Baheth

الشيخ صالح ذكرتم موضوعا هاما كثيرا ما نقع فيه ونسأل الله ان يغفر لنا ويتجاوز عنا بكم هو الغضب للنفس خطر هذا الوصف لو تكرمتم شيخ صالح وكيف تحذرون الناس منه - 00:00:00ضَ

الانسان قد يأمر بالمعروف. مم وينهى عن المنكر فاذا رد قوله مم غضب لنفسه. مم وصار اما ان يختلق ليه من اغضبه ومعائب او ربما حمله ذلك على العنف فبعدت الشقة بين الامر والمأمور. مم. واتسع - 00:00:21ضَ

الشق بينهما وبعد هذا عن اسباب الهداية. وربما راح ذاك ينتصر لنفسه ايضا فيقع من المنكر ما هو اعظم مما كان عليه المأمور وهذا مما يجانب الحكمة. هم. لان الانسان مأمور ان يكون همه ان يغضب لله جل وعلا - 00:00:49ضَ

وان لا ينتصر لنفسه فيما يتعلق بدعوته الى الله لان الانتصار للنفس يقلب الدعوة من طريقها الصحيح الدعوة الى الله والى دينه القويم الى الانتصار للنفس والانتقام لها ويخرج ذلك - 00:01:09ضَ

العمل عن مكانه المرظي لله جل وعلا الى ان يكون عملا للتسلط والاستعلاء على الناس. واذلالهم فينقلب الامر بالمعروف الى غير ما اراد الله جل وعلا له على المسلم اذا غضبت نفسه وشعر منها تأثرا لرد قوله - 00:01:30ضَ

ان يتذكر ان نبي الله صلى الله عليه وسلم ذكر احوال الانبياء وان نبيا من الانبياء ضربه قومه وهو يدعوهم حتى ادموه وجعل النبي عليه الصلاة والسلام يحكي ذلك النبي يصف حالته يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون. يا الله - 00:01:50ضَ

المسلم اذا ناله اذى في طريق امره ونهيه يتذكر ان الله قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. لابد من الصبر على ما ينال المرء في طريق - 00:02:12ضَ

الدعوة الى الله وان يتجنب الغضب للنفس والانسان ضعيف. مم. بشر يجري ابن ان الدم الشيطان منهم مجرى الدم. لكن كلما احس من نفسه شعور بالغضب لاجلها. وانتصارا لكرامتها فليبادر - 00:02:32ضَ

بالاستغفار والانابة الى الله وتذكر الموقف بين يديه والحرص على جلب عباد الله الى دين الله. نسأل الله ان يجعلنا اجمعين المتكلم والسامع والسائل الحاضر والغائب من انصار دينه الصابرين في امورهم كلها والله اعلم. اللهم امين جزاكم الله خيرا - 00:02:49ضَ