من هذا يكون ند. فهذه التنديدات بالالفاظ. شرك شرك الفاظ. وهي قادحة في التوحيد ومنقصة له. ومثل ذلك ما سبب من اضافة الاسباب اضافة - 00:07:37ضَ
النعم الى اسبابها الى اسبابها. فانه يكون ايضا من التنديد قال الشارح رحمه الله تعالى الند المثل والنظير وجعل الند لله وجاهلوا وجعلوا الند لله هو صرف انواع العبادة او شيء منها لغير الله كحال عبدة الاوثان - 00:08:07ضَ
الذين يعتقدون فيمن يدعونه ويرجونه انه ينفعهم ويدفع عنهم ويشفع لهم. وهذه الاية في سياق قوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم. والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات فاخرج به - 00:08:37ضَ
من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال العماد ابن كثير رحمه الله في تفسيره قال ابو العالية فلا تجعلوا لله اندادا اي عدلاء شركاء. وهكذا قال الربيع بن انس وقتادة والسدي - 00:09:07ضَ
وابو مالك واسماعيل ابن ابي طالب. وقال ابن عباس رضي الله عنهما الا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي لا تشركوا بالله شيئا من الانداد. التي لا تنفع ولا تضر. وانتم تعلمون انه ربكم لا رب لكم - 00:09:27ضَ
غيرة غيره وقد علمتم ان الذي يدعوكم الرسول اليه من توحيده هو الحق الذي لا شك فيه وكذلك قال قتادة وعن قسادة ومجاهد لا تجعلوا لله اندادا. قال اكفاء من الرجال - 00:09:47ضَ
يطيعونهم في معصية الله. وقال ابن زيد الانجاد هي الاليات التي جعلوها معه. وجعلوا لها مثل ما جعلوا له وعن ابن عباس رضي الله عنهما فلا تجعلوا لله اندادا اشباها. وقال مجاهد رحمه الله - 00:10:07ضَ
فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال تعلمون انه اله واحد في التوراة والانجيل. وذكر حديثا في معنى هذه الاية الكريمة. وهو ما في مسند احمد رحمه الله. من عادة السلف في تفسير - 00:10:27ضَ
في تفسير القرآن ان احدهم يذكر الجزئية من المعنى الكلي العام بحسب حاجة السامع والا معلوم ان خطاب الله جل وعلا في كتابه يشمل جميع افراد ما دخل تحت هذا المعنى. فالامداد ليس من - 00:10:47ضَ
لازم ان يكون الند شبيها لله جل وعلا. الله جل وعلا ليس له شبيه وليس له مثيل تعالى وتقدس. ولكنه في شيء من الاشياء التي يجب ان تكون لله وهذه الاشياء التي يمكن ان تكون لله هي الافعال التي تصدر من المخلوق فقط. اما - 00:11:17ضَ
سؤال الله جل وعلا مثل الخلق والرزق والاحيا والاماتة ومحاسبة الخلق وجزاؤهم وعقابهم وغير ذلك هذا لا يمكن ان يكون له ند فيه ولا احد يدعي ان الله جل وعلا يشاركه شيء من ذلك. الا اذا كان هناك - 00:11:47ضَ
مثابرا او مصاب في عقله. فمثل هذا لا يلتفت اليه. وانما الانداد التي تقع من العباد وفي افعالهم افعالهم هم التي تصدر منهم من التألق والدعاء والتعبد اشبه ذلك. فاذا مثلا دعا الله ودعا معه مخلوقا من المخلوقات. سواء - 00:12:07ضَ
كان نبيا او ملكا او وليا او غير ذلك فقد جعل لله ندا ان زعم انه بذلك يتوسل يتعلق بالوسيلة التي يزعم انها تقربه الى الله فان هذا ند لله جل وعلا لانه جل وعلا حكم الا يكون بينه وبين عبده وساطة في الدعاء - 00:12:37ضَ
والتعبد بل يجب ان يتجه العبد الى ربه في كل ما يهمه. وفي كل ما طلب منه من العبد ان يفعله. يجب ان يكون هذا لله وحده. فاذا التفت الى غير الله جل وعلا ولو في جزئية - 00:13:07ضَ
من الجزئيات فقد جعل لله ندا. فهذا المقصود بالند الذي يصدر من العبد نفسه. في اعتقاد وفعله في الدعاء وكذلك في النذر لو انه نذر للولي الفلاني او القبر الفلاني - 00:13:27ضَ
معروف ان النذر في القبر انه يعتقد انه يقبل ذلك ويثيب عليها ويعاقب عليه. اذا لم يفعل فهذا ند. فقد جعله ندا لله. لان النذر عبادة. يجب ان يكون لله خالص. وكذلك اذا - 00:13:47ضَ
جلس عند القبر يطلب البركة او طاف عليه او التمس البركة في كونه يتمسح بجدرانه او ما اشبه ذلك. مما يفعله الجهال. او اشباههم ممن هو محسود على اهل العلم اذا فعل ذلك فقد جعل لله ندا لان البركة والتبرك وذلك وكذلك العكوف - 00:14:07ضَ
الجلوس عبادة يجب ان تكون مطلوبة من الله جل وعلا لا من غيره. وكذلك في الالفاظ سيأتي الالفاظ التي تظاف الى الافعال الصادرة من الله او الواقعة في الكون كله ثم سيأتي يجب ان تكون لله - 00:14:37ضَ
وحدة ولا تضاف الى سبب ولا جزء السبب. لان السبب قد لا يكون كاملا وانما يكون جزءا من السبب. كما سيأتي ثم سيأتي ان هذا تنديدا اذا قال الانسان لولا الله فلان او ما شاء الله وشاء فلان او - 00:15:07ضَ
الى ذلك ان هذا من التنديد انه من الند. وكل هذا امور جزئية وكل هذه الاقوال التي ذكرت داخلة في قوله جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا. ما ان ظاهر الاية انها نزلت في العبادة التي - 00:15:27ضَ
وقعت من الكفار لاصنامين. ولكن كثير من الناس اليوم ما يعرف العبادة التي تصدر من المشركين. يظن انها سجود. وركوع وانهم يعتقدون ان هذه الاصنام انها شريكة لله في التصرف. بعض الناس يظن هذا فهذا ظن بعيد - 00:15:47ضَ
عن الواقع جدا ان يعبدون اشجار واحجار وغيرها في الملائكة والجن وانبياء وغيرهم وكل عبادتهم لهم جميعا. يطلبون ان تكون وساط لهم وسط لهم عند الله. فيطلبون شفاعته. كما اخبر الله جل وعلا عنهم بذلك. انهم قالوا ما نعبدهم الا ليقربوا - 00:16:17ضَ
الى الله زلفى. والا ليس له من الامر شيء. الامر كله لله. ولكن قاسوا ما يطلبونه من الله على ما يقع بينهم عند المعظمين من بني ادم وقالوا ان الرئيس مثلا او الملك اذا كان لك عنده حاجة فاردت - 00:16:47ضَ
فان تنجح وان تحصل لك تذهب الى من هو قريب منه. من وزير او امير او ما اشبه ذلك فتجعله وساطة لك حتى تنجح حاجتك. وزعموا ان هذا من باب التعظيم - 00:17:17ضَ
لانك اذا جعلت وساطة بينك وبين الله يقولون هذا من باب التعظيم ولكنه قياس فاسد. وذلك ان الله جل وعلا ليس دونه حجب وليس له اعوان ولا يخفى عليه شيء لا يمكن انه يخفى عليه - 00:17:37ضَ
في بعض حاجات عباده حتى يوصلها بعضهم اليه ويعلمه بها تعالى الله وتقدس. فكل هذا كل الشرك جاء من باب القياس الفاسد. قياس الخالق على المخلوق. تعالى الله وتقدس. والمقصود ان عبادة الكفار - 00:17:57ضَ
كانت طلب الشفاعة فقط. يطلبون الشفاعة ممن يتوجهون اليهم. سواء كانت اشجار او احجار او اولياء او ملائكة او انبياء او غيرهم. فهم يدعون من يدعونه يقولون حتى يقربنا الى الله زلتى. حتى يقربنا الى الله زلفى. يعني - 00:18:17ضَ
يتوسط لنا فيشفع لنا. ولهذا ذكر الله جل وعلا الشفاعة في اماكن متعددة. من الكتاب وبين انها له وان الشفاعة التي يطلبها الكفار انها غير واقعة. كما قال جل وعلا ان اتخذوا من دون الله سفهاء. وهنا - 00:18:47ضَ
معناها بل اتخذوا. اذا جاءت ام المقصود بها بل في القرآن. بل اتخذوا من دون الله شفعا. وهي العبادة التي يتعبدون بها. وقال جل وعلا قل او كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. يعني كيف تتخذونه شهداء؟ اه سفهاء؟ وهم لا يملكون شيئا. ثم هم كذلك - 00:19:07ضَ
كثير منهم لا عقل عنده. لانه اما حجر واما شجرة واما ميت لا يسمع ولا يدري ماذا يدور للاحياء؟ هل اتخذوا من دون الله سفهاء؟ قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون - 00:19:37ضَ
قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون. وفي هذا ابطال دعوة المشركين عموما وكذلك المشركون المتأخرون ايضا يقولون نحن نتوسل بالاولياء. نجعله وسيلة لنا. والتوسل معناه ان يدعونهم - 00:19:57ضَ
ويزعمون ان الاولياء بدورهم هم يدعون الله لهم. وهذا هو شرك المشركين بعينه. وقد يربو شرك هؤلاء المتأخرين على شرك القدامى بان يزعموا ان الاموات او الاوليا يتصرفون في المطلوبات منهم بدون ان يأذن الله جل وعلا. وهذا شرك ما بلغه شرك المشركين - 00:20:27ضَ
لان المشركين اتم عقولا من هؤلاء. يقول هم اتم من هؤلاء فلم يصلوا الى مثل هذا. والمقصود ان الانداد التي يمكن ان يجعلها العباد لله جل وعلا هي في الافعال التي تصدر منه - 00:20:57ضَ
من الدعاء او الاعتقاد او النذور او الذبح او غير ذلك مما يصدر من العباد كأن يحلف بغير الله. فمن حلف بغير الله فقد جعل ذلك المحلوف المحلوف به ندا لله جل وعلا. كما سيأتي. نعم. وذكر حديثا في معنى هذه الاية الكريمة. وهو ما - 00:21:17ضَ
ابي مهدي احمد رحمه الله عن الحارث الاشعري ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله امر يحيى عليه السلام بخمس كلمات ان يعمل بهن وان وان يأمر بني اسرائيل ان يعملوا بهن وانه كاد ان - 00:21:47ضَ
بها فقال له عيسى عليه السلام ان الله امرك بخمس كلمات ان تعمل بهن وتأمر بني اسرائيل ان يعملوا بهن فاما ان تبلغهن واما ان ابلغهن. فقال يا اخي اني اخشى ان سبقتني ان اعذب او يكتب - 00:22:07ضَ
قال فجمع يحيى بن زكريا بني اسرائيل في بيت المقدس. حتى امتلأ المسجد مسجد وقعد على الشرط. فحمد الله الله واثنى عليه ثم قال ان الله امرني بخمس كلمات ان اعمل بهن وامركم ان تعملوا بهن - 00:22:27ضَ
اولاهن ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. فان مثل ذلك كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ما له بذهب وورق. فجعل يعمل ويؤدي غلته الى غير سيده. فايكم يسره ان يكون ان يكون عبده كذلك - 00:22:47ضَ
ان الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وامركم بالصلاة فان الله ينصب لوجه عبده ما لم ينتبه. فاذا صليتم فلا تلتفتوا. هم. وامركم بالصيام فان مثل ذلك كمثل رجل - 00:23:07ضَ
من مسك ذي عصابة كلهم يجد ريح المسك. وان خلوف من الصائم اطيب عند الله من المسك وامركم بالصدقة. فان مثل ذلك كمثل رجل اسره اسره العدو. فشدوا يديه الى عنقه. وقدموه ليضربوا عمر - 00:23:27ضَ
فقال لهم هل لكم انسدي نفسي منكم؟ فجعل يفتدي بالقليل والكبير حتى فك نفسه. وامركم بذكر الله وامركم بذكر الله كثيرا فان مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو صراعا في اثره فاتى - 00:23:47ضَ
وان العبد احسن ما يكون من الشيطان اذا كان بذكر الله. قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا امركم بخمس والله امرني وامركم بالصدقة الصدقة وامركم بالصدقة فان مثل ذلك كمثل رجل اسره العدو اشد يديه الى عنقه وقدموه ليضربوا عنقه - 00:24:07ضَ
فقال لهم هل لكم ان افتدي نفسي منكم؟ فجعل يفتدي بالقليل والكثير حتى فك نفسه. وقال رسول الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا امركم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا امركم بخمس - 00:24:37ضَ
الله امرني بهن. هم. الجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله. فانه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد الاسلام من عنقه. فانه من خرج قيدا. فاذا خرجت فانه من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع رفقة الاسلام من عنقه الا ان يراجع. ومن دعا - 00:24:57ضَ
بدعوى الجاهلية فهو من جثات جهنم. قالوا يا رسول الله وان صلى وصام فقال وان صلى وصام وزعم انه مسلم تدعو المسلمين باسمائهم التي سماهم الله عز وجل المسلمين المؤمنين عباد الله. هذا حديث عظيم - 00:25:27ضَ
يجب ان يتأمل ثم يعمل به. ولا شك انه خرج من مشكاة النبوة قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم فيه من العبر ان التوحيد دين الانبياء كلهم فالله جل وعلا اوحى الى زكريا وهو نبي من انبياء بني اسرائيل - 00:25:47ضَ
هذه الامور الخمس امره ان يعمل بهن ويأمر بني اسرائيل ان يعملوا بهن. زكريا عليه السلام وعيسى كلاهما في في وقت واحد. وهما ابن الخالة. ومعلوم كثرة انبياء بني اسرائيل - 00:26:17ضَ
فانه يكون في وقت واحد عدد منهم وقد علم عيسى عليه السلام ان الله اوحى الى استاز زكائي لا يحيى يحيى ابن زكريا. بهذه الكلمات. تأخر قليلا عن ابلاغها فقال له عيسى اما ان تبلغهن او ابلغهن. فقال له يا اخي - 00:26:37ضَ
والله لو سبقتني يعني في ابلاغهن اخشى ان يعذبني ربي جل وعلا عذابا عظيما فجمع بني اسرائيل في المسجد في مسجد المسجد الاقصى حتى لم يتسع لهم وجلسوا فوق الجدران. ثم امرهم بهم. فقال الاولى - 00:27:07ضَ
ان الله جل وعلا امركم ان تعبدوه وحده لا شريك له. فضرب لهم مثلا في ذلك. قال مثل ذلك كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله ثم امسكه عملا يعمل به وينتج وقال اذا انتجت شيئا فهذا ما - 00:27:37ضَ
دعا المنتج النساء الذي تتحصله في مالي. فصار هذا العبد اذا انتم ذهب به الى غير سيده. وهذا مثل المشرك. فالله خلق الناس لم تشاركه في خلقهم احد. ورزقهم وعافاهم وانعم عليهم بسائر النعم. ثم - 00:28:07ضَ
كثير منهم يذهب يعبد غيره. مثالهم مثل العبد الذي اساء المعاملة اهل سيده اشتراه بخالص ماله فصار غلة عمله يذهب بها الى غير سيده. من الذي يرظى مثل هذا لهذا قال ايكم يرى مثل هذا؟ ما احد يرظى هذا لنفسه فكيف يرضاه لربه جل وعلا؟ والمقصود - 00:28:37ضَ
ان الخلق كلهم عبيد لله جل وعلا. فلا يسوغ للعبد ان يخضع لعبد مثله. وان يؤدي يصرف العبادة الى عبد فقير محتاج مثله. فان فعل ذلك فهو ظال في دينه وتصرفه وفي عقله. هذه واحدة الثانية انه قال امركم بالصلاة. وهذا دليل - 00:29:07ضَ
على ان الصلاة مفروضة على غيرنا على بني اسرائيل. ولكنها ليست على هذه الصفة. الصفة التي فرضت علينا قال وامركم بالصلاة ثم قال فان الله ينصب وجهه لوجه المصلي ما لم يلتفت. ومعنى ذلك ان المصلي اذا قام في الصلاة ان الله يستقبله - 00:29:37ضَ
فينظر الي وقوله ما لم يلتفت يعني انه اذا التفت انصرف عفى الله عنه وتركه ومن يرظى بان ينصرف الرب جل وعلا عنه في صلاته. ثم الالتفات هنا يقصد به شيئين. الالتفات في البدن عن القبلة - 00:30:07ضَ
اذا التفت تكون صلاته باطلة. ويعرض الله عنه جل وعلا. والالتفات اذا كان في بدن جميعا بحيث صارت القبلة عن يساره او عن يمينه او خلفه. فان الصلاة تكون باطلة - 00:30:37ضَ
اما اذا التفت برأسه وبدنه مستقبلا القبلة ومثل هذا يكون مكروها وهو اختلاف من الشيطان يختلس. يختلس به من صلاة العبد. ينقصها الا ان يكون شيئا يسير لحاجة فلا بأس به. القسم الثاني من الالتفات - 00:30:57ضَ
القلب وهو اعظم من التفات البدن. ويظهر انه هو المقصود في الحديث التفات القلب بان رح الصلاة حضور القلب. وخشوعه اذا التفت الانسان بقلبه الى غير ما هو فيه من صلاته. فان الله يعرض عنه. ويكيد - 00:31:27ضَ
الى ما اشتغل فيه من افكار الدنيا وغيرها. على هذا يجب على العبد ان يحرص قلبه على الاشتغال بالصلاة في غير صلاته والتفكر في ما يكون وما يسمعه في الصلاة وما يفعله. فانه اذا دخل في الصلاة وكبر رفع يديه - 00:31:57ضَ
وكبر كأن معنى ذلك ان الحجاب رفع بينه بينه وبين ربه. فهو يقابل ربه فليفكر ماذا يقول هل هناك شيء اكبر من الله؟ فيقول الله اكبر يجب ان يكون في قلبه - 00:32:27ضَ
تقدير لله جل وعلا وانه اكبر من كل شيء فلا يلتفت الى غير ربه جل وعلا. اول ما يفكر به هذا ثم يفكر بما يقول ويتأمل ويجاهد والشيطان احرص ما يكون الشيطان على افساد صلاة العبد - 00:32:47ضَ
ما يكون ولهذا جاء انه اذا سمع النبا ذهب وله ضراب. بسرعة لانه يطرده الذكر كما سيأتي. فاذا انتهى انقطع صوت المؤذن جاء مسرعا الى المصلي ويقول له اذكر كذا واذكر كذا. ويذكره في الاشيا التي ما يذكرها. ثم هو يعرف - 00:33:17ضَ
يشم قلب الانسان ويجد ميله الى اي شيء. فيذكره يذكر له الاشياء التي يميل قلبه اليها فيذكره بها ويزين فتجده مثلا يشتغل فيها. فيجب ان يجاهد الانسان نفسه ويجاهد الشيطان - 00:33:47ضَ
في هذه الدقائق دقائق ليست طويلة دقائق ثلاث دقائق حتى ما ينصرف الرب جل وعلا ويعرض عنه. فهذا من الامور المهمة جدا ينبغي للانسان ان يتفطن لها. وان يعمل عليها لعله - 00:34:07ضَ
كونوا ممن يستمع له ربه وينظر اليه في صلاته حتى ينتهي. فتكون صلاة محفوظة ويكون من الذين اقاموا الصلاة. لان اقامة الصلاة هي ان يأتي بها كاملة. على الوجه المطلوب - 00:34:27ضَ
ثم ذكر الامر الثالث وهو الصدقة. قال وامركم بالصدقة. والظاهر ما صدقة تطوع وليست الصدقة التي هي الزكاة الفرض. و ذكر مثالا لها قال مثلها مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو في اثره سراعا - 00:34:47ضَ
فادركوا يريدون قتله فصار يفتدي منهم بكل ما معه بكل قليل وكثير. حتى كنفسه من ذلك ونجا. والصدوى معنى ذلك ان الصدقة تكفر الذنوب. لان الذنوب هي عدو الانسان وهي التي تطلبه حتى تهلكه. فاذا بذل الصدقة فانه يشك نفسه - 00:35:17ضَ
من عدوه بالصدقات. فيصبح طليقا حرا. بدل ما كان مأسورا يراد قتله. ثم قال الرابعة وامركم بالصوم. وذكر مثل الصوم انه كمثل رجل في جماعة معه صرة من مسك. فكلهم يجدوا رائحة - 00:35:47ضَ
المسك الطيب فالصوم جعله جعل له رائحة طيبة انه في الواقع سر بين العبد وبين ربه. وقد جاء نظير ذلك في الحديث الصحيح كان الصائم عند الله اطيب من ريح المسك. ان كان ومعنى الخلوف وما يخلفه - 00:36:17ضَ
الاثار التي تخلفها المعدة وتتصاعد من الابخرة عند خلو الطعام ومعلوم ان مثل هذا تكون رائحته عند الناس والسكرة. ولكنها عند الله طيبة حيث انها اثر الطاعة. اثر الطاعة التي - 00:36:47ضَ
حبس نفسه عليها والصوم صبر والصبر ليس له جزاء الا الجنة. المسألة الامر الخامس الذكر الامركم ان تذكروا الله كثيرا وظرب لذلك مثلا وقال المثل الذاكر مثل رجل طلبه العدو ثم تحصن بحصن منيع فلم يستطع الوصول اليه - 00:37:07ضَ
ومعنى ذلك ان الذكر حصن من الشيطان. يتحصن به الانسان من الشيطان قد ذكر الله جل وعلا هذا في القرآن في عدة مواضع في ثلاث مواضع من القرآن. في ثلاثة مواضع حينما ذكر - 00:37:37ضَ
جل وعلا الاباء ذكر ان العدو قسمين ان العدو قسمان قسم المشاهد يواجه ويرى فهذا يمكن ان يدافع وقسم غير مرئي المشاهد فقال المشاهد ادفع بالتي هي احسن السيئة فاذا الذي بينك وبينه عداوة - 00:37:57ضَ
كأنه ولي حميم. فهذا العدو المشاهد الانسان. يعني ان انك تدافعه بالاحسان اليه. اذا اساء اليك فاحسن اليه فان هذا يجعله لك صديقا حميما. حبك وتذهب العداوة. هذا علاج ولكن هذا مثل ما قال الله جل وعلا. لا يلقاه الا الذين صبروا. ولا يلقاه الا ذو حظ عظيم. حظ من - 00:38:27ضَ
العلم ومن الحلم ومن الدين ومن التوفيق. توفيق الله جل وعلا لانه صعب على النفوس. كونك تحسن الى من اساء اليك صعب. ولكن اثره اثره حسن جيد جميل لانه يجعل العدو صديقا القسم الثاني ذكر - 00:39:07ضَ
الله جل وعلا بقوله واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم. فهذا الطريق في التحصن من الاستعاذة بالله بذكر اسم الله جل وعلا. بذكر اسماء الله وصفاته والتحرز بها من الشيطان - 00:39:37ضَ
وهذا كثير جدا في القرآن وفي احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم قال الرسول صلى الله عليه وسلم وانا امركم بخمس على الخمس التي امر بها ذكر ان زكريا امر بها - 00:39:57ضَ
آآ ان يحيى امر بها نحن مأمورون بها. ولم تأتي هذه مجرد حكاية وانما جاء لنعمل به. لانه جاء على لسان رسولنا صلى الله عليه وسلم وشرعنا ايضا الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بها - 00:40:17ضَ
في هذه الخمس التي هي عبادة الله وحده وهي دين الرسل كلهم وكذلك صدقة والصوم والذكر ذكر الله جل وعلا. عدم الصلاة وعدم الالتفات فيها هذي كلها نحن مأمورون بها. ولكن اظاف الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:40:47ضَ
زيادة على هذا خمس فقال وانا امركم بخمس. في الجماعة هذه واحدة والجماعة معناه الاجتماع على الحق. معنى الجماعة ان يعتصم المسلمون بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. يجتمعون على الحق - 00:41:17ضَ
جماعة ما كان عليه الحق ولو كان واحدا. اما اذا كان الناس على خلاف الحق فليسوا وان كانوا كثيرون كما قال الصحابة رضوان الله عليهم الجماعة من كان على حق وان كان وحده مثل ما قال الله جل وعلا ان ابراهيم كان امة قانتا امة واحدة - 00:41:47ضَ
لو كان على الحق الثانية السمع ثالث الطاعة الطاعة لولي الامر وولاة الامور وولاة الامور هم العلماء والامراء فالعلما الحق يبينون الشرع والامرا ينفذونه. هؤلاء هم الذين يسمع لهم ما اطاعوا الله جل وعلا. يعني في طاعة الله. اما اذا امروا بشيء فيه معصية - 00:42:17ضَ
فقد جاء في الاحاديث الصحيحة انه لا سمع ولا طاعة. فالسمع والطاعة فيما وافق الحق فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم السمع والطاعة. فان كان السمع والطاعة في الحق موافقا له وجب على كل مأمور. وان كان الامر ظالما - 00:42:57ضَ
وان كان يتعدى على الانسان ويضربه وياخذ ماله ويأخذ ماله. يجب ان يسمع له ويطيع ما دام يأمر بما امر الله جل وعلا به وامر به رسوله. وان منع حقه. لان - 00:43:27ضَ
لانه يطاع في امر الله وامر رسوله. اما الحق الذي منعه فهو يطلب من الله. وسوف يحاسبه الله جل على ذلك فامره الى الله. كما بين الرسول صلى الله عليه وسلم هذا. الرابعة الهجرة - 00:43:47ضَ
امركم بالهجرة والهجرة هنا معناها هجر المعاصي. ان تهجر المعاصي سواء كانت والمعاصي مقاربة الكفار والكون معهم في ديارهم او في اعمالهم فيجب ان تهجرهم او كانت معاصي غير ذلك. فتهجرها يعني تتركها. هي تشمل الهجرة - 00:44:07ضَ
من بلد الكفر او بلد البدع الى بلد الحق وبلد الاسلام. وتشمل ترك المعاصي مطلقا. الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر بها. الخامس الجهاد. الجهاد في سبيل الله وهو امر به صلى الله عليه وسلم وهذا كثير الامر به في كتاب الله ثم نهى - 00:44:37ضَ
ان دعوى الجاهلية ودعوى الجاهلية هي كل دعوى تخالف الاسلام كل ما خالف الاسلام كالدعوة التي تكون ضد الخصلة الاولى التي هي الدعوة التي تدعو الى التفرق. كأن يكون هناك احزاب. حزب كذا وحزب كذا او جماعة كذا - 00:45:07ضَ
وجمعت كذا فيكون بينهم معاداة. كل جماعة تعاد الاخرى فهذه من امر الجاهلية وكذلك كون الانسان يجعل اسمى للناس ليست ما جاء به الرسول يعني غير المسلمين وغير المؤمنين. نسميهم باسمى - 00:45:37ضَ
تدل على سلوكهم وعلى نهجهم وعلى اعمالهم. فان هذا ايضا من دعوى الجاهلية ولهذا قال سموهم باسم المسلمين باسمائهم. المسلمين المؤمنين عباد الله. ثم اخبر ان من سمع ذلك فانه من جثى جهنم. ومال جثا جهنم انه يجثو فيها. يلقى فيها - 00:46:07ضَ
فقالوا له وان ثم وان صلى وصام؟ قال وان صلى وصام وزعم انه مسلم. فهذا حديث عظيم والشاهد فيه قول يحيى ابن زكريا امركم ان اعبدوا الله وحده وهذه الخصلة هي دين الله جل وعلا منذ - 00:46:37ضَ
دعت الرسل الى قيام الساعة. الرسل متفقون على هذا. وعلى وجوب عبادة الله وحده. وان المشرك خارج عن امر الله وخارج على العقل وعلى الفطرة. نعم. وهذا حديث حسن. والشاهد صحيح - 00:47:07ضَ
الامام احمد ورواه ابو يعلى المسند حاكم في المستدرك وهذا الحديث من الاحاديث التي استدركها الدارقطني على مسلم. يعني بها لان الدار قطني رحمه الله له كتاب الازامات التي يقول انه يلزم الامام مسلم ان يخرجه - 00:47:27ضَ
لانها على شرطه. فهذا منها هذا الحديث من هذه الاحاديث التي ذكرها والحديث ثابت لا شك فيه نعم ان الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا. وهذه الاية دالة على توحيد الله تعالى بالعبادة - 00:47:57ضَ
وحده لا شريك له. وقد استدل بها كثير من المفسرين على وجود الصانع. وهي دالة على ذلك بطريق الاولاد والايات الدالة على هذا المقام في القرآن كثيرة جدا. وسئل ابو نواة عن ذلك فانشت. تأمل في - 00:48:21ضَ
نبات الارض وانظر الى اثار ما صنع الملك عيون من لجين ناظرات باحداث هي الذهب السبيك على قطب الزبرجد شاهدات بان الله ليس له شريك. وقال في هذا يقول الله - 00:48:41ضَ
النبات دلائل على وجود الله جل وعلا. العيون الناظرات قصده الزهور الازهار التي تختلف تختلف الوانها وتختلف طوائفها وطعومها والتربة واحدة. ولا واحد والهوى واحد فكيف خرجت هذه الزهور من هذه من هذا التراب؟ من الذي اخرجها - 00:49:01ضَ
كلها تدل على ان الله جل وعلا هو الذي خلقه وهذه جزئية جزئية والا في كل في شيء دليل يشهد ان الله جل وعلا هو الخالق وحده. وليس معه مشارك في ذلك - 00:49:41ضَ
حتى لو ان الانسان تأمل في نفسه وفي انفسكم افلا تبصرون. هناك امور ظاهرة لو نظر الانسان في العالم كله استمع ونظر فيه. ما يجد واحد يمكن ان يكون مشتبها بالاخر من كل وجه بحيث لا يميز عنه ابدا. مع كثرتهم - 00:50:01ضَ
ذلك اصواتهم ما في واحد يشبه صوت الاخر صوته صوت الاخر مع كثرتهم. والنساء كذلك الرجل صوته متميز عن الرجل الاخر. ومتميز عن المرأة والمرأة صوتها متميز عنها. وكذلك ابدانهم حتى اصبحوا يكتشفون اشيا عجيبة مثل - 00:50:31ضَ
الانامل التي لا يمكن ان يكون تكون واحدة مطابقة لاخرى. في العالم كله لكل الناس على كثرتهم. الله جل وعلا يقول وفي انفسكم افلا تبصرون. فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافئ. قتل الانسان ما اكثره. من اي شيء خلقه؟ من نطفة خلقه - 00:51:01ضَ
كائن مهين كيف خرج منه هذا العاقل؟ كيف صار له السمع والبصر اللسان امع الفن الايدي والارجل هل احد يستطيع انه يسوي من هذا الماء لو وضع على من غدا امام حب العالم. لا يمكن ان يستخرجوا منه عظم. هؤلاء - 00:51:31ضَ
لا يمكن لا يستطيعون. والله جل وعلا خلق منه الذكر والانثى بهذه الصفة العجيبة المقصود ان الايات في الانفس وفي الافاق وفي كل شيء. الدالة على الله جل وعلا لا حصر - 00:52:01ضَ
وقال ابن المعتز فيا عجبا كيف يعصى الاله ام كيف يجحده الجاحد وفي كل شيء له تدل على انه واحد. هم. قال المصنف رحمه الله تعالى قال ابن عباس في الاية الانداد هو الشرك - 00:52:21ضَ
اخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل. وهو ان تقول والله وحياتك يا فلان وحياتي اقول لولا كليبة هذا لا كان النصوص ولولا البسط في الدار لا كان اللصوص وقول الرجل لصاحبه ما شاء - 00:52:41ضَ
الله وشئت وقول الرجل لولا الله وفلان لا تجعل فيها فلانا هذا كله فيه شرك رواه ابن ابي حاتم امور ثلاثة انواع. ذكرها تقع كثيرا من الناس. جعلها من الانداد. اولا الحلف - 00:53:01ضَ
لله جل وعلا ان يحلف الانسان بغير الله جل وعلا فان حلفوا بغير الله يجعله اذا هذا الشرك قد يكون اصغرا لا يخرجه من الدين الاسلامي وقد يكون اكبر. على حسب - 00:53:21ضَ
ما يقوم في نفسه من تعظيم المحلوف به. فان جعله مثل ما يجعله كثير من الجهلة ومن العبدة في القبور حيث انه اذا طلب منه الحلف بالله حلف بلا مبالاة. لكل ما يطلب منه. واذا طلب منه ان يحلف باحمد البدوي او بالحسين او بعبد - 00:53:41ضَ
قادر او بفلان يتأبى ويرتعد ويصفر لونه ويأبى ان يحلف مثل هذا هذا شرك اكبر. يجعله خارجا من الدين الاسلامي لانه جعل المخلوق اعظم من الله. واقدر على الله من في العقاب في عقابي. اما اذا كان شيء يجري على لسانه هذا - 00:54:11ضَ
اعتاد فهذا من شرك الالفاظ. التي يجب ان يتنزه عنه. ويستغفر منه شرك وان كان صغيرا فهو كبير في الواقع. اكبرنا كبائر. وان كان صغيرا. هذا نوع. النوع الثاني ان تضاف الاسباب الى غير مسببات الى غير خالقها الى ان تضاف الامور الى اسبابها او - 00:54:41ضَ
قيل جزء سببها لقوله لولا البت في الدار لاتنا اللصوص لولا كليبة فلان لاتاني اللصوص يعني قد ينبه صاحب البيت حتى يتنبه للسارق وكذلك الكلب ينبح ويتنبه الانسان بما يأتيه. فيكون هذا جزء سبب جزء من السبب - 00:55:11ضَ
في الحراسة فاذا اضيف الامر الذي اوقعه الله جل وعلا الى هذا الجزء او الى هذا السبب صار تنديدا صار شركا. الامر الثالث ان يشرك جل وعلا مع المخلوق في ايجاد شيء. كقولك ما شاء الله وشئت. او - 00:55:41ضَ
لولا الله وفلان لا صار كذا وكذا. هذا النوع الثالث. فجعل هذه الامور كلها من الانداد من التنديد لهذا قال لا تجعل فيها فلان. قل لولا الله اترك فلان هذا كله به شرك. يعني كله شرك بالله - 00:56:11ضَ
جل وعلا فيجب ان ينزه الانسان الفاظه ولسانه واعماله من الشرك وان كانت صغيرا لان هذا من الشرك الاصغر الذي لا يجعل الانسان كافرا وانما يكون مرتكبا كبيرة بل كبيرة كما سيأتي في قول ابن مسعود رضي الله عنه لان احلف بالله كاذبا احب - 00:56:31ضَ
لي من ان احلف بغيره صادقا. نعم. قال الشارح بين ابن عباس رضي الله عنهما ان هذا كله من الشرك وهو الواقع اليوم على اسم كثير ممن لا ممن لا يعرف التوحيد ولا الشرك. فتنبه لهذه الامور فانها من المنكرات - 00:57:01ضَ
العظيم الذي يجب النهي عنه والتغليظ فيه لكونه من اكبر الكبائر. وهذا من ابن عباس رضي الله عنهما تنبيه بالادنى من على الاعلى قد يحتج بعظ الناس في ما ثبت في صحيح مسلم وفي غيره - 00:57:21ضَ
انه جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن شرائع الاسلام فقال ان تعبد الله وتقيم وتصوم وتؤدي الزكاة. وصار يقبضها بيده تؤدي الزكاة ثم قال هل علي غيرها؟ قال لا الا ان تتطوع. ذهب وقال والله لا ازيد عليها ولا انقص منها شيء. فقال - 00:57:41ضَ
افلح وابيه ان صدق. افلح وابيه ان صدق. هذا جاء في صحيح مسلم وفي غيره واختلف العلماء في الجواب عن هذا الحديث منها ما قاله ابن عبد البر وقال هذا - 00:58:11ضَ
الراوي والصواب افلح والله ان صدق. وقد جاء في رواية احد الرواة هكذا افلح والله سيكون هذا قوله وابيه غلط. غلط من الراوي. ولكن هذا الجواب لا يتأتى الا في هذا اللفظ فقط في هذا الحديث الفرض. وقد جاءت احاديث اخرى غير هذا. ولا يتأتى عليه هذا الجواب - 00:58:31ضَ
تغليف الراوي ما يشار اليه. لانه لو كان لفظة جاءت فيها مخالفة الراوي كان كل انسان يقول اه اذا لم تروق له الجواب الثاني ما قاله النووي رحمه الله في شرحه المسلم. ان هذا كان - 00:59:01ضَ
يجري على السنتهم من دون قصد. وليس مقصودا به الحلف. وقال ان هذا هو المرضي الواقع ان هذا كلام باطل. ولا يجوز ان يكون جرى ذلك على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. على عادة - 00:59:31ضَ
الذين يحلفون بغير الله. الله يحمي رسوله صلى الله عليه وسلم ان يجري على لسانه شيء من الباطل او من الشرك. فهذا باطل جواب باطل. الجواب الثالث اجاب بعض العلماء بان هذا يراد به تأكيد الخبر ولا يراد به الحلف - 00:59:51ضَ
يراد به التأكيد فقط على عادة العرب. ولا يراد به الحلف. وهذا افسد مما قاله النووي وهو ايضا باطل. انه لا يجوز ان يكون جرى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. شيء من هذا القبيل ومعروف ان الحلف - 01:00:21ضَ
يراد به التأكيد التأكيد بذكر المعظم الذي يستطيع ان يعاقب الكاذب. اذا كان كاذبا هذا هو المقصود الحل. الجواب الرابع وهو الصواب. الذي يجب ان يعتمد. ان هذا الحديث منسوخ هذا الحديث وامثاله منسوخ بالاحاديث التي ثبتت في الصحيحين - 01:00:41ضَ
ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم. ومن كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت. وهذا جاء كثيرا ان انه وجد انه كانوا يحلفون اولا يحلفون بابائهم ثم وجاء النهي عن ذلك فصار النهي ناسخا. فقد ثبت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ادرك عمر بن الخطاب وهو يحلف بابيه - 01:01:11ضَ
وقال صلى الله عليه وسلم ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم وقال عمر والله ما حلفت بعدها لابي لا ذاكرا ولا اثرا. وكذلك جاء عن غيره فهذا يدل على ان - 01:01:41ضَ
منسوخة وهذا هو الصواب. نعم. قال المصنف رحمه الله تعالى وعلم ابن الخطاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. رواه الترمذي وحسنه وصححه الحاكم - 01:02:01ضَ
قوله في هذا الحديث من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. من حلف بغير الله الحلف يراد به تأكيد المحلوف عليه بذكر اسم الله العظيم الذي يعاد الكاذب اذا كان كاذبا يطلع على كذبه ويعاتبه. ويجيب الصادق يعلم صدقه - 01:02:21ضَ
يطلعوا على ذلك ويثيبوا عليه. فلا يجوز الحلف بغير الله جل وعلا او صفة من صفاته لقوله صلى الله عليه وسلم من كان حادثا فليحلف بالله فليصمت. وفي هذا من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك - 01:02:51ضَ
تقول ان او هذه للشك او شك هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم كفر؟ او قال اشرك قيل انها بمعنى الواو يعني انه وقع في الكفر والشرك. لان الشرك - 01:03:11ضَ
وان كان من الشرك الاصغر فهو من الكفر الاصغر. اما اذا كان من الشرك الاكبر والعلماء قسموا الكفر الى اقسام الاقسام الخمسة هذا الشرك الى اقسام الدعوة وشرك المحبة شرك الطاعة في هذا يحصل على ان - 01:03:31ضَ
الحلف ولله لا يجوز. لانه يحرم. وهذا من التنديد. ان التمديد الذي دخل في قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. لان هذا قد يدخل الربوبية في شرك الربوبية في شرك العبادة. ومعلوم ان تمديد في واحد من - 01:04:11ضَ
انواع التوحيد ومن اعظم الذنوب. كما في حديث ابن مسعود الصحيح. قلت يا رسول الله اي الذنب اعظم ان تجعل لله ندا وهو خلقك. والند مثل ما مضى والنظير الشديد والنظير ولو - 01:04:41ضَ
بصفة من الصفات او بحق من الحقوق. او بشيء من الافعال. وسيأتي قوله صلى الله عليه وسلم بالرجل الذي قال ما شاء الله وشئت لو قال اجعلتني لله نبدا؟ بل ما شاء الله وحده - 01:05:01ضَ
في هذا ان الحلف بغير الله يكون تمديدا يكون شركا وهذا يختلف باختلاف الحالف. انسان الحالف جرى على لسانه ذلك من غير قصد او انه تكلم بهذا وهو لا يريد تعظيم - 01:05:21ضَ
المحلوف به التعظيم الذي يوصله الى العبادة. انه حسن او ساهي. فهذا يكون من الشرك الاصغر شرك الالفاظ. التي يجب ان يطهر المسلم لسانه منه. اما اذا كان يقصد بذلك تعظيم المحلوف به - 01:05:51ضَ
مع ذلك عقيدة عقيدته بانه يطلع على حاله وانه قد يعاتبه. فان هذا يكون من الشرك الاكبر الذي يخرج من الدين الاسلامي. ثم الحلف بغير الله لا يجوز باي شيء ثاني. لا بالامانة ولا ولا بالكعبة ولا بالنبي. ولا بالملائكة ولا - 01:06:21ضَ
من مخلوقات الله كل مخلوق لا يجوز ان يحلف به. كما قاله بعض العلماء انه استثنى من ذلك الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم انه جائز فهذا باطل. لا دليل عليه. الرسول صلى - 01:06:51ضَ
صلى الله عليه وسلم جاء باخلاص الدين لله جل وعلا. لا يجوز ان يشرك الله جل وعلا في شيء من الاشياء. ففي الحلف ولد الذي مثلا يضاف الى سببه كما سيأتي ولا التصرف ولا في التألف ولا - 01:07:11ضَ
الحب التعظيم ولا في العلم ولا في شيء من خصائص الله جل وعلا ثم ان الشرك وان كانت الالفاظ فانه عظيم. فانه وان كانت الالفاظ وان كان غير وان كان يجري على اللسان من غير قصد فانه اعظم من كذلك. فيجب على المسلم ان يكون - 01:07:41ضَ
وقال ابن مسعود رضي الله عنه لن احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا. معلوم ان الكذب محرم في جميع الاديان. ولا يجوز - 01:08:11ضَ
للمؤمن ان يكذب كما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له ايسرك المؤمن قال لا يزني المؤمن قال نعم. في لا يكفي بمؤمن قال لا واخبر ان الكذب لا يصلح في شيء. لا يصلح في شيء ولكن رخص فيه في ثلاث فقط. في الحرب - 01:08:41ضَ
والرجل يقول السلام لزوجه يصلحه او المرأة تقوله لزوجها ولا يتضمن ذلك ابطال حث او اعذاره او احقاق باطل. او الرجل وهذا في الواقع هذه الامور الثلاث هي من المواريض وليست من الكذب - 01:09:11ضَ
دلوقتي الانسان مثلا انسان متخاصم ويقول انتم اخوة وفلان اخوه لم يحبه ويريد لك الخير الصلاح ونحو هذا الكلام يريد بذلك ان يصلح ما بينهما وكذلك كلامه مع زوجه وكذلك في الحرب. ان يهري - 01:09:41ضَ
اما بالقول واما بالفعل خلاف ما يقصد. وما بعد ذلك فلا يجوز الكذب في شيء من الاشياء والصدق حسنة. وهو من صفات المؤمنين. والله يحض عليه هو يأمر به ويقول وكونوا مع الصادقين. ومع هذا يقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه - 01:10:11ضَ
لان احلف بالله صادقا لان احلف احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا. فالسبب في هذا ان الحلف لله شرك. والشرك اعظم الذنوب. واحذرهم هو رضي الله عنه لا يحب لا هذا ولا هذا ولكن يريد ان يبين المفاضلة بين الكذب - 01:10:41ضَ
في ما هو توحيد وعبادة لله والصدق في ما هو شرك انه نسوة لان الحلف بالله كاذبا قيل انها هي اليمين الغموس وقد جاء عبد ذلك في الموبقات التي توقف صاحبها في النار. وتهلكه - 01:11:21ضَ
اذا حلف بالله كاذبا قال بعض العلماء انها اليمين الغموس. وقد جاء من الموبقات والكبائر. وقال اخرون ان اليمين رموز هي ان يحلف كاذبا انا حقا لغيره ليقتطعه. ليقتطعه بيمينه - 01:11:51ضَ
هذا الذي فعل ذلك فقد حلف جميع الرموز والمقصود بهذا ان حسنة الصدق لا تساوي سيئة الشرك لا تقاومها حسنة الصدق لا تقاوم سيئة الشرك وسيئة الشرك هذا اعظم من الكذب. بل الشرك هو اعظم اعظم الذنوب - 01:12:21ضَ
وقد جاء ذلك صريحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ففي الصحيحين عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال يا رسول الله اي الذنب اعظم عند الله؟ قال ان تجعل لله ندا - 01:13:01ضَ
والند هو الشرك والند كما سبق يشمل ان يكون ند في العبادة او ندا في الصفات او نبدأ في الافعال التي يفعلها الله جل وعلا. اذا جعل الانسان لله ندا في شيء من ذلك فقد وقع - 01:13:21ضَ
الشرك الذي هو اعظم الذنوب والحلف منه. الحلف من هذا. وهذا يدلنا على عظم الشرك عند هذا رضوان الله عليه وانهم عرفوا عظمه بخلاف الذين يأتون يقول لا اله الا الله وهو يدعو ميتا رميما تحت - 01:13:41ضَ
يستغيث به ويناديه وقد مثلا يطوف بقبره وقد يسجد عليه. وقد يأخذ من ترابه وقد يقدم له نذرا. وما اشبه ذلك وهذا كله من الشرك الاكبر الذي اذا مات عليه الانسان يكون خالدا في النار. لان الله جل وعلا يقول - 01:14:11ضَ
ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ويقول انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار الشرك هو اعتقاد ان فلان شارك الله في خلق السماوات والارض او انه شارك - 01:14:41ضَ
في انزال المطر. او انه شاركه في الاحياء والاماتة والتصرف. فان هذا الا يعتقد وعاقل. جميع العقلاء لا يعتقدون ذلك وانما كان شرك المشركين الذين بعثت اليهم الرسل ومن طريق الوساطة. طريق - 01:15:11ضَ
طلب الوساطة انهم يطلبون من المخلوق ان يكون واسطة لهم عند الله يقربهم اليه ويشفع لهم. هذا هو الشرك الاكبر الذي كثر ذكره في كتاب الله جل وعلا حتى نفهم - 01:15:41ضَ
يؤسف الانسان ان يكون فئام كثيرة من المسلمين لا يعرفون الشرك لا يعرفون حقيقة الشيرك كما انهم لا يعرفون حقيقة التعلم. والعبادة مع ان هذا لا يعذر في جهله احد - 01:16:01ضَ
لانه من الامور الضرورية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. على كل حال هذا الاثر عن عبد الله ابن مسعود يبين لنا عظم الشرك وان الصحابة رضوان الله عليهم قد عرفوا - 01:16:21ضَ
التوحيد وان الشرك اكبر اكبر من جميع الذنوب. نعم. قال الشارف رحمه الله رحمة واسعة. قوله فقد كفر واشرك يحتمل ان يكون شكا من الراوي. ويحتمل ان تكون او بمعنى - 01:16:41ضَ
او فيكون قد كفر واشرك ويكون من الكفر الذي هو دون الكفر الاكبر. كما هو من كما هو من الشرك الاصغر. وورد مثل وهذا عن ابن مسعود بهذا اللفظ قوله وقال ابن مسعود لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف - 01:17:01ضَ
صادقا احب الي من ان احلف بغيره صادقا. ومن المعلوم ان الحلف بالله كاذبا كبيرة من الكبائر. لكن الشرك اكبر من الكبائر وان كان اصغر. كما تقدم بيان ذلك. فاذا كان هذا حال الشرك الاصغر. فكيف بالشرك الاكبر الموجب للخلود - 01:17:21ضَ
كنا كدعوة غير الله والاستغاثة به والرغبة اليه وانزال حوائجه به كما هو حال الاكثر من هذه الامة في هذه وما قبلها من تعظيم القبور واتخاذها اوثانا والبناء عليها واتخاذها مساجد وبناء المشاهد - 01:17:41ضَ
للميت باسم الميت لعبادة من بليت باسمه وتعظيمه. والاقبال عليه بالقلوب والاقوال والاعمال. وقد عظمت البلوى بهذا الشرك الاكبر الذي لا يغفره الله. وتركوا ما دل عليه القرآن العظيم من النهي عن هذا الشرك وما يوصل اليه - 01:18:01ضَ
قال الله تعالى فمن اظلم ممن اشترى على الله كذبا او كذب باياته اولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى اذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم. قالوا اينما كنتم تدعون من دون الله. قالوا ضلوا عنا وشهدوا على انفسهم - 01:18:21ضَ
انهم كانوا كافرين. هذا اقرارهم بانهم كفرة وقوله جل وعلا في هذه الاية ما سألهم حين الذين كنتم تدعونهم يعني كنتم تستغيثون بهم وتنزلون بهم حاجاتكم او تجعلونهم واحد ليست بينكم وبين الله اين هم؟ قالوا ضلوا عنا ما نظل ذهبوا لا نراهم. لانه لانه - 01:18:41ضَ
الباطلة ولو مثلا كانوا امامهم لكفروا بهم وتبرأوا منهم. كما قال الله جل الاية الاخرى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم غافلون - 01:19:11ضَ
واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. ويقول جل وعلا في اية اخرى اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب الاسباب التي تقطعت بهم هي الوسائل التي يزعمون انها توصلهم وتقربهم لقولهم - 01:19:31ضَ
ونتوسل بهم فهم يكونون وسيلتنا الى الله. او كونهم نتشفع بهم. ويجعلون التشفع من الشرك الشرك الاكبر يجعلونه تشفع يسمونه تشفع. او يسمونه توسل وقد يسمونه تعظيما للصالحين. واحسان الظن بهم. واذا نهوا عن ذلك قالوا هذا لا يحب الصالحين - 01:20:01ضَ
اوصي الذنب يجعلون التوحيد منكرا والشرك يجعلونه معروف لديهم لانهم عاشوا على هذا. وتربوا عليه ووجدوا خبراءهم. وربما علماء يريدونهم على هذا يستسيغون ويستبعدون ان يكون ذا هذا هو شرك ابي لهب. وابي جهل - 01:20:31ضَ
واضرابهما مع انه اعظم من شرك اولئك. قال الذين اتدعوا لو ان لنا سنتبرأ منه كما تبرأ منا. يعني ان كل واحد من الداعي والمدعو يتبرأ من الاخر فيصبح في ذلك المكان الدعوة تصبح حسرة على - 01:21:01ضَ
وكذلك يكون المدعو عدوا له قال الله جل وعلا لابراهيم في مخاطبته لقومه ويوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا. هكذا هكذا يكفر الداعي بالمدعو والمدعو ويلعن المدعو الداعي. وكذلك الداعي. لانها كلها ضلالات - 01:21:31ضَ
وذلك ان الحسرات والعذاب كله بحذافيره يجمع على المشرك المشرك يوم القيامة يتحسر على فعله حيث فعل فعلا او بقى. واوجب له النار. ثم لا يغني انه هذا التحسر وهذه الندامة شيئا؟ لابد له من العذاب الاليم. الانسان ما دام في هذه الدنيا - 01:22:11ضَ
يمكنه ان يتوب. يمكنه ان يطلب من ربه العتبى. يمكنه ان يراجع نفسه وان يعلم ما اوجب الله عليه من توحيده ومن الكفر بالطاغوت. وكل ما عبد من دونه كل معبود من دون الله فهو طاغوت. سواء كان معبودا - 01:22:41ضَ
حقيقة او كان معنى وسواء كان من اجل دعوة والتوسل او كان من اجل الحكم واتخاذه قانونا او دستورا اذا كان غير الشرع وغير كتاب الله فهو طاغوت يجب ان يكفر به. والكفر بالطاغوت قبل الايمان بالله - 01:23:11ضَ
فان الله جل وعلا يقول فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بعورة الوحي والايمان بالله او التوحيد بالله ليس مجرد مجرد صلاة وصوم فقط ومبني على شيئين على عبادة الله والاخلاص له والكفر - 01:23:41ضَ
عموما والتبري منها البراءة منها. لا بد من هذا وهذا. والا يكون الانسان مع الهالكين والمقصود ان الوقوع في الشرك كثير. وليس قليلا كثير جدا. الانسان لا يستبعد ذلك فان الشرك انواع شتى وسيأتي انه اخشى من زبيب النملة على على - 01:24:11ضَ
سوداء في ظلمة الليل. فهذا يكون في شرك النيات والمقاصد. وقد يكون في شرك الاقوال اما الشرك الذي هو مخرج من الدين الاسلامي فهو واظح في كتاب الله وجليل - 01:24:41ضَ