شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي - الشيخ د ناصر العقل
Transcription
وصلنا الى الكلام عن الجنة والنار. نعم المقطع الاوسط الجنة والنار مخلوقتان. اقرأ يا ابراهيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد. قال المؤلف رحمه الله تعالى قوله والجنة والنار مخلوقتان لا تثنيان ابدا ولا تبيدان - 00:00:00ضَ
فان الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق وخلق لهما اهلا. فمن شاء منهم الى الجنة فضلا منه. ومن شاء منهم الى النار عدلا منه وكل يعمل لما قد فرغ له. وصائر الى ما خلق له. والخير والشر مقدران على العباد. اما قوله - 00:00:18ضَ
ان الجنة والنار مخلوقتان. اتفق اهل السنة على ان الجنة والنار مخلوقتان موجودتان الان. ولم يزل على ذلك اهل سنة حتى نبغت نابغة من المعتزلة والقدرية فانكرت ذلك. وقالت بل ينشئهما الله يوم القيامة - 00:00:38ضَ
على ذلك اصلهم الفاسد الذي وضعوا به شريعة لما يفعله الله وانه ينبغي ان يفعل كذا ولا ينبغي له وان يفعل كذا وقاسوه على خلقه في افعالهم فهم مشبهة في الافعال. ودخل التجهم فيهم فصاروا مع ذلك - 00:00:58ضَ
وقالوا خلق الجنة قبل الجزاء قبل الجزاء عبث. لانها تصير معطلة مددا متطاولة. فرد من النصوص ما خالف هذه الشريعة الباطلة التي وضعوها للرب تعالى وحرفوا النصوص عن مواضعها وضللوا وبدعوا من - 00:01:18ضَ
خالف شريعتهم فمن نصوص الكتاب قوله تعالى عن الجنة اعدوا نصوص الكتاب التي تدل على ان الجنة مخلوقة موجودة الان وكما سيقرر المؤلف بعد قليل او الشارح اه الجنة في اصلها موجودة. وكثير مما فيها موجود مخلوق. لكن قد يكون من بعض انواع النعيم التي يعد الله بها عباده - 00:01:38ضَ
قد يكون منها ما يتجدد خلقه. فالتسبيح الذي هو راس الجنة يغرس الله به للعباد ما جزاؤهم وكثيرا كثير من الاعمال تتجدد جزاؤها في نعيم الجنة بحسب تجدد الاعمال. فاصل الجنة اي ان وجودها - 00:02:03ضَ
اه حقيقي هذا امر معلوم. الجنة مخلوقة. وكذلك النار مخلوقة الان وموجودة. وكثير من انواع النعيم فيها ايضا مخلوقة لكن بعض انواع النعيم يخلق ويتجدد بحسب اعمال العباد كما يرد في النصوص التالية. نعم. فمن نصوص الكتاب - 00:02:22ضَ
قوله تعالى عن الجنة اعدت للمتقين. اعدت للذين امنوا بالله ورسله. وعن النار اعدت للكافرين ان جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا. وقال تعالى ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها - 00:02:42ضَ
المأوى. طبعا الاعداد هنا كما هو معلوم. وفي لغة العرب والقرآن جاء بلسان عربي مبين. والله عز وجل تكلم به ولا يتكلم الله الذي حق. الاعداد هو الخلق والوجود السام - 00:03:02ضَ
الايجاد السابق الاعداد هو الايجاد السابق نعم وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم سدرة المنتهى. ورأى عندها جنة المأوى كما في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه في قصة - 00:03:17ضَ
وفي اخره ثم انطلق بجبريل حتى اتى سدرة المنتهى. فغشيها الوان لا ادري ما هي. قال ثم دخلت الجنة فاذا فيها جنابذ اللؤلؤ واذا ترابها المسك وفي الصحيحين من حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم اذا مات عرض عليه - 00:03:32ضَ
اليه مقعده بالغداة والعشي. ان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة. وان كان من اهل النار فمن اهل النار. يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة. وتقدم حديث البراء بن عازب رضي الله عنه وفيه ينادي - 00:03:58ضَ
من السماء ان صدق عبدي فافرشوه من الجنة فافرشوه من الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة. قال فيأتيه من روحها وطيبها. وتقدم حديث انس بمعنى حديث البراء وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه - 00:04:18ضَ
عليه وسلم فذكرت الحديث وفيه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدتم به حتى لقد رأيتني اخذ قطفا من الجنة. حين رأيتموني اقدم ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها - 00:04:45ضَ
بعضا حين حين رأيتموني تأخرت. طبعا هذه كلها صريحة احاديث صريحة في ان الجنة موجودة وكذلك النار. اما حديث فافرشوه من الجنة فورد في حديث قصة الميت اذا مات. وهذا يحدث لجميع الاموات حتى الذين سبقوا - 00:05:05ضَ
الذين سبقوا من الاموات منذ خلق ادم الى يومنا هذا. كل من اه يعني اه قدر عليه الموت يكون له هذا المصير اما كذا واما كذا معنى افرشوه الجنة يعني ان الميت اذا كان من اهل الصلاة والاستقامة يفرش له من الجنة ويرى منزله - 00:05:25ضَ
من الجنة رؤية حقيقية لان هذه الاخبار حق وفي الدنيا وهذا دليل يعني في الدنيا قصدي في زمن الدنيا. والا في احوال البرزخ احوال القبر تختلف عن احوال الدنيا لكنها في زمن الدنيا. في الزمن الذي يعيشه - 00:05:45ضَ
احياء الميت الذي يموت من هؤلاء الاحياء ان كان من اهل الخير يرى منزلهم الجنة ويفرش له من الجنة فتكون الجنة موجودة معاينة وكذلك خبر النبي صلى الله عليه وسلم وخبره صدق الحق اخبر في اثناء المعراج بما رآه وكذلك خبره صلى الله عليه وسلم حين - 00:06:02ضَ
ما كسفت الشمس فانه رأى الجنة ورأى النار عيانا كما ورد في الخبر الصحيح. هذا دليل على ان الجنة والنار مخلوقتان موجودتان وان هذه الاخبار ليست اخبار توهيمية تخيلية كما يزعم الفلاسفة واذناب الفلاسفة ممن لا يؤمنون بالله ولا برسله - 00:06:22ضَ
نعم وفي الصحيحين واللفظ للبخاري عن عبد الله ابن عباس قال ان خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وفيه فقالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت فقال اني - 00:06:45ضَ
رأيت الجنة فتناولت عنقودا ولو اصبته لاكلتم منه ما بقيت الدنيا. ورأيت النار فلم ارى منظرا كاليوم قط افظع ورأيت اكثر اهلها النساء. قالوا بما يا رسول الله؟ قال يكفرن. قيل ايكفرن بالله؟ قال - 00:07:05ضَ
قال يكفرن العشير ويكفرن الاحسان. لو احسنت الى احداهن الدهر كله. ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت خيرا قط وفي صحيح مسلم من حديث انس وايم وايم الذي نفسي بيده لو رأيتم ما رأيت لضحكتم - 00:07:25ضَ
وبكيتم كثيرا. قالوا وما رأيت يا رسول الله؟ قال رأيت الجنة والنار وفي الموطأ والسنن من حديث كعب كعب بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما نسمة المؤمن - 00:07:47ضَ
طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعها حتى يرجعها الله الى جسده يوم القيامة وهذا صريح في دخول رح الجنة قبل يوم القيامة. وفي صحيح مسلم والسنن والمسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:08:05ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الجنة والنار ارسل جبريل الى الجنة فقال اذهب انظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها. فذهب فنظر اليها والى ما اعد الله لاهلها فيها فرجع - 00:08:25ضَ
فقال وعزتك لا يسمع بها احد الا دخلها فامر بالجنة فحفت بالمكاره فقال ارجع فانظر والى ما اعددت لاهلها فيها. قال فنظر اليها ثم رجع فقال وعزتك لقد خشيت الا يدخلها احد - 00:08:45ضَ
قال ثم ارسله الى النار قال اذهب فانظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها. قال فنظر اليها فاذا هي يركب بعضها بعضا ثم رجع فقال وعزتك لا يدخلها احد سمع بها. فامر بها - 00:09:05ضَ
افحفت بالشهوات ثم قال اذهب فانظر الى ما اعددته لاهلها فيها. فذهب فنظر اليها فرجع فقال وعزتك لقد خشيت الا ينجو منها احد الا دخلها. ونظائر ذلك في السنة كثيرة - 00:09:25ضَ
اما على قول من قال ان الجنة الموعود بها هي الجنة التي كان فيها ادم ثم اخرج منها. فالقول بوجودها الان ظاهر الخلاف في ذلك معروف. واما شبهة من قال انها لم تخلق بعد. وهي انها لو كانت مخلوقة الان لوجب - 00:09:45ضَ
فوجب اضطرارا ان تفنى يوم القيامة. وان يهلك كل من فيها ويموت لقوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه وكل نفس ذائقة الموت. وقد روى الترمذي في جامعه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:05ضَ
لقيت إبراهيم ليلة أسري بي فقال يا محمد اقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة تربة عذبة الماء وانها قيعان وان غراسها سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر - 00:10:25ضَ
قال هذا حديث حسن غريب. وفيه ايضا من حديث ابي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال فسبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة. قال هذا حديث حسن صحيح. قالوا فلو كانت مخلوقة مفروغا منها - 00:10:45ضَ
الم تكن قيعان ولم يكن لهذا الغراس معنى. قالوا وكذا قوله تعالى عن امرأة فرعون انها قالت رب ابني لي عندك بيتا في الجنة. فالجواب قبل الجواب طبعا هذه الشبهات - 00:11:05ضَ
كلها قالها المعتزلة بعض المعتزلة والجهمية والفلاسفة حتى من يسمون بالفلاسفة الاسلاميين طبعا ليس في الاسلام فلسفة وليس من المسلمين ثلاثيا لكن سموا اسلاميين لانهم ادعون الاسلام والا فهم اغلبهم ينزعون الى الالحاد وينزعون الباطنية فلذلك يعدون - 00:11:23ضَ
وهم من المعطلة اي الفلاسفة الاسلاميين كابن سينا وابن رشد وابن فرد ابن سبعين والسهرولدي وغيرهم. هؤلاء اغلبهم من اه الباطنية ومن لم يكن باطني الارض فهو اه لا يؤمن بكثير من امور الاسلام كيوم من اهل الحق - 00:11:45ضَ
انما هم على مذاهب الحلاسفة. وان ادعوا الاسلام. المهم ان المسألة الان فيها صوت في صفحة ست مئة وثمنطعش السطور الثلاثة الاخيرة قال واما على قول من قال ان الجنة الموعد بها هذا يعني من اثبات ان الجنة اراده دليل على اثبات ان - 00:12:03ضَ
الجنة موجودة. اما على كون من قال ان الجنة الموعود بها هي الجنة التي كان فيها ادم ثم اخرجه منها. فهذا يعني ان من قال هذا القول يعني ان الجنة - 00:12:22ضَ
لان جنة ادم جنة حقيقية التي كان فيها جنة حقيقية عاش فيها ادم جزءا من عمره ثم حدثت البلوى التي ابتلاه الله بها وقصته مع الشيطان ثم نزل الى الارض - 00:12:32ضَ
فهذا دليل قاطع عشان قصة ادم مع ابليس دليل وانزال ادم من الجنة الى الارض على ان الجنة كانت موجودة وانها لا تزال موجودة ادم نزل من جنة حقيقية الى هذه الدنيا. هذا دليل للقائمين اي للقائلين بان الجنة موجودة مخلوقة وقول السلف - 00:12:47ضَ
اه ثم ذكر الشبهات. الشبهات تتلخص شبهات وكما ترون الغالب ان الشبهات تلبس على من لم ليس عنده علم شرعي من الشبهات تلبس وقد تفوت على من لم ينكأ عنده بصيرة في العلم الشرعي او يرجع الى اهل العلم. هذي الشبهات اولا قالوا - 00:13:07ضَ
لو كانت مخلوقة لوجب ان تفنى يوم القيامة لان الله عز وجل توعد او وعد بفناء كل شيء وان كل شيء هالك الا وجهه فهذا امر. الامر الثاني قالوا بان - 00:13:27ضَ
الجنة لو كانت مخلوقة لما قيل ان غراسها التسبيح. هذا دليل على انها تنشأ تنشأ انشأ فيما بعد بسبب اعمال طبعا هذا دليل عليهم سيأتي لكنهم زعموا انه لو كانت مخلوقة جاهزة ما قيل ان غراسها التسبيح - 00:13:45ضَ
وكذلك قولهم عن امرأة فرعون اه في قوله في قول امرأة فرعون ربي ابني لابني عندك ربي ابني لي بيتا او عندك بيتا في الجنة قالوا هذا دليل على ان الجنة غير موجودة - 00:14:06ضَ
موجودة لو كانت موجونة موجودة ما دعت امرأة فرعون ربها بان يبني لها الله عز وجل بيتا في الجنة. لو كانت موجودة يملكنا البيت مبني من قبل انما هي تطلب بناء البيت فيما بعد - 00:14:21ضَ
هذي الشبهات سيرد عليها اجمالا بالردود التالية الجواب انكم ان اردتم بقولكم انها الان معدومة بمنزلة النفخ في الصور. وقيام الناس من القبور فهذا باطل. يرده ما تقدم من الادلة وامثالها مما لم يذكر. وان اردتم انها لم يكمل خلق الله وان اردتم انها لم يكمل خلق جميع ما اعد الله - 00:14:38ضَ
فيها لاهلها وانها لا يزال الله يحدث فيها شيئا بعد الشيء. واذا دخلها المؤمنون احدث الله فيها عند دخولهم امورا فهذا حق لا يمكن رده وادلتكم هذه انما تدل على هذا القدر. يعني استدلالاتكم هذه لا تدل - 00:15:05ضَ
على ان اصل الجنة غير موجود ولا مخلوق؟ انما تدل على ان بعض نعيم الجنة يحدثه الله عز وجل على نحو ما ذكر الى ما ورد في النصوص بسبب اعمال العباد التي وفقهم الله اليها. وبسبب ايضا ما وعد الله به عباده يوم القيامة اذا دخلوا الجنة. انه - 00:15:25ضَ
ويحقق لهم كل ما يتمنونه من نعيم. كما يحققه الله عز وجل جديد. لكن اصل الجنة والكثير من نعيمها موجود اصلا ومخلوق الان وقبل الان. نعم واما احتجاجكم بقوله تعالى كل شيء هالك الا وجهه. فاتيتم من سوء فهمكم معنى الاية. واحتجاجكم بها - 00:15:47ضَ
على عدم وجود الجنة والنار الان نظير احتجاج اخوانكم بها على ثنائهما وخرابهما وموت اهلهما. فلم انتم ولا اخوانكم لفهم معنى الاية. وانما وفق لذلك ائمة الاسلام. فمن كلامهم ان المراد كل - 00:16:11ضَ
شيء مما كتب الله عليه الثناء والهلاك هالك. والجنة والنار خلقتا للبقاء لا للفناء. وكذلك العرش فانه سقف الجنة. وقيل المراد الا ملكه. وقيل الا ما اريد به وجهه. وقيل ان الله تعالى - 00:16:31ضَ
فانزل كل من عليها فان فقالت الملائكة هلك اهل الارض وطمعوا في البقاء فاخبر تعالى عن اهل السماء والارض انهم يموتون فقال كل شيء هالك الا وجهه. لانه حي لا يموت. فايقنت الملائكة عند ذلك - 00:16:51ضَ
بالموت وانما قالوا ذلك توفيقا بينها وبين النصوص المحكمة الدالة على بقاء الجنة وعلى بقاء النار ايضا على ما يذكر عن قريب ان شاء الله تعالى وقوله لا تثنيان ابدا ولا تبيدان. هذا قول جمهور الائمة من السلف والخلف. وقال ببقاء الجنة وفناء النار جماعة - 00:17:11ضَ
منهم من السلف والخلف والقولان مذكوران في كثير من كتب التفسير وغيرها. وقال بفناء الجنة والنار الجهم صفوان امام المعطلة وليس له سلف قط لا من الصحابة ولا من التابعين لهم باحسان ولا من ائمة المسلمين ولا - 00:17:35ضَ
من اهل السنة وانكره عليه عامة اهل وصاحوا به وباتباعه من اخطار الارض. وهذا قاله لاصله الذي اعتقده وهو امتناع وجود ما لا يتناهى من الحوادث. وهو عمدة اهل الكلام المذموم. التي استدلوا بها - 00:17:55ضَ
على حدوث الاجسام وحدوث ما لم يخلو من الحوادث. وجعلوا ذلك عمدتهم في حدوث العالم. فرأى الجهم ان ما يمنع ان ما يمنع من حوادث لا اول لها في الماضي يمنعه في المستقبل. فدوام الفعل عنده على الرب في المستقبل ممتنع - 00:18:15ضَ
كما هو ممتنع عنده عليه في الماضي. وابو الهذيل العلاف شيخ المعتزلة وافقه على هذا الاصل. لكن قال ان هذا يقتضي فناء الحركات فقال بفناء حركات اهل الجنة والنار. حتى يصيروا في سكون دائم. لا يقدر احد منهم على - 00:18:35ضَ
لا حركة وقد تقدم الاشارة الى اختلاف الناس في تسلسل الحوادث في الماضي والمستقبل. وهي مسألة دوام وهي مسألة دوام فاعلية الرب تعالى. وهو لم يزل ربا قادرا فعالا لما يريد. فانه لم يزل حيا - 00:18:55ضَ
عليما قديرا. ومن المحال ان يكون الفعل ممتنعا عليه لذاته. ثم ينقلب فيصير ممكنا لذاته من غير تجدد شيء وليس للاول حد محدود حتى يصير الفعل ممكنا له عند ذلك الحد. ويكون ويكون قبله ممتنعا عليه. فهذا - 00:19:15ضَ
القول تصوره كاف في الجزم في الجزم بفساده. احسنت. في هذا المقطع عدة امور يحسم الوقوف عندها بايجاز اولا ما يتعلق بما اشار اليه الشارع صفحة ست مئة وواحد وعشرين - 00:19:35ضَ
من ان هناك من السلف من قال ببقاء الجنة وفناء النار ومن الخلف كذلك. هذه مسألة في الحقيقة يخلط فيها كثير من الناس وبعضهم نسب الى شيخ الاسلام ابن تيمية ولتلميذه ابن القيم القوم بفناء النار - 00:19:53ضَ
وعند تأمل هذه المسألة عند شيخ الاسلام ابن تيمية هو ابن القيم ومن سبقهما ممن نسب عنه قول من السلف في هذه المسألة المتأمل يجد ان الناس يخلطون بين مسألتين - 00:20:14ضَ
بين مسألة القول بفناء النار والقول بانقطاع العذاب وهما مسألتان منفصلتان ثم انهم يخلطون بين ما يسوقه اهل العلم وبين ما يقولون به القول بفناء الجنة والنار. ثناء مطلقا لم يقل به احد من السلف - 00:20:29ضَ
وما قاله او ما نسب عن بعض السلف من القول في النار دون القول في الجنة الجنة اجمعوا ولم يكن هناك كلام لاحد منهم في انها تنقطع تفنى او ينقطع نعيمها. ما احد قال من السلف لكن بعضهم اي بعض السلف نسب عنه قول - 00:20:55ضَ
عذاب النار لا بفنائها لا بفنائها فرق بين الفناء وانقطاع العذاب وانقطاع العذاب لا يعني انقطاع مادة النار انما يعني انتهاء صورة التعذيب لاهلها على نحو معين اجتهدوا في قوله او في سياقه - 00:21:15ضَ
واستدلوا بعموات النصوص من ان رحمة الله تسبق عذابه والسبق لا بد ان بالنهاية في نهة نهاية الازمان الاباد التي لا يعني تتناهى انه في نهاية الاباد لابد ان تسبق الرحمة - 00:21:39ضَ
رحمة الله عز وجل تسبق عذابه وتعم الرحمة جميع الخلق فيبقى تبقى الجنة واهلها وهناك ايضا من يبقى من اهل النار يعذبون عبادا لا تتناهى انها في النهاية يكون لها تناهي ابدي او بعد سرمدية لا يعلمها الا الله عز وجل. ويقصدون بذلك انقطاع العذاب. هذا القول المرجوح ولا دليل عليه - 00:21:56ضَ
المرجوح ولا دليل عليه. الا ادلة عامة ليست ادلة قطعية. فلذلك لا يلتفت اليه. خلاف قول جمهور السلف. جمهور السلف يقول ببقاء النار وبقاء عذابها. لمن قدر الله عز وجل انهم لا يخرجون منها - 00:22:20ضَ
نسأل الله العافية. هؤلاء لا يخرجون منها ويبقى عذابهم الى ابد الابد. لكن منهم من اجتهد وقال ينقطع عذابهم. لان النار تنقطع اجتهاد ليس له دليل. هذا الاجتهاد ساقه شيخ الاسلام ابن تيمية دون ان - 00:22:36ضَ
يذكر رأيه فيه تحمله بعض الناس هذا القوم كذلك ساقه ابن القيم دون ان يذكر يجزم بشيء بمعنى انه لم يرد يفنده في بعض المقامات او انه حكاه مجرد حكاية. فظن الناس انه قوله - 00:22:55ضَ
لكن عند التحقيق نجد ان قول شيخ الاسلام ابن تيمية هو ابن القيم هو قول السلف في ان الحق ان الجنة والنار لا تفنيان ولا تلدان وان نعيم الجنة لا ينقطع وان عذاب النار لا ينقطع - 00:23:16ضَ
اولا ما يتعلق بما اشار اليه الشارح صفحة ست مئة وواحد وعشرين من ان هناك من السلف من قال ببقاء الجنة وفناء النار ومن الخلف كذلك هذه مسألة في الحقيقة يخلط فيها كثير من الناس - 00:23:34ضَ
وبعضهم نسب الى شيخ الاسلام ابن تيمية ولتلميذه ابن القيم القول بفناء النار وعند تأمل هذه المسألة عند شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم ومن سبقهما ممن نسب عنه قول من السلف في هذه المسألة - 00:23:56ضَ
المتأمل يجد ان الناس يخلطون بين مسألتين بين مسألة القول بفناء النار والقول بانقطاع العذاب وهما مسألتان منفصلتان ثم انهم يخلطون بين ما يسوقه اهل العلم وبين ما يقولون به - 00:24:12ضَ
القول بفناء الجنة والنار. ثناء مطلقا لم يقل به احد من السلف وما قاله او ما نسب عن بعض السلف من القول في النار دون القول في الجنة جنة اجمعوا ولم يكن هناك كلام لاحد منهم - 00:24:36ضَ
في انها تنقطع تفنى او ينقطع نعيمها. ما احد قال من السلف. لكن بعضهم اي بعض السلف نسب عنه قول عذاب النار لا بثنائها لا بفنائها فرق بين الفناء وانقطاع العذاب - 00:24:54ضَ
وانقطاع العذاب لا يعني انقطاع مادة النار انما يعني انتهاء صورة التعذيب لاهلها على نحو معين اجتهدوا في قوله او في سياقه واستدلوا بعموات النصوص من ان رحمة الله تسبق عذابه والسبق لا بد ان بالنهاية في نهة نهاية الازمان الاباد التي لا - 00:25:14ضَ
يعني تتناهى انه في نهاية الاباد لابد ان تسبق الرحمة رحمة الله عز وجل تسبق عذابه وتعم الرحمة جميع الخلق فيبقى تبقى الجنة واهلها وهناك ايضا من يبقى من اهل النار يعذبون - 00:25:38ضَ
عبادا لا تتناهى انها في النهاية يكون لها تناهي ابدي او بعد سرمدية لا يعلمها الا الله عز وجل. ويقصدون بذلك انقطاع العذاب. هذا القول المرجوح ولا دليل عليه قول مرجوح ولا دليل عليه. الا ادلة عامة ليست ادلة قطعية. فلذلك لا يلتفت اليه. خلاف قول جمهور السلف. جمهور السلف - 00:25:55ضَ
يقولون ببقاء النار وبقاء عذابها. لمن قدر الله عز وجل انهم لا يخرجون منها. نسأل الله العافية. هؤلاء لا يخرجون منها عذابهم الى ابد الابد. لكن منهم من اجتهد وقال ينقطع عذابهم. لان النار تنقطع - 00:26:20ضَ
اجتهاد ليس له دليل. هذا الاجتهاد ساقه شيخ الاسلام ابن تيمية دون ان يذكر رأيه فيه تحمله بعض الناس هذا القول كذلك ساقه ابن القيم دون ان يذكر يجزم بشيء بمعنى انه لم يرد يفنده في بعض المقامات - 00:26:37ضَ
او انه حكاه مجرد حكاية فظن الناس انه قوله لكن عند التحقيق نجد نجد ان قول شيخ الاسلام ابن تيمية وشيخ ابن القيم وابن القيم هو قول السلف في ان - 00:27:00ضَ
الحق ان الجنة والنار لا تفنيان ولا تلدان وان نعيم الجنة لا ينقطع وان عذاب النار لا ينقطع وان هناك طائفة من خلق الله عز وجل مخلدون في النار لا ينقطع عذابهم ابدا - 00:27:16ضَ
من لم تشمله رحمة الله عز وجل هذا هو قول جمهور السلف ولا خرج عنه شيخ الاسلام ابن تيمية وهو ابن القيم. لكن كما قلت حكى كل منهما اقوال وربما بعضهم يحكي القول كالمنتصر له. في حين انه يحكيه على لهجة من قالوه. على عهدة من قالوه - 00:27:32ضَ
هذا الذي يظهر لي من خلال تأملي في كلام شيخ الاسلام وله في ذلك رسالة مستقلة آآ حققت وطبعت الان من قبل محمد الشمري وموجودة بعظ الاسواق في مشهد فناء الجنة فناء الماء - 00:27:54ضَ
فينبغي الرجوع اليه. انا فهمت ان شيخ الاسلام لم يقل بما يخالف قول السلف انما ساق اقوالا وذكر المرجحات وكأنه يؤيد هذه المرجحات من خلال سياق. لكن لم يجزم بذلك ولم انما جزم بخلافه في مقامات اخرى فلابد من - 00:28:11ضَ
من حمل قوله على قوله بالا نضرب الاقوال بعضها ببعض وكما قلت فرق بين فناء النار وبين انقطاع العذاب. فالحديث مراجع الى انقطاع العذاب. لا الى فناء النار والناس خلطوا وبعضهم حتى انه كتب كتابة خلطت على الناس - 00:28:29ضَ
هذا المسألة الاخرى ما يتعلق الحوادث او حوادث لا اول لها في الماضي وفي المستقبل هذي فلسفة في الحقيقة تكلف فيها المتكلفون وتكلم بها المتكلمون قديما وحديثا وهم على ليسوا على شيء - 00:28:53ضَ
ورد عليهم شيخ الاسلام ابن تيمية برد قوي عقلي مفحم ولذلك الزموه بالزام باطل لا يصح شيخ الاسلام ابن تيمية اتهموه بانه يقول بحوادث لا اول لها ولا ولا اخر لها - 00:29:20ضَ
واتهموه بانه يقول بالتسلسل في الحوادث واتهموه بان يقول بان بحلول الحوادث بالله عز وجل او بذات الله سبحانه. وهذا كله باطل لم يقل بذلك انما الزمه شيخ الاسلام ابن تيمية حينما قال بمنع بالتسلسل او بمنع التسلسل فانه فرق بين امرين - 00:29:35ضَ
فرق بين الحوادث المتعلقة بافعال الله عز وجل سبحانه. وبين الحوادث التي هي المخلوقات هذا التفريق لم يفهمه كثير من الناس الذين قرأوا شيخ الاسلام شيخ الاسلام. وهذا واكثر خصومه لم يفهموه. او فهموه لكنهم - 00:29:57ضَ
لانه يخالفهم الزموه بما لم يلتزموا. اقول ان شيخ الاسلام ابن تيمية اه قال في مسألة حوادث لا اول لها او بتسلسل في البداية والنهاية في افعال الله عز وجل - 00:30:18ضَ
حينما يعني تحدث عن الامر عن هذه المسألة فرق شيخ الاسلام بين امرين او بين مسألتين بين الحوادث التي هي افعال الله. وقال هذه ازلية لا حد لها لا في البداية ولا في النهاية. لان الله عز وجل فعال لما يريد منذ الازل والى الابد الى ما لا نهاية - 00:30:36ضَ
لكن الجهمية واتباعهم من الشاعر ينكرون الافعال لله. فلذلك منعوا هذا وقالوا ان هذا يعني ان آآ شيخ الاسلام ابن تيمية قال بحوادث لا اول لها. ولا نهاية لها وهو لم يقل ذلك - 00:31:02ضَ
قال الحوادث ان قصدتم بها افعال الله وهو ان الله يفعل من الخلق ومن افعاله الاخرى الاحياء والاماتة والكلام والنزول والمجيء ونحو ذلك والرضا والغضب افعال الله عز وجل ان اردتم - 00:31:21ضَ
بانها لا حوادث حوادث لا اول لها. اي افعاله ففعلا افعال الله لا اول له سواء سميتوا حوادث او متسولين ولا نهاية له. لان الله عز وجل هو الاول الذي ليس قبله شيء - 00:31:41ضَ
ومن ذلك افعاله سبحانه. فهو قادر على الخلق حتى عن قبل ان يخلق الخلق. قادر على الرزق قبل ان يوجد وهو سبحانه فعال لما يريد منذ الازل كما انه الاخر الذي ليس بعده شيء فهو قادر على الافعال الى ما لا نهاية - 00:31:57ضَ
يتكلم متى شاء سبحانه ينزل متى شاء سبحانه يقول متى شاء سبحانه يخلق متى يشاء يحيي ويميت متى شاء. لا نهاية لافعاله ولا بداية هم قالوا ان هذا قول بستسل الحوادث - 00:32:19ضَ
انه الزموا شيخ الاسلام بما لا يلتزم به اما الجانب الثاني وهو والحوادث التي هي هي افعال العباد او هي المخلوقات لشيخ الاسلام؟ قال نعم لها بداية ولها نهاية لا شك - 00:32:39ضَ
لكن هذه لا تدخلنا في افعال الله الحوادث التي هي المخلوقات المحدثات لا شك ان لها بداية لانها مخلوقة ولا نهاية لانها تفنى فهو فرق بين الحوادث التي هي افعال الله. وبين الحوادث اللي هي المحدثات - 00:32:54ضَ
الحوادث التي افهانا الله لا بداية ولا ولا نهاية وقال سموها ما تشاؤم. تسميتكم هذه كلها من من الالفاظ المشتبهة التي تموهون بها على الناس لتنكر افعال الله عز وجل. اما الحوادث التي هي الحادثات - 00:33:16ضَ
الحادثات المخلوقات فلا شك ان لها بداية ولا نهاية من عرف هذه المسألة وعرف التفريق فيها اه ادرك صحة قول شيخ الاسلام ابن تيمية واقوال السلف لان شيخ الاسلام ذكر اقوال السلف وساقها - 00:33:34ضَ
منذ عصره قبله منذ عهد الصحابة الى عصره. لم يكتفي بقوله بل ساق اقوال السلف اه كل من فرط في هذه المسألة عرف التفريق بينها عرف صحة ووجاهة قول شيخ الاسلام ابن تيمية الذي حكى قول السلف وشناعة قول خصومه الذين - 00:33:52ضَ
عليه وقالوا انه قال بقيام الافعال به سبحانه وانه قال بحوادث لا اول لها وانه منع التسلسل او او آآ صحح التسلسل في الحوادث الى ما لا نهاية. او الى ما لا نهاية وما لا بداية الى اخره. الزموه بما لم يلتزم به لانهم ينكرون افعالنا - 00:34:10ضَ
بينما هو يقصد ان الحوادث مستمرة منذ الازل والى ما لا نهاية ولا بداية لها ولا نهاية يعني افعال الله ان ما يحدثه الله عز وجل من خلقه وتدبيره وامره الذي سبحانه بيده مقاليد السماوات والارض يفعل ما يشاء متى يشاء. هذا لا نهاية لافعاله ولا يقال بانها تسلسل - 00:34:30ضَ
لا يجوز ان نسميها حوادث لكن ما داموا سموها تمويها على الناس فنحن نفسر. نقول اذا قصدتم بالحوادث افعال الله فافعال الله نهاية الاهلي لكن لا نسميها حوادث ولا ولا بداية ولكن لا نسميها. وان قصدتم للحوادث المخلوقات فلا شك ان المخلوقات لها بداية ونهاية. لكن ما هو هذا محل النزاع بيننا وبينكم - 00:34:56ضَ
وليس هذا هو محل النزاع بينكم وبين السلف. انتم موهتم على الناس دجلتم. فسرتم قول السلف بما لم يقولوا به. الزمتم السلف بالفاظ لم يقولوا بها السلف غاية ما يقولون ان افعال الله التي تسمونها الحوادث - 00:35:19ضَ
خطأ وزورا افعال الله لا حد لها لا في البداية ولا في النهاية واظن المسألة واضحة. واذا طبقتموها على كثير من مسائل خلاف في هذه القضية. عرفتم وجه الصواب والخطأ ووجه الخطأ - 00:35:35ضَ
في كثير مما يقوله الناس نقف عند هذا لاننا اطلنا على قوله فاما ابدية الجنة اليس كذلك ورد في حديث لابي هريرة رضي الله عنه انه حفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائين - 00:35:51ضَ
بث احدهما وامسك عن الاخر وقال له لاحدثني قطع مني هذا واشار الى حلقة. السؤال ما المقصود بهذا؟ وهل هذا اشارة الى الفتن التي تكون في الامة العمل الحقيقة الجواب السؤال تضمن شيء من الجواب. نعم هذا جاء عن ابي هريرة وعن بعض الصحابة ما يشير الى ذلك - 00:36:15ضَ
طبعا الاحاديث التي رواها عن النبي صلى الله عليه وسلم في عموم الدين على نوعين نوع يدركه عامة الناس ونوع لا يدركه الا بعض الناس اما الا يدركه الا الراسخون في العلم - 00:36:38ضَ
او يكون من باب الاخبار عن احوال اشخاص ائتمن الرسول صلى الله عليه وسلم بعض الصحابة عليهم ائتمنهم عليهم. او يكون متعلق بالفتن التي لم تتحقق والاشاعة عنها. توجد في في عامة الناس شيء من الرعب - 00:36:54ضَ
وشيء من اليأس والقنوط ويحدث بها الصحابة طلاب العلم يحدثون بها العلماء ولا يحدثون بها العامة ولذلك كان الصحابة يعتبون على القصاص ان يتحدثوا بكل شيء. القصاص الوعاظ الذين ليس عندهم فقه في الدين لكنهم يحفظون النصوص وعندهم - 00:37:11ضَ
عاطفة ويحبون الخير فتجد الواحد منهم يعظ بما يعرف وما لا يعرف. بما يدرك وما لا يدرك فكان الصحابة ذموهم على ذلك حتى انهم منعوهم. لما كثر الوعظ في عهد علي رظي الله عنه - 00:37:32ضَ
لهم علي وغيره كابن عمره حتى كان ابن عمر وعبدالله ابن الزبير يخرجونه من المساجد. يخرجونه بقوة الشرطة مع انهم يقولون قال الله قال رسوله ويتحدثون ببعض الاسرائيليات التي يجوز الحديث عنها لكن يحدثون الناس بما لا يعرفون مثل احاديث الصفات - 00:37:46ضَ
عند العامة بعض الصفات التي يشكل حديثها يحدثنا عند العامة. مثل احاديث الفتن. ما تصلح عند العامة. او تصلح من عالم يوجهها للناس يقول الحديث ثم يوجهه اما واعظ لو سئل عن بديهيات الامور - 00:38:04ضَ
ما استطاع يجيب فهذا ما يصلح يتحدث. فلذلك منع الصحابة رضي الله عنهم وعلى رأسهم علي بن ابي طالب في عهده منعوا هؤلاء الوعاظ قالوا اتحد اتريد ان يكذب الله ورسوله؟ يعني بمعنى ما هو انتم اتيتم بكذب لكن اتيتم باشياء لا يستوعبها الناس. فاذا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بعضها - 00:38:22ضَ
ربما يكون خاص ببعض الناس. او يكون خاص ببعض الفتن. او لا يدركه الا الراسخون في العلم. او لا يصلح يتلوه ويقرأه الا عالم يبين للناس وجه الحق ويزيل عنهم الالتباس - 00:38:42ضَ
هذا من النوع الذي قال فيه ابو هريرة هذا القول الله اعلم يقول هل كل من قال ان المؤمنين يدخلون على ثلاث على طوائف طائفة يدخلون الجنة بلا عذاب ولا ولا حساب وطائفة يدخلون الجنة بعد الصراط والفصل وطائفة يدخلون الجنة بعد ان يمحضوا في النار - 00:38:57ضَ
الكبائر نعم هذا تقسيم صحيح تقسيم صحيح من مواقع النصوص. لا شك ان هناك من يدخلون الجنة بلا بلا حساب. وهناك من يدخلون الجنة بعد تجاوز الصراط المحن التي يمر بها العباد وطائفة يدخلون الجنة بعد ان يطهروا وهم اهل الكبائر هذا صحيح التقسيم موجود على ضوء النصوص - 00:39:17ضَ
وممكن ان تكون ايضا التقسيمات اكثر من هذا. ممكن يقول طائفة يدخلون الجنة دون ان يردوا الحوض. وهذا اذا قيل ان الحوض بعد الصراط اما على قول ان الحاء حوض بعض الحوض قبل الصراط فربما يقال ان هؤلاء الذين يزادون ربما يكونون من اهل الكبائر. والله اعلم ليس هنا نص صريح - 00:39:41ضَ
وربما يقال ايضا ان الذي يدخلون الجنة منهم صنف ثاني. الذين يدخلون الجنة ثلاثة اصناف يكونون صنف رابع. وهو ان الذي يدخل الجنة منهم من يدخل بلا تفتح لهم ابواب الجنة ومنهم من لا يدخلون الجنة الا بعد آآ شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لهم ان تفتح لهم ابوابهم يعني تغلق امامهم ابواب - 00:40:01ضَ
ابواب الجنة وهم قد نجوا من الصراط وربما شربوا من الحوض ثم توصد لهم ابواب الجنة ويجتمعون حولها ثم يحدث النبي صلى الله عليه وسلم ان يشفع لهم كما في المقام المحهود - 00:40:21ضَ
هذه ايضا احوال فلا شك ان هذه احوال صحيحة كلها وردت وكلها صحيحة. واظن الاسئلة انتهت وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:40:33ضَ