Transcription
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله الحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما - 00:00:00ضَ
علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للخامس والعشرين من شهر رجب من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:31ضَ
مجلسنا المبارك ايها الاخوة الكرام. من مجالس القرآن الكريم وحلقة من حلقات القرآن الكريم نجلس في هذا المكان المبارك نتناول شيئا من ايات القرآن الكريم قراءة وتفسيرا وبيانا السورة التي بين ايدينا هي سورة المعالج. وتسمى بسورة سأل سائل - 00:00:51ضَ
واحيانا تسمى في كتب التفسير بصورة الواقع لقوله تعالى بعذاب واقع المشهور من اسمائها انها تسمى بسورة المعارج. لقوله تعالى ذي المعارج او سأل سائل لافتتاحها بهذا اللفظ. هذه السورة - 00:01:24ضَ
عندما نقرأها ايها الاخوة ونتأملها وهي من السور المكية التي نزلت بمكة وتخاطب اناسا معاندين كافرين مشركين لا يقبلون الحق ولا يريدونه تأتي بقوة وبصلابة في مخاطبتهم وتتحدث عن يعني عن قضية من قضايا العقيدة الصحيحة - 00:01:51ضَ
قضية تقرير اليوم الاخر. عندنا ايها الاخوة في سورة الحاقة وسورة الحاقة مرت معنا وتقرر فيها الايمان باليوم الاخر وعرض شيء من مواقف يوم القيامة وهي تطاير الصحف اخذ كتابه بيمينه ويقولها ام اقرأي كتابي؟ واخذ كتابه بشماله ويقول يا ليتني لم اوتك - 00:02:21ضَ
كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية لما يسمعها هذا المشرك الكافر المعاند يسمعها على وجه الاستهزاء والسخرية والاستبعاد حتى وصل بهم هؤلاء المشركين في قسوة قلوبهم الى انهم يتحدون النبي صلى الله عليه وسلم يقولون يا - 00:02:51ضَ
محمد ان كان هذا الذي تذكره انت من البعث ان الله يبعثنا من قبورنا وان هناك جنة وان هناك نار ان كان هذا الذي تقول هو الحق فاتنا بالعذاب. اين عذاب الذي تتحدانا - 00:03:14ضَ
يقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ فاتنا بالعذاب. حتى يقول الواحد منهم اللهم يدعو ربه يقول اللهم ان كان هذا هو الحق الذي اتى به محمد. فامطر علينا حجارة من السماء. او ائتنا بعذاب اليم. شدة العداوة ومن شدة - 00:03:29ضَ
قسوة القلوب يتحدون حتى وصل بهم انهم يدعون على انفسهم بالهلاك. ولذلك تقرأ هذه السورة في في افتتاحيتها يدعي يدعو الواحد منهم على نفسه بالهلاك. سأل سائل بمعنى دعا داع على نفسه. سأل سائل بعذاب واقع - 00:03:49ضَ
دعا ودعا الداعي منهم على نفسه بالعذاب الواقع بالعذاب بالعذاب الواقع. وقيل ان هذه الاية او بداية السورة نزلت في رأس من رؤوس الشرك. وهو النظر ابن الحارث. النظر ابن الحارث كان - 00:04:12ضَ
من اشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم واشد الناس عداوة لهذا الدين. حتى قال هو هذه العبارة الله عز وجل عنه سأل سائل بعذاب واقع دعا داع على نفسه بالعذاب. وجاءه العذاب - 00:04:32ضَ
كان هو من اسرى بدر ممن اسر في غزوة بدر والنبي صلى الله عليه وسلم لما يعني اسر من هؤلاء الاسرى بعضهم يعني اخذ الفداء منه وتركه وهو الكثير منهم وبعضهم لم يتركه وانما قتله صبرا حبسا ومنهم النظر للحارث قتل - 00:04:52ضَ
ام بدر اسر ثم قتل. ومنهم عقبة ابن ابي معيط. الذي بصق بوجه النبي صلى الله عليه وسلم. وقال النبي فيه والله لان خلوت بك لاقتلنك. فلما جاء يوم بدر رأى عقبة قال اما هذا فاقتلوه. ولما نظر الى النظر ابن - 00:05:18ضَ
الحارث الذي كان يستهزئ ويسخر ويعادي النبي صلى الله عليه وسلم قال واما هذا فاقتلوه. فكان ممن قتل يوم بدر هذا الرجل او هذه الاية التي بين ايدينا يقول الله فيها سبحانه وتعالى سأل سائل بعذاب واقع دعا داع على نفسه - 00:05:38ضَ
بالعذاب بالعذاب وجاءه العذاب ومات على الشرك والكفر ومات على الشرك والكفر هذه السورة في بداياتها تتحدث عن موقف هؤلاء المشركين المعاندين ونهاية مصيرهم الى نار جهنم ثم تعرض لنا - 00:06:00ضَ
صورة للمتقين. الذين ينتظرون دار الكرامة عند الله. وما هي صفاتهم؟ ما هي صفات المتقين الذين الذين قال الله سبحانه وتعالى اولئك في جنات مكرمون. تذكر السورة شيئا من المتقين وصفاتهم - 00:06:21ضَ
ثم تختم السورة بموقف من مواقف الكفار ايضا يوم القيامة. لما يرون الجنة يرون يعني بعثهم واليوم الاخر والنار والجنة. يتمنون هناك الاماني التي لا تنفعهم نأخذ الجزء الاول من هذه السورة مثل ما ذكرنا تستطيع ان تقول انها تتحدث عن ثلاث قضايا مهمة نأخذ القضية المهمة وهو موقف المشركين - 00:06:41ضَ
استهزائهم وسخريتهم وعاقبة امرهم يقول الله سبحانه وتعالى سأل سائل بعذاب واقع دعا داع على نفسه بالعذاب الواقع ولاحظ ان الله سبحانه وتعالى يقول بعذاب واقع ولم يقل بعذاب سيقع - 00:07:15ضَ
او وقع او نحو ذلك لا اتى باسم الفاعل بعذاب واقع اسم. بمعنى انه تحقق الوقوع. لا لا الشك في وقوعه انه انه واقع فيه بعذاب واقع. ولذلك اكد هذا الوقوع باي شيء؟ بالجملة التي تليها لما قال للكافرين - 00:07:36ضَ
ليس له دافع. يعني هذا العذاب الذي سيقع على الكافرين ليس له دافع. لا يمكن ان يدفع لا يمكن ان يأتي شخص يدفع هذا العذاب عنه لانه قد قد وقع فيه وتحقق وتحقق فيه - 00:07:56ضَ
قال من الله هذا العذاب من من اين يأتي؟ من اين يصيب هذا الشخص العذاب؟ قال هذا عذاب من الله عذاب كن واقع ليس له دافع ولا يمكن احد يدفعه وهذا العذاب من الله سبحانه وتعالى هو الذي ارسله على هذا الشخص عذاب - 00:08:16ضَ
من الله والله سبحانه وتعالى وصف نفسه باي شيء بانه ذو المعارج وذو المعالج المراد بالمعالج جمع معرج مثل مصعد ومصاعد. والمعارج هي هي الطرق التي تصعد الى السماء والدرجات - 00:08:36ضَ
معارج الملائكة معالج الملائكة. مثل قوله تعالى رفيع الدرجات سبحانه وتعالى. فالملائكة تعرج من الارض الى السماوات حتى تصل الى العرش. وتنزل تعرج وتنزل في كل لحظة وفي كل وقت. وكل - 00:08:57ضَ
في وقت تعرج يعني لها اعمال ووظائف تعمل بها. ولذلك المعالج هذي تفسرها الايات التي تليها مباشرة. قال تعرج الملائكة والروح اليه الى الله. الله رفيع الدرجات ذو العرش مستو على عرشه بائن من خلقه فوق سبع سماوات. فتعرج الملائكة اليه. قال تعرج الملائكة والروح - 00:09:17ضَ
من هو الروح؟ الملائكة الملائكة معروفون. ملائكة خلق من خلق الله. خلقهم من نور لعبادته. وكلفهم باعمال ووظائف هؤلاء هم الملائكة. والروح هو جبريل عليه السلام. خصه الله لمزيته ولمكانته. قال - 00:09:44ضَ
قال الملائكة والروح الملائكة والروح. فالروح هو جبريل عليه السلام يخصه الله بذكره خاصة يعني من باب عطف الخاص على العام. يخصه بالذكر لمكانته ومنزلته. قال تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان - 00:10:04ضَ
مقداره خمسين الف سنة هذا اليوم متى اختلف اهل التفسير هل هو اليوم من ايام الدنيا او اليوم الاخر فمن قال انه اليوم من ايام الدنيا فقال ان السماوات السماوات السبع ما بين كل سماء مسيرة - 00:10:27ضَ
خمس مئة سنة وما بين السماء وما بين الارض الى السماء مسيرة خمسمائة سنة. وما بين كل ارض وارض خمسمائة سنة. الى ان يصل الى العرش هذا ما يقرب من خمسين الف سنة في عد الانسان. واما في صعود الملك فهو في لحظة. يقطع هذه المسافة كلها في لحظة. ولكن في - 00:10:51ضَ
في عد الانسان او عد البشر الملائكة تعرج الى السماء تعرج الى الله في يوم كان مقداره خمسين الف سنة وقيل هذا اليوم هو يوم الاخر. هو اليوم الاخر كما جاء في بعض الاحاديث جاء في بعض الاحاديث ان الله يحشر يحشر - 00:11:13ضَ
الخلق ثم يؤتى لصاحب الزكاة الذي لا يؤدي زكاته تؤخذ زكاته او تؤخذ ذهب اذا كان له صاحب ذهب وفضة وتصفح له صفائح من نار ثم تكوى بها يكوى به جبينه وجنبه وظهره قال في يوم - 00:11:33ضَ
كان مقداره خمسين الف سنة هذا اليوم يوم الاخر مقداره خمسين الف سنة على الكافرين غير يسير. واما على المؤمنين فانه يسير. حتى ذكر بعض اهل العلم ان مقدار يعني وقوف وقوف المؤمنين في عرصات يوم القيامة بمقدار اداة صلاة فريضة مقدار - 00:11:53ضَ
وقت صلاة فريضة. فهذا اليوم يوم عصيب على الكافن. عسير وعصيب على الكافرين. قال في يوم كان مقداره وخمسين الف سنة قال تعالى فاصبر صبرا جميلا. يقول اصبر على ما يقولون ويتحدون ويستهزئون ويسخرون ويدعون على انفسهم - 00:12:16ضَ
اصبر صبرا جميلا. والصبر الجميل ما هو؟ قال الذي لا جزع فيه ولا تسخط ولا اعتراض. يقال هذا يصبر صبرا جميلا اذا كان صبره من غير تسخط ولا اعتراض ولا يعني آآ رد لهذا الشيء فاصبر - 00:12:41ضَ
صبرا جميلا. ثم قال انهم يرونه انهم يرونه بعيدا. وهذا يدل على اي شيء؟ يدل على ان هذا اليوم الذي مقداره خمسين الف سنة اقرب ما يكون هو يوم القيامة. لان الله قال بعدها انهم يرونه اي هذا اليوم. انهم يرونه بعيدا - 00:13:01ضَ
يعني يتوقعون بعده وانه بل وصل الامر الى الى جحوده وانكاره. ومنهم من يقول هو بعيد بعيد الوقوع لا يمكن يرونه بعيدا. ونراه قريبا. كيف يراه الله عز وجل ويراه المؤمن قريبا؟ لان - 00:13:21ضَ
من مات قامت قيامته وانتهى ورحل الى الاخرة فهو قريب. قريب في لحظة يذهب الانسان ويترك هذه الدنيا فهو قريب. ثم وصف الله سبحانه وتعالى هذا اليوم العظيم بصفات عظيمة. قال هذا اليوم يوم تكون السماء - 00:13:41ضَ
كالمهل تذوب السماء قوتها وصلابتها وارتفاعها اتساعها من شدة هذا اليوم وشدة هذا الهول. تصبح السماء كالمهل كالزيت المذاب كعكر الزيت تموج هذه هذه السماء وتضطرب وتذوب كما كما تذوب كما - 00:14:01ضَ
تذوب كما يذوب الشحم او من شدة من شدة هذا اليوم العظيم من شدة هذا اليوم العظيم. كما قال سبحانه وتعالى وردة الدهان اذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان تذوب من شدة هذا اليوم. اذا كانت في السماء ايها الاخوة - 00:14:24ضَ
جامدة والارض جامدة والجبال اشد جمودا. يعني يحصل لها ما يحصل من هذا هذه الاهوال العظيمة فكيف بهذا الانسان؟ كيف سيواجه هذا اليوم العظيم؟ يقول يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن الجبال الصم - 00:14:44ضَ
الشامخات الصلبة تذوب وتصبح كالعهن. حتى تكون شرابا حتى تنسف نسفا تكون كالمهل تكون كالرماد او تكون كالرمل تذوب وتذهب وتنتهي وتصبح كالصوف المنفوش الذي يتطاير الهواء قال وتكون الجبال كالعهن في هذا اليوم لا يسأل حميم حميما - 00:15:04ضَ
اي صديق له له صديق له حميم له شخص يعني من اشد الناس علاقة به اذا جاء يوم القيامة لا يسأل احدكم لو كان لك علاقة بان احيانا الاصدقاء تكون علاقتهم علاقة بعضهم ببعض اشد من علاقة الاخوة - 00:15:33ضَ
الاشقاء او اشد علاقة من الابل مع ابيه او الاب مع ابنه. تجد الصديق مع صديقه علاقته قوية. وبينهم من يعني من الصداقة الشديدة ولذلك قال لا يسأل حميم حميما يراه ولا يسأله. لماذا؟ من شدة - 00:15:53ضَ
الهول قال يبصرونهم. لانك لما تقول لا يسأل حميم حميما. يظن بعضهم انه لا يسأل لانه ما رآه الا يراه امامه لكن مع ذلك لا يسأله. لانشغاله عنه. انشغاله عنه ومن شدة الهول لا يسأل حميم حميما. قال - 00:16:13ضَ
يبصرونهم يعني يعني يبصر بعضهم بعضا. ويرى صديقه وحميمه الذي كان معه في الدنيا ولا يستطيع ان لا يسأل هذا هذا كل مشغول بنفسه لشدة الهول. لا يسأل حميم حميما. يبصرونه - 00:16:33ضَ
طيب لما تسمع هذا الكلام الشديد العظيم وموقف هذه المواقف العصيبة الشديدة ما موقف الكافر الجاحد لهذا اليوم؟ مثل هذا النظر ابن الحارث ونحوه. الذين يجحدون ايات الله ولا يقبلونها ويدعون على انفسهم بالعذاب. ماذا سيكون موقفه؟ اسمع - 00:16:52ضَ
ماذا يكون موقفه؟ يقول في هذا اليوم يود المجرم يود ان يتمنى هذا المجرم وشوف وصفه بالمجرم لانه صاحب جرائم صاحب معاصي كبار وذنوب عظيمة. قال يود المجرم يود اي شيء. قال لو يفتدي يعني يخلص - 00:17:12ضَ
نفسه من عذاب يومئذ ببنيه. يقول يتمنى لانه ما عنده مال. ما عنده مال حتى يدفع المال. ولو ما قبل منه ولو ملأ الارض ذهبا ما قبل منه. وهو يتمنى ان يقدم ابناءه. وهم وهم احب - 00:17:32ضَ
الناس اليه. ولاحظ شف بدأ بالاحب الاحب والاغلى فالاغلى والانفس فالانفس بدأ بابنائه قال يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ العذاب الذي يراه امامه ان ان يبتدئ ويخلص نفسه بان يقدم ابناءه ويخلص. ويخرج من هذا العذاب. ببنيه - 00:17:52ضَ
ثم انتقل لمن هو اقل من الابناء. قال وصاحبته زوجته. زوجته احب الناس اليه بعد ابنائه ومع ذلك يقدمها ببني وصاحبته واخيه حتى حتى الاخ يقدمه ثم قال وفصيلته التي تؤويه يعني قبيلته وعشيرته التي يأوى اليها وتؤويه وتوقف معه وتساعده. اذا جاء يوم القيامة - 00:18:17ضَ
يريد ان يقدمها ما يقبل منه. قال ومن في الارض جميعا حتى لو اتى كل من في الارض جميعا ان يقدمه فداء ما قبل منه. طيب السؤال هنا لماذا لم يذكر ام امه واباه - 00:18:43ضَ
ماشي ما قال امه واباه نعم احسنت. يقول ما يمكن ان يقدم يستحيل ان يقدم امه واباه لانه من هذا من العقوق. الذي لا يرضى به الله ولا يرضى به اي عاقل انه يأتي يقدم ابناءه نعم يقدم زوجته نعم يقدم اخوانه نعم لكن قدم امك وابوك عشان تخلص نفسك - 00:19:01ضَ
هذا لا يمكن ان يقبل ابدا. لا يستحيل. طيب في هذه السورة قدم الابن الابناء ثم الزوجة ثم الاخوة لما ننتقل الى صورة عبس وتولى يوم يفر المرء من اخيه - 00:19:24ضَ
وامه وابيه وصاحبته وبنيه. شف الابناء اخر شيء والصاحب قبل الابناء في الاخير. الزوجة والابناء في الاخير. هنا لا في مقدمهم في الاول. ليش؟ قال هذا فدية لانه يريد ان يتخلص. وهناك يفر يفر من هو الابعد فالابعد. ثم يتدرج. فهو يفر من اخيه وامه - 00:19:45ضَ
وابيه ثم يتدرج الى ان يفر من زوجته ثم اخر شيء يفر من ابناءه. لانه لا يفر من ابنائه مباشرة. لان الفرار غير الفدية الفدية يقدم اغلى ما يملك ولذلك يقدم قدم ابناءه اولا فشوف كيف يعني توازن الايات - 00:20:10ضَ
في سورة المعالج وفي سورة عبس لماذا؟ لان هنا فدية ويقدم ما يعني اشد ما يملك وهناك ماذا؟ وهناك فرار يفر يفر اولا بنفسه ثم يفر من من اخوته ثم يفر من امه وابيه ويتجرأ - 00:20:30ضَ
شيئا فشيئا. طيب لما قال الله سبحانه وتعالى يود ان ان يهتدي بنفسه من هؤلاء؟ هل يقبل منه؟ قال كلا كلا كلمة ردع وزجر لا يمكن ويستحيل وهيهات ان يقبل منه هذا الشيء ما يمكن ان يقبل منه هل كلا لا يقبل لماذا - 00:20:50ضَ
قال امامه نار جهنم. لا يمكن ان يفر منها. كلا انها لظى. وظى اسم من اسماء النار بذلك لكونها تتلظى بنار جهنم يعني تشتعل لانها سعيرها ولهبها وشعلتها شديدة شديدة فسميت سميت وهذا من اسم من اسماء النار. النار لها اسماء كثيرة ذكرها الله في كتابه. وهذه - 00:21:11ضَ
هذا اسم من اسمائها كلا انها لظى سميت بالحطمة سميت بنار الله الموقن سميت باسماء قال كلا انها لظى ثم بين لك ايضا من احوالها قال نزاعة للشوى تنزع يعني تنزع - 00:21:41ضَ
قوة وتجذب الشيء بقوة. ما هي الشواء قال الشوى جمع شوية. ما هي الشوية؟ قال هي جلدة الرأس تنزع النار اول ما تبدأ بهذا الانسان تنزع جلدة رأسه وقيل اطرافه اطراف اليدين والرجلين. لان هذه الاطراف والرجلين والايدين او او جلدة الرأس - 00:22:01ضَ
غالبا ما يموت الانسان معها لكنه يتحسر ويتعذب يتعذب ولذلك قال نزاعة للشوى والشواه هو اخذ الشيء قليلا مثل ما تقول انت اعطني شوي هذا شوي هذا هو هذه معناه الشوى فهو اخذ - 00:22:27ضَ
شيء قليلا الذي لا يتأثر منه صاحبه. فقوله نزاعة للشوى هذه نار جهنم. قال تدعو هذه النار من تدعو من ادبر وتولى. شف لو قال ادبر ما يتم المعنى. لانه قد يدبر وعنده خير. لكن لما يقول ادبر - 00:22:47ضَ
يعني اعرض ولم يقبل الحق وادمر وجعل الحق خلفه وتولى واعرض هذا الذي تدعوه النار لتدعوه بقوة وحتى ذكر ابن كثير في تفسيره قال ان النار تخرج عليهم وهم في المحشر فتلتقطهم. واحدا واحدا مثل ما يلتقط - 00:23:07ضَ
الحب من الارض تلتقطهم واحدا واحدا. تدعو من ادمر وتولى وجمع فاوعى. جمع فاوعى يعني جمع حبا للمال جمع حرصا على المال. طيب واوعى؟ قال اوعى بخلا. يعني هو يجمع حريص على جمع المال وحريص على اخراجه - 00:23:27ضَ
لا يخرجه. حريص على الا يخرجه. فجمع واوعى. اخذ المال ووضعه في وعائه واغلقه. في وعاءه واغلقه ولذلك يذكر بعض السلف كان يقول انا لا اوعي الكيس كيس الدراهم ما يربطه. يقول انا لا اوعي الكيس. قال لماذا لا توعي الكيس؟ قال اخشى ان اكون داخلا في هذه الاية - 00:23:49ضَ
جمع فاوعى لا اوعي. وجاء في الحديث لا توعي فيوعي الله عليك. يعني لا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي شدد على نفسك ارخي على نفسك فهذا الكافر من صفاته انه - 00:24:12ضَ
ادبر وتولى وجمع فاوعى. يعني في نفسه لم يقبل الحق. وفي ماله لم ينفقه في وجوه الحق هذه من صفات هذا المجرم. طيب لا نطيل نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل بقية السورة - 00:24:30ضَ
اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله الهادي الى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني - 00:24:50ضَ
سبحان الله وما انا من المشركين - 00:25:09ضَ