(مكتمل) التعليق على تفسير السمعاني | سورة البقرة
٨- التعليق على تفسير أبي المظفر السمعاني | سورة البقرة ٥١-٥٧ | يوم ١٤٤٥/١٠/٨ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
Transcription
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. هذا اليوم هو اليوم الثامن من شهر - 00:00:00ضَ
شوال من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. والكتاب مثل ما ذكرنا هو تفسير ابي المظفر السمعاني رحمه الله تعالى وهو من الذين على منهج السلف في العقيدة - 00:00:17ضَ
وكتابه ايضا من كتب التفسير بالاثر والتفسير بالمعنى او بالرأي ولكنه ينقل لنا احيانا ويهتم باللغة ويمر معناها يعني مواقف كثيرة في بيان منهجه نحن وقفنا في لقائنا الماضي عند الاية رقم خمسين - 00:00:33ضَ
من سورة البقرة والان نواصل ما بعدها. تفضل يا شيخ اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر - 00:00:55ضَ
لنا ولشيخنا وللمؤرخ وللسامعين وللمسلمين اجمعين. قال الامام سمعينه رحمه الله تعالى. قوله تعالى واذ واذا واذا واعدنا وقرأ اه واذ واعدنا معناه ما واحد فانطق المعدة على وزن المفاعلة فتقتضي - 00:01:11ضَ
اثنين يتواعدان فكيف تكون موعدة من الله مع موسى؟ قلنا مواعدة من الله تعالى للامر ومن موسى صلوات الله عليه بالقوم وكذلك الوقت بالقبول وكذلك الوعد. واما موسى اسم عبري ومو بلغة بلغة العبرية - 00:01:31ضَ
هو الماء وفي او شاة هو الشجر. فسمي اوشا لانه اخذ من الماء والشجر ثم ثم اه ثم قلب اه ثم قلب الشين في العربية فصار موسى. وقوله اربعين ليلة اي اي انقضاء اربعين ليلة - 00:01:51ضَ
امره امره الله تعالى ان يصوم يوما لاعطائه التوراة. وكان قد وعده ثلاثين الا ان الله تعالى قد كان نهاه ان يتناول شيئا في هذه الثلاثين فلما اتم الثلاثين مرة بشجرة تناول من ورقها من ورقها امره الله تعالى ان يصوم - 00:02:21ضَ
عشرة ايام وعليه دل قوله تعالى في سورة الاعراف ووعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر الايات. وقوله يعني الها. وله قصة معروفة ستأتي في سورة طه. وانتم ظالمون لاتخاذ الهجر الها. قوله تعالى - 00:02:41ضَ
العفو محو الاثار. ويقال عفت الرياح كذا الى محت الاثار. يقول عفونا عنكم من من بعد اتخاذكم العجلة الها. لعلكم تشكرون ظاهر المعنى قوله تعالى اذ اتينا موسى الكتاب بس لحظة يا شيخ الان عندنا قوله تعالى واذ وعدنا موسى - 00:03:01ضَ
يظن اظن فيه خطأ في الطباعة لما قال المؤلف هنا واذا وعدنا ليست اذا والقراءة فيها قراءتان. واذ واعدنا واذ وعدنا وعد ووعد واضح اما اذ واذا ما فيها. لان اصلها كلها هذي تحكي عن شيء مضى - 00:03:28ضَ
واذ تستعمل في الماضي اه هنا في الطباعة قال واذا وعدنا ما في ايذاء وانما هي كلها واذ وعدنا هذي قراءة وهي قراءة الجمهور والقراءة الثانية وهي قراءة ابي عمرو البصري من السبعة - 00:03:53ضَ
او معه يعقوب من العشرة واظن ابو جعفر من العشرة هؤلاء قرأوا واذ وعدنا وعدنا والفعل وعد وواعد المؤلف ذكر ان المعنى واحد يقول وعدته ووعدته هل معانا واحد وبعضهم يقول اذا قلت واعد فيكون من - 00:04:13ضَ
من الطرفين مثل ما تقول مثل ما تقول تخاصما وتقاتل يكون من طرفين لكن الصحيح في لغة العرب النواعد او وعد المعنى واحد ولان كلمة وعد على وزن فاعل تصح ان تكون من طرف واحد مثل ما تقول سافر - 00:04:40ضَ
سافر فلان ما يلزم ان يكون من طرفين الوعد من الله الوعد من الله ان الله اعطى موسى ميعادا ليأتي اليه وهذا الميعاد مدته اربعون يوما وذلك ان موسى لما جاوز البحر واغرق الله فرعون وقومه - 00:05:02ضَ
وشاهدوا فرعون كما قال تعالى وانتم تنظرون ثم بعد ذلك نزلوا في التيه في صحراء سيناء لما نزلوا هناك ذكر لهم موسى ان الله قد وعده ان ينزل عليه التوراة - 00:05:26ضَ
فذهب موسى مدة اربعين يوما وصام فيها صام في الاول ثلاثين يوما شهرا قيل هو شهر ذي القعدة فلما استكمل الثلاثين يوما كما ذكر بعضهم قال انه اشتكى بالسواك فقال الله سبحانه وتعالى - 00:05:46ضَ
لما لما يعني فعلت ذلك الم تعلم ان يعني رائحة فمه اه الصائم عندي اطيب من ريح المسك خلوف فمش صائم بعد ذلك قال صم عشرة ايام فصام موسى عليه السلام عشرة ايام - 00:06:04ضَ
وتمت المدة اربعين يوما حتى قيل ان ان الاربعين هذي هي يعني ذي القعدة عشر ذي الحجة وبعد ذلك يعني انزل الله عليه التوراة التوراة فاخذها ورجع الى قومه لما غاب عنهم اربعين يوما اتخذوا العجل. جاءهم السامري - 00:06:26ضَ
وقال ان الحلي الذي عندكم هذا ليس لكم هذا الحلي لفرعون ولال فرعون فكيف كيف تبيحون لكم ينبغي لكم ان تجمعوه. فجمع كل الحلي هذا وظعه في اناء ثم اشعل النار تحته حتى ذاب - 00:06:51ضَ
ثم صنع منه هذا العجل وجعل له يعني صوت صوت العجل يدخل الهواء من فيه ويخرج من دبره لما صنع لهم قال هذا الهكم وهو اله موسى وموسى نسي وهو يبحث عن الهه وسيرجع ويعبده معكم - 00:07:13ضَ
القصة معروفة في سورة طه فلذلك قال هنا واذ وعدنا او وعدنا على قراءتين موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل يقول لما جاءنا موسى انتم اتخذتم العجل من بعدي وانتم - 00:07:35ضَ
وانتم ظالمون اتخذت من العجل ماذا؟ قال اتخذتموه الها. قال لماذا حذف كلمة الها؟ قال لانها لا ينبغي ان ان تذكر. لانها لا يستحق ان يكون الها وهذا من حذف من حذف المفعول الثاني - 00:07:52ضَ
الذي لا ينبغي ذكره يقول هنا وانتم ظالمون الواو للحال والحال انكم ظالمون بهذا الفعل كيف تتخذون عجلا جسدا له خوار مصنوع من الذهب ليس له حقيقة وافلا يرون انه الا الا يعني ذكر الله سبحانه وتعالى - 00:08:10ضَ
اه انه لا لا يتكلم ولا يهديهم سبيلا اه كيف يتخذونه يتخذونه الها اه ذكر الله سبحانه وتعالى قال هنا وانتم ظالمون والله سبحانه وتعالى بعد ذلك عندما رجع موسى - 00:08:35ضَ
واخذ العجل واحرقه ونسفه في اليم حتى ذهب وطرد السامري قال اذهب فان لك ان تقول في الحياة ان تقول لا مساس في الحياة. فطرده وثم بعد ذلك اه امرهم - 00:08:53ضَ
بان يتوبوا الى ربهم ان يتوبوا الى ربهم ستأتي الان قصة التوبة لكنه هنا الله سبحانه اخبر انه قد عفا عنهم قد عفا عنهم وتجاوز عنهم المؤلف يتكلم عن العفو في اللغة - 00:09:13ضَ
يقول العفو هو محو الشيء وازالته حتى لا يبقى له اثر الله عفا عنهم ومحى هذا الذنب العظيم وهو شركهم بالله وعبادة وعبادة الاجل طيب شوف ماذا يقول؟ ماذا تقول الايات؟ تفضل - 00:09:30ضَ
قال رحمه الله تعالى قوله تعالى واذ اتينا موسى الكتاب يعني التوراة محلها اراد به التوراة ايضا الا انه ذكرها باسمين اسمه او الشاعر الاحبة والنأي والبعد اثنان بمعنى واحد - 00:09:51ضَ
في القول الثاني اراد به السلطان بين الحق والعقل قد اعطى الله موسى يوم بدر يوم الفرقان. لانه والقول الثالث اراد بهم فراق البحر كما سبق. لعلكم تهتدون بالتوراة. قوله تعالى واذ قال موسى - 00:10:18ضَ
ان كره اذ قال موسى بقومه معناه اذكره اذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم بادخالكم العجل الها. فتوبوا الى بارئكم خالقكم اقتلوا انفسكم ليقتل بعضكم بعضا. وقيل معناه اسلموا للقتل - 00:10:38ضَ
ذلكم خير لكم عند بارئكم خالقكم عليكم بالقبول انه هو التواب الرحيم القابل للتوبة. وروي عن علي رضي الله عنه انه قال كان عدد القتلى منهم سبعين سبعين الفا فلم بلغوا ذلك اوحى الله تعالى الى موسى اني رفعت القتل عنه - 00:11:04ضَ
ورحمت من مضى منهم وعفوت عمن بقي وتبت عليه. وحكى وحكي ان يوشع ابن نون حين تأهل القتل وقال ان الله رحم من حل من حل ثم ان الذين لم يعبدوا العجل - 00:11:24ضَ
سلوا السيف واقبلوا على قتل الذين عبدوا العجلة حتى كان حتى كان الابن يقتل اباه والاب يقتل ابنه حتى اتوا على الفا ثم نزل الوحي كما وصفنا قوله تعالى يسمعوا كلام الله فانهم لما سمعوا كلام الله قالوا لموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره اي عيانا. وقيل فيه تقديم وتأخير يعني كل - 00:11:52ضَ
يا موسى جهرتين لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا فاخذتكم الصاعقة قرأ عمرو قرأ عمرو اخذتكم الصعقة حلقتكم صاعقة قرأ عمر فاخذتهم الصاعقة وهو وهو في الشوارع. وقد سبق تفسير الصفقة الصاعقة والمراد بها الموت - 00:12:26ضَ
هنا اي احدكم الموت وانتم تنظرون. ان قيل اذا ماتوا كيف كيف نظروا؟ قيل معناه ينظر بعضكم الى بعض حين اخذكم قيل معناه تعلمون تعلمون ويكون النظر بمعنى العلم قوله تعالى ثم بعثناكم بعد موتكم يعني احكيناكم بعد تلك الموتى بعد تلك الموتى بالثور - 00:12:52ضَ
قال قتادة احياهم يستوفوا اجالكم. لعلكم تشكرون. قوله تعالى. طيب طيب بارك الله فيك الان شف قال هنا وثم طيب قال واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان المؤلف نتكلم عن الكتاب هو التوراة. لكن ما معنى الفرقان - 00:13:21ضَ
قال الفرقان في ثلاثة اقوال اما ان يراد بالفرقان هو التوراة نفسها وانها وصفت بوصف اخر مثل ما وصف القرآن عندنا بالفرقان. تبارك الذي نزل الفرقان على عبده. الفرقان هو القرآن - 00:13:47ضَ
فكلمة الفرقان وصف التوراة ووصف ايضا اه للقرآن وصف لانها تفرق بين الحق والباطل. والقرآن يفرق بين الحق والباطل. والهدى والضلال طيب هذا المعنى هو المتبادر والمتبادل هو الذي بدأ به المؤلف - 00:14:04ضَ
ثم ذكر قولين قال القول الثاني قد اراد به الفرقان بين الحق والباطل يقول اتينا موسى الكتاب واتيناه المعرفة والعلم في التمييز بين الحق والباطل فلما نقول فلان اعطاه الله فرقانا - 00:14:23ضَ
يعني ان يميز بين الحق والباطل. ان يميز بين الحق باطل كما قال سبحانه وتعالى في سورة الانفال اتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويجعل لكم فرقانا يعني اذا انتم اتقيتم الله - 00:14:45ضَ
جعل الله عندكم معرفة في التمييز بين الحق والباطل والهدى والضلال فيكون هذا يعني بمعنى ان موسى اعطي التوراة وانزلت عليه واعطي علما زائدا وهو التمييز بين هذا وهذا وهذا محتمل محتمل - 00:15:01ضَ
القول الثالث يقول هو الفرقان هو الفرق الذي فرق الله به البحر واذ فرقنا بكم البحر وهذا كما هو واضح يعني اه قول بعيد الاول هو الاقوى والثاني ممكن ممكن. طيب - 00:15:23ضَ
يقول واذ قال موسى لقومه انت عندك ماذا؟ عندك معناه اذكره فالذي يظهر والله اعلم ان الهاء زائدة هذي الهاء زائدة لان اذ دائما في القرآن كما يأتي كما مر معنا - 00:15:43ضَ
دائما العلماء والمفسرون يقولون اذ ظرف زمان للماظي لابد ان يتعلق بفعل محذوف يقدر بما يتناسب فانت اذا قلت هنا واذ قال اي واذكر اذ قال واذكر حينما قال اما هنا هكذا هذا ما تستقيم العبارة. معناه اذكره اذ قال وش يذكره - 00:16:03ضَ
المعنى معناه اذكر اذ قال فينتبه لهذا واضح يا شيخ تركي واذكر اي اذكر اذ قال اذكر حينما قال موسى لقومه اي اذكر لقومك واذكر للناس في وقتك وخاصة بني اسرائيل - 00:16:28ضَ
عندما قال موسى لقومه انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل الها ثم امرهم بالتوبة قال توبوا الى بارئكم والبارئ هو الذي برأ الخليقة واوجدها من العدم وهو الخالق فالبارئ اسم من اسماء الله - 00:16:52ضَ
البارئ اسم من اسماء الله الحسنى والبال هو الذي برأ كما قال تعالى من قبل ان نبرأها اي نوجدها قال فاقتلوا انفسكم. يقول توبتكم من عبادة العجل ان تقتلوا انفسكم - 00:17:12ضَ
يعني يقتل بعضكم بعضا فبدأ يقتل بعضهم بعضا واستسلموا للقتل يقول ذلكم خير لكم عند بارئكم خير لكم حتى يتوب عليكم فتابع عليكم بالقبول لانكم تبتم وكانت توبتهم السيف كانت توبة - 00:17:30ضَ
من عبد العجل السيف فمن قتل بالسيف يعني عد انه تاب طيب ثم رفع بعد ذلك رفع بالتوبة لما قال الله سبحانه وتعالى فاقتلوا انفسكم ذلكم خيركم عند ربكم عند عند بارئكم - 00:17:48ضَ
فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم. اي ان الله رفع عنهم رفع عنهم توبة السيف وانما يتوبون هكذا طيب يقول هنا يقول اه وحكي ان يوشع هذا يوشع بالنون هو فتى موسى - 00:18:10ضَ
هو فتى موسى وهو احد الرجلين الذين قالا ادخلوا الارض المقدسة قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما ويوشع هذا لما مات موسى نبأه الله وجعله نبيا وهو الذي دخل - 00:18:34ضَ
في بني اسرائيل الارض المقدسة يوشع هذا خرج عليهم حين تأهبوا للقتل واحتبوا له انتبهوا له يعني يعني استعدوا لان لان يقدموا ارواحهم وانفسهم للقتل وقال ان الله رحم من حل - 00:18:53ضَ
حبوته يعني احتبى يعني وضع الازار على على سوءته يعني ثم حلت حلوته ليتوب ليقتل فان الله رحمه بعد ذلك قال ثمان الذين لم يعبدوا العجل سلوا سيوفهم واقبلوا على قتل الذين عبدوا العجل - 00:19:19ضَ
حتى كان الابن يقتل اباه والاب يقتل ابنه الى اخره طيب هذه قصة الذين عبدوا العجل وتوبتهم ثم انت قلت الايات الى قصة اخرى وهي قصة الذين اماتهم الله وهم سبعون رجلا - 00:19:44ضَ
وذلك ان موسى لما عاد ومعه التوراة وجدهم يعبدون الاجل احرق الاجل والقاه في اليم وطرد السامري الذي صنع لهم العجب وبعد ذلك امرهم بالتوبة وكانت توبتهم القتل بالسيف ثم رفع عنهم ذلك - 00:20:05ضَ
طيب بعد ذلك اختار موسى قومه سبعين رجلا لماذا يذهب الى الطور وينادي موسى ربه ليعتذر من عبدة العجل وان هؤلاء السبعين الذين اختارهم موسى هم من خيرة القوم وانهم جاؤوا للاعتذار - 00:20:26ضَ
عن قومهم في عبادتهم العجل من دون الله فلما ذهب بهم اختار موسى قومه سبعين رجلا ليعتذروا امام الله وصلوا هناك سلم الله موسى وكلمه ولما لما يعني اخبرهم بان الله يكلمه وقيل انهم سمعوا كلام الله - 00:20:47ضَ
بعد ذلك قالوا يا موسى لن نؤمن لك ولن نصدق بان هذا هو الله حتى نرى الله جهره قالوا لابد ان نرى الله حتى نؤمن بك هؤلاء هم هؤلاء الان هم خيرة القوم - 00:21:15ضَ
سبعون يعني طلبوا من موسى ان يسأل الله ان ان يراه ان يراه هؤلاء السبعون. قالوا نحن لا نؤمن لك ولا نصدق بان الله يكلمك حتى نرى الله جهره. فلما سألوا هذا السؤال - 00:21:31ضَ
الذي ليس من حقهم ان يسألوه وهو ان يروا الله جهره رد الله عليهم بان بان الله بان الله يميتهم جميعا واذ قلتم يا موسى لن نملك حتى ان الله جهره - 00:21:51ضَ
قال فاخذتكم الصاعقة يعني لما سألوا ذلك السؤال الذي ليس من حقهم ان يسألوه عاقبهم الله بان اماتهم. والصاعقة هي الموت فماتوا ماتوا قال وانتم تنظرون كيف ينظرون لانهم تساقطوا واحدا واحدا. فكان بعضهم ينظر الى بعض في سقوطه ميتا - 00:22:07ضَ
فماتوا جميعا فلما ماتوا جميعا يعني موسى حزن حزنا شديدا. فقال ربي لو شئت اتخذت لو شئت اهلكته من قبل واياي لا تهلكهم ثم ارجع انا وحدي الى قومهم فيقولون اين السبعين؟ اين السبعون - 00:22:29ضَ
فما ماذا اقول لهم فحزن حزنا شديدا وسأل الله ان يحييهم حتى يعودوا معه بعد ذلك احياهم الله فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ثم بعثناكم فلما دعا موسى ربه بعث الله هؤلاء فاحياهم بعد موتهم - 00:22:48ضَ
يعني هم ماتوا موتة حقيقية. ثمان الله سبحانه وتعالى احياهم حتى يرجعوا الى اهاليهم ثم بعثناكم بعد موتكم لعلكم تشكرون هذه النعمة وهي الاحياء الى ان تتم اجالكم التي قدرها لك الله - 00:23:14ضَ
لكم وتعرفون نعمة الله عليكم وان الله قادر على ان يحيي ويميت فالمطلوب منكم ان تشكروا الله على هذه النعمة نعمة الاحياء لا ان تكفروه لا ان تكفروا. طيب طيب تفظل - 00:23:31ضَ
قال رحمه الله تعالى وظللنا وظللنا عليهم الغمام وظللنا عليكم قال رحمه الله تعالى قوله تعالى وضللنا عليكم الغماما ومنه يقال للقلب الحزين مغموم لان الحزن غطى قلبه وللسحاب غمام لانه يغطي وجه الشمس - 00:23:52ضَ
قوله تعالى لا يكون امركم عليكم غمة اي ملبوسا عليكم. ومعنى الاية قال المجاهد اراد بتظليل الغمام عليهم ما ذكر في قوله بني اسرائيل تأذوا بحر الشمس وظلل الله عليهم غماما كي لا يتأذوا. وانزلنا عليكم المن والسلوى الاكثرون على ان المن هو - 00:24:26ضَ
قال قتادة هو صمغة تقع على الشجر هو الخبز واما السلوى قيل انه طائر يشبه السماندي بعينه غريب انه العسل. وفي وفي القصص ان الله تعالى كان ينزل عليهم ذلك كل صباح من طلوع - 00:25:00ضَ
قبل طلوع الشمس قدر ما يكفي بيومي الى يوم الجمعة فانه كان ينزل صباح الجمعة والسبت جميعا وما كان للجمعة ينزل عليهم يوم السبت واما قوله عليه السلام الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين - 00:25:35ضَ
اليس ذلك من هذا المن وانما معناه انها من عطاء الله من غير كلفة ولا مشقة اي من حلال ما رزقناه وما ظلمونا وما بخسوا بحقنا ولكن كان وقتهم يضربون - 00:25:53ضَ
بمعنى البخس والنقص واصله ما بينا قوله تعالى قرية سميت القرية قرية لانها تجمع اهلها منه الحوض لانه مجمع لانه مجمع لانه مجمع المال منه قرية النمل لانها تجمع النمل والمراد بالقرية ها هنا البيت المقدس وقيل هي - 00:26:10ضَ
اريحا ومعنى الرغد ما سبق. وقيل هو الرزق الذي لا يضيق ولا يعنى ضائق ولا يعنى وادخلوا الباب سجدا رد بالباب باب القرية وقيل هو باب حصة وقيل اي ركعا - 00:26:44ضَ
واصله السجود واصل السجود الخضوع واصل قال عندي ما هو قول لا اله الا الله تقرأ بقراءتين وخطيئة ايوة اي حنطة حمراء يقول هطى سمقان هطى سمقاثا قالوا لسانهم خطأ - 00:27:23ضَ
وقيل انهم يدخل قيامة نزلنا على الذين العذاب على قول من قرأ والرجس فاهجر والرجز فاهجر ساعة واحدة طيب بارك الله فيك عندنا قوله تعالى هنا وظللنا عليهم الغمام يقول - 00:29:35ضَ
واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى ان الله جهره. فاخذكم الصاعقة وانتم تنظرون. هؤلاء في السبعين الذين اختارهم موسى فلما احياهم الله بعثهم من بعد موتهم رجعوا الى قومهم - 00:30:57ضَ
فلما رجعوا الى قومهم بعد ذلك يعني انعم الله عليهم بنعم بعد عبادتهم العجل وانتهى الامر. ورجع موسى بالسبعين واستقروا في مكانهم مكانهم كان حارا شديد الحرارة والشمس كانت شديدة عليهم. فالله سبحانه وتعالى انعم عليهم بنعم عظيمة - 00:31:09ضَ
من تهيئة المكان وتهيئة الطعام والشراب يعني ظل الله عليهم الغمام فاصبحوا في اماكن باردة والهواء باردا جعل الغمام وهي الظلل كالسحاب ونحوه تظلهم فلا تأتيهم الشمس واذا اظلتهم اظلهم الغمام - 00:31:31ضَ
بدأ بعد التهب عليهم الريح الباردة فاستقروا في مكانهم وارتاحوا ثم والله ان الله انعم عليهم ايضا بنعم اخرى بان انزل عليهم المن والسلوى المؤلف ذكر ان المن هنا في اقوال - 00:31:55ضَ
وكأنه يقول ان الاكثر اكثر المفسرين على ان المن هو الترنجبين. ما هو الترنجبين قيل هو نوع من العسل يعني شيء ينزل من السماء يشبه العسل فينزل على الاشجار فاذا قاموا الصباح وجدوا هذا قد قد امتلأت الاشجار منه - 00:32:13ضَ
ويأخذون ويأكلونه مثل العسل هذا هو المن والسلوى طائر فيصيدون من هذه الطيور ويشوونها ويأكلونها وكل هذه الامور وتهيأ لهم دون تعب ولا عناء في مكانه جالس يأخذ من هذا العسل ويأكل - 00:32:39ضَ
ويأخذ من هذه الطيور ويشوي ويأكل يعني انزل عليهم المن والسلوى قال الله عز وجل كلوا من طيبات ما رزقناكم هذا رزق من الله وهو طيب كله طيب وكلوا من طيبات ما رزقناكم - 00:33:00ضَ
ولكنهم عصوا وتمردوا. قال الله عز وجل وما ظلمناهم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون فا انعم الله عليهم ففسقوا وبخسوا نعمة الله وجحدوا نعمة الله طيب هنا يقول مؤلف - 00:33:16ضَ
ان المن قيل انه الترنجبين وهو العسل يعني وقيل هو ايضا قال هنا انه خبز وقيل الله اعلم بذلك لكن مثل ما ذكرنا الاقرب والله اعلم والاكثر على انه مثل العسل - 00:33:39ضَ
يقول هنا وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون ابهم الله هذا الظلم ما هو؟ هي المعاصي والتمرد والعصيان ومن اشد الامور التي نستطيع ان نقول انه انها هم ظلموا انفسهم فيها - 00:33:56ضَ
انهم ابوا ان يدخلوا الارض المقدسة التي طلب منهم موسى ان يدخلوها ادخل الارض المقدسة وقالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. فامتنعوا وابوا ان يدخلوها. وهذا اشد - 00:34:16ضَ
الظلم الذي فيه معصيتي فيه معصية الله عز وجل ومعصية رسوله موسى عليه السلام ولذلك شف اعقبها بقوله واذ قلنا ادخلوا هذا من الظلم. فما امتنعوا واذ قلنا ادخلوا لا وليس امتنعوا - 00:34:34ضَ
وادخل الباب سجدا فامتنعوا ان ان يدخلوا لان القرية هذي الله عز وجل امر نبيه قد كتبها لهم. قال كتب الله لكم من هذه القرية ان تدخلوها. ما هي القرية؟ قيل ارض الشام وقيل بيت المقدس - 00:34:53ضَ
وقيل اريحا والله اعلم الاشياء المبهمة في القرآن تحديدها يحتاج الى دليل قال دخول قال واذ قلنا ندخل هذه القرية طيب يعني لعلنا نقف عند هذه الاية وهي قول الله واذ قلنا ندخل هذه القرية لما كانوا في التيه - 00:35:10ضَ
وانعم الله عليهم بهذه النعم امر موسى ان يدخلوا القرية كما في سورة المائدة واذ قال موسى القوم يا قوم ادخل الارض المقدسة التي كتب الله لكم وترتدوا على ادباركم فتنقلب خاسرين - 00:35:31ضَ
وقالوا ان فيها قوم جبارين وامتنعوا وقال اذهب انت وربك فقاتلا هذه القصة ستأتينا الحديث عنها يأتي عن يعني اوسع مقاما واوسع وقتا نقف عندها لانها متصلة بما بعدها نقف عند هذا القدر وان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده. جزاك الله خير وبارك الله فيك - 00:35:46ضَ